رواية اعادة تأهيل معقدة الفصل الثامن عشر 18 بقلم زهرة عصام
رواية إعادة تأهيل معقدة الحلقة الثامنة عشر
------------------------------ـ
نوح :- قولتلك نوح التوبي مبيهددتش بينفذ علطول ، و أديني أهو حققتلك كلامك مش أنا مُتحر ش و بو ستك بو سة مشبك
إن كانت أول مرة تبقي آخر مرة ، مش نوح التوبي اللي عيلة زيك تمد إديها عليه
تمارة :- و هو من المر جة إنك تعمل كدا هي دي الأمانة يا نوح يا توبي
نوح ساب إديها و بص قدامه و قال:-
لو الأمانة محتاجة تربية من جديد و دي الطريقة اللي هتعلمها الأدب تبقي من المرجلة يا تمارة هانم
تمارة:- هقول إية على واحد دغف و لا يفهم عن الجدعنة أي حاجة
و لسة هتنزل من العربية بعصبية نوح مسك إديها و قال:-
أنا سمحتلك تنزلي ؟
تمارة شدت ايديها بعنف و قالت:-
إيدك لتوحشك يا بشا ، لو إيدك دي لمستني تاني هتشلها بإيدك التانية و إنت مروح ، و خليك فاكر مين هي تمارة أيمن
فتحت باب العربية و قفلته بعنف و وقفت تهز رجليها بغضب
نوح بص عليها بضيف و كلم كمان :-
الو كمان هات البنات و تعال
كمال :- تم يا كينج
نوح بص على تمارة و هو على وضعه في العربية و قال:-
محتاجة إعادة تأهيل ، و هتبقي على إيدي
ركز معاها و لقاها هتتخانق فكمل و قال:-
إعادة تأهيل معقدة لواحدة حلال فيها الر.جم
و نزل جري لقي تمارة بتزعق لشاب و بتقول:-
إنت عاوز تقنعني إنك ماشي خبط فيا من غير ما تشوفني ؟ دا انا واقفة لازقة في العربية اية ماشي نايم على نفسك ؟
الشاب:- يا آنسة والله ما شفتك ، قولتلك كُنت سرحان و بع محصلش حاجة لكُل دا
تمارة بصتله بصدمة و قالت:-
محصلش اية يخويا ؟ محصلش حاجه لكل دا ، دا انا هدخل القسم حالا اعملك محضر تحر ش عشان تبقي تصحصح لنفسك و إنت ماشي إوعي من خلقتي
نوح مسكها من دراعها و حط إيده على بوقها و قالت:-
اية لوك لوك لوك لوك مبتفصليش ابدا ؟
تمارة حاولت تتكلم بس إيد نوح منعتها بص للشاب و قال بعد ما لمح كمال:-
إتفضل إنت دلوقتي
الشاب هز رأسه بابتسامة ثقة و مشي و نوح شال ايده ومن على فم تمارة اللي زعقت فيه و قالت:-
إنت إزاي تسيبة يمشي دا بدل ما تديله قلمين
كمان كان جه عليهم نوح شاور بعينه على الشاب و كمال ضحك و قال:-
عُلم و يُنفذ يا كينج و سابهم و مشي
نوح ميل عليها و همس :-
مش نوح التوبي اللي يسيب حقه بس كله بالعقل يا أم مخ على مافيش
بص للبنات و قال:-
إركبوا عشان هوصلكم
البنات ركبوا و تمارة جت تركب جنبهم نوح مسك إديها و قال:-
لا إنتي هتركبي جنبي مش ضامنك الصراحة
تمارة شدت ايديها منه و رفعت صابعها في وشة و قالت:-
لآخر مره هنبهك عن لمسك ليا دا إنت فاهم
و فتحت الباب و دخلت و قفلته وراها بعصبية
نوح :- يا رب صبرني عشان مقتلها.ش و أخلص منها و من لسانها اللي بينقط سِم دا
❈-❈-❈
كمل كان ماشي ورا الشاب لحد ما دخل في مكان خالي من الناس فحط إيده على كتفه و قال:-
على فين يا ريس في حساب لازم يخلص
الشاب بص لإيده و قال:-
إنت قد الحركة دي ؟ نزل إيدك يا جدع إنت بدل ما أعملك مشكلة
كمال شال ايده بخوف مصنع و قال:-
يامي يامي خاف يا عيد ، غمزله و قال:-
هات أخرك وأنا معاك بس بعدها هتيجي معايا أنا.
