رواية بعينيك اسير الفصل السادس عشر 16 بقلم شهد الشوري
صلوا على الحبيب المصطفى ♡
قبل اي حاجة لايك و شير للبارت هتاخد من وقتك اقل من دقيقة على فكرة مش حاجة مستحيلة اول ما البارت يوصل لـ 400 لايك هينزل البارت الجديد علطول و طبعاََ ده حقي اللي بيقرأ البارت اكتر من اللي بيتفاعل بكتير
………
وضع يده فوق يدها التي على وجنته و لسانه غير قادراََ على نطقها حاوط وجنتيها بيده يمرر اصبعه على شفتيها ثم بلحظة كانت شفتيها أسيرة خاصته في قبلة أودع فيها عشقه و حبه و حيرته و عتابه لها
تاره يقبلها بقسوة كأنه يعاقبها على ما فعلت و تاره بشغف و لهفة عاشق هامساََ بخفوت من بين قبلاته و بدون وعي :
بحبك !!!
ابتسمت بسعادة و انسابت دموعها على وجنتيها حتى ذاق ملوحتها من بين قبلاته ابتعد مستنداََ بجبينه على جبينها يتنفس انفاسها و عقله غير مدرك ما يفعله الآن انساق وراء رغبات قلبه في ضمها….تقبيلها….ان يجعلها باحضانه مدى الحياة
تمتمت هي الأخرى بصوت خافت و هي تنظر لداخل عيناه بينما الأخر رفع يده يمسح دموعها :
انا بحبك يا سفيان ، متخلنيش اكرهك صدقني انا خايفة اكرهك لأني لو كرهتك لو انطبقت السما ع الأرض عمرك ما هتقدر مهما عملت تخليني احبك لو بنسبة واحد في المية ، على قد ما بحبك صدقني هكرهك
توسعت عيناه بصدمة و كلماتها اعادته لأرض الواقع فدفعها بعيداََ عنه و اخذ يلعن نفسه و غبائه على ضعفه امامها :
غبي ، غبي ازاي تعمل كده
اقتربت منه قائلة بدموع :
انا مقولتش حاجة غلط
صرخ عليا بغضب :
اللي حصل غلط وجودك غلط بسبب خونت وعدي ليها و وعدي لنفسي ان عمري ما قرب منك انتي اكبر غلطة في حياتي كل اللي باخذه منك وجع
ضحكت بسخرية قائلة بدموع :
انت اللي بتاخد مني وجع طب و انا اللي بتعمله فيا ده ايه انت الوحيد اللي واجع قلبي انت سبب حزني مسألتش نفسك واحدة زيي مستحملة كلامك ده كله ليه ، اللي هتعمل كده يأما واحدة بتحبك يا واحدة طمعانة فيك و انا اتربيت في بيت ابويا ع العز مفيش حاجة بحتاجها إلا لما تجيلي مستحيل اطمع فيك
سخر منها مردداََ بجراءة و هو يتحسس شفتيها المنتفخة من قبلاته :
ما يمكن محتاجة حاجة تانية ، اقدر اديهالك على فكرة من غير التمثيلة دي كلها و بحبك و معرفش ايه و الرفض في الأول و بعدين توافقي……
ما كاد ان يكمل حديثه و كانت صفعة من يدها تهوى على صدغه بقسوة مصحوبة بكلماتها الغاضبة :
انت فعلا خسارة فيك اي حاجة شايف نفسك على ايه قولي عمال تطلع فيا عيوب و بتقول عني وحشة انا و اهلي اللي هما اهلك بردو اللي ملوش خير في اهله ملوش خير في حد ، بتقول عني كده و بتتهمني وانا بنت خالتك اومال لو بقيت مراتك لو فاكر ان اللي بتعمله شطارة و رجولة تبقى غلطان دي قلة اصل و اخلاق ، قارن بيني و بينك و انت تعرف الفرق بين تربية اهلي اللي مش عاجبينك و تربيتك انت اللي سمحتلك تتكلم عني كده يا بن كاميليا
رفعت اصبعها بوجهه قائلة بغضب :
