رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل السادس عشر 16 بقلم سندريلا انوش
رواية عذراء على ابواب الجحيم
الفصل السادس عشر
مر شهرين لا يذكر بهم شيء..
اما توفيق فكانت نيروز تجلس معه كل ليله حتي منتصف الليل بعد نوم زين..فكان المنزل يهتز بصوت ضحكاتهم..
في احدى الليالي..
توفيق:ياااه يا نيروز كنتي فين من زمان يابنتي.
نيروز وهي تتمالك ضحكاتها:والله انت عسل يا حج.
توفيق:انت تعرفي! كل الناس بتخاف مني..مع اني مأذتش حد ولا كنت بشخط ولا ازعق..انا مسالم جدا حتي!
نيروز وهي تساعده علي الوقوف:بصراحه انت مختلف جدا عن ابنك.
جلس توفيق علي فراشه:مراد! كان زي واكتر..عمره ما أذي نمله.
رفعت نيروز قدمه عن الارض ودثرته وقالت:الله يهديه..تصبح علي خير يا توفيق باشا.
توفيق:نيروز استني!
نيروز:في عاوزني اساعدك في حاجه!
توفيق:لالا..بس انت كنتي فين انهاردا الساعه9!!
توترت نيروز وقالت بتعلثم:هه لالا كنت اااا كنت ااا..اه كنت عند دكتوره عشان كان عندي وجع في بطني جامد وكدا.
توفيق:معرفتنيش لي يا بنتي منا دكتور!
نيروز:مرضتيش اتعب حضرتك.
توفيق:ولا تعب ولا حاجه لو تعبتي تاني عرفيني.
نيروز وهي تقبل جبينه:حاضر من عينيا.
ثم خرجت نيروز واغلقت الباب ثم مرت علي طفلها وجدته نائم..نزلت الي غرفتها ولكن قطع نزولها صوت طرق او تحطيم شيء..
نيروز لنفسها:اي الصوت ده!
تتبعت نيروز مصدر الصوت..حتي خرجت الي الحديقه الخلفيه...قادتها قدميها الي حمام السباحه وكلما اقتربت زاد الصوت وارتفع حتي وقفت امامه وتتجمد في مكانها..
كان مراد يحمل مطرقه كبيره ويحطم في ذلك المسبح..وهو عاري الصدر وببنطال قطني لونه اسود..
نيروز بتفاجئ:دووك بسسس كفايه.
رفع نظره إليها فأدركت أنه ثامل ثم اكمل تحطيم به..
ذهبت نيروز الي سلم المسبح ونزلت بجانبه..ثم وضعت يدها علي المطرقه وسحبتها من يده فسقطت علي الارض ولم تستطيع حملها..
نيروز:يخربيتك شيلتها ازاي..ولا اكنها عصايا في ايدك.
لم يجيبها فقالت هي:بتكسره لي بس..في اي مالك؟؟
نظر إليها وقال:هو السبب..وهي مهمله..هو السبب وهي مهمله..وظل يصرخ بتلك الكلمات وجلس علي الارض وهو يمسك رأسه..
مراد بصراخ:هووو السبببب وهي مهملههه هو السبب وهي مهمله.
نزلت نيروز الي مستواه ومسكتها من كتفيه وهزته بعنف:فووووق يا دوووك فوووق عشان زيييننن.
بمجرد سماع اسمه انزل يده عن رأسه ونظر لها وقال:زين!
نيروز وهي تمسد علي رأسه:ايوا زين تعال معايا نروحله مش انت بتحبه!
هز رأسه ثم نهض..
ولكنه دفعها عند الحائط وحاصرها بين يده وقال:زين كويس؟
نظرت نيروز لعيناه ورفعت يدها وحاصرت وجهه وقالت:زين كويس متخافش تعال معايا نشوفه اي رأيك.
نزل يداه علي خصرها ثم جذبها بعنف اليه في قبله قويه..
كانت تود ان تمنعه ولكن قلبها ابى ذلك واستسلم الي مشاعره فالتفت يدها خلف رأسه تقربه إليها اكثر كما هو يفعل مع خصرها..
ابتعد مراد عنها عندما شعر بأختناقها وقال:بكرهك.
ثم دفعها بقوه عنه وخرج من المسبح وتركها تنظر امامها بصدمه..
نيروز لنفسها وهي تضع يدها علي شفتيها:بكرهك!!