الشاب بصله و قال بتوتر:-
أجي معاك فين
كمال ميل على ودنه و قال:-
هوديك دريم بارك
الشاب بصله بقلق و كمال قال بضحك :-
متخافش هو حد يخاف من كيمو برضوا ، تعال تعال يا راجل
كمال ضربة بدماغة في مقدمة راسة و الشاب وقع مغمي عليه
كمال شاله و قال:-
دا إنت الله يكون في عونك عملت إية بس ، يلا هي علقة هتاخدها هتاخدها مفيش أوبشن تالت للأسف
مشي لحد عربيه الحرس و حط الشاب في شنطة العربية و ركب و هو بيقول:-
يلا على المصنع يا شباب عندنا واحد لازم يتمرجح النهارده يا إما إحنا اللي هنتمرجح مكانه
❈-❈-❈
– إسمك إية ؟
محسوبك باهر يا بشا
إية علاقتك بفتحية ؟
باهر:- أنا معرفش حد بالاسم دا يا بشا
محمد إتعصب و قال :-
بص بقى يا روح أمك من الآخر أنت لابس القضية ، وأنا و إنت فاهمين إحنا بنتكلم عن اية ، فهتيجي دُغري و تعترف و الا نستخدم أساليب غير محببه خالص
باهر بصله و بلع ريقة بصعوبة و قال:-
أنا هقولك على كُل حاجة يا سعادة البيه
دولت قاعدة براحة في البيت فجأة لقت الباب بيخبط جامد
جريت فتحت الباب فـ العساكر دخلوا و قالوا:-
إنتي دولت ؟
دولت :- أيوة يا بيه
– هاتوها
دولت :- والله ما عملت حاجه ، طب إستنوا أغير هدومي بس
العسكري:-
خمس دقائق لو ملبستيش هناخدك كدا و الوقت بدأ من دلوقتي
دولت جريت جابت عباية و لبستها على الهدوم كل دا و التليفون بيرن على أمها
دولت:- إلحقيني يا زيزي شكلي رحت في داهية البوليس بره و شكلة هياخدني معاه
العسكري قال بصوت عالي:-
الخمس دقائق خلصوا
دولت خرجت جري و العساكر مسكوها من إديها و خرجوا
الحارة كلها إتلمت عليهم و بقوا يبصوا عليها بشماتة و اللي يقول منهم
زنب فتحية و بناتها
و اللي يقول
ربنا مش بيسيب حق حد
العساكر خدوا دولت اللي وشها بقي أصفر زي اللمون في البوكس و مشيوا
أم أشرف كسرت وراها قلة و قالت:- قطيعة تاخدها و ما ترجع تاني
❈-❈-❈
نوح وصل البنات و جوري و لينا خرجوا من العربية ، تمارة جت تنزل مسك إديها و بص للبنات و قال:-
إطلعوا إنتوا و أنا هقول لتمارة كلمة و هتحصلكم
جوري و لينا طلعوا و هما بيبصوا لبعض باستغراب و نوح بص لـ تمارة و قال :-
بعد كدا تخدي بالك من كلامك معايا قدام الناس ، أنا بنبهك اهو وحدينا إعملي إللي إنتي عوزاه لكن قدام الناس أنا الكينج
تمارة شالت إديها منه بغضب و ربعت إديها بصمت فنوح نفخ بضيق و قال:-
بصي يا بنتي عشان إحنا شكلنا مطولين مع بعض ، أنا الكينج مع كُل الناس لكن عُمري ما هقدر أكون كدا معاكي إنتي بالذات و متساليش لية ، دلوقتي هتسمعي الكلام هنبقي حبايب مش هتسمعي هتبقي أعداء بس أعداء على قدك
تمارة عنيها وسعت و بصت لية و نوح كمل :-
إنتي بالذات ليكي مميزات مفيش حد قابلك و لا حد بعدك خدها ، كوني إني قولتلك إعملي إللي إنتي عوزاه لكن لما نكون لوحدنا دي لوحدها صلاحية كبيرة أوي
تمارة بصتله و إبتسمت بشر و مسك ايديه و عضيتها جامد
نوح ضحك جواه على طفوليتها اللي مهما حاولت تخبيها بتظهر برضوا و بتفضحها
نوح شد إيدة منها و قال:-
و ترجعي تزعلي لما أديكي مشبك و تقولي:-
مش من الرجولة
تمارة بصتله بإستغراب و قالت:-