بتطلع عيوب فيا و بتنتقدها و شايفني رخيصة ، انت اصلا كلك عيوب و مع ذلك عمري ما قدرت اقولك عليها عشان مضايقكش لكن اللي زيك مش بيفتكر لا معروف و لا عشرة و لا اي حاجة زي الست الوالدة بالظبط لو كانت هي بقيت على عشرة العمر اللي بينها ر بين ابوك كنت انت بقيت على خالتك و جوزها الدي بيتهم كان مفتوح ليك علطول و ابنهم اللي كان بيعتبرك زي اخوه بالظبط و مع ذلك هان عليك و محضرتش جنازته
اخذت نفس عميق و صدرها يعلو و يهبط من الغضب و الانفعال الشديد :
بتقولي بحبك حب ايه ده اللي يخليك تتهمني في شرفي كل شوية قدام الكل و تفضل تطلع في عيوب فيا و تتهمني بحاجات محصلتش و عمرها ما هتحصل و انا عمري ما قولت في حقك كلمة وحشة كنت بدافع عنك قدام اي حد يقولي ده ميستاهلش حبك و سيبك منه غيره يتمنوا ضفرك كنت برد عليهم و اقول معلش معذور مجروح من والدته كنت بحطلك مبررات رغم اني عارفة ان كلها مش صح و انك غلطان بش انت بقى عملت ايه بتتهمني بحاجات غريبة خطيت ليا مرة مبرر جيت سألتني خدتني انا و أهلي بذنب امك هي اللي عملته
اخذت نفساََ ثم صرخت عليه متابعة حديثها :
انا اخر لحظة كنت متمسكة بيك لكن بعد اللي قولته ده جيبت الناهية انا لا عايزاك و لا عايزة اشوف وشك و اقولك على حاجة كمان انت تستاهل واحدة زي مراتك تعمل عليا انا مفتح و فاهمني و مراتك مغفلاك انت مينفعش معاك غير واحدة زيها كل اللي بتقوله عليا و بتتهمني بيه مراتك بتعمله و الغبية متعرفش انها بتردلي حقك ما هي الدنيا دوارة اللس بيعمل حاجة او بيوجع حد بحاجة هيجي يوم يتوجع بيها
قبض بيده على كتفها صارخاََ عليها بقسوة :
حفرتي قبرك برجليكي لما رفعتي ايدك عليا و غلطي في مراتي اللي اشرف منك و من مية واحدة من عينتك و رحمة ابويا لدفعك تمن اللي حصل ده غالي اوي
دفعت يده عنها قائلة بغضب :
اتكلم على قدك انت اكتر واحد عارف ان قلبتي وحشة و ان لو حطيت حد في دماغي مش بسيبه و بكرهه في عيشته و اليوم اللي اتولد فيه طبعي بقى من زمان و مش بغيره صدقني لما بحب بحب من قلبي و لما بكره ربنا ما يوريك قلبتي
ثم تابعت بتهكم :
كل الكلام ده كنت بتعلمه ليا و انا صغيرة فاكر
اقترب منها قائلاََ باستهزاء :
تصدقي خوفت
اقتربت خطوة منه قائلة :
خد كلامي باستهزاء كويس بكره يجي اليوم اللي تبكي بدل الدموع دم و هكشف كل حاجة يا سفيان خخليك تعرف انك غبي و ظالمني مش عشانك لأ ده عشاني ، عشان اشوفك جايلي راكع و تتذل و انت بتطلب السماح عشان تحس بالندم و شعوره اللي بيقتل البطيء
قبض بيده على فكها قائلاََ بقسوة و فحيح :
ده انتي لا عيشتي و لا كونتي و لا اتخلق لسه اللي يذل سفيان العزايزي افعصك تحت جزمتي قبل ما تعمليها
دفعت يده بعيداً عنها قائلة بتحدي :
الأيام بينا يا سفيان و مفيش اسرع من الوقت
قالت الأخيرة ثم التقتط حقيبة يدها و اوقفت سيارة أجرة و استقلتها حتى منزلها الذي لا يبعد كثيراََ و الأخر ينظر لاثرها بغضب كبير و ندم اكبر لضعفه امامه رافضاََ الاصغاء لكل ما قالت عقله لا يراها سوى كاذبة و خائنة تفعل كل ذلك لتزعزع ثقته بزوجته لأنها تغار منها و كلما لان قلبه لها و لو قليلاََ تأتي صورتها و هي بين تتبادل الاحضان مع ذلك الشاب لمخيلته فيزداد قسوة تجاهها متغلباََ لصوت قلبه العاشق لها
……..
