اخر الروايات

رواية عشقت مجنونة الفصل السادس عشر 16 بقلم اية يونس

رواية عشقت مجنونة الفصل السادس عشر 16 بقلم اية يونس


عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١٦
مجنونتي ... كيف اخبرك اني اود لو احتفظ بكي في قلبي للابد والابد ... ولا اسمح لأحد أن يراكي أو ينظر بعيونه اليكي ولو عن طريق الخطأ ...
كانت روان في الداخل وسمعت اصوات جلبة وضوضاء بالخارج ... ظنت أن أحدا مارا وربما سينقذها ... لذلك صرخت بأعلي صوتها ...
- الحقوووووووني انا هنااااااا حد يلحقنييييييييي ...
فتح آدم باب القصر ... ومن خلفه اسلام الذي كانت الدماء تغطي وجهه وملابسه .....
توقفت روان عن الصراخ عندما سمعت بوابه القصر تفتح ... لتتفاجأ وتصدم بالذي رأته ... هل انت حقيقة ام اني فقط اتخيل ...
روان وهي تجري محاول الوصول إلي اسلام الذي كان هو الآخر في صدمته ولهفته ...جميله انتي كأول يوم رأيتك فيه ....
روان بفرحه وهي تجري ناحيه اسلام ... ولكن ليعيق طريقها جسد ضخم ... وهو الآدم الذي يقف بغرور ..
ليردف آدم بغرور وخبث وهو يرفع احدي حاجبيه ....: اسلام جاي يباركلك بنفسه يا روان علي كتب كتابنا انهاردة ...
روان ببكاء وهي تنظر لإسلام الواقف أمامها بصدمه لما قال آدم ... هل معني ذلك أن كلامه صحيح وأصبحت لغيره ....فقد ظن في البدايه أنه يبعده فقط .. ولكن الآن صدم عندما قال ذلك امام روان ... لتردف روان ببكاء وانهيار ...: اسلام ... متصدقوش دااا....
ليقاطع آدم كلامها بغلظه وهو يمسكها من يدها ويشدها إليه لتصدم بصدره العريض ويحاوطها هو بذراعه رغم محاولتها للبعد ولكنه شدد بذراعه عليها ... ليردف بخبث ....: مش محتاجه تبرري حاجه يا حببتي ... ثم وجهه نظره لإسلام الذي كان يستشيط غضبا من هذا الذي يحتضن حبيبته ... ليردف آدم بخبث ...: اصل انا وهي كنا بنحب بعض ... وانت كنت حائل ما بينا ...
اسلام بغضب ...: انت كداااااب ابعد ايديك ال*** عنها .... انت فاكر اني هصدقك ....
آدم بغضب اخفاه خلق قناع البرود والغرور المعروف لديه ...: والله عندك روان اهي اسألها ...
اسلام بصدمة من غروره وثقته ...ليردف بأمل ...: روان حببتي قوليلي أن كلامه غلط وصدقيني محدش هيقدر يبعدك عني هاخدك ونمشي من هنا ونتجوز يا حببتي ...
آدم بغضب لم يستطع إخفائه ... ليذهب اليه بعد كلامه هذا ويضربه .. وفي داخله تشتعل النيران لما قاله ... ليستمر في ضربه إلي أن صرخت روان بشدة ...: سيييييييبه يا آدم ....
كانت تلك اول مرة تقول اسمه دون القاب ... ليتركه آدم بغضب لا يعلم تفسيره ... لما تضايق منه عندما قال حبيبتي ... ولا يعلم لماذا هذا الشعور بالغضب عندما قال إنه سيتزوجها ... ولكنه فسر هذا أنه من دافع الانتقام لا اكثر ...
ليردف اسلام بغضب هو الآخر ...: انت فاكر انك هتاخدها مني ... تبقي غلطان ... انا هاخدها وامشي غصب عنك وعن اي كلب من حراسك ...
آدم ببرود وغرور ...: انت عارف اني بإشاره واحدة اقدر اخلص عليك علي الكلام اللي انت قولته دا ... بس أنا عشان عاوزك حي هسيبك يا ابن السيوفي ...
