اخر الروايات

رواية اجنبية بقبضة صعيدي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور زيزو

رواية اجنبية بقبضة صعيدي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور زيزو


رواية أجنبية بقبضة صعيدي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور زيزو
دق باب غرفة “جوليا” صباحًا فقالت بخفوت:-
-أتفضل
دلفت “حلا” لتراها جالسة أمام المرأة فقالت بلطف مُصطنع:-
-ممكن تستنى عليا أسبوع
رمقتها “جوليا” بغضب شديد لتتابع “حلا” بأنكسار شديد مصطنع هاتفة:-
-أنا أزاى هقدر أخد منه ربع مليون جنيه فجأة كدة،أنتِ قولتى أتعلم كيف أقلبه، أدينى أسبوع على ما أرسم على عاصم خطتي
أقتنعت “جوليا” بحديثها ونظرت للمرأة قائلة:-
-تربيتى يا حلا ، موافقة بس نضاعف المبلغ كفوائد تأخير
أومأت “حلا” لها بنعم وخرجت من الغرفة لتقول بأختناق:-
-تربية زبالة بس أستنى عليا
دلفت إلى غرفة “مُفيدة” فأعطتها “مُفيدة” منديلًا لتأخذه “حلا” منها وألتفت لكى تغادر فقالت “مُفيدة” بقلق:-
-حلا، خلى بالك من نفسك
أومأت “حلا” بنعم ثم خرجت من الغرفةوأخذت نفسًا عميقًا لتذهب إلى الفندق الذي يقيم فيه “ماكس” وقصت له ما يحدث معها ثم أخرجت المنديل من حيقيبتها وقالت:-
-أنا عايزه اعمل أختبار DNA واحد مع شعرة جوليا والتاني مع شعرة مازن، أول أتأكد أنا بنتها ولا لا والتانية اتأكد أن أختهم ولا لا
أومأ “ماكس” لها بنعم وقال:-
-it’s easy (أنه سهل)
غادرت “حلا” من الفندق وذهبت للجامعة وعقلها لا يتوقف نهائيًا عن التفكير فى طريقة مثالية لتخلص من “جوليا” نهائيًا، قاطعها صوت”رقية” وهى تقول:-
-سرحانة فى أيه؟
هزت رأسها بلا وهى تقول:-
-الله رائحة دى جميلة أوى
أستنشقت “رقية” الهواء لتقول بتعجب:-
-رائحة السمك
حركت “حلا” رأسها قليلًا بحيرة ثم قالت:-
-سمك!! دى رائحة حاجة حلوة
تأففت “رقية” بحيرة من هذه الفتاة الحامل وقالت:-
-حلا مفيش روائح يا حبيبتى
أومأت رأسها بنعم، أتاها صوت “عاصم” من الخلف يقول:-
-يمكن رائحة الأيس كريم
ألتفت “حلا” بفزع من وجوده وظهوره فى الجامعة من العدم، رأته يحمل أيس كريم فى يده لتذهب “رقية” بعيدًا فنظرت “حلا” له بحيرة وقالت:-
-أنت أيه اللى جابك هنا
أجابها وهو يعطيها المثلجات ونظره ينظر للجميع:-
-كلي دا الأول، فين الداكتور
قهقهت ضاحكة عليه فهل جاء من أجل “أدهم” حقًا ليقول:-
-فعلًا
أخذها وذهب إلى كلية “هيام” لتقول”حلا” بتمرد على السير من كليتها إلى كلية “هيام” وهى حامل:-
-يا عاصم والله تعبتك ، أنت هتفضل تلف لحد ما تدور عليه، أصلًا هيام ما جت الجامعة النهار دا
أومأ إليها بنعم وأنه يعلم ذلك ولم يظهر “أدهم” طيلة أنتظاره لتتأفف “حلا” بضيق وهى تقول:-
-جعانة يلا
نظر حوله بحيرة وهو يقول:-
-هبابة… هبابة يا حلا
صاحت بأنفعال شديد وهى تجلس بالأرض غاضبة:-
-جعانة، أنا حامل وجعانة
