اخر الروايات

رواية اسيرة انتقامه الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم خلود محمد

رواية اسيرة انتقامه الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم خلود محمد


الفصل الرابع والعشرون💢💦
في حديقه القصر ”
جلس كلا من مراد ومعتز وملك وخالتها فاطمه وصديقتها ساره. يرتشفون قهوتهم بعد أن انتهوا من تناول طعام الحاجه فاطمه الذي ابهرهم جمعياً وخاصه مراد ومعتز الذي نال إعجابهم بشده
هتف مراد قائلا وهو يرتشف من قهوته
=حقيقي تسلم ايدك ي حاجه فاطمه الاكل بتاع حضرتك يجننن، الواحد بقاله سنين مكلش اكل حلو زي دا،
معتز مؤكدا حديث صديقه
=عند حق ي مراد اكل الحاجه فاطمه طعمه حلو بشكل، انا هقعد اسبوعين لقدام اهضم الاكل دا ،
الحاجه فاطمه بحب وسعاده
=بالهنا والشفا ي حبايبي صحه وهنا، وليكم عليا نتجمع كل أسبوع مع بعض واعملكم كل الاكل اللي عايزينه وبتحبوه، هو انا يعني عندي اغلي منكم
معتز بابتسامه واسعه
=ان شاء الله ي حاجه فاطمه، ربنا يديكي الصحه وطول العمر
مراد
=ربنا يخليكي ي حاجه فاطمه ،بس خليها بعد الأسبوع الجاى لان الاسبوع دا احنا مسافرين شرم انا وملك ومعتز
صرخت ساره بصوت عالي هاتفه
=واوووو انتوا رايحين شرم
تعجب مراد من صوت صراخ ساره فهي كانت جالسه تتابعهم بصمت دون حديث يذكر، بينما معتز كتم صوت ضحكاته بصعوبه فتلك المجنونه لا تكف ع جنونها الغير متوقع، بينما اسبهلت ملك من حديث مراد فعن اي سفر يتحدث فهو لم يخبرها بيه من قبل، ولكن التفتت لصديقتها ساره التي صرخت بصوت عالي
=في ايه ي ساره مالك،
ساره واضعه يدها ع فمها تهتف بنره معتذره
=معلش اصل الحماسه خدتني لما قال انكم رايحين شرم
مراد مرددا لها
=لو عايزه تيجي معانا انا معنديش مانع
هزت ساره راسها عده مرات قائله
=لا انا بهزر بس، واصلا مش هينفع
الحاجه فاطمه
=معلش يابني اصل ساره ليها طلعات غريبه محدش يتوقعها، وانتوا روحوا انبسطوا اهو تقضوا شهر عسل حلو مع بعض، مش كده ولا ايه ي ملك
نظرت ملك لخالتها باندهاش ولم تجد كلمات لترد عليها
لمح مراد حاله التخبط التي عليها ملك فاجاب بدلا عنها
=هو مش شهر عسل اووي لان احنا هنخلص شغل برضو هناك، بس بعد كده هنسافر انا وملك نقضي شهر العسل ف اي بلد اجنبي تختارها ملك
شعرت الحاجه فاطمه بالسعاده والفخر من حديث مراد قائله له
=ربنا يخليكم لبعض و متتحرموش من بعض ابدا ويرزقكم الذريه الصالحه
مراد ناظره لملك معقبا علي حديثها
=امين يارب
بدأت ملك تسعل واضعه يدها علي فمها بينما مراد يتابعها بتسليه،
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها
=سلامتك ي حبيبتي مالك
ملك كابحه ضيقها من هذا المراد فهي تريد أن تتخلص منه وتخرج بعيد عن حياته ولكنه مُصر علي ان يجعلها تخضع له
=مليش ي خالتي بس شكلي شرقت
ساره وهي تحدث الحاجه فاطمه