إسلام وهو يوجه نظره لروان التي لم تتوقف عن البكاء كالاطفال ... ليردف اسلام بحنان وألم أثر الضرب الذي تعرض له ...: متعيطيش يا حببتي .. انا هخرجك من هنا ... ومحدش هيقدر يمنعي اني اخدك ...
ليمسكه آدم مجددا وهو علي وشك ضربه ولكن أوقفته روان بصراااخ ...
لتردف روان وقد لاحظت أن اسلام يتألم كثيرا وقد يحدث له شيئ أن لم يخرج من هنا ..... بالإضافة إلي أن حراس الآدم مسلحين وقد يقتلوه ... لتردف ببرود اصطناعي ...: اسلام من فضلك امشي ...
اسلام بغضب ...: مش همشي الا وانتي معايا يا روان .... مش هسيبك حتي لو هموت ...
روان وفي داخلها تود لو ذهبت إليه واحتضنته ولكنها تعلم أنه سيقتل ان لم تفعل شيئا ... لتردف ببرود مثلته جيدا ...: وامشي معاك ليه .. وانا مرات آدم الكيلاني ... ثم تابعت وفي داخلها حزن وبكاء .... دا بيتي اللي انت اقتحمته من غير سبب ... ثم تابعت بأعين دامعه حاولت إخفائها ...اتفضل لو سمحت برررة ...
كان اسلام وآدم قبله في قمه الصدمه مما قالت ... فقد ظن آدم انها ستصرخ وتود الخروج كما فعلت مع المأذون ... ولكنها صدمته لما قالت ... ليفيق من صدمته بعد ثانيه ويردف بغرور هو الآخر ...: اظن سمعت مراتي قالت ايه ... ثم تابع بتهديد قصده بشدة ... لو سمعتك مرة تانيه بتقول عليها حبيبتك انا بنفسي هخلص عليك يا ابن السيوفي ... وانت عارف اني اقدر اعمل كدا وانا مغمض ... ثم وجهه نظره للحراس وأردف بغضب ... ارموووه برررره .
كان اسلام في عالم آخر لم يستوعب اي شيئ هل ما قالته حقيقه ام مجرد خيال .... لم يستوعب ما قاله آدم أو إلقائه خارج القصر ... فقد كان في قمه صدمته مما قالته روان ... هل كانت صادقه هل فعلا تزوجها ... لم يشعر بنفسه الا وهو يصرخ بإسمها عاليا .. : روووواااااااااااان لااااااااااااا .....
ليذهب مجددا الي القصر وهو ينوي دخوله ولكن منعه حراس آدم هذة المرة ولم يستطع الدخول ابدا ... ليذهب الي سيارته ويقودها الي منزل روان بسرعه وهو يتحدث في الهاتف ...
إسلام بصوت عالي ...: جهزلي حراسه مشددة عشر دقائق ويجولي علي العنوان دا **** وأعطاه عنوان بيت روان ... بينما هو كان يسرع في الذهاب إلي منزلها ليأخذ هيثم وفارس معه ويطمئنهم عليها ... فهو لم يصدقها عندما قالت له أنها تزوجت آدم وفسر ذلك أنها خائفه عليه فقط لكنها لم ولن تكون لغيره ... اقنع نفسه بهذا وسار الي منزل روان بسرعه علي امل انقاذها قبل أن يأخذها هذا الآدم بعيدا ...
وعلي الجهه الأخري في قصر الآدم ...
كان يقف بشموخه المعتاد وهو ينظر إلي تلك التي تبكي أمامه بحسرة ... ليشفق عليها لأول مرة ويقترب منها بغرور لم يتركه ... ليردف بنبرة حانيه بعض الشيئ ...: انتي بتعيطي ليه ..!
روان بغضب من بين بكائها ...: انت بتسألني ... انت اكيد مفيش عندك قلب ولا رحمه ولا تعرف حاجه عنهم ... حرااااام علييييك انا عملتلك ايه عشان تخطفني وتزلني كداااااا ... لييييه تعمل كدا لييييه وتخليني اقول الكلام دا قدام اسلااام انت عاوز مننا ايييييه ...
