رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سندريلا انوش
رواية عذراء على ابواب الجحيم
الفصل الثانى والعشرون
تجمدت مكانها وهي تسمع صوت اطلاق النار فصرخ زين في احضانها..
ولكنها انتظرت الشعور بالالم ولكن لم تشعر بشيء..
استدارات برأسها وجدت خمس رجال يرتدون حليتهم السوداء ومنهم شخص تعرفه حق المعرفه..
نيروز بأستنكار:الديب الباشا؟
الديب بصرامه:مين دول وكانوا عاوزين منك اي؟؟
نهضت نيروز وهي تحمل زين قائله ببكاء:معرفش معرفش دي تاني مره كان هيروح مني فيها زين.
تحدث شخص يبدو عليه الود قائلاً:اهدي يا مدام وفهمينا.
الديب بتهكم:تفهمك اي يا عدي! بتقولك كانوا هيخطفوا الولد!
عدي بجديه:فاهم يا ديب بس مين هيكون عاوز يخطف عيل صغير او يأذيه!
درغام بوجه لا يبشر بالخير:او يأذى مراد فيه!
هيثم:عفارم عليك..اكيد فعلا زي ما قال درغام..حد بينتقم من مراد في ابنه!
نظر الديب الي هؤلاء الرجال الذين بتألموا نتيجة اصابتهم في اقدامهم بالرصاصات وقال:عدي هات رجالتي ورجالة درغام من تحت يجوا يشلولي الكلاب دول ويتحطوا في المخزن لحد ما مراد يفوق..وساعتها هو يقرر هيعمل فيهم اي!
ثم قال لهيثم:وانت هتيجي معايا حالا لمدير المخروبه دي ماهي بقت زريبه من غير بواب! كل من هب ودب يدخل يتنكر في زي دكتور ويقتل ويخطف.
ثم نظر الي مهند:مهند احرس مدام نيروز وزين لحد ما مراد يخرج من الطوارئ.
درغام:وانا دوري اي هنا.
الديب:انت تروح لمراتك اللي كنت هتموتها من كام يوم.
احتقن وجه درغام وقال بضيق:دييييب كله الا هي مسمحلكش.
نظر الديب اليه وبحاجب مرفوع وقال:هتعمل اي يا درغام!
تقدم درغام حتي وقفوا امام بعضهم وقال:زي مانت مبتحبش حد يجيب سيرة حرمك المصون انا كمان مبحبش كدا.
ابتسم الديب بغرور وقال:وانت ناسي انا مين!
درغام:لا مش ناسي وبحترمك ومش ناسي انك صحبي ورئيسي بس خالينا في حدود شغلنا.
ربت الديب علي كتفه وقال:الديب متقالوش يقول اي وميقولش اي.
ثم استدار الديب فقال درغام:وانا درغام أتاتورك يا ديب.
قهقه الديب وهو يغادر فضحك درغام قائلاً:ايامنا هترجع وقريب اوووي.
كانت نيروز تتابع حديثهم باهتمام فقال مهند إليها:مدام اتفضلي معايا.
هزت رأسها ثم نزلوا امام غرفة الطوارئ فقال الطبيب اليهم ان مراد اصبح بخير وهو الان في غرفته..واخبرهم برقم الغرفه وذهبوا اليه بسرعه..
دلفت نيروز مع زين بلهفه وجدوا مراد جالس علي فراشه ويغطئ جسده بالغطاء فركض اليه زين وقفز في احضانه..
زين ببكاء:بابي.
احضتنه مراد بقوه قائلا:حبيب بابي انت كويس!
هز زين رأسه فتنهد مراد براحه ونظر الي نيروز قائلاً بلهفه:نيروز انت كويسه!
نزلت دموعها بغزاره وهزت رأسها بالموافقه وجلست علي احد الكراسي بينما دلف مهند قائلاً:عيب اوي كدا بقي.
