اخر الروايات

رواية غيبيات تمر بالعشق الفصل العشرون 20 بقلم مروة البطراوي

رواية غيبيات تمر بالعشق الفصل العشرون 20 بقلم مروة البطراوي

سيكون من الموتى لديها عندما ركل أحضانها وهو الذي قاتل يومًا للظفر بها مثلما فعل طليقها ولكن ذنبه أكبر منه بسبب الغشاوة التي اختارها ووضعها على عينيه ونزع عنها أدميتها وسحقها بدون الاستماع إليها وأمن وصدق ما سمعه عنها وهو يعلم جيدا أنهم أعدائها جعلها تضغط على أذنيها لتصمها حتى لا تستمع لذلك المقطع الشرس وشراسة حديثة عندما اتهمها في عفتها.
ها هو ذهب ليسترد حقها ولكن بعد فوات الأوان قام بقرع بابهم بكل وحشية يكاد أن يحطمه لترتجف شذى وتركض مسرعة تفتحه وتنظر إليه لتجده يكاد أن يفتك بها لتشهق قائلة: زيدان! ايه اللي جابك؟ في الوقت المتأخر ده؟
ليزيحها من أمامه بكل عنف ولم يرأف بحالها قائلًا بشراسة: ملكيش فيه يا ختي أنا جاي للي رضي يستر عليكي و يتجوزك هو فييييين؟


ارتجفت من صوته الجهوري وأنتفضت قائلة: عايز منه ايه؟ وايه اللي أنت بتقوله ده؟ أنا محدش ستر عليا.
اقترب منها وحاصرها على الأريكة التي سقطت فوقها قائلًا بغيظ من بين أسنانه: بقول الحقيقة اللي فضلت تمنعي ظهورها من ساعة ما اتجوزت تليفونات ليها وتليفونات ليا وعكننة وخايفة عليك يا زيدان.
واستطرد وهو يفتك بها و يلوي ذراعيها قائلًا: وفي الأخر طلعتي عاهرة ووييييي***** أكمل ولا تكملي أنتِ؟
حدقت بعينيها من هول الكلمات ومن هول الفاجعة والتي طمأنتها شكران مئات المرات أنها لم تحدث وليس لأجلها وانما لأجل قصي ولأنها لا تريد لريحانة أن تكون أم أحفادها حاولت الكذب فأخذت تهز رأسها باصرار وهي تبكي قائلة: محصلش يا زيدان أنا معملتش حاجة قصي جوزي وأبو ابني.
جذبها من ذراعها وأوقفها أمامه يهزها بعنف يود النيل منها مثلما نال من ريحانة ويود اقتلاعها من جذورها قائلًا: تحبي أجرك دلوقتي وأعملك تحليل اثبات نسب وأثبت إن اللي في بطنك ده مش ابنه.

شهقت بصوت عالي حتى جف حلقها ليبتسم بخبث قائلًا: ولا اقولك اسكتي خالص اما اخلص معاه وأفضى ليكي ولا أقولك قولي كل اللي حصل وأنا أرحم اللي في بطنك من اللي هعمله فيكي، وكفايه عليكي المعلم خاطر.
هزت رأسها بخضوع قائلة: هقولك كل حاجة بس علشان خاطرى بلاش أبويا..هيقتلني يا زيدان.
ليأتي الصوت الخبيث من خلفه وهو يصرخ بغضب قائلًا: شذاااااا مسمعش ليكي نفس وإلا أنتِ عارفة.
ليطرح زيدان شذى من جديد على الأريكة والتفت إليه قائلًا بعنف: أومال مين بقا اللي هيحكي ليا أنت؟..تصدق لايق عليك أصل ده دور النسوان اللي بيعرفوا يحكوا حكايات قبل النوم.
علم قصي أنه يقوم بمعايرته فقبض على يديه بغيظ قائلًا: اطلع بره بيتي يا زيدان روح شوف ايه اللي حصل معاك وملكش دعوة بيا أنا ومراتي وابني.
تعالت ضحكات زيدان الشيطانيه قائلًا: مش قادر أقسم بالله ما قادر هموت من الضحك مرات مين يا أبو مراتي لا وكمان تخلف وده ازاي.
ثم انقض عليه يضربه بعنف قائلًا: بقا يا واطي قبلتها على نفسك؟
حاول قصي تمالك أعصابه ورد عليه ببلادة مصطنعة قائلًا: ايه اللي أنت بتقوله ده؟ أنت ضاربلك كاسين وجاي تفوق علينا ولا تكون اتشلت من المافيا وجايلي علشان أساعدك.
اقترب زيدان من أذنه لدرجة أن قصي بدأ يرتجف من قربه يريد التراجع ولكن لا يريد إظهار الخوف أمامه ليدور زيدان حوله قائلًا: أنا هخلي المافيا تحولك من قصي إلى بهيجة زي ما هيحولوا زاهر اللي أنت بعته يهد ما بيني وما بين ريحانة لزهرة.
تضاعف الخوف عند قصي لدرجة أن زيدان قام بالضغط على أكتافه يسحبها أرضا قائلًا: بس اللي أنت متعرفوش أن لا زاهر ولا أنت ولا مكالمتك لريحانة عملوا أي حاجة لأن اللي في دماغي حصل.

