اخر الروايات

رواية مريض الحب الفصل التاسع عشر19 بقلم إيمي احمد

رواية مريض الحب الفصل التاسع عشر19 بقلم إيمي احمد


في قسم الشرطه..
وصل مازن الي القسم..والتقي بمديره..الذي اخبره..بان حياته اصبحت بخطر الان..
مازن باستفهام:حضرتك تقصد ايه يا فندم..حياتي في خطر ازاي؟
نهض رئيسه واتجه نحوه،ليقف امامه قائلا: الولاد الي قبضت عليهم في مهمة امبارح..اعترفوا..وفي واحد منهم هربان...ودلوقتي حياتك في خطر.
مازن:انا ظابط يا فندم...والظابط حياته دايما بخطر.
رئيسه:مازن..انا واجبي امرك بالحذر كقائد لك..وواجبي احذرك كأب..بيخاف علي ابنه..انا بعتبرك زي ابني...انت وامجد..
مازن:دي شهاده اعتز بها يا فندم...واتمني ان حضرتك تشرفني في حفلة خطوبتي..
قائد سليم:اكيد هحضر..
مازن بابتسامه:متشكر يا فندم.
قائد سليم ربط علي كتفه بحنو:العفو يا مازن..انت ظابط كفء وتستاهل كل خير..
مازن:اسمح لي يا فندم.
قائد سليم:اتفضل..
خرج مازن واتجه الي امجد واخبره بموعد حفل خطوبته..وباجازته التي اخذها.ورحل في نفس الوقت التي دلفت فيه ميسون الي القسم متجهة الي مكتب مازن..متحدية نفسها ورهبتها وخوفها من ذلك المكان الذي رات فيه ابشع يومين بحياتها..متحكمة في رعشة يدها وانتفاضات قلبها المزعوره..
سالت العسكري عنه بصوت مرتجف قليلا:لو سمحت عاوزه اقابل الرائد مازن.
العسكري بصوت جهوري:هو مش موجود..مشي.
حزنت ميسون وعندما همت بالرحيل..وجدت باب يفتح ليخرج امجد الذي ما ان راها حتي لمعت عيناه لرؤيتها وابتسم..ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما راي حزنها وتلك الدموع المتحجره في عينيها..اقترب منها ببعض القلق:انسه ميسون..بتعملي ايه هنا؟
ميسون بملامح يأسه:كنت حابه اقابل الرائد مازن..بس هو قالي انه مشي.
أمجد:ايوا..فعلا دا لسه ماشي من حوالي عشر دقايق..في حاجه ولا ايه..اعتبرني زي مازن..وقولي لي وانا ممكن اساعدك.
ميسون:لا..لا..مش له لزوم..اتعبك معايا..انا هجي اقابله بكره..
امجد:بس هو واخد اجازه بكره وبعد بكره علشان خطوبته.
رفعت ميسون نظرها اليه فور سماعها لما قال واعادت كلمته الاخيره:خطوبته!!
امجد:ايوه..قول لي وانا هساعدك..ولا انتي لسه مضايقه من الي حصل بينا.
ميسون بانزعاج:لا...شكرا..بس معلش مضطره امشي علشان الحق الجامعه..بعد اذنك.
امجد بسرعه ناولها رقمه:طيب دا رقمي..اذا في حاجه كلميني..
اخذته ميسون ووضعته في حقيبتها باهمال ورحلت.:لا تعلم لما انزعجت عندما سمعت بامر خطبته..هو لا يعني لها شئ..بررت قائلة:اكيد الزعل دا علشان ليلي اختي..وان مازن كان املي الاخير انه يساعدني..مش اكتر من كدا....ثم رحلت متجهة الي الجامعه..
...........
بينما في مستشفي الالفي..
ذهبت ليلي الي غرقتها..لتجد بعد قليل احد يطرق بابها..فاذنت له ظنة انها ممرضه..لتجده حسام..
وقفت ليلي:انت؟..عاوز ايه؟
اقترب منها قليلا بندم:ليلي..انا اسف..انا خوفي علي اختي سلمي عمني..وخلاني اعمل كدا.
ليلي باقتضاب:وانا...ماخفتش عليا..وسلمتني ليهم علشان تنقذ اختك..هي صحيح اختك..وانا ايه بالنسبه لك..لو مش كنت بتحبني..علي الاقل كنت اعتبرتني زي اختك دي وحافظت عليا..
