رواية ظلها الخادع الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم هدير نور
.ارتسمت ابتسامة فوق وجهها فور ان رأته يدخل الحفل بهيبته المعتاده لكن ذبلت ابتسامتها تلك شاعره بالدماء تنسحب من جسدها فور ان انتبهت الي تلك التي ظهرت من خلفه و وقفت بجانبه مشبكه يدها بيده بينما تقف علي اطراف اصابعها تقبل خده بينما التف هو اليها وعلي وجهه ترتسم اسعد و اشرق ابتسامه رأتها في حياتها
همست بصوت مرتجف مذعور
= "" مليكه ""
تراجعت الي الخلف فور ان تلاقت نظراتها بنظراته التي كانت تلتمع بشراسه بثت الرعب بداخلها شاهدته باعين متسعه و وجه شاحب بينما يتقدم ببطئ لداخل الحفل و يده تتشابك بيد مليكه التي كانت ترمقها هي الاخري بنظرات حاده ثاقبه و الازدراء يملئ وجهها...
استمرت في تراجعها الي الخلف تنوي الهرب لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بحائط بشري يضرب ظهرها من الخلف استدارت ببطئ لتكتشف بان ذاك الحائط البشري الذي اصطدمت به ليس الا رستم الذي كان يقف خلفها مباشرة مكتفاً ذراعيه فوق صدره بينما يتطلع اليها باعين ثاقبة حاده مما جعل رجفه من الخوف تسري بسائر جسدها
عالمه بانها قد وقعت بفخ لا يوجد مفر منه...
تقدم نوح ببطئ لداخل الحفل حتي توقف بمنتصف القاعه توترت مليكه التي بجانبه عندما رأته يتناول ميكروفون صغير من احدي الاشخاص اقتربت منه هامسه بتوتر
=نوح..بتعمل ايه...؟!
انحني مقبلاً خدها بحنان عندما لاحظ توترها هذا محاولاً بث الاطمئنان بداخلها من ثم التف متحدثاً بالميك جاذباً انظار الجميع اليهم
=اول حاجه احب ارحب بيكم جميعاً....
من ثم اشار نحو ملاك التي كانت تتابعهم باعين محتقنه و وجه مشتد
=و ارحب طبعاً بملاك الدمنهوري اخت مليكه المحمدي مراتي...
استدار الجميع نحوها وقد جذبهم التشابه بينها و بين مليكه التي كانت واقفه بجانب نوح تتابع ما يحدث بارتباك..
بينما ابتسم نوح ببطئ فهذا ما كان يريده بالطبع حتي يعلم الجميع بوجود شقيقه توأم لمليكه حتي يبعد اي شبه في المستقبل عن زوجته فهو لا يعلم ما مصائب قد ارتكبتها ملاك بعد و كم الناس التي احتالت عليهم....
تنحنح قائلاً جاذباً الانتباه اليه مره اخري عاقداً ذراعه حول خصر مليكه مقرباً اياها منه بلطف
=طبعاً كلكوا عايزين تعرفوا سبب الحفله المفاجأه دي....
شدد من ذراعيه حول خصر مليكه التي كانت تستمع اليه باهتمام و قد جذب اهتمامها التعبير الجاد المرتسم فوق وجهه
=سبب الحفله بكل بساطه اني حبيت اشارك معاكوا فرحتي و اعلن عن بداية انشأ اكبر مجموعة مدارس انترنشنول في مصر...
انطفأت الاضواء وبدأ عرض علي الحائط الذي خلف كلاً من مليكه و نوح مكتوب باللون الذهبي
Malika International Schools
شهقت مليكه بقوه فور ان قرأت ذلك فقد قام بتسمية المدارس باسمها
اشتعلت الاضواء مره اخري...
ليكمل نوح بينما عينيه مسلطه بشغف علي زوجته التي كان وجهها محمر من شده الانفعال والارتباك
=المدارس هتكون تحت ادارة و اشراف مليكه هانم المحمدي...وانا واثق انها هتقدر تكبرها لحد ما تبقي اكبر مدارس في الشرق الاوسط
تعال التصفيق المشجع من حولهم بينما كانت مليكه لا يزال جسدها متجمداً و ضربات قلبها تتعالي بقوه حتي ظنت بانه سيقفز من صدرها باي لحظه....
اقترب منها جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوه محاولاً بث الاطمئنان بداخلها فقد كان يعلم بانه قد فاجأها باعلانه هذا شدد من احتضاته لها عندما شعر بجسدها يرتجف بين ذراعيه احني رأسه مقبلاً بشغف عنقها بينما احاطت هي خصره بذراعيها تضمه اليها بقوه شاعره بقلبها يتضخم بحبه اكثر و اكثر....
ابعدها نوح عنه ببطئ هامساً باذنها
=ميس مليكه الحلوه....
غمغمت بخجل وقد احمر خديها
=نوح...انا مش هعرف ادير المدارس دي كلها صعب...ممكن اخسرك فلوس كتير
مرر يده بحنان فوق وجهها مبعداً شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها
=قصدك هتخسري نفسك...مش هتخسريني انا....
همست مليكه بارتباك بينما تتشبث بقوة بسترة بدلته الرسميه
=مـــش...مش فاهمه...
اجابها هامسا بالقرب من اذنها ملثماً اياها بخفه لا تذكر
=قصدي ان المدارس دي كلها ملكك انتي لوحدك....
شهقت بقوه فور سماعها كلماته تلم ليكمل بمرح واضعاً اصبعه اسفل ذقنها مغلقاً فمها الذي كان منفتحاً من شدة الصدمه
=اقفلي بوقك هيدخل فيه دبان...
ضحكت بعصبيه بينما تغلق فمها
هامسه بارتباك و خوف
=نوح.. دي فلوس كتير ملايين بعدين انا مش عايزه حاجه...انا.....
قاطعها علي الفور بصرامه و حده
=المدارس ملكك يا مليكه...و مش عايز كلام كتير بعدين لو خايفه اوي يا ستي هعينلك اكبر اداريين يساعدوكي في ادارتها...و لو يا ستي خسرتي الفلوس فدااكي..اعتبريها حاجه بتسلي وقتك بها ....
همست تحدث نفسها بصوت منخفض بينما تخفض رأسها
=اتسلي بملايين...والله شكلك مجنون
تفاجأت به يطلق ضحكه رجوليه عميقه اذابت قلبها فور سماعها
مررت يدها فوق خده معتذره بصمت امسك بيدها تلك مقبلاً اياها بحنان من ثم وضعها فوق صدره موضع قلبه وهو لايزال يحيطها بيده...
وقفت ملاك تتابع اعلان نوح بجسد مرتجف بالغضب و اعين تلتمع بالحقد و الغيره فقد كانت تعلم بان تلك المدارس قيمتها تقدر بملايين لا تعد و لا تُحصي راقبت نوح بينما يضم شقيقتها بين ذراعيه كما لو كانت كنزه الثمين الذي لا يقدر بثمن فقد صدقت والدتها الان فهو حقاً يحبها بلا يعشقها
شعرت بالدماء تغلي بعروقها من شدة الغضب و نيران الغيره تنشب بقلبها لما شقيقتها الحمقاء يكون من نصيبها كنز ثمين مثل نوح الذي يملك رصيد بالبنك يتعدي المليارات بالاضافه الي شركاته التي بانحاء العالم ...
هزت رأسها بقوه مخرجه نفسها من افكارها تلك مذكره نفسها بانها يجب عليها الهرب من هنا حتي لو كلفها هذا حياتها فهي تعلم بان نوح الجنزوري لن يرحمها..
حاولت التملص من يد رستم التي كانت تقبض علي ذراعها بشكل غير ملفت للانظار لكن كانت قبضته تلك صارمه قويه
=سيبني...سيبني يا حيوان....
غمغم رستم بالقرب من اذنها بصوت حاد لاذع
=لولا ان نوح باشا محذرني ان ألمسك انا كنت عرفتك الحيوان ده ممكن يعمل فيكي ايه....
ادارت ملاك عينيها باستخفاف بينما بدأت تقاومه بشراسه مما جذب بعض الانتباه اليهم...لكن ذبلت مقاومتها تلك عندما رأت نوح ينظر اليهم باعين تلتمع بالقسوه والغضب اشار برأسه نحو رستم بأمر صامت مما جعل رستم يهز رأسه باحترام بصمت قبل ان يقبض علي معصمها بقوه مؤلمه
دافعاً اياها امامه برفق حتي هبطوا درج ما بخلفية القصر من ثم دفعها بقسوه داخل احدي الغرف الرديئه لتجد كلاً من والدتها و رضوي مقيدتان بالمقاعد التي يجلسان عليها ...
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
كانت مليكه تتابع مشهد رستم و هو يدفع شقيقتها امامه لخارج الحفل بوجه متجهم همست متسائله
=هو واخدها و رايح علي فين...؟!.
اجابها نوح بينما يعقد ذراعه حولها
= البدروم....
ليكمل هامساً بالقرب من اذنها
=ممكن تنسيها بقي و تركزي في حفلتك....
اومأت له بصمت بينما تلمح كلاً من ايتن و زاهر و راقيه يقتربون منهم ارتسمت ابتسامه فوق وجهها بين تحتضنها كلاً من ايتن و راقيه مرحبين بها...
لكن صدمتها الكبري عندما قام زاهر بجذبها بين ذراعيه مغمغماً بلطف
=نورتي بيتك يا مليكه....
شعرت بالتردد قبل ان تربت فوق ظهره بينما تنظر بتساؤل الي نوح من فوق كتف زاهر اومأ لها مشجعاً بينما يبتسم مطمئناً اياها..
ليكمل زاهر بينما يبعدها ببطي و لطف
=عارف انك مستغربه...لكن انا معرفتش ان كنت بحبك و كنت بحب اشوف سعادة حفيدي معاكي الا اليوم اللي اختفيتي فيه...
ليكمل بينما ينظر الي نوح بأسف
=كان هيتجنن و هيموت من غيرك...
همت مليكه بالاعتراض واخباره ان كان هذا تمثيل حتي يقنع والدتها
لكنه اسرع بمقاطعتها
=مش بتكلم عن الايام اللي كان بيمثل فيها علشان والدتك تصدق...
كل الخطة انا كنت عارفها.. نوح عرفني بها علشان مقلقش عليه...
