رواية في هويد الليل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم لولا نور
...................
* ماشي يا حبيبتي ، خالي بالك من نفسك ومن جوزك ، ربنا بسعدكم يارب ...
هتفت بها ليلي وهي تنهي المكالمه بينها وبين مسك بعدما اطمئنت علي احوالها وليل !!!
* هتفت موجهه حديثها الي ماتي الجالسه برفقتها في شرفه منزلها هي وفارس فقد جاءت اليها لزيارتها والمكوث معها فهي لا تطيق البيت من دون ليل ...هتفت ليلي وهي تعطي لها كوب الشاي الساخن: الحمد الله كويسين ، ربنا يسعدهم ويبعد عنهم العين يارب ...
* يارب ... رددت ماتي خلفها وهي تدعي لهم بصدق من كل قلبها ...
* ارتشفت من كوب الشاي وهي تدور بنظراتها في المكان ، التمعت عينيها ببريق حزين وهي تتذكر ابنتها وحيدتها هي وزوجها الراحلين عندما كانت تاني الي هنا ويجلسون معاً هنا في نفس الجلسه ...
كانت اصوات ضحكاتهم اربعتهم تمليء المكان وتضيف عليه نوعاً فريداً من الدفء، عكس كآبته وبرودته الان !!!!
* ابتلعت غصه مؤلمه تسد حلقها وتابعت: فاكر داني يا ليلي ولا نسيتيها ؟؟
* خفق قلب ليلي بعنف وتعلقت يدها بكون الشاي في الهواء فقد تفاجئت من سؤال ماتي المباغت !!!
* تنهدت بحسره وهي تضع الكوب علي الطاوله وشردت نظراتها الي البعيد وابتسامه حزينه ارتسمت علي محياها وشريط ذكريات احلي سنين عمرها تمر امام ناظريها: ولا عمري نسيتها ولا نسيت اي حاجه حصلت بينا ، دانيلا كانت اختي وصاحبتي ../
صمتت لثواني واضافت بمراره: انا عايشه علي الذكريات اللي كانت بينا وذكرياتي مع فارس حبيبي..
* كلمات ليلي شجعت ماتي لكي تتحدث وتلقي بذلك الحجر العالق فوق صدرها منذ وفاه وحيدتها علها تجد عندها اجابات لاسئلتها ...
* سالتها ماتي بتردد: يعني انت مش مصدق ان داني ممكن تخونك مع ... مع فارس؟؟
* استدارت ليلي البها تطالعها بذهول هاتفه باستنكار : انتي بتقولي ايه ؟؟
معقول انتي شاكه في بنتك اللي ربتيها ؟؟
ده انا اللي عرفتها اربع او خميس سنين عرفتها وعمري ما خطر في بالي اني اشك ولو لثانيه واحده انها ممكن تعمل كده ، مش علشان الموضوع متعلق بفارس لا ، علشاانها هي وعلشان انا عارفه قد ايه هي انسانه نظيفه من جوه ده غير انها بتعشق جواد !!!
معقول انتي اللي تقولي كده يا ماتي ؟؟
* هتفت ماتي بيأس والحزن يذبح روحها: اعمل ايه ، انا لحد انهارده مش قادر اصدق ان بنتي ممكن تعمل كده لا دي اخلاقها ولا تربيتها !!
بس برجع واقول ماهي كانت في مشاكل بينها ولين جواد خصوصاً مع رفضه للخلفه من تاني ، فساعات بقول يمكن تمون ضعفت !!!
وارجع الوم نفسي واقول لو هي ضعفت ووقعت في الخطيئة ، فارس لا يمكن يخون جواد ابداًً...
*مسحت بيد مرتجفه دموعها التي هطلت علي وجنتيها المجعدتين تسيير علي خطوط التجاعيد في وجهها وكانها قطرات من المطر نزلت علي ارض قاحله تشقتت جنباتها من شده الجفاف : بس اقعد افكر ازاي ماتوا هما التلاته في الوضع ده وبالبشاعه دي!!!
ضربت ليلي بيدها علي الطاوله بعنف فاسقطت الاكواب وانسكبت ارضاً وهي تهدر بقهر : علشان اتغدر بيهم ، اتقتلوا غدر ،،،واللي غدر بيهم جودت ، جودت هو اللي قتلهم!!!
