اخر الروايات

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم دهب عطية

رواية ملاذي وقسوتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم دهب عطية


15🌹
تقف في شرفة غرفتها ناظرة على المكان المظلم الخالي امامها .....مر اسبوعين وسالم منشغل عنها

في مقولة المصنع الجديد ، يصب كل اهتمامه

وتفكيرة به ....لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد حديثهم الحاد منذ اسبوعين ....

اصبحت متيقنة من طبيعة مشاعرها له.... تحبه.... نعم احبته ولن تنكر ذلك..... ولكن ماذا عنه هل يحمل ذرة حب ولو قليلة لها ....لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها ......

فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته التي وقفت امام باب المنزل ونزل منها بهدواء متوجه الى الداخل.........

تسارع نبض قلبها وهي تسافر بعينيها باشتياق على وجهه الرجولية وهيئته الجذابة......

دخلت سريعاً الى غرفتها نظرت الى نفسها في المرآة وهي تخلع هذهِ العباءة من عليها لكشف

هذا القميص الأحمر القصير الذي أختاره سالم لها

كم تخجل من تهورها اليوم ستظهر امامه بهذا الرداء الذي لم يترك للمخيلة شيءٍ ..... كان الرداء عبارة عن انحراف بشكل قماشه من الحرير ..

نظرت الى وجهها أيضاً بتأمل كانت زينتها مزالت هادئه على وجهها جميلة رقيقة وناعمة

كما تفضل ...

ام شعرها فتركته ينساب بنعومةٍ على ظهرها

بدأت تطلع على قوام جسدها في هذا القميص المخجل ....احمرت خجلاً وهي تقول بتردد

"معقول هظهر ادامه كده .....لا دا مفتوح اوي ..."

دخل سالم في هذا الوقت وأغلق الباب بدون ان يلاحظ حياة الواقفه تنظر له بوجه محمر خجلا

من ردة فعلة الان ........

رفع عينيه عليها بلا اهداف ....اتسعت عيناه بإعجاب صارخ ......(ملاذ الحياة) ستسبب له ازمةٍ قلبيه حقاً..... لم يتوقع ان تتجرأ لفعل هذا..... أعجب بتفكيره جداً....خلال هذا الأسبوع أصر داخله ان يبتعد عنها اكثر وينغمس في عمله اكثر من الازم حتى يرى ملاذه العنيد ماذا سيفعل ولكن النتيجة مبهرة حقاً !........

نظر الى مكان اخر بضيق زائف وهدر بها ببرود

"أنتِ لس صاحيه لحد دلوقتي ياحياة... "

نظرت له بحرج..... ثم حاولت الإمساك قليلًا بحبل الصبر معه.....

"ايوا ياسالم .......كنت مستنياك....... "

اغمض عيناه وهو يحترق من نعومة صوتها وما تشعله داخله هذهِ المهلكةَ....

اقتربت حياة منه بجرأة ووضعت يدها حول رقبته قائلة باغراء انثى.....

"مالك ياسالم..... شكلك تعبان...... "

فتح عيناه ونظر لها طويلاً...ثم قال بضيق

يعتليه الشك....

"أنتِ عايزه إيه ياحياة بظبط...... "

نظرت الى عيناه السوداء وقالت بحب وهيام امام

ملامحه المحبب لها...

"كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه..... "

أسرها بعيناه بدون رحمة... كانت عيناه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه ولكن كان يخفيه خلال تلك الأسابيع التي مضت ....

"قولي ياحياة انا سامعك ....."

ردت عليه بحزن وهي تحدق به اكثر

"مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه....

تصدقني.... "

استنشق الهواء بصوت مسموع ....وقال لها بصدق

"انا دايماً مصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك....... "

اقتربت منه ووضعت جبهتها الناعمة على جبهته الرجولية..... وقالت بهمس حاني ودموع تنزل من

عينيها بلا إرادة منها...