انابتكلم عن اول يوم اختفيتي فيه كان منظره زي العيل الصغير اللي تاه من امه....
قاطعه نوح مزمجراً بحرج
= ما خلاص يا زاهر باشا...
ضحك الجميع علي احراجه هذا بينما اتجهت نحوه مليكه تحتضنه بقوه فلم تكن تعلم ما مر به بسبب اختفائها هذا شدد من احتضانه لها مقبلاً جبينها بحنان غير مبالي لنظرات اسرته المنصبه عليهم بفرح..
بعد انتهاء الحفل كان نوح و مليكه واقفين بالبهو الخالي فقد صعد الجميع الي غرفهم..
كانوا يهموا بالصعود عندما ارتفع رنين هاتفه اجاب بينما تغضن وجهه
اخذ يتحدث بالفرنسية عده لحظات قبل ان يغلق ويلتف الي مليكه التي كانت تنتظره
=اطلعي انتي يا حبيبتي...و انا ساعه و هحصلك في مكالمه مهمه ولازم اعملها
اومأت له مليكه رأسها بصمت مقبله اياه بخفه فوق خده لترتسم ابتسامه فوق وجهه بينما يبتعد عنها وضعت يدها فوق فمها متصنعه التثاؤب صاعده الدرج حتي وصل اليها صوت اغلاقه لباب مكتبه هبطت الدرج مره اخري ببطئ بينما تنظر بحذر نحو باب مكتبه لتجده مغلقاً اتجهت علي الفور نحو المطبخ اخذت ما تريده منه من ثم اتجهت الي اسفل القصر....
وجدت احدي الحراس يقف امام احدي الغرف لتعلم بان تلك هي الغرفه المنشوده توجهت اليه قائله بصرامه بينما تشير الي الباب
=افتح الباب ده...
اجابها الحارس بهدوء بينما يكتف ذراعيه فوق صدره
=مقدرش يا مليكه هانم نوح بيه أمرني مسمحش لحد يدخل الاوضه دي....
اخرجت السكين التي اتت بها من المطبخ من حقيبتها ثم وجهتها نحوه بيد مرتعشه في محاوله منها لاخافته فقط لا غير..
=افتح الباب بقولك....
ابتسم الحارس قائلاً بينما يشير برأسه نحو السكين التي بين يدها
=اكيد مش هتخوفيني بحته الحديده دي يا مليكه هانم...
اخفضت السكين باحباط فهي بالفعل تعلم بان تلك السكين لن تؤثر به فقد كان جميع رجال نوح قساه مدربين علي اصعب الظروف
لكنها رفعت رأسها مره اخري نحوه وعينيها تلتمع بمكر بينما تضع السكين فوق ذراعها هامسه
=طبعاً مش هتخاف من حته حديده بس هتخاف من نوح لما يعرف انك رفضت تدخلني ولما انت رفضت انا قاومتك و انت اتسببت في جرح دراعي بالسكينه اللي كانت في ايديا...
ابتلع الحارس لعابه بخوف فهو يعلم جيداً ماذا سيكون مصيره اذا نفذت خطتها تلك فنوح الجنزوري لن يرحمه...
زفر بحنق و استسلام في ذات الوقت قبل ان يلتف ويفتح لها الباب داعياً اياها بالدخول لكن ظلت مكانها تشير بيدها الي المفتاح الذي بين يده
=المفتاح...
هتف الحارس بغضب
=مليكه هانم كده كتير...
صاحت مقاطعه اياه بين تشير بيدها
=المفتاح..
سلمها اياها المفتاح علي مضض اختطفته منه سريعاً بينما تدخل الغرفه و تغلق الباب من الداخل بالمفتاح فقد كانت تعلم بان ما ان تخطو داخل الغرفه سوف يقوم بالاتصال بزوجها و الذي سيحضر علي الفور مخرجاً ايرها من هنا ...
التفت مليكه بالغرفه لتجد كلاً من والدتها و رضوي نائمتان بينما هم جالستان باحدي المقاعد مقيدتان بينما ملاك تفترش الارض نائمه...
اتجهت نحوها علي الفور ضاربه اياها بقدمها بينما تصيح بغل
=اصحي...و ليكي نفس كمان تنامي
انتفضت ملاك جالسه ترفرف عينيها بقوه لكن فور ان استوعبت ما يحدث نهضت سريعاً تحتضن مليكه بين ذراعيها هاتفه بحزن مصطنع
=مليكه...حبيبتي واحشتيني....
لتكمل بينما تتصنع الانتحاب
=شوفتي...شوفتي جوزك المفتري عمل فيا ....
دفعتها مليكه بحده بعيداً عنها بينما تهتف بقسوه و غضب مما جعل كلاً من رضوي و فردوس يستيقظان من ثابتهم العميق
=متنطقيش اسم جوزي علي لسانك الوسخ....
تراجعت ملاك للخلف محاوله التشبث باخر فرصه لها للنجاه
=حتي انتي يا مليكه بتيجي عليا...و الله دي خطة ماما و رضوي وانا اضطرايت اوافقهم علشان....
صاحت كلاًمن رضوي و فردوس بذات الوقت مقاطعين اياها
=كدابه....
لتكمل رضوي بينما تنظر الي مليكه بتضطرع
=كدابه و الله يا مليكه متصدقهاش انا...انا صاحبة عمرك و عمري ما اخونك دي بتحاول توقعنا في بعض
قاطعتها مليكه بينما تتجه اليها رافعه السكين بوجهها
=انتي مش صاحبة عمري انتي اوسخ حد عرفته طول حياتي....
لتكمل بصوت مرتجف وقد بدأت الدموع التي تحاول حبسخا تخنق حلقها
=ليه...ليه يا رضوي تعملي فيا كده ده انتي كنت اقرب حد ليا كنت بشكيلك همي قبل اي حد لو كنت طلبتي عيني كنت ادتهالك ليه تعملي فيا كده
اخفضت رضوي رأسها بخجل فقد كانت تدرك ما فعلته بصديقتها لا يغتفر
من ثم اتجهت نحو فردوس التي كانت تضطلع بخوف نحو السكين الذي بيد مليكه
=و انتي ايه كميه الجحود اللي في قلبك دي ناحيتي عملتلك ايه علشان تكرهيني بالشكل ده هو انا مش بنتك مش من لحمك و دمك ...
همست فردوس باضطراب وقد بدأت عرق الخوف يلتمع فوق جبينها
=عمري ما كرهتك انتي بنتي....
صاحت مليكه بهستريه مقاطعه اياها
=بنتك....؟! كل اللي عملتيه فيا ده و بتقولي بنتك اومال لو عدوتك كنت عملتي فيا ايه....
التفتت الي ملاك التي كانت واقفه تتابع ما يحدث محاوله التفكير بحل يخرجها من مأزقها هذا
=وانتي ...انتي ايه شيطان بتستحلي حياتي...بتستحلي جوزي....
تغير تعبير وجه ملاك فور ان ادركت ان شقيقتها تعلم كل شئ مما سيجعل من الاستحالة كسب استعطافها هتفت بحده بينما تقترب منها
=ايوه استحلتها عارفه ليه...لان ده حقي انا حياتك اللي انتي عايشها دي حقي نوح جوزك بفلوس و ثروته حقي انا...
لتكمل وعينيها تلتمع بقسوه ضاربه مليكه بصدرها بقوه
=حقي انا.. انا اللي جميله..المتعلمه اللي معايا الجنسيه الامريكيه...مش انتي مش انتي يا حثاله
دفعت مليكه يدها بعيداً هامسه بصدمه
= انتي مريضه مش طبيعيه..
اقتربت منها ملاك حتي اصبحت شفتيها بالقرب من اذن شقيقتها هامسه بمكر
=كل حاجه تملكيها حقي حتي جوزك ..هو مقالكيش عن سهرتنا سوا في المكتب بتاعه ولا ايه...
من ثم تراجعت للخلفع مبتعده عنها مطلقه ضحكه رنانه جنونيه
اندفعت النيران بصدر مليكه فور سماعها كلماتها وضحكتها تلك فلم تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوها تعميها نيران غيرتها دافعه اياها بقوه بصدرها مما جعلها تتراجع الي الخلف متعثرة لتسقط وترتطم بقسوه بالارضيه الصلبه لم تتيح لها مليكه فرصة النهوض حيث انقضت عليها جالسه فوق جسدها تجذب شعرها بقسوه حتي كادت ان تقتلعه من جذوره بيدها اخذت صراخات ملاك المتألمه تندلع بالغرفه لكن مليكه استمرت بضربها اياها وقد بدأ عقلها يعيد ما فعلته مع نوح و محاولتها لاغواءه وجلوسها فوق ساقيه بقميص شبه عاري اعمتها غيرتها تلك مما جعلها تضربها بقوه اكبر و امبر غير منتبهه الي صوت الطرقات الحاده فوق الباب و التي كادت ان تنزعه من مكانه وصل اليها صوت هتاف نوح من خلف الباب
=مليكه....افتحي الباب...
افتحي الباب بقولك....
تجاهلته مليكه بينما بدأت بصفع شقيقتها علي وجهها صائحه بقسوهو شراسه
=همووتك...و الله لاموتك يا زباله....
جذبتها من شعرها مره اخري لكن بغتتها ملاك ودفعتها من فوقها من ثم قلبت الوضع و اصبحت تقبع هي فوق جسد مليكه و لكن قبل ان تلمسها كان نوح قد كسر الباب بجسده مقتحماً الغرفه نازعها علي الفور من فوق مليكه كان يهم بقتلها معتقداً بان تلك الصراخات التي سمعها تخص زوجته لكنه تجمد بمكانه مصعوقاً عندما رأي الحالة المذرية التي عليها ملاك فقد كان وجهها ملئ بالخدوش والكدمات و الدماء تنناثر فوقه وشعرها مشعث شبه ممزق...
انتقلت عينيه نحو مليكه ليجدها جالسه فوق الارض تلهث بقوه ولا زال شعرها في تسريحته الانيقه لم تشعث منه شعره واحده....
فور التقاطها انفاسها نهضت مره اخري تنوي الهجوم علي ملاك التي اختبئت خلف المقعد المقيده به والدتها لكن اسرع نوح وحمل مليكه من خصرها بعيداً عن ملاك هاتفاً بحده
=مليكه اهدي...
ليكمل بحزم اكبر بينما يشدد من قبضته حولها
=قولتلك خلاص اهدددي....