حسام بندم اشد:ليلي..انا..انا ما...
قاطعته ليلي مستديرة ليصبح ظهرها مقابلا لوجهه:اطلع برا..
حسام:ليلي..
ليلي بحده:قلت اطلع برا..
امتثل حسام لطلبها خوفا عليها..وما ان خرج واغلق الباب حتي وقعت ليلي منهارة تبكي بانهيار علي حالها..
بينما في مكتب مراد...تركه تيم ورحل عائدا الي الفيلا..خرج متجها الي غرفة العمليات..
مراد:وليد..ها خالد جاهز؟
وليد:ايوا..وميرا كمان جهزت.
مراد:كويس جدا يلا بينا..
اتجها الي غرفة التعقيم ليتجهزوا للعملية..ارتدي كلا منهما زي العمليات الاخضر بمساعدة الممرضين..واتجه كلا منهم الي عمليته..
وبعد مرور حوالي ست ساعات..خرج مراد من غرفة العمليات ليقابله وليد بلهفة.
وليد:ها العملية نجحت؟
مراد:ايوا طبعا..الحمد لله.
وليد:الله عليك يا عالمي.
مراد:هههههه..عالمي ايه بس..الفضل كله يرجع لدكتوره ايلا..
لتخرج ايلا من غرفة العمليات وتنظر الي مراد بابتسامه:مبروك دكتور مراد علي نجاح العمليه..نجاح تلك العملية يعود لك.
مراد:بلا دكتوره ايلا..نجاحها ينسب لك انتي..وانا حقا تشرفت بالعمل معك..
ايلا:اشكرك لانك اشركتني في عمليتك..
مراد:اشكرك انتي..لانك تكبدت العناء في العوده مره اخري لمصر..وحقا الفضل في نجاح العملية يعود الي الله اولا..ثم اليك انتي.
ايلا:انت تعلم جيدا..ان الدكتور دائما متنقل بين البلاد..وكان لا بد من ان اتي وانقذ حالتك ..بعد ان توفت حالتي..
فلاش باك...
في مستشفي خاص بموغلا(احدي بلدات تركيا)
وصلت ايلا الي المشفي..
ايلا:جهزي مستر لافنت سريعا لنجري العملية له الان.
الممرضه:للاسف..
ايلا باندهاش:ماذا؟
الممرضه: مستر لافنت توفي منذ دقائق.
ايلا باقتضاب وحزن:ماذا......الم يكن بمقدوره الانتظار قليلا...
فكرت ايلا قليلا..ثم اخبرتها بانها ستعود مره اخري الي مصر..واخبرتها بان تخبرهم ليجهزوا لها طائرة خاصه..فهناك مريض في مصر بحاجه لذلك القلب..
ثم ارسلت فكسا الي مستشفي الالفي..تخبر فيه مراد بما حدث..
وبعد ان خرج خالد من مكتب مراد وتركه في حيرة من امره..فكيف له ان يضحي بحياته لاجلها..ألهذا الحد يحبها..اما ان قراره ذلك نابع عن صدمته..وانه سيتراجع عنه بعد ان يهدأ..فاق من تفكيره علي صوت وصول فاكس له..ليتجه ويقراه ويري انه من ايلا..تخبره بانها اتيه..سعد مراد لذلك الخبر..ولكنه اخفي عن خالد واخبر وليد فقط بما حدث حتي يري هل سيثبت علي قراره..اما سيقلع عنه بزوال صدمته...
استقبل مراد ايلا..وتم اخذ القلب الي بنك الاعضاء بالمشفي..حتي يتم تجهيز ميرا..وضبط مؤشراتها الحيويه..وطلب من ميرا ان تشركه في العمليه..وبالفعل وافقت..
باك.....
مراد:هل بامكانك البقاء..وتصبحي ضمن فريق عمل المشفي..
ايلا بحيرة:اتشرف بذلك..ولكن يجب ان اخبر والدي(والد ايلا صاحب مستشفي موغلا بتركيا)
مراد:حسنا ستصبح ضيفة لدينا حتي تناقشي الامر مع والدك.
ايلا:هذا لطف منك.
نظر مراد الي وليد:وليد احجز في افخم فندق جناح لايلا..ووفر لها عربيه خاصه تنقلها..
وليد:اكيد.