توقفت سيارة قصي بمنطقة خالية من السكان امام مبنى يبدو انه مهجور يأمنه من الخارج رجلان
سألته بخوف :
قصي احنا هنا ليه دي صحرا !!!
نزل من السيارة و فتح لها الباب قائلاََ بهدوء :
تعالي معايا و انتي تعرفي متخافيش
اومأت له و بقت متشبثة بيده حتى دخل بها للداخل لتشهق بقوة و ترجع للخلف عدة خطوات ما ان وقعت عيناها على ” راغب ” زوجها السابق مقيد على مقعد حديد و الدماء تسيل منه عيناه مغلقة من كثرة اللكمات التي تلقاها و نصفه العلوي شبه عاري ملطخ بالدماء التي تسيل من الجروح التي ملأت جسده
تمسكت سيلين بخوف بيد قصي قائلة بارتجاف :
مشيني من هنا
قصي بقوة :
كان لازم يدفع تمن اللي عمله فيكي و مكنش ينفع تكوني ليا قبل ما حقك يرجع منه شوفي ايه اللي يرضيكي و عايزة تاخدي حقك منه ازاي
نفت برأسها عدة مرات مرددة بخوف :
طلعني من هنا عشان خاطري يا قصي
رد عليها بصرامة :
سيلين اللي قولته هيتنفذ يا تعاقبيه انتي يأما
انا اللي هعاقبه و اكمل عليه لحد ما يموت
ثم همس بخفوت :
متخافيش انا جنبك ، محدش يقدر يضرك و مش الحيوان ده اللي تخافي منه
نظرت لراغب الذي كان بحالة يرثى لها قائلة له بقهر :
ليه عملت معايا كده ، انا مأذتكش ، ليه تضحك عليا لعبت بيا ليه و دمرت حياتي
راغب باستهزاء رافضاََ قول الحقيقة :
صيدة سهلة زي ما بيقولوا حد يلاقي واحدة سهل يضحك عليها و ميعملش كده بس للأسف سكتك مكنتش شمال و كان الحل الوحيد للأسف الجواز قولت و ماله الواحد يتسمتع شهر اتنين بعدين يخلع و يرميكي
ثم تابع بوقاحة قاصداََ اثارت غضب قصي :
بس يا سولي احلويتي و ادورتي او……
صرخة ألم خرجت من بين شفتيه عندما انقض عليه قصي باللكمات القوية و الركلات بعدما استمع لكلمات ذلك الوقح الحقير
ظل هكذا يركل و يلكم غير منتبهاََ لاغمائه يفق سرى على صوت سيلين قائلة بخوف :
قصي هيموت في ايدك عشان خاطري سيبه
دفعه قصي بقدمه باشمئزاز ثم التفت لها ينظر لداخل عيناها يطمئنها ثم قال :
عايزة تاخدي حقك منه ازاي
سيلين بخوف و رجاء :
قصي عشان خاطري مشيه متأذيش حد ده مايستهلش ، لو ليا خاطر عندك سيبه في حاله ربنا هو اللي هياخدلي حقي منه
اومأ لها مقبلاََ جبينها بحب قائلاََ :
خاطرك غالي اوي يا سيلين ، حاضر همشيه بس بعد ما يتعلم الأدب و يفكر الف مرة قبل ما يجيب سيرتك حتى بينه و بين نفسه
قال ما قال ثم جذبها للخارج مصدراََ اوامر لرجاله بالتعامل معه ثم اخذها و غادر لأحد المطاعم التي سبق و قام بحجزها كاملة لهما و قضى الوقت المتبقي معها بسعادة و حب ♡
……….