هتفت مليكه بينما تحاول الافلات منه مشيره باصبعها نحو عنقها كاشاره للتهديد و القتل
=همووتك...والله لهموتك...و هعرفك جوزي يبقي حقك ازاي يا زباله يا بجحه....
ادارها نحوه و هو لايزال يحيطها بذراعيه قائلاً بصرامه
=بصيلي....
ليكمل بحزم اكبر مديراً بيده وجهها نحوه عندما رفضت النظر اليه مزيحه عينيها التي كانت تنبثق منها النيران بعيداً...
=بصيلي...
اردف بهدوء عندما تحولت نظراتها اليه و قد اصبحت نظراتها اكثر نعومه و قد تبخر غضبها عندما رأت التعبير المرتسم فوق وجهه....
=حقك هجيبهولك...
ثم رفع يدها الي شفتيه مقبلاً اياها بلطف و حنان
=مش عايز ايدك تتوسخ مع واحده واطيه زي دي....
صاحت فردوس التي كانت تتابع كل ما يحدث بخوف
=منك لله يا ملاك كله منك...كله منك...
ابتعدت ملاك عن مقعد والدتها التي كانت تختبئ خلفه
=ليه كنت ضربتك علي ايدك...ما انتي اللي وافقتي عل كل ده بنفسك.....
من ثم بدئوا يتشاجرون ملقيياً التهم علي بعضهم البعض
قاطعهم نوح صائحاً بشراسه بثت الرعب بداخلهم جعلتهم يصمتون علي الفور...
=مش عايز اسمع نفس...فاهمين
ليكمل بينما يصب اهتمامه فوق فردوس
=فردوس الدمنهوري....من بكره هتاخدي اول طياره علي استراليا و مشوفش وشك في مصر نهائي....
شحب وجه فردوس غمغمت بانفس لاهثه
=مش هينفع ارجع استراليا الداينين كتير هناك مستنيني انا جيت مصر هربانه..ده غير ان كل الفلوس اللي حلتي ملاك خدتها...
قاطعها نوح بحده و قد بدأ نفاذ صبره ينفذ
=مش قضيتي....هترجعي علي استراليا و مشوفش وشك تاني وخدي بالك لو فكرتي ترجعي تاني قبل ما تخطي مصر هكون عارف وطاعتهامس هرحمك...لولا ان اسم مليكه مرتبط بيكي انا مكنتش رحمتك...
ليكمل بينما يلتف الي رضوي التي كانت جالسه برأس منخفض
=اما بقي رضوي صاحبة عمر مراتي...اللي طلعت واطيه...فانتي مرفوده من الشركه...زائد ان هدي توصياتي ان مفيش اي شركه في مصر توافق تشغلك يعني احسنلك اتجوزي واحد من حارتك واقعدي ربيله العيال....
همست رضوي التي بدأت بالبكاء والانتحاب بشدة
=طيب ال2مليون جنيه تمن الشقق اللي بعتها و خدتهم ملاك مني علشان تقدر تجمع ال5مليون اللي انت كنت عايزهم
تجاهلها نوح بينما يلتفت الي ملاك التي كانت واقفه بنهاية الغرفه بوجه دامي و اثار اظافر مليكه تملئ وجهها و شعر مشعث قبيح
=اما بقي راس الحيه ملاك الدمنهوري ...فانتي هتشرفي معانا مده محترمه لحد ما اتأكد انك معملتيش اي مصيبه تانيه ممكن مليكه تلبسها مكانك....لو اتاكدت ان مفيش حاجه جديده من عمايلك الوسخه هسيبك ترجعي امريكا...و زي فردوس بالظبط مشوفش في مصر تاني
غمغمت ملاك بينما تخطو نحوه ببطئ
=موافقه بس ترجعلي ال5مليون اللي خدتهم مني....
هز نوح رأسه بينما يوجه حديثه الي مليكه التي كانت واقفه بجانبه تتابع بشماته ما يحل بهم
=5مليون ايه يا مليكه هو انا خدت منها حاجه
هزت مليكه كتفيها ببرود
=مش عارفه يا حبيبي باين التهيؤات رجعتلها تاني
هتفت ملاك بهستريه وقد انسحبت الدماء من جسدها فور ادراكها ما يحدث
=انتوا هتستعبطوا ال،5 مليون اللي خلتني ادفعهم تمن الارض للجمعيات الخيريه...
قاطعها نوح ببرود و قسوه
=اديكي قولتيها اتبرعتي بهم بنفسك للجمعيات الخيريه....
اندفعت ملاك نحوهم بينما جسدها يهتز بغضب فقد دفعت كل الاموال التي تملكها للجمعبات الخيريه حتي تنال رضاه لا يمكنها ان تخسر بهذا الشكل اعماها غضبها مما جعلها تلتقط السكين التي سقطت علي الارض بوقت سابق من يد مليكه اندفعت للامام محاوله طعن مليكه بها بينما تصرخ بهيتريه
=اها يا حراميه رجعولي فلووووسي...
لكن اندفع نوح نحوها علي الفور بعد ان ازاح مليكه الي خلف ظهره بحمايه قبل ان يقبض علي يد ملاك الممسكه بالسكين معتصراً اياها بقوه مؤلمه لتسقط السكين علي الارض و يلتقطها رستم علي الفورقبض نوح علي فكها يعتصره بيده بقسوه مما جعلها تصيح متألمه
=لو شعره واحده منها كانت اتأذت كنت هدفنك حيه مكانك..
دفعها بقسوه مما جعلها تسقط وترتطم بقوه بالارض من ثم قام بجذب مليكه بينما يخرج من الغرفه متجاهلاً صراخات ملاك الحاده بينما يقوم رستم بتقيدها هي الاخري باحدي المقاعد.....
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
كانت مليكه جالسه فوق الفراش برأس محني بينما نوح يبدل ملابسه بوجه متجهم مقتضب...
همست بينما تفرك بتوتر يديها ببعضها البعض
=خلاص يا نوح بقي....مكنتش اقصد ازعلك بس انا كنت عايزه اخد حقي منها.....
اتجهت نحوه ببطئ عندما قام بتجاهلها مره اخري و استمر بتبديل ملابسه و لايزال التعبير المتجهم مرتسم فوق وجهه احاطت عنقه بذراعها هامسه بالقرب من شفتيه
=يا نوح بقي علشان خاطري....
زمجر من بين اسنانه بغضب بينما ينفض يدها بعيداً عن عنقه
=انا حذرتك 100مره قبل ما نيجي علي الحفله انك متقربيش منها و انتي لوحدك حصل ولا لاء..؟!
اعادت عقد ذراعها حول عنقه مره اخري باصرار بينما تهز رأسها بالايجاب هامسه بخنوع
=حصل....
لتكمل بينما تدس يدها داخل شعره الذي باسفل رأسه متنعمه بملمسه الحريري
=بس انا كنت عايزه اخد حقي منها....
قاطعها هاتفاً بحده جعلتها تنتفض بمكانها فازعه
=حقك قولتلك اما هجيبهولك...
تنفس بعمق محاولاً تهدئت غضبه قليلاً عندما رأي انتفضتهاالفازعه تلك
=هجيبهولك بس من غير ما تعرضي لنفسك للخطر..مفكرتيش كان احساسي ايه والحارس بيكلمني ويقولي انك دخلتي معاهم ف اوضه واحده وقفلتي عليكوا بالمفتاح و لما اوصل اسمعك بتصرخي كأن حد بيعذبك...
قاطعته هامسه بخجل غارزه اسنانها بشفتيها بحرج
=مش انا اللي كنت بصرخ دي ملاك....
زفر بحنق هامساً من بين اسنانه التي يضغط عليها بغضب
=نفسي في مره تسمعي الكلام من غير ما تتعبيني معاكي....
ارتفعت علي اطراف اصابعها مقبله اسفل ذقنه بحنان بينما تهمس
=هسمع والله بعد كده كل كلامك...خلاص ياحبيبي بقي متزعلش
لتكمل هامسه باغراء بالقرب من شفتيه عندما رأته لا يزال متجهم الوجه ممرره يدها ببطئ فوق صدره العاري
=طيب مش كنت عايز.. تقلعني بنفسك الفستان من اول ما شوفته عليا
اخفض نظره متأملاً باعين تلتمع بالرغبه و الشغف فستانها الذي اذهب عقله منذ اول لحظه رأها ترتديه

تشجعت فور ملاحظتها لتثاقل انفاسه وامسكت بيده واضعه اياها خلف ظهرها فوق سحاب الفستان مشجعه اياه لفتحه
اسند جبهته فوق جبهتها مقرباً شفتيه منها ببطئ متشرباً انفاسها الدافئه بشغف مما جعلها ترفع شفتيها اليه بلهفه لكنه فاجأها و ابتعد عنها في اخر لحظه قائلاً بسخريه بينما يتجه نحو الفراش يستلقي فوقه باسترخاء و برود يعاكس النيران المشتعله بجسده
=العبي غيرها...
وقفت مليكه تتطلع نحوه باعين متسعه من الصدمه وجسد مرتجف من شده اشتياقها له....لا تصدق ما فعله صرخت بغيظ ضاربه الارض بقدمها نظر اليها ببرود قبل ان يتناول اللاب توب الخاص به و يفتحه متصنعاً النظر اليه بينما من داخله يرغب بان يجذبها نحوه مقبلاً اياها حتي يروي عطشه لها
همست بغيظ من بين انفاسها اللاهثه
=ماشي...ماشي
اتجهت نحو خزانة الملابس مخرجه اقصر قميص تمتلكه من ثم بدأت تنزع فستانها امامه ببطئ متصنعه تعثرها مع سحاب الفستان حتي فتحته و نزعته ببطئ عن جسدها القت عليه نظره من طرف عينيها عليه لتجده لايزال يتفحص اللاب توب الخاص به مما جعلها تزفر بحنق
كان نوح جالساً يسترق النظر نحوها يشاهدها و هي تنزع فستانها ببطئ و اغراء كاد ان يسبب له ازمه قلبيه خاصة عندما وقفت مرتدية ذلك القميص الذى جعل مظهرها خلاب حيث كان يظهر جمال قوامها و بياض بشرتها الناصع و الذى اطاح بما تبقي له من عقل بداخل رأسه
تنحنح محاولاً استجماع شتات نفسه متصنعاً النظر الي اللاب توب الخاص به لكنه انتفض واقفاً هاتفاً بحده عندما رأها تستلقي فوق الاريكه
=بتعملي ايه...؟!