=مش يلا ي خالتي ولا ايه، احنا قاعدين بقالنا كتير
الحاجه فاطمه وهي تؤمي لها براسها
=عندك حق ي ساره يلا بينا،
بينما هتفت ملك معترضه
=ايه اللي بتقوليه دا ي ساره، انا خالتي وحشاني والوقت عدا معاكم بسرعه اوي خليكم قاعدين معايا، انا بقالي كتير مشفتكمش
اعقب مراد لملك
=خليكم قاعدين لسه بدري دانتوا منورنا ”
الحاجه وهي تنهض قائله بنبره معتذره
=معلش ي ابني تتعوض مره تانيه، بس لازم اروح عشان تحضروا حاجاتكم خلاص انهارده الخميس يعني يدوب تجهزوا عشان تسافروا
وأنتي ي ملك خلي بالك علي نفسك وتبقي تستخدمي موبايلك وتكلميني
ملك ناهضه هي الاخري
=ليه بس ي خالتي خليكي معايا
الحاجه فاطمه محتضنه اياها
=هبقي اجيلك تاني حبيبتي وهكلمك كل يوم ع الموبايل
ملك وهي تحتضنها هي الاخري
=حاضر ي خالتي زي ما تحبي
ثم قامت بتوديعها هي وساره الي حيث باب الفيلا،
وبعد أن أغلق الباب
نظر مراد لمعتز
=تعالي ع المكتب نخلص الشغل اللي علينا عشان لما تسافر بالليل واحنا هنحصلك علي بكره
معتز متفهما له ويشير براسه موافقا
=ماشي وكمان عايز لما اخلص اروح علي الشركه اخد الملفات وبعد كده اسافر
اخذت ملك تتابع حديثهم ف صمت محاوله خلق فرصه لتحادثه
ولكنه اعقب عليها قائلا
=اطلعي فوق دلوقت وبعد كده نتكلم ”
نظرت ملك له متاففا ثم ضربت الأرض بقدمها، متجهه ناحيه الدرج صاعده عليه
ابتسم مراد الي حركاتها الطفوليه ثم ادرا راسه ناحيه معتز الذي كان ينظرلهم
=يلا ع المكتب
ثم خطوا داخل المكتب لكي ينهوا اعمالهم العالقه
*****************************
بعد أن صعدت ملك الي الجناح الخاص بمراد
وزعت نظراتها علي الجناح وأخذت تتأمله باعجاب وانبهار شديدان فهو حجمه كحجمه شقتها باكملها من اثاثه الانيق الذي يدل علي الرقي والفخامه والتحف المتراصه ف كل ركن وتلك الاريكه العريضه مع الطاوله الصغيره وبجوارها مقعدين فكل شىء فيها أنيق وتلك الشرفه الكبيره الذي تطل ع الاشجار والورود المزروعه بروائحها الخلابه التي تخطف الأنفاس وذاك المسبح الكبير الذي يوجد بالأسفل التي تراه لأول مره منذ أن خططت ف ذاك القصر،
اخذت ملك تتأمل المكان وتدرس تفاصيله ولكنه ما ان لبست وتذكرت ما فعله بيها ذلك المراد وكم اهانها و تتطاوله عليها بالكلام واليد. واخيرا ف المشفي حينما غضب واهانها مره اخري
جلست ملك علي الاريكه واضعه يدها محاوله فمها تكمم شهقاتها محدثه نفسها
=يارب ساعدني اني اخلص منه، انا مش عارفه هو ناوي لي علي ايه، تعبت ومش عارف اتعامل مع تصرفاته الغريبه دي، انا لولا دخولي المستشفي كان عمره ما هيحس ولا يتغير معايا وكان هيفضل يعاملني كخدامه عنده ودلوقتي عايزني اسافر معاه، وانا مش عايزه غير انه يطلقني ويسبني ف حالي اعيش مع خالتي ونعيش حياتنا الحلوه البسيطه اللي كنا عيشنها، واروح جامعتي اللي مش مبقتش اروحها ولا اتابع اي حاجه فيها..