واستطرد وهو يضغط على عنقه قائلًا: واتحولت ريحانة من أنسه إلى مدام زيدان الجمال.
عقدت شذى ما بين عينيها مما تسمعه والذي حاولت مرارًا وتكرارًا عدم حدوثه أما عن قصي فهو يعلم من خلال محادثة شكران له ولكن الذي لا يعلمه هو معرفة زيدان الحقيقة ليهز قصي رأسه برفض وهيستيريا قائلًا: مستحيل ريحانة عمرها ما كانت أنسه حتى لما اتجوزتني كان ليها علاقات قبلي.
واستطرد بوقاحة قائلًا: حتى اسأل حاتم هو كمان عمل علاقة معاها وأنا وأمك سترنا عليها.
كل هذا وهو يخشى بطش زيدان والذي تم بالفعل عندما ضربه بقدميه في ظهره وسحبه ليهبط برأسه على الأرضية ويهبط زيدان فوقه مقيدًا يداه ومثبتًا إياه على الأرض ويرفع رأسه إلى أعلى ويعود لطرحها في الأرض مئات المرات حتى تدفق الدم من جبهته وكل ذلك دون أن ينطق زيدان ببنت شفه فقط يستمع إلى صراخ قصي وما أن شفى نصف غليله تنهد وهو يقول: قصدك ايه هااا ريحانة دي ستك وتاج راسك حاتم اللي بتتكلم عنه ده فخ صغنون مني.
جحظ قصي بعينيه أمامه ليهبط زيدان فوق أكثر ويضغط على جسده قائلًا بتهديد: حاتم ده أخويا الصغير أخو أمير أفضالي عليه أكثر من أميرهتنطق وتقول الحكاية ولا أقتلك وأشرب من دمك؟
كانت تتعالى شهقاتها وهي ترى منظر سيل الدماء ولكنها عقدت ما بين حاجبيها عندما رأتها بعيدة عن قصي لتتيقن أنعا تخرج منها لتشهق عاليًا وتصرخ قائلة: أنا اللي هقولك كل حاجة أنا الوضيعة اللي كنت مخطوبة ليك روحت غلطت مع واحد تاني ولما عرفت اني حامل.
أنتبه إليها زيدان جيدا لتستنزف طاقتها واستكملت قائلة: روحت مستوصف دكتور أعرفه ناحيتي.
ثم أغمضت عينيها وهو ما زال جاثيًا فوق قصي الذي يحاول التملص منه بدون فائده لتستطرد بألم قائلة: روحت ليه مرتين مرة علشان أقوله اني عايزة أنزله يومها كان خلاص هيعمل العملية.


ابتلعت ريقها واستكملت قائلة: جاله تليفون اتحجج انه عنده شغل منزلي وحدد ميعاد تاني.

جلست على ركبتيها تمسح دمائها ناظرة إليها وهي تبكي قائلة: المرة التانية قالي ضغطك عالي وأنا أخاف يحصلك نزيف تعالي بعد أسبوعين وعطاني دواء.
ثم تعالت شهقاتها قائلة: وكده ولا كده الدوا ده ممكن ينزله أخذت الدوا طبعًا فرحانة انه ممكن ينزل من غير عملية.
هزت رأسها بمرارة قائلة: بس محصلش روحت ليه تالت قالي معدش ينفع الجنين اتكون أنا لا يمكن أقتل روح طبعًا أنا مكنتش أعرف أنا حامل في كام شهر.
ثم تنهدت واضعة يدها على قلبها ترتجف قائلة: قلتله اتصرف أنا لازم أنزله ضحك ضحكة خبيثة وقالي عندي حل.
ثم صرخت قائلة: في دكتورة ليا عندها شقة في المعادي خدي العنوان هي ممكن تعملها هنا مينفعش دي عيادة.
واستطردت وهي تتعالى شهقاتها قائلة: ما صدقت فتحت لي الباب الخدامة دخلت لقيت الدكتورة مامتك وقصي جنبها كنت عايزة أهرب قالتلي إنها هتقولك كل حاجة.
ثم زفرت بيأس قائلة: مكنش قدامي غير إن أوافق عليه ويطلع عليا اني كنت متجوزاه في السر للخلف وطبعا ده كله حصل وأنت مسافر.
واستطردت وهي تضرب الأرض بعنف قائلة: بس مفيش فايدة حق ريحانة رجع وأنا ضعت واللي في بطني راح.
لم يرفق زيدان بحالها أمرها أمرًا: عرفيني بقا بأبو الواد يا أم الواد.
سخرت وهي تنظر إلى الدماء قائلة: معدش في واد.
جز على أسنانه قائلًا: بلاش استعباط غلطتي مع مين يا زباله؟
أغمضت عينيها قائلة: مع يسري مهندس الإنشاءات.
ضحك زيدان بسخرية قائلًا: لو مكنتيش اتجوزتي الزفت قصي كنت هعرف انه هو الوس****ده.
ابتسمت بمرارة قائلة: تعرف إنه كان ممكن يتجوزني بس أنا فعلًا طماعة على رأي ريحانة كنت عايزاك أنت والنتيجة ايه؟ قصي.