لم تشعر بتلك الدمعه التي فرت علي صدغها وقالت:بيكرهني! وانا عملت اي عشان يكرهني!! مين اللي المفروض يكره التاني! نيروز اكيد سكران.
مسحت وجهها بضيق وخرجت من المسبح ودلفت الي الداخل مره اخرى..ثم الي غرفتها والقت بثقل جسدها علي الفراش..
في مكان اخرى..
...:ادخولي برجلك اليمين يا عروسه.
مي بخجل:انهد بقي يا يوسف مش كفايه اللي عملته في القاعه..ثم دلفت الي الداخل فاغلق يوسف الباب ودخل..
يوسف وهي يخلع سترته ثم يفك ازرار قميصه وينظر لها بوقاحه:اعمل اي طيب مستحملتش قربك مني واحنا بنرقص روحت بايس وخلاص.
مي وهي تتراجع للخلف:ي..يوسف اعقل هاه اعقل يا حبيبي كدا خاليك عااااقل.
يوسف وهو ينقض عليها:يوسف خارج نطاق الخدمه الآن.
ثم خملها واتجه بها الي غرفتهم ليبدؤا ليلة حبهم الأولى والتي بالتأكيد ليست الاخيره...
تسارع في الاحداث..بعد سنه اي في اول عيد ميلاد لزين..
المنزل في حاله من الهرج والمرج خدم هناك وخدم هنا..الجميع يستعد للاحتفال بعيد مولده الاول..
الا تلك الفتاه ذات العشرين..تجلس في غرفتها تتذكر ما قاله ذلك المتعجرف بالامس..
**فلاش بااك**
نيروز بضيق:يعني اي مخرجش معاكوا..دا عيد ميلاد اب..مسكها من فكها بقوه وقال بتحذير:قوليها يا نيروز.
نظرت نيروز بقوه في عيناها وقالت:عيد ميلاد ابنييي.
ضغط بقوووه علي علي فكها حتي شعر بتحطم اسنانها..فابتعد قائلا:مفيش خروج من هنا.
نيروز:هخرج غصبن عنك.
مراد:اخرجي بس هتكون اخر مره تشوفي فيها زين يا نيروز.
ثم اغلق الباب خلفه فسقطت علي الارض في انهيار هستيري وبكاء..
**بااك**
نيروز وهي تمسح دموعها:اه يا دوك الكلب..قاطعها صوت الخبط علي بابها..
نيروز:ادخل.
الداده بهمس:نيروز..مي صحبتك بتتصل روحي بسرعه علي المطبخ.
نهضت نيروز بسرعه واندفعت الي الهاتف المتواجد في المطبخ..
نيروز:مييي..عامله اي؟
مي:نيروز مال صوتك يابت.
نيروز:لا متاخديش في بالك قوليلي بس النونوه عامل ايي؟
ضحك مي قائله:حرام عليكي انا لسا في الرابع..بس لما اشوفك انهاردا هعرفك.
نيروز بتعلثم:هه اه باذن الله.
مي بشك:انت كويسه يا نيروز.
نيروز:ااا..ااه طبعا واحده ابنها هيكمل السنه ثم تغيرت نبرتها واهتزت بقوه ومش هتحضر الاحتفال دا عشان ابوه مش موافق اظهر للناس يا مي..ثم انفجرر في البكاء..
مي بحزن:نيروز اهدي يا حببتي اهدي لما اجي هقعد معاكي متقلقيش كدا كدا الزفت دا عزم يوسف.
نيروز:ربنا يسهل..سلام.
مي بشفقه:باي.
اغلقت مي الهاتف وعلي قسمات وجهها الحزن فقال يوسف:القمر زعلان لي؟؟
مي بانفعال:عشان الزفت جوزها مرضاش انها تحضر الاحتفال زي فرحنا يا يوسف اللي نيروز جات فيه من وراه متنقببببببه..حرام عليه بجد حرام.
احضتنها يوسف بقوه قائلاً:براحه يا مي بلاش انفعال عشان بنتنا.
مي:مش قادره يا يوسف مش قادره صعبانه عليا اووي.
يوسف:هششش انا هخرجها هحاول معاه.
مي:ساعدها يا يوسف.
يوسف وهو يقبل رأسها:حاضر يا روح يوسف من جوا.
