رواية بعينيك اسير الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شهد الشوري
بمنزل رأفت القاضي
انتفضت عليا بنومها تصرخ بصوت عالي بأسم ابنتها بفزع :
ميااااان
انتفض رأفت الذي لم ينم بالأساس بل كان ينظر للفراغ بشرود على صوت صراخها قائلاََ بقلق:
في إيه يا عليا مالك !!
تمسكت بيده قائلة بخوف وقلق :
بنتي فيها حاجة يا رأفت، بنتي مش كويسه أنا متأكدة ، بنتي حصلها حاجة
صمت ولم يعرف بما يجيبها هل يخبرها أنه يشعر بنفس شعورها ما أن ودعها بعد الزفاف
تنهد بحيرة هو نفسه يشعر بالقلق كيف سيهدئها لذا ردد بقلق :
أنا كمان يا عليا قلقان عليها، قلبي بيقولي في حاجة هتحصل !!
انتفضت واقفة تردد بسرعة :
أنا هغير هدومي و هروح اطمن عليها
أوقفها قائلاََ :
استني بس يا عليا هنروح دلوقتي ، الوقت متأخر احنا عدينا نص الليل
عليا بغضب :
ان شاء الله يكون ايه ، هروح اطمن على بنتي
لم يجادل معها فبدل الاثنان ثيابهما وغادروا على الفور متوجهين حيث فيلا العزايزي !!!
……….
اقترب منها وبلحظة كانت تسقط على الفراش خلفها أثر صفعته القوية التي جعلت الدماء تنساب من جانب شفتيها من قوتها وقبل أن تعي ما فعل ارتعبت عندما رأته يسحب حزام بنطاله يلفه حول يده وعينيه تناظرها بكل شر
الآن أيقنت أن شعورها لم يكن سوى حقيقة ستحدث ستبقى الليلة أسوأ ليلة بحياتها 💔
يصفع يركل لم يترك شيئا إلا وفعله بينما هي لم تقو على الدفاع عن نفسها تعالت صرخاتها العالية كلما نزل بحزامه الجلدي على جسدها الدماء تنزف من جسدها بغزارة
جذبها من خصلات شعرها قائلا بغضب ونبرة تقطر شرا وتوعد:
قسما بالله ليكون انهاردة أسوأ يوم بحياتك، واحدة زبالة زيك تخوني إيه متقدريش تعيشين من غير رمرمة وتسلمي جسمك للي يسوى واللي ميسواش
دفعها على الفراش خلفها بقسوة ثم اعتلاها ممزقاََ بقايا ثيابها التي كانت قد تمزقت بالفعل قبل قليل من ضربه الوحشي لها متجاهلاََ صراخ الجميع عليه ليفتح الباب
تابع ما يفعل حطم ما تبقى منها اغتصبها بأبشع طريقة كل ذلك وهي تجاهد لتبقى عيناها مفتوحة لتحفظ كل ما فعل حتى تكرهه أكثر وأكثر
ابتعد عنها يرتدي ثيابه ينظر لحالتها التي تدمي القلوب بلا ذرة ندم أو شفقة انحنى بوجهه هامساََ بجانب اذنها بقسوة :
بعد اللي هيحصل مش هتقدرى ترفعي عينك في عيني طول عمرك ، لو عندك شوية كرامك ماتخلنيش اشوف وشك بعد انهاردة
توقف عندما استمع لصوتاََ يعرفه جيداََ يأتي من الأسفل و هو صوت رأفت العالي ابتسم قائلاََ بتهكم :
ابوكي تحت جيه في وقته !!
القى على جسدها فراش ابيض خفيف يلف به جسدها ثم حذبها بقسوة و عنف من يدها للاسفل ليجد الجميع بما فيهم عليا و رأفت الذي ما ان رأى حالة ابنته صعق من المنظر و قبل ان يتخذ اي ردة فعل كان سفيان يلقي بها أسفل قدم والدها قائلاََ بغضب و سخرية :
بنتك عندك اهي متلزمنيش ، انتي طالق !!!!!
