رواية عشقتها فغلبت قسوتي جاسر وروجيدا الفصل الثالث وعشرون23 بقلم اسراء علي
بصوا يا جماعه حكايه التقصير دى مش بإيدي إن شاء الله هحاول أنزلكوا أكتر من فصل بعد كدا كتعويض...بس دي ظروف خاجرة عن إرادتي...
زلازل....براكين...أنهيارت...تسونامى...جميع الظواهر الكونيه المفجعه تجمعت على جاسر ما أن رأت عيناه...
أبتعد جاسر عنها بذهول وجلس على مقعد بجانب الفراش...ظل ينظر إليها كانت فاقده للوعى فمها وأنفها ينزفان وكذلك باقى جسدها من جروح هو سببها لها..كان ينظر لجروحها الجسديه ولكنه كان عاجز كل العجز عن رؤيه جروحها النفسيه...عادت روجيدا لنقطه الصفر مره أخرى فـها هى تُنتهك مره أخرى على يد أقرب الاشخاص إليها...تفرس النظر لملامحها الباهته...وجهها الشاحب..علامات الالم والخذلان المرسومه على وجهها النائم جعلته يعيد التفكير مره أخرى منذ قدوم مصطفى حتى الان..
عصفت الافكار بجاسر فقال محدث نفسه بعصبيه
جاسر:معقول مصطفى يبقى هو مصطفى صاحبى...لالالالا مصطفى كان هنا فـ مصر وقت الحادثه اللى قالتلى عنها...يارب..يارب أكون مظلمتهاش..
تحرك ناحيه الفراش وضع يده على جببتها ثم نزل بمستوى يده الى عنقها فوجد أثار يده قد تركت أثره على بشرهتا الرقيقه زفر بضيق ووضع يده على فروة رأسه وضغط عليه بشده...أستدار ناحيه الشرفه اخرج هاتفه وضغط بضع ضغطات ووضعه على أذنه
جاسر بجديه:أسمعنى كويس يا صابر ومن غير أسئله أبعتلى الدكتوره مها بسرعه
صابر بقلق:ليه يا جاسر
جاسر بضيق:قولت من غير أسئله نص ساعه وتكون عندى
صابر:حاضر..حاضر
جاسر:عاوز اعرف كمان مصطفى صاحبى من سبع سنين يوم.... كان فين
صابر بتساؤل:طب ليه
جاسر بغضب:صابر مش وقته أبعتلى الدكتورة بسرعه
أغلق جاسر هاتفه ثم إتجه ناحيه فراشها وجلس أمامه وتفرس النظر لها...صدرها الذى يعلو ويهبط بخفوت شديد...جسدها الملئ بكدمات....جسدها الشبه عارى...
قام جاسر بتغطيه جسدها وهو يشيح بوجه بعيد عنها ثم قال بنبره جامده
جاسر:إنك تعرفى مصطفى دى لو كان مش خطيبك مش هعديها..أما بالنسبه لـ إنك...أكمل بنبره تحمل الالم والسخريه...إنك مش بنت دى ليها حساب تانى عندى ورحمه امى لادفنك حيه بس لما تفوقى
فى الولايات المتحده الامريكيه
بأحد المناطق المهجورة
كان هناك شخصان يتحدثان
الشخص:ماذا يفعل مصطفى الان يا مارتن
مارتن:يبحث عن الفتاه يا سيدى
الشخص:حسنا أريد أن تراقبه أنه شخص مخادع
مارتن:حسنا لك ذلك
الشخص:أريد أن أحصل على الفتاه فى أسرع وقت
مارتن:عندما يعثر عليها سيجلبها
قهقه الشخص بشده ثم قال لمارتن:بالطبع تمزح..مصطفى لن يعطينى الفتاه
عقد مارتن مابين حاجبيه وقال:ماذا تقول
الشخص بجديه:مصطفى يريدها لنفسه أيضا
مارتن:وما العمل
الشخص بنبره شيطانيه:عندما يعثر عليها أقتله...
عوده لشق جاسر مره أخرى
كان جاسر يتأمل روجيدا بنظرات متفحصه شامله...ساكنه من جديد...طالت فتره سكونها...قطع أفكاره طرقات على الباب تحرك جاسر سريعا ليفتح الباب بوجه متجهم ليجد امامه طبيبه حسناء ممشوقه القوام وقصيره نوعا ما ذات بشره قمحيه يغطيها بعض النمش على انفها وأسفل عينيها ذات اللون الرمادى الممزوج باللون الأسود...شعر بنى تزينه خصلات سوداء حريرى...لتقول برقه
الطبيبه مها:أزيك يا جاسر بيه
أفسح لها جاسر المجال لكى تدلف..حولت بصرها فى الأنحاء بنظرات شموليه لتقول مره أخرى
الطبيبة مها:أستاذ صابر كان كلمنى وقالى إنك عاوزنى
جاسر بجمود:إتفضلى معايا
أماءت الطبيبة بهدوء وتحركت خلفه تعجبت بداخلها من أسلوبه ذاك وخاصا أنه يقالبها بملابسه المنزليه فكان يرتدى بنطال رياضى من اللون الرصاصى وتيشيرت ذات حمالات رفيعه قطنيه(ملابس داخليه للرجال)..إلا أنها سارت بهدوء تام..توقفت عندما توقف عند إحدى الغرف وأشار لها بيده لكى تدلف إلى الداخل...دلفت ومالبثت حتى شهقت عندا رأت فتاه مسجاه على الفراش ووجها ملئ بالكدمات ولكن تلك المسكينه لم ترى بعد تشوه جسدها...قالت الطبيبة مها وهى تضع يدها على فمها إثر الصدمه
الطبيبة مها:جاسر بيه إيه دا
جاسر بنبره جامده:مراتى
الطبيبة بتردد:طب..طب هى مالها
جاسر:هنفضل نرغى كتير خشى شوفيها وبعدين نتكلم...