مشبك ؟ شايفني خدامت أمك هتنشرلك الهدوم ؟
نوح نفخ بغيظ و قال:-
والله ما شفت أغبي منك يا بت فتحية، مشبك يعني بو.سة مشبك
تمارة تنحت و عنيها وسعت و نوح كمل
إعملي حسابك تعرفي الكلمة دي علطول عشان هتبقي كلمة سر بينا يا برنسيسه و يلا اطلعي عشان ورايا مشوار
تمارة مزهولة من كلامة مسكت إيدة فجاه و غرزت سنانها فيها بغل
نوح ضحك و قال:-
إنتي مش بتعضي لا انتي بتأكل إرحمي أمي بقي
حاول يشد إيده منها لكنها كانت متبته فيها و بتعض
نوح ضحك جامد عليها و كل ما يضحك كل ما تغرز سنانها أكتر لحد ما سابت ايده و فتحت باب العربية و خرجت و هي بتقول:-
غبي و متخلف بكر.هك يا قليل الأ.دب
و رزعت الباب وراها
نوح بص على ايدة و علامات سنانها و قال:-
يخربيت كدا سنانك صغيرة أوي ، بص على مكان العضة و باس عليها و هو بيقول:-
إكرهيني براحتك يا برنسيسه المُهم إن أنا عاوز اية ، واللي عاوزة هو اللي هيكون
شغل العربية و طلع على المصنع و هو بيقول :-
جنيت على نفسك لما فكرت تمس اللي يُخصني حتي لو بالغلط
❈-❈-❈
دولت دخلت القسم وشها أصفر و الخوف واضح على ملامحها
محمد أمر العسكري يدخل دولت و دولت بقت تهز راسها برفض إنها مش عاوزه تدخل
العــ ــسكري جرها من إديها و قال:-
إدخلي إنتي لسه هتعصلجي
العــ ـــسكري زقها جوه المكتب و إدي التمام لمحمد و خرج و قفل الباب وراه
دولت بصت لـ محمد برعب و لكنها لما لمحت ضياء قاعد حاولت تطمن نفسها إنه يعرفها
محمد بص لـ دولت و قال:-
إسمك و سنك و عنوانك
دولت بتوتر:-
أنا والله العظيم يا بشا ما عملت حاجه ، أنا أصلا معرفش إنتوا جايبني هنا لية ؟
محمد خبط على المكتب و قال:-
أنا هنا اللي أتكلم و إنتي تجاوبي و بس ، غير كدا مش عاوزة أسمع صوتك مفهوم
دولت هزت رأسها بايجاب و قالت:-
مفهوم مفهوم
محمد:- تعرفي اية عن فتحية
دولت :- فتحية ؟ فتحية مين أنا معرفش حد بالإسم دا
ضياء إتكلم بسخرية و قال:-
يعني متعرفيش فتحية ؟ هو في حد ميعرفش دُرته
دولت هزت رأسها و قالت:-
فتحية! انت قصدك فتحية أم تمارة ؟ أيوة يا بشا أعرفها و من ساعة ما خرجت من الحارة معرفش عنها حاجة
محمد:- يعني متعرفيش أنها إ.تقتلت ؟
دولت هزت رأسها برفض و قالت بإستغراب مصتنع:-
و هعرف منين يا بشا ، زي ما قولت لحضرتك معرفش عنها حاجة من يوم ما خرجت من الحارة
محمد ضرب الجرس و العسكري دخل و محمد قال له :-
دخل يا ابني البشا اللي بره خلينا نخلص
العسكري دخل باهر و فتحية أول ما شافته إتصدمت و قالت في نفسها:-
ينهار إسود رُحت في داهية رسمي
محمد:- هي دي اللي إتفقت معاك ؟
باهر:- أيوة يا بشا هي اللي إتفقت معايا أقتل فتحية
دولت هزت رأسها برفض و قالت:-
لا يا بشا أنا معرفوش أصلا ، أنا معرفش إن فتحية إتقتلت ، أنا لسة عارفة منك دلوقتي ، دا بيتبلي عليا و أنا مش هسكت هعمل فيه محضر
باهر إتزهل من كلامها فقال بسرعة:-
والله يا بشا هي اللي متفقة معايا إني اقتل الولية ، أصلها كانت مبقوقة منها يا بشا و كل شوية تروح تتخانق معاها بس المرحومة كانت بتديها على دماغها
و بص لـ دولت و قال:-
طلما بعتي يبقي بيعة يبقي أنا كمان هبيع و البادي اظلم