ثم نهضت واقفه وهي تكفكف دموعها وعاقده العزم علي ما انتوت عليه
=انا لازم انهي المهزله اللي عايشه فيها دي ويعرف اني مش عايزه اكمل معاه و لا اسافر معاه ويطلقني وكل واحد يروح لحاله
ف مكتب مراد
ارجع مراد ظهره علي المقعد بعد أن انتهي من مراجعه الملفات
نظر معتز له وعلي محياه ترتسم علامات الحيره والتساؤل
لمح مراد نظرات معتز ثم اغمض عينيه هاتفه له
=اتفضل ي معتز قول اللي عندك
سأله معتز متحيرا
=مش عارف اسأل اقول ايه ي مراد بس حالك دا ملغبطني ومش عارف هتعمل ايه
ضحك مراد عليه مجيبا
=تصدقني لو قولتك ولا انا عارف مالي ولا ايه اللي بيجرالي.. انا مش فاهم نفسي ي معتز
معتز مستوعبا الحاله التي عليها صديقه ثم سأله مباشره
=بتحبها؟؟
فتح مراد عينيه فقد صدمه معتز بسؤاله فرد عليه قائلا
=مش عارف، بس كل اللي حسه اني لما لقيتها بتغرس السكينه ف ايدها ووقعت بين ايديا حسيت اني قلبي وقف ومش عارف اعمل ايه غير اني احضنها واجري بيها علي المستشفى، حسيت نفسي بموت معاها وان او جرالها حاجه مش هعرف اسامح نفسي طول العمر ،
معتز قائلا
=يبقي وقعت ف حبها ي مراد ،ودا اللي انا كنت متوقعه وكنت عارف انه هيحصل علي قد ما كنت معاك ووراك ف فكره انتقامك منها بس كان عندي احساس جوايا ان دي اللي هتخلي مراد بتاع زمان ابو قلب طيب ومش بيحب الاذي لحد انه يرجع زي الاول، مكنتش عارف ساعتها ايه الطريقه اللي هتخليك ترجع زي الاول بس دلوقت عرفت انك تحبها وتبقي خايفه عليها
مراد مونباً نفسه
=بس انا مكنتش عايز كده مكنتش عايز أحبها مكنتش عايز قلبي يحب كنت قافل عليه وونجحت اني مخلتش اي ست تدخل فيه بس هي بسهوله دخلته من غير حتي ما اعرف، مكنتش عايز ارجع زي الاول ومعرفش اكمل طريق انتقامي منها واخد حق امي منها وظلم امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها
معتز قائلا بهدوء
=وليه متقولش ان هي كمان ممكن تكون اتظلمت من امها زي ما والدتك وانت اتظلمت، لان اكيد ف الوقت اللي امها اتجوزت ابوك فيه كانت هي طفله ف الوقت دا ومتوعاش لحاجه غير انها من غير ام
تنبه مراد الي حديث صديقه واخذ يصتنت لكل كلمه يتفوه بيها فهو محق ف حديثه فشىء كهذا لك يخطر ببال مراد علي الاطلاق فهي من الممكن أن تكون عانت نفس معانته او اكثر فهي الطفله الصغيره التي تركتها والدتها وجعلت طفولتها مشرده وحيده بدون ام وهو جاء بعد ذلك ليكمل عليها ويقضي علي انسانيتها وينتقم منها علي اشياء ليس لها علاقه بيها من الأساس، فلو بالفعل صحيح كلام صديقه معتز له فهو لم يستطيع مسامحه نفسه علي ما فعله بيها علي الاطلاق
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد وهو يتذكر حديثها عن والدها المتوفي والذي أوضح كم هي متعلقه بيه ومتشبثه بيه ومفتقده بشده وجوده ف حياتها
شرد مراد كثيرا ولكنه افاق علي صوته صديقه معتز الذي يهز له يده أمام وجهه ويهتف بيه
=مراد يا ابني رحت فين
مراد نافيا
=معاك ي ابني
معتز نافيا
=انت مش معايا خالص علي العموم احنا تقريبا جهزنا ورتبنا كل حاجه، انا دلوقتي هروح علي الشركه وبعد كده هسافر وانت تيجي ورايا
اوم له مراد معقبا
=خلاص ماشي وانا هطلع انام وارتاح شويه لان بقالي يومين منمتش
معتز و هو ينهض من علي المقعد
=تمام ماشي اتفقنا. وانت رتب ظروفك ودبر امورك مع ملك وشوف هتعملوا ايه مع بعض الفتره الجايه..
ثم توجه متحركا ناحيه الباب المكتب مغلقه خلفه بينما مراد وضع يده علي وجهه محاولا استجماع نفسه ثم نهض متوجها ناحيه جناحه ليلقي إجابات من ملك علي كل الاسئله التي تدور بعقله ولم يجد لها اجابه….