* تابعت ماتي بنفس النبره البائسه اليائسه: تاني يا ليلي ، انتي ايه مشكلتك مع جودت ، ما انتي اتهمتيه زمان ومافيش دليل ضده ؟؟
ليه مصمم انه هو ؟؟؟
* استحالت ملامح ليلي الي الكره والنفور واضافت تفشي اسرارها لماتي: علشان محدش عارف حقارته ووساخته قدي..
انا وجواد الله يرحمه اللي عارفينه كويس حتي فارس عمره ما شافه علي حقيقه .،،
ثم بدأت تقص عليها افعال جودت معها منذ ان وطئت اقدامها ارض هذه البلده وطلبه للزواج منها ومحاولته للتفريق بينها وبين فارس واختراع قصه نعيمه والولد الذي اراد انسابه لفارس وشراء ذمه عامل البوفيه في شركه جواد وفارس ....
ورغبته في الزواج منها قديماً وهروبها منه حتي تعرضه لها هنا اخر مره صباحيه زواج مسك وليل !!!!ل
*صمتت تلتقط انفاسها المتصارعه وهي تنظر اليها منتظره سماع ردها ....
* هتفت ماتي تتحدث بذهول: مش ممكن ، ازاي قدر يعمل كده ، !!!
ثم صمتت تقلب الموضوع من كل جوانبه داخل راسها وتابعت : بس هو ممكن يكون فعلاً بيحبك ولسه بيحبك لغايه دلوقتي ، واللي عمله زمان ده طيش شباب علشان لسه عاوز يوصل للبنت اللي بيحبها ..
ولو هو فعلاً قاتل ، كان اقتل فارس علشان خطفك منه ، لكن اخوه ومراته اقتلهم ليه ، معقول حد اقتل اخوه ويتم ابنه ...
وبعدين هو لو شرير كده كان خلص كمان من ليل وورث كل حاجه ، مش ابقي واصي علي فلوس ليل ،؟؟؟
انتي مش بتشوفي هو بيحب ليل ازاي وخافظ له علي فلوسه ، ليل اغلي حد عند جودت ...
لا ليلي انا مش معاك ، صعب الاخ يقتل اخوه ...
+
........................
* ماشي يا حبيبتي ، خالي بالك من نفسك ومن جوزك ، ربنا بسعدكم يارب ...
هتفت بها ليلي وهي تنهي المكالمه بينها وبين مسك بعدما اطمئنت علي احوالها وليل !!!
* هتفت موجهه حديثها الي ماتي الجالسه برفقتها في شرفه منزلها هي وفارس فقد جاءت اليها لزيارتها والمكوث معها فهي لا تطيق البيت من دون ليل ...هتفت ليلي وهي تعطي لها كوب الشاي الساخن: الحمد الله كويسين ، ربنا يسعدهم ويبعد عنهم العين يارب ...
* يارب ... رددت ماتي خلفها وهي تدعي لهم بصدق من كل قلبها ...
* ارتشفت من كوب الشاي وهي تدور بنظراتها في المكان ، التمعت عينيها ببريق حزين وهي تتذكر ابنتها وحيدتها هي وزوجها الراحلين عندما كانت تاني الي هنا ويجلسون معاً هنا في نفس الجلسه ...
كانت اصوات ضحكاتهم اربعتهم تمليء المكان وتضيف عليه نوعاً فريداً من الدفء، عكس كآبته وبرودته الان !!!!
* ابتلعت غصه مؤلمه تسد حلقها وتابعت: فاكر داني يا ليلي ولا نسيتيها ؟؟
* خفق قلب ليلي بعنف وتعلقت يدها بكون الشاي في الهواء فقد تفاجئت من سؤال ماتي المباغت !!!
* تنهدت بحسره وهي تضع الكوب علي الطاوله وشردت نظراتها الي البعيد وابتسامه حزينه ارتسمت علي محياها وشريط ذكريات احلي سنين عمرها تمر امام ناظريها: ولا عمري نسيتها ولا نسيت اي حاجه حصلت بينا ، دانيلا كانت اختي وصاحبتي ../
صمتت لثواني واضافت بمراره: انا عايشه علي الذكريات اللي كانت بينا وذكرياتي مع فارس حبيبي..
* كلمات ليلي شجعت ماتي لكي تتحدث وتلقي بذلك الحجر العالق فوق صدرها منذ وفاه وحيدتها علها تجد عندها اجابات لاسئلتها ...