بص لمحمد و كمل :-
إتفقت معايا أقتلها و مُقابل دا ليلة من اللي قلبك يحبها يا بشا
ضياء:- يعني مش بس قتل زنا كمان ، آه يا ولاد الكلـ ـب
دولت :- إخرس يا قليل الأدب أنا أشرف منك و من اللي جابوك
باهر :- حصل يا دولي حصل يا حبيبتي
حصرت الظابط لو مش مصدقني إخطف رجلك لحد الحارة و إسال عن سُمعتها هتلاقي ألف مين يدلك
ضياء:- مش محتاج تروح يا محمد ، الأستاذة ليها كام محضر عندنا في القسم إنما اية يودوها في داهية
بص لـ دولت و قال:-
إنتي مش ماضية على محضر عدم تعرض لـ فتحية و بناتها ؟
دولت :- والله يا سعادة البيه ما جيت نحيتهم ، و لا أعرف ليهم طريق أصلا
العسكري خبط على الباب و دخل و هو بيقول:-
في واحدة بره يا بشا عاملة موال و بتقول إنها أم المحروسة دي
محمد كان لسة هيتكلم لكن ضياء قال له يدخلها و محمد بص لـ ضياء اللي هز رأسه بتفهم و همس لية :-
إستني المسرحية لسة هتكمل
زيزي دخلت و هي بتقول:-
بنتي يا بشا والله ما عملت حاجه مظلومة طول عمرك يا بنت بطني
ضياء:- إزيك يا زيزي ليكي واحشة ، خير اللهم اجعله خير بقال شهر معتبتيش القسم
زيزي بلعت ريقها و قالت:-
لهو إنت متعرفش يا بشا إني تُبت و سبت الكبا.رية
محمد بص لية و قال :-
إنت تعرف الأشكال دي مين يا ضياء
ضياء ضحك و قال:-
دول العصابة اللي كانت بتضايق المرحومة و عيالها و ضيف عليهم أيمن جوزها
محمد بص لـ زيزي و قال:-
تعرفي اية عن فتحية
زيزي بلعت ريقها و أخدت نفس و قالت:-
أنا يا سعادة البيه اللي إتفقت مع الواد باهر دا أنه يقـ ـتل فتحية
ضياء ضيق عينه و قال:-
و المقابل اية يا زيزي
زيزي بصت لـ دولت اللي متنحة ليها و قالت:-
كنت هخليه يعيش ليالي ميحلمش بيها
باهر فاتح بوقه و باصص على زيزي اللي بتثبت التُهمة عليها عشان تخرج دولت منها
بص لضياء اللي مش مصدقها و محمد اللي تاه بينهم و مش عارف يصدق مين فيهم و بيبص لـ ضياء ينجده من اللي بيحصل دا
❈-❈-❈
البنات قاعدين و فجأة جوري سالت تمارة
هو نوح كان عاوزك في اية
تمارة بصت ليها و قالت بهدوء:-
كان بيحاول يقنعني أخدكم و نروح نعيش معاه في بيته عشان نبقي تحت عينه بس على مين خد الطريحة
لينا :- إنتي جاية عليه أوي يا تمارة و هو قاصدة يساعدنا بس ، و متنسيش إن ماما موصياه علينا
تمارة بصت ليها بحدة و قالت:-
في الزمن دا مينفعش نآمن لحد كدا يا لينا ، لازم تشكي في صوابع إيدك يا حبيبتي ، أمك لما قالتلي خُدي بالك من إخواتك مش عشان أنا الكبيرة لا ، عشان هي عارفة إني مش بأمن لحد بسهولة من اللي أبوكي وراه لينا إتعلمت إن
” الرا.جل عامل زي الكلـ ـب هتفتحية سكة هيعضـ ـك ، هتديلة بالجذ.مة هسيبك و يمشي “
جوري:- و إفرضي طلع غيرهم يا تمارة
تمارة:- يبقي هيستحمل للآخر و ساعتها يستاهل إننا نقربه مننا
سابتهم و دخلت اوضيتها و قفلت على نفسها و دموعها بدأت تنزل من جديد
❈-❈-❈
نوح دخل المصنع و هو بيضحك و باصص في عين الشاب اللي قال بتوتر :-
إنت مين
نوح ضحك بجنب واحد و قال:-
إي دا معرفتكش بنفسي إخص عليا
بصله بحدة و كمل :-
أعرفك بنفسي نوح التوبي ، أنا الكينج
يتبع…