رواية ما وراء الشمس الفصل السابع عشر17 بقلم ياسمينا
البارت السابع عشر
يا حروف الشعر روحي عانقيها...
وانثري فوقها ورود وعطريها...
وبلغيها اني احبها وبروحي افديها...
وكم المتني جروحها بقلبي تشتكيها...
ايا أمرأةٍ احببتها ومن الدنيا ارتجيها...
ﻻتلوموا قلبي الذي هواها والحب يعميها..
فالحب سلطان جائر ﻻيعرف العدل وﻻ يعطيها...
فكن من عاشق بات وهو يشتكي من الحب وهو ﻻيرويها...
وكم من عاشقٍ اذبلت عيناه السهاد ولم يأخذ من الحب مايفرح
بها قلبه وروحه ترتضيها...
رددها صفي بدموع صامته وهو يعمل بكد تحت ارجل الجياد فقد اشتاق لروهان وتألم لألمها واصابه مما اصابه من حزن
ولم يكن صفي اول من ررد هذا الشعر بل كان الاف غيره بعد اذاع فى المدينه قائله العاشق الولاهان الوزير الاعظم شركان يتلوه على معشوقته التى لم يفصح عن هويتها بعد وكان الجميع يستمعون ما يتردد بأذان صاغيه
********
فى مطبخ القصر
ازاحت القدح من اعلى النيران المشتعله وحملته بين يديها غير منبهه تماما مما جعل ما بين يدها يترنح داخله وينبثق الى خارجه على يداها
فتأن أنينا عاليا ..وتقذف ما فيدها للارض وتأفف على يدها لعلها تكثبها بروده
فتجه نحوها بقلق امرة كبيرة بالسن تسمى خضرا ...بقلق واضح ..هل تأذيتى
روهان ..بالم مكتوم ..ليس كثيرا
خضرا ..عضتت على شفاها بضيق ..ارنى انكى اصيبتى بحروق بالغه لم تشردين كثيرا لما لستى مهتمه بحالتك التى تزداد سوء
رروهان ..اجابت ..بخفوت ..لا تقلقى انا بخير
خضرا ..ضيقت عينها ..بضيق ..دائما تقوالين ...ونادت على سمراء ...بصوت عالى لتسمع وسط الضجيج المتعالى
سمراء ..نعم ..يا سيدتى
خضرا..اتى بالطبيبه فورا ..وشارت نحو القدح الملقى على الارض وابلغى احد بالقيام بعمل روهان الان
سمراء..اجابت بهدوء ..امرك يا سيدتى
وامسكتها خضراء بهدوء وسحبتها الى زوية المطبخ
كانت روهان شاردة الذهن دائما ما سكبت كل ما هو ساخن وبارد عليها وتأذت دموعها لم تفارق مقلتيها منذوا ان تركته هناك حالته واضحه للجميع انها سيئه وعلى غير سجيتها ...كانت تعانى فى صمت وتجيب الجميع بانها بخير دون ان ينبث فمها بشئ اخر
*******"
فى السوق
تمشت توالين هى ووصيفتها وحراسها الشخصيين بين الرعايا بتواضع شديد ولم يفارق ثغرها الابتسامه التى زادت من جمالها الضعف ..بين الاولاد والنساء الذين يؤدون التحيه بود شديد وترحاب
وزعت نظراتها على السوق بتفحص بالطبع لم تكن تتبضع ولكن لمعرفة شكواهم عن قرب وتغير جوه القصر الرتيب بينما كانت تتجول بعيناها رأت العرافه العجوز .فتذكرتها بسرعه فهى لم تنسى وجهها ولا كلماتها ايضا واتجهت نحوها مباشرا دون ترردد خطت خطوات واسعه نحوها وتابعها وصيفتها وحراسها وواقفت امامها مباشرا كانت متكورة على نفسها تنظر الى ما نقشته فى الارض بعصاها الباليه ورفعت العرافه عينها نحو الاقدام الواقفه امام ما نقشت رويد رويدا حتى وصلت للوجها وارتبكت
واستشفت توالين ذلك ...فقالت بجديه ..اريدك ان تقرئى لى الكف
العرافه ..احنت رأسه بلا مبلاه ..وما الفائده ..فسيصيبك نصيبك
توالين ..نظرت لها نظرة ثاقبه ..وما هو نصيبى اذا
العرافه ..فى بلاد واسعه
توالين ..بدتت غضبها من تلك التخاريف ..وقبل ان تستدير ..تمهلت وكأنها تذكرت شيئا ....نبث فمها ...بفضول ما الذى رأيتيه المرة السابقه
العرافه ..تحاشت النظر اليه ...لا شئ مهم
توالين ..وقد ضاقب بها من هذه الخرفاء ..واشارت للحارس ان يستوقفها عنوه
ففعل ما اردت على وجه السرعه ...وامسك بعضدها وجذبها بعنف للاعلى ...
