اخر الروايات

رواية ما وراء الشمس الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ياسمينا

رواية ما وراء الشمس الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ياسمينا 



البارت الواحد وعشرون
مر ايام على الحادث الذى لا يمحى من الذاكرة ..اياما وتوالين حبيست جنحها بعد ان رفض والدها مقابلتها عددت مرات فى الايام المنصرمه مما اثر عليها سلبا وجعلها تعانى ايضا ..فكانت المعانه اضعافها بالمقارنه بجنجار الذى لم ينكر اعجابه بشجاعت ابنته الا انه ارد تأديبها حتى لا تتعدء حد ودها مرة اخرى فضعه فى مأزق اكبر ...
******
اما سيدار فقد غادر رجوادا منذوا ايام ايضا تركها بحثا عن مغامرة جديده حتى وان اوطرا ان يجوب الارض سعيا فهو لا يعود الا بتحقيق ما ارد فهو غارقا فى العشق من مفرق رأسه حتى اخمص قدمه..دون ان يدرى ..
الان فى صحراء خاليه تحت اشعة الشمس الحارقه بجواده الذى قد حرم منه عاما كاملا ..لا يعرف وجهته ولكنه ابتعد كثير عن موطنه واشتاق الى رفيقه صفي
*******
على الطرف الاخر فقد كانت روهان تعافت تمام العافيه واخذت دورها فى العمل مرة اخرى ...اقتربت منها خضرا بإبتسامتها الصافيه وهى تسأل
...كيف حالك يا ابنتى
روهان ..بادلتها الابتسام ...على ما يرام
خضرا..ما الذى حدث لكى جعلكى على مشارف الموت هكذا ..
روهان ..لا اعلم ربما اصيبت ..بالبرد ..من جراء تغير الحراره المفاجئ
خضرا ..لقد اصبتى بنوبات خرف ..وسمعت اسماء اشخاص لم اميزها
ابتسمت روهان بأسى ..يبدوا انهم اخوتى وابى وامى ...
خضراء ..اهم احياء
روهان وقد قفزت لرأسها فكرة الا وهى ان تخبرها قصتها فتساعدها وبالفعل بدءت فى التنفيذ....
*******
كان شركان يمشى فى فناء القصر متجها نحو جناح الملك ..وفى نفس التوقيت كانت ايضا توالين متجه نحو ابيها لتحاول ان تشرح له موقفها ويعفوا عنها اذا يأبى كل مرة القبول لها او حتى رؤيتها ....
وقع عيناى شركان على توالين وقد بدا على وجهها الاسئ من رفض ابيها المستمر ..ابتسم واحنى رقبته مقدما التحيه اما توالين فاكتفت بقبول التحيه ببصرها فقط .. وتمشا جانبا..
فسألها شركان فى اهتمام بالغ ...ااصابك شئ مولاتى
توالين ..وهى تحاول السيطره ...لا انى بخير
شركان ...اجاب بهدوء خبيث ..هل والدك مازال رافضا رؤيتك
توالين ...وقد ضاق صدرها ...واصبحت اشد غضبا من والدها الذى جعلها صغيره الان بفعلته معها ...وصمتت واغمضت عينها كى لا يخونها الدمع ..وقالت لا سترى الان انه سيقبل دخوالى اما انت فسيرفضك ..
شركان ..لوى فمه بابتسامه ساخره ..ههم سنرى ..ولكن اذا لم يحدث فأنا فى خدمتك ..استطيع اقناعه ..بعد ان تفحص قسماتها بهيااام
توالين استمعت الى كلماته .بزنق..وصارت تتوعد بداخلها ان تسقطه من مكانه المرموق وزجره خارج القصر لتجرئه الزائد واستغلاله للامور ..
ومضوا فى طريق واحد حتى وصل باب الجناح وانتظروا اذن الدخول ..
تطلع اليها شركان ...بعيون واثقه ...