نظر الجميع علىصراخها بعد أن جلست على الأرض بتدمر ليمد يده لها بأستسلام وأخذها وذهبوا معًا إلى المطعم وطلب لها وجبات مُختلفة وبدأت تأكل بشراسة ليقول “عاصم” بقلق:-
-أنتِ زينة يا حلا
أومأت إليه بنعم ثم قالت:-
-أنا هبدأ الرابع بعد يومين، تفتكر ولد ولا بنت
أجابها بملل ولا مبالاة قائلًا:-
-اللى يجيبوا ربنا زين
تركت الملعقة من يدها غاضبة من نبرته وعدم أهتمامه لتقول بضيق:-
-أنت جاي معايا غصب عنك، قوم روح يا عاصم
نظر لغضبها بأندهاش ثم قال:-
-أنتِ عصبية ليه؟
لم تجيب عليه فرفع يده على الطاولة وفتح راحة يده لها، نظرت ليده الممدودة ثم قالت:-
-ايه؟
لم يتفوه بكلمة واحدة بل حرك يده إليها لتترك الملعقة وتضع يدها فى راحة يده ليحرك يدها معه وهو يقول:-
-تعالي
وقفت من قابلته وذهبت لتجلس جواره وهى ترمقه بنظرها بأستغراب شديد، رفع يده الأخرى ليمسح بقية الطعام عن فمها وقال:-
-إياكِ تتعصبي مرة تانية وإحنا برا البيت
رفعت حاجبيها له بعدم فهم ليقول بهمس فى أذنيها ويديه تضع جمبري فى فمها بدلال:-
-بتكون كيف البدر وأنت متعصبة يا حلا، معجول كل الناس دى تشوف بدر] أنا
ضحكت بعفوية على هذا الإطراء وتلاشي الغضب منها وهى تأكل الجمبري ثم قالت:-
-أنتِ أزاى بتعملها
عقد حاجبيه لها بعدم فهم وقال بذهول:-
-هى أيه؟
تبسمت وهى تغلق قبضتها على يديهما المُتشابكة معًا وقالت بلطف:-
-بتمتص غضبي بكلمة واحدة منك ونظرة من عينيك
تبسم وهاتفه يدق ليقول وهو يقف من مكانه:-
-كملى أكلك، هرد على التليفون دا وهجيلك
أومأت إليه بنعم بينما خرج “عاصم” للخارج يتحدث بعيدًا عنها ثم قال:-
-عملت أيه يا جادر
أتاه صوت “قادر” عبر الهاتف يقول بجدية صادمة له:-
-مش بنتها
ألتف “عاصم” بصدمة ألجمته ناظرًا إلى “حلا” من خلف الزجاج وهى تأكل بشراسة وهتف بتلعثم:-
-أنت متأكد
أجابه “قادر” بجدية حازمة:-
-التحليل فى يدي أهو وأثبت أكدة، مدام حلا مهيش بنت جوليا
كان يعلم أن هناك شيء تغير مُنذ أن تقابلت “حلا” مع “جوليا” وبعد أن تذكر رسالة “جوليا” وهى تطلب المال من “حلا” قبل أن تأتي شك بالأمر والآن تأكد من هذا بالأدلة، كانت الصدمة تحتل عقله حتى فاق من صدمته على حديث “قادر” وهو يقول:-
-خلى بالك يا بيه، جوليا ممكن متكنش دى الست اللى أتجوزها عمك، ممكن تكون نصابة أو ….
أبتلع كلماته قبل أن يتهم “حلا” بالنصب وقتله “عاصم” فهى زوجته الآن وتحمل بطفله فأغلق “عاصم” الاتصال دون أن يكمل حديثه ودلف للداخل وجلس مقابل “حلا” بعد ان تخلى عن مقعده الموجود جوارها، لم تعري “حلا” أهتمامًا لفعله وكانت تأكل بشراهة ولم تشبع بعد فقال “عاصم” بحدة وهو يقف:-
-أنا لازم أمشي
رفعت رأسها بحيرة من غضبه المفاجيء ثم قالت:-
-أنا لسه مأكلتش
حمل حقيبتها بغضب وهو يقول:-
-أبجى كملى فى البيت
جذبها من يدها بقوة وإعادها للمنزل وهى لا تفهم سبب تحوله هكذا وهذا القدر من الغضب المفاجيء….