بعد الاستماع إلى هذا الحديث أنهضه زيدان وحشره بزاوية الجدار وقام بلكمه في بطنه وفي كل أجزاء جسده بدون مراعاة أي شئ ولا خوف عليه من الموت..ظل يسحبه بكل قوته حتى سقط تحت قدميه مرة أخرى ليقوم بركله بقدميه إلى أن أغشي عليه..ثم تقدم منها قائلًا باشمئزاز: اوعي تفتكري ان اللي حصلك ده شفعلك عندي لأ حسابي معاكي بعدين.
نظرت إليه بهلع قائلة: هتسيبني وتمشي؟ تعرف ممكن يعمل فيا ايه لما يصحى أنت عايزه يقتلني؟
ابتسم باستمتاع قائلًا: يااااريت على الأقل أخلص منكم أنتوا الاتنين اختاري تموتي على ايده ولا على ايد المعلم خاطر؟
هزت رأسها بهستيريا قائلة: لا يا زيدان أرجوك كله إلا بابا. ساعدني وديني أي مستشفى ورجعني بعدها لبابا وأوعدك هختفي من حياتك للأبد.
ابتسم بسخرية قائلة: أنتِ عايزاني أساعدك بعد اللي عملتيه فيا طب أقول ايه للي مستنياني على نار علشان أقولها جبتلك حقك.
هبطت أكثر وأمسكت قدميه تتوسل إليه قائلة: أبوس رجلك يا زيدان سامحني ساعدني أرجوك.
ركلها بقدميه ورد عليها قائلًا: ملكيش عندي لا عفو ولا سماح دبري حالك بحالك أنتِ مش أحسن من ريحانة اللي ضيعتيها.
وتركها ورحل لتزحف بجسدها وتتقدم من الباب تعلو بجسدها وتستند على الجدران تود الهرب قبل أن يصحو قصي و يفتك بها. أما عنه فقد قام بمهاتفة أمير ليعلمه بما فعله بقصي وشذى حتى يتمكن أمير من الوصول إليهما مسرعًا وأخذ قصي إلى إحدى مستودعات المواد الكيميائيه التي تستخدم في المصنع الخاص بريحانة للنيل منه ومن جديد وأمامها حتى تشعر بالظفر من كل المذنبين اللذين لوثوا حياتها بقي شخص أخر ويا ويلته هذا لم يستطع التخلص منه ألا وهي شكران كيف يمكنه النيل والثأر منها يود أن يعود إلى قصره ويجدها قد رحلت ولكنه يعلم جيدا أنها لن تتركهم خاصة بعد ما علمت أنه أدرك حقيقه ريحانة. ريحانة أنتظرت كثيرًا عليه العودة إليها وليحدث ما يحدث.
انطلقت بالطرقات عاجزة ومقهورة لعبوا بها جميعاً حتى هو الذي كان لها استثناء يوماً من هذه اللعبة احاطها بالاتهامات وحاصرها وأرغمها على الزواج به استشعرت في هذه اللحظة أنه عندما استمع إلى والدته صعد ليتأكد من عذريتها ولكن قام بذلك الجرم ليدفعها ثمن علاقة والده بوالدتها ولكن الخطأ من البداية يكمن من ارتباطها بقصي الذي ظننته مهرب من حياتها المميتة في كنف والدها الضعيف ولكنها لم تعلم بمدى حقد شكران عليها ..تأكلها الندم من ارتباطها ودخولها تلك الطبقة الراقية في الظاهر المتجبرة من الداخل وهي مهما كانت قوتها أمامهم إلا أن قواها انهارت ها هي ركضت على السلم لا أحد يراها من أعلى ولا أحد ينظر إليها من اسفل جرحت هذه المرة أضعاف جرحها بالماضي اعتصرت عينيها قائلة: أنا كنت مجرد محطة الكل هرسها برجله.

لو عادت إلى والدتها ستوقفها عن طلب الطلاق وستحملها ذنب كتمان السر عنه وعنهم.
عاد زيدان إلى القصر ليقطب جبينه أثر إيجاده للباب مفتوحًا على مصراعيه فدلف ليستوقفه صوت الحارس المصاب في قدميه يتأوه قائلًا: الحقني يا زيدان باشا.
نظر برعب إلى باقي الحراس يستفهم بعينيه عما حدث ليخفض أحدهم رأسه قائلًا: اعذرني حضرتك دي أوامر الدكتورة شكران محدش يقرب منه لغاية ما حضرتك ترجع .
حدق زيدان بعينيه بقوة قائلًا: هو ايه اللي حصل بالظبط؟ مين اللي ضرب عليه النار..وساييبن باب القصر مفتوح ليه؟


رد عليه نفس الحارس قائلًا: الدكتورة ريحانة ضربت عليا نار لما مرضتش أفتحلها الباب ولما خرجت رجعت تاني تضربني علشان تضمن محدش مننا يبقي وراها.
صرخ زيدان في وجههم بغضب قائلًا: يا كلاااااب محدش فيكم له شغل عندي من بعد النهارده ..وده يا تعالجه يا يتاوى..مفهوم اتصل بشركة الحراسة تبعت غيركم في ثانية تمشوا.
وبالفعل حملوا الحارس وهاتفوا سيارة الحراسة الخاصة بعملهم ولكن قبل رحليهم هتف الحارس بصوت ضعيف قائلًا: الست شكران هي اللي فتحت الباب.
تخطاهم و دلف إلى الداخل ليعلم أنها بالمكتب تشاهد كل شئ ليقتحم عليها المكتب قائلًا: أنتِ ازاي أمرتي يسيبوا الحارس والباب مفتوح بالشكل ده؟ مخوفتيش البوليس يشم خبر ولا كنتي هتلبسيها لريحانة؟ وأنتِ كمان اللي فتحتى الباب؟
كانت تنظر من النافذة مولية إليه ظهرها تلتفت قائلة بكره: أيوه وكنت هتصل بشركة الحراسة تبلغ عنها كمان اللي غلط يتحمل نتيجة غلطه كفايه بجاحتها.
رفع سبابته إليها قائلًا: متنكريش الغلط يا دكتورة وملكيش دعوة بمراتي صاحبة القصر اللي أنتِ قاعده فيه وأم اولادي إن شاء الله.

