رواية عشقت مجنونة الفصل الثالث عشر 13 بقلم اية يونس
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١٣
اسلام بصوت عالي ....: رواااااااااان لااااااااااااااا
ليتجمع جميع من في القاعه علي صوته.... وصوت صراخ صديقتيها ... ومن بينهم هيثم ووالدته ....
هيثم وهو يتجه بسررعه ناحيه اسلام ...: في ايه يا اسلام ايه اللي حصل ...
اسلام وهو يدفعه ويجرري بعيدا تجاه سيارته لانقاذ حبيبته .... : ابعدددد رواااااان خطفوهاااااااا ....
ثم ركب سيارته وانطلق بها تجاه السيارة التي خطفت قلبه وروحه .... بل كان اهون عليه أن يقتلوه عن خطف من عشقها ومن احبها من صميم قلبه ....
بينما علي الناحيه الأخري من الطريق لم يتوقف صوت صراخ وبكاء ميار واسراء وصدمتهم لما حدث لصديقتهم روان ....
هيثم وهو يجرري بخوف تجاه اسراء ...: اسراااء رواااان مااااالهااا انطقي هي فييييين ....
اسراء بصراخ وبكاء : خطفوهاااااا ... خطفوهااااا يا هيثم ... جت عربيه كبيرة وخطفتها وهي واقفه معانا .... لتبكي بشدة وصدمة كلما تذكرت الموقف الذي حدث قبل دقائق .... وتشاركها في البكاء صديقتها ميار فهي لم تستوعب بعد ما حدث لصديقه عمرها الوحيدة روان .... أما هيثم فكأن احدا سكب دلو ماء بارد عليه ... فكان مصدوما ولم يستوعب كلمه مما قالتها اسراء ....
لتأتي والدتها وهي لا تفهم شيئا ...
ام روان بإستغراب : في ايه يا هيثم ... وروان اختك فين ....
ليفيق هيثم من صدمته ويجرري بسررعه تجاه سيارته وبسرعه البرق ذهب في الطريق الذي ذهب منه اسلام ... لينقذ أخته وهو لا يزال في صدمته ...فمن قد يفعل شيئا كهذا ... فهم ليس لديهم أعداء ... من يجرؤ علي خطف أخته الوحيدة ....
وعلي الجهه الأخري ما زالت ام روان في استغرابها ... فهي لم تعلم بعد ماذا حدث ... لتردف بإستغراب ...: هو في ايه يا اسراء انتي وميار بتعيطو كدا ليه ما حد يفهمني ...
اسراء بحزن وبكاء ...: ر ...روان يا خالتو ...
الام بإستغراب وقليل من الخوف .. : مالها روان ... هي فين اصلا ...
اسراء ببكاء شديد ...: ا..... اتخطفت ...
الام بصدمة وصراخ ...: لااااااااا رواااااان بنتااااااااااي ... لتقع مغشيا عليها .... ويتجمع المارة حولها وينقلوها الي المستشفي .... كل هذا تحت بكاء وصرخات اسراء وميار ....
لتكلم اسراء هيثم بسرعه .... ليدير سيارته ويلحقهم بسرعه كبيرة الي المستشفي هو الآخر ....
أما في داخل القاعه ....
كانت زهرة تضحك بشدة عندما علمت ما حدث لروان ....
زهرة بضحك وخبث افعي ...: يعني معملتش حاجه واتخطفت امال لو كنت عملت ... بس احسن عشان اللي تفكر تيجي علي حاجه بتاعتي هتندم ... ثم قامت من مكانها وذهبت تجاه فارس صديق اسلام واخو احمد الواقف بجانب خطيبته علا والتي كانت تبكي بشدة لما حدث وهو يحاول تهدئتها ....
زهرة بحزن مصطنع تستحق عليه جائزة أوسكار في التمثيل ....: لو سمحت يا فارس ... متعرفش لقوها ولا لا ... ثم أكملت بتمثيل ... أصل انا زعلت اووي لما عرفت اللي حصلها ...
فارس بغضب ... فهو يعلم أنها تمثل لأنها تكره روان ... او بالتحديد تكره من يحب اسلام ... فهو يعلم أنها تحب اسلام منذ أن كانو بالجامعه ...