_____________________________
كانت “هيام” جالسة على الفراش تبكى بحزن شديد على ما حدث وقد مر أربعة أيام بالفعل على تغيبها عن الجامعة وهى سجينة غرفتها لم تغادرها و”سارة” تجلس جوارها تواسيها ثم قالت:-
-أهدئي يا هيام، وأجفي جصاد عاصم وجوليه أنك مموافجاش على الجوازة دى، أكيد كيف ما عمل مع فريدة ومجوزهاش غصب مهيجوزكيش غصب
أخبرتها “هيام” بطلب “أدهم” لزواج بها ولأول مرة تعترف بلسانها أنها تحبه قائلة:-
-أنا بحبه يا سارة، معجول أتجوز غيره دا ظلم
ضمتها “سارة” بهدوء وهى تربت على كتفها ثم قالت:-
-أنا مُتأكدةأن لا عاصم ولا مازن هيجوزكي غصب عنك
تمنت “هيام” ذلك، رن هاتفها باسم “أدهم” بعد تغيبها المفاجيء عن الجامعة لتقلبه رأسًا على عقب فهى لا تملك جوابًا ولا ترغب بمحادثتها الآن…
_________________________
أتصل “ماكس” بـ “حلا” وكانت نائمة بفراشها حزينة مُنذ ثلاثة أيام وزوجها قد تغير عليها ولم تراه دومًا يتأخر بالخارج ولا يعود للمنزل إلا بعد منتصف الليل حتى لا تراه ويغادر فجرًا مع صلاة الفجر، فتحت عينيها بتعب وهى تضع الهاتف على أذنها بملل قائلة:-
-ألو
طلب “ماكس” رؤيتها ضروريًا لتستعد إلى الذهاب وأرتدت بنطلون أسود اللون وقميص نسائي أبيض وفوقه بلطو من الصوف وردي اللون وأتصلت بـ “عاصم” كي تخبره بخروجها لكنه لم يجيب عليها فتنهدت بضيق وارسلت رسالة له تقول بها
(أنا خارجة)
كانت رسالة باردة تكفي للرد على تجاهله وتقلبه عليها ليراها “عاصم” وهو جالسًا فى مكتبه وأغلق الهاتف دون أن يجيب عليها وأكمل عمله وكأنه لا يبالي بما يحدث معها أو ما تفعله…
ذهب للكافي ورأت “ماكس” جالسًا على الطاولة فذهبت نحوه وجلست ليطلب “ماكس” لها عصير ليمون وأعطها ظرفًا يحمل نتيجة التحاليل ففتحته بيدي مُرتجفة خائفة رغم أنها تعلم بما داخله سابقًا وكانت النتيجة كما قالت “جوليا” لم تكن أختًا لـ “مازن” ولا ابنة لـ “جوليا” فأخذت نفسًا عميقًا ووقفت كى تغادر ليستوقفها “ماكس” بقلق شديد عليها وقال:-
-هتعملي أيه؟
غادرت دون أن تحدثه وصعدت للسيارة لينطلق “حمدى” بها لتقول بنبرة خافتة:-
-خدنى بعيد
نظر “حمدى” لها فى المرآة لتتابع كلمتها بصوت مبحوح:-
-بعيد…
رفعت نظرها إلى “حمدى” بضعف شديد ثم قالت بعيني دامعة:-
-ينفع أهرب منهم، لو هروبى حل هربنى
لم يفهم “حمدي” سبب حزنها وتمنيها للهرب بعيدًا ثم أخذها إلى النيل لتجلس على الأرض أمامه تفكر بشرود تام ….