صرخت عليا بفزع تحاول افاقة ابنتها لكن الأخرى لا تستجيب انحنى رأفت يحمل بين يديه جسد ابنته الساكن كسكون الأموات قائلاََ بتوعد لسفيان :
قسماََ بالله لتدفع التمن غالي لو بنتي جرالها حاجة مش هيكفيني عمرك يا سفيان !!!
غادر رأفت سريعاََ و زوجته تلحق به نظر عمار لشقيقه بخيبة أمل و اشمئزاز ثم لحق بهم يتولى القيادة لأقرب مستشفى بدلاََ من رأفت الذي لو كان الموقف يسمح لتشاجر معه !!!
بينما نرمين كانت تتابع ما يحدث بشماتة و سعادة كبيرة سرعان ما شهقت عندما هوت فريدة بكف يدها على صدغ سفيان بصفعة قاسية مصحوبة بصراخها الغاضب :
انت ايه اللي عملته ده ، وصلت للي بقيت فيه كده ازاي ، مش بتحبها ان شاالله عنك ما حبيتها انما تبهدلها و تعمل فيها كده ليه ، انت مش بني آدم ما بتحسش معندكش لا قلب و لا دم
صرخ عليها بغضب :
انتي السبب دبستيني في جوازة منها مكنتش عاوزها مع واحدة زبالة و خاينة زي دي ، خانتني كنتي عاوزاني اعمل ايه اسكت
صرخت عليه بغضب :
الخاينة اهي واقفة وراك روح حاسبها ، منك لله
قالتها ثم غادرت الفيلا تنظر له بحسرة فأخذ الأخر يكسر كل ما تطوله يداه اقتربت منه نرمين قائلة بحزن زائف :
متزعلش نفسك يا حبيبي ، انت عملت الصح هي تستاهل اللي بيحصل فيها الخاين لازم يكون عقابه قاسي و اللي حصلها قليل عليها ، انت عمرك ما هتلاقي حد يحبك قدي و يكون مخلص ليك زيي يا سفيان !!
………
كان يركض كلاََ من رأفت و عليا و عمار خلف الترولي الذي يحمل جسدها الساكن متوجهاََ للطواريء
بعد دقائق خرج الطبيب يأمرهم بتجهيز غرفة العمليات لخطورة حالتها مع استدعاء طبيب الأمراض النسائية الذي ما ان رأه عمار ردد بتعجب :
انت !!!
تعجب الأخر من تواجده هنا لكنه اومأ له برأسه ثم دخل للغرفة ليباشر عمله ليتفاجأ بنفس الفتاة التي حضر زفافها قبل بضع ساعات فقط !!
……..
بكت عليا بقوة و اخذت تصرخ عالياََ و رأفت يحاول تهدئتها ، ما ان علم الجميع بذلك الخبر المفزع تجمعوا بالمستشفى جدها سالم و همس و والديها حتى لينا الجميع بانتظار خروج الطبيب !!!!
بعد وقت حضرت فريدة التي ما ان رأتها عليا ركضت إليها تصرخ بغضب :
انتي ايه اللي جابك !!!
رددت فريدة بحزن :
جاية اطمن عليها
صرخت عليها عليا بغل :
يقتل القتيل و يمشي في جنازته مش كده
فريدة بتبرير :
انا معملتش حاجة ، مكنتش اعرف ان سفيان هيعمل كده
عليا بغضب :
معملتيش حاجة ، بسببك بنتي بين الحياة و الموت هخسرها بسببك انتي و حفيدك لولا اللي عملتيه في الأول و مساومتك ليها على حياتك ، قابلتي اللي عملته عشانك و اختيارها لحياتك بقلة اصل و ندالة في الأخر تقولي معملتش حاجة ، منك لله يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل فيكي انتي و حفيدك ربنا ينتقم منك و منه
اقترب عمار من خالته قائلاََ برجاء بالنهاية فريدة جدته و سفيان شقيقه :
خالتي كفاية عشان خاطري ملوش لازمة الكلام
اقترب سالم قائلاََ بحدة و نظرات توعد لها و لحفيدها فقط لتمر تلك الأزمة :
امشي من هنا و رجلك متخطيش مكان فيه حفيدتي يا فريدة و الحساب بينا لسه مخلصش بس كل حاجة و ليها وقتها و اعرفوا ان باللي اتعمل في حفيدتي فتحتوا ابواب جهنم عليكم !!!