اجابته بينما ترفرف بعينيها متصنعه البراءه
=هنام علي الكنبه وهسيبلك السرير علشان مزعجكش...
سب بقسوه بينما يتجه نحوها جاذباً اياها نحوه حتي اصطدمت بقوه بصدره
=انتي عايزه تجنيني معاكي...
اسندت يدها فوق صدره هامسه
=لسه زعلان مني....
لم يجيبها و اخفض رأسه متناولاً شفتيها مقبلاً اياها بشغف جاذباً جسدها نحوه..
فصل قبلتهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء همس من بين انفاسه اللاهثه الثقليه
=ايوه لسه زعلان....
همت مليكه بالاعتراض لكنه لم يترك لها الفرصه لذلك مختطفاً شفتيها في قبلة اخرى بينما ينحني حاملاً اياها بيد واحده من ثم وضعها فوق الفراش لتبتلعهم موجة من العشق و الشغف....
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
بعد مرور 4 ايام...
كانت العائله باجمعها مجتمعه لتناول طعام الغداء..
كانت مليكه جالسه بجانب نوح الذي كان يحاول اقناعها بتناول بعض الطعام لكنها كانت ترفض اي شئ يقدمه لها...
وضع امامها قطعه من اللحم قائلاً باصرار
=طيب كلي دي حتي.....
لكنها قامت بازاحة الصحن من امامها سريعاً بينما تهز رأسها قائله بضعف
=ماليش نفس يا نوح..متغصبش عليا....
غمغم بينما يمرر يده فوق رأسها بحنان
=طيب فاهميني...يا حبيبتي مالك...مش عايزه تاكلي ليه...
همست بضعف و وجه متغضن
=ماليش نفس....
اقتربت راقيه التي كانت تتابع ما يحدث من نوح هامسه بصوت منخفض
=لتكون حامل يا نوح....
اشرق وجهه بسعاده فور سماعه ذلك
غمغم بلهفه و فرح
=بجد...ممكن تكون حامل..
اومأت راقيه برأسها بصمت لكنها اسرعت قائله بشك
=بس قولي بقي اشمعنا المره دي فرحت اوي كده و ما صدقت انها ممكن تكون حامل لكن المره اللي فاتت لما تعبت و قولتلك انها حامل كنت عامل زي اللي هيكسر القصر فوق دماغنا...
شعر نوح بالارتباك و الحرج لا يدري بماذا يجيبها التف نحو مليكه حتي تساعده في ورطته تلك لكن تجمد جسده بخوف فور ان رأها تضع يدها فوق فمها كأنها تعاني و سرعان ما انتفضت واقفه تركض من الغرفه بتعثر وهي لازالت تضع يدها فوق فمها لحق بها نوح علي الفور و هو يهتف اسمها
بلهفه وخوف
لحق بها لداخل الحمام الضيوف ليشعر بالدماء تنسحب من جسده عندما وجدها جالسه علي عقبيها بارضية الحمام بينما تفرغ ما بجوفها بالمرحاض جلس علي عقبيه خلفها يحيط جسدها بذراعه بينما يده تمر ببطئ فوق رأسها مبعداً شعرها للخلف ظلا علي وضعهم هذا حتي هدأت تماماً جذب منشفه وقام بمسح وجهها المحتقن المتعرق و فمها ...
اسندت رأسها بتعب فوق كتفه ظل يمرر يده علي رأسها بحنان حتي شعر بتنفسها قد عاد الي طبيعته ساعدها بالنهوض من ثم اتجه نحو الحوض قام بغسل وجهها بالماء مساعداً اياها بغسل فمها من ثم حملها بين ذراعيه بينما دفنت هي وجهها بعنقه بتعب وضعف خرج بها الي الخارج ليجد جميع افراد عائلته ينتظرونهم والقلق مرتسم فوق وجههم صعد الدرج بينما يتحدث الي زوجة والده
=اتصلوا بالدكتور وخلوه يجي ومعاه كل اجهزته اللي هيحتاجها علشان يكشف علي مليكه....
غمغمت راقيه بارتباك و صدمه.
=يجي باجهزته ازاي يا نوح...طيب الاسهل نخدها و نروحله...
قاطعها سريعاً بحزم بينما يكمل صعوده للدرج ببطي
=لا...هي تعبانه و مش هتقدر تروح في اي مكان كلموه وخليه يجي بسرعه ..
اومأت راقيه بينما تخرج هاتفها وتبدأ التحدث الي الطبيب...
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
كان نوح واقفاً بوجه متجهم يراقب بقلق و خوف الطبيب و هو يقوم بفحص مليكه التي كانت راقده فوق الفراش و قد عاد الي وجهها الشاحب بعض اللون اخذ الطبيب يسألها عدة اسأله التي اجابت عليها بحرج بينما تضطلع نحو نوح بتردد مما جعله يبتسم مشجعاً اياها علي الاجابه ..
من ثم قام الطبيب بفحصها باحدي الاجهزه التلفزيونيه التي كان يعلم عنها نوح القليل مما جعل جسده يشتد بترقب....
غمغم نوح بقلق عندما رأي الطبيب قد انهي فحصه لمليكه
=خير يا دكتور طمني....
اجابه الطبيب بهدوء
=اطمن خالص يا نوح بيه مدام مليكه بخير هي والجنين
غمغم نوح بصدمه
=جنين...؟!
هز الطبيب رأسه قائلاً باست
=هو انتوا ازاي متعرفوش ... دي حامل كمان في شهرين
ليكمل مبتسماً ابتسامه واسعه قائلاً
=مبروك يا نوح بيه...
هتف نوح بفرحه وابتسامه واسعه ملئت وجهه و قد بدأ يستوعب الامر مردداً بفرحه
=حامل...حامل
اتجه علي الفور نحو مليكه التي اعتدلت في جلستها فور سماعها ذلك و ذات الابتسامه و الفرحه مرتسمه فوق وجهها جلس بجانبها محتضناً اياها بين ذراعيه مقبلاً اعلي رأسها قبلات متتاليه شاعراً بسعادة لم يشعر بها من قبل طوال حياته
بينما اتجهت اليهم راقيه هاتفه بفرح و سعاده بينما تبكي
=مبروووك...مبروك يا حبايبي مبروك
تنحنح الطبيب قائلاً بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته
=الفرحه الكبيره بقي...مش حامل وبس لأ حامل في توأم كمان
ظلوا الاثنين متجمدين ينظرون الي الطبيب بصدمه كما لو نمت اليه رأس اخري مما جعل راقيه تهتف بفرح بينما تتجه مع الطبيب الي خارج الغرفه
=اتفضل يا دكتور..اتفضل معايا
فور ان اصبحوا بمفردهم انفجرت مليكه بالبكاء تحتضن نوح اليها بشده شاعره بسعاده لم تشعر بها من قبل فهي تحمل بداخلها قطعه من نوح لا ليست قطعه و احده بلا قطعتين طفليها...طفليهم...
خرجت من افكارها تلك عندما دفن نوح رأسه بعنقها بينما جسده يهتز بقوه مررت يدها فوق ظهره محاوله تهدئته اخذ يلثم عنقها بشغف وحب لم يشعر به تجاه اي شخص من قبل...
فقد ازاحت من فوق صدره خوف كان يقبع داخل صدره منذ ان اتمموا زواجهم فقد كان خائفاً ان يكون هو سبب التأخر في حمل مليكه منه...
خاصة مع تاريخ عائلته الغير مبشر
فقد كان ابن خالته منتصر عقيماً...
كما كان شقيقي والدته عقيمين ايضاً
فقد كان لديه هذا الخوف حتي و ان لم يبوح به فقد كان يحاول تجاهله لكن ها هي حامل بطفليه
ارجعها بلطف فوق الوساده منحنياً مقبلاً بطنها التي كان به انتفاخ بسيط للغايه لا يذكر فقد لاحظه من قبل لكنه ظن ان هذا طبيعاً بسبب جسدها الذي امتلئ عن قبل بسبب الطعام الذي يحرس علي اطعامها اياه كل يوم لكنه لم يعتقد ان سبب هذا الامتلاء هو طفليه الذان ينموان بداخلها
ارتفع ببطئ علي مرفقيه مقبلًا شفتيه برفق هامساً بصوت اجش ملئ بالعواطف
=مبروك... يا حبيبتي...
مررت يديها بحنان فوق خديها بينما تضطلع بشغف الي الفرحه التي تلتمع بعينيه
=مبروك يا حبيبي....
دفن رأسه بعنقها مره اخري مقبلاً اياها بشغف هامساً بصوت مرتعش
=بحبك يا مليكتي.....
احاطت ظهره بذراعيها تضمه اليها مدركه مدي حرصه علي عدم ملامستها بجسده فقد كان يستند الي ذراعيه بجانبه حتي لا يتسبب بأذيتها هي وطفليهما
همست بينما تلثم اذنه بحنان
=وانا بحبك...يا قلب و عمر مليكتك
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
في ذات الوقت ....
كانت ملاك جالسه بغرفتها بالطابق العلوي التي امر نوح بنقلها اليها مره اخري لحين انتهائه من البحث خلفها وتأكده بانه لا توجد عمليات نصب جديده ارتكبتها...
فقد مر اكثر من 4 ايام و هي محجوزة بتلك الغرفه لم تخرج منها نهائياً يأتي اليها الطعام مع احدي الحرس فقط
استقامت في جلستها فور ان سمعت صوت اهتزاز حاد يأتي من حقيبة ملابسها الملقاه باهمال فوق الارض اتجهت نحو حقيبتها تبحث بها بلهفه لتجد ان صوت الاهتزاز يخرج من جيب احدي ستراتها دفعت يدها بالجيب لتخرج احدي الهواتف الصغيره للغايه التي كانت تستعملها اثناء قيامها بعمليات احتيالاتها فقد نست امره تماماً...
وجدت ان المتصل شخص غير مهم قامت بتجاهله اخذت تبحث بارقام الهاتف حتي عثرت علي مبتغاها همست بصوت منخفض حتي لا يصل للحارس الذي يقف بخارج غرفتها فور ان اجاب الطرف الاخر
=اسمعني بسرعه مفيش وقت للرغي بتاعك..