"انا حبيتك...... انا بحبَك ياسالم..... "

اغمض عينيه بقوة... مزالت على وضعها في احضانه تقف.... مزالت جبهتهم ملتصقة في بعضها كالمغناطيس أبا ان يبتعد ....هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيران الأشواق...

"قولي تاني ياملاذي عايز أتأكد ..... "

ابتسمت وهي مغمضة العين وقالت بصوتٍ حاني يشتبك به الخجل القاتل عليها.....

"بــــحــــبــَــــك ......"

قال سالم بعد تنهيدة حارة ...

"يااااااه أخيراً نطقتي....."

ابتسمت بخجل صارخ.....

ابتعد عنها قليلاً ومرر يده على وجنتيها يمسح دموعها..... ثم وضع قبُلة حانيه على جبينها....

ثم قال بتصريح صادق ....

"مكنتش اعرف ان كلمة حب هتفرق معايا اوي كده تعرفي حاسس اني معاكِ وجمبك حد تاني

حتى وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني مش زعلان منك أنتِ لا زعلان من تصرفاتك وخوفك مني ....حياة ......"

رفعت عينيها له بوجه أحمر و ردت بخفوت

"نــعــم ......"

وضع يده الاثنين حول وجهها الفاتن قال بنبرةٍ صادقة.....

"انا مش عايز ابعد عنك ......مش عايز اخسرك بسبب سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها لبعض..انا عايز افضل في حضنك لاخر نفس ليه

فهماني ياملاذي .....عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحي ليه اني في يوم من الايام اني ابعد عنك مهم كانت الاسباب ....لاني للأسف بقيت بخاف ......"

نظرت له بدهشةٍ من جملته الغريب

(بقيت بخاف)سالم شاهين يقول هذا لمَ يصل الوضع معه بتصريح كهذا ......لم تجرأ على سؤاله

ولكن هو اكمل حديثه قال بصوتٍ اجش .....

"عارفه ليه بقيت بخاف... وعرفت الخوف ...."

نظرت له بترقب تريد ان يكمل حديث اثار الفضول داخلها ......

اكمل سالم ومزال ممسك بوجهها بين كف يديه ويقرب وجهها من وجهه اكثر قال بحب ....

"عشان حبيتك وخايف اخسرك خايف اندم اني سبتلك قلبي ...اوعي تخليني اندم ياحياة ....

اوعي لاني ساعتها ......مش هرحمك ......"

وقبل انت تبرمج جملته الاخيره كان يطبق على شفتيها ويعتصرها بين شفتاه ...وللحظه كانت خائفه من تهديده الصريح منذ ثواني معدودة

ولكن لم يترك سالم لها عقلاً فقد كانت قبُلته شغوفة ومليئة بالمشاعر الجياشة ابحارت معه في عالم الغرام ........ وايقونه من الشغف يعزفها سالم على شفتيها.........



وجدته يحملها لوضعها على الفراش سريعاً ابتعد عنها قليلاً والتهم بعيناه ماترتدي ثم همس لها بعد برهة بعبثٍ وقح...

"حلو عليكِ اوي ياحياة....... زي متخيلته

بظبط..... "

ضحكت بخجلٍ وهي تهتف بحرج

"سالم .....ممكن تبطل تحرجني ... "

"هشششششش لسه بدري على الإحراج ... "

انهال عليها ببعض القبُلات الحارة لتسلم له الرايا البيضاء... تركته يفعل بها مايحلو له...... فهذهِ اللحظة اصبحت تحمل مشاعر اخره لكلاهما مشاعر دافئه اكثر حنان بلمسات حنونه وهمسات شغوفة جعلت اللحظة بينهم لها إحساس اخر .......