______________________________
لم تعود “حلا” للمنزل حتى أذان العشاء مما جعل “مُفيدة” تقلق على هذه الفتاة خصيصًا بعد أن أخبرتها بأنها ذاهبة لترى نتيجة التحاليل فأتصلت بـ “عاصم” ليجيب عليها بهدوء:-
-ألو
تنحنحت “مُفيدة” بحرج شديد ولا تعلم ماذا تخبره فقالت:-
-حلا خرجت الصبح ولسه مرجعتش ومبتردش على تليفونها
أغلق معها بقلق شديد عليها وأتصل بـ “حمدي” وقال:-
-حلا فين؟
صورها “حمدي” بهاتفه وهى جالسة أرضًا قرب النيل وتبكى وأرسل الصورة إلى “عاصم” وقال:-
-من الصبح وهى بتبكى أكدة، مخابرش السبب أيه
-أنت فين؟
سأله عن مكانهما وخرج من الشركة كى يذهب إلى هناك وفى طريقه وصله رسالة منها ليقرأ جيدًا وكا محتواها (لنتحدث اليوم، أنا لن أنتظر حتى نهاية الأسبوع… سأخبرك بكل شيء)
أنطلق إلى حيث هى، ترجل من سيارته ليراه “حمدى” فأشار “عاصم” له بأن يذهب، أخذ السيارة ورحل بينما أقترب “عاصم” منها بخطوات ثابتة وقال وهو يقف خلفها:-
-جفي
رفعت رأسها للأعلى لتراه أمامه فعادت تنظر للنيل بحزن شديد فجثو على ركبتيه وهى يضع عباءته على أكتافها ويأخذ يديها بين راحتى يديه وهو يقول:-
-كيف تجعدى فى البرد دا
ظلت تنظر إليه بحزن شديد وهو يخاصمها مُنذ أيام دون ان تعرف السبب لتقول:-
-كأن بيهمك إذا مرضت
نزع وشاحه عن عنقه ليضعه حول عنقها بهلع شديد من أن يصيبها نزلة برد وحمى وهو يعلم أن مناعتها ضعيفة ولن تستطيع أخذ الأدوية لكونها حامل، لفه حول عنقها بحنان وعينيها لم تترك أنش فى وجهه دون أن تنظر بها مُشتاقة لملامحه فقالت:-
-عاصم
نظر إليها بهدوء وتوقفت يديه عن الحركة لتقول:-
-مستعد تسمعنى
مسك كتفيها بلطف ليوقفها معه وهو يقول:-
-نروح الأول
توقفت قدميها عن الحركة بخوف من غضبه ووجود “جوليا” بنفس المكان فقالت:-
-لا أنا مش هحكيلك فى البيت،أصلًا معرفش بعد ما تسمعنى هتدخلنى بيتك ولا لا
نظر لها بهدوء وأخذها إلى السيارة ولم يقودها بل ظل صامتًا تاركًا لها الفرصة بأن تتحدث لتعطيه ظرف التحاليل وفتحها بتوتر ليُصدم من كونها ليست أخت “مازن” إذا هى لم تكن أبنه “جوليا” والآن ليست ابنه عمه فرفع نظره بصدمة ألجمته لتقول بحزن شديد دون أن ترفع نظرها به قائلة:-
-أنا ما بكون بنت عمك ولا بنت جوليا
لم يستوعب الأمر فقال بحيرة شديدة من أمره:-
-كيف، عمى أدينى صورتك من صغرك وجال أنك بنته
هزت رأسها بالنفي وهى تبدأ فى البكاء من جديد وتقول:-
-ما بعرف، عاصم أنا أصلًا لسه ما بستوعب اللى بيحصل معً، ما بقدر أفهم أنا كيف ما بكون بنتها ولا حتى بنت عمك، أنا حتى ما بفهم كيف لجوليا أنها تعمل فيا كدة، ما كفاها اللى عملته بكل حياتى، بس لا أنا مستغربتش أنها مش أمى مستحيل أم تعمل اللى عملته فيا، بس قولي أعمل أيه؟