كانت فقدت كل ذرة في اعصابها ...
لتردف بعصبيه للواقف أمامها بشموخ وبرود وكأنها لم تقل شيئا ...: انا من حقي افهم انا ليه هنا ... ومن حقي افهم انت مين وعاوز مني ايه ... !
آدم ببرود بعد ان انتهت من كلامها ...: خلصتي ..! اتفضلي يلا اطلعي لمي هدومك عشان هتيجي معايا ...
روان وهي تقترب منه في محاوله منها لضربه أو صفعه ... ولكن امسكها آدم بحركه واحدة منه لتصتدم بصدرة العريض ...
آدم بخبث وهو يقترب منها ...: مش انا يا شاطرة اللي تحاولي تعملي كدا معاه ... ثم تابع بغضب .... بعد كدا لو الحركه دي اتكررت صدقيني هتندمي ...
روان بخوف ...: ا ... ابعد عني لو سمحت ...
آدم بضحكه خبيثه وهو يقربها منه أكثر ... وهي تحاول الابتعاد عنه ... ليردف بخبث ..: مش كنتي من شويه عامله اسد وجايه تضربيني ... فجأة كدا بقيتي قطة خايفه ...
روان بغضب وهي تحاول الابتعاد عنه ...: انت ... انت فاكر نفسك مين ... ابعد عني ازاي تمسكني كدا ...
آدم بخبث وهو يقترب اكثر ...: فاكر نفسي مين ... انا جوزك ومن حقي اعمل اكتر من كدا ومحدش يقدر يمنعني ...ليتابع بخبث .... وانتي بنفسك قولتي كدا قدام اسلام .... ليتابع وقد قرأ أفكارها ... بس صدقيني لو عاوز اخلص عليه هخلص عليه في ثانيه ومش هيمنعني منه كلامك ... ولا انتي فاكرة اني مش عارف انك قولتي كدا عشان خايفه عليه مني لأذيه ...
روان بخوف فكيف علم هذا المغرور بما افكر .... لتردف وهي تبتعد عنه ...: انا .. انا ..
ليقاطعها آدم مجددا بخبث ...: بما انك خايفه عليه ... انا مش هأذيه بس بشرط ...!
روان بسرعه ...: قول ...
آدم بخبث ...: تقولي الكلام دا تاني لو شفتيه ... وتفهميه انك بتحبيني وأنه بالنسبالك ماضي ... ثم تابع بغضب .... وكمان تنفذي اللي هقولك عليه بالحرف والا ساعتها انتي عارفه هيحصل ايه لحبيب القلب ...
روان بصدمه ...: انت ... انت بتقول ايه ....
آدم ببرود : زي ما سمعتي ... وإلا صدقيني مش هتردد ثانيه اني اخلص عليه ...
روان بخوف وغضب ...: حرام عليك انت ليه بتعمل كدا ...
آدم بغرور ...: اللي يتحدي آدم الكيلاني لازم يندم ... ثم قال بشرود ..... وصدقيني دي بس البدايه ...
روان بغضب ...: أنا معرفش انت مين اصلا عشان اتحداك ولا عمري كلمتك قبل كدا ...
آدم بإنتباه ...ليردف بغضب ...: اسمعي الكلام احسنلك انا لحد دلوقتي متحكم في اعصابي ... ثم تابع بغضب وعيون تحولت من الأخضر الي الاسود في لحظه ... صدقيني مش هتحبي تشوفي غضبي ... اتقي شري وشر غضبي احسنلك ... ثم تابع بصوت عالي قليلا ... ودلوقتي اتفضلي يلا اطلعي لمي هدومك عشان هنمشي من هنا ....
روان بخوف من صوته ...: ح ...حاضر ...
وصعدت روان ولا تدري الي اين سيأخذها الآدم مجددا ...
صدق من قال ان الحب اعمي يجعلك تريد فقط رؤية ما تريد رؤيته ويعميك عن الباقي .... فعجبا لك يا قلبي تبكي شوقا لمن ابكاك جرحا ....