*******
ابتسمت خضراء لروهان ...وتحدثت بهدوء ..وبعيناها الاف الدموع ..انى لى فى الخارج فى فتاه فى نفس عمرك حرمت منها واتيت للقصر هنا ايضارغما عنى فقد تزوج زوجى من امرأة اخرى واتى بها فى منزلى فأصيبت بالغيرة الشديدة وانقضت عليها مثل الاسد الجائع ورحت الكمها بعنف حتى وقعت على الارض وسال الدماء من رأسها ..اشتكنى زوجى القاضى و زجا بى الى السجن و حرمت من طفلتى فعلت كل ما بوسعى لاهرب من السجن ولكن لا فائدة من الهرب فقد علقت به ..استسلمت لهذا المصير ..وسرت اكرث تفكيرى فى انها بخير بعد عملى فى مطبخ السجن اشتهرت بطعامى الشهى ونقلت مدتى الى هنا واصبحت اعمل هنا مذوا سنوات طويله وادركت ان ابنتى الان سوف تكون فى سن الزواج او ربما تكون تزوجت وتعيش فى كنف اسرتها فلمن ساخرج ...وقدوهبنى الله هنا عشرات الابناء يحبوننى واحبهم واخرهم انتى رروهان كانت تصغى لكل كلمه بقلب مفتت ...وعرفت انها ليست المأساه الوحيده هنا
اضافت خضرا بيد ممدوده لتمسد ظهرها ...هنا كلنا فى مأزق واحد ومصير واحد ولا احد يستطيع مساعدة احد فكلن منا مأساه حقيقيه وليس معنى ذلك اننا لا نعيش لكننا نعمل ونأكل من عمل يدنا ،،،فنحن نطعم الملك اهذا قليل وابتسمت ممزحه ......وبادلتها ايضا روهان الابتسام
*******
خرج الحارس فى عيون مترقبه من توالين التى تدعو الله ان ينقذها ابيها من تلك المخجله ولكن الحارس اشار الى شركان بالقبول ولتوالين بالرفض المهذب
هندم شركان عباؤه المنقوشه بالذهب والقى نظرات النصر لها بينما هى تجذ على شفتاه السفليه بحركات مرتعشه ..
هم شركان بالدخول وقال لها ..قبل ان يوليها ظهره ... تحدث بنبرة خبيثه قولت لكى انا فى خدمتك يا مولاتى ......اجفلت عيناها فى توتر...وابتلعت غصتها بعد ان ادار وجهه ليدخل
توالين ...بصوت متحشرج ...ارجوك اخبره ..ان عليه لقائى ..وان يستمع الى
ادار شركان وجه ..وعلا ثغره بسمه مفعمه بالدهاء ..امرك مولاتى ..سأخبره اذا سنحت الفرصه ...
عند اذن علمت ما يدور فى خلده فقد ..هو الواحيد القادر على اقناعه بسهوله لانه غاية الدهاء والمكر
باقى باقى ٢١
بعدمافشلت توالين عدت مرات او تأمرات مع والدها على ذلك ...فهو الوحيد الذى يستطيع فعل ذلك بسهوله ولكنه يريد شيئا ما بالمقابل ...
توالين ..بنبر ة متصنعة الجمود..اخبره ...ولك ما شئت
شركان..تهللت اساريره .وهو موليا ظهره لها وامال رأسه الى جانب كتفه الايمن ..واجاب بهدوء ..امرك مولاتى
ودلف نحو الغرفه دون ان يعاود النظر لها ...وتوارا سريعا عن ناظرها ...
******
انحنى شركان بأدب وهدوء لجلالت الملك جنجار الذى كان يقرء كتابا جلديا كبيرا منغمسا فيه ..او هكذا تصنع لكى يوارى قلبه الذى يتوق الى رؤيت ابنته ويعتصر ،،،،،،،فقلب شركان بنظراته ففهم ما يدور بخلده
شركان ...اححم ..مولاى ..
جنجار ..دون ان يرتفع بصره ...اممم
شركان..قبل ان ادلف اليك ..قابلت الاميره توالين
جنجار ..رفع بصره من الكتاب ..دون اهتمام
شركان..استرسل ..دون اكتراث...ارى ان الاميره توالين فى حالة سيئه .
هنا تشنجت قسمات وجه جنجار ..
واذا استمرت على عدم مقابلتها سوف تمرض ..فانت تعلم انها حساسه للغايه
جنجار ..اغلق ما بيده ..وهما واقفا ..بوجه متصلب وحدق مباشرا الى عيناى شركان ...الذى بداء فى موقف صعب
جنجار ..الزم حدودك ولا تتحدث فيما لا يعنيك ..قالها بحده هادئه وكأنه يحذره
فحرك شركان رأسة بالايجاب .لما هو فى موقف حرج
الا انه فيما بعد استقبل توالين خوفا اطالة مدته عقابها فتمرض والف فكرة شركان دون ان يبدى




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close