بتلك الغرفة التي أصبح اثاثها حطاماََ كان يجلس زاهر ارضاََ باهمال و هو يرتشف من زجاجة النبيذ ينظر لهاتفه حيث صورة تجمع سفيان و ميان و هما قريبان من بعضهما التقطها احد رجاله الذي يراقب ميان كظلها دون ان تنتبه مصحوباََ بمقطع فيديو قصير
القى بالهاتف نحو الحائط بعنف فتهشم على الفور مصدراََ صوتاََ مزعجاََ مصحوباََ بصراخه العالي :
يا ابن الكل…..
اخذ يسب و يلعن سفيان متوعداََ له بكل شر مغمغماََ بانفعال و غل :
اللي عملته امك زمان مش همسحلك تعمله انت دلوقتي ، كاميليا زمان دمرت عيلتي و دخلت علينا بالخراب موتت امي بحسرتها و خطفت ابويا مني و انت مش همسحلك تاخد الوحيدة اللي حبيتها من قلبي ، مش هسمحلك انت سامع
نهض بترنج و تثاقل ملتقطاََ بيده اطار يضم صورة لميان و هي تبتسم التقطها لها خلسة بأحد المرات متحدثاََ للصورة و كأنها هي أمامه :
بتحبيه ليه عملك ايه حلو عشان ترضي بيه ، هو مش بيحبك صدقيني انا بس اللي بحبك و مفيش حد في الدنيا دي ممكن يحبك قدي ، انا متأكد لما نتقابل في يوم و نتكلم سوا و تتعرفي عليا هتحبيني زي ما انا حبيتك من اول مرة عيني وقعت على صورتك ، هطلقك منه و هاخد حقك تمن كل كلمة هانك بيها هي بس مسألة وقت و هتكوني ليا و فحضني يا ميان
نطق اسمها متلذذاََ و هو يمرر اصبعه على صورتها بحب و دموعه تنساب على وجنتيه متوعداََ لسفيان بالويلات عازماََ على اخذ ما هو ما اعتبره ملكاََ له و اخده منه الأخر حتى لو اضطر لجعلها تتألم سيشفي جرحها فيما بعد المهم ان تكون له !!!
………
في صباح اليوم التالي
بفيلا صغيرة مكونة من طابقين و حديقة مليئة بالزهور و مخصص بها اسطبل صغير يكفي خيلان انها فيلا ” كارم الحسيني ”
كان يجلس على طاولة الطعام برفقة والدته في الصباح يتناولون الافطار كما اعتادوا كل يوم
سألته والدته بابتسامة :
كارم مش بتشوف همس
سألها بتعجب :
بتسألي ليه
ترددت قبل ان تقول بتوتر :
كنت هقولك ايه رأيك تحدد عرضك ليها يمكن توافق او انا اكلم عاصم اخليه يحاول يقنعها
كارم بحدة :
ايه يا امي عايزة تروحي تبوسي ايديهم عشان يوافقوا ليه هموت من غيرها مثلاََ كل شيء قسمة و نصيب و انا و هي ملناش نصيب في بعض
تنهدت والدته قائلة بحزن :
اه هتموت من غيرها عيشتك كده غلط بتموت نفسك بالبطيء يا بني من ساعة ما رفضتك اول مرة و انت حالك ما يسرش ابداََ لا بقيت تضحك زي الأول بقيت علطول مهموم و همك هو انها في يوم وارد جداََ تكون لغيرك
كور قبضة يده بغصب والدته محقة بكل كلمة لتستأنف هي حديثها قائلة بتفأل :
بس اقولك على حاجة والله العظيم انا حاسة انها هتكون نصيبك انت ، هو بس الموضوع محتاج وقت خليك وراها يا كارم حاول بدل المرة عشرة عشان مايجيش يوم تندم انك محاولتش ، والله انا نفسي قبلك تكون من نصيبك حبيتها زي بنتي بالظبط محترمة و من بيت محترم
اغلق الموضوع قائلاََ باقتضاب :
اللي ربنا عاوزه هيكون يا أمي ، انا اتأخرت ع الشغل لازم امشي خلي بالك من نفسك ، سلام عليكم
ما ان غادر تنهدت بعمق و قررت ان تتحرك هي بدلاََ من ابنها و تقرب بينهما اكثر فأخرجت هاتفها تتصل برقم ما صاحبته ” هبة ” والدة همس قائلة بعد دقائق من الترحيب :
مستنياكم بكره ع الغدا كلكم و مفيش اعذار ، و بيني بينك عايزة افاتحك في موضوع !!!!
