رواية اقدار العشق الفصل الثالث والعشرون 23 والاخير بقلم امل الهواري

رواية اقدار العشق الفصل الثالث والعشرون 23 والاخير بقلم امل الهواري 

رواية أقدار العشق


الفصل الثالث والعشرون (الأخير)

"الجزء الأول"

تجمعوا بمنزل ساره كما إعتادوا منذ عوده آيه ومراد ، ولكن اليوم يختلف عن الأيام الماضيه ، فمن الغد ستبدأ حياه جديده لكلاً منهمن

ساره :- بجد مش مصدقه إن بكرا الفرح

مريم :- لا ياختي صدقي أخيراً ربنا هيرحمني من جنانك الله يكون في عونك يامازن

آيه :- ياعيني عليك يامازن يأخويه البت جننته خلاص وإتعدي منها ، ساعات بيقول ألفاظ زي اللي بتقوليها ياختي

ساره بضحكه رنانه :- هو أنتم لسه شوفتوا حاجه

دلفت سعاد حامله صينيه بها ساندويتشات وعصير

سعاد:- عملتلكم عشا خفيف وعصير بطلي رغي ياساره وأنا بقولك قدامهم أهو ، غيري من إسلوبك علشان ميحصلش مشاكل بعد كدا

ساره بتذمر :- هو أنا عملت حاجه ليه بحس من كلامكم إني كارثه قوميه

الكل :- لا سامح الله أحنا بنفتري عليكي وإنتي ياعيني غلبانه وكيوته
ساره ببرأه :-أه والله

****/******/****

تجمع آدم ومراد وحضر إليهم مازن فقد ذاب جليد الإنتقام بينهم وأصبحوا أصدقاء وأخوه

تنهد مراد براحه :- عارفين أول مره أحس براحه نفسيه كانت بعد ما عملت العمليه

آدم :- طب ليه معملتهاش من زمان

مراد :- مش عارف يمكن علشان حاسس أن الحروق دي جزء مني
أحس مازن أن الحوار سيتحول لدراما فقال بمرح :- ما تسيبكوا بقي من السيره الغم دي ، ما الواد بقي فل الفل أهو

مراد بضحك :- فل الفل أي دا ياآدم الواد دا بقي كدا إزاي

آدم :- بجد لا تعليق

مازن بمشاكسه :- دي عدوي ياخويا والله

آدم :- قصدك وباء ربنا يستر وآيه ومريم متصبهمش العدوي دي

مراد :- عندك حق والله دا من يوم ما رجعنا وهم كل متجمعين عند ساره في البيت

مازن بسخريه:- والنهارده فيها بيات هناك

مراد :- ربنا يستر

***********_______**********

يوم الزفاف

تولي آدم ترتيبات حفل الزفاف بأفخم فنادق القاهره ،أصرت مريم وساره وآيه أن يتم تجهيزهم بغرفه واحده ، دلف إليهم سعاد وماجده فإنبهروا بجمالهم الساحر

سعاد :- بسم الله ماشاء الله طالعين زي الحوريات

ماجده :- ربنا يحميكم ياحبيبي بجد قمرات ماشاء الله

طرق ممدوح الباب فتحت سعاد

ممدوح بسعاده:- ها جهزوا العرسان منتظرين وعاملين مظاهره تحت

سعاد بإبتسامه :- ربنا يهنيهم خلاص خلصوا

دلف ممدوح وأدمعت عيناه فرحاً حين رأي تلك الحوريه" مريم "التي أعادت إليه ذكري يوم زفافه فقد أشبهت والدتها "حوريه" تمام في طالتها

ممدوح وهو يقبل جبينها :- الف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدك طالعه شبهه حوريه تمام سبحان الخالق

علقت الدموع بأهدابها أزالت دموع والدها بأناملها الرقيقه مردفه :- الله يبارك فيك ياحبيبي ليه الدموع دي بس ، وقالت بمشاكسه :- الدموع دي علشاني ولا علشان حب العمر ماما الله يرحمها

ممدوح بإبتسامه :- علشانك ياقلب بابا وبعدين حوريه عمرها ما غابت عن عيني ولا تفكير هي عايشه في قلبي وبشوفها فيكي، وقال بمرح :- شوقتي لهتيني فيكي أوعى بقي عايز أسلم علي القمرات دول قبل ما يتخطفوا