غادرت فريدة برفقة عمار الذي اوصلها للمنزل ثم عاد للمستشفى مرة أخرى ليبقى بجانب الجميع حتى و ان كان وجوده غير مرحب به من البعض لكنه لم يهتم ابنة خالته و شقيقته التي وقفت بجانبه بأصعب أيام حياته لن يتخلى عنها !!!
…….
مر وقت طويل حتى خرج طبيبان من الغرفة لتتفاجأ همس عندما رأت فارس امامها فرددت بصدمة و صوت خافت سمعه يزن :
فارس !!
تنهد الطبيب الأخر قائلاََ بجدية :
انا اسف ع اللي هقوله بس حالتها ما تطمنش ابداََ ، اتعرضت لاعتداء عنيف جداََ ، كسر في ايدها اليمين و شرخ في الشمال و كدمات كتيرة جداََ و اا…اا….
تدخل فارس قائلاََ :
العنف اللي اتعرضتله اتسبب في اجهاض الجنين !!
توسعت اعين الجميع بصدمة فرددوا جميعاََ معاََ :
جنين !!!
اومأ فارس لهم قائلاََ :
ادعولها تعدي الأربعة و عشرين ساعة الجاين على خير هتتنقل دلوقتي للعناية المركزة
بكت عليا بقوة قائلة بقهر و حزن :
ربنا ينتقم منه ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه
جذبها رأفت إليه يشدد من احتضانها بصعوبة تمالك نفسه حتى لا ينهار حزناََ على وحيدته
تحدث الطبيب بجدية :
لو سمحتوا من فضلكم بلاش صوت عالي عشان المرضى ، اصلا وجودكم ملوش لازمة تقدروا تيجوا بكره الصبح
نفت عليا برأسها قائلة بدموع :
انا مش همشي و اسيب بنتي
تدخل سالم قائلاََ بصرامة :
عليا اسمعي الكلام هتروحي دلوقتي انتي و الكل ، الصبح تعالوا
بصعوبة غادر الجميع واحداََ يلو الأخر ليتبقى فقط سالم و رأفت بينما عمار اوصل لينا و خالته للمنزل ثم توجه حيث شقيقه و ما ان رأه اقترب منه ثم باغته بلكمة قوية جعلته يرتد للخلف و لأول مرة يفعلها عمار و يرفع يده على شقيقه الذي ردد بصدمة :
بترفع ايدك عليا يا عمار ، على اخوك الكبير !!
اومأ له عمار قائلاََ بغضب :
اه ارفعها على اخويا ، بس متقولش كبير لأن الكبير كبير بتصرفاته و انت بتصرفاتك بتصغر في عيني مرة عن التانية
نزلت فريدة من غرفتها قائلة بفزع :
انتوا بتضربوا بعض !!
تجاهل الاثنان الرد عليها و صرخ سفيان على عمار قائلاََ بغضب :
بترفع ايدك عليا علشان الخاينة دي عم……
صرخ عليه عمار قائلاََ بغضب :
فوق بقسو بلاش غباء حكم عقلك ، ميان مش خاينة الخاينة اللي انتي معيشها في بيتك و مشيلها اسمك ، ميان انت متستاهلش ضفرها اصلاََ
صرخ عليه بغضب و هو يدفعه بصدره ليرتد الأخر للخلف من أثر الدفعة :
متغلطش في مراتي يا عمار
عمار بغضب :
غبي و كلمة توديك و كلمة تجيبك فكرت تسألها الأول عن أي اتهام بتتهمه بيها ، ميان اللي مش عجباك و خليتها مرمية في المستشفى بين الحياة و الموت ، عالجت اخوك مدمن المخدرات !!
