رواية عذراء علي ابواب الجحيم الفصل الثالث عشر 13 بقلم سندريلا انوش
نيروز بهدوء:انا مش خدامة اهلك انا.
نيروز:ايوا مين انت يعني؟
ساره بتعالي:انا ساره الجويلي بنت اكبر رجل أعمال في مصر.
نيروز بسخريه وهي تتخطاها:بنت اكبر رجل أعمال في مصر..ماذا بعد؟؟
ثم ذهبت الي غرفة زين وتركتها تغلي..
ساره بحقد:قسما بالله مانت قاعده فيها يا جربوعه انت..انا معرفش مراد وافق بيكي ازاي تكوني مرضعه للزفت اللي هو جابه دا.
دلفت نيروز وهي تبتسم بمكر قائله:انا هوريكي يا سحليه انت..ياللي شبه العروسه الباربي.
في مكان آخر..
نزلت مي من عمارتها فوجدته مثل كل يوم ينتظرها بسيارته..
تأفأفت بضجر واسرعت في خطاها..فنادى عليها..
يوسف:ميي..مييي استني.
مي في نفسها:الله ينعلك ياخي مش بتزهق.
ثم وقفت واستدارت اليه قائله:ياانعمم.
يوسف:مش هتحني بقي دوختيني سنه وراكي.
مي:ولسا لسنين قدام كمان..انا خسرت صحبة عمري بسببكممم.
يوسف:مش ذنبي صدقيني دا مراد جوزها اللي عمل كدا.
مي بصراخ:وليييي يعمل كدا لي يخليني اتصل بيها واجرحها بالشكل دا لي.
يوسف:عشان نيروز كانت هتهرب بسببك لما شجعتيها علي الهروب.
مي بصدمه:هه.
يوسف:ايوا يا مي مراد كان عارف انك بتشجعيها انها تهرب ولما كانت هتهرب رجعت تاني..مراد كان سكران بس بيبقي فاكر كل حاجه.
انزلت رأسها في خذي للاسفل فقال:ارجوكي يا مي اديني فرصه واحده بس..انا بحبك وعاوزك في الحلال مش اكتر.
نظرت مي إليه في خجل وقالت:هتخليني اشوف نيروز!
يوسف بتفكير:موعدكيش بس اكيد هتيجي فرحنا.
نظرت مي الي ساعتها فصرخت في وجهه:احييييه اتاخرت علي الكليه خربيتتتككككك.
ثم ركضت فقال بصوت عالي:الله يجنك طب موضوعنا يا بتتت.
مي وهي تركب سيارة اجره وبصوت عالي:كلم بابا يا مجنون.
ثم ركبتها وانطلقت تاركه ذلك الولهان في حب الله يسرح بخياله..
يوسف:بكرا اكتبك علي اسمي يا ميمو.
ثم ركب سيارته وانطلق الي شركة المصري..
في المساء في غرفة مراد وساره..
كانت ترتدي سارة قميص نوم يكشف اكثر من يستر لونه اسود يصل الي اول فخذيها ومراد جالس علي الاريكه بتابع اعماله من اللاب توب..
سارة بدلع انوثي:مراد.
مراد:اممم.
سارة:انا مش عاوزه البنت الجديده دي.
رفع رأسه عن الشاشه وخلع نضارته قائلاً:قصدك علي مين؟
نهضت سارة من الفراش واتخذت فخذيه مقعداً لها وهي تلعب في خصلات شعره..
ساره:البنت البيئه اللي بترضع زين.
مراد:مالها بردو؟؟
ساره:قلة ادبها عليا ولسانها طويل.
ابتسم مراد بسخريه في داخله وقال لنفسه:كنت حاسس.
ساره:مراد انت معايا يا حبيبي.
مراد:امممم.
ساره بتوجس:هتمشيها؟؟!
مراد:لا.
ساره:نعم!
مراد:مش هتمشي دي الوحيده اللي زين قبل يرضع منها.
سارة:يعني اي هتفضل ترازي فيا كتير يعني؟؟
مراد:تجنبيها وخلاص.
سارة:اتجنبها ازاي يعني دي في وشي ليل نهار.
مراد:ساارة البنت مش بتخرج من اوضة زين بلاش كدب بقي ثم ازاح يديها عن شعره ونهض..
فنهضت خلفه واحضتنته قائله:خلاص متزعلش يا روحي.
مراد:...
ساره بصوت منخفض:مراد.
مراد بضيق:خير؟
انزلت يدها عنه ووقفت امامه..راي مراد في عيناها الرغب في التقرب منه..بدء في تقبيل شفتيها بهدوء..فتعلقت به بقوه فحملها وسار بها الي الفراش..
في تلك اللحظه كانت نيروز تسير في الممر بعد ان نام زين فمرت بجوار غرفة مراد وساره وسمعت اخر شيء كانت تود سماعه..
سارة:بحبك اوي يامراد بحببك.
شعرت نيروز بان هناك شيء ثقيل علي صدرها يصعب عليها التنفس..هناك قوة جذب قويه بينها وبين الأرض..
وضعيت يدها علي قلبها بألم وقالت:يارب تولعوا انتم الاتنين.
ثم نزلت درجتين وقالت:لالا بعد الشر عليه انشالله هي تولع بجاز ميعرفوش يطفوها البعيده.
ثم سمعت صوت رجل اخرى يتحدث في الهاتف فصعدت مجددا واتبعت الصوت حتي وصلت الي غرفه في نهاية الممر..