دلفت مها إلى الداخل تتأمل الفتاه ووجها المشوه أفاقت على صوت الباب يغلق بقوة إلتفتت ناحيه الصوت ثم عادت بنظرها سريعا إلى الفراش توجهت ناحيتها ثم نزعت الغطاء لتشهق فزعه مما رأته ثم قالت بأسى
مها:أنت مش ممكن تكون بنى أدم مراتك وتعمل فيها كدا...ربنا ينتقم منك
لم تتحدث أكثر ثم قامت بفحصها وفحص مؤشراتها الحيويه..داوتها سريعا ووضعت المحاليل لها وبعض المسكنات حتى تُهدأ حده الألم...
فى الخارج جلس جاسر على الأريكه وأخذ يهز ساقه بعصبيه مفرطه حتى أحس بـ إهتزاز الهاتف فى جيب بنطاله أخرجه ليرى صابر صديقه يتصل
جاسر:أيوة عملت إيه
صابر:مها جت الأول
جاسر بضيق:أيوة وأنجز
صابر بتردد:جاسر اللى هقولك عليه دا غريب بس..بس لازم تعرفه
جاسر بـ إهتمام:سامعك
أخذ صابر شهيق ثم زفره على مهل وقال بهدوء إنفعالى
صابر:أنت تعرف مصطفى أسمه مصطفى إيه
جاسر بـ إستغراب:ليه؟
صابر بنفاذ صبر:رد عليا
جاسر:مصطفى الشهاوى
صابر:مصطفى كان نازل فـ الفندق بـ اسم تانى..كان نازل بـ اسم مصطفى المنياوى تعرف ليه؟
عقد جاسر مابين حاجبيه ثم تسائل:وأنت عرفت منين
صابر بجديه:بعد ما كلمتنى أنا بنفسي رحت الفندق دا كنت قريب منه..رحت وسألت عليه قالى إن مفيش حد بالاسم دا..فـ وريته صورة لينا الموظف إستغرب وقالى إنه كان نازل فعلا بس بـ اسم تانى اللى هو مصطفى المنياوى
جاسر بعدم فهم:طب ليه كل دا
صابر:معرفش بس إسمع الكبيرة بقى
جاسر بتوجس:فـ اليوم اللى أنت قولتلى أسأل عليه الموظف قالى أنه مخرجش من الاوضه أساسا..وكان طالب أصلا إن محدش يزعجه
جاسر بـ إنتباه:وبعدين
تابع صابر كلامه بجديه:الموظف قالى إنه إتفاجأ بيه داخل الفندق الصبح مع إنه لما كان الصبح جمب الأوضه بتاعه كان لسه حاطط الملاحظة(بعدم الإزعاج)
جاسر بغضب بسيط:وبعدين يا صابر إنجز
صابر بضيق:م تسبنى أكمل..ثم تابع..المهم إديت للموظف فلوس زياده وطلعلى تسجيلات فيديو بتاع الفندق لاقينا إن مصطفى خرج متأخر جدا من باب الطورائ ومشى من الفندق ومنعرفش راح فين
جاسر كان يستمع لكل كلمه ب إنتباه وشرد قليلا ولكن قاطعه صابر قائلا
صابر:جاسر إنت رحت فين؟
جاسر بـ إنتباه:معاك..معاك
صابر بـ تعجب:بس اللى مستغربه إن شكل مصطفى كان متغير عما نعرفه
جاسر:إزاى
صابر:هبعتلك صورته قدرت أخدها من الكاميرا
جاسر بنبره مختنقه:طيب يا صابر عاوزك تعرفلى مصطفى كان عايش فـالـ10 سنين اللى فاتو فين
صابر:فى تركيا طبعا
جاسر بنفاذ صبر:إعمل اللى بقولك عليه عاوز المعلومات تكون عندى فـ ظرف 24 ساعه
كاد ان يكمل كلامه ولكن قاطعته مها (الطبيبة)بصوت متجهم..نظر لها جاسر وأشار لها بالجلوس ثم تابع فى هاتفه
جاسر:طب مع السلامه دلوقتى ومتنساش اللى قولتلك عليه
أغلق جاسر الهاتف ثم وجه انظاره ناحيه الطبيبه وقال بتساؤل
جاسر:عامله إيه دلوقتى
نظرت له بحده ثم تابعت بنبره محتده
مها:المدام يا..يا جاسر بيه إتعرضت للإغتصاب بطريقه وحشيه دا غير الكدمات اللى فـ جسمها أنا عالجتها على قد ما أقدر بس المفروض تروح المستشفى عشان لو فيه حاجه أخطر من كدا
جاسر ببرود مستفز:هى مش هتروح فـ حته...بس عاوز أعرف هى حالتها مستقره
مها بزنق:حاليا أه
ثم مدت يدها بورقه وقالت بضيق
مها:ياريت المسكنات دى تجيبها عشان لو حست بألم
أخذ جاسر من يدها الورقه ثم طواها وقال بهدوء
جاسر:طيب...تقدرى تمشى
مها بضيق:فوق يا جاسر من اللى بتعمله دى مراتك واى كان اللى وصلك لكدا مراتك هتكرهك..ثم أكملت بسخريه...دا لو يهمك
نظر لها بطرف عينه وقال ببرود:مع السلامه معلش تعبتك
ضربت مها الارض بقدميها بعصبية مفرطه ثم توجهت ناحيه الباب بخطوات راكضه وأغلقت الباب بشده خلفها..ما أن خرجت مها حتى اطلق العنان لثورة غضبه وبدأ بركل وتدمير كل شئ امامه...أنتهى من ثورة غضبه وجلس يتنفس سريعا وقال بصوت غاضب
جاسر:أه لو طلعت أنت خطيبها يا مصطفى والله لهخليك تشوف الويل...