شهقت فريدة بصدمة و كذلك سفيان ليتابع
الأخر بغضب :
مصدومين ليه ، ايوه كنت مدمن مخدرات مكنتش مسافر زي ما قولتلكم
ثن تابع بغضب و صراخ عالي :
انا كنت قاعد في بيت الظابط كارم لحد ما اتعالجت لينا اللي مش عجباك دي بتقولي متنفعش زوجة ليا فضلت معايا لحد ما خفيت و وقفت على رجلي حتى همس محدش فيهم سابني يمكن انت لو كنت مكانهم مكنتش عرفت تتصرف !!!
ثم تابع بتلك الجملة الصادمة :
مراتك و كاميليا و زاهر بسببهم اخوك كان مدمن ، مكنش بمزاجي ده كان غصب !!!
قالها ثم غادر بدون تفسير اي شيء ينظر لشقيقه بخيبة أمل و اشمئزاز ضربت فريدة كفاََ بأخر ثم صعدت لغرفتها مصدومة تضب اغراضها لتغادر حيث منزلها بينما هو غادر الفيلا بأكملها !!!
…….
ما ان دخل فارس من باب الفيلا اقترب منه كارم الذي كان ممدداََ بجسده على الأريكة بالبهو :
انت لحقت ترجع من السفر عشان تنزل الشغل !!
تنهد فارس قائلاََ بتعب و هو يلقى بجسده على الأريكة الأخرى :
كانت حالة ولادة متعسرة و مفيش دكاترة في المستشفى فكان لازم اروح
ثم صمت و نظر للفراغ بشرود فسأله كارم :
سرحان في ايه !!
تنهد فارس قائلاََ :
البنت اللي حضرت فرحها من كام ساعة
– مين ، ميان و لا التانية !!
فارس بشفقة :
ميان ، جت المستشفى عندي و حالتها صعبة اوي
قص عليه فارس ما حدث متجاهلاََ ذكر حملها و اجهاضها للجنين ناهياََ حديثه قائلاََ بقرف :
بس اياََ كان تحليلي قرفان من الشخص اللي عمل فيها كده ازاي اصلاََ في راجل يرفع ايده على ست مهما كان اللي عملته مينفعش راجل ده لو فرضنا انه راجل يعني يتطاول على واحدة بأيده ، لو تشوف حالتها تقطع القلب
ردد كارم بشفقة :
قتلتها في ليلة المفروض تبدأ فيها حياة جديدة
غير فارس مجري الحديث قائلاََ بابتسامة :
انت مش ناوي تتجوز بقى و تدخل دنيا
تنهد كارم قائلاََ بحزن و ألم :
اللي عايزها و اتمنتها من قلبي مش عايزاني ، اختارت غيري
ربت فارس على قدمه قائلاََ :
مفيش ع القلب سلطان ، زي ما انت مش قادر تنساها و مش قادر تحب غيرها هي كمان اكيد زيك اختارت اللي بتحبه و…..
قاطعه كارم قائلاََ بحزن و صوت مختنق :
انا عارف ده و عاذرها بس في نار في قلبي كل ما اتخيل انها مش هتكون ليا و انها بتحب غي…..
صمت و لم يقدر على اكمال جملته فأشفق عليه فارس قائلاََ :
محدش عارف بكره في ايه يا بن عمي ، لو كانت من نصيبك هتكون ليك مهما حصل ، كل حاجة تيجي من ربنا خير متزعلش نفسك
اومأ له كارم بصمت ثم تنهد قائلاََ :
سيبك مني انت مش ناوي
ضحكت فارس بسخرية قائلاََ :
انا جربت حظي مرة خلاص
ضحك كارم قائلاََ :
عايز الصراحة انجي تعقد اي حد من الجواز ، انا مش عارف يا اخي تفكيرك كان فين و انت بتتجوزها
زفر فارس بضيق قائلاََ :
قولت اهي بنت خالي و هي أولى تكون مراتي بدل ما اروح اتجوز واحدة معرفهاش و في الأول و الأخر بنت خالي عارفها و عارف طبعها اللي كان مجرد صورة مزيفة ، في حاجات مش بتبان غير قدام
ربت كارم على قدمه قائلاََ بهدوء :
ربنا يرزقك بالأحسن منها
……..