إبتسمت ساره وآيه علي مرحه فقد اخطأ ظنهم به

*********______*********

بالأسفل

ينتظر آدم ومراد ومازن نزول ممدوح بالثلاث حوريات

مراد:- هما اتأخروا كدا ليه

مازن :- والله ما عارف انا خلاص زهقت بقالنا ساعه منتظرتهم الناس اللي جوه هتخلل

آدم :- بس بقي هتفضحنا دلوقتي ينزلوا

لم يكمل حديثه حتي رأي ممدوح يهبط الدرج بالحوريات ، سحروا الجميع بطالتهم وجمالهم الساحر، الذي زينه الحجاب وفساتين الزفاف التي صممت لهن خصيصاً ، توجهوا إلي ممدوح وأخذ كلاً منهم معشوقته وزين جبينها بقُبُلة عشقٍ متيم، ودلفوا إلي داخل القاعه فقد كان زفاف أسطوري يليق بهم .

إنتهي الحفل بعد عده ساعات قضاها كلاً منهم مع عشقه بطريقته المميزه ،

**********______*******

وقف ممدوح بجانب مريم التي لم تكف عمي لها عن الدموع وآدم يحاول تهدئتها

مريم :- هتوحشني أوي يابابا خلي بالك من نفسك

ممدوح :- متقلقيش ياحبيبتي بكرا بإذن الله هوصلكم المطار بطلي عياط بقي علشان خاطري ، خلي بالك منها ياآدم

آدم :- متقلقش ياعمي إنت بتوصيني علي روحي
بجانبهم يقف مراد وآيه ، توجه إليهم

آدم وهو يحتضن شقيقته :- كفايه عياط ياحبيبتي إحنا مش هنبعد عن بعض دا الڤيلا جنب القصر

مراد :- متقلقش عليها ياآدم ، حبيبي دا في عنيه دا أنا ما صدقت

عند مازن وساره

مازن بتأفف :- عايز أعرف بتعيطي ليه دلوقت والله هتجنن منك

ساره :- هي جات عليه يعني ما كلهم بيعيطوا

مازن وهو يزيل دموعها :- طب علشان خاطري بطلي عياط ، كدا شكلنا وحش هيقولوا مغصوبه عالجوازه ، الكل عارف إن طنط سعاد هتعيش معانا

ساره :- أي دا بجد يعني أنا أڤورت

مازن :- جداً

ممدوح :- أي ياجماعه هتفضلوا هنا كتير وغمز لهم
غادر كلاً منهم بحوريته لتبدأ بينهم أول ليالي العشق كلاً منهم علي طريقته الخاصه

**********______*********

أشرقت شمس أول يومٍ للعشاق

بڤيلا آيه ومراد

داعبها بقبلاته الرقيقه علي وجهها ، فتحت عيونها بتكاسل وجدته ينظر لها بعشق

مراد وهو يقبل يديها :- صباح الخير ياروح قلبي

توردت وجنتيها خجلاً :- صباح النور

مراد :- بتقلبي فراوله ليه بقي دلوقتي

آيه ببسمه :- بطل بقي بتكسفني أكثر

جذبها لأحضانه :- بموت فيكي وأنتي مكسوفه كدا وخدودك فراوله أي ياناس القمر دا

وذهبوا إلي عالمهم الخاص

**********______*********

مازن وساره

فتحت عينيها علي أثر مداعبته لوجنتيها برقه

ساره :- صباح الخير ياحبيبي

مازن :- صباح الورد ياقلب حبيبك

ساره بخجل :- بتبصلي كدا ليه

مازن :- بصراحه مش مصدق إنك خلاص بقتي معايا وملكي ، أنا من يوم ما شوفتك وانا بتمني اليوم دا يجي

ساره :- وهنفضل مع بعض طول العمر ياعمري ، أوعي في تبعد عني يامازن

جذبها لأحضانه :- أنا عمري ما هسيبك أبدا حد يبعد عن قلبه وروحه وبحر عيونك اللي مجنني دا

**********_______**********

بالمطار

مراد :- آدم ومريم إتأخروا

مازن :- تليفونه مقفول

آيه :- ومريم كمان

أعطي ممدوح لمازن ظرفاً :- آدم سايبلكم الرساله دي

مراد :- رسالة أي هو غير رأيه ومش مسافر

مازن وقد قرأها بسرعه :- أي النداله دي

مراد :- في أي مش هيسافروا

مازن :- لا ياخويا سافروا بعد الفرح علي طول
ساره وآيه بذهول :- بجد

ممدوح :- خلاص بقي ياولاد ياله علشان الطياره ،ومن غير أسأله أيوه كنت عارف وعلشان الحقيقه تكمل ،هما سافروا مكان تاني غيركم ومعرفش أكتر من كدا