فى قريه أخرى بقصر عائله الهوراى
ظلت زوجه جابر تنتحب لما حل بزوجها وتضرب على فخذها وقالت بعويل
يامرارك يا زينب...يا مرارك الطافح.. چوزى راح فطيس..اااااه
تأفف جابر من سلوكها وقال بغضب
جابر: چرى إييه يا وليه إنتِ هو أنى مت..مانى جدامك صاخ سليم
زينب بنحيب:صاخ إييه بجى ما ولد المركوب ده خرشمك
جابر وهو يمسك رسغها بشده:زينب أنى مش فايج لشغل النساوين ده أنى مش هسكت واصل
قاطعه صوت سيده فى الخمسون من عمرها بالرغم من كِبر سنها إلا أنها لازالت تحتفظ بقوة جسدها لتقول بنبره صعيديه
والده جابر:و ناوى على إييه بالظبط يابن سليم
جابر وهو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ألامه:والله يا أمى لاهندمه
والده جابر بسخريه:وإزاى بجى يا سبع وأنت حالك مدهول (مريض)إكده
تأفف جابر وقال:أسمعينى زين أنى مش هسيبه واصل ولما أجوم على حيلى هعرفه مين هما عيله الهوارى...ثم تابع بخبث..أنى برضو ولد ناصر الطوخى
ألتوى فم ناصره بـ إبتسامه مغتره وقالت:وعرجك (عرقك)فيه دم عليه الطوخى فرچنى على مكرهم
إبتسم جابر بمكر وقال:على عينى يا أمى... چاسر الصياد هيشوف النچوم فى عز الضهر...
فى صباح اليوم التالى أعلنت الشمس مجيئها لتحمل معها أحداث جديده ستقلب حياه أحدهم رأسا على عقب
فى القاهرة بشقه جاسر الصياد
لم يغفل جاسر ولم ينم له جفن ومع ذلك لم تبدو ملامح الارهاق على وجهه..كان جالس بغرفتها ويتطلع عليها بأعين ثاقبه كالصقر حتى وجدها تتململ....أطفأ السيجاره التى بيده ثم نهض ووضع يده فى جيبى بنطاله وتوجه ناحيتها..ظل يتابعها حتى إستعادت وعيها بالكامل وقال بنبره تهكميه
جاسر:صباحيه مباركه يا...ياعروسه
نظرت له روجيدا ولم ترد فقد فقدت روحها حقاً أمس ظلت تتذكر ماحدث ودموعها تتخذ مجراها على وجنتيها...أقترب جاسر منها..لتسحب هى الغطاء ناحيه صدرها وضمته بقوة وعيناها تنطق بكل معانى الخوف..لينظر هو لفعلتها ويقول بتهكم
جاسر:متقلقيش أوى كدا أنا عمرى ما هلمس واحده..نظر لها بتمعن ثم قال...مش هلمس واحده ****زيك
لم ترد عليه ولم تنظر له أيضاً فيكفيها ما شاهدته أمس...أستفزه سكونها ليقول بغضب
جاسر:إيه اللى حصل يا محترمه
ليجد رده السكون..أقترب جاسر بغضب وأمسك رسغها بشراسه ليقول بصوت هادر
جاسر:أنطقى
صرخت روجيدا وتأوهت متألمه وظلت تتلوى بين يديه وقالت بصوت باكى
روجيدا:أبعد عنى متلمسنيش..أبعد يا حيوان
هدر بها جاسر قائلاً:أنتى هتعمليلى فيها شريفه..دا ع أساس أنك بنت يعنى
ليتابع بصوت متوعد:والله لاوريكى يا هانم مش جاسر اللى واحده تضحك عليه.. أنطقى
ظلت تبكى وتتلوى محاولة للإفلات منه ولكنه كان مطبق وبشده على يدها ليقول بصوت قدى أسرى الرعب فى اوصالها
جاسر:ردى عليا أحسنلك
روجيدا ببكاء ونحيب:أبعد عنى...أبعد أنا بقرف منك...أبعد..ثم صرخت بصوت حاد..بقولك أبعد
ترك جاسر رسغها بحده ثم قال بصوت متوعد
جاسر:ماشى هسيبك بس أقسم بالله ما هرحمك أنا سايبك عشان عضمك اللى متكسر دا..لما يخف عشان.. قال بصوت هادئ وحاد..عشان أكسرهولك تانى
تحرك جاسر بخطوات غاضبه ثم عاد لها سريعا وقال بضيق
جاسر:خطيبك كان أسمه مصطفى إيه
لم ترد عليه روجيدا ليعاود السؤال مره أخرى وهو يحاول كبح غضبه..قال من بين أسنانه