في مكان ما بعيد ... وبالتحديد في مدينة الإسكندرية ...
كانت مختبئة خلف سرير اخوها ...
ليدلف اخوها بإستغراب وهو يناديها ....
- ندي ... يا دودو ... انتي فين يا بنتي ....
ندي وهي تخرج بسرعة ...: بخخخخخخ ... خضيتك خضيتك هههههههه
أدهم بغضب ...: يخربيتك انتي هتعقلي أمتي ...
ندي بضحك ....: هههههههه كنت شوف منظرك يليهوووي علي الفضايح هههههههه وعاملي فيها اسد ومش بتخاف هههههههه
أدهم بضحك وهو يتجه لتلك المجنونه ....: طب تعالي بقي عشان انا جبت أخري منك ...
ندي بضحك ومزاح ...: جبته بكام ....
لينفجر اخوها ضاحكا وهو يجري خلفها ... لتذهب ندي بسرعه وتختبئ خلف والدتها في المطبخ .....
لتردف بضحك ....: عاااا الحقيني يا مااامااااا ابنك عاوز يموتني ... لتردف بمزاح .... والله لافضحك في الصحافة بكرة واقولهم اخ يقتل أخته من أجل المال وتطلع مع ريهام سعيد وتفضل تقولك ليه ... ليه قتلتها ليه ...!
أدهم وقد انفجر ضاحكا ...: يخربيييييتك انتي سوسة والله مش عارف انتي طالعة لمين ....
الام بضحك هي الأخري ....: بس بقي انتو الاتنين جبتولي صداع .... اطلعووو بررررة المطبخ هتوقعو الاكل ...
ندي بمزاح لوالدتها وهي تتجه خارج المطبخ ...: هي دي بوثي ... هي دي ملاك الرحمه ....
أدهم بضحك ....: هههههههه يا بنتي بطلي الألش الرخيص بتاعك دا اش حال لو مكنتيش في إعلام كنتي عملتي ايه ....
ندي بضحك ...: يا اخويا سبتلك انت الجد ... بلا قرف انا عارفه انت دخلت طب علي ايه كل يوم تجيلنا وش الفجر وريحتك بنج وغرقان دم يععع بجد ...
أدهم بضحك ...: ههههه الحق عليا مش عاوز احسسكم بأحزاني ....
لتنفجر ندي ضاحكه ...: هههههههه يخربيتك فصلتني ...
أدهم بضحك ...: هههههه ما انا اتعديت منك يا بتاعه قفشات الافلام ... ثم تابع بتفكير ... بقولك ايه ... ما تيجي نلعب دور بلايستيشن ....
ندي بضحك ...: اشتا موافقه ...ثم تابعت بثقه..... بس لو انا كسبت ودا المعروف ... هتوديني الملاهي ...
أدهم بضحك ...: يا بنتي اكبري بقي في واحدة داخله علي التخرج اهي بعد سنه وتقولي ملاهي يا شيخه اتلهي دا انتي اللي قدك الجنه بقت تحت اقدامها دلوقتي وانتي لسه تافهه ....
ندي بضحك ...: هههههههه اصلا الي هتجوزه دا لازم يبقي تافهه زيي وبيحب الخروج والملاهي ... مش زيك كدا من البيت للمستشفي ومن المستشفي للبيت .. ابقي قابلني لو واحدة رضت بيك يا ابني الموضه دلوقتي الزوج الفرفوش رزق هههههه
أدهم بضحك ...: بقي كدا ... طيب ماشي بس لو انا كسبت يا اوزعه انتي اللي هتعملي الغدا بكرة ....
ندي بضحك ...: اشتا موافقه ... يلا ... بس انا هلعب ببرشلونة ...
وبدء الاثنان في اللعب ...
لتخرج الام من المطبخ وهي تضحك علي أطفالها الكبار ...فمهما كبر الاثنان لا ينضجان ابدا ....
لتتجه اليهم وتردف بجدية ...: اتفضلو يلا علي اوضتكم عشان تذاكرو ... كفايه لعب ...