عاد من الخارج بعدما قضى طوال الليل يدور بسيارته بالشوارع يفكر بحديث شقيقه الذي القى بوجهه بضع كلمات ثم غادر دون أن يفسر له كم هو أحمق حتى و ان فسر هل كان ليصدقه
عاد لمنزله بمنتصف الليل الظلام يعم المكان أخبرته الخادمة التي كانت بالمطبخ ترتشف المياه و خرجت عندما استمعت لصوت الباب يفتح :
سفيان باشا ، الست فريدة سابت البيت و مشيت
تنهد بحزن ثم صعد لأعلى حيث غرفته ليتوقف مكانه ما ان استمع لصوت زوجته بالداخل تصرخ غاضبة على أحدهم بالخارج بنا جعل الصدمة حليفته و تصنم بمكانه كأن دلو من المياه الباردة سُكب فوق رأسه بأكثر ليلة باردة :
عمار قال لسفيان ان انا و انت و كاميليا سبب انه بقى مدمن انا خايفة يصدقه ، سفيان اصلاََ بقاله فترة بارد معايا خايفة يكون اتأثر بكلامهم و بطل يصدقني ، ميان لازم تموت
صمتت لوقت ثم عادت تصرخ غاضبة :
المفروض كنت اغرز السكينة في قلبك اكتر من مرة عشان اتأكد انك موت و خلصت منك ، كان زمانها مرمية لي السجن لحد ما تعفن فيه ، انت بتحب فيها ايه انت و هو
عادت لتصمت ثم صرخت مرة أخرى بغضب :
بطل تهددني ، انت شكلك نسيت انا مين و عملت ايه ، انا طلعت و لا نزلت رقاصة و ربنا ما يوريك قلبت الرقاصات يا زاهر كاميليا اه نضفتني و خلتني بنت ناس عشان أوقع ابنها بس انا لسه زي ما انا و الطبع غلاب يعني يوم ما تفكر تأذيني اهد الدنيا فوق دماغك ، حتى كاميليا لو فاكر انك تقدر تغدر بيها تبقى غلطان كاميليا دماغها سم اكتر مني و منك اللي تعمل في ولادهاكده و تقتل مش هتسمي عليك و تعمل الأو…..من كده
زفرت بصوت مسموع ثم اغلقت الهاتف بوجهه فتحت باب الغرفة لتخرج منها سرعان ما صدمت بسفيان الذي كانت تعابير وجهه لا تبشر بخير ابداََ كانت مزيج من الصدمة و الشراسة
اخذ يقترب منها و هي تعود للخلف برعب قائلة :
سفيان انت هنا من امتى
ما ان أصبح داخل الغرفة صفعها بقوة حتى سقطت أرضاََ من قوة الصفعة ثم جذبها من خصلات شعرها قائلاََ بغضب و صدمة :
ليه ، ليه تعملي كده اتجوزتك فضلتك عليها دافعت عنك قدام الكل خليتك هانم عليهم ، كل اللي كنت بتطلبيه أوامر بتتنفذ في الأخر الغدر ما يجيش غير منك انتي !!!
صرخت بألم عندما صفعها بقسوة مرة أخرى يليها العديد من الصفعات بركان و انفجر ركلات صفعات لكمات يسبها بأبشع الألفاظ ثم جذبها من خصلات شعرها قائلاََ بغضب :
اسمعي يا بن…..هتقولي كل اللي تعرفيه و الو…..اللي عملتيها كلها عرفتي كاميليا منين و ايه علاقتك باللي اسمه زاهر و إلا قسماََ عظماََ لاكمل عليكي لحد ما تموتي و تغوري في داهية
اومأت له سريعاََ ثم بدأت تقص عليه كل شيء من البداية حتى اليوم بصعوبة و ما ان انتهت بكت بقوة قائلة برعب و هي تقبل يده :
ابوس ايدك سامحني انا عملت كده عشان اضمن انك ليا انا حبيتك بجد يا سفيان
صفعها بقوة قائلاََ بغضب و قرف :
انتي متعرفيش تحبي ، اللي زيك ميعرفش يحب انتي كلبة فلوس و بس اقسم بالله نهايتك انتي و هما على أيدي !!