جاسر:أنطقى يا روجيدا مش عاوز أفقد أعصابى عليكى
ردت روجيدا ببرود:ملكش دعوة
أمسك جاسر فروة شعرها بشده وهزها بعنف وقال:أنطقى أحسنلك
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت بحده
روجيدا:مش هقولك
جاسر وقد أشتد بقبضته وقال بصوت هادر:أخلصى
روجيدا لكى تتخلص من براثنه فهى لم تعد تتحمل المزيد من الألم:مـ مصطفى المنياوى
ترك جاسر فروة شعرها مذهولا مما سمع ثم خرج الى الصالون وجلس على إحدى المقاعد..تذطر صابر عندما بعث له صباحاً صورة لمصطفى...فتح هاتفه لندهش من شكل مصطفى فقد كان مختلفاً كليا عما يعرفه فكان شعره قصير وذا لون أشقر..وبشره غامقه قليلا عن ما هى الان.الوشم الذى يوسد كتفه..تمام كما وصفته روجيدا بالمشفى...وضع يده على فروة شعره وظل يحكها بعنف وغمغم بتأنيب
جاسر:أووووف يعنى هو خطيبها..ظلمتها كان لازم أفهم الأول وبدل م أقف جمبها..سكت ثم قال بسخريه..إغتصبتها وعذبتها زيه فرقت إيه عنه..سكت مليا يفكر ثم قال:طب دى وليها حق أما أنها مش بنت دى حصلت إزاى أنا عارف إنها عنيده ومش هتتكلم..بس لازم أعرف منا مش هتأرطس
سمع طرقات على الباب تحرك ليفتحه ليجد البواب
جاسر بضيه:عاوز إيه
البواب:جبتلك الحاجات يا بيه
جاسر:ماشى
كاد أن يغلق الباب ولكنه لمح صديقه صابر وهو ينادى عليه
صابر بصوت لاهث:جاااسر.. أستنى
جاسر:تعالى يا صابر
دلف صابر إلى الداخل وتعجب من حال الشقه وقال بتوجس
صابر:هو..هو إيه اللى حصل هنا
وزع جاسر أنظاره على الصاله ثم قال بضيق:مفيش كنت متعصب شويه
صابر بسخريه:ياشيخ!! كل دا شويه
جاسر بضيق:أخلص يا صابر في إيه
صابر بهدوء:قوم بس إعمل كوبايتن شاى عشان الكلام اللى جاى دا فى قطع رقاب
جاسر:طيب
نهض جاسر وتوجه الى المطبخ وقام بتحضير فنجانين من الشاى وعاد لصابر ليقول جاسر بزنق
جاسر:الشاى ياخويا كنت خادم أهلك
صابر بمرح:تسلملى..وبعدين م أنت مشغلنى من أمبارح ومدقتش طعم النوم
جاسر بنزق:أخلص يا ديك البرابر
صابر بغيظ:أهو دا اللى باخدو منك
جاسر:أخلص يا صابر أنا مش فايقلك
تنهد صابر وقال:ولو أنى مش فاهم فى إيه بس هقولك على عرفته
جاسر:سامعك
اخذ صابر رشفه من فنجانه ثم قال بجديه
صابر:مصطفى عنده بيت فى تركيا بس محدش قاعد فيه..أو بمعنى أصح مصطفى مخلى الناس تفكر إنه قاعد هناك
جاسر وقد عقد مابين حاجبيه:إزاى يعنى
زم صابر شفتيه ورفع منكبيه دليل على عدم معرفته ثم قال بنبره فاتره
صابر:معرفش إزاى بس كل اللى أعرفه أن فى حد بيدير البيت من هناك وهو اللى بيخلى باله من البيت
جاسر بتساؤل:أومال كان قاعد فين
صابر:ماهو دا الغريب..عايش ف أمريكا..
لم يندهش جاسر كثيراً لأنه متأكد أنه ماضى زوجته بينما أكمل صابر
صابر:والأسخن أنه شغال شغل شمال شغال آآآ.....
قاطعه جاسر وقال: فـ المافيا
دُهش صابر وقال:عرفت منين؟
جاسر وهو يريح ظهره الى الخلف:مش مهم عرفت منين المهم أن مصطفى نهايته قربت
صابر بتوجس:هتعمل إيه!!
نظر جاسر أمامه وقال بنبره شيطانيه
جاسر:هندمه ع اليوم اللى قرب فيه من مراتى
صابر بـ إندهاش:مراتك!! وهو يعرف مراتك منين؟
بدى جاسر وكأنه لم يسمع سؤاله..نظر جاسر له وقال بجديه
جاسر: أحجزلى أقرب طياره رايحه أمريكا....