ابتسم مراد ثم تقدم اليه مهند واحضتنه قائلاً:حمدلله عالسلامه يا مصري.
مراد:الله يسلمك ثم ابتعد عنه فقال مراد بتعجب:انت بتعمل اي هنا؟؟
مهند:ولا حاجه كنت مع هيثم و درغام وعدي والديب هنا فجلنا خبر بانك هنا وفي الطوارئ.
مراد:الديب هنا وعدي!!
مهند:اه كلنا كنا هنا.
حاول مراد ان يحرك جسده فتألم فقال مهند:مراد انت ليك اعداء؟؟
مراد بتهكم:اعداء اي انا ماليش اعداء يابني.
تهكم وجه مهند ثم قص عليه ما حدث لنيروز وزين فضم ابنه اليه بقوه ونظر الي نيروز وجدها تنظر في الفراغ..
مراد بشراسه:انا هنسف اللي يقربلهم يا مهند!
مهند:الديب بيدور وقريب هيعرف..انا بقي لازم امشي هالحين..ثم غمز الي مراد وغادر..
نظر مراد الي نيروز وجدها تنظر اليه فقال:متعرفتيش علي اي حد منهم!
نيروز برعشه:ل..لاا.
دلف يوسف واحضتن مراد ثم قال:مراد لازم تعرف حاجه!
مراد:في اي؟
يوسف:موظف الHR لاقوه مقت&#" في مكتبه ثم اخرج صورته من الهاتف واعطاها لمراد فظهرت علي ملامحه الصدمه..
يوسف:لقوه ميت و&&#"
فزع زين وتمسك بوالده فنظر مراد الي يوسف بحنق قائلا:ماكنش له لازمه تقول منا شايف والله!
يوسف:اه احم اسف!
نيروز بتوتر:عاوزه اشوفه.
مراد:متأكده!
هزت رأسها بتوتر فاعطاها يوسف هاتفه فشهقت بقوه وقالت:هووو هووو اللي كان هياخد زين فالشركه.
مراد:ياخد زين!
نيروز:ايووا ثم قصت عليه ما حدث اثناء سقوطه فاشتعل في مكانه قائلاً:قت¥€¥^.عشان ميفضحهمش.
يوسف:وفي حاجه كمان.
مراد:قول يا بلاعة الكواارث قول.
يوسف:الحريق اللي حصل كان نتيجة ماس كهربي حصل في مكتبك.
مراد بأستخفاف:مكتبي!..مكتبي مين يابو مكتب انا قفلته بأيدي قبل ما انزل محدش يقدر يفتحه غيري..معايا المفاتيح وبصمتي استحاله.
يوسف:بس لو شوفت الفيديو دا هتغير رأيك.
اعطه يوسف هاتفه مره اخرى فشاهد شريط كاميرا المراقبه الخاصه بمكتبه..فوجد رجل يدخل لم تظهر ملامحه ثم اشعل النيران عن طريق الماس الكهربي ثم خرج مره اخرى واغلق الباب..
مراد بصدمه:اازااااي..دا حد اكيد معاه نسخه من مفاتيحي..بس بصمتي ازاي؟؟
يوسف:هوودا بقي السؤال..دا حد قريب منك يا مراد..حد معاه نسخه من مفاتيحك ومعاه بصمتك!
مراد:طب المفاتيح تمام..بصمتي ازاي بقي ازاااي.
يوسف:معرفش معرفش هتجنن.
مراد بصرامه:يبقي مفيش خروج من البيت لحد ماعرف مين اللي ورايا وعاوز يخلص من ابني ونيروز.
يوسف:مراد انت مش شاكك في حد طيب! حد اذيته او كان ما بينكم بيزنس وحصل خلاف عليه!
مراد:لا لا مفتكرش.
بعد اسبوعين..
كانت نيروز تجلس مع زين وهو يرسم احدى الرسومات ثم قال:حلوه!
نيروز وهي تربت علي ظهره:جميله اوي يا زين!