* سالتها ماتي بتردد: يعني انت مش مصدق ان داني ممكن تخونك مع ... مع فارس؟؟
* استدارت ليلي البها تطالعها بذهول هاتفه باستنكار : انتي بتقولي ايه ؟؟
معقول انتي شاكه في بنتك اللي ربتيها ؟؟
ده انا اللي عرفتها اربع او خميس سنين عرفتها وعمري ما خطر في بالي اني اشك ولو لثانيه واحده انها ممكن تعمل كده ، مش علشان الموضوع متعلق بفارس لا ، علشاانها هي وعلشان انا عارفه قد ايه هي انسانه نظيفه من جوه ده غير انها بتعشق جواد !!!
معقول انتي اللي تقولي كده يا ماتي ؟؟
* هتفت ماتي بيأس والحزن يذبح روحها: اعمل ايه ، انا لحد انهارده مش قادر اصدق ان بنتي ممكن تعمل كده لا دي اخلاقها ولا تربيتها !!
بس برجع واقول ماهي كانت في مشاكل بينها ولين جواد خصوصاً مع رفضه للخلفه من تاني ، فساعات بقول يمكن تمون ضعفت !!!
وارجع الوم نفسي واقول لو هي ضعفت ووقعت في الخطيئة ، فارس لا يمكن يخون جواد ابداًً...
*مسحت بيد مرتجفه دموعها التي هطلت علي وجنتيها المجعدتين تسيير علي خطوط التجاعيد في وجهها وكانها قطرات من المطر نزلت علي ارض قاحله تشقتت جنباتها من شده الجفاف : بس اقعد افكر ازاي ماتوا هما التلاته في الوضع ده وبالبشاعه دي!!!
ضربت ليلي بيدها علي الطاوله بعنف فاسقطت الاكواب وانسكبت ارضاً وهي تهدر بقهر : علشان اتغدر بيهم ، اتقتلوا غدر ،،،واللي غدر بيهم جودت ، جودت هو اللي قتلهم!!!
* تابعت ماتي بنفس النبره البائسه اليائسه: تاني يا ليلي ، انتي ايه مشكلتك مع جودت ، ما انتي اتهمتيه زمان ومافيش دليل ضده ؟؟
ليه مصمم انه هو ؟؟؟
* استحالت ملامح ليلي الي الكره والنفور واضافت تفشي اسرارها لماتي: علشان محدش عارف حقارته ووساخته قدي..
انا وجواد الله يرحمه اللي عارفينه كويس حتي فارس عمره ما شافه علي حقيقه .،،
ثم بدأت تقص عليها افعال جودت معها منذ ان وطئت اقدامها ارض هذه البلده وطلبه للزواج منها ومحاولته للتفريق بينها وبين فارس واختراع قصه نعيمه والولد الذي اراد انسابه لفارس وشراء ذمه عامل البوفيه في شركه جواد وفارس ....
ورغبته في الزواج منها قديماً وهروبها منه حتي تعرضه لها هنا اخر مره صباحيه زواج مسك وليل !!!!ل
*صمتت تلتقط انفاسها المتصارعه وهي تنظر اليها منتظره سماع ردها ....
* هتفت ماتي تتحدث بذهول: مش ممكن ، ازاي قدر يعمل كده ، !!!
ثم صمتت تقلب الموضوع من كل جوانبه داخل راسها وتابعت : بس هو ممكن يكون فعلاً بيحبك ولسه بيحبك لغايه دلوقتي ، واللي عمله زمان ده طيش شباب علشان لسه عاوز يوصل للبنت اللي بيحبها ..
ولو هو فعلاً قاتل ، كان اقتل فارس علشان خطفك منه ، لكن اخوه ومراته اقتلهم ليه ، معقول حد اقتل اخوه ويتم ابنه ...
وبعدين هو لو شرير كده كان خلص كمان من ليل وورث كل حاجه ، مش ابقي واصي علي فلوس ليل ،؟؟؟
انتي مش بتشوفي هو بيحب ليل ازاي وخافظ له علي فلوسه ، ليل اغلي حد عند جودت ...
لا ليلي انا مش معاك ، صعب الاخ يقتل اخوه ...
+
* تابعت ليلي تضيف بقهر : ليه هو مش قابيل قتل هابيل زمان ، يبقي ليه صعب ، هو المستفيد الوحيد من كل اللي حصل .،،
هو كان مش بيحب جواد وبيغير من حبه لفارس ، وده. خالاه يكره فارس وزاد كرهه ليه بعد ارتباطنا انا وهو ، وانا واثقه ان هو اللي عمل كده بس للاسف مش معايا دليل ضده ..