*******************************
كانت ملك شارده تتابع الأشجار من الشرفه ولم تنبه الي ولوج مراد العاصف الي الجناح وزع مراد نظراته علي الجناح فلم يجد ملك بيه تحرك بخطواته ناحيه المرحاض ولكنه لمحها واقفه ف الشرفه ناظره أمامها بشرود
خطي ناحيتها وهتف باسمها عده مرات
انتبهت له وادارت راسها ناحيته بينما هو حدثها قائلا
=عايزين نتكلم
هزت راسها ولم تعقب بل خطت داخل الجناح جالسه علي الاريكه مصتنته له فهي تريد وبشده ان ينهي زواجه منها لذلك جلست مصتنته لما يتفوه بيه
تابعها مراد بعينه الا ان وصلت الي الاريكه وجلست عليها منتظره حديثه،
وجه له سؤاله مباشره دون أن يصبر
=عايزه اعرف علاقتك لوالدتك وهي فين ف حياتك
ذهلت ملك بل صدمت بما يتفوه بيه فهي لم تتخيل للحظه ان يسالها عن والدتها لذلك رفعت راسها له تنظر له مصدومه من سؤاله ولم تدري او تعرف بيما تجب عليه فهو قد ادخلها الي ذكريات لم تريد أن تذكرها او تقر بيها لذلك قالت له بنشيج وصوت حاولت جعله حازما
=ودا يهمك ف ايه، اظن دا شىء ميخصكش انك تسألني فيه
تعجب مراد من ردها هذا فحاول بث الهدوء ف نفسه والا يتعصب عليها محدثا
=ازاي يعني مليش علاقه هو انتي مش مراتي واللي بتكلم عليها دي…
حاول أن يتلفظ بذلك اللقب ولكنه خرج منه بصعوبه قائلا
=اللي بسأل عليها دي تبقي حماتي
ملك بنفس الحزم
=وانا قولتلك ميخصكش علاقتي بيها ايه.. ولو تحب تعرف مفيش علاقه تربطني بيها اصلا عشان اقولهالك واحكهالك
تيبس مراد ف ي وقفته فها هي شكوكه تتحقق لذلك جاهد بهدوء ان يسأل
=ازاي يعني اللي بتقوليه دا ايه مفيش علاقه بينكم، هي دي مش والدتك اللي بتتكلمي عنها كده
ملك بصوت غاضب
=وانت مالك، ملكش دعوه بحياتي فاهم، و اسمعني بقا انا سفر مش هسافر معاك انا عايزه اطلق منك مش عايزه اعيش معاك وتبقي حياتي كلها خوف ورعب وابقي خايفه ناوي تعمل فيا ايه تاني بعد كده ولو مفكر انك لما تديني جرعه منوم زياده عشان تعرف تجبني لبيتك تاني، فأنا عندي مليون طريقه اهرب بيها منك.
مراد ماسكا كتفيها
=انتي بتهربي ليه من السؤال، عايزه اعرف انتي ليه مع خالتك مش مع امك ليه مش بتجيبي سيرتها ليه.. ليه ليه
ملك بصوت غاضب
=وانا مش هحكي لو هتموتني مش هكي ليك حاجه، عارف ليه عشان انا عارفه اني لو حكتلك هتشمت فيا وتذلني مش بعيد تعايرني كمان بس بعينك ان اخليك تعرف نقط ضعفي.
صدم مراد من حديثها الي هذا الحد خائف منه، خائف بأن يذلها علي شىء ليس لها علاقه بيه فرد عليها نافيا
=انا مستحيل اعمل اللي انتي بتقولي عليه دا انا عايزه اعرف بس مش اكتر، ولو سؤالي وصلك ان عايز اعرف نقط ضعفك واذلك يبقي غلط وانا هسكت ومش هسال دلوقت ولما اكيد هيجي الوقت المناسب انتي هتحكي من غير ما سأل
ثم جذبها ناحيته محتضنه اياها ف صدره
حاولت ملك ابعاد نفسها عنه
=وانا مش عايزك ابعد عني،
مراد مشددا ف احتضانه لها هامسا بجوار اذنها
=وانا مش هبعد ولا هسيبك وعايزك تنسي كلمه طلاق من قاموسك لاني مستحيل ف يوم اطلقك ،ولو علي السفريه فأنتي هتسافري معايا لاني مفيش حد يسيب مراته لوحدها ويسافر وخصوصا انهم عرسان جداد ولا ايه
ملك وقد تشنجت من همسه لها فهي لم تعرف لماذا يعاملها كهذا فهو في وقت سابق كان يعاملها كخدامه له
هتفت بيه بصوت مختنق
=وليه كده، ليه المعامله دي دلوقت مانا كنت الخدامه اللي متقلقش باسمك ولا مكانتك وانك مستعر اني اسمك يرتبط باسم واحده زي ولا عشان صعبت عليك فبتشفق عليا، لما لقيت ان مليش حد ولا ضهر يدافع عني ويواجهك ثم اجهشت ببكاء مزق نياط قلبه
اخذ يربط علي ظهرها بحنو ويهدها
=متعيطيش انا اسف وغبي وصدقيني ندمان علي كل حاجه عملتها معاكي مكنتش ف عقلي ساعتها وطلع عليكي انتي، صدقيني هعوضك عن كل يوم نزلت دموعك فيه بسببي، هعوضك عن حاجات كتير ضاعت منك،
هكون ليكي الاب والام والأخ والصاحب والزوج الصح اللي يقدرك ويبقي جانبك طول الوقت
رفعت ملك راسها من صدره وحدثته قائله من بين دموعها
=وليه كل دا دلوقتي؟
رد عليها وهو يمسح بانامله دموعها المتساقطة وينظر لها بحب ويهتف بطلاقه
=لاني بحبك


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close