زلازل....براكين...أنهيارت...تسونامى...جميع الظواهر الكونيه المفجعه تجمعت على جاسر ما أن رأت عيناه...
أبتعد جاسر عنها بذهول وجلس على مقعد بجانب الفراش...ظل ينظر إليها كانت فاقده للوعى فمها وأنفها ينزفان وكذلك باقى جسدها من جروح هو سببها لها..كان ينظر لجروحها الجسديه ولكنه كان عاجز كل العجز عن رؤيه جروحها النفسيه...عادت روجيدا لنقطه الصفر مره أخرى فـها هى تُنتهك مره أخرى على يد أقرب الاشخاص إليها...تفرس النظر لملامحها الباهته...وجهها الشاحب..علامات الالم والخذلان المرسومه على وجهها النائم جعلته يعيد التفكير مره أخرى منذ قدوم مصطفى حتى الان..
عصفت الافكار بجاسر فقال محدث نفسه بعصبيه
جاسر:معقول مصطفى يبقى هو مصطفى صاحبى...لالالالا مصطفى كان هنا فـ مصر وقت الحادثه اللى قالتلى عنها...يارب..يارب أكون مظلمتهاش..
تحرك ناحيه الفراش وضع يده على جببتها ثم نزل بمستوى يده الى عنقها فوجد أثار يده قد تركت أثره على بشرهتا الرقيقه زفر بضيق ووضع يده على فروة رأسه وضغط عليه بشده...أستدار ناحيه الشرفه اخرج هاتفه وضغط بضع ضغطات ووضعه على أذنه
جاسر بجديه:أسمعنى كويس يا صابر ومن غير أسئله أبعتلى الدكتوره مها بسرعه
صابر بقلق:ليه يا جاسر
جاسر بضيق:قولت من غير أسئله نص ساعه وتكون عندى
صابر:حاضر..حاضر
جاسر:عاوز اعرف كمان مصطفى صاحبى من سبع سنين يوم.... كان فين
صابر بتساؤل:طب ليه
جاسر بغضب:صابر مش وقته أبعتلى الدكتورة بسرعه
أغلق جاسر هاتفه ثم إتجه ناحيه فراشها وجلس أمامه وتفرس النظر لها...صدرها الذى يعلو ويهبط بخفوت شديد...جسدها الملئ بكدمات....جسدها الشبه عارى...
قام جاسر بتغطيه جسدها وهو يشيح بوجه بعيد عنها ثم قال بنبره جامده
جاسر:إنك تعرفى مصطفى دى لو كان مش خطيبك مش هعديها..أما بالنسبه لـ إنك...أكمل بنبره تحمل الالم والسخريه...إنك مش بنت دى ليها حساب تانى عندى ورحمه امى لادفنك حيه بس لما تفوقى
فى الولايات المتحده الامريكيه
بأحد المناطق المهجورة
كان هناك شخصان يتحدثان
الشخص:ماذا يفعل مصطفى الان يا مارتن
مارتن:يبحث عن الفتاه يا سيدى
الشخص:حسنا أريد أن تراقبه أنه شخص مخادع
مارتن:حسنا لك ذلك
الشخص:أريد أن أحصل على الفتاه فى أسرع وقت
مارتن:عندما يعثر عليها سيجلبها
قهقه الشخص بشده ثم قال لمارتن:بالطبع تمزح..مصطفى لن يعطينى الفتاه
عقد مارتن مابين حاجبيه وقال:ماذا تقول
الشخص بجديه:مصطفى يريدها لنفسه أيضا
مارتن:وما العمل
الشخص بنبره شيطانيه:عندما يعثر عليها أقتله...
عوده لشق جاسر مره أخرى
كان جاسر يتأمل روجيدا بنظرات متفحصه شامله...ساكنه من جديد...طالت فتره سكونها...قطع أفكاره طرقات على الباب تحرك جاسر سريعا ليفتح الباب بوجه متجهم ليجد امامه طبيبه حسناء ممشوقه القوام وقصيره نوعا ما ذات بشره قمحيه يغطيها بعض النمش على انفها وأسفل عينيها ذات اللون الرمادى الممزوج باللون الأسود...شعر بنى تزينه خصلات سوداء حريرى...لتقول برقه
الطبيبه مها:أزيك يا جاسر بيه
أفسح لها جاسر المجال لكى تدلف..حولت بصرها فى الأنحاء بنظرات شموليه لتقول مره أخرى
الطبيبة مها:أستاذ صابر كان كلمنى وقالى إنك عاوزنى
جاسر بجمود:إتفضلى معايا
أماءت الطبيبة بهدوء وتحركت خلفه تعجبت بداخلها من أسلوبه ذاك وخاصا أنه يقالبها بملابسه المنزليه فكان يرتدى بنطال رياضى من اللون الرصاصى وتيشيرت ذات حمالات رفيعه قطنيه(ملابس داخليه للرجال)..إلا أنها سارت بهدوء تام..توقفت عندما توقف عند إحدى الغرف وأشار لها بيده لكى تدلف إلى الداخل...دلفت ومالبثت حتى شهقت عندا رأت فتاه مسجاه على الفراش ووجها ملئ بالكدمات ولكن تلك المسكينه لم ترى بعد تشوه جسدها...قالت الطبيبة مها وهى تضع يدها على فمها إثر الصدمه
الطبيبة مها:جاسر بيه إيه دا
جاسر بنبره جامده:مراتى
الطبيبة بتردد:طب..طب هى مالها
جاسر:هنفضل نرغى كتير خشى شوفيها وبعدين نتكلم...