ثم جذبها من خصلات شعرها للخارج و الأخرى تصرخ تستنجد بأحد ليخلصها من بين يديه كان الخادمات يراقبون ما يحدث بعدما انتفضوا من نومهم مفزوعين من صوت صراخهم العالي بصدمة لم يفعلها رب عملهم من قبل مع زوجته !!
صرخ سفيان على كبير الحراس بالخارج و ما ان اتي له دفعها إليه قائلاََ بغضب :
تاخذها تخفيها في اي داهية لحد ما افضالها
ثم صرخ عليها بقرف و هو يركلها بمعدتها بعدما سقطت أرضاََ أسفل قدم الحارس :
انتي طالق بالتلاتة !!!!
………
تائه يمشي بالطريق بلا هواده يشعر بأن الدماء سحبت من عروقه يمشي و لا يعلم وجهته إلى أين كان يرى نفسه مظلوم و الجميع يرونه ظالم كذب الجميع و صدق ذاته فقط ظلمها و خسرها بسبب تلك الشياطين على هيئة بشر و لكن الحقيقة لم يخسرها بسببهم بل بسببه هو بسبب سذاجته و غضبه الذي اعماه عن كل تلك الحقائق
عن زوجة خائنة فضلها على الجميع و طعنته بظهره احبها و غدرت به ، و عدو دبر له تلك المكيدة التي جعلته بخسرها و يخسر قلباََ احبه و عشقه بصدق
كلماتها تتردد بأذنه حتى الآن :
هتندم و الندم وحش اوي يا سفيان بلاش تجربه
كان من غبائه يسخر منها و لكن هي محقه الندم ابشع شعور يشعر به الإنسان عندما تقف تنظر لعقارب الساعة تتمنى ان يعود الزمن للوراء قليلاً لكن ذلك مستحيل لكن حذره الجميع و ليته استمع ، ألمو وجع كبير بقلبه بدرجة لا يتحملها بشر اكثر اثنان من المفترض ان يكونا سنداََ له طعنوه بظهره ، الأولى والدته التي لطالما كرهته بدون سبب منذ صغره و الثانية زوجته التي باعته من أجل المال
خانته مع عدوه يقسم انها لو كانت طلبت منه لأعطاها الاضعاف
بداومه كبيرة ما الذي حدث غير ذلك ما الذي لا يعلمه بماذا خدعوه ايضاََ
قادته قدمه لذلك المكان الذي يعلمه بل يحفظه على ظهر قلب ذلك المكان الذي قبلها به أول مرة ، ذلك المكان الذي شَهِدَعلى انهيارها الكامل أمامه ، ذلك المكان الذي سخر منها و من عشقها !!
ضحك بسخرية مريرة عند تلك النقطة دائمًا ما كان يسخر من عشقها و لم يكتفي بذلك بل فعل الأسوأ بكثير !!
نظر للبحر و صرخ بعلو صوته موجوعاََ :
آآآآآآآآه
آه مليئه بالوجع آه تعبر عن ما يشعر به قلبه المتألم
قلبه الذي لو كان يتكلم لكان صرخ بعلو صوته هي أيضًا تألمت هي شعرت بما تشعر به الآن و أسوأ و لكنك لم ترحمها أبدًا بل دهستها… دمرتها جعلت منها حطام انثى أحبت و خُذلت 💔تائه يمشي بالطريق بلا هواده يشعر بأن الدماء سحبت من عروقه يمشي و لا يعلم وجهته إلى أين كان يرى نفسه مظلوم و الجميع يرونه ظالم كذب الجميع و صدق ذاته فقط ظلمها و خسرها بسبب تلك الشياطين على هيئة بشر و لكن الحقيقة لم يخسرها بسببهم بل بسببه هو بسبب سذاجته و غضبه الذي اعماه عن كل تلك الحقائق
عن زوجة خائنة فضلها على الجميع و طعنته بظهره احبها و غدرت به ، و عدو دبر له تلك المكيدة التي جعلته بخسرها و يخسر قلباََ احبه و عشقه بصدق
كلماتها تتردد بأذنه حتى الآن :
هتندم و الندم وحش اوي يا سفيان بلاش تجربه
كان من غبائه يسخر منها و لكن هي محقه الندم ابشع شعور يشعر به الإنسان عندما تقف تنظر لعقارب الساعة تتمنى ان يعود الزمن للوراء قليلاً لكن ذلك مستحيل لكن حذره الجميع و ليته استمع ، ألمو وجع كبير بقلبه بدرجة لا يتحملها بشر اكثر اثنان من المفترض ان يكونا سنداََ له طعنوه بظهره ، الأولى والدته التي لطالما كرهته بدون سبب منذ صغره و الثانية زوجته التي باعته من أجل المال
خانته مع عدوه يقسم انها لو كانت طلبت منه لأعطاها الاضعاف
بداومه كبيرة ما الذي حدث غير ذلك ما الذي لا يعلمه بماذا خدعوه ايضاََ
قادته قدمه لذلك المكان الذي يعلمه بل يحفظه على ظهر قلب ذلك المكان الذي قبلها به أول مرة ، ذلك المكان الذي شَهِدَعلى انهيارها الكامل أمامه ، ذلك المكان الذي سخر منها و من عشقها !!