ليردف بغضب حاول إخفائه حتي لا تتطور الأمور ...:
ان شاء الله هيلاقوها ويتكتب كتابهم ... ثم تابع بنظرات ذات معني ... وهيبقي فرح علطول مش خطوبه وكتب كتاب بس ...
زهرة بغيظ من كلامه ...: ماشي ... سلام ...
فارس بلا مبالاه : طيب ...
لتذهب زهرة وهي تكاد تنفجر غيظا من اسلام ... هل سيجدها حقا ويتزوجها ... لا لن اسمح بذلك ... لتجري خارج القاعه وهي تنوي فعل شئ ما ...
أما عند فارس الذي كان يحاول تهدئه حبيبته ...وفي داخله يدعو لصديقه أن يجد خطيبته ...
علا ببكاء : تفتكر هيلاقيها فعلا يا فارس ....
فارس بحب ..: أن شاء الله يا حببتي ... متخافيش أن شاء الله هيلاقيها انا عارف صاحبي لما بيحب مش بيسيب حبيبته ابدا حتي لو في عرين الاسد ...
علا ببكاء : يا رب يا فارس عشان انا تخيلت نفسي مكانها وخوفت ... ربنا يرجعها بالسلامه يا رب رغم اني معرفهاش بس هدعيلها ...
فارس بحب وفخر من حبيبته التي تمتلك قلبا ابيض من ذهب ... فكم يعشقها ويعشق قلبها .... هي لا تمتلك جمالا خلابا ...ولكنها تمتلك قلبا من ذهب جعلته لا يعشق أو يري سواها .... ليردف بحب ومزاح حتي يخفف عن حبيبته ... : عقبال مامتك كدا أما تتخطف عشان نعرف نتجوز ...
علا بضحك من بكائها : ههههه حرام عليك والله ... ثم اردفت بجدية ... روح يا فارس ساعد صاحبك انتو ملكوش غير بعض ... روح اقف جنبه كفايه اخوك مجاش انهاردة عشان مراته تعبانه ...
فارس بحب : حاضر يا قلبي ... تعالي يلا هوصلك وارجع اساعده ....
ثم ذهب فارس لتوصيلها ... ثم العودة بسيارته الي مكان صديقه اسلام حتي يساعده ...
~~~~~~
كانت تصرخ بشدة من أسفل الرباط الموضوع علي فمها حتي يكتم صراختها ... وبداخلها تدعو الله أن ينقذها من هؤلاء الملثمين الذين لا تعرفهم ....
لتتجه السيارة وبداخلها الملثمين وروان التي كانت في قمه خوفها واتجهت السيارة ناحيه بوابه كبيرة جدااا ... ومن ثم عبرتها الي قصر كبير أشبه بقصور الأمراء والسلاطين فلم تري في حياتها قصرا فخما كهذا .... وهذا لم يكن حتي قصر الآدم الرئيسي ...
لتدلف السيارة عبر ممر طويل بداخل القصر حتي وصلت امام القصر .... لينزل الملثمين منها وفي يدهما روان التي كانت منهارة من الخوف والبكاء فكانت لا تستطيع السير ... ليحملها أحد الملثمين الي الداخل .... وفي طريقه الي داخل القصر همس لها بنظرات خبيثه وهو يتفحصها من فوقها لاسفلها بشهوة....
-والله لولا أن المعلم الكبير عاوزك ... انا كنت خطفتك لنفسي ودوقت الحلو قبله ...
لتصرخ روان بخوف وصوت ضعيف من أسفل القماشه التي غطت فمها لتمنعها من الصراخ ....
واخيرا وصل الملثمين الي ساحه القصر بالداخل ... حيث يقف الآدم بشموخه المعتاد ونظراته الحادة كالصقر ....ليردف بنظرات وصوت كاد أن يفتك بهم .... : خطفتوها قدامه ... !
ليردف الملثمين بخوف شديد ...: ا ... أيوة يا فندم وهو جري ورانا بعربيته بس معرفش يوصلنا ....
ليردف الآدم بإبتسامه شامخه ...: طيب سيبوها هنا وامشو انتو وبكرة هتلاقو حسابكم في البنك ...
