رواية اجبرني علي الانجاب الفصل العشرون 20 بقلم منه سمير
الفصل العشرون20
تحولت نظراته من الهدوء الي الحده والغضب القاتم وهو يرى ما تخفيه خلف ضهرها ليمسك الهاتف وهو يقبض ع دراعها بغضب مقربا اياها منه : دااااااااا ايييييييييه
شهقت بخوف كبير وخضه عندما استمعت لصوته الرجولي ولصوت دقات يده القويه ع باب التواليت
فقد فاقت من سرحانها للتو لتنطر الي نفسها بالمرآه لتزفر ببطئ مغمضه العينين تحمد ربها بداخلها انه ما كان الا تهيؤات فقط
اعاد كرته مره اخرى ليهتف بحده : لو مفتحتيش الباب انا هدخلك
هندمت نفسها سريعا وفتحت الباب بتوتر : ن نعم
تفقدها سريعا بعينه وقلبه يشتغل قلق فاول ما جاء في باله انها حاولت أن تؤدي نفسها مره اخري
كاميليا : في ايه
ليل بحده وعصبيه : ساعه بخبط عليكي مبترديش لايه
كاميليا بتوتر : اا اانا بس سرحت شوويه ومخدتش بالي خالص
ليل بغضب : يعني ساعه وانا َواقف برا مش عارف انتي بتعملي ايه جوا كل دا وحضرتك واقفه تتأملي وتسرحي في الحمام جوا
***
توقفت سياره الربع نقل ع جانب احدي الطرق
حاول أن يكتم نزيف قدمه ولكنه فشل هبط من تلك السياره سريعا قبل أن يكتشف صاحبها وجوده عليها
لمح من ع مرمى البصر سيارت سوداء تسير بأقصى سرعه ممكنه اختبأ خلف إحدى المباني بترقب وهو يشاهدهم ويكتم المه
ليشاهدهم وهم يقتربوا من تلك السياره ويستجوبون ذلك السائق الذي كان يشتري بعض المبيعات وجاء للتو وهو يقف بتوتر وهو ينظر إلى هيأتهم المرعبه
سرعان ما تعرف ع ذلك الشاب الذي يستجوب السائق وهو الذي كان يركض خلفه ليمسك به لتتاكد ظنونه مره اخرى بانهم هم رجال ليل
ليلعن في نفسه ذلك الحظ واشتد عليه الألم فلن يستطيع الوقوف ع قدميه اكثر من ذلك
****
هتفت به قبل أن تغادر وقبل ان تبكي أمامه : ع العموم انا اسفه انا مش عارفه انك لسه موجود اصلا في البيت وخرجت من بدري بس حتى لو عاوز تتدخل في حمامات تانيه مش دا بس
ليل مسك دراعها : وانت مفكراني واقف هنا عشان ادخل لو عاوز ادخل كنت روحت اي تواليت تاني
كاميليا والدموع تسقط ع وجهها المورد : وانا هعرف منين
نفخ ليل بغضب : وهو انا كنت عملتلك حاجه يا بنتي عشان تعيطي هو العياط دا عندك اسلوب حياه
كاميليا بصوت مخنوق : ايوااا... بتزعقلي
وبتتعصب عليا وانا معلمتش حاجه تذكرت حديثه امس : هو دا ال مش هتتغير
لم يفهم الي ماذا ترمق او ماذا تقصد بما تفوهت به الآن ولكنه ترك ذراعها واقترب منها متحدثا بصوته الرجولي : انا بزعقلك عشانك ثم تابع بحده : عشان فكرتك عملتي حاجه في نفسك وإنتي جواا فهمتي انا بزعق ليه
رفرف قلبها أثر كلماته لتنظر اليه بتشويش وربكه
انتبه هو الي اندفاعه في الكلام وتعجب من نفسه فهو لم يشعر بالضيق او الغضب كما هو معتاد دوما
وكأنه يقصد ان يصل إليها مبتغاه وهو قلقه وخوفه عليها
ابتلعت ريقها قبل أن ترد عليه : ااا اناا مكنتش اا اعرف والله انك هتفكر كدا ا
ليل مقاطعا : خلاص يا كاميليا.... انسى وانا مش بكلمك في محكمه يعني مالوش لازمه توترك دا كله
لاحظت هي نبره الضيق في صوته
كاميليا في نفسها بتوتر وارتباك : هوو في ايه انا مالي كداا حاسه ان قلبي هيقف
ليل هيكون السبب فإنه يجبلي جلطه قريب
ولكنها تحدثت بصدمه عندما استمعت الي حديثه : ايه!!