………
هاتفت لينا عمار عدة مرات لكنه لا يجيب على اتصالاتها فقررت الذهاب لمقر عمله و مفاجأته بينما على الناحية الأخرى كان عمار يجلس خلف مكتبه يضع رأسه بين يديه يشعر بصداع لا يحتمل و حكة غريبة بجسده حتى انه من شدة الألم صدم رأسه بالحائط لم يتحمل الألم كاد ان يذهب للمستشفى لكن توقف على صوت رسالة لهاتفه كانت تنص على كلمات قليلة لكنها كانت كفيلة بجعل عالمه ينهار و يسقط ارضاََ من الصدمة ” يا ترى سفيان العزايزي هيعمل ايه لما يعرف ان اخوه بقى مدمن مخدرات ”
الرقم مجهول وقف ناظراََ لنفسه بالمرآة بالمرحاض الخاص بمكتبه هيئته ما يشعر به من اعراض الألم لا تدل سوى على انه اصبح ” مدمناََ ” هالات سوداء اسفل عينيه صداع رأسه و الحكة التي تصيب جسده كل صباح و التي لا تختفي ما ان يشرب قهوته الصباحية بالشركة !!!!!!
خرج من المرحاض بنفس الوقت دخلت لينا من باب المكتب دون ان تطرق قائلة بابتسامة واسعة :
حبيت اعملك مفاجأة
اقتربت منه قائلة بقلق عندما لاحظت نظراته الغريبة نحوها و طال صمته :
عمار انت كويس !!
جذبها بدون حديث لاحضانه متشبثاََ بها بقوة خائف لا بل تلك الكلمة قليلة على ما يشعر به الآن هو يشعر الرعب مما هو قادم دفن وجهه بعنقها متمتماََ بصوت خفيض جداََ :
خليكي جنبي
ربتت على ظهره قائلة بصوت حنون دافيء :
انا جنبك قولي بس مالك حصل حاجة ضايقتك
لم يتحدث فابتعدت عنه محاوطة وجهه بيدها مرددة بقلق :
مالك يا عمار ساكت ليه لو في حاجة احكيلي و اللي هتقوله مش هيطلع بره اتكلم يمكن ترتاح حاسة انك عاوز تقول حاجة بس خايف ، لو مش واثق فيا….
قاطعها قائلاََ بحزن :
مش عايز اتكلم دلوقتي سيبني لوحدي يا لينا
– بس ازاي……
قاطعها قائلاََ برجاء :
امشي دلوقتي من فضلك
غادرت لينا مرغمة تشعر بالقلق عليه بينما هو بالداخل دخل للمرحاض مرة أخرى يصفع وجهه بالمياه لعله يفيق من ذلك الكابوس لكن مع كل دقيقة تمر يتأكد انها حقيقة لابد من تصديقها و التصرف بأسرع وقت يجب ان يتعالج !!
……….