رفعت نظرها له بأنهيار تام وهى تبكى بهلع وطريقة جنونية وتكاد كلماتها تخرج منها قائلة:-
-إذا هى هددتنى بحياة ابنى، وأن هى هتأخده منى كيف ما أخدتنى من أهلى لو ما سرقت فلوس منك وعطتها، أصلًا هى هددتنى أن تأذي أهلى الحقيقين لو ما نفذت اللى عاوزه
فركت جبينها بجنون وعقلها يكاد يجن من مكانه وتقول:-
-قولى مين أختار ، أنت وأخواتى اللى طلعوا مش أخواتى ولا ابنى ولا أختار أهلى اللى ما بعرفهم وأخلصهم من ابتزاز واحدة حقيرة كيف جوليا، ولا …. أموت ممكن موتى يحل الأمر
كانت ترتجف وتبكي بطريقة جنونية وكأنها أصابت بصدمة عصبية للتو وهى تجمع حقائق تفوق قدرة تحملها ليجذبها “عاصم” بقوة إليه ويضمها بحنان حتى تهدأ وهو يمسح على رأسها وظهرها بيديه ويقول هامًا لها:-
-أهدئي يا حلا، أهدئي
تمتمت بأنهيار تام وكأنها لم تشعر به ولا تستمع لحديثه:-
-لو موتي بيحلها، أقتلنى يا عاصم وموتي هيقضي على كل خططتها وشرها أقتلنى وأنا بسامحك والله.. بس أنا مستحيل أقبل أن حد يتأذي بسببى أنا …أنا ……
كانت تنتفض بين ذراعيه تمامًا وهى تتحدث بتلعثم شديد حتى توقفت فجأة وأسترخاء جسدها تمامًا بين ذراعيه بعد أن شعر بسقوط رأسها للخلف فاقدة للوعى، أبتعد عنها وهو يمسك مؤخرة رأسها بيده وتتطلع بها وهو يعلم بأن زوجته الباكية تكاد تكون أصابتها صدمة عصبية بعد أن حصلت على هذه التحاليل وتأكدت من تهديدات “جوليا” لها، أنطلق بسيارته بسرعة جنونية وهو يتصل بـ “قادر” ويطلب منه أحضار طبيب لفحص “حلا” أخذها إلى السرايا ولم يعد بها لهذا المنزل وضعها فى غرفتهما الجديدة وجاء الطبيب لفحصها ليقول بهدوء:-
-عندها صدمة عصبية لكن كيف توصل للمرحلة دى وهى حامل، من البداية وإحنا بنحذر من العصبية والأنفعال على الحامل، كيف وصلت لهذه المرحلة
نظر “عاصم” لها بقلق شديد من أن تفقد طفلها بسبب هذه الضغوطات فلن تتحمل فقده وربما تجن عنها حقًا، غادر الطبيب بعد أن كتب الأدوية لها، ترجل “عاصم” معه للأسفل وكانت السرايا خالية من البشر فصاح بضيق شديد قائلًا:-
-جادر
دلف “قادر” له بسرعة ليقول “عاصم” بضيق وهو يعطيه ورقة الأدوية:-
-روح هات العلاج دا وعدي على دارك هات مرتك تجعد جنب حلا وحسك عينيك يعرف مخلوج أنها أهنا؟ ولا حتى حمدي فاهم
أومأ “قادر” له بنعم وخرج مُسرعة فصعد “عاصم” للأعلي حيث “حلا” وجلس جوارها على الفراش وهو يأخذ يدها فى يده ليشعر ببرودها وهى كقطعة ثلج، ذهب إلى غرفة الملابس وأحضر غطاء أخر ووضعه عليها جيدًا وهو يجلس جوارها ويقول:-
-جولتلك أنى هحلها ليه عاندتى وشلتى الهم لحالك؟