ليل تفحص ملامحها جيدا : فرحنا هيكون اخر الاسبوع دا
*****
سما بضيق : لو سمحتي هو ليل باشا هيتأخر ولا ايه ولا مش جاي انهارده
روان : معرفش حضرتك بس هو زمانه ع وصول ولازم يكون في معاد قبلها
سما : انا مش هطول هما خمس دقايق بس وهمشي علطول
روان : مينفعش يا انسه لازم يكون في ميعاد مسبق الأول
سما بحده : يعني بعد كل القاعده دي تقوليلي ميعاد مسبق مقولتيش ليه من الاول
روان بانزعاج : ما هو حضرتك مسبتليش فرصه اني اتكلم اصلا
نظرت سما الي هاتفها بغضب وهي ترى اسم نور ع الشاشه لتغادر وتجيب عليها بخنق : ايه يا نور
نور : انتي فين
سما : مافيش في مشوار كدا ليه
نور : مشوار ااه لا مافيش بطمن عليكي بس
سما : يا سلام ودا من امتا
نور : يستي انا غلطانه
سما : طيب شويه وهكلمك لاني مشغوله الوقتي سلام
نور : سلام.... ربنا يهديكي يا سما ومتكونيش بتهببي حاجه من ورانا
نزعت السماعه من اذنيها وتغلق هاتفها لتنتبه الي سيارتها ولكن اصطدمت بشخص ظهر فجأه ولتوه ع الطريق الان
وقفت سيارتها ع لحظتها الاخيره ليصدع صوت صرير قوي بسبب احتكاكها القوي بالأرض
نور فتحت الباب ونزلت بغضب : ياااربي هو يوم باين من أوله
ولكنها تحدثت بصدمه وخوف : يا نهارررر اسوووود ايييي دااا
هرولت الي الشباب سريعا وهي تنظر للدماء : اناا اناا اسفه والله بس انت ال طلعت فجأه ع الطريق وانا مخدتش بالي اانا... ااانت كويس
كريم بوجع : اااه كويس متخافيش ممكن بس تساعديني
نور بخوف : كويس ايه دا انت متشلفط يا ابني
كريم بغضب : ممكن بس تساعديني اقوم وخلاص بسرررعه
نور : انت بتزعقلي انا ليييه ع فكرا انت ال غلطان محدش بيحدف نفسه ويطلع يجري ع الطريق كدا
كريم : وانتي خبطتيني يبقى مضطره انك تساعديني
نور بحده : ع فكرا انا هعمل كدا مش عشان مضطره عشان أخلاقي بس متسمحليش اني اسيبك وامشي بس انا هعمل باصلي واوديك المستسفي وانت ال غلطان برده
ساعدته ع الوقوف
كريم بغضب : ااا مشي بسرررعه من هنا لأن زمانهم جايين ورااايا الوقتي
نور : هما مين دول
كريم بغضب ووجع : بسرررعه لو شافوكي معااايا هياخدوكي انتي كمااان
قادت سيارتها سريعا بخوف وتوتر
كريم : سررررعي كمااان
نور بخوف : يا نهاررر اسود العربيه السودا دي ماشيه ورانا من ساااعتها
كريم ضغط ع مفصل قدمه بوجع : زودي السرعه وخشي يمين
فعلت نور ذلك بالفعل بالرغم من انها لا تعلم ذلك الطريق نظرت في المرآه لم تجدهم خلفها
لتطمئن قليلا
ووو
****
اخر الاسبوع ال هوو بعد كام يوووم... قالتها كاميليا بارتباك وصدمه
ليل اومأ لها بهدوء
كاميليا عيطت : ااا ازززاي
يعني حياتي كلها هتفضل كدا هفضل عايشه كدا في خوف وقلق ومش عارفه اي ال هيحصلي بكرا او كمان شويه
وهفضل بعيده عن جدتي ال مش عارفه عنها أي حاجه وهنا في البيت دا محبوسه في الاوضه حتى مش بخرج البلكونه
خلاص كدا انت حكمت عليا اني اموت بالبطئ
ليل مسح دموعها : جوازك مني المره دي عمره ما هيكون كدا اعتبريه بدايه جديده لينا مع بعض
كاميليا انا معنديش لسه ثقه كامله في أفعالك عشان كدا مش هقدر اديكي كامل الحريه ليكي بس هحاول....