للآن لم تستقر همس على قرار الخوف هو المسيطر عليها تخشى الألم الذي تراه بأعين ميان تخشى فشل التجربة و تخشى عدم المحاولة فتندم لاحقاََ
كان رد همس و لينا عندما علموا :
شاب كويس٥و محترم و انتي بتحسي ناحيته بمشاعر و كمان هو قالك معجب مش هتخسري حاجة في فترة تعارف مرتاحتيش اهو اديكي لسه ع البر مش هيحصل حاجة
بتردد كانت ترسل له رسالة من كلمة واحدة :
موافقة
ثم اغلقت الهاتف حتى لا يتصل بها و تجهزت لتغادر المنزل و تذهب لبيت لينا ليتفاجأ الاثنتان بعد وقت من جلوسهم بدخول ميان عليهما قائلة بحدة :
كان معاكي حق يا همس مايستاهلش
همس بغضب :
عملك ايه تاني البني آدم ده
قصت عليهم ميان ما حدث ثم انهت حديثها قائلة :
كل حاجة هكشفها هخليه يندم لامتى هستحمل منه الكلام ده ، لو كان قال بحبك بس امبارح و سكت كان عندي استعداد احارب عشان اثبتله اني مظلومة لكن هو زودها اوي و نهى اي فرصة كان ممكن اديهاله ، هعرفه الحقيقة عشان يعيش طول عمره بالندم خليه يشوف اد ايه هو ظالم مش مظلوم و انه اكتر واحد شبه كاميليا مش انا و لا امي
لينا بتساؤل :
ناوية على ايه !!!
ميان بغضب :
معايا تسجيلات لمراته مع كاميليا بس انا متأكدة مية في المية انه هيكدبهم بردو و مش هيصدق بس في حاجات كتير انا لسه معرفهاش ازاي خلوه يشك فيا و يتهمني في شرفي و بعدها هاخد حقي منهم
همس بتفكير :
مراته ، مراته لو سمعت التسجيلات دي هتترعب و تقول كل حاجة عشان تنقذ نفسها هس متعرفش انه مش هيصدق و هتقول ايه اللي يضمني انه يكدبها
ميان بحدة :
مظبوط كلمة السر عندها لأن في مرة سمعتها بتقول لكاميليا ان كل بلاويها تعرفها غير كده سمعت ان نرمين كانت بتشتغل رقاصة قبل ما تقابل سفيان بس فين بقى معرفش
همس بجدية :
هاتي اسمها بالكامل و انا عندي اللي يجيبلك قرارها كله من يوم ما اتولدت !!!
……..
في الساعه الثالثة عصراََ كانت نرمين تجلس في كافية في انتظار شخصاََ ما هاتفها قبل قليل طالباََ لقائها
ارتشفت من قهوتها و هي تنظر للساعة من وقت لأخر بضيق حتى مر عشر دقائق و جاء فرددت بغيظ و حدة :
ربع ساعة بحالها تأخير و انتي اللي طالبة تشوفيني في الأساس يا…..ضرتي !!!
ميان ببرود و هي تجلس تضع قدم فوق الأخرى :
تؤتؤ ايه يا نروم انتي عاوزاني اجي و استناكي او حتى اجي في ميعادي ، فوقي لنفسك شرف ليكي اصلاََ ان ميان القاضي طلبت تشوفك
غضبت نرمين بشدة و كادت ان ترد لكن سبقتها ميان قائلة بتهكم :
كان بودي أسألك عن احوالك بس للأسف كلها تقرف فبوفر على نفسي لأن عرفاها كلها !!
نرمين بتوجس و غضب :
قصدك ايه !!
ميان بابتسامة ماكرة :
قوليلي صحيح هو زاهر تمَام اخباره ايه !!!!!