دلفت مها إلى الداخل تتأمل الفتاه ووجها المشوه أفاقت على صوت الباب يغلق بقوة إلتفتت ناحيه الصوت ثم عادت بنظرها سريعا إلى الفراش توجهت ناحيتها ثم نزعت الغطاء لتشهق فزعه مما رأته ثم قالت بأسى
مها:أنت مش ممكن تكون بنى أدم مراتك وتعمل فيها كدا...ربنا ينتقم منك
لم تتحدث أكثر ثم قامت بفحصها وفحص مؤشراتها الحيويه..داوتها سريعا ووضعت المحاليل لها وبعض المسكنات حتى تُهدأ حده الألم...
فى الخارج جلس جاسر على الأريكه وأخذ يهز ساقه بعصبيه مفرطه حتى أحس بـ إهتزاز الهاتف فى جيب بنطاله أخرجه ليرى صابر صديقه يتصل
جاسر:أيوة عملت إيه
صابر:مها جت الأول
جاسر بضيق:أيوة وأنجز
صابر بتردد:جاسر اللى هقولك عليه دا غريب بس..بس لازم تعرفه
جاسر بـ إهتمام:سامعك
أخذ صابر شهيق ثم زفره على مهل وقال بهدوء إنفعالى
صابر:أنت تعرف مصطفى أسمه مصطفى إيه
جاسر بـ إستغراب:ليه؟
صابر بنفاذ صبر:رد عليا
جاسر:مصطفى الشهاوى
صابر:مصطفى كان نازل فـ الفندق بـ اسم تانى..كان نازل بـ اسم مصطفى المنياوى تعرف ليه؟
عقد جاسر مابين حاجبيه ثم تسائل:وأنت عرفت منين
صابر بجديه:بعد ما كلمتنى أنا بنفسي رحت الفندق دا كنت قريب منه..رحت وسألت عليه قالى إن مفيش حد بالاسم دا..فـ وريته صورة لينا الموظف إستغرب وقالى إنه كان نازل فعلا بس بـ اسم تانى اللى هو مصطفى المنياوى
جاسر بعدم فهم:طب ليه كل دا
صابر:معرفش بس إسمع الكبيرة بقى
جاسر بتوجس:فـ اليوم اللى أنت قولتلى أسأل عليه الموظف قالى أنه مخرجش من الاوضه أساسا..وكان طالب أصلا إن محدش يزعجه
جاسر بـ إنتباه:وبعدين
تابع صابر كلامه بجديه:الموظف قالى إنه إتفاجأ بيه داخل الفندق الصبح مع إنه لما كان الصبح جمب الأوضه بتاعه كان لسه حاطط الملاحظة(بعدم الإزعاج)
جاسر بغضب بسيط:وبعدين يا صابر إنجز
صابر بضيق:م تسبنى أكمل..ثم تابع..المهم إديت للموظف فلوس زياده وطلعلى تسجيلات فيديو بتاع الفندق لاقينا إن مصطفى خرج متأخر جدا من باب الطورائ ومشى من الفندق ومنعرفش راح فين
جاسر كان يستمع لكل كلمه ب إنتباه وشرد قليلا ولكن قاطعه صابر قائلا
صابر:جاسر إنت رحت فين؟
جاسر بـ إنتباه:معاك..معاك
صابر بـ تعجب:بس اللى مستغربه إن شكل مصطفى كان متغير عما نعرفه
جاسر:إزاى
صابر:هبعتلك صورته قدرت أخدها من الكاميرا
جاسر بنبره مختنقه:طيب يا صابر عاوزك تعرفلى مصطفى كان عايش فـالـ10 سنين اللى فاتو فين
صابر:فى تركيا طبعا
جاسر بنفاذ صبر:إعمل اللى بقولك عليه عاوز المعلومات تكون عندى فـ ظرف 24 ساعه
كاد ان يكمل كلامه ولكن قاطعته مها (الطبيبة)بصوت متجهم..نظر لها جاسر وأشار لها بالجلوس ثم تابع فى هاتفه
جاسر:طب مع السلامه دلوقتى ومتنساش اللى قولتلك عليه
أغلق جاسر الهاتف ثم وجه انظاره ناحيه الطبيبه وقال بتساؤل
جاسر:عامله إيه دلوقتى
نظرت له بحده ثم تابعت بنبره محتده
مها:المدام يا..يا جاسر بيه إتعرضت للإغتصاب بطريقه وحشيه دا غير الكدمات اللى فـ جسمها أنا عالجتها على قد ما أقدر بس المفروض تروح المستشفى عشان لو فيه حاجه أخطر من كدا
جاسر ببرود مستفز:هى مش هتروح فـ حته...بس عاوز أعرف هى حالتها مستقره
مها بزنق:حاليا أه
ثم مدت يدها بورقه وقالت بضيق
مها:ياريت المسكنات دى تجيبها عشان لو حست بألم
أخذ جاسر من يدها الورقه ثم طواها وقال بهدوء
جاسر:طيب...تقدرى تمشى
مها بضيق:فوق يا جاسر من اللى بتعمله دى مراتك واى كان اللى وصلك لكدا مراتك هتكرهك..ثم أكملت بسخريه...دا لو يهمك
نظر لها بطرف عينه وقال ببرود:مع السلامه معلش تعبتك
ضربت مها الارض بقدميها بعصبية مفرطه ثم توجهت ناحيه الباب بخطوات راكضه وأغلقت الباب بشده خلفها..ما أن خرجت مها حتى اطلق العنان لثورة غضبه وبدأ بركل وتدمير كل شئ امامه...أنتهى من ثورة غضبه وجلس يتنفس سريعا وقال بصوت غاضب
جاسر:أه لو طلعت أنت خطيبها يا مصطفى والله لهخليك تشوف الويل...