في المساء ارتفع صوت التصفيق بعد ان أطفأت الشموع..ونيروز مازالت في غرفتها تنظر في الفراغ..
مي:اتصرررف يا يوسف طفوا الشمع.
يوسف:انت مش واخده بالك من البوكس اللي لسا واخده في وشي ولا ابينه اكتر.
وضعت يدها عليه وهي تقول:لسا بيوجعك يا حبيبي.
تألمت يوسف:ااه ااه حاسبي يا مي.
مي:ربنا عالمفتري الجبروت.
يوسف:دماغ امه ناشفه.
مي:انت بتتعامل معاه في الشغل ازاي دا زمانه بيبلع الموظفين!
ضحك يوسف بقوه وقال:لا محنا بنتجاهله اصلا.
مي:المهم دلوقت انا عاوزه ادخل لنيروز.
يوسف وهو يضرب علي صدره:نهار اسوح انت شكلك عاوزه تخلي بنتنا يتيمة الاب!!
مي:ماليش دعوه يا يووسففف عاوزه ادخلها.
يوسف:مي مراد ميعرفش انك انت ونيروز اتصالحتم قبل فرحك واني انا اللي عرفت نيروز حقيقة القصه اللي مراد عملها عشان يبعدكم.
تنهدت مي بضجر فقال هو:اوعدك هتصرف قريب والله..بس اصبري معايا.
نظرت مي اليه وقالت:حاضر هصبر عشان خاطرك بس.
ضمها يوسف إليه بقوه..كانت سارة تتابع يوسف ومي بحقد..
فقالت لمراد الواقف بجانبها ويحمل زين:انا مش عارفه بيحب اي فيها دي محجبه!!
مراد:قصدك محترمه.
ثم رمقها ينظرات خاليه من المشاعر وابتعد عنها وهو يداعب ابنه..
زين:دددداددد.*داده*
مراد:عاوزها لي؟؟
صفق زين بيده بمرح طفولي وقال:ما.*ماما*
مراد يحنق:لا مش هنروح لماما دلوقت..ماما مش فاضيه بتحقد عالناس وجايه.
دلف مراد به الي الداخل لم يعلم لما قادته قداماه الي غرفة نيروز ودلفها..
نيروز:عاو..زيين!
تململ زين بين يد والده فانزله مراد فزحف اليها بسرعه..فاسرعت هي بحمله..
نيروز:مش قولنا بلاش نزحف واننا بنعرف نقف ونمشي!
ضحك زين بقوه فقالت نيروز:حبيب ما..صمت قبل ان تنطقها وقالت بكسره:حبيب داده كمل سنه عقبال ال20 وانت راجل في كليتك.
مراد:ساعتها مش هتكوني هنا في الاوضه دي اصلا.
نيروز:ازاي؟؟
مراد وهو يخرج:هتعرفي ساعتها..متقلقيش.
جلست نيروز به علي الفراش وقالت:ودا بابا العبيط مالناش دعوه بيه.
زين:بابا عببيططط.
نيروز:خربيتك يعني يوم ما تنطق صح تقول كدا..دا هينفخني هينفخني.
ضحك زين بقوه علي تعابير وجه نيروز ثم قال:ديدي.
نيروز:مفيش ديدي.
زم شفتيه بحزن طفولي فقالت نيروز بسرعه:مانت اكلت يا زين من شويه.
زين ببكاء وهو يشير الي صدرها:ديييديييي.
نيروز:هديك الديدي بس متعضهوووووش زي الصبح انت مبقتش صغير بقي عندك سنتين زي السكينه فاهم.
زين وهو ينظر بعيناه الخضراء بلطف:ديدي ويييي.
نيروز:اه ديدي ويي.
**وي يعني زعلان منه يعني**
زين:اين صالح ديدي.**زين هيصالح ديدي**
نيروز:شاطر تعال يلا.
قفز زين في احضان نيروز وقال:ما سره اهءاهه زين.
حجظت عيننان نيروز وقالت:اييي ساره ضربتك ليي؟؟
زين:نا مام سره اهءاهه.
نيروز وهي تضمه اليها بقوه:ضربه في قلبها كانت اكلتك سريلاك.
ثم قالت:تاكل سريلاك يا زين!
زين:ايء ديدي مام*لا ديدي اكل*
بدءت نيروز في اطعامه ولكنها صرخت عندما غرز زين اسنانه الصغيره في ثديها..