ندي بمزاح ...: طب والنبي يا ماما استني خمسه خلاص قربت اجيب فيه جون ... اهو اهو ها هو يسدد وااااا هدااااااف شووووف شووووف شووووف ايه الحلاوة دي ... جووووووون ....
الام وهي تسد اذنها ...: وطي صوتك يخربيتك جايبه الصوت دا منين ...
ندي بضحك ...: من بتاع الميلامين هقهقهقهق ....
الام بتنهيدة ...: ربنا يصبرني علي ما بلاني ....
أدهم بضحك ...: هههههه انا رايح انام ابقي صحيني بدري يا صفصف ...
ندي بمزاح ...: ولددد عيييب حد يقول لأمه يا صفصف ... قولها يا صافي ...
الام وهي تتجه لغرفتها ....: اقول ايه بس عليكو يا ولادي ... ما انا مخلفة اتنين مجانين مبيقولوش كلمه جد في حياتهم ...
ندي بضحك ...: خلاص متزعليش هقولك يا صفاء علطول من غير القاب وانتي تقوليلي ندي من غير القاب برضه عادي ...
لتغلق الام في وجهها باب غرفتها وهي تضحك ...
لتذهب ندي الي غرفتها لتدرس وكذلك أدهم ..
وعلي الجهه الأخري في غرفه والدتهم ...
كانت تمسك صورته وهي تبكي محدثة إياه...
صفاء ببكاء ...: شوفت يا حبيبي .. خلاص العيال كبرت ... ندي دلوقتي بقت في تالتة اعلام ... وأدهم خلص طب وبيشتغل دكتور في قسم القلب ... الله يرحمك يا حبيبي وينورلك قبرك يا رب ... ثم تابعت ببكاء ... وحشتني اووي أمتي بقي هجيلك ... ثم قبلت صورته ووضعتها في مكانها ... وذهبت لتصلي وتدعو له ...
ستووووووووب ~~~~
أدهم الكيلاني ..( أيوة هو اللي في بالكم ��)
طبيب متخصص في قسم القلب ... تخرج من كليه الطب جامعه الإسكندرية وعمل بمشفي قريب من منزله ... أدهم طبيب ناجح في عمله معروف بنجاحه دائما في اي عملية قلب يجريها وهذا بتوفيق من الله اولا ثم اجتهاده في مجاله الذي يعشقه فطالما اراد ان يكون طبيب قلب ناجح مثل الدكتور مجدي يعقوب رغم صغره في السن بالنسبة إلي نجاحه الذي حققه فهو عنده ٣٠ عاما فقط وحقق الكثير من الإنجازات في عمله .... أدهم الكيلاني ... او كما عرف عنه الطبيب الوسيم ...فكان يمتلك عيون امه العسلية الجميله والتي يقع في عشقها كل من يراها .... وايضا شعر والدته البني الداكن ... واخذ من والدة الانف الحاد المدبب والفم الدقيق ... وايضا اسمرار بشرته فكان قمحي اللون ولدية ذقن رائع ..وجسد رياضي رائع بعضلات ضخمه ... لذلك أسموه الطبيب الوسيم ... وبالطبع لم يخلو يومه من غمزات الفتيات والممرضات والطبيبات وحتي المرضي الذين كانو يريدون الارتباط به ويفعلن ما بوسعهن للارتباط به ولكنه لم يكن يبالي أو يلقي لهم بالا ... فقط العمل هو من يعيش لأجله ....
ولننتقل من الي أخته المجنونه ...