بس انا مش هييأس وهفضل وراه لحد ما اثبت الحقيقه واللي هيساعدني فيها ليل ان شاء الله ...
+
* هتفت ماتي بذعر عند ذكر ليل وتابعت: لا ليلي ارجوك لا ، ليل لا ، انت مش عارف الموضوع ده بيعمل في ايه لو اتفتح ...
* قطبت ليلي حاجبيها باستغراب وسالتها : لا !!!
لا ليه ؟؟
* صمت ماتي الغريب اثار الرييه في نفس ليلي فسالتها باستهجان وقد عصفت الظنون برأسها : لا علشان جودت علشان هو اللي رباه ، ولا علشان ...
صمتت ولسانها آبي ان ينطق بالحقيقه المخذيه !!
الا ان تعبير وجه ماتي كان ابلغ رد وقد أكد ظنونها...
* هدرت هاتفه بذهول وشعرت بانهيار الدنيا من حولها : صدق !!! صدق ان فارس اللي رباه وعلمه الصلاه والقيم وعلمه معني الصداقه والوفاء يقتل ابوه تؤام روحه ويخونه مع مراته !!!!!
* وضعت يديها علي راسها الذي كاد ان ينفجر من اثر الصدمه ثم هبت صارخه وهي تناظرها يغضب : مسك !!!
يبقي هو اتجوز مسك علشان ينتقم منها ومن ابوها ، علشان كده كان مستعجل علي الجواز منها وانا بغبائي سلمته بنتي وكنت فكراه بيحبها زي ما بيقول وانه مش مصدق اللي حصل زمان!!!!
* قامت ماتي من جلستها ووقفت امام ليلي ثم ضمتها داخل صدرها وهتفت وهي تحاول تهدئتها: اهدي ليلي، اهدي انتي فهمت غلط ...
ليل مش ممكن اعمل كده ، ليل بيعشق مسك والله العظيم ...
وانا لو كان عندي شك ان ليل عاوز انتقم ومش بيحب مسك كنت منعت جوازه منها وكنت هقولك ، اهدي ...
* رفعت ليلي عيونه الغارقه بدموع الندم والحيره وتابعت: اومال قصدك ايه بكلامك ده...
* ربطت ماتي علي يد ليلي تطمئنها بنظراتها الحنونه واكملت: ليل تعب اوي بعد الحادثه وبعد ما انتي مشيتي انتي ومسك ، وبحكم سنه الصغير مكانش مستوعب في الاول وبعد كده انا حاولت افهمه ان اللي حصل ده غلط وانهم مظلومين بس كنت كتير بسكت قدام اسئلته ومش بعرف اجاوب لاني انا مش عندي دليل بس كنت بتكلم بحكم اني جدته وان اللي حصل كدب ولا يمكن يحصل ،،،،،
وبعدين مره حاول يتكلم مع جودت وانا معرفش ايه اللي حصل بينهم ، ساعتها ليل تعب وجت له حمه اربع ايام وبعدها فاق ومن ساعتها عمره ما جاب سيره فارس وجواد وداني خالص حتي لو اي حد حاول بس ينطق باسمهم بيغضب ويزعق ...
ومن يومها وهو بقي وحيد وكتوم وطلع كل طاقته في الشغل والمذاكره وبس ...
لحد ما ظهرت مسك ورجع ليل يضحك من تاني وبقي مقبل علي الحياه ...
* علشان كده انا بقولك هو بجد ببعشق مسك مش عاوز ينتقم منها ، ده حفيدي اللي مربياه وعارفاه كويس ، الخوف بس ان مسك هي اللي تتكلم معاه في الموضوع ده ...
* نفت ليل براسها وتابعت: من الناحيه دي اطمني ، مسك عارفه ان ابوها وجواد مانوا في حادثه عربيه ودانيلا ماتت من الصدمه !!!
ثم نظرت الي الفراغ امامها وتابعت بعيون شديده الاصرار: بس ورحمه فارس اللي ما يحلف بيها كدب انا مش هرتاح ولا يهدي لي بال الا لما اثبت الحقيقه مش علشان حق اللي راحوا وارتاحوا لا ...
علشان خاطر مسك وليل ولادي ...!!!!!