ابتسمت بخبث قائلة: بجد أومال هي هربت ليه؟ لهو أنت متعرفش إنها طلبت من مها تعملها عملية تنضيف.
جحظ بعينيه تبتسم هي بشماتة قائلة: علشان مش عايزة يبقي عندها طفل منك أصلها بتقرف منك.
قبض على يديه بقوة ولكن لم يتحمل وانفجر فيها قائلًا: على سيرة مها..تعالي اعترفي بجرايمك ومتحاسبنيش ولا تحبي أبلغ عنك نقابة الأطباء.
واستطرد وهو يضرب الخزانة الخاصة بها بكل عنف قائلًا: وأجيب أداه الجريمة وصور لعملياتك القذرة ومصاحبتك للدكتور اللي كان هيعمل الإجهاض لشذى.
ارتعدت أوصالها ولكنها حاولت إخفاء ذلك قائلة: شذى مين ودكتور مين..هي بتألف عليك مسكينة تحمد ربنا ان قصي رضي بيها أصلا.
وتعالت بجبروتها قائلة وهي تنظر إلى الخزانة: ..وبعدين أياً كان أنت مش معاك دليل ولو في مش هنا.
ابتسم بسخرية قائلًا: قصي والله كان نفسي أسميه زي ما سميت زاهر زهرة بس يلا معلش زمانهم بيقلبوه دلوقتي وبيدوروله على اسم.
ثم تعالت ضحكته قائلًا:..أصله مينفعش في سوق الرجالة ابن السبعاوي.
رفعت كتفيها بلا مبالاة قائلة: أنت حر..ان شاء الله تولع فيه أنت كده خدمتني خلصت منه ومن شذى ومن ريحانة الزفت اقعد كده بقا واهدى واختار صح.
واستطردت باصرار قائلة: لأن كل مرة تختار فيها غلط هعمل اللي في دماغي برضه.
هز زيدان رأسه بالسلب قائلًا: مش هتقدري..لأن هعمل زي ما أخواتي البنات قالوا..طلبوها بالحرف عايزين نرجع مصر ونبقى معاك في القصر.
واستطرد وهو ينظر إليها باستهزاء قائلًا:..بس مش عايزينك.
جزت شكران على أسنانها قائلة: وأنا يعني اللي قاتلة نفسي عليهم؟
ابتسم زيدان بخبث قائلًا: يبقى ننفذ رغبتهم..بس أحل مشاكلي وأرجع ريحانة بيتي وأفوق ليكي.
نظرت إليه بريبة ليضاعف التعالي بضحكته الشيطانية وتركها وصعد إلى جناحه ليدلفه بهدوء وهو يعلم أنها ليست بداخله ومع ذلك دلف لتذكر ما حدث منذ لحظة دلوفه من الباب الأخر وتذكر لحظاتها معه ونعومتها معه وخجلها ..كيف له أن لا يشعر أنها عذراء وردية كيف له أن يهينها بهذا الشكل المقزز..كيف له أن يصم أذنيه ولم يسمعها كيف استسلم لاتهامهم لها؟ كيف له أن يستمع لحوار اللعينة ثم يسيطر عليه شيطانه ويصعد ليتأكد تنهد مطولًا يتجرع أول كاس من كئوس العذاب والذي علم جديدا أنه سيحتسيه مثلما احتسته من قبل ..ولأول مرة بحياته يشعر أنه فقد جزءًا بداخله..كأنه قام بعملية استئصال جزء مفيد في جسده لا بديل له, نعم بدأ يستشعر أنها ليست مكملة بل هي أساسية. سلبت عقله وقلبه كيف سيسترجعها بعد ما قام بإنتهاكها وذلها وصم أذنيه عن سمعها ولو قام باسترجاعها كيف سيمحي أثار تلك الليلة المشئومة؟