نهض زين بسعاده قائلاً:هروح لبابي يشوفها.
نيروز:ماشي بس بسرعه.
ركض زين الي والده في الحديقه الذي كان يتابع أخبار الاستيراد في ميناء الاسكندريه واسعار الجمارك الدوليه..وتجلس أمامه ساره بضيق...
قفز زين علي قدميه فترك مراد هاتفه قائلاً:اي يا وحش جاي لي؟
زين وهو يعيطه رسمته:شوف يا بابي الرسمه دي حلوه؟؟
رأي مراد تلك الرسمه وابتسم قائلاً:هو انا سوبر مان دا؟
زين:ايوا.
مراد:ومين دي!
زين:دي نيروز هي كمان سوبر مان عشان انقذتني.
احتقن وجه ساره ثم تناولت هاتفها وانشغلت به..
فقال زين:مامي شوفي الرسمه كدا؟
ساره وهي تنظر لهاتفها:حلوه حلوه.
تهكم وجه مراد ثم قال بلطف الي زين:روح جوا يا زين دلوقت.
نزل زين من علي قدم والده ثم ركض للداخل فقال مراد بتهكم:دا منظر ام بتتعامل مع ابنها.
ساره ببرود:دا مش ابني وانا مش امه وانت عارف كدا يا مراد.
نهض مراد بغضب قائلاً:طببب و زمااان ماكنتيييش ام يا ساااره.
نظرت ساره اليه قالت:مراد متتعصبش عليا.
جذبها مراد من شعرها بقوه قائلاً:انتتت انتت واحده مهمله..وانا قرفت منك وفي أقرب فرصه هطلقك.
ثم دفعها علي الكرسي وغادر..فحملت هاتفها بتوتر واتصلت برقم ثم انتظرت الرد..
ساره بتوتر:الحقني بسرعه مراد عاوز يطلقني!
مر يومان ولم بظهر مراد فقلقت نيروز وكذلك يوسف الذي اخذ يبحث عنه في جميع الملاهي الليليه..ولكن لم يكن له اثر مما زاد من خوف نيروز..
وفي اخدى الليالي دلف مراد متدهور الحال وهو يتكلم معه حاله فقابلته نيروز بغضب..
نيروز بعصبيه:كنتتتت فيين كل الايام دي!
مراد بثمل:كنت فين كنت فيين اه كنت برا.
جذبته نيروز ونطرت حولها ثم ادخلته الي غرفتها وصرخت به..
نيروز بصراخ:كفاايه بقي يا مراااد كفاايه قرف وعككك كفايه نسوان كفايه خمررره..عشاان ززين حتييي.
نظر مراد اليها قائلا:زين!
نيروز بانفعال:ايوووا زيين زييين ابنك يا مراد ثم اخفضت صوتها وقالت ببكاء:زين ابننا يا مراد فوق من اللي انت فيه دا.
ثم قالت برجاء:كنت فين يا مراد هاه..كنت مع ست صح!
نظر مراد مطولا اليها وقال:انا ماليش في الستات والقرف دا يا نيروز..والدليل انكم لما دورتم عليا محدش لاقاني في اي مكان مشبوه.
نيروز وهي تحضتن وجهه بيدها:ط..طب كنت فين هاه قولي يا مراد ريحني.
مراد بهدوء:عاوزه تعرفي كنت فين!
هزت راسها بموافقه فجذبها من يدها وخرج بها الي سيارته فقالت بخوف:مراد انت سكران مش هتقدر...فقاطعها قائلاً:انا عمري ما كنت فايق قد اللحظه دي.
ثم ركبوا السياره واتجه مراد الي هدفه ثم بعد مده توقف امام المقابر..
مراد:انزلي.
نيروز بخوف:مراد احنا بنعمل اي هنا.
نزل مراد وفتح بابها وسحبها من يدها يلطف قائلاً:مش انت عاوزه تعرفي انا كنت فين!