********______*********

بڤيلا النجار بالساحل الشمالي

داعبت آشعة الشمس وجهها ، فتحت عيناها الساحره ببطئ حتي إعتادت علي نور الشمس الذي يملئ الغرفه ، وجدته يراقبها بنظراته بإستمتاع

مريم :- صباح الخير

آدم :- صباح الورد علي أجمل ورده في حياتي

مريم :- أنت صحيت إمته

آدم بإبتسامه ساحره :- من بدري ياقمر بقالي ساعه ببصلك وإنتي نايمه

مريم بإبتسامه خجل :- ليه بقي

آدم :- علشان قلبي يصدق إنك حقيقه مش حلم زي ما إتعود

مريم :- بتحبي أوي كدا

آدم وهو يقبلها بعشق :- أنا عديت العشق بمراحل ، ياله ياقلبي اجهزي بسرعه علشان المفجأه

مريم :- هو لسه في مفجأت

آدم وهو يقبل يديها :- بإذن الله حياتنا هتكون كلها مفجأت

********______**'******

بمرسي اليخوت

"متفتحيش غير لما أقولك " قالها آدم وهو ممسكاً بيدها ويسير ببطئ تجاه أحد اليخوت الفخمه

مريم :- أنا خايفه ياآدم مش عارفه أمشي وبعدين رابط عنيه ليه كنت هغمضها وخلاص

مال بجزعه وحملها بخفه بين زراعيه ، صرخت بفزع فقد فعلها فجأه

مريم :- طب إحنا ريحين فين بمنظرنا دا الناس تقول خاطفها

آدم :- دلوقتي تعرفي أنزلها أمام اليخت وأزال عصبة عينيها

فتحت عيناها ببطئ ونظرت لليخت الذي يعتليهُ لقبها المخصص من قبل آدم

مريم وهي تقفز لأحضانه بفرحه :- كل دا علشاني أنا بجد مش لاقيه كلام يوفيك حقك.....

آدم بسعاده لفرحتها:- كفايا عندي أني اشوف فرحتك دي إتفضلي ياملكتي

أدار المحرك وإنطلق مبحراً بحريه فقد عزم علي قضاء عده أيام سوياً بيخت سنووايت

مريم :- أي دا إحنا هنقضي إسبوع في البحر

آدم وهو يحتضنها واضعاً رأسها علي صدره :- أيوه ياقلبي وبعدها في مفجأه

مريم :- تاني هو فاضل حاجه تاني

آدم ببسمه واسعه :- هنسافر بره مصر مكان هادي وساحر علشان نبقي براحتنا

مريم :- هنروح فين

آدم :- شرق أفريقيا تسمعي عن جزر سيشل

مريم :- أيوه اللي في المحيط الهندي

آدم :- شطوره إحنا بقي هنروح "جزيره ماهي"

مريم :- أنا معلوماتي إنها جميله

آدم بغمزه :- وهتزيد جمال علشان هتنوريها

قضوا أقل من إسبوع باليخت وسافروا لقضاء أيام لا تنسي بحياتهم، فقد إستغرقت رحلتهم ثلاث أسابيع سطروا بها كتب للعشق علي طريقه آدم النجار الخاصه التي لا تخلوا من المفاجأت ، وكذالك مازن وساره فلم تخلوا رحلتهم من المرح والمشاكسه ، ومراد وآيه فقد عاد إلي قلبهم الفرح والسعاده لجمع شملهم

فالأقدار دائما تأتي بالأجمل



"الجزء الثاني" والأخير

مرت السنوات ولم تتغير القلوب ، فقد ذاقت السعاده بعد المعاناه

أنجب آدم حور وحمزه توأم في التاسعه من عمرهم

أما مازن فأنجب عمر تسع سنوات وسيلا ثمانية سنوات

وأنجب مراد إياد وريتال نفس أعمار عمر وسيلا

**********________***********

بقصر النجار

إجتمعت العائله بقصر النجار كما أعتادوا كل إسبوع منذ خمس سنوات ، جلس الفرسان الثلاثه بصحبة ممدوح بحديقة القصر والحوريات بالداخل مع سعاد وماجده ،