تحسس الفراش لعله يسترجع إحساسه بدفء جسدها ليتفاجئ بقصاصات ورق منثورة وأسفلها بقعة الدماء دليل عفتها التي اعتبرها مزورة وغير حقيقية ليجمع القصاصات ويتراءى له أنه ايصال الأمانة الخاص بها المرفق بعرض الزواج ليتذكر عرض الزواج الرخيص والمهين ليحدث نفسه قائلًا: كده خلاص؟ لا يا ريحانة ده زعل هترجعي وعارف اني هتعذب وأنا برجعك.
واستطرد بعذاب قائلًا: وبعد ما هرجعك..حتى وأنا عارف انك بتكرهيني وكارهة مني أي حاجة.
ثم تجمد وجهه فجأة قائلًا: مها كان عندها حق لما قالتلي خد مراتك وروح..يبقي كانت عارفة إنها عايزة تنضف جسمها مني.
استطرد يتأكل من الندم قائلًا: يا ريتني ما سيبتك يا ريحانة وكنت بعت حد يعمل اللي عملته بس مقدرتش كان لازم أخد حقك بإيدي.
أخرجه من تفكيره اتصال أمير ليطمأنه على ما تم فعله بقصي وإخباره بهروب شذى ليبتسم زيدان بسخرية قائلًا: وريحانة كمان هربت مني بس أنا السبب ..المهم عايزك تعمل تغيير للحراسة كلها .
وتابع وهو ينظر من النافذة بضياع قائلًا: نشوف بقى هي ركبت ايه وراحت فين لازم ألاقيها يا أمير.
تنحنح أمير قائلًا: هو حصل ايه بالظبط وايه اللي خلاك تضرب قصي وشذى وايه اللي يخلي ريحانة تهرب.
أسئلة دارت بعقل أمير وزيدان صامت ليزيد أمير من أسئلته قائلًا:..هي هربت علشان المافيا ولا علشان قصي؟
زفر زيدان بحنق قائلًا: حوار كده مينفعش أتكلم فيه بص يا أمير شوف اللي قلتلك عليه من غير ما تسأل ومتلفش من ورايا.
ولكنه تجمد وأردف بغل قائلًا: اسأل نورا اسألها ايه اللي يخلي ريحانة تمشي بس استبعد انها تروح ليها زي المرة اللي فاتت..لأنها خلاص عرفت ان نورا معانا.
عقد أمير بين حاجبيه قائلًا: أسأل نورا؟
استمع إلى زفرة زيدان الغاضبة فسرعان ما انصاع إليه قائلًا: حاضر يا زيدان هعمل اللي قلت عليه..بس بالله عليك بلاش الفترة دي أي عنف احنا العين علينا.

تنهد زيدان قائلًا :تفتكر يا أمير ممكن ترجع لأهلها أصل هي ملهاش حد..حتى المرة اللي فاتت لما هربت جبتها.
واستطرد بضياع قائلًا: فأكيد مش هتهرب لمكان غريب لأنها متأكدة اني هجيبها.
أنتهت المحادثه بين أمير وزيدان ليهاتف أمير نورا لتستيقظ وتتحدث وهي تتاثئب ليصدمها أمير قائلًا: ولا على بالك..ريحانة هربت.
شهقت نورا وجحظت أمامها قائلة: ايه اللي أنت بتقوله ده مستحيل.
رد عليها أمير بتعب قائلًا: دي حقيقة..وأكيد أنتِ عارفة ليه.
ردت عليه نورا بذهول قائلة: لا اللي أعرفه إنها بعد ما كلمت قصي..اقسمت قدامي انها خلاص هتبقى لزيدان من الليلة دي.
عقد أمير ما بين حاجبيه قائلًا: لا هو كل ده وكان لسه محصلش.
عاتبت نورا نفسها وردت قائلة: هو كان في فرصة مرة ساب الأوتيل ومشي ومرة الزفتة شذى ومرة الزفت زاهر..وأكيد هي مشت لما ردت على قصي بس هو اتصل عليا..بص أنا هفوق وجيالكم.
كاد أن يرفض مجيئها ولكنها لم تمهله الفرصة حيث أغلقت الهاتف وارتدت ملابسها سريعا ورحلت.
كان والدها مقربًا لها منذ لحظة خروجه من السجن تتذكر عندما ظنت أنه سيغالي في مطالبه لزيدان ولكنه فاجئها بطلبه من زيدان أن تكون ريحانة زوجة للأبد له ولكنها متأكدة أنه سوف ينفعل عليها لو علم بكتمانها لهذا الجرم وتحملها الانفصال والتشهير بها ونعتها بالعاقر، ولكنها تحملت كل ذلك في سبيل عدم التشهير بالزنا ..تخيلت انفعاله وهو يقول: اطلعي بره روحي حلي مشاكلك.


ولكن والدها ليس مثل والدتها السوداء من الداخل والتي هي المتسببة الأكبر في المشكلة التي تعانيها الآن ..تذكرت ياسمين والدة صديقتها نورا والتي تجدها بيضاء لا يلوثها غير شئ واحد هو ما سردته نورا لها وفضيحتها مع مصمم الأزياء وبدون تفكير أخرجت هاتفها تبحث عن رقمها هي المرأة الوحيدة التي من المؤكد لن تسألها لماذا حدث ذلك جميعهم سينصبون لها المحكمة وسيلومونها.

بالفعل وجدت رقمها وهاتفتها ولكن من سنترال قابلته بعد أن بعدت عن القصر أميال سيرًا على الأقدام حتى لا تسجل الكاميرات ذهابها بأي سيارة أيضًا سحقت الهاتف تحت قدميها قبل أن تدلف السنترال ورمته بعيدًا بعد أن حفظت الرقم عن ظهر قلب.