ندي الكيلاني ... صاحبه الواحد وعشرون ربيعا ... تلك المجنونة التي لا تحمل هما للحياه ... فقد تحول اي حوار جدي الي مهزله وضحك في نفس الوقت ... عرف عنها انها اجتماعيه بشكل كبير والجميع يحبها بسبب خفة دمها وشخصيتها الرائعه حيث أنها مزيج من كل شيئ التفوق والضحك والمسئوليه والاجتماعيه ... كل الصفات المتناقضة فيها ...(اكيد برج الجوزاء ��) ... ندي في الفرقة الثالثه من كلية اعلام قسم الصحافة ... فهي تريد أن تكون صحفية مشهورة في يوم من الايام ... واجتهدت هي الأخري في كليتها وحققت نجاحا كبيرا في القسم الذي اختارته فهي تأخذ المركز الثاني علي الفرقة من حيث الترتيب مما جعلها متفوقه في كل شيئ وبالطبع مصدر حقد للكثيرين ايضا ... ندي ايضا جميله للغايه بل تفوق جمال اخوها وامها بمراحل ... فقد أخذت عيون ابيها الخضراء المضيئة التي يقع في غرامها كل من يري تلك العيون .... وبشرة والدتها البيضاء وشعر والدتها الاسود الطويل من النوع الكيرلي قليلا .... فكان يصل الي اخر ظهرها ويتعداه قليلا ...
وانف صغير وفم مكتز ... فكانت محط أنظار الكثير ... وايضا محط حقد وغيره من الكثير .... (انا عن نفسي غيرت منها وحبيت اخوها ��) ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت رحمة في عالم اخر ... عالم ودت فيه أن تبتعد وتبتعد عن واقع حياتها المرير ... ولكن مهلا ... رأته ايضا في أحلامها ... ولكن تلك المرة لم تكن خائفة منه واقتربت منه لتجدة تحول الي اسد حاول التهامها ..ظلت تجري منه ..ولكنها رأته في كل مكان ... حتي اقترب منها هذا الأسد وبدل أن يأكلها عانقها طويلا وهمس لها ... سامحيني ...بحبك ....
كلمتان نعم كلمتان سمعتهما من الأسد الذي كانت خائفة منه لتنظر حولها بعد ما ابتعدت من أحضانه لتجد نفسها في مكان جميل محاط بالزرع الاخضر والورود الرائعه لتبتسم رحمه في أحلامها وتأخذ يد الأسد وتجري بعيدا ...
استيقظت رحمه من أحلامها علي واقعها المر مرة ثانيه ... كادت أن تصرخ عاليا كما اعتادت بسبب صدمتها وما حدث معها ولكن شيئا ما منعها من الصراخ ... نظرت اليه وجدته نائما علي الكرسي المجاور لسريرها ورأسه مائله علي كتفه ... نظرت اليه طويلا ...فكان في حاله لا يرثي لها حقا ... كيف تغير هكذا .. ذقنة نبتت قليلا وشعرة مشعث بشدة واسفل عيونه اسود ولكنه أعطاه وسامه فوق وسامته المعهودة ... بالاضافه الي ملابسه الغير مرتبه مما يدل أنه لم ينم منذ وقت وايضا لم يغير ملابسه منذ أن جاء بها الي المشفي ... شردت به قليلا .. وتذكرت حلمها وذلك الأسد ... هل احمد هو المقصود بهذا الأسد ... هل هذا الحلم إشارة من الله ام هو مجرد حلم من نسيج خيالها ... هذا ما جال بخاطرها وقتها ... ولكنها لم تزحزح عيونها ولو ثانيه من عليه ... ظلت تنظر إليه بمشاعر مختلطه لم تشعر بها من قبل ... هل هي حب ام كرة لما فعله بها ... ولكن الأكيد انها ستكرهه وستظل تكرهه ... هذا ما اقنعت به نفسها ... لتتفاجأ به يتحدث وهو مغمض العينين ...
احمد بإبتسامه اظهرت وسامته الشديدة ....وهو مغمض عيونه ...: هتفضلي تبصيلي كدا كتير ...
رحمه بخجل ...: انا ... انا مكنتش ببصلك اصلا ...
ليفتح هو عيونه العسليه الشديدة الجمال ...ويقوم من مجلسه ويتجه إليها ... ويجلس بجانبها علي السرير ... احمد وهو ينظر لها بشوق بينما هي تنظر له بخوف من أن يفعل بها شيئا ...ليردف احمد بخبث ومزاح ...: طب عيني في عينك كدا ... بزمتك مش كنتي بتبصيلي ومبحلقة فيا كمان ...
رحمه بخجل وخوف ...: انت .. انت كنت صاحي ... احم قصدي ... لا مكنتش ببصلك ...