فزعت عندما سمعت صوت يقول:انت مين؟؟
نظرت نيروز الي المتحدث وجدته رجل احتل الشيب راسه وعيونه خضراء فقالت نيروز لنفسها:هو لون العين دا مفيش غيره هنا ولا اي؟؟!
وكان يجلس علي كرسي بعجل..
نيروز:اناااا..انا.
توفيق:انت نيروز صح؟
نيروز بتوتر:ااه انا..هو حضرتك تعرفني؟
توفيق:طبعا انت الداده بتاعت زين الجديده.
ابتلعت تلك الغصه وقالت:اه انا..احم انا اسفه ماكنش قصدي اتجسس علي حضرتك.
توفيق:لا لا عادي اصلا محدش بيجيلي كتير ولا اكني كبير العيله..حتي ابني في نفس البيت ومقاطعني.
نيروز:ابنك الدوك؟!
توفيق:اي دوك دي؟؟
نيروز:اختصار دكتور يعني.
توفيق:انتم عليكم مصطلحات.
ابتسمت نيروز فقال هو:انا توفيق المصري جد زين وابو الدكتور مراد..بس هو حاليا ماسك شركة المصري بسبب ظروفي الصحيه اللي انت شيفاها دي.
نيروز:الف سلامه علي حضرتك.
توفيق:الله يسلمك يابنتي..زين عامل اي؟
نيروز:عسول اوي بسم الله ماشاء الله.
توفيق بتوجس:امممم هو متأخذنيش يا بنتي بس هو ممكن سؤال.
نيروز:اتفضل حضرتك.
توفيق:الاول اقعدي علي السرير هنا.
جلست نيروز علي حافه الفراش فقال توفيق:انا اعرف ان الست لازم تكون ولادة عشان ترضع صح.
احمر وجه نيروز فاكمل قائلا:انت بقي ازاي بترضعي وانت شكلك صغير كدا؟!..ام الولد دا؟؟
تذكرت نيروز تحذير مراد لها في الصباح قبل صعودها الي زين..
**فلاش يااك**
دخل مراد إليها دون ان يطرق الباب فوجدتها تحاول دهن ذلك المرهم المسكن التي جلبته الداده سعاد إليه قبل دقائق..
نيروز بفزع:جرا اي يا حيوان انت خضتني.
دخل مراد ووقف امامها واخذ المرهم منها وبدء في دهنه علي جرحها وهو يقول بتحذير:لو طلعتي فوق وبالصدفه شوفتي راجل علي كرسي بعجل وسألك انت مين؟! تقوليله انك الداده بتاعت زين.
ثم اكمل قائلاً:طبعا هيقولك ازاي بترضعي زين وبحكم انه دكتور نسا وتوليد زي هيقولك لازم تكون ولاده عشان الهرمون المسؤل عن انتاج اللين في الثدي بيتفرز او ما الست تولد وغيره..فاهمه.
نيروز بتهكم:والله انا متعلمه وواخده ثانويه عامه مش بصمجيه انا.
ضغط مراد علي جرحها فتألمت وقال:فاهمه!
نيروز بتألم:فاااهمه.
مراد:هتقولي الآتي..انك كنتي متجوزه وجوزك طلقك علشان بنتك ماتت..ونزلتي تشتغلي عشان تصرفي علي نفسك.
نيروز:بس انا مش لابسه اسود عشان اثبت الكلام دا.
مراد:مش هيهتم اصلا..هتقولي ان بنتك جاتلها حمى وماتت وجوزك طلقك فاهمههه.
نيروز:فاهمه فاهمه.
**بااك**
اخبرت نيروز ما قاله مراد لها بالحرف الواحد..فقال توفيق:البقاء لله..اهو ربنا عوضك بغيره.
نيروز:مش زي الضنى يا توفيق باشا.
توفيق:طبعا..بس تعويض عن شعور الامومه شويه.
نيروز:شويه اه.
توفيق:اومال مين ام الولد دا.
نيروز:هو حضرتك شاكك فيه لي؟؟
توفيق:اصل الولد دا لسا مولد مكملش يومين او تلاته..قال انه جابه من ملجئ كان لسا الطفل دا واصلهم.
نيروز:له نصيب يعيش هنا.
توفيق:فعلا..معلش يا بنتي فتحت تحقيق معاكي عالفاضي يارب ماتكوني زهقتي مني.
نيروز:لا طبعا..انا اللي هسييب حضرتك ترتاح عشان شكلك تعبان.
توفيق:لا عادي والله لو عاوزه نلعب شطرنج اقعدي نلعب للفجر.
ابتسمت نيروز قائله:لالا لازم ترتاح عن اذنك.
توفيق:اذنك معاكي.
خرجت نيروز ونزلت الي الاسفل فتقابلت مع الداده سعاد..
الداده:كنتي فين يا بنتي كنت عاوزه اتعشى وياكي.
نيروز:معلش يا داده والله كنت عند توفيق باشا.
ارتبكت سعاد قليلا وقالت:كنتي بتعملي اي هناك.
نيروز وهي تأكل قطعه من الخيار:ابدا جدو دا قالي تعالي اقعدي ورغي معايا..تصدقي دا قاله ان زين ابن ملجئ وهو اللي جابه!
الداده:هه اه اه عارفه..بصي نصيحه مني متحتكيش يالراجل دا.
نيروز:لي بس..دا كيوت خالص غير ابنه نهائي نفسي اشوف الراجل بتاع جمله ذاك الشبل من ذلك الاسد عشان اخنقه بايدي.