بعد مرور ساعتين كان يقف في شرفة غرفته عاري الصدر يشعل سجارته وينظر الى المكان الخالي بلا أهداف..... كان سعيد باعترافها واللحظات التي قضيت معها.... اخرج الهواء الرمادي الناعم بهدوء من فمه......... كان يعبث في هاتفه بملل فقد جفاءه النوم لتنام ملاذه وتتركه يقف وحيداً شارداً بها وبي كل لحظة مرت عليهم معاً في هذه الليلة المليئة بالمشاعر الجامحة من كلاهما ......

"سالم..... "نادته باسمه وهي تقف تنظر له باعين ناعسة على عتبت الشرفة ......نظر لها والى ماترتدي ....اغلق ستارة الشرفة سريعاً ليصبح المكان مغلق واكتر خصوصية...... سحبها من يدها واجلسها في احضانه قال بحنان وهو يفترس ملامحها....

"صحيتي ليه ياحياة انتِ لسه نايمه من شويه... "

ابتسمت بخجل... وقالت بتساءل ...

"أنتَ ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي ياسالم ..... "

مرر يده على وجهها المشع احمرارٍ ...وقال بعبث

"مش عارف انام بصراحه.... الى عملتيه فيه مش سهل يطلع من دماغي...... "

"سالم..... "هتفت بحرج وكادت ان تنهض من احضانه لول ذراعه المطبقة عليها باحكام....... ضحك على تصرفاتها الطفولية وقال وسط ضحكاته.....

"خلاص بهزر قلبك اسود..... "

نظرت له وابتسمت بسعادة...

وضعت راسها على صدره تتابع معه شروق الشمس الظاهر من فتحة بسيطة من الستارة......

قالت حياة داخلها بتامل..و صوت العصافير العذب يغني حولهم بنعومة.......

"مش مصدقه ان احنا وصلنا هنا بعد كل ده غريبه

اوي الدنيا ديه..... "

" مفيش حاجه بعيد عن ربنا.... "همس سالم بحنان وهو يتطلع على شروق الشمس حولهم

ابتسمت هي براحة... الحب الذي يحمله لها كبير

لدرجة انه يفسر نظرات عينيها ومايجول بخاطرها

تنهدت بتعب لتدفن وجهها اكثر في صدره العاري

وتغمض عينيها بتعب من لليلةٍ لم تتذوق بها طعم

النوم ولكن تذوقة بها الراحة والحب واحضان سالم الدافئة.... فماذا ستريد اكثر من ذلك......

حملها على ذراعه..... وضعها على الفراش ومزالت في ثباتٍ عميق......استلقى بجانبها واخذها في أحضانه حتى ينعم بالنوم بين أحضانها وليس اليوم فقط بل كل يوم ستكون ملاذ الحياة في احضانه

للأبد................

(القصة تبدأ بكلمة حب وتنتهي بكلمة كره.. ومن منا قادر على ان يرى صدامات ومفاجأت القدر له...... )

********************

"حمدلله على سلامتك ياوليد..... "هتفت بهذه العبارة ريهام وهي تجلس على مقعداً ما بجانبه.....

رد عليها وليد بقتضاب...

"اموت وعرف بس مين الي قال لسالم ان حياة معايا ازاي لحق يكشفني بكل سرعه ديه..... "

نظرت ريهام لي لا شيء بتفكير.... لتنظر له بعدها بتذكر....

"انا حسى ان اللي كاشف اللعبه دي البت بنت فوزيه المسهوكه........ "

رفع حاجبيه باستنكار.... وقال بشك

"معقول تكون ريم.... "

"وليه لاء بتحب حياه وصحاب من زمان مستبعد

الموضوع ليه يعني اكيد هي اللي بلغت سالم بكل حاجه........"

قال وليد بشرود وشك يعتليه

"طب عرفت منين بس ... "

هتفت ريهام بيقين ...

"اكيد سمعتنا..... مافيش غير ريم الى عملته... "

اشتدت عروق وجهه غضباً من هذه الفتاة الغبية التي أفسدت خططه في لمح البصر بدون حتى أن

تبدأ........ هدر بقوةٍ وانفعالاً...