فى قريه أخرى بقصر عائله الهوراى
ظلت زوجه جابر تنتحب لما حل بزوجها وتضرب على فخذها وقالت بعويل
يامرارك يا زينب...يا مرارك الطافح.. چوزى راح فطيس..اااااه
تأفف جابر من سلوكها وقال بغضب
جابر: چرى إييه يا وليه إنتِ هو أنى مت..مانى جدامك صاخ سليم
زينب بنحيب:صاخ إييه بجى ما ولد المركوب ده خرشمك
جابر وهو يمسك رسغها بشده:زينب أنى مش فايج لشغل النساوين ده أنى مش هسكت واصل
قاطعه صوت سيده فى الخمسون من عمرها بالرغم من كِبر سنها إلا أنها لازالت تحتفظ بقوة جسدها لتقول بنبره صعيديه
والده جابر:و ناوى على إييه بالظبط يابن سليم
جابر وهو يحاول النهوض لكنه عجز بسبب ألامه:والله يا أمى لاهندمه
والده جابر بسخريه:وإزاى بجى يا سبع وأنت حالك مدهول (مريض)إكده
تأفف جابر وقال:أسمعينى زين أنى مش هسيبه واصل ولما أجوم على حيلى هعرفه مين هما عيله الهوارى...ثم تابع بخبث..أنى برضو ولد ناصر الطوخى
ألتوى فم ناصره بـ إبتسامه مغتره وقالت:وعرجك (عرقك)فيه دم عليه الطوخى فرچنى على مكرهم
إبتسم جابر بمكر وقال:على عينى يا أمى... چاسر الصياد هيشوف النچوم فى عز الضهر...
فى صباح اليوم التالى أعلنت الشمس مجيئها لتحمل معها أحداث جديده ستقلب حياه أحدهم رأسا على عقب
فى القاهرة بشقه جاسر الصياد
لم يغفل جاسر ولم ينم له جفن ومع ذلك لم تبدو ملامح الارهاق على وجهه..كان جالس بغرفتها ويتطلع عليها بأعين ثاقبه كالصقر حتى وجدها تتململ....أطفأ السيجاره التى بيده ثم نهض ووضع يده فى جيبى بنطاله وتوجه ناحيتها..ظل يتابعها حتى إستعادت وعيها بالكامل وقال بنبره تهكميه
جاسر:صباحيه مباركه يا...ياعروسه
نظرت له روجيدا ولم ترد فقد فقدت روحها حقاً أمس ظلت تتذكر ماحدث ودموعها تتخذ مجراها على وجنتيها...أقترب جاسر منها..لتسحب هى الغطاء ناحيه صدرها وضمته بقوة وعيناها تنطق بكل معانى الخوف..لينظر هو لفعلتها ويقول بتهكم
جاسر:متقلقيش أوى كدا أنا عمرى ما هلمس واحده..نظر لها بتمعن ثم قال...مش هلمس واحده ****زيك
لم ترد عليه ولم تنظر له أيضاً فيكفيها ما شاهدته أمس...أستفزه سكونها ليقول بغضب
جاسر:إيه اللى حصل يا محترمه
ليجد رده السكون..أقترب جاسر بغضب وأمسك رسغها بشراسه ليقول بصوت هادر
جاسر:أنطقى
صرخت روجيدا وتأوهت متألمه وظلت تتلوى بين يديه وقالت بصوت باكى
روجيدا:أبعد عنى متلمسنيش..أبعد يا حيوان
هدر بها جاسر قائلاً:أنتى هتعمليلى فيها شريفه..دا ع أساس أنك بنت يعنى
ليتابع بصوت متوعد:والله لاوريكى يا هانم مش جاسر اللى واحده تضحك عليه.. أنطقى
ظلت تبكى وتتلوى محاولة للإفلات منه ولكنه كان مطبق وبشده على يدها ليقول بصوت قدى أسرى الرعب فى اوصالها
جاسر:ردى عليا أحسنلك
روجيدا ببكاء ونحيب:أبعد عنى...أبعد أنا بقرف منك...أبعد..ثم صرخت بصوت حاد..بقولك أبعد
ترك جاسر رسغها بحده ثم قال بصوت متوعد
جاسر:ماشى هسيبك بس أقسم بالله ما هرحمك أنا سايبك عشان عضمك اللى متكسر دا..لما يخف عشان.. قال بصوت هادئ وحاد..عشان أكسرهولك تانى
تحرك جاسر بخطوات غاضبه ثم عاد لها سريعا وقال بضيق
جاسر:خطيبك كان أسمه مصطفى إيه
لم ترد عليه روجيدا ليعاود السؤال مره أخرى وهو يحاول كبح غضبه..قال من بين أسنانه