ليتركها الملثم من يده وهو ينظر لها بشهوة لمرة اخيره قبل أن يذهب ... تحت نظرات خوفها مما تراه منه ومن هذا الشخص الذي لا تعرفه ... وذهب الخاطفان خارج القصر ...تاركين روان تنحب وتبكي فهي لا تفهم شيئا ولا تعرف من هؤلاء ولماذا هي ....
ليتجه إليها الآدم ويفك وثاقها ... ويردف بنظرة لا تحمل الخير ...: اهلا بيكي في بيتك الجديد ...
لتبتعد عنه روان بخوف وصدمه ....وتردف ببكاء ...: ا...انت مين وعاوز مني ايه ... وخطفتني ليه ...
آدم بإبتسامه خبيثه : انا مين ... انا الآدم قدرك الاسود رماكي في طريقي ... أما عاوز ايه ... فدا هتعرفيه بعدين .... أما بقي خطفتك ليه ... من الاخر كدا برد جميل كبير لخطيبك ...
روان بخوف وبكاء : انا مش فاهمه حاجه ... بالله عليك سيبني امشي زمان ماما واسلام قالبين عليا الدنيا ... سيبني امشي وانا والله مش هقول لحد انك خطفتني ...
ليردف آدم بضحك : هههههههه لا بجد دمك خفيف .... علي أساس هسيبك مثلا تمشي بالسهوله دي .... ثم تابع وهو يقترب منها ويجذبها من زراعها بشدة .... مش قبل ما اعرف خطيبك ازاي يتحدي آدم النمر ... ثم تابع بخبث وصوت ارعبها ... من هنا ورايح يا روان حياتك هتبقى جحيم ...
ليقذفها بعيدا فتقع علي الأرض من قوة يده .. ويذهب خارج القصر ويحكم غلق الباب جيدا من الخارج ... تاركا روان جالسة في مكانها تبكي بشدة ... فهي لا تعي حرفا مما قاله ... ما علاقته بإسلام ... ومن هذا الذي خطفني ....
لتردف بدعاء من وسط بكائها ...: يا رب انقذني ... يا رب أخرج من هنا انا مش فاهمه حاجه ... يارب يلاقوني بسرعه ....
ثم قامت تتحامل علي نفسها وفستانها الذي عرقل حركتها لتبحث عن اي وسيله اتصال في هذا القصر حتي تنقذ نفسها ... بعدما حطم الخاطفين لها هاتفها أمام عينيها .... ولكن بالطبع لم يترك النمر اي شئ قد يساعدها علي الخروج ...
لتردف ببكاء ...: يا رب ساعدني ... يا رب أخرج من هنا بسرعه .... ثم ذهبت تستكشف القصر علها تجد شباك أو باب يخرجها من هذا المكان ... ولكنها لم تعلم أن الآدم يسبقها دائما بخطوة ... فقد اغلق جميع الأبواب والمداخل وكذلك الشبابيك في هذا القصر الكبير ....
لتجلس روان في مكانها تبكي بعد ما يئست في إيجاد اي شئ قد ينقذها أو يخرجها من هذا المكان ....
~~~~~~~~~~
كانت تحلم بها ... كيف تتركيني هكذا يا امي ... كيف ترحلين بدون أن تأخذيني معكي ... لا تتركيني ارجوكي ... انا التي تعذبت من اجلك فلا ترحلي ...
استيقظت رحمه من نومها بعيون داميه منتفخه من كثرة البكاء ... لتجد نفسها في احضان سجانها والمتسبب بعذابها ...
رحمه وهي تحاول الابتعاد عنه .... ولكنه احكم إغلاقه يده بشدة عليها فحبسها في أحضانه وكأنها زورق نجاه له من الغرق ....
رحمه بعد ما يئست في الابتعاد عنه ... : اووووف ... لو سمحت يا ا..استاذ احمد ... ثم تابعت وهي تهزه عله يبتعد عنها ... استاذ احمد .... ممكن تبعد ....
ليستيقظ احمد بعيون ناعسه وينظر إليها بعشق لأول مرة ... كم انتي جميله عندما تستيقظين ... اريد ان اغرق بعسليه عيوني في بحر ليل عيونك فأشتاق واغرق في تفاصيل روحك ... واكتب من انفاسك بداية حياتي ....
لتقاطع رحمه نظراته اليها بغلظة ممزوجه بالحزن ....: لو سمحت ابعد ....
احمد وهو يبتعد عنها ... فلا يريد أن