مراد:قول لي عملية خالد نجحت؟
وليد:لا تمام..الوتر وصلناه..وخالد دلوقتي قرب يفوق...بس انا خايف من ان يحصله صدمه..
مراد:لا مش تقلق..اول ما يبدا يفوق هنعلق له محاليل فيها مسكنات ومهدئ.
وليد:تمام..يلا بينا.
انطلق ثلاثتهم الي مكتب مراد ليتحدثوا في بعض الامور الطبيه..
وبعد ساعه..اتجهت ايلا ومراد الي العنايه المركزه ليطمئنوا علي المؤشرات الحيويه لقلب ميرا الجديد...ثم ترك مراد ايلا واتجه الي خالد..ليطمئن عليه..ثم يترك وليد معه ويتجه الي ليلي التي كان تقف في بلاكون غرفتها بالمشفي رافعة نفسها محاولة عد ادوار المشفي وما ان فتح مراد باب غرفتها ووقع نظره عليها وهي هكذا حتي انطلق نحوها يجذبها اليه ويعنفها:انت مجنونه..عاوزه تموتي نفسك.
ليلي:وانت مالك.
مراد:اتكلمي بادب معايا احسنلك.
وضعت ليلي يدها في خصرها:ولو ماتكلمتش هتعمل ايه؟
غمز مراد لها بوقاحه:انتي عارفه هعمل ايه.
هربت ليلي من امامه الي داخل..ليتبعها مراد ممسكا يدها:يلا بينا.
سحبت ليلي يدها من يده متوقفة:يلا بينا علي فين؟
مراد:علي فيلتي.
ليلي:انت وقح وقليل الادب..انت ازاي...
اوقفه مراد بحده:بطلي جنان..فيلتي دي عايش فيها عيلتي كلها..
ليلي:طيب لما عايش فيها عيلتك هتاخدني معاك ليه؟
تذكر مراد مقابلة حسام له وهو ات اليها واخباره له بانها ليس لها بيت تذهب اليه..
صفقت ليلي امام عينيه ليستفق من تذكره:ها...مش انتي مديرة اعمالي..
ليلي:يعني ايه.
اقترب منها مراد ومسك يده بهدوء قائلا:يعني انتي دلوقتي زي ضلي.
لتستكين يد ليلي في يده..ليجذبها مراد ويخرج بها من الغرفه والمشفي كله الي سيارته..ويتجه بها الي فيلته...
وصل مراد الي الفيلا و ركن سيارته امام باب الفيلا ونزل منها واتجه الي الفيلا معتقدا انها خلفه لينظر فيجدها مازلت بالسياره لم تنزل منها..عاد اليها:مستنيه افتح لك الباب يعني..انزلي.
ليلي بعند:مش عاوزه؟
فتح مراد بابا السياره وجذبها من يدها لتخرج وتقف امامه متاوهة من قبضته:ااااه..ااه..اه..ابعد ايدك.
مراد بحده:قلت لك عاوزك تبقي ضلي..فاهمه.
قال كلمته وجذبها خلفه بقوه ودلف الي الفيلا ليترك يدها..ويذهب الي امه:ازيك يا ماما.
مرفت بحنان:ازيك يا حبيبي..استني هروح اقول لهم يجهزوا لك الغدا..
لتنهض وتري ليلي وهي واقفة منزويه..لتنظر الي مراد وتساله:مين دي؟
مراد:دي مديرة اعمالي..
لينظر الي ليلي ويأمرها بان تذهب الي المطبخ وتخبرهم بان يجهزوا له العشاء..وتاتي هي به الي غرفته..واشار له علي المطبخ..لتطيل النظر له قليلا..ثم تذهب هاربة من نظراته الحاده..ويهرب هو الاخر من اسالة امه ويصعد الي غرفته متحججا بارهاقه..
دلف مراد الي غرفته متذكرا حديث حسام معه..فقد اخبره بما حدث مع ليلي وانها اصبحت بلا بيت الان و طلبه منه ان يساعدها..فهي لا تقبل مساعدته بسبب خيانته لها..فاق من شروده علي صوت امه...
مرفت:فهمني بهدوء..مين البنت دي..وهتشتغل ايه معاك.؟
خلع مراد سترته وقال بعدم اهتمام:.هتنظم مواعيدي..ويومي..
مرفت بانزعاج:دي.!!!.انت مش شايف شكلها..ولبسها..دي واحده ماتلقش بيك.
مراد بحده :ماما...خلاص انا قررت وانتهينا.