أنحنى ليضع قبلة على جبينها بحنان وقلبه وعقله يصدقان كل كلمة تفوهت بها فهذه الـ “جوليا” قادرة على فعل الكثير ليتواعد لها بنهاية شنيعة تشبه حياتها المقززة لكن قبل نهايتها سيجعلها تدفع ثمن كل ما فعلته بهذه الحبيبة، همس فى أذنيها بلطف:-
-أوعدك يا حلا مهيصبكيش أذي طول ما أنا عايش، وهحلها وأخلصلك من كل الندبات اللى فى حياتى، حتى أهلك لو كاليفورنيا بوعدك أنى هرجعهم لك يا حلا، أنا وعدتك أن حياتى مهيكنش فيها حزن ولا بكاء تانى
حدق بوجهها وقلبها تتسارع نبضاته من القلق عليها ووضع رأسه على رأسها حتى نام جوارها…
____________________________
صرخت “تحية” صباحًا بعد أن سمعت بخبر أختطاف “حلا” وأستيقظ الجميع على صوت صراخها لتسأل “جوليا” بضيق شديد قائلة:-
-فى أيه ؟
كانت “تحية” تلطم وجهها بذعر و”قادر” واقفًا أمامها بعد أن نقل خبر أختطاف “حلا” لها وتقول بصدمة:-
-يالهوى يالهوى أتخطفت كيف، وعاصم فين؟ ولدى فين؟
أجابها “قادر” بنبرة جادة قائلة:-
-بندور عليها، عن أذنك يا حجة
أتسعت عيني “جوليا” على مصراعيها بعد أن سمعت بخبر أختطاف “حلا” وهكذا “مُفيدة” والجميع ليخرج “مازن” من المنزل كالمجنون وهو يبحث عنها …….
______________________________
عاد “قادر” للسرايا وكان واقفًا أمام “عاصم” ليقول:-
-حصل يا جناب البيه
أومأ “عاصم” له بنعم ثم قال:-
-دلوجت جوليا تتجنن وتسأل حالها مين اللى خطف حلا، عينك عليها يا جادر وأى حركة تبلغينى بيها
أومأ “قادر” له بنعم وخرج من السرايا ليصعد “عاصم” للأعلي حيث زوجته، فتح باب الغرفة ورأها نائمة كما هى فسار نحوها وهو يفتح ستائر الغرفة بالريموت الألكترونى ثم جلس جوارها وهو يحاول أن يقظها بلطف قائلًا:-
-حلا.. يا حلوتي
فتحت “حلا” عينيها بتعب شديد ولم تستوعب رؤيته الآن ليساندها “عاصم” جيدًا وهو يساعدها فى الجلوس لتحدق بالغرفة وهى اول مرة تراها ليقول:-
-بيتك الجديد، تعالي أفرجك عليه
ترجلت من الفراش وكانت مُرتدية بيجامة من الحرير بشورت قصير وبدي حمالة وفوقه روب قصير، نظرت له وهو يضع الخفة فى قدميها وأخذها من يدها للأسفل حتى ترى السرايا كاملة وهى صامتة لم تتفوه بكلمة واحدة وكأن ما حدث كان كابوسًا فى منامها وأنتهى مع يقظتها، عاصم لم يتغير عليها او يأخذ اى رد فعل فتح باب زجاجي ودُهشت عندما رأت خلفه حمام سباحة كبير ليقول:-
-مفيش دلع أكدة بس مجدرتش أعمله برا، بتعرفي أنى بغار
تحدثت بخفوت شديد قائلة:-
-عاصم أنت سمعتنى أمبارح صح؟
تبسم بعفوية وهو يقول:-
-جصدك من 3 أيام أه، أنتِ نايمة بجالك 3 أيام يا حلا
كانت تشعر بخمول جسدها وحتى عقلها كان شبه متوقفًا او ما زال نائمًا لتقول:-
-جبتنى هنا ليه؟
تبسم وهو يقف أمامها ويضع خصلات شعرها خلف أذنها بدلال ثم قال:-
-عشان دا بيتك، بنيته مخصوصًا عشانك ولحفت لتكونى اول واحدة تحط رجلها فيه