احمد بضحك ...: هههههههه وقعتي بلسانك اهو كنتي بتبصيلي ... ليردف بثقة ... انا عارف اني حلو وقمر والبنات بتحبني بس مش لدرجه يبحلقو فيا ...
رحمه وهي تكتم ضحكاتها متناسية تماما ما حدث ...: يا سلام دا مين بقي اللي قال عليك حلو وقمر ... انت مبتبصش في المراية ...
احمد بثقة ...: مش محتاجها ...
لتطرق الباب في هذا الوقت ممرضة وتدخل تعلق لها المحلول ...
الممرضه وهي تنظر لأحمد بإعجاب واضح ...: احم ...بعد ازنك يا استاذ احمد تقوم من علي السرير عشان اعلق ليها المحلول ....
ليتحرك احمد ويجلس علي الكرسي ... لتقوم الممرضة بعملها وهي تنظر لأحمد بإعجاب واضح لفت انتباه رحمه التي كانت تشتغل من الغيظ ولا تعرف السبب ... لتردف الممرضه بعد ما انتهت من عملها ... : انا خلصت خلاص ... ثم وجهت نظرها لأحمد بإعجاب ... لتردف قائله ...: استاذ احمد لو احتجت اي حاجه نادي عليا بس قولهم فين الممرضه عفاف وانا هاجي علطول حتي لو ورايا اي حاجه بس ابقي ناديلي ....
احمد بغرور وثقه ...: شكرا مش محتاج حاجه ...
ووجه نظرة لرحمه التي كادت أن تنفجر من الغيظ والغيرة ... ليردف احمد بخبث وقد قرر اللعب بأعصاب رحمه قليلا علها ترجع لسابق عهدها تلك القطه المشاكسه التي احبها ... : بس اكيد لو احتجت اي حاجه هناديلك يا فوفو ...
عفاف بلهفه واعجاب ..: وانا مش هتاخر عليك دقيقه... ثم تابعت بهيام بس فوفو طالعه منك زي العسل ...
لتردف رحمه بغيظ ...: جرااا ايه يا ماماااا ما تروحي يلا علي شغلك .. ثم اردفت بغضب ... وشكرا مش عاوزين منك حاجه يا ست فوفو ولا اقولك يا تيتا عشان شكلك كبير ...
عفاف بضيق ...: حاضر همشي اهو ...
وخرجت عفاف الممرضه .. تاركه احمد يكاد ينفجر من الضحك علي تلك المجنونة ...
احمد بضحك ...: هههههه يخربيتك تقوليلها يا تيته ... ثم تابع بخبث ... حرام عليكي كنتي سيبيها شويه ...
رحمه بضيق وغضب ..: اناديهالك تاني يا استاذ احمد تيجي تتغزل في حضرتك شويه ...
احمد بخبث وهو يقترب منها ...: يا ريت ...
رحمه بعصبيه ...: يا تري بقي عفاف هتبقي التالته عليا انا ومراتك اللي سيبتها ....ولا دا طبع فيك ....ثم تابعت بلا مبالاه مصطنعة ... يا ريت لو عاوز تقولها حاجه اتفضل قولها برة ... انا ميهمنيش انت او هي ...
احمد بغضب ....: ماشي يا رحمه ... انا طالع قبل ما اعمل حاجه مش هتعجبك ...
ثم خرج وهو غاضب خارج المشفي بأكمله عله يهدأ قليلا ... تاركا رحمه تبكي بشدة وتندب حظها الذي اوقعها معه ... ولكن بداخلها كانت تشعر أنها لو ابتعدت عنه ستهلك بدونه كأنه أصبح بقسوته وغضبه وكل شيئ فيه كل حياتها ... وكأنها تريد عذابه في قربه بدل رحيلها عنه ... هل هذا هو الحب ... ان احب فيك عيوبك قبل مميزاتك ... لتردف في نفسها ... : متنسيش عمل فيكي ايه ... ثم تابعت ببكاء ... ليه يا احمد ليه عملت فيا كدا انا كنت بدأت احبك خ


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close