لترد عليها ياسمين بصوت ناعس اتحرجت ريحانة وارتبكت قائلة: أنا عارفة إن الميعاد مش مناسب بس كنت عايزة أجي لحضرتك من غير ما نورا تعرف..ممكن؟
قطبت ياسمين جبينها وأنتفضت قائلة: هي نورا مالها..فيه حاجة يا ريحانة لو في حاجة قولي أنا أعصابي باظت.
ردت ريحانة سريعًا وقالت: هي كويسة حضرتك الموضوع يخصني ..ومليش غيرك.
وضعت ياسمين يدها على صدرها وتنهدت قائلة: مفيش مشكلة..أنتِ عارفة العنوان..منتظراكي.
ابتسمت ريحانة بمرارة قائلة: طب ممكن بلاش تقولي لنورا؟
هزت ياسمين رأسها قائلة: حاضر يا حبيبتي.
ذهبت ريحانة إلى منزل ياسمين وما أن خطت خطواتها الأولى احتضنتها ياسمين تربت على ظهرها وتجلسها ولم تتحدث بأي شئ فكل شئ واضح لها خلاف أزواج ولأن ريحانة تبغض منزل والدتها لجأت إليها ولكن لما طلبت منها ألا تعلم نورا ولما لا تذهب لنورا فورًا..نهضت ياسمين وصنعت لها كوبًا من الليمون ليهدئها ثم جلست أمامها تنتظر أي شئ تسمعه. لتضع ريحانة كأس الليمون قائلة: أنا مش عارفة أبدأ منين وحضرتك مش ملزمة تسمعيني..بس مينفعش تسيبني عندك من غير ما تعرفي الحكاية.
نظرت إليها بعدم فهم قائلة: حكاية ايه..ما عادي يا ريحانة..أكيد خناقة بينكم بس مش شايفه انها بدري أوي.
تنهدت ريحانة قائلة: قولي اتأخرت.
قطبت ياسمين جبينها قائلة: مش فاهمة.

سألتها ريحانة بتوجس قائلة: ولو حكيت ليكي هتفهميني ولا هتعلقي ليا المشنقة زي الكل؟
ابتسمت لها ياسمين قائلة: هفهمك لأني أكتر واحدة اتفهمت غلط.
نظرت لها ريحانة باندهاش ثم قامت بسرد الأمر برمته لها لتحدق ياسمين في وجهها باندهاش لتبتسم ريحانة بسخرية قائلة: طبعًا مش مستوعبة ازاي واحدة تعمل في نفسها كده .
رفعت ياسمين أكتافها ومطت شفتيها قائلة: طب ليه من الأول بعد سنة جواز من قصي ماحاولتيش تطلقي وكان يحقلك.
زفرت ريحانة بحنق قائلة: أوهمني إن في أمل وبيتعالج وطبعًا حضرتك عارفة أنا كنت بحبه قد ايه هو كمان كان دايمًا رومانسي.
واستطردت تزفر بحنق قائلة: عيبه الأنانية اشتغلت وتعبت وهو أخد مني كل حاجة على الجاهز. حاجة بقي كانت ديما شكران تقولها ليا جوازتك زي الشغل لما تيجي تسيبيه وصاحب الشغل يكون مش موافق بيشهر بيكي في بقية الشركات وبيقطع عيشك وأنا أقدر أطلعلك شهادة إنك عندك عيب خلقي في الرحم وعمر ما حد هيرضى يتجوزك.
لوت ياسمين شفتيها قائلة: مفيش راجل بيطمر فيه ولما بنلقيه قدامنا مش بنصدقه لأن خلاص اتربت العقدة أما شكران هتفضل طول عمرها زبالة وواطية.
وجدت ريحانة في حديث ياسمين بصيص أمل فسألتها قائلة: هتقبلي أن أقعد عندك لفترة لحد ما هو يزهق تدوير ويمل مني ولا أشوف مكان تاني.
تنهدت ياسمين قائلة: البيت بيتك يا ريحانة يا ريتني كنت أقدر أعمل ليكي حاجة أكتر من كده..بس أنتِ رافضة حتى نورا تعرف، ومعاكي حق أنا قلتلها بلاش زيدان يا نورا.
هزت ريحانة رأسها ترفض قائلة: لا اوعي يا طنط نورا دلوقتي تعتبر معاه وفي صفه وهتلومني زيها زيه وهتحاول ترجعني ليه بأي طريقة.
ولكن أوقفت ريحانة حديثها وعقدت ما بين حاجبيها قائلة: ليه قلتي لنورا بلاش زيدان رغم إنك يوم الفستان كنتِ فرحانة.