"اقسم بالله ماسيبها بنت فوزيه... بس اخرج من الارف ده...... "

ربتت ريهام عليه قائلة بخبث...

"ارتاح انت ياوليد وسيب ليه الموضوع ده وانا هتصرف "

*******************

"في ايه ياريهام سحباني كده ليه.... "هتفت ريم بزمجرة وضيق من تصرفات ريهام الغريبة...

اجلستها ريهام على الفراش بقوةٍ ...وأغلقت الباب بالمفتاح عليهم.....

زفرت ريم بضيق وهي ترمقها بشك....

انتِ بتعملي اي ياريهام..... وشداني على مل وشي

في اوضتك ليه...... ممكن افهم..... "

نظرت لها ريهام بتراقب قائلة بخبث...

"أنتِ اللى قولتي لسالم ان وليد هو الى خطف

حياة......."

"ايوه انا...... "ردت ريم بمنتهى الهدوء

احتدت عيون ريهام وهدرت بها بقوة وعصبية

"يابجحتك وبتقوليه بمنتهى البساطه كده... واخوكي مرمي في المستشفى وعضمه مفشفش بسببك ..... حيات اخوكي مش غالي عندك لدرجة

دي بترميه ادام سالم افرضي كان موته ..."

نهضت ريم بغضب وقالت بضجر ساخر

"ولمفروض كنت اعمل إيه اسيب حياه تموت على ايد اخوكي ويستغل سالم باسم مراته..... "

هدرت بها ريهام بجنون وحقد .....

"اخوكي ولا بنت الحرام اللى عملتي ده كله عشانها"

رفعت ريم سبابتها في وجه ريهام وقالت بصرامه ...

"ولا كلمه على حياة ياريهام وكفايه حقد بقه من ناحيتها انسي سالم ياريهام سالم بيحب حياة

وهي بتحبه...... كفايه حقد بقه وغل يشيخه.... "

ابتسمت ريهام بسخرية وردت عليها بكره...

"بتحبه وبيحبها ....وانسى كمان لاء احلى نكته سمعتها في حياتي...... "

صمتت برهة وقالت بعدها بحقد شيطاني....

"سالم ده بتاعي انا ياريم مش هسيبه ليها أبداً...

وبكره يزهق منها ويرجع ليه...... "

قاطعتها ريم عن الحديث وهي تضع يدها على كتفها.. قائلة بستياء من تغير شقيقتها......

"يرجع ليكِ هو كان معاكِ من الاول عشان يرجعلك

اسمعيني ياريهام وفهميني بلاش تمشي ورأ كلام وليد ارجعي لجوزك دا لسه بيحبك وشريكي

وانسي سالم وحياة انسيهم وسبيهم يعيشو مرتاحين بقه...... "

نفضت يد ريم عنها وقالت بكره وغل ...

"انسى سالم وسيب حياة تعيش مرتاحه لاء انا مش هسيب سالم ليها يقمه اتجوز سالم وعيش معاه يقمه هيتحرم من اكتر حاجه بيحبها...... "

نظرت لها ريم بصدمة وخوف على شقيقتها وحقدها الذي بدأ يحرق الرحمة داخلها.....

"أنتِ بتقولي إيه ياريهام......قصدك ايه"

ابتسمت لها بشر قائلة بحقد ...

"كل حاجه في وقته بتبقى احلى يابنت مرات ابويه"

خرجت من الغرفة وتركتها تفكر في حديثها بخوف

على حياة وسالم من شياطين ريهام و وليد .......



*********************

كانت تستلقي نائمة على صدره العاري براحةٍ ....

تاملها سالم بحب ظلت تسافر عيناه على وجهها وجسدها الظاهر امامه بوضوح وعبث... وكأنه يدعوه دعوة خفيةٍ خجولة..... ة مرر يده

الخشنة قليلاً على وجهها الناعم الملمس.... ومن ثم على شعرها الأسود الناعم وهذهه

الرائحة المبعوثة منه رائحة مذيج مابين الياسمين ورائحة شعرها الطبيعية.... لتتميزين بعطر خالص وخاص

بملاذه فقط......