عايزاك تنفذ الخطه اللي كنا متفقين عليها.....عايزه اخلي نوح الجنزوري يبكي بدل الدموع دم علي اللي عمله فيا....فاهم
همست بصوت مرتجف مذعور
= "" مليكه ""
تراجعت الي الخلف فور ان تلاقت نظراتها بنظراته التي كانت تلتمع بشراسه بثت الرعب بداخلها شاهدته باعين متسعه و وجه شاحب بينما يتقدم ببطئ لداخل الحفل و يده تتشابك بيد مليكه التي كانت ترمقها هي الاخري بنظرات حاده ثاقبه و الازدراء يملئ وجهها...
استمرت في تراجعها الي الخلف تنوي الهرب لكنها تجمدت بمكانها عندما شعرت بحائط بشري يضرب ظهرها من الخلف استدارت ببطئ لتكتشف بان ذاك الحائط البشري الذي اصطدمت به ليس الا رستم الذي كان يقف خلفها مباشرة مكتفاً ذراعيه فوق صدره بينما يتطلع اليها باعين ثاقبة حاده مما جعل رجفه من الخوف تسري بسائر جسدها
عالمه بانها قد وقعت بفخ لا يوجد مفر منه...
تقدم نوح ببطئ لداخل الحفل حتي توقف بمنتصف القاعه توترت مليكه التي بجانبه عندما رأته يتناول ميكروفون صغير من احدي الاشخاص اقتربت منه هامسه بتوتر
=نوح..بتعمل ايه...؟!
انحني مقبلاً خدها بحنان عندما لاحظ توترها هذا محاولاً بث الاطمئنان بداخلها من ثم التف متحدثاً بالميك جاذباً انظار الجميع اليهم
=اول حاجه احب ارحب بيكم جميعاً....
من ثم اشار نحو ملاك التي كانت تتابعهم باعين محتقنه و وجه مشتد
=و ارحب طبعاً بملاك الدمنهوري اخت مليكه المحمدي مراتي...
استدار الجميع نحوها وقد جذبهم التشابه بينها و بين مليكه التي كانت واقفه بجانب نوح تتابع ما يحدث بارتباك..
بينما ابتسم نوح ببطئ فهذا ما كان يريده بالطبع حتي يعلم الجميع بوجود شقيقه توأم لمليكه حتي يبعد اي شبه في المستقبل عن زوجته فهو لا يعلم ما مصائب قد ارتكبتها ملاك بعد و كم الناس التي احتالت عليهم....
تنحنح قائلاً جاذباً الانتباه اليه مره اخري عاقداً ذراعه حول خصر مليكه مقرباً اياها منه بلطف
=طبعاً كلكوا عايزين تعرفوا سبب الحفله المفاجأه دي....
شدد من ذراعيه حول خصر مليكه التي كانت تستمع اليه باهتمام و قد جذب اهتمامها التعبير الجاد المرتسم فوق وجهه
=سبب الحفله بكل بساطه اني حبيت اشارك معاكوا فرحتي و اعلن عن بداية انشأ اكبر مجموعة مدارس انترنشنول في مصر...
انطفأت الاضواء وبدأ عرض علي الحائط الذي خلف كلاً من مليكه و نوح مكتوب باللون الذهبي
Malika International Schools
شهقت مليكه بقوه فور ان قرأت ذلك فقد قام بتسمية المدارس باسمها
اشتعلت الاضواء مره اخري...
ليكمل نوح بينما عينيه مسلطه بشغف علي زوجته التي كان وجهها محمر من شده الانفعال والارتباك
=المدارس هتكون تحت ادارة و اشراف مليكه هانم المحمدي...وانا واثق انها هتقدر تكبرها لحد ما تبقي اكبر مدارس في الشرق الاوسط
تعال التصفيق المشجع من حولهم بينما كانت مليكه لا يزال جسدها متجمداً و ضربات قلبها تتعالي بقوه حتي ظنت بانه سيقفز من صدرها باي لحظه....
اقترب منها جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوه محاولاً بث الاطمئنان بداخلها فقد كان يعلم بانه قد فاجأها باعلانه هذا شدد من احتضاته لها عندما شعر بجسدها يرتجف بين ذراعيه احني رأسه مقبلاً بشغف عنقها بينما احاطت هي خصره بذراعيها تضمه اليها بقوه شاعره بقلبها يتضخم بحبه اكثر و اكثر....
ابعدها نوح عنه ببطئ هامساً باذنها
=ميس مليكه الحلوه....
غمغمت بخجل وقد احمر خديها
=نوح...انا مش هعرف ادير المدارس دي كلها صعب...ممكن اخسرك فلوس كتير
مرر يده بحنان فوق وجهها مبعداً شعرها المتناثر فوق عينيها الي خلف اذنها
=قصدك هتخسري نفسك...مش هتخسريني انا....
همست مليكه بارتباك بينما تتشبث بقوة بسترة بدلته الرسميه
=مـــش...مش فاهمه...
اجابها هامسا بالقرب من اذنها ملثماً اياها بخفه لا تذكر
=قصدي ان المدارس دي كلها ملكك انتي لوحدك....
شهقت بقوه فور سماعها كلماته تلم ليكمل بمرح واضعاً اصبعه اسفل ذقنها مغلقاً فمها الذي كان منفتحاً من شدة الصدمه
=اقفلي بوقك هيدخل فيه دبان...
ضحكت بعصبيه بينما تغلق فمها
هامسه بارتباك و خوف
=نوح.. دي فلوس كتير ملايين بعدين انا مش عايزه حاجه...انا.....
قاطعها علي الفور بصرامه و حده
=المدارس ملكك يا مليكه...و مش عايز كلام كتير بعدين لو خايفه اوي يا ستي هعينلك اكبر اداريين يساعدوكي في ادارتها...و لو يا ستي خسرتي الفلوس فدااكي..اعتبريها حاجه بتسلي وقتك بها ....
همست تحدث نفسها بصوت منخفض بينما تخفض رأسها
=اتسلي بملايين...والله شكلك مجنون
تفاجأت به يطلق ضحكه رجوليه عميقه اذابت قلبها فور سماعها
مررت يدها فوق خده معتذره بصمت امسك بيدها تلك مقبلاً اياها بحنان من ثم وضعها فوق صدره موضع قلبه وهو لايزال يحيطها بيده...
وقفت ملاك تتابع اعلان نوح بجسد مرتجف بالغضب و اعين تلتمع بالحقد و الغيره فقد كانت تعلم بان تلك المدارس قيمتها تقدر بملايين لا تعد و لا تُحصي راقبت نوح بينما يضم شقيقتها بين ذراعيه كما لو كانت كنزه الثمين الذي لا يقدر بثمن فقد صدقت والدتها الان فهو حقاً يحبها بلا يعشقها
شعرت بالدماء تغلي بعروقها من شدة الغضب و نيران الغيره تنشب بقلبها لما شقيقتها الحمقاء يكون من نصيبها كنز ثمين مثل نوح الذي يملك رصيد بالبنك يتعدي المليارات بالاضافه الي شركاته التي بانحاء العالم ...
هزت رأسها بقوه مخرجه نفسها من افكارها تلك مذكره نفسها بانها يجب عليها الهرب من هنا حتي لو كلفها هذا حياتها فهي تعلم بان نوح الجنزوري لن يرحمها..
حاولت التملص من يد رستم التي كانت تقبض علي ذراعها بشكل غير ملفت للانظار لكن كانت قبضته تلك صارمه قويه
=سيبني...سيبني يا حيوان....
غمغم رستم بالقرب من اذنها بصوت حاد لاذع
=لولا ان نوح باشا محذرني ان ألمسك انا كنت عرفتك الحيوان ده ممكن يعمل فيكي ايه....
ادارت ملاك عينيها باستخفاف بينما بدأت تقاومه بشراسه مما جذب بعض الانتباه اليهم...لكن ذبلت مقاومتها تلك عندما رأت نوح ينظر اليهم باعين تلتمع بالقسوه والغضب اشار برأسه نحو رستم بأمر صامت مما جعل رستم يهز رأسه باحترام بصمت قبل ان يقبض علي معصمها بقوه مؤلمه
دافعاً اياها امامه برفق حتي هبطوا درج ما بخلفية القصر من ثم دفعها بقسوه داخل احدي الغرف الرديئه لتجد كلاً من والدتها و رضوي مقيدتان بالمقاعد التي يجلسان عليها ...
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
كانت مليكه تتابع مشهد رستم و هو يدفع شقيقتها امامه لخارج الحفل بوجه متجهم همست متسائله
=هو واخدها و رايح علي فين...؟!.
اجابها نوح بينما يعقد ذراعه حولها
= البدروم....
ليكمل هامساً بالقرب من اذنها
=ممكن تنسيها بقي و تركزي في حفلتك....
اومأت له بصمت بينما تلمح كلاً من ايتن و زاهر و راقيه يقتربون منهم ارتسمت ابتسامه فوق وجهها بين تحتضنها كلاً من ايتن و راقيه مرحبين بها...
لكن صدمتها الكبري عندما قام زاهر بجذبها بين ذراعيه مغمغماً بلطف
=نورتي بيتك يا مليكه....
شعرت بالتردد قبل ان تربت فوق ظهره بينما تنظر بتساؤل الي نوح من فوق كتف زاهر اومأ لها مشجعاً بينما يبتسم مطمئناً اياها..
ليكمل زاهر بينما يبعدها ببطي و لطف
=عارف انك مستغربه...لكن انا معرفتش ان كنت بحبك و كنت بحب اشوف سعادة حفيدي معاكي الا اليوم اللي اختفيتي فيه...
ليكمل بينما ينظر الي نوح بأسف
=كان هيتجنن و هيموت من غيرك...
همت مليكه بالاعتراض واخباره ان كان هذا تمثيل حتي يقنع والدتها
لكنه اسرع بمقاطعتها
=مش بتكلم عن الايام اللي كان بيمثل فيها علشان والدتك تصدق...
كل الخطة انا كنت عارفها.. نوح عرفني بها علشان مقلقش عليه...
انابتكلم عن اول يوم اختفيتي فيه كان منظره زي العيل الصغير اللي تاه من امه....
قاطعه نوح مزمجراً بحرج
= ما خلاص يا زاهر باشا...