ضحك بسخرية مريرة عند تلك النقطة دائمًا ما كان يسخر من عشقها و لم يكتفي بذلك بل فعل الأسوأ بكثير !!
نظر للبحر و صرخ بعلو صوته موجوعاََ :
آآآآآآآآه
آه مليئه بالوجع آه تعبر عن ما يشعر به قلبه المتألم
قلبه الذي لو كان يتكلم لكان صرخ بعلو صوته هي أيضًا تألمت هي شعرت بما تشعر به الآن و أسوأ و لكنك لم ترحمها أبدًا بل دهستها… دمرتها جعلت منها حطام انثى أحبت و خُذلت 💔
………
باليوم التالي مر يزن على همس حتى يوصلها للمستشفى حيث ميان و بالطريق سألها بفضول :
مين فارس !!
رددت الاسم بتعجب من سؤاله فسألها مرة أخرى :
امبارح قولتي اسمه لما شوفتيه تعرفيه منين
رددت ببساطة :
ابن عم كارم !!!
سألها بضيق فشل في اخفائه :
كارم ده الظابط اللي كان موجود ساعة خطفك صح
اومأت له ببساطة فزفر بضيق قائلاََ بأمر :
علاقتك تتقطع بيهم هما الاتنين
شبكت يدها امام صدرها قائلة بسخرية :
في أوامر تانية تحب تضيفها
ردد بحدة و ضيق :
همس انا مش بهزر
همس بحدية :
اسبابك ايه !!
ردد بصرامة :
من غير أسباب انا خطيبك و لازم تسمعي كلامي
رددت هي الأخر بحدة :
اسمع كلامك لو مقتنعة بيه
رد عليها بغضب :
أولاََ مفيش صداقة بين ولد و بنت ثانياََ حتى لو مجرد زمالة و معرفة سطحية تخلي بينك و بينه حدود ، خاصة انه واضح اوي من نظراته ليكي ان فيه مشاعر تجاهك
اومأت له قائلة بهدوء :
انا عارفة حدودي كويس ، انا و كارم متربين سوا نعرف بعض من و انا عندي سبع سنين ، مش هقطع علاقتي بيه لمجرد انك عاوز كده ، ببساطة كارم اخويا اللي امي مخلفتهوش وقف جنبي في حاجات كتيرة جداََ و بثق فيه مش هينفع انسى كل ده و أقطع علاقتي بيه عشان حضرتك عاوز كده و خلاص و انسى كل اللي هو عمله معايا
ثم تابعت بصرامة :
ابويا لو كان شاف اي حاجة غلط كان قالي الكلام ده قبلك على فكرة
يزن بحدة :
انا مليش دعوة بأبوكي كل واحد حر انا مش هقبل ان مراتي تكون على علاقة بواحد حتى لو كانت العلاقة بينهم مجرد اخوة
همس بغضب :
بتقول اللي انت مش هتقبله و عايزني انفذه تمام انا كمان مش هقبل ان جوزي يكون بيفكر في واحدة تانية غيري حتى او كانت ميتة الفرق بيني و بينك اني شيفاه اخ لكن انت……
صرخ عليها بغضب :
اسكتي !!!