فتحت عينيها ببطء على لمسات يده وتامله لها....

نظرت له وابتسمت بحب ابتسامه مشرقة قائلة بصوتٍ ناعم عذب...

"صباح الخير...... "

حدق في إطار عينيها يتأمل سحرهم الذي جعله

يعترف بالحب ولخوف من خسارتها......

رفع كفيه ليضعهما على جانبيها جذبها اليه اكثر من الازم...... ناظراً إلى عينيها وهو يقول بصوتٍ أجش ساحراً لها......

"صباح النور..... كل ده نوم ياملاذي..... "

لم ترد عليه على الفور فقد ضاعت في نظرة عيناه

وجملته...... لتدرك نفسها بعد ثواني وهمست بخجل ....

"يمكن لاني نايمه متأخر وكده يعني ..... "

مرر يده على جسدها بعبثٍ قال

"عندك حق امبارح كان يوم صعب اوي...... "

"سالم...... "غطت وجهها باشرشفة الفراش بخجل صارخ على وجهها.......

انفجر سالم ضاحكاً وهو يبعد عنها الغطاء قال بمزاح.....

"بتغطي اي ياحياة..... انا جوزك على فكره..... "

هتفت حياة بحنق زائف...

"ممكن تبطل تحرجني ..... "

تغيرت ملامحه بصدمه مزيفة قائلاً

"هو انا كده بحرجك ياحياة.... في واحده تقول

كده على جوزها.... "

اقتربت منه ومالت عليه بتردد قائلة

"سالم انا مش قصدي حاجه ...انا كنت بهزر معاك"

"الهزار ليه حدود ياحضريه...... "

حزنت من تقلبه المفاجئ وكادت ان تتجمع الدموع

في عينيها السوداء .....لتجده يطبق على خصرها

بقوة مقرب وجهها منه...... وهتف ممازحاً ....

"على فكره ياحياة ده مش إحراج.... دي قلة ادب.... وبصراحه انا بحبها اوي...... "

نظرت لها ببلاها متسائلا ...

"هي مين دي الى بتحبها.... "

قرب شفتاه من شفتيها قال بعبث

"قلة الادب ......طبعاً ...... بموت فيها "

التهم شفتيها هذهي المرة بجوع وشوق..... كان يلتهم بدون رحمة ولم ينتظر لحظة واحدة للبعد عنها قليلاً حتى تستجمع هون إعصاره ...

بلا جذبها بخفةٍ الى أحضانه اكثر وساحبها الى

عالم الغرام وترنيمه تسمعها اذنيهم بأدمان خالص لن يمل كلاهما منها قط....

بعد مدة من الوقت......

تقف امام المرآة تجفف شعرها بالمنشفة.... تطلع على صورتها في المراة كانت ترتدي منامة قصيرة ذات الون الوردي تتناثر عليها بعد رسومات الفرشات

مختلفة الالون ......غامت عينيها بشرود في طعم الجديد الذي تتذوقه على يد سالم..

لم تدرك يوماً أنها ستحمل له كل هذا الحب ....

او يكون هو يتملك داخله كل هذهِ المشاعر التي هزت كيانها بأكمله مفاجاةٍ حقاً ان يعترف

بحبه لها وان يخدرها بلمساته كانت حقاً اكبر الصدمات جمالاً واكثرهم تأثيراً عليها...... هل حقاً اختفى كل شيء .....

هتف عقلها خوفٍ من هذهِ آلسعادة المتناثرة حولها.....

وجدت من يقيد خصرها بيداه القويتين ...ويسند

وجهه على كتفها بل ويغوص في جوف عنقها بلا

تردد........

ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة مهلك انوثتها وقلبها (سالم شاهين).... هتفت بنعومة له...