-حتى بعد ما عرفت أنى مش بنت عمك
قالتها بتوتر شديد لتشعر بيديه تحيط خصرها بدلال ويقول بثقة:-
-وإن يكن، أنتِ مرتى وحبيبتى وأم ابن وكل دنيتى
أبتلعت ريقها بتوتر شديد من كلماته وسرعان ما خرجت منها صرخة قوية حين تشبث بها جيدًا وعاد بظهره للخلف ليسقط بها داخل حمام السباحة فتشبثت بعنقه جيدًا وهى تهلع وتصرخ بخوف:-
-يا عاصم الله يخليك أنا بكره المياه
وقف على قدميه وهى لم تصل للأرض بسبب قصر قامتها لتتشبث بعنقه بخوف شديد وقالت:-
-طلعنى أنا بخاف
حدق بعينيها بحب وأشتاق وترك أسر خصرها لتحكم يديها حول عنقه ورفع “عاصم” يديه إلى وجهها يمسح عنه الماء ثم قال بنبرة دافئة:-
-معجول تخافى وأنا أهنا
تطلعت بعينيه الرمادتين بضعف شديد وحبًا يغمرها ثم قالت:-
-هتطلقنى؟
تبسم بعفوية وهو يرفعها من خصرها إلى حافة حمام السباحة وظل هو بالداخل ثم حدق بها وقال:-
-كل مرة كنت برجع ألاجيك معيطة ودبلانة كيف الورد الدبلان ولا مرة حكيت ليا اللى بيحصل وياك بس كنتِ بتجولى حاجة واحدة يا حلا، مهتملنيش، معجول أهملك طيب كيف….
صعد ليجلس جوارها وقدميهم بالماء لينظر لوجهها بحنان وهو يلمس وجنتها براحة يده وتابع حديثه:-
-كيف أعيش من غيرك يا حلوتى؟ جلبي هتحمل ولا عجلى هيتحمل لا والله ما بيتحملوا بُعدك يا حلا، أنا هجن وجلبي هيوجفه من غيرك
وضعت رأسها على كتفه بضعف رغم أطمئنان قلبها وأرتياح عقلها لسماع كلماته ليقول:-
-أنا أهلك يا حلا
تمتمت بحب شديد وهى ترفع رأسها إليه وتلمس لحيته بأناملها:-
-وأنا مش عايزة غيرك يا عاصم
تبسم إليه وهو يقترب ليسرق منها قبلة ناعمة تحمل حبه لها وأشتياقه لها طيلة الأيام التى نامت بها دون أن تُحدثه أو تشاجره لتتشبث حلا بيديه وهى تشعر بأصابعه تتشابك وتتغلل أصابعها بدلال ثم أنحنى قليلًا ليقبل يدها بحنان ورفع نظره إليها ليُدهش عندما قبلت “حلا” جبينه بإمتنان شديد ثم قالت:-
-شكرًا
ضحكت على شكرها له رغم أنه لم يفعل سوى واجبه كزوج وأخذ يدها ليسقط مرة أخرى بها داخل الماء……..
_____________________________
كادت “جوليا” أن تجن من اختفاء “حلا” وإختطافها وهذه الفتاة لا تملك اعدائًا هنا، جلست مع “ماكس” فى مطعم قلقة مما يحدث حولها ليأتي النادل لها وقال:-
-أتفضلي
نظرت “جوليا” له وأخذت الظرف الأبيض الصغير من يده ليتلف النادل وهو ينزع القناع الطبيعى عن وجهها وتبسم “أمير” بمكر وهو يضع الهاتف على أذنه ويقول:-
-حصل يا عاصم بيه
فتحت “جوليا” الظرف لتُصدم مما راته ونظرت حولها بهلع شديد وتعجب “ماكس” من خوفها وتوترها ليقول:-
-what?
لم تجيبه بل أخذت حقيبتها وخرجت من المكان خائفة وتهلث بجنون وتحمل الظرف بيدها ………

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close