نظرت لها توالين ..شرزا ...الا تعرفين مع من تعبثى ..
العرافه ...اعرفك ..فلا تشكى بقدراتى
توالين ..هكذااااا...فلم لم تخبرينى ما اردت
العرافه ...نظرت الى النقش الذى تحت قدامها ..ورفعت عيناها اليها مرة اخرى
بنظرة هلع ...قضبت توالين على نظرتها وازاحت بصرها عنها لتنظر الى اسفل قدميها من نقوش غير مفهومه
العرافه ...مصير ك تحت قدمك ان خطوتى خطواه واحدة اخرى تخلصيه مما هو فيه وان تراجعتى فقد ضاع للابد
توالين .. بتأفف .عودتى للخرافت سألتك ماذا رأيتى.. اجيبى
العرافه .. شخصا بصرها ...وهتفت فى زعر جلى طالعك يا مولاتى كاد يصيبنى بالجنون وان تحدثت جننت حقا
توالين ..(((.اقتربت ))))منها رافعت اصبعها بغضب ...ايتها البغيضه انتى تخادعين
العرافه.. وضعت كفيها امامها برجاء... اطلبى ..اى شئ اخر غير ذلك ارجوكى
توالين ...اشارت للحارس بعينيها ..ان يتركها ....فنفذ الامرر ...وعادت ببصرها نحوها محذرة ...اغربى عن وجهى للابد
فلبت هى بدورها ما طلبت فى سرعه وقبل ان تستدير نظرت لتحت قدامها وابتسمت وغادرت بسرعه
*********
فى رجوادو
مازل سيدار فى عذابه المهين فى عمله الذى اجبر عليه يجر الحجر الضخم بالاحبال والاسواط تنهال عليه واحدة تلو الاخرى من خلفه من الحارس وهذا اهون ما يراه هنا فمن حوله اضعف منه بكثير وينهالوا عليهم ضربا
باقى البارت السابع عشر
وينهالو عليه ضربا حتى يسقطون ومصيرهم هو ان يلقوا تحت الصرح الذى يتم انشاؤه كما سمعا اصوات استغاثات وصرخات وااهات وقهر ودموع تدمى القلب ولكنه كان يزم شفتيه فى آسى ويفرز غضبه واستياؤه فى جر الاحجار فما بيده حيله رغم رفضه لما يحدث وكان من يزيل همه هو جواده وهج الذى يغدوا ويروح امام عينه وان باعدتت بيينهم المسافات فهم يعرفان بعضهم فهم يعشون نفس المأساه وفجأه وقع جواده ارضا ...رأوها سيدار من على بعد فتوقف وتوقف قلبه معه وقف زرعان امامه وانهال عليه ضربا بالسوط ....تغيرت قسمات وجه سيدار وناجمت عن الغضب والالم معا واصبح قلبه يأجج بالنيران غير مباليا بالحارس الذى زاد الجلد فكان لا يشعر سوى بقلبه الذى يتمزق على صديقه ورفيق رحلته وشريك همه وحزنه فانتفض على اثر متابعت زرعان جلد الجواد الذى كاد يلفظ انفاسه من تحته نزع الاحبال من على ظهره باندفاع غير هابعا بالمكان او الزمان ..،وقطع المسافه الى جواده راكضا ليدافع عنه ويطمئنه ....
********
فى ميكا ووتحديدا فى السوق
لا زلت توالين تسير بالسوق لاتلامس مشاكل الرعايا عن قرب بقلبها الخير النقى ووقف امامها رجل ذو عبائه سوداء تكسى وجهه كاملا فما ظهر منه سوى لحيته وجزء بسيط من انفه ...علا وجها الدهشه وحاولت ان تتخطاه وتمر من جانبه الا انه عاود الوقوف امامها مرة اخرى ...حاولت مرة اخرى المرور من جانبه الا انه عاد الكره ووقف امامها مرة اخرى ...توالين لم تنبث بكلمه وحاولت ان تكتشف هويته بان تتفحص هيئته ...ولكنه كان سريع الاجابه وازاح ما يخفى وجه عنها للوراء ..فتنفست توالين الصعداء ..ونظرت له بجفاء ..