مرفت بعصبيه:لا مش انتهينا يا دكتور..وكلامنا لسه ماخلصش.
تركته و خرجت من غرفته صافقة الباب خلفها بغضب..
وتهبط لاسفل لتلتقي بليلي التي كانت تحمل الطعام متوجهة به الي غرفة مراد..وهي تتوعده لمعاملته الوقحه معها..فكيف يعاملها بهذه الطريقه..هي ليست خادمته..لتنظر مرفت لها باحتقار وتتخطاها..لم تعلق ليلي علي نظرتها بل تخطت الامر..واكملت سيرها الي غرفة مديرها بعد ان عرفت من الخادمه مكانها...ودون ان تطرق الباب فتحته ودلفت الي الغرفه..باحثة بعينيها عنه..ولكنها لم تجده وسمعت صوت الماء المنبعث من المرحاض..فعلمت انه ياخذ شوره فوضعت الطعام..وظلت تتفحص غرفته التي يبدو ان الروح مسلوبة منها..الوانها باهته واثاثها اسود..لاحظت وجود غرفة ثياب تبدو حالكة السواد من كثرت البذل السوداء المعلقه بها..ظلت في تفحصها ذلك ولم تلحظ ذلك الذي انهي شوره ويقف خلفها عاريا الصدر لتستدر غير منتبهة له..وتشهق شهقة عاليه واضعة يدها علي عينها..ليبتسم مراد بخبثا مخاطبا نفسه:انتي لسه عايشه دور الملاك ..كانك اول مره تشوفي راجل كدا..
اقترب منها حتي اصبح رائحة سائل استحمامه تحاوطها،وما ان احست بلمسة منه حتي ارتجفت من لمسته تلك لها ودفعته بعيدا عنها بغضب:ابعد عني..انت ازاي تلمسني..انت وقح وناقص تربيه..انت مفكر نفسك في بلاد بره..لا يا دكتور..انت غلطان..
لتجري من امامه ويمسك بها..ويقبلها مانعا اياها من الصراخ وما ان احس بان انفاسها اصبحت متقطعه حتي ابتعد عنها..وضعا يده علي ثغرها مانعا اياها من الصراخ:اهدي..شويه..يا ام والله هحبسك هنا.
احست ليلي باختناق وثقل في صدرها..وانها لا تستطيع التنفس لتقع مغشيا عليها بين يديه..
ليفحصها ويعلم انه مجرد اغماءه..فحملها ووضعها علي فراشه..ودثرها بشراشفه الخاصه التي لم يكن يرضي لاحد ان يستخدمها..وبجلس بجوارها يتامل ملامحها الهاديئه..معقول الملاك دا يبقي عاهر..الي يبص لك يشوفك ورده جميله اوي..بس الي يعرفك..يلعنك..
ويظل في تفكيره حتي شعر بالنعاس..ليعتدل وينم بجوارها...
اما في حديقة الفيلا..فكان يجلس مازن وعمر وتيم ويتبادلون الحديث معا...لتقبل نادين عليهم متاففه..
عمر:يا ساتر يارب..ايه دا كله.
نادين:مخنوقه يا اخي.
عمر:ما انتي لازم تتخنقي.. بلبس الولاد دا الي انتي بتلبسيه انتي وصحبتك.
نادين:وماله لبسي يا باشمنهدس.
مازن:عمر..اسكت..عيب كدا..دي لسه سرقه القميص بتاعي..
عمر:حلوه يا ميزو..
ليضحك الجميع عليها.وتنهض وتخرج لسانها لهم بطريقة طفوليه:خفه اوي انت وهو ..طيب انا هقول لأبيه مراد.
لتقع تلك الكلمه وقوع الصاعقه عليهم..و يصرخون في وقت واحد:لااااااااا.
لتضحك نادين:هههههههه.هقوله.
وتفر من امامهم و تجري حول حمام السباحه..ليجرون خلفها محاولين امساكها..وكلما اقترب منها احدهم..تتركه يقترب حتي تبتعد فجأة وتتركه يقع في الماء..حتي اوقعت مازن وعمر..ووقفت تضحك عليهم وفجاة تشعر بتيم يقف خلفه..ويلف يده حول خصرها..لتقع بين ذراعيه في الوقت الذي يدخل فيه وليد الي الفيلا بسيارته ويراهما..
................
........نهاية الفصل...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close