شعرت نرمين بالصدمة فرددت بارتباك و كذب :
زاهر مين ده ، معرفهوش
ميان بتهكم :
تؤتؤ ايه يا نروم مش عارفاه ازاي اومال مين اللي كانت طالعة شقته من كام يوم و كانت لابسة فستان ازرق او مش لابسة ادق اصل لبسك كله غالي اه بس معمول للستات الرخيصة اللي زيك
نرمين بغضب رغم رعبها الداخلي :
بتخرفي بتقولي ايه و لسانك لو طول هقول لجوزي بأدبك و يعرفك مقامك
ميان بتهكم و برود :
تحبي اتصلك بيه عشان تقوليله و هو يجي عشان يعرفني مقامي اقوم انا معرفاه مقام مراته
نرمين بتحدي :
اثبتي
ضحكت ميان قائلة ببرود :
اثبت وماله مثبتش ليه ده حتى الاثبتات كتير
رجعت بظهرها للخلف و بدأت تعد لها :
اولاً بواب العمارة اللي بيشوفك و انتي طالعة و نازلة من شقة زاهر تمَام و اللي هو العدو الأول لجوزك تفتكري واحدة متجوزة رايحة لشقة واحد عازب و عارفة انه عدو جوزها تعمل ايه
ثم تابعت بتهكم و هي ترى شحوب وجه الأخرى :
ثانيا الكاميرات اللي في العمارة من جوه و برا اللي طبعاََ صورتك و انتي داخلة و انتي طالعة شقة زاهر طبعا التسجيلات دي معايا دلوقتي ، ثالثاََ لو افترضنا مثلاََ اننا عملنا بحث بسجل مكالماتك و اللي طبعاََ هيطلع معظمها لزاهر تفتكري جوزك هيعمل ايه و طبعاََ بسهولة جداََ اقدر اخد السجل ده اصل عندي الف مين يتمنى يخدمني ، رابعاََ تسجيل صوت بصوتك و انتي بتكلمي حبيب القلب طبعاََ ده بعد ما خليت حد من الخدم في الفيلاََ يحطوه في اوضتك و طبعاََ كنتي بتكلمي زاهر ايه رأيك بقى فيا اعرف اثبت
جزت نرمين على أسنانها قائلة بغل :
عاوزه ايه !!!
ميان بمكر :
ايوه كده يا نروم خلينا على المكشوف بقى
نرمين بغل و غيظ :
عاوزه ايه خلصيني
ميان ببرود :
هتعرفي بكره انا عاوزة ايه
نرمين بغضب و صوت عالي :
لخصي و قولي عاوزة ايه دلوقتي
ميان بتحذير :
صوتك يوطى ، يوطى خالص متزعلنيش عشان زعلي وحش و مش بشوف قدامي ممكن مثلاََ في لحظتها امسك الفون و ابعت كل اللي معايا لسفيان
غادرت نرمين بغضب و الخوف متملكاََ منها لتقودها قدمها نحو منزل كاميليا و ميان تلحق بها و هي على ثقة تامة انها ستذهب لكاميليا !!!
…..
افعتان هذا اللقب الذي يليق بامراتان مثلهما انعدمت من قلوبهما الرحمة
ما ان فتحت كاميليا الباب دفعتها نرمين ثم دخلت
الأخرى و اغلقت الباب خلفها قائلة بخوف :
الحقيني يا كاميليا انا في مصيبة
رددت كاميليا ببرود :
خير ولو انك ما يجيش من وراك خير
نرمين بخوف :
بنت اختك……ثم بدأت تقص عليها كل ما حدث و ما ان انتهت رددت كاميليا ببرود :
طب ان مالي دي مشكلتك انتي
نرمين بغل و غضب :
احنا التلاتة في مركب واحدة لو وقعت هتقعوا معايا عليا و على اعدائي هوقعكم معايا
زفرت كاميليا و صمتت لدقائق قائلة بحدة :
شوفي هتطلب منك ايه بكره بس و خلينا نهاودها و نعمل اللي هي عاوزاه نسكتها فترة مؤقتة لحد ما نشوف مصيبة تاخدها و نخلص منها
نرمين بسخرية :
مصيبة نخلص منها ، تبقي غبية لو فاكرة ان زاهر هيسمح انك تلمسي شعرة منها
كاميليا بتهكم :
ليه ان شاء الله
نرمين بغل و حقد كبير تجاه ميان :
عامله لهم سحر مش عارفة ابنك و هو عاجبهم فيها ايه لو تشوفي زاهر كان ناقص يهد العمارة ع اللي فيها لما عرف انها اتجوزت سفيان
اردفت كاميليا بصراحة :
قولي ايه اللي ما يعجبهمش فيها لا رخيصة زيك بصراحه أحلى منك كمان
نرمين بغضب :
انت قاصدة تغظيني مش كده كاميليا بابتسامة اثارت استفزاز الأخرى :
وانتي متغاظة ليه من اللي بقوله ، ولا عشان اللي بقوله صح ما هو المثل بيقول اللي على راسه بطحه
نرمين بغضب. :
مش وقته الكلام الفارغ ده خلينا نشوف حل للمصيبة دي انا لو وقعت مش هقع لوحدي يا كاميليا عليا وعلى اعدائي وهقول لاولادك اللي هتعمليه و عملتيه فيهم و الأسرار اللي بينا اللي محدش يعرفها غيري انا و انتي عندي استعداد اقول للكل و افضحك بينهم و ساعتها مش هيكفيهم موتك حتى اختك اللي اللي انت بتنزلي لها كم دمعة عشان تصعبي عليها مش هيكفيها موتك لما تعرف انك اللي ورا حادثه ابنها و موته و انك حاولتي مع جوزها عشان تسرقيه منها و تخربي بيتها !!!