شرررركان....اميرتى ..كيف حالك
*******
رجوادو
بينما يركض سيدار ويلاحقونه الحراس من كل صوبه ولكنه كان اسرع لانه يركض خلف قلبه وصلا اخير الى جواده وهج ودفع يد زرعان عنه وجثى على ركبتيه ومال بجسده نحوه وعانقه عناق طويلا لم يروى ظمأه فتلاحقت عليهما الحراس بالاسواط محاولت لدفع سيدار وجره مرة اخرى للعمل بعد ان يتم معاقبته على ترك عمله ..ولكن سيدار جهده كله تخليص جواده من حمولته التى وقع بها وبدء فى فك الاحبال المعقودة جيدا لا يبالى بظهره الذى نشب دما ولا اوامر الحراس فلان لا يستطيع ردعه اى مخلوق كان استطاع سريعا فك الاحبال وهب واقفا نحو زرعان وسحب من خصره قنية الماء وركع مرة اخر نحو وهج ليترتشف الماء ويبلل جبهته العظميه محاولا ايقاظه استفاق وهج ونظر الى عينه مباشرا .ّ....هنا قد يأس الحراس بان يشعر بهم ذلك البالى فتركوا ما بيده وامسكوا به فى احكام ولكنه كان بقوة عشرة رجال دفعهم جميعا بمجرد ان فتح ذراعيه بقوة وتهاوا على بعضهم فتدافع عليه اكثر منهم فدفعهم سيدار بغل نافسنا ظلم واستعباد عاما كاملا عليهم وظل يدافع عن نفسه وعن جواده ببساله
******
ميكا
شركان ...لقد انجزت لكى مهمة حفر البئر هل ما زلتى على وعدك معى
توالين ..ابتسمت ابتسامه من بين اسنانه ..ااتيت الى هنا كى تخبرنى هذا اعلم انك ليست كثير التجوال بالسوق
شركان...ارتسم ابتسامه صغيرة تنم عن ذكاء ...اتيت الى معشوقتى .
توالين ..ضاقت من تلاعبها بالالفاظ وطرقه الملتويه ..ورمقته بنظره حاده وقبل ان ينبث فمها بكلمه واحدة
شركان ..لوى فمه بابتسامة نصر انه جعهله تفقد رباطت جأجشها...
وقال لكنها لم تأتى
توالين ...حركت راسها ببط ..واشارت للحراس ان يتبعوها
اسرع شركان وقاطع طريقها مجدااا فرمقته بإستعلاء
شركان..الم يأن ان تستمعى الى ما كتبت
توالين ...بنبرة جافه...لا دعى فتصلنى على ألسنت خادماتى
وتوارت عن ناظريه و تركته نيران الغضب تتأجج فى بصدره
*****************
فى الاسطابل
ظل صفي يلعن مائات المرات حظه العاثر فى فقده للا شخاص الاول اسرته وبعده صديقه ومن ورؤهم روهان وقلت حيلته على مساعتها امسى واصبح فى انين صامت
*****************
رجوادو
صاح الحارس الاكبر بصوت اجش عالى ..ماذا يحدث هنا ما كل هذه الجلبه
فتوقف الجميع بينما سيدار لا ينفك عن لكم الحارس الذى يمسك بتلا بيبه ويسدد له اللكمات دون الانصات الى صوت الحارس الاكبر الذى زمجر عاليا بغضب وعنف جلى ....ااااااانت ايها الاسود
رفع سيدار نظره نحوه غير مهتم فاسوء ما يحدث قد حدث والان هى معركة الموت والحياة ولا حد احق منه بالبقاء ...
الحارس الاكبر ..بعنف واستحقار ..ايها الاسود الحقير ماذا تفعل بعيدا عن عملك
سيدار ..لم يستطيع الهدوء بعدما ...تعمد اهانته ومعايرته ببشرة السوداء التى لم يختارها ....فصاح عاليااا لست عبداااا
الحارس الاكبر ...وقد زاد غضبه وضيق عينه فى وجه ...وصااااح تتحدانى ايها العبد سأوريك مايجعلك تتمنى الموت ولم تجده ..إإتونى به
فتجمعت نحوه الحراس وساروا يدفعونه نحو سيدار ...وبرغم مقاومته الشديده الا ان الكثره غلبت الشجاعه واصبح بين ايدى الحراس مواجها مصيرا اخر لم يعرفه بعد ....