قطبت ياسمين جبينها قائلة: وهي نورا مش قالتلك الكلام اللي قلته ليها.
هزت ريحانة رأسها بنفي لتزفر ياسمين بحنق قائلة: بصي نورا جت قالتلي ريحانة هتتجوز سألتها مين قالت زيدان يعني مش كفايه اتجوزتي ابن أخو شكران راحه تتجوزي ابنها لا كده كتير.
: صممت أقولها سبب رفضي..قلت ويا ريتني ما قلت كان ردها عليا زي السكينة التلمة بلاش تتهمي العالم وأنتِ جواكي وقاحة وطبعَا قعدت تقلب.
هزت ريحانة رأسها بعدم فهم لتبتسم ياسمين بمرارة قائلة: الموضوع بقاله كتييير زمان كنت مخطوبة لوالد زيدان ..طبعًا أنا بنت شريكه وهي بنت السواق بتاعنا..بس ايه طالبة في الطب وطبعًا كل هدومي وكل ما أملك بيعطيهم ليها بس يعني مش أول ما بجيبهم مش تشكر ربنا لا دي تروح تدور على خطيبي اللي أنا وهو بنحب بعض من واحنا صغيرين وطبعا بطريقة رخيصة كان بيشوفها عندنا كتير وطبعًا كانت راسمة وش الملاك وكانت بتحكيله اني بعايرها وهو كان خايف على مشاعري وخايف يقولي على عيب في..مرة اتجرأت وراحت له في حوار عبيط إن أنا طردتها هي وأبوها ولازم يشوف لها شغل لأن دي أخر سنه ليها كان بيظبط البيت بتاعنا وكان هناك لوحده..راحت وعملت الفيلم بتاعها العبيط قام يعمل لمون..قالتله عنك يا باشا..وعملته هي ولكي أن تتخيلي فاق لقاها عريانة.
شهقت ريحانة قائلة: ومش خايفه ليخلى بيها.
تعالت ضحكات ياسمين قائلة: عادي طالما زي ما هي في غيره يقع بنفس الفخ بس هو كان أرض حلوة أوي..وعادى الكل واتجوزها معرفش بقى هو حبها زيادة ولا ايه مش يهمني.
والطبيعي صدقت إنه حصل ما بينهم حاجة بعد فترة اتجوزت وخلفت نورا واتقابلنا في حفلة عمل جه وقف جمبي وقالي سامحيني ده كان فخ اكتشفته بعد ما اتجوزتها هي فكرت إن وقفتنا بنعيد اللي فات وقعت بيني وبين أبو نورا. بدأ الراجل يكرهني وبعدين زهق مني لجأ للتعاطي، ومات الله يسامحه ويسامحها يا ريتها سكتت خافت بعد ما مات يلف عليا أبو زيدان من جديد قامت مسلطة عليا ميشو اللي محدش يعرفه بقا إن ميشو ده زي قصي بس في حاجة دي طبيعة في ميشو مش مجرد دوا غلط كان ممكن أفضحه وأبرأ نفسي بس أنا فيا منك كتير عندي حتة رحمة ونفسي أشتالها وأخلص وأرتاح بس سيباها لنورا يمكن تحن عليا.

تنهدت ريحانة بتعب قائلة: نورا بتحب بتحب أمير دراعه اليمين بتحبه رغم عيوبه وبتثق فيه.
واستطردت بسخرية قائلة:..أنا نفسي بستعجب على نورا القوية تقع الوقعة دي ازاي؟
ابتسمت ياسمين بسخرية قائلة: متستغربيش يا ريحانة هي دي نورا بنتي قوية وجامدة ومسيطرة وأؤكد لك انه هيتغير علشانها.
وتابعت بفخر قائلة: ..نورا اتقدم لها ناس كتير وكانوا محتارين يعملوا علشانها ايه بس هي دايمًا مش بتحب الحاجة السهلة.
توترت ريحانة وسألتها قائلة: مش بتجيلك هنا؟
هزت ياسمين رأسها بالسلب قائلًا: أبدًا ولا حتى بتسأل في التليفون أخر مرة شفتها يوم فرحك واتحايلت عليها قدام أمير تطلع معايا رفضت.
ثم استطردت بعجز قائلة: عارفة أنا يومها حسيت بالعجز بنتي كان لازم تطلع معايا بس معرفتش أضغط عليها علشان الفضائح اللي كان ممكن تعملها ليا وفي نفس الوقت العربية عدت من قدامي كأنها أخدت شرفي معاها..كنت خايفة أخر نظراتهم لبعض إنها تقلب بمصيبة رنيت عليها بعدها بربع ساعة علشان أشوفها روحت لوحدها مردتش..اتصلت بمراة البواب أكدت ليا انها طلعت الشقة كنت مرعوبة وهي مش حاسة برعبي بتعاقبني علشان غلطت.
واستطردت تصرخ قائلة:..أيوه يا ريحانة هي شايفاني غلطت زي أمك وشكرية وشذى بس أنا وأنت اللي افتقدنا حاجات ومعوضنهاش بالغلط زيهم.
بكت ريحانة وتعالت شهقاتها قائلة: ويعني أنا حد صدق إني حافظت على نفسي ..الكل لطش فيا..حتى هو.
واستطردت تتذكر كل شئ قائلة: تعرفي لما لمسني حسيت باحساس يمكن عمري ما كنت أتخيل اني أحس بيه بس حسيت بإحساس لعين وهو بيجلدني وبيهين كرامتي وبيسحبني ويدبح فيا.
ثم تابعت تهز رأسها بإصرار قائلة: أنا عمري ما هنسى اللي حصل ومسافة ما سمع من شكران كلام عني طلع يتأكد، رغم انه كان مبين عكس اللي شفته منه و شكران الزفت تقولي إن اللي في بطن شذى ابنه.