"خرجت امته من الحمام.... انا محستش بيك.... "

قبل جانب عنقها بفمه وباسنانه ببطء ثم رد عليها

قال بصوتٍ خشن جذاب..

"من شويه .....المهم أنتِ سرحانه في إيه ..... "

ابتسمت بحب وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة ...وتشبثه بها بامتلاك

وشفتاه التي لا تمل من دغدغت عنقها المرمري ببطء ليسير الرجفة داخلها.. حاولت ان تتماسك قليلاً وسط طيات أفعاله.....

"مش سرحانه ولا حاجه عادي....... اااااااه....

سالم "

اتكاّ باسنانه على جانب عنقها الأيمن بمزاح جاد قليلاً..... رد بعد ان ترك عنقها لينظر الى صورتهم عبر المرآة قال بخبث.......

"العضه دي عشان .....حسيت انك بتكدبي.... "

وضعت يدها مكان عضته... لتهمس بضيق

"على فكره وجعتني اوي..... "

ابعد كف يدها عن عنقها ومال قليلاً عليها ليقبلها

في نفس المكان الذي احمر اثار هجومة

الحاني......

"لازم تتعودي على كده ...كل ماهتكدبي هتلاقي نفسك متعلم عليكِ في كل حته شكل....... "

هتفت بعبوس كالاطفال ...

"يسلام وده بقه اسميه إيه......."

"حب......... "اكتفى بهذهِ الكلمة وهو مزال يطبق على خصرها ويدفن وجهه في جوف عنقها.....

ردت عليه وهي تبتسم ....

"اي الحب اللي كل عض ده..... دا حب جديد.... "

رد وهو يتطلع على احمرار عنقها مره اخره

ليرد بمنتهى الهدوء....

"ااه حب جديد اسمه حب سالم شاهين.. عندك اعتراض......"

"لاء.... بس الموضوع جديد عليه........ "

نظر الى عينيها عبر المرآة بتأمل وقال بمزاح

"وجديد عليه انا كمان...... "

انفجرت حياة ضاحكة بقوة......

ابتسم سالم وهو يراقب ابتسامتها المشرقة

وعيناها اللامعة ببريق جديد جذاب... لم يكن يريد

التفكير فالمعة الحب ظهرت..... كان يراها دوماً في عيناها حين راها اول مرة..... ولكن بعد موت حسن انطفاءة لمعة عينيها بألم طاغي عليها وحزن اخذ

من روحها المرحة...... لكن اليوم هو يرى للامعة العشق ليس حب فالمعةٍ اكثر بريق اكثر إنارة تظهر بوضوحفي هذهِ العيون المهلكة...

قبلها من عنقها قائلاً بصوت عاشق

"بحبك ياملاذي ...... "

توقفت عن الضحك وهي تنظر له عبر المرآة والى همسه المفاجئ...... ابتسمت بعد ان ادركت سكونه

في أحضانها لتهمس له بحب.....

"وانا اكتر....... "

استدرت لتقف امامه مباشرةٍ جالت عيناها مجدداً في فضاء عينيه ثم همست له بحنان

"ربنا يخليك ياحبيبي........ "

"إيه قولتي إيه........ "حدق في إطار عينيها بشوق ينتظر سماع جملتها مرة آخره..

اقتربت اكثر منه بجرأة لم تعهدها ولكن مع سالم وفي أحضانه ترمي كونها انثى يجب عليها الدلال امامه او تصنع الخجل عليه..... ولكن في أحضانه

وبعد اعترافها أمامه وامام نفسها بانها عشقتها وتبرهن بذالك.... فا لاداعي لتصنع

الخجل هي بغنى عنه امامه..... وضعت انفها على انفه تحركهم بعبث ومزاح انوثي ناعم......

"بقولك....... ربنا.... يخليك ......ليه...... ياحبيبي...... "

قبض على خصرها وهو يرفعها قليلاً على الأرض

ومزالت في أحضانه لينظر لها بشهوةٍ وجوع قال

بخبث......