جاسر:أنطقى يا روجيدا مش عاوز أفقد أعصابى عليكى
ردت روجيدا ببرود:ملكش دعوة
أمسك جاسر فروة شعرها بشده وهزها بعنف وقال:أنطقى أحسنلك
تأوهت روجيدا بشده حتى أدمعت عيناها ثم قالت بحده
روجيدا:مش هقولك
جاسر وقد أشتد بقبضته وقال بصوت هادر:أخلصى
روجيدا لكى تتخلص من براثنه فهى لم تعد تتحمل المزيد من الألم:مـ مصطفى المنياوى
ترك جاسر فروة شعرها مذهولا مما سمع ثم خرج الى الصالون وجلس على إحدى المقاعد..تذطر صابر عندما بعث له صباحاً صورة لمصطفى...فتح هاتفه لندهش من شكل مصطفى فقد كان مختلفاً كليا عما يعرفه فكان شعره قصير وذا لون أشقر..وبشره غامقه قليلا عن ما هى الان.الوشم الذى يوسد كتفه..تمام كما وصفته روجيدا بالمشفى...وضع يده على فروة شعره وظل يحكها بعنف وغمغم بتأنيب
جاسر:أووووف يعنى هو خطيبها..ظلمتها كان لازم أفهم الأول وبدل م أقف جمبها..سكت ثم قال بسخريه..إغتصبتها وعذبتها زيه فرقت إيه عنه..سكت مليا يفكر ثم قال:طب دى وليها حق أما أنها مش بنت دى حصلت إزاى أنا عارف إنها عنيده ومش هتتكلم..بس لازم أعرف منا مش هتأرطس
سمع طرقات على الباب تحرك ليفتحه ليجد البواب
جاسر بضيه:عاوز إيه
البواب:جبتلك الحاجات يا بيه
جاسر:ماشى
كاد أن يغلق الباب ولكنه لمح صديقه صابر وهو ينادى عليه
صابر بصوت لاهث:جاااسر.. أستنى
جاسر:تعالى يا صابر
دلف صابر إلى الداخل وتعجب من حال الشقه وقال بتوجس
صابر:هو..هو إيه اللى حصل هنا
وزع جاسر أنظاره على الصاله ثم قال بضيق:مفيش كنت متعصب شويه
صابر بسخريه:ياشيخ!! كل دا شويه
جاسر بضيق:أخلص يا صابر في إيه
صابر بهدوء:قوم بس إعمل كوبايتن شاى عشان الكلام اللى جاى دا فى قطع رقاب
جاسر:طيب
نهض جاسر وتوجه الى المطبخ وقام بتحضير فنجانين من الشاى وعاد لصابر ليقول جاسر بزنق
جاسر:الشاى ياخويا كنت خادم أهلك
صابر بمرح:تسلملى..وبعدين م أنت مشغلنى من أمبارح ومدقتش طعم النوم
جاسر بنزق:أخلص يا ديك البرابر
صابر بغيظ:أهو دا اللى باخدو منك
جاسر:أخلص يا صابر أنا مش فايقلك
تنهد صابر وقال:ولو أنى مش فاهم فى إيه بس هقولك على عرفته
جاسر:سامعك
اخذ صابر رشفه من فنجانه ثم قال بجديه
صابر:مصطفى عنده بيت فى تركيا بس محدش قاعد فيه..أو بمعنى أصح مصطفى مخلى الناس تفكر إنه قاعد هناك
جاسر وقد عقد مابين حاجبيه:إزاى يعنى
زم صابر شفتيه ورفع منكبيه دليل على عدم معرفته ثم قال بنبره فاتره
صابر:معرفش إزاى بس كل اللى أعرفه أن فى حد بيدير البيت من هناك وهو اللى بيخلى باله من البيت
جاسر بتساؤل:أومال كان قاعد فين
صابر:ماهو دا الغريب..عايش ف أمريكا..
لم يندهش جاسر كثيراً لأنه متأكد أنه ماضى زوجته بينما أكمل صابر
صابر:والأسخن أنه شغال شغل شمال شغال آآآ.....
قاطعه جاسر وقال: فـ المافيا
دُهش صابر وقال:عرفت منين؟
جاسر وهو يريح ظهره الى الخلف:مش مهم عرفت منين المهم أن مصطفى نهايته قربت
صابر بتوجس:هتعمل إيه!!
نظر جاسر أمامه وقال بنبره شيطانيه
جاسر:هندمه ع اليوم اللى قرب فيه من مراتى
صابر بـ إندهاش:مراتك!! وهو يعرف مراتك منين؟
بدى جاسر وكأنه لم يسمع سؤاله..نظر جاسر له وقال بجديه
جاسر: أحجزلى أقرب طياره رايحه أمريكا....