صرخت عليها كاميليا بحدة قائلة :
بشر اخرسي حطي لسانك جوه بقك و اخرسي
اكملت نرمين و لم تبالي بالأخرى قائلة :
حتى قصي مش هيسكت لما يعرف ان انت اللي حطيتي راغب في طريق سيلين كانت محاولة منك انك تبعدي عنها و نفعت كنتي عايزه تنتقمي من امه فيه
صرخت عليها كاميليا بغضب :
اخرسي انت ما تعرفيش حاجة هي تستاهل عاليا تستاهل و كوثر كمان ، يستاهلوا اللي بيحصلهم هما اللي سبق و دمروني خدوا مني كل حاجة
نرمين بفضول :
عملوا ايه يعني يستحق انك تقتلي ابن واح و تدمري سعادة ابن التانية و تطرديها من المكان اللي عاشت فيه سنين طويلة مع جوزها انا عن نفسي مش شايفة غير سبب واحد ان اللي زيك مش بتحب تشوف حد يكون سعيد و عايزه كل حاجه ليها لوحدها
التقطت كاميليا المزهرية من على الطاولة ثم قذفتها بالحائط لتتحطم مصدرة صوتاََ مزعجاََ و الأخرى تقف ببرود تمتمت بتحذير و شر :
صدقيني مش بهزر يا كاميليا لو وقعت مش هرحم الكل لا انت و لا زاهر و لو فاكرة انك هتقدري تأذي ميان بالساهل كده تبقي غلطانة زاهر هيقفلك و ابنك لما يعرف اللي انت عملتيه مش بعيد يقتلك بأيده ما انتي مالكيش رصيد حلو عنده عشان يرحمك
كادت ان تغادر لكن توقفت و استدارت لكاميليا قائلة بسخرية :
صحيح نسيت اقولك عمار خلاص بقى مدمن رسمي تقدري تحتفلي !!!
ثم غادرت و تركت كاميليا تحطم كل ما تطوله يدها بغل و بالأسفل كانت ميان تجلس بسيارتها تستمع لكل ما يقال بصدمة !!!!!!!!!
………
بينما على الناحية الأخرى ما ان قرأ يزن رسالة همس ذهب لمقر عمل والدها على الفور مانعاََ صوت قلبه و عقله الرافض لما يفعل يشعر بأنه خائن للعهد و لحبيبته ” بسمة ” ليجد والدها برفقة ذلك الضابط الذي رأه قبلاََ القى عليهم السلام
ثم تنهد قائلاََ بجدية :
ممكن اتكلم مع حضرتك لوحدنا
قطب عاصم جبينه استأذن كارم و غادر و لم يشعر بالارتياح ابداََ تجاه ذلك الطبيب بينما بالداخل نطق يزن بجدية :
انا يشرفني اطلب ايد بنت حضرتك الآنسة همس !!
بينما بمكان اخر يختلف نذهب إليه لأول مرة كانت تلك الفتاة التي قاربت على منتصف العشرين تركض بأحد بالمنزل و خلفها شقيقتها تردد بغيظ :
لو مسكتك هعلقك يا بسمة خدي هنا !!!
…….
يتبع….