"للاسف هتندمي على جرأتك دي معايا ياحياة.. "

أطلقت اجمل ضحكاتها وهي تقول بإغراء

"طعم الندم ده معاك ...........شهد ياسولي....... "

*************************

جلست بجانبها بسنت وقالت بضجر وتوبيخ

"يامه قولتلك بلاش تدي الامن لي وليد مسمعتيش كلامي ياخوخه ودي أخرتها حامل وهتسقطي.... "

التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليها..

"مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره تعملي عملية الإجهاض ده..... "

ارتشفت بسنت بعضاً من كوب الشاي ...وهي تنظر

لها بطمع قائلة.....

"اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ يجي

خمس تلاف كده....... "

"إيه كتير يابسنت هجبهم منين...... "هتفت خوخة بعباراتها بضياع.....

ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة بخبث....

"بقولك إيه ياخوخه..... متيجي ياختي نستفيد انا

وأنتِ من العز ولخير الى في بيت سالم شاهين.... "

نظرت لها خوخة بعدم فهم..... وقالت بترقب

"ازاي يعني ....مالو سالم شاهين... بموضوعي انا

وليد وبالعمليه الى هعملها..... "

نظرت لها بسنت صديقتها والتي تعلم عن خوخة كل شيء وحافظة أسرارها من يوم ان تقابلو....

"اول حاجه بلاش تنزلي الى في بطنك ....تاني حاجه ودي الأهم انك لازم تستغلي التسجيلات الى مسجلها لزفت الى اسم وليد وهو بيعترف انه هو الى قتل حسن اخو سالم لازم تستغليها لصالحك ...."

قالت خوخة بانفعالاً....

"اكيد هستغلها.... دم ابني مش هيروح كده ببلاش.. هبلغ عنه البوليس ....بعد ماابعت ليهم التسجيل الي معايا اللى هيسلمه لحبل المشنقه ...."

نظرت لها بسنت قائلة بسخرية..

"تسلميه للحكومه ...ونبي انتِ هبله وتستهلي اللي بيحصلك ......"

قالت خوخة بعدم فهم وتسأءل...

امال عايزاني انتقم منه ازاي يعني يابسنت الحكومه هتعدمه ......."

ابتسمت بسنت بخبث قائلة ..

"الحكومه هتعدمه بدون مقابل .....لكن سالم شاهين هيقتله وهناخد منه مقابل مادي مبلغ بسيط حلاوة سر مستخبي بقله اكتر من اربع سنين ....."

اتسعت اعين خوخة بعد ان ترجمة حديثها لتقول بصدمة....

"انتِ عايزاني اوصل التسجيل الى فيه اعتراف وليد بقتل حسن وتدبيره للحدثه اللي فات عليها

ad
اكتر من اربع سنين ....عايزاني اسلم التسجيل لسالم ....."

"بمقابل مادي ....تعيشي بيه انتِ واهلك وابنك بعيد عن شياطين وليد ......بس اوعي تنسيني لم تاخدي الفلوس ......"

ضاعت عينيها بشيء وهمي وعقلها شارد بخوفٍ

من مخطط كهذا ضدد وليد .....ولكن يستحق لم

تامن له يوماً لذلك سجلت له اعترافه بتدبير

الحادث لحسن ....وهذا الشك وقلة الثقه ستاتي

بالنفع اكيد .....فإذا قالت الحقيقة لسالم من

خلال تسجيل الإعتراف.... ستضمن مبلغ مالي

ليس هين .......بعد تفكير طال بها حاسمة أمرها

بطمع وانتصاراً على وليد.... و وجود ابنها في احضانها أيضاً انتصاراً اخر .......

قالت باعين تحمل فرحة غداً بأموال باهظةٍ ......

"موافقة يابسنت اسلم التسجيل لسالم شاهين.. بس ازاي هناخد منه الفلوس...



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close