ركضت سيلا ببكاء إلي أحضان مازن ويتبعها حمزه الذي ورث صفات والده آدم فقد أصبح نسخه مصغره منه

مازن :- مالك ياقلب بابي مين زعلك

أشارت إلي حمزه الذي يقف بثبات بجانب والده

آدم بهدؤ :- في أي ياحمزه مزعل سيلا ليه

حمزه بجديه :- أنا قولتلها قبل كدا متلعبش مع الواد كريم إبن الجيران وهي دايما بتكسر كلامي

سيلا بعضب طفولي وهي تشير بأصابعها:- 1:- إسمه كوكي ، 2:- كوكي مش بيزعل سيلا زي حمزه ،حمزه وحش

كبت الجميع ضحكاته فكثيراً ما يحدث هذا الشجار بينهم ولكن فجر حمزه تلك القنبله

حمزه بغضب :- لو سمحت يابابا أنا عايز أتجوز سيلا ، أنا جبتلها الشبكه وركض إلي غرفته وأحضر علبه قطيفه صغيره وعاد إليهم

لم يستوعب الجميع تلك الكلمات سوي الجد ممدوح ، فهو علي علم بأن حمزه يميل إلي سيلا فهو بئر أسرار حمزه

وقف حمزه امام مازن وقدم إليه ما يحمله ، فتحها بصدمه فإذا بها خاتم أنيق للغايه

مازن :- أنت جبت الخاتم دا منين ياحمزه

حمزه تحدث بكبرياء :- كنت باخد فلوس اللعب من بابا وأحوشهم وجدو ممدوح كان بيساعدني وهو اللي إشتراه معايا
ضحك آدم علي ذكاء حمزه فهو يعلم بأن قلبه معلق بسيلا
فقال بخبث:- طب مش يمكن هي عايزه تتجوز حد تاني

ردت سيلا ببرأه :- لأ ياعمو موافقه بس بشرط مش يزعلني ويراعي مشاعري

مازن بصدمه :- يراعي مشاعرك لا دا كدا كتير

توجه حمزه إليها وأزال آثار الدموع من علي وجنتيها وأعطاها العلبه :- أسف مش هزعلك تاني وهلعب معاكي كمان

إبتسمت سيلا وأعطت الخاتم لوالدها وذهبت مع حمزه

مراد بصدمه :- هو اللي حصل دا بجد

مازن علي نفس حالة مراد :- لا دا أكيد فيلم كرتون

آدم :- لا ياخويا بجد حتي شوف وأشار خلفه

نظر مازن ومراد وممدوح خلفهم وجدوا عمر

عمر :- بابا أنا عايز أتجوز زي حمزه

مراد :- قابل ياخويا دا بقي فيلم رومانسي مش كرتون

عمر :- عايز اتجوز ريتال ياعمو مراد

ضحك مازن بشده ونظر لمراد:- علشان تتريق براحتك

ممدوح :- طب والله العيال دي بتفهم

آدم :- عيال أي ياعمي هو بقي في عيال في الزمن دا

عمر ببرأه :- علي فكره ريتال قالتلي هفكر

مراد :- عالبركه بس يارب لما تكبروا متغيروش رأيكم روح العب ياحبيبي ربنا يهديكم

إنضم إليهم حورياتهم

ساره :- يغيروا رأيهم في أي

مراد :- عمر عايز يخطب ريتال

ضحكت سعاد وماجده :- جيل أخر زمن ولسه هنشوف

مازن :- لا ولسه المفجأه

آيه :- هو في اكتر من كدا

مد مازن يده بالعلبه :- اتفرجوا علي شبكة سيلا

ساره :- الله دي جميل أوي ورقيق

مريم :- شبكه ومين الدنجوان بقي أن شاء الله

آدم :- مش هتصدقي ياقلبي ، حمزه أبنك

آيه :- طب وليه مش إياد

مراد :- هو فين صحيح مش باين هو وحور

مريم :- دول حبايب قلبي أكيد في المرسم

ماجده :- بس بجد موهوبين

ممدوح :- أنا دلوقتي بس مبقتش عايز أكتر من كدا في الدنيا ربنا يسعدكم وتفرحوا بأولادكم

قضوا يومهم في جو من السعاده ، ومرح أطفالهم الذين خططوا لمستقبلهم ببساطه لعل الأقدار تسير كما أرادو .......

تمت بحمدالله

تعديل المقال