هحاول اديهالك لكن بحدود... ادي لنفسك ولقلبك فرصه وكفايه تعندي معايا وخلاص وتمشي عكس ال بقوله
اتجنبي الحاجات ال بتعصبني وبتضايقني وفي المقابل انا هديكي حريتك كامله
ثم أقترب منها هامسا بصوته الرجولي : اعتبريني من هنا ورايح جوزك بجد مش ع ورق... لان الجواز دا هيفضل مستمر وهتفضلي مراتي طول ما انا عايش
شعر بالقشعريره التي سارت في جميع أنحاء جسدها أثر اقترابه منها وحديثه
حاولت تجميع كلماتها بصعوبه كبيره لكن قام هو بوضع يده ع فمها
عارف في حاجات كتيره متكلمناش فيها اول حاجه عاوزك بس تعرفيها ان جوازنا دا هيتم كدا كدا يا كاميليا دا مافيش فيه رجعه الا بموت حد فينا
تاني حاجه المواضيع ال قولتلك عليها متجيبيش سيرتها دي انتهت تماما ولا تفتحيها معايا تاني لان رده فعلي وقتها مش هيعجبك
كاميليا انا موافق ندى لبعض وقت ناخد ع بعض فيه زي ما قولتي مع انه مش في صالحي ابدا... كدا انا استخدمت معاكي كل الطرق الممكنه عشان وقتها مسمعش منك اي حجج او تبرير
كاميليا بتوتر :وو وقت ازاي وانت حددت معاد الفرح
ليل تطلع فيها قبل أن يتفوه : الوقت معاكي لحد يوم الفرح
كاميليا دق قلبها بعنف فهو كمن يضعها في عرينه وبكل قوته فلن يسنح إليها الا بقليل من الوقت فقط
وارغم عليها الموافقه
بعد أن اطمأنت بانها استاطعت الفرار منهم قامت بركن سيارتها ع جمب
نور : ااانت مين ومين الناس دي وبتجري منهم لييييه وليه هما بيجروا وراك وكانوا هياخدوني معاك ليه
كريم : شكرا ع المساعده يا انسه ومتخافيش محدش فيهم عارفك وانا متشكر مره تانيه
كاد يفتح باب السياره حتى صرخت به بعنف
نور: انت مجنووون اي البرود ال انت بتكلمني بيه دا كنت هترمي نفسك قدامي عربيتي وتوديني في داهيه و الوقتي ناس
كانوا بيجروا ورايا وبسببك والله اعلم دول حراميه ولامافيا ولا شررررطه
سكتت قبل أن تهتف بصدمه : اانت حرررامي
كادت ان تصرررخ ولكنها كمم فمها بغضب : يخرببببيتك اسككككتي بقااا انا مش حرااااامي ياريتهم كانوااا اخذوني كان ارحملي منك ومن زنك داااا
نور بخوف : اومال كانوا بيجروا وراك ليه؟؟
كريم بضيق : يعني تقدري تقولي طار قديم او تصفيه حسابات
نظرت اليه بقلق وخوف
كريم : انا مش عايز اعملك مشاكل اكتر من كدا واسف لو كنت عملتلك اي ازعاج
نور بتوتر : طب انت هتروح فين؟ لازم دكتور يشوفك الأول
كريم : هتصرف
نور بقلق : ط طب استني نزعت شالها وقامت بشقه الي نصفين وربطته ع مكان النزيف جيدا
انا اسفه مره تانيه انا عملته اي حاجه مؤقتا لما تروح لدكتور
كريم بامتنان : شكرا ياا
نور حاولت الابتسام بارتباك : اا نور
***
ليل : انسى خوفك وتوترك دا يا كاميليا واديكي لنفسك الفرصه للحياه دي
ولتاسيس عيله
كل دا متوقف عليكي انتي كله في ايدك الوقتي... تدي لنفسك انتي الفرصه قبل ما تديها سكت قليلا : قبل ما تكون ليا
والاهم من دااا كله
ماافيش اي حاجه تحصل من ورايا او انك تكدبي عليا في يوم او تخبي عني حاجه
ابتلعت ريقها وحولت نظراته بتوتر وقلق
ليل : مهما كانت يا كاميليا لان هعرف ووقتها رده فعلي مش هتكون حلوه ابدا ومش هعتجبك
ثبت نظره عليها لدقائق قبل أن يقترب منها : مش عاوزك تخافي من حاجه طول ما انتي هاديه ومش بتعاندي معايا فأنا هكون كويس معاكي
ثم قبلها ع خدها الذي صفعها عليه من قبل برقه وحنو وكأنه يعتذر عما بدر منه
ليشعر بشعور يجتاح قلبه فجأه وبنبضات قلبه تنبض بحب
الحادي والعشرون من هنا