ربتت ياسمين على ركبة ريحانة قائلةاوعي تصدقي ك شكران..دي بتلعب بالبيضة والحجر قالت لك كده علشان تحسسك إن ملكيش مكان.
واستطردت بحنان قائلة: هو لو مش عايزك كان سابك عند الدكتورة ومشي.
هزت ريحانة رأسها بمرارة قائلة: معتقدش ..على العموم حتى وصل الأمانة اللي بمليون جنيه قطعته ورميته.
واستطردت تمسح على جسدها بضيق قائلة: أنا مش عايزة منه حاجة حتى كان نفسي أنضف نفسي منه بس معرفتش.
تعالت ضحكات ياسمين قائلة: ياااه للدرجة دي نفسي أعرف ليه مش تعملي ذكية زي بقيت الستات ليه ده حتى كيدهن عظيم.
واستطردت تغمز لها قائلة: ده أنا لو منك أدعي ليل نهار أبقى حامل.
لوت ريحانة شفتيها بامتعاض قائلة: أه علشان يربطني بيه، يا طنط بقولك فرضًا لو طلعت حامل يا اما هطلق وأخد ابني منه وده طبعاً صعب معاه.
ثم زفرت بحنق قائلة: يا اما هعيش أربي ابني بس مش هقدر إنه يلمسني تاني.
تعالت ضحكات ياسمين قائلة: تراهنيني إنك مش هتقدري تشوفيه وميقربش ليكي ريحانة بلاش تضحكي على نفسك.
ثم أشهدتها قائلة: أنتِ لسه قايلة إنك عشتي معاه أحاسيس عمرك ما حستيها.
هتفت ريحانة بضيق قائلة: وبالنسبة للي حصل بعدها، بالنسبة للأقلام اللي رنت على وشي يا طنط. ده أنا أبويا برغم عيوبه عمره ما عملها معايا.
ثم استطردت بضيق قائلة: حتى النيلة قصي.
هزت ياسمين رأسها بتفهم قائلة: حاسة بيكي أنتِ كرامتك إتهانت واداست تحت رجليهم كلهم بس فكري هو عمل كده ليه.
و تعاطفت معه ياسمين قائلة: اتجنن لما عرف إن الوحيدة اللي حبها في حياته طلعت زي ما بيقولوا، ده لسه السم كان مبخوخ طازة يا بنتي.
تدلت شفتي ريحانة قائلة: حبني!..ده اللي هو ازاي يعني..ده حتى مش عارف يحب نفسه.

اقتربت منها ياسمين وهتفت بخبث قائلة: بيموت فيكي مش بيحبك. لما غفران استهزئت بيكي في السنتر بعت وقف شحنة الأزياء الجديدة ووقعها في السوق.
جحظت عينا ريحانة لتستطرد ياسمين قائلة: وطبعًا نورا اقترحتني له ومش عايزة أقولك على التعليمات وده اللي خلاني أقتنع انه هيقدر يحميكي منهم.
فلاش باك
. : من فضلك يا مدام ياسمين عايز ريحانة تعامل زي الملكة المتوجهة.
: بلاش عنطزة يا زيدان ريحانة مش بتاعت الكلام ده.
تنهد زيدان بحب قائلًا: صدقيني مش عنظزة لو كانت واحدة تانية مكنتش اهتميت لأمرها إنما دي حاجة ليها رونق مميز.
واستطرد بنظراته الشاردة قائلًا: حاجة كسرت حاجز ببنيه دايمًا بقالي سنين ومتقوليش إنه حب هي لون مختلف.
نظرت له ياسمين بخبث قائلة: طب وجوازها قبل كده وعدم الخلفة كل ده مش فارق معاك؟
هز زيدان رأسه غير مباليٍ وقال: في الأول مكنش تفرق كانت واحدة بتجوزها وبعليها عليهم وبكسر نفس غيري بيها بس من يوم ما قربت منها أوي وأنا مبقاش فارق معايا مش هنكر غيرتي الغريبة لما أفتكر اني مش هكون أول راجل في حياتها، ولا كل ما أفتكر البوس والأحضان اللي كان قدامي في كل حفلة عقلي بيشط أما الخلفة مفيش حاجة بعيدة عن ربنا هي بس تحس بالأمان نحيتي وأنا هعافر وهسافر بره ونعمل عمليات لغاية ما ربنا يأذن حاجة كمان نفسي أعرف هي خايفة مني ليه وليه حاسه اني معاهم ومعاهم في ايه بالظبط وهعمل ايه فيها أكتر من اللي هما عملوه.
باك
أغمضت ريحانة عينيها بمرارة قائلة: يا ريتني فعلًا كنت عاقر. أكيد كانت حياتنا اتغيرت ومكنتش هعيش ليلة سودا زي دي.

الزواج أساسه الصراحة لكي يستمر ويبقى للأبد له قوانين وأسس ومبادئ منذ بدئ الخلق يعلمها الجميع تلك الزيجة بنيت على سر أجبرت على إخفائه عن
الجميع وهو اعتبرها مخطئة، لكن هو المخطئ ارتكب جرمًا في حق نفسه وفي حقها بعضنا يعتبرها مظلومة والبعض الأخر يعتبرها ظالمة في حق نفسها، حتى لو كانت باحت بالسر كان من المؤكد أنه لن يصدقها وسيسحقها.
أنتهى الحديث بين ياسمين وريحانة لتتجه ريحانة إلى الغرفة المخصصة لها بينما ياسمين تجري مهاتفة تليفونية مضمونها: تمام هي عندي.
ترى من هاتف ياسمين؟ وهل هي مع ريحانة أم ضدها مثل الجميع ظالمة ومستبدة؟

يتبع…



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close