نفت برأسها قائلة بحدة :
لأ مش هسكت
صرخ عليها بغضب :
والله انتي قبلتي بالوضع ده من الأول
اومأت له قائلة بحدة :
وقف العربية
لم يستمع لها و اكمل قيادته فصرخت عليه بغضب :
بقولك وقف الزفتة دي
صف سيارته جانباََ فقام بأزالة خاتم الخطبة تضعها بيده قائلة بغضب :
قبلت من الأول و غلطت و بصلح غلطي الخطوبة اللي بينا ملغية شبكتك هتوصلك لحد عندك
ثم غادرت السيارة صافعة الباب خلفها بغضب ثم استقلت سيارة أجرة نحو المستشفى حيث ميان
……..
قادتها قدمه إليها لم يجد أحد أمام باب الغرفة التي علم بمكانها مسبقاََ من الاستقبال بالأسفل استند بيده على زجاجها الشفاف ينظر لحالتها بفزع و صدمة ماذا فعل ، كيف كان غبياََ لتلك الدرجة دمرها و هي التي فعلت الكثير لأجله
نزلت دموعه تنساب على وجنتيه بغزارة هي لا تستحق ما حدث ، كيف سينظر لعيناها بعد الآن !!كيف سيطلب منها المغفرة على كل ما اقترفه بحقها و ظلمه لها !!
جاء صوتاََ غاضباََ من خلفه :
انت بتعمل ايه هنا !!!
التفت للخلف ليجد انها همس و خلفها الجميع فقد كانوا مع عليا التي فقدت وعيها من كثرة البكاء على ابنتها و تم نقلها لغرفة أخرى
مسح سفيان دموعه التي سرعان ما تنساب مرة أخرى و تتجدد و لحسن حظه ان سالم و رأفت مع عليا بالغرفة التي بأخر الممر
سأله عمار بضيق :
جاي تعمل ايه يا سفيان
همس بغضب :
جاي يشمت طبعاََ انت حيوان والله الحيوان عنده قلب عندك ، لو فاكر انك باللي عملته فيها راجل احب اقولك انه ابعد ما يكون عن الرجولة ، انت مش راجل أصلاََ اللي يستقوى على ست لا راجل و لا عمره كان راجل من أساسه
عمار بضيق :
همس كفاية
همس بغضب :
لأ مش كفاية ، ده القتل قليل عليه شوف حالتها و شوف عمل فيها ايه بعد كل اللي عملته و ضحت بيه علشانهم ردوا الجيميل بأيه
كانت دموع سفيان تنساب و يستمع لكل ما يقال بصمت يستحق ما يقال و أكثر من ذلك جاء رأفت من خلفهم مسرعاََ بعدما رأه من بعيد ثم باغته بلكمة قوية مشحونة بغضبه و غله تجاهه اقترب كارم على الفور يفصل بينهما قبل ان يعود رأفت و يلكمه من جديد :
استاذ رأفت احنا في مستشفى ميصحش كده
رفع رأفت اصبعه بوجهه قائلاََ بغضب :
تغور في ستين داهية من هنا ، لو شوفتك جنب بنتي قسماََ بالله لاقتلك و اشرب من دمك ، الحساب بينا مخلصش اول ما بنتي تخرج من هنا أبواب جهنم هتتفتح عليك يا بن كاميليا
دفع عمار شقيقه قائلاََ بضيق :
امشي يا سفيان من هنا دلوقتي
لكن قبل ان يتحرك اقترب احد الضباط منهم
قائلاََ بجدية :
احنا هنا بخصوص ميان القاضي ، جالنا بلاغ انها اتعرضت لاعتداء و…..
تدخل عمار قائلاََ بجدية :
مظبوط حضرتك هي دلوقتي في العناية و حالتها ما تسمحش انها تتكلم !!!
رأفت بغضب :
اللي عمل في بنتي كده ، قدامك يا حضرة الظابط ، سفيان العزايزي !!!!!!!
…….
يتبع…