ضحك الجميع علي احراجه هذا بينما اتجهت نحوه مليكه تحتضنه بقوه فلم تكن تعلم ما مر به بسبب اختفائها هذا شدد من احتضانه لها مقبلاً جبينها بحنان غير مبالي لنظرات اسرته المنصبه عليهم بفرح..
بعد انتهاء الحفل كان نوح و مليكه واقفين بالبهو الخالي فقد صعد الجميع الي غرفهم..
كانوا يهموا بالصعود عندما ارتفع رنين هاتفه اجاب بينما تغضن وجهه
اخذ يتحدث بالفرنسية عده لحظات قبل ان يغلق ويلتف الي مليكه التي كانت تنتظره
=اطلعي انتي يا حبيبتي...و انا ساعه و هحصلك في مكالمه مهمه ولازم اعملها
اومأت له مليكه رأسها بصمت مقبله اياه بخفه فوق خده لترتسم ابتسامه فوق وجهه بينما يبتعد عنها وضعت يدها فوق فمها متصنعه التثاؤب صاعده الدرج حتي وصل اليها صوت اغلاقه لباب مكتبه هبطت الدرج مره اخري ببطئ بينما تنظر بحذر نحو باب مكتبه لتجده مغلقاً اتجهت علي الفور نحو المطبخ اخذت ما تريده منه من ثم اتجهت الي اسفل القصر....
وجدت احدي الحراس يقف امام احدي الغرف لتعلم بان تلك هي الغرفه المنشوده توجهت اليه قائله بصرامه بينما تشير الي الباب
=افتح الباب ده...
اجابها الحارس بهدوء بينما يكتف ذراعيه فوق صدره
=مقدرش يا مليكه هانم نوح بيه أمرني مسمحش لحد يدخل الاوضه دي....
اخرجت السكين التي اتت بها من المطبخ من حقيبتها ثم وجهتها نحوه بيد مرتعشه في محاوله منها لاخافته فقط لا غير..
=افتح الباب بقولك....
ابتسم الحارس قائلاً بينما يشير برأسه نحو السكين التي بين يدها
=اكيد مش هتخوفيني بحته الحديده دي يا مليكه هانم...
اخفضت السكين باحباط فهي بالفعل تعلم بان تلك السكين لن تؤثر به فقد كان جميع رجال نوح قساه مدربين علي اصعب الظروف
لكنها رفعت رأسها مره اخري نحوه وعينيها تلتمع بمكر بينما تضع السكين فوق ذراعها هامسه
=طبعاً مش هتخاف من حته حديده بس هتخاف من نوح لما يعرف انك رفضت تدخلني ولما انت رفضت انا قاومتك و انت اتسببت في جرح دراعي بالسكينه اللي كانت في ايديا...
ابتلع الحارس لعابه بخوف فهو يعلم جيداً ماذا سيكون مصيره اذا نفذت خطتها تلك فنوح الجنزوري لن يرحمه...
زفر بحنق و استسلام في ذات الوقت قبل ان يلتف ويفتح لها الباب داعياً اياها بالدخول لكن ظلت مكانها تشير بيدها الي المفتاح الذي بين يده
=المفتاح...
هتف الحارس بغضب
=مليكه هانم كده كتير...
صاحت مقاطعه اياه بين تشير بيدها
=المفتاح..
سلمها اياها المفتاح علي مضض اختطفته منه سريعاً بينما تدخل الغرفه و تغلق الباب من الداخل بالمفتاح فقد كانت تعلم بان ما ان تخطو داخل الغرفه سوف يقوم بالاتصال بزوجها و الذي سيحضر علي الفور مخرجاً ايرها من هنا ...
التفت مليكه بالغرفه لتجد كلاً من والدتها و رضوي نائمتان بينما هم جالستان باحدي المقاعد مقيدتان بينما ملاك تفترش الارض نائمه...
اتجهت نحوها علي الفور ضاربه اياها بقدمها بينما تصيح بغل
=اصحي...و ليكي نفس كمان تنامي
انتفضت ملاك جالسه ترفرف عينيها بقوه لكن فور ان استوعبت ما يحدث نهضت سريعاً تحتضن مليكه بين ذراعيها هاتفه بحزن مصطنع
=مليكه...حبيبتي واحشتيني....
لتكمل بينما تتصنع الانتحاب
=شوفتي...شوفتي جوزك المفتري عمل فيا ....
دفعتها مليكه بحده بعيداً عنها بينما تهتف بقسوه و غضب مما جعل كلاً من رضوي و فردوس يستيقظان من ثابتهم العميق
=متنطقيش اسم جوزي علي لسانك الوسخ....
تراجعت ملاك للخلف محاوله التشبث باخر فرصه لها للنجاه
=حتي انتي يا مليكه بتيجي عليا...و الله دي خطة ماما و رضوي وانا اضطرايت اوافقهم علشان....
صاحت كلاًمن رضوي و فردوس بذات الوقت مقاطعين اياها
=كدابه....
لتكمل رضوي بينما تنظر الي مليكه بتضطرع
=كدابه و الله يا مليكه متصدقهاش انا...انا صاحبة عمرك و عمري ما اخونك دي بتحاول توقعنا في بعض
قاطعتها مليكه بينما تتجه اليها رافعه السكين بوجهها
=انتي مش صاحبة عمري انتي اوسخ حد عرفته طول حياتي....
لتكمل بصوت مرتجف وقد بدأت الدموع التي تحاول حبسخا تخنق حلقها
=ليه...ليه يا رضوي تعملي فيا كده ده انتي كنت اقرب حد ليا كنت بشكيلك همي قبل اي حد لو كنت طلبتي عيني كنت ادتهالك ليه تعملي فيا كده
اخفضت رضوي رأسها بخجل فقد كانت تدرك ما فعلته بصديقتها لا يغتفر
من ثم اتجهت نحو فردوس التي كانت تضطلع بخوف نحو السكين الذي بيد مليكه
=و انتي ايه كميه الجحود اللي في قلبك دي ناحيتي عملتلك ايه علشان تكرهيني بالشكل ده هو انا مش بنتك مش من لحمك و دمك ...
همست فردوس باضطراب وقد بدأت عرق الخوف يلتمع فوق جبينها
=عمري ما كرهتك انتي بنتي....
صاحت مليكه بهستريه مقاطعه اياها
=بنتك....؟! كل اللي عملتيه فيا ده و بتقولي بنتك اومال لو عدوتك كنت عملتي فيا ايه....
التفتت الي ملاك التي كانت واقفه تتابع ما يحدث محاوله التفكير بحل يخرجها من مأزقها هذا
=وانتي ...انتي ايه شيطان بتستحلي حياتي...بتستحلي جوزي....
تغير تعبير وجه ملاك فور ان ادركت ان شقيقتها تعلم كل شئ مما سيجعل من الاستحالة كسب استعطافها هتفت بحده بينما تقترب منها
=ايوه استحلتها عارفه ليه...لان ده حقي انا حياتك اللي انتي عايشها دي حقي نوح جوزك بفلوس و ثروته حقي انا...
لتكمل وعينيها تلتمع بقسوه ضاربه مليكه بصدرها بقوه
=حقي انا.. انا اللي جميله..المتعلمه اللي معايا الجنسيه الامريكيه...مش انتي مش انتي يا حثاله
دفعت مليكه يدها بعيداً هامسه بصدمه
= انتي مريضه مش طبيعيه..
اقتربت منها ملاك حتي اصبحت شفتيها بالقرب من اذن شقيقتها هامسه بمكر
=كل حاجه تملكيها حقي حتي جوزك ..هو مقالكيش عن سهرتنا سوا في المكتب بتاعه ولا ايه...
من ثم تراجعت للخلفع مبتعده عنها مطلقه ضحكه رنانه جنونيه
اندفعت النيران بصدر مليكه فور سماعها كلماتها وضحكتها تلك فلم تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوها تعميها نيران غيرتها دافعه اياها بقوه بصدرها مما جعلها تتراجع الي الخلف متعثرة لتسقط وترتطم بقسوه بالارضيه الصلبه لم تتيح لها مليكه فرصة النهوض حيث انقضت عليها جالسه فوق جسدها تجذب شعرها بقسوه حتي كادت ان تقتلعه من جذوره بيدها اخذت صراخات ملاك المتألمه تندلع بالغرفه لكن مليكه استمرت بضربها اياها وقد بدأ عقلها يعيد ما فعلته مع نوح و محاولتها لاغواءه وجلوسها فوق ساقيه بقميص شبه عاري اعمتها غيرتها تلك مما جعلها تضربها بقوه اكبر و امبر غير منتبهه الي صوت الطرقات الحاده فوق الباب و التي كادت ان تنزعه من مكانه وصل اليها صوت هتاف نوح من خلف الباب
=مليكه....افتحي الباب...
افتحي الباب بقولك....
تجاهلته مليكه بينما بدأت بصفع شقيقتها علي وجهها صائحه بقسوهو شراسه
=همووتك...و الله لاموتك يا زباله....
جذبتها من شعرها مره اخري لكن بغتتها ملاك ودفعتها من فوقها من ثم قلبت الوضع و اصبحت تقبع هي فوق جسد مليكه و لكن قبل ان تلمسها كان نوح قد كسر الباب بجسده مقتحماً الغرفه نازعها علي الفور من فوق مليكه كان يهم بقتلها معتقداً بان تلك الصراخات التي سمعها تخص زوجته لكنه تجمد بمكانه مصعوقاً عندما رأي الحالة المذرية التي عليها ملاك فقد كان وجهها ملئ بالخدوش والكدمات و الدماء تنناثر فوقه وشعرها مشعث شبه ممزق...
انتقلت عينيه نحو مليكه ليجدها جالسه فوق الارض تلهث بقوه ولا زال شعرها في تسريحته الانيقه لم تشعث منه شعره واحده....
فور التقاطها انفاسها نهضت مره اخري تنوي الهجوم علي ملاك التي اختبئت خلف المقعد المقيده به والدتها لكن اسرع نوح وحمل مليكه من خصرها بعيداً عن ملاك هاتفاً بحده
=مليكه اهدي...
ليكمل بحزم اكبر بينما يشدد من قبضته حولها
=قولتلك خلاص اهدددي....
هتفت مليكه بينما تحاول الافلات منه مشيره باصبعها نحو عنقها كاشاره للتهديد و القتل
=همووتك...والله لهموتك...و هعرفك جوزي يبقي حقك ازاي يا زباله يا بجحه....
ادارها نحوه و هو لايزال يحيطها بذراعيه قائلاً بصرامه
=بصيلي....
ليكمل بحزم اكبر مديراً بيده وجهها نحوه عندما رفضت النظر اليه مزيحه عينيها التي كانت تنبثق منها النيران بعيداً...
=بصيلي...
اردف بهدوء عندما تحولت نظراتها اليه و قد اصبحت نظراتها اكثر نعومه و قد تبخر غضبها عندما رأت التعبير المرتسم فوق وجهه....
=حقك هجيبهولك...
ثم رفع يدها الي شفتيه مقبلاً اياها بلطف و حنان
=مش عايز ايدك تتوسخ مع واحده واطيه زي دي....
صاحت فردوس التي كانت تتابع كل ما يحدث بخوف
=منك لله يا ملاك كله منك...كله منك...
ابتعدت ملاك عن مقعد والدتها التي كانت تختبئ خلفه
=ليه كنت ضربتك علي ايدك...ما انتي اللي وافقتي عل كل ده بنفسك.....
من ثم بدئوا يتشاجرون ملقيياً التهم علي بعضهم البعض
قاطعهم نوح صائحاً بشراسه بثت الرعب بداخلهم جعلتهم يصمتون علي الفور...
=مش عايز اسمع نفس...فاهمين
ليكمل بينما يصب اهتمامه فوق فردوس
=فردوس الدمنهوري....من بكره هتاخدي اول طياره علي استراليا و مشوفش وشك في مصر نهائي....
شحب وجه فردوس غمغمت بانفس لاهثه
=مش هينفع ارجع استراليا الداينين كتير هناك مستنيني انا جيت مصر هربانه..ده غير ان كل الفلوس اللي حلتي ملاك خدتها...
قاطعها نوح بحده و قد بدأ نفاذ صبره ينفذ
=مش قضيتي....هترجعي علي استراليا و مشوفش وشك تاني وخدي بالك لو فكرتي ترجعي تاني قبل ما تخطي مصر هكون عارف وطاعتهامس هرحمك...لولا ان اسم مليكه مرتبط بيكي انا مكنتش رحمتك...
ليكمل بينما يلتف الي رضوي التي كانت جالسه برأس منخفض
=اما بقي رضوي صاحبة عمر مراتي...اللي طلعت واطيه...فانتي مرفوده من الشركه...زائد ان هدي توصياتي ان مفيش اي شركه في مصر توافق تشغلك يعني احسنلك اتجوزي واحد من حارتك واقعدي ربيله العيال....
همست رضوي التي بدأت بالبكاء والانتحاب بشدة
=طيب ال2مليون جنيه تمن الشقق اللي بعتها و خدتهم ملاك مني علشان تقدر تجمع ال5مليون اللي انت كنت عايزهم
تجاهلها نوح بينما يلتفت الي ملاك التي كانت واقفه بنهاية الغرفه بوجه دامي و اثار اظافر مليكه تملئ وجهها و شعر مشعث قبيح
=اما بقي راس الحيه ملاك الدمنهوري ...فانتي هتشرفي معانا مده محترمه لحد ما اتأكد انك معملتيش اي مصيبه تانيه ممكن مليكه تلبسها مكانك....لو اتاكدت ان مفيش حاجه جديده من عمايلك الوسخه هسيبك ترجعي امريكا...و زي فردوس بالظبط مشوفش في مصر تاني
غمغمت ملاك بينما تخطو نحوه ببطئ
=موافقه بس ترجعلي ال5مليون اللي خدتهم مني....
هز نوح رأسه بينما يوجه حديثه الي مليكه التي كانت واقفه بجانبه تتابع بشماته ما يحل بهم
=5مليون ايه يا مليكه هو انا خدت منها حاجه
هزت مليكه كتفيها ببرود
=مش عارفه يا حبيبي باين التهيؤات رجعتلها تاني
هتفت ملاك بهستريه وقد انسحبت الدماء من جسدها فور ادراكها ما يحدث
=انتوا هتستعبطوا ال،5 مليون اللي خلتني ادفعهم تمن الارض للجمعيات الخيريه...
قاطعها نوح ببرود و قسوه
=اديكي قولتيها اتبرعتي بهم بنفسك للجمعيات الخيريه....
اندفعت ملاك نحوهم بينما جسدها يهتز بغضب فقد دفعت كل الاموال التي تملكها للجمعبات الخيريه حتي تنال رضاه لا يمكنها ان تخسر بهذا الشكل اعماها غضبها مما جعلها تلتقط السكين التي سقطت علي الارض بوقت سابق من يد مليكه اندفعت للامام محاوله طعن مليكه بها بينما تصرخ بهيتريه
=اها يا حراميه رجعولي فلووووسي...
لكن اندفع نوح نحوها علي الفور بعد ان ازاح مليكه الي خلف ظهره بحمايه قبل ان يقبض علي يد ملاك الممسكه بالسكين معتصراً اياها بقوه مؤلمه لتسقط السكين علي الارض و يلتقطها رستم علي الفورقبض نوح علي فكها يعتصره بيده بقسوه مما جعلها تصيح متألمه
=لو شعره واحده منها كانت اتأذت كنت هدفنك حيه مكانك..
دفعها بقسوه مما جعلها تسقط وترتطم بقوه بالارض من ثم قام بجذب مليكه بينما يخرج من الغرفه متجاهلاً صراخات ملاك الحاده بينما يقوم رستم بتقيدها هي الاخري باحدي المقاعد.....
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
كانت مليكه جالسه فوق الفراش برأس محني بينما نوح يبدل ملابسه بوجه متجهم مقتضب...
همست بينما تفرك بتوتر يديها ببعضها البعض
=خلاص يا نوح بقي....مكنتش اقصد ازعلك بس انا كنت عايزه اخد حقي منها.....
اتجهت نحوه ببطئ عندما قام بتجاهلها مره اخري و استمر بتبديل ملابسه و لايزال التعبير المتجهم مرتسم فوق وجهه احاطت عنقه بذراعها هامسه بالقرب من شفتيه
=يا نوح بقي علشان خاطري....
زمجر من بين اسنانه بغضب بينما ينفض يدها بعيداً عن عنقه
=انا حذرتك 100مره قبل ما نيجي علي الحفله انك متقربيش منها و انتي لوحدك حصل ولا لاء..؟!
اعادت عقد ذراعها حول عنقه مره اخري باصرار بينما تهز رأسها بالايجاب هامسه بخنوع
=حصل....
لتكمل بينما تدس يدها داخل شعره الذي باسفل رأسه متنعمه بملمسه الحريري
=بس انا كنت عايزه اخد حقي منها....
قاطعها هاتفاً بحده جعلتها تنتفض بمكانها فازعه
=حقك قولتلك اما هجيبهولك...
تنفس بعمق محاولاً تهدئت غضبه قليلاً عندما رأي انتفضتهاالفازعه تلك
=هجيبهولك بس من غير ما تعرضي لنفسك للخطر..مفكرتيش كان احساسي ايه والحارس بيكلمني ويقولي انك دخلتي معاهم ف اوضه واحده وقفلتي عليكوا بالمفتاح و لما اوصل اسمعك بتصرخي كأن حد بيعذبك...
قاطعته هامسه بخجل غارزه اسنانها بشفتيها بحرج
=مش انا اللي كنت بصرخ دي ملاك....
زفر بحنق هامساً من بين اسنانه التي يضغط عليها بغضب
=نفسي في مره تسمعي الكلام من غير ما تتعبيني معاكي....
ارتفعت علي اطراف اصابعها مقبله اسفل ذقنه بحنان بينما تهمس
=هسمع والله بعد كده كل كلامك...خلاص ياحبيبي بقي متزعلش
لتكمل هامسه باغراء بالقرب من شفتيه عندما رأته لا يزال متجهم الوجه ممرره يدها ببطئ فوق صدره العاري
=طيب مش كنت عايز.. تقلعني بنفسك الفستان من اول ما شوفته عليا
اخفض نظره متأملاً باعين تلتمع بالرغبه و الشغف فستانها الذي اذهب عقله منذ اول لحظه رأها ترتديه

تشجعت فور ملاحظتها لتثاقل انفاسه وامسكت بيده واضعه اياها خلف ظهرها فوق سحاب الفستان مشجعه اياه لفتحه
اسند جبهته فوق جبهتها مقرباً شفتيه منها ببطئ متشرباً انفاسها الدافئه بشغف مما جعلها ترفع شفتيها اليه بلهفه لكنه فاجأها و ابتعد عنها في اخر لحظه قائلاً بسخريه بينما يتجه نحو الفراش يستلقي فوقه باسترخاء و برود يعاكس النيران المشتعله بجسده
=العبي غيرها...
وقفت مليكه تتطلع نحوه باعين متسعه من الصدمه وجسد مرتجف من شده اشتياقها له....لا تصدق ما فعله صرخت بغيظ ضاربه الارض بقدمها نظر اليها ببرود قبل ان يتناول اللاب توب الخاص به و يفتحه متصنعاً النظر اليه بينما من داخله يرغب بان يجذبها نحوه مقبلاً اياها حتي يروي عطشه لها
همست بغيظ من بين انفاسها اللاهثه
=ماشي...ماشي
اتجهت نحو خزانة الملابس مخرجه اقصر قميص تمتلكه من ثم بدأت تنزع فستانها امامه ببطئ متصنعه تعثرها مع سحاب الفستان حتي فتحته و نزعته ببطئ عن جسدها القت عليه نظره من طرف عينيها عليه لتجده لايزال يتفحص اللاب توب الخاص به مما جعلها تزفر بحنق
كان نوح جالساً يسترق النظر نحوها يشاهدها و هي تنزع فستانها ببطئ و اغراء كاد ان يسبب له ازمه قلبيه خاصة عندما وقفت مرتدية ذلك القميص الذى جعل مظهرها خلاب حيث كان يظهر جمال قوامها و بياض بشرتها الناصع و الذى اطاح بما تبقي له من عقل بداخل رأسه
تنحنح محاولاً استجماع شتات نفسه متصنعاً النظر الي اللاب توب الخاص به لكنه انتفض واقفاً هاتفاً بحده عندما رأها تستلقي فوق الاريكه
=بتعملي ايه...؟!
اجابته بينما ترفرف بعينيها متصنعه البراءه
=هنام علي الكنبه وهسيبلك السرير علشان مزعجكش...
سب بقسوه بينما يتجه نحوها جاذباً اياها نحوه حتي اصطدمت بقوه بصدره
=انتي عايزه تجنيني معاكي...
اسندت يدها فوق صدره هامسه
=لسه زعلان مني....
لم يجيبها و اخفض رأسه متناولاً شفتيها مقبلاً اياها بشغف جاذباً جسدها نحوه..
فصل قبلتهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء همس من بين انفاسه اللاهثه الثقليه
=ايوه لسه زعلان....
همت مليكه بالاعتراض لكنه لم يترك لها الفرصه لذلك مختطفاً شفتيها في قبلة اخرى بينما ينحني حاملاً اياها بيد واحده من ثم وضعها فوق الفراش لتبتلعهم موجة من العشق و الشغف....
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
بعد مرور 4 ايام...
كانت العائله باجمعها مجتمعه لتناول طعام الغداء..
كانت مليكه جالسه بجانب نوح الذي كان يحاول اقناعها بتناول بعض الطعام لكنها كانت ترفض اي شئ يقدمه لها...
وضع امامها قطعه من اللحم قائلاً باصرار
=طيب كلي دي حتي.....
لكنها قامت بازاحة الصحن من امامها سريعاً بينما تهز رأسها قائله بضعف
=ماليش نفس يا نوح..متغصبش عليا....
غمغم بينما يمرر يده فوق رأسها بحنان
=طيب فاهميني...يا حبيبتي مالك...مش عايزه تاكلي ليه...
همست بضعف و وجه متغضن
=ماليش نفس....
اقتربت راقيه التي كانت تتابع ما يحدث من نوح هامسه بصوت منخفض
=لتكون حامل يا نوح....
اشرق وجهه بسعاده فور سماعه ذلك
غمغم بلهفه و فرح
=بجد...ممكن تكون حامل..
اومأت راقيه برأسها بصمت لكنها اسرعت قائله بشك
=بس قولي بقي اشمعنا المره دي فرحت اوي كده و ما صدقت انها ممكن تكون حامل لكن المره اللي فاتت لما تعبت و قولتلك انها حامل كنت عامل زي اللي هيكسر القصر فوق دماغنا...
شعر نوح بالارتباك و الحرج لا يدري بماذا يجيبها التف نحو مليكه حتي تساعده في ورطته تلك لكن تجمد جسده بخوف فور ان رأها تضع يدها فوق فمها كأنها تعاني و سرعان ما انتفضت واقفه تركض من الغرفه بتعثر وهي لازالت تضع يدها فوق فمها لحق بها نوح علي الفور و هو يهتف اسمها
بلهفه وخوف
لحق بها لداخل الحمام الضيوف ليشعر بالدماء تنسحب من جسده عندما وجدها جالسه علي عقبيها بارضية الحمام بينما تفرغ ما بجوفها بالمرحاض جلس علي عقبيه خلفها يحيط جسدها بذراعه بينما يده تمر ببطئ فوق رأسها مبعداً شعرها للخلف ظلا علي وضعهم هذا حتي هدأت تماماً جذب منشفه وقام بمسح وجهها المحتقن المتعرق و فمها ...
اسندت رأسها بتعب فوق كتفه ظل يمرر يده علي رأسها بحنان حتي شعر بتنفسها قد عاد الي طبيعته ساعدها بالنهوض من ثم اتجه نحو الحوض قام بغسل وجهها بالماء مساعداً اياها بغسل فمها من ثم حملها بين ذراعيه بينما دفنت هي وجهها بعنقه بتعب وضعف خرج بها الي الخارج ليجد جميع افراد عائلته ينتظرونهم والقلق مرتسم فوق وجههم صعد الدرج بينما يتحدث الي زوجة والده
=اتصلوا بالدكتور وخلوه يجي ومعاه كل اجهزته اللي هيحتاجها علشان يكشف علي مليكه....
غمغمت راقيه بارتباك و صدمه.
=يجي باجهزته ازاي يا نوح...طيب الاسهل نخدها و نروحله...
قاطعها سريعاً بحزم بينما يكمل صعوده للدرج ببطي
=لا...هي تعبانه و مش هتقدر تروح في اي مكان كلموه وخليه يجي بسرعه ..
اومأت راقيه بينما تخرج هاتفها وتبدأ التحدث الي الطبيب...
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
كان نوح واقفاً بوجه متجهم يراقب بقلق و خوف الطبيب و هو يقوم بفحص مليكه التي كانت راقده فوق الفراش و قد عاد الي وجهها الشاحب بعض اللون اخذ الطبيب يسألها عدة اسأله التي اجابت عليها بحرج بينما تضطلع نحو نوح بتردد مما جعله يبتسم مشجعاً اياها علي الاجابه ..
من ثم قام الطبيب بفحصها باحدي الاجهزه التلفزيونيه التي كان يعلم عنها نوح القليل مما جعل جسده يشتد بترقب....
غمغم نوح بقلق عندما رأي الطبيب قد انهي فحصه لمليكه
=خير يا دكتور طمني....
اجابه الطبيب بهدوء
=اطمن خالص يا نوح بيه مدام مليكه بخير هي والجنين
غمغم نوح بصدمه
=جنين...؟!
هز الطبيب رأسه قائلاً باست
=هو انتوا ازاي متعرفوش ... دي حامل كمان في شهرين
ليكمل مبتسماً ابتسامه واسعه قائلاً
=مبروك يا نوح بيه...
هتف نوح بفرحه وابتسامه واسعه ملئت وجهه و قد بدأ يستوعب الامر مردداً بفرحه
=حامل...حامل
اتجه علي الفور نحو مليكه التي اعتدلت في جلستها فور سماعها ذلك و ذات الابتسامه و الفرحه مرتسمه فوق وجهها جلس بجانبها محتضناً اياها بين ذراعيه مقبلاً اعلي رأسها قبلات متتاليه شاعراً بسعادة لم يشعر بها من قبل طوال حياته
بينما اتجهت اليهم راقيه هاتفه بفرح و سعاده بينما تبكي
=مبروووك...مبروك يا حبايبي مبروك
تنحنح الطبيب قائلاً بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته
=الفرحه الكبيره بقي...مش حامل وبس لأ حامل في توأم كمان
ظلوا الاثنين متجمدين ينظرون الي الطبيب بصدمه كما لو نمت اليه رأس اخري مما جعل راقيه تهتف بفرح بينما تتجه مع الطبيب الي خارج الغرفه
=اتفضل يا دكتور..اتفضل معايا
فور ان اصبحوا بمفردهم انفجرت مليكه بالبكاء تحتضن نوح اليها بشده شاعره بسعاده لم تشعر بها من قبل فهي تحمل بداخلها قطعه من نوح لا ليست قطعه و احده بلا قطعتين طفليها...طفليهم...
خرجت من افكارها تلك عندما دفن نوح رأسه بعنقها بينما جسده يهتز بقوه مررت يدها فوق ظهره محاوله تهدئته اخذ يلثم عنقها بشغف وحب لم يشعر به تجاه اي شخص من قبل...
فقد ازاحت من فوق صدره خوف كان يقبع داخل صدره منذ ان اتمموا زواجهم فقد كان خائفاً ان يكون هو سبب التأخر في حمل مليكه منه...
خاصة مع تاريخ عائلته الغير مبشر
فقد كان ابن خالته منتصر عقيماً...
كما كان شقيقي والدته عقيمين ايضاً
فقد كان لديه هذا الخوف حتي و ان لم يبوح به فقد كان يحاول تجاهله لكن ها هي حامل بطفليه
ارجعها بلطف فوق الوساده منحنياً مقبلاً بطنها التي كان به انتفاخ بسيط للغايه لا يذكر فقد لاحظه من قبل لكنه ظن ان هذا طبيعاً بسبب جسدها الذي امتلئ عن قبل بسبب الطعام الذي يحرس علي اطعامها اياه كل يوم لكنه لم يعتقد ان سبب هذا الامتلاء هو طفليه الذان ينموان بداخلها
ارتفع ببطئ علي مرفقيه مقبلًا شفتيه برفق هامساً بصوت اجش ملئ بالعواطف
=مبروك... يا حبيبتي...
مررت يديها بحنان فوق خديها بينما تضطلع بشغف الي الفرحه التي تلتمع بعينيه
=مبروك يا حبيبي....
دفن رأسه بعنقها مره اخري مقبلاً اياها بشغف هامساً بصوت مرتعش
=بحبك يا مليكتي.....
احاطت ظهره بذراعيها تضمه اليها مدركه مدي حرصه علي عدم ملامستها بجسده فقد كان يستند الي ذراعيه بجانبه حتي لا يتسبب بأذيتها هي وطفليهما
همست بينما تلثم اذنه بحنان
=وانا بحبك...يا قلب و عمر مليكتك
♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛♡♛
في ذات الوقت ....
كانت ملاك جالسه بغرفتها بالطابق العلوي التي امر نوح بنقلها اليها مره اخري لحين انتهائه من البحث خلفها وتأكده بانه لا توجد عمليات نصب جديده ارتكبتها...
فقد مر اكثر من 4 ايام و هي محجوزة بتلك الغرفه لم تخرج منها نهائياً يأتي اليها الطعام مع احدي الحرس فقط
استقامت في جلستها فور ان سمعت صوت اهتزاز حاد يأتي من حقيبة ملابسها الملقاه باهمال فوق الارض اتجهت نحو حقيبتها تبحث بها بلهفه لتجد ان صوت الاهتزاز يخرج من جيب احدي ستراتها دفعت يدها بالجيب لتخرج احدي الهواتف الصغيره للغايه التي كانت تستعملها اثناء قيامها بعمليات احتيالاتها فقد نست امره تماماً...
وجدت ان المتصل شخص غير مهم قامت بتجاهله اخذت تبحث بارقام الهاتف حتي عثرت علي مبتغاها همست بصوت منخفض حتي لا يصل للحارس الذي يقف بخارج غرفتها فور ان اجاب الطرف الاخر
=اسمعني بسرعه مفيش وقت للرغي بتاعك..
عايزاك تنفذ الخطه اللي كنا متفقين عليها.....عايزه اخلي نوح الجنزوري يبكي بدل الدموع دم علي اللي عمله فيا....فاهم