رواية هيبة الكبير الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك ابراهيم
قاسم: بعد اذنك يا استاذ حافظ بلغ مدير الامن ان انا اعرف مين صاحب السلاح ده الحقيقي
استاذ حافظ: مین یا قاسم صاحب السلاح
نظر له قاسم بجمود واتكلم بقوة..
قاسم: أنا صاحب السلاح ده
اتصدم مندور ونظر استاذ حافظ لقاسم بزهول...
اتكلم مندور بصدمه: سلاح آیه یا قاسم الا انت صاحبه وانت من امتى وانت بتشتغل في الحرام
اتكلم استاذ حافظ بعد ان فهم لماذا قاسم يحمل نفسه المسؤلية..
استاذ حافظ: الا انت عايز تعمله ده غلط یا قاسم
اتكلم قاسم بقوة: مش حضرتك قولت ان لو صاحب السلاح اعترف على نفسه ابويا هيطلع..؟
بس انا بقصد رد استاذ حافظ: انا فعلا قولت كده صاحب السلاح الحقيقي مش انت يا قاسم وانا عارف كويس ان انت عايز تشيل القضيه عشان
تخرج والدك بس اوعدك ان انا هعمل المستحيل عشان اخرجه
اتكلم قاسم باصرار: المستحيل ده تعمله وانا الا في السجن مش ابويا ..انا مش هسمح ان ابويا الحاج رفعت يتهان ويتحبس ويتقال عليه رد سجون ..ده الحاج رفعت الشرقاوي كبير البلد كلها وليه هيبته الا بيعملها حساب الكبير قبل الصغير
اتكلم مندور بحزن: ربنا يبارك فيك يا ابني
اتكلم استاذ حافظ باعتراض: غلط یا قاسم انت لو اعترفت على نفسك دلوقتي صحيح الحاج رفعت انت موقفك هيبقى اصعب من موقف الحاج رفعت لانك هتبقى معترف هيطلع بس
اتكلم قاسم باصرار: مفيش حاجه في الدنيا اهم من ان ابويا يخرج من هنا ومش مهم اي حاجه تانيه
بعد كده حتى لو عمري کله هيضيع في السجن فدا ابويا
اقترب منهم امجد واتكلم بحزن...
امجد: للاسف موقف الحاج رفعت صعب جدا
اتكلم قاسم بقوة: انا جاهز للاعتراف یا استاذ حافظ اتفضل بعد اذنك بلغهم ان صاحب السلاح الحقيقي عايز يسلم نفسه
نظر امجد لقاسم بزهول واتكلم باعتراض..
امجد: قاسم انت اتجننت ..انت كده هتضيع مستقبلك
اتكلم قاسم باصرار: بعد اذنكم انا عارف انا بعمل ايه كويس وياريت لو عايزين تخدموني بجد تعملوا اي حاجه وتسرعوا في
إجراءات خروج ابويا بعد اعترافي.. لازم ابويا ينام في فرشته النهارده
نظر مندور للمحامي ونظر المحامي ل امجد وهز امجد رأسه بحزن وهو يعلم جيدا ان اعتراف قاسم الان سوف يصعب موة قفه اكثر في القضيه...
اتحرك قاسم ليذهب الي مكتب مدير الامن.. ذهب خلفه استاذ حافظ بقلة حيله وطلب مقابلة مدير الامن.. سمح لهم مدير الامن بالدخول..
دخل استاذ حافظ وخلفه قاسم ووقفوا امام مدير الامن واتكلم استاذ حافظ بتوتر...
استاذ حافظ: حضرتك ..كان في حاج كده
توقف استاذ حافظ عن الحديث وهو غير مقتنع بما يريد قاسم فعله.. ...
اتكلم قاسم مع مدير الامن...
قاسم: تسمحلي حضرتك اتكلم انا
سمح
له مدیر
الامن...
قاسم: والدي الحاج رفعت مظلوم وكان فعلاً ميعرفش ان المخزن فيه سلاح
اتكلم مدير الامن: ومين الا حط السلاح في مخزن الحاج رفعت عشان يلبسه التهمه دي..؟
نظر قاسم لاستاذ حافظ واتكلم بجمود.
قاسم: انا الا عملت كده
نظر له مدير الامن بدهشه ونظر الي المحامي الذي اخفض وجهه أرضاً واتكلم..
مدير الامن: يعني انت عايز تشيل التهمه عن والدك
رد قاسم بقوة: لا حضرتك انا جاي اعترف بالحقيقه ووالدي فعلا ملوش دعوه بأي حاجه وانا صاحب السلاح ده وكنت واخد مفتاح المخزن من غير ما ابويا يعرف
رد مدير الامن: طب انت جبت الكمية الكبيرة من السلاح ده منين..؟
نظر قاسم الي استاذ حافظ وهو لا يعلم بما يجيب...
سأله مدير الامن سؤالاً آخر...
مدير الامن: طب بلاش جبته منين ..قولي كنت هتبيعه لمين ؟ كنت هتصرفه ازاي يعني ؟؟؟
فهم استاذ حافظ من خلال أسئلة مدير الامن لقاسم انه يريد التأكد هل هو حقاً صاحب السلاح ام لا..
اتكلم قاسم مع مدير الامن...
قاسم: حضرتك انا مستعد اقول اي حاجه انتوا عايزينها ومستعد اقضي عمري كله في السجن بس ابويا يطلع برأه واظن ان مفيش دليل واحد على ابويا غير ان المخزن بتاعه وانا بعترف ان انا الا حطيت السلاح ده في المخزن وابويا ملوش دعوه بالموضوع ده خالص
رد مدير الامن بهدوء...
مدير الامن: انت عايز تشيل القضيه مكان ابوك يا قاسم..؟
اتكلم قاسم باصرار: صدقني حضرتك ابويا برئ وعمره ما اشتغل في الحرام
رد مدير الامن: وانت كمان برئ یا قاسم وعايز تشيل القضيه عشان تخرج والدك صح..؟
اتكلم قاسم: ابويا راجل كبير ومش هيستحمل السجن والبهدله ..ارجوك سجل اعترافي وخرج ابويا يروح يرتاح في فرشته
نظر مدير الامن لأستاذ حافظ واتكلم بتأكيد.
مدير الامن: عرفت موكلك يا استاذ حافظ ان اعترافه ده لو اتسجل هيصعب موقفه جدا
نظر استاذ حافظ لقاسم بقلة حيلة واتكلم قاسم برجاء...
قاسم: ارجوك سجل اعترافي وخرج والدي ولو احتاجتوا تاخدوا اقوال ليه تاني استدعوه لكن ابويا ما يبتش هنا.
هز مدير الامن رأسه بتفهم واستدعى احد الضباط وطلب منه ان يسجل اعتراف قاسم
واتكلم مدير الامن: الافراج عن والدك هيتم الصبح من سرايا النيابه
أكد أستاذ حافظ على حديث مدير الامن واتكلم مع قاسم...
استاذ حافظ: انا هكون مع الحاج رفعت في النيابه وهيخرج فعلا متقلقش
هز قاسم راسه بتفهم وشعر بالاطمئنان على والده
اخذ الضابط قاسم وسجل اقواله بالاعتراف..
تابع استاذ حافظ كل ما فعله قاسم بحزن وقلة ...
اتكلم قاسم مع استاذ حافظ وامجد برجاء..
قاسم: انا مش عايز ابويا يعرف ان انا الا شلت القضيه مكانه
رد استاذ حافظ: ازاي يعني يا قاسم؟ دي قضيه كبيره ولازم الحاج رفعت هيعرف الا انت عملته عشانه
اتكلم قاسم: عارف انه هيعرف بس على الاقل ميعرفش دلوقتي
نظر امجد لأستاذ حافظ بحزن واتكلم استاذ حافظ بتأكيد
استاذ حافظ: متقلقش یا قاسم المهم دلوقتي لازم نوصل لصاحب السلاح الحقيقي ونعرف ازاي دخل المخزن بدون علمكم
اتكلم قاسم بتعب؛ انا مش هقدر افكر في اي حاجه غير لما ابويا يرجع داره ويرتاح علی فرشته
ربت استاذ حافظ على كتف قاسم...
استاذ حافظ: ان شاء الله الحاج هيرجع بيته وانت کمان یا قاسم هترجع بيتك
رد قاسم بشرود: ان شاءالله
في الصباح...
بداخل سرايا النيابه..
خرج الحاج رفعت مع استاذ حافظ المحامي واتكلم الحاج رفعت بدهشه...
الحاج رفعت: ازاي صاحب السلاح جه واعترف بالسهوله دي وازاي كان بيخزن السلاح في المخزن بتاعي ومحدش معاه مفتاح المخزن غيري
اتكلم استاذ حافظ بتوتر..
استاذ حافظ: مش مهم كل ده يا حاج المهم ان انت خرجت بالسلامه
نظر الحاج رفعت أمامه ولم يجد قاسم
الحاج رفعت: كويس ان انتوا مبلغتوش قاسم بلي حصل كفايه دوخته وهو بيدور على اخوه
اقترب مندور من شقيقه بلهفه.
مندور: حمدلله على السلامه يا اخويا
رد الحاج رفعت بابتسامه...
الحاج رفعت: الله يسلمك يا مندور
اتكلم استاذ حافظ مع الحاج رفعت و مندور...
استاذ حافظ: تقدروا تروحوا انتو وانا هخلص شوية اجراءات هنا الاول قبل ما اروح
اتكلم الحاج رفعت: متشكرين على تعبك معايا يا استاذ حافظ
رد استاذ حافظ: شكر على ايه بس يا حاج دا احنا اهل وعشرة عمر
اتكلم مندور: ابقی طمنی یا استاذ حافظ
استاذ حافظ: ان شاءالله خير
اخذ مندور شقيقه الحاج رفعت الي سيارته ليعود الي منزلهم...
واتجه استاذ حافظ الي الداخل مرة اخرى لحضور التحقيقات مع قاسم..
في محافظة الاسكندرية...
وقفت شمس تطرق على باب كامل بهلع وبكاء...
فتح كامل الباب بفزع وهو يحاول فتح عينيه...
اتكلمت شمس ببكاء: الحقني يا استاذ كامل ابويا تعبان اوي
فتح كامل عينيه بصدمه وركض امامها سريعاً الي منزلهم الخشبي الصغير... اتجه الي الداخل ووجد العرق يغرق جسد عم عرفة ودرجة حرارته مرتفعه جدا.. نظر الي شمس واتكلم بفزع..
کامل: لازم ننقله المستشفى حالاً
اتكلمت شمس ببكاء: يعني اعمل ايه مش عارفه
نظر كامل الي عم عرفه وحمله سريعاً ليتجه به الي اقرب مستشفى...
ركضت شمس خلفه وهي تبكي
في منزل عائلة المهدي...
اتكلم الحاج توفيق من ولده سعفان..
الحاج توفيق: اومال انت رجعت امتی امبارح یا سعفان..؟
رد سعفان بتوتر: اصل یا ابويا انا مدخلتش القسم ..انا سألت من بره بره کده
اتكلم الحاج توفيق بعتاب: ليه كده يا ابني مش قولتلك لازم تبقى جنبهم
رد سعفان: يا ابويا الموضوع طلع كبير ولما سألت عرفت انهم مسكوا كمية سلاح كبيره اوي في مخزن الحاج رفعت يعني وقوفي جانبهم مش هيفيد بحاجه وممكن اتاخد في الرجلين معاهم
اتكلم الحاج توفيق بصرامه: ايه الكلام الخايب الا انت بتقوله ده ..انا قولتلك قبل كده الحاج رفعت میعملش کده
اتكلم سعفان بملل: يا ابويا احنا ملناش دعوه ويعملوا الا هما عايزينه .. هو عنده ولاده الاتنين واخوه وابن اخوه ووجودي هناك معاهم مكنش هيعمل حاجه
شعر الحاج توفيق بالحزن واتكلم بقلة حيلة..
الحاج توفيق: المواقف الصعبه هي الا بتظهر معادن الناس وانا كان نفسي تظهر معدنك الاصيل
لما تقف جانب حما بنتك ..بس هقول ايه.. لله الامر من قبل ومن بعد
نظر سعغان لولده بملل واتكلم بقوة...
سعفان: يا ابويا الاصل والكلام الا انت بتقوله ده كان زمان لكن دلوقتي الكل بيقول يالا مصلحتي
رد الحاج توفيق: الزمن مابيتغيرش یا سعفان.. الناس الا بتتغير كل ما بتبعد عن ربنا ..كل ما الدنيا بتشغلهم عن ذكر الله.. كل ما ايمانهم بيضعف وبيفكروا انهم يقدروا يحمو نفسهم بالسكوت عن الحق وبالتخلى عن اي حد في كرب ..الايمان والثقة بالله بينور القلب وبيخليك تشوف خدع الدنيا الا بتضحك عليك.. لوبصيت على عدد الناس الا اندفنوا تحت الارض هتلاقيهم اكثر بكثير من الا عايشين فوقها ..لو كل واحد فكر لحظه وعرف انه في النهاية مش هياخد اي حاجه معاه لا ارض ، ولا مال ، ولا منصب ، ولا دار ، مکنش هیبقی دا حال الناس دلوقتي ..محدش يا ابني هياخد معاه
غير العمل الصالح وده الا الناس بطلت تعمله ..الناس بطلت تعمل عمل صالح في سبيل الله...
{{قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له}}
{{رؤي بعض الموتى في المنام فقال: نحن أيها الأموات نعلم ولا نستطيع أن نعمل، وأنتم أيها الأخيار تعلمون ولا تعملون، والله لتسبيحة واحدة يجدها أحدنا في صحيفته خير من الدنيا وما فيها}}
نظر سعفان لوالده بخجل وهرب من امامه واتجه الي الخارج...
نظر الحاج توفيق امامه ودعا لابنه بالهدايه..[
منزل عائلة الشرقاوي..
فتحت الحاجه زينب عينيها بتعب ونظرة حولها وجدت زهرة وندى نائمين وهم جالسين بجوارها...
اتكلمت الحاجه زينب بتعب: ندى
استيقظت زهرة و ردت ندى على والدتها بقلق...
ندی: ايوه يا ماما ..لسه حسه بتعب..؟
ندی نظرة الحاجه زينب لزهرة واتكلمت مع : بتعب..
الحاجه زينب: ابوكي واخواتك فين ؟
نظرة ندى لزهرة واتكلمت زهرة مع الحاجه زينب بهدوء....
زهرة: زمانهم جاين متقلقيش
نظرة الحاجه زينب لزهرة بصدمه بعد سماع صوتها واتكلمت بزهول...
الحاجه زينب: انتي بتتكلمي..؟!!
ردت ندى على والدتها: زهرة صوتها رجعلها الحمدلله يا ماما وهي الا وقفت معايا امبارح وجابتلك الدكتورة
نظرة الحاجه زینب لندی بدهشه واتكلمت بتعب...
الحاجه زينب: وابوكي فين دلوقتي..؟
ردت زهرة بهدوء: ان شاءالله هيخرج بالسلامه متقلقيش
نظرة الحاجه زينب لزهرة واتكلمت بتعب..
الحاجه زينب: و قاسم فين..؟
ردت زهرة بحزن وهي حقاً تشعر بالقلق عليه..
زهرة: ان شاءالله هتلاقيهم داخلين كلهم دلوقتي متقلقيش
استمعوا الي صوت سيارة بالخارج...
ركضت ندى ونظرة الي السيارة الذي دخلت ساحة المنزل ووجدتها سيارة عمها وبها والدها بجوار عمها...
صرخة ندى بسعادة وبصوت مرتفع...
ندی: ابويا رجع ..ابويا رجع
وصل صوت ندى المرتفع الي صفاء وهي بغرفتها بالاعلى وفتحت باب غرفتها بفزع بعد ان علمت ان الحاج رفعت عاد الي المنزل...
فتحت رقیه باب غرفتها ايضاً ونظرة في اتجاه وهم يستمعون الي تهليل ندى بالاسفل... صفاء
ابتسمت زهرة للحاجه زينب واتكلمت بسعاده...
زهرة: الحمدلله الحاج رفعت رجع
ابتسمت الحاج زينب واتكلمت بتعب...
الحاجه زينب: طب اسنديني يا بنتي عايزه اطلع اشوفه
اقتربت زهرة من الحاجه زينب بابتسامه ومدت لها يدها بالمساعده...
ابتسمت الحاجه زينب واستندت على يد زهرة...
في الخارج بداخل سيارة مندور اتكلم الحاج رفعت من مندور بدهشه....
الحاج رفعت: مالك يا مندور حاسس ان انت مخبي عليا حاجه ..طول الطريق وانت ساكت
نظر مندور لشقيقه بتردد واتكلم...
مندور: بصراحه يا حاج في فعلا حاجه احنا مخبينها عليك بس انا شايف ان انت لازم تعرف عشان نقدر نساعده ونخرجه
اتكلم الحاج رفعت بدهشه...
الحاج رفعت: هو مين الا نساعده ونخرجه..؟
اتكلم مندور: قاسم ابنك
نظر الحاج رفعت لشقيقه بصدمه ليتابع مندور حديثه...
مندور: بصراحه بقى قاسم ابنك هو الا شال القضيه بدالك عشان يخرجك ويتسجن هو بدالك
اتصدم الحاج رفعت ونظر لشقيقه بزهول...
اقتربت ندى من السيارة ووجدت والدها وعمها يجلسون بصمت..
اتكلمت ندى بسعاده وهي بتفتح باب السيارة لتساعد والدها على الخروج من السياره...
نظر لها والدها وهو لا يرى امامه غير صورة ابنه قاسم ويستمع الي صدى صوت مندور وهو يخبره بما فعله قاسم من اجله
ترجل من السيارة بمساعدة ابنته واقترب منه مندور وقام بأسناده حتى يدخلون المنزل..
دخل الحاج رفعت المنزل بخطوات بطيئه وبدأت تنخفض ضربات قلبه وبداء يشعر بسحابه تسحب انفاسه للاعلى ..
سندت زهرة الحاجه زينب ووقفت معها امام الغرفه..
ووقفت صفاء اعلى الدرج وخلفها رقيه..
و وندی بجوار والدها بابتسامه وعمها مندور يسند والدها...
نظر الحاج رفعت الي المنزل وسريعاً رائ شريط حياته يعرض امام عينيه.. كل سنين عمره الذي عاشها بهذا المنزل ..
يوم زواجه ..يوم معرفته بخبر حمل زوجته ..يوم ولادة ابنه الكبير "قاسم" ..يوم ولادة ابنه الثاني کامل ..
نظر الي ندى بجانبه وتذكر يوم ولادتها وكيف كان سعيداً وهو يحملها بين يديه ويشكر الله على نعمته عليه عندما رزقه بفتاه نظر حوله والهواء ينسحب من جسده بهدوء..ونظر الي السماء ونطق الشهادة ووقع بين يدي شقيقه.
صرخة ندى مع سقوط والدها وظل صدى صرختها يعلو بين جدران المنزل وكأن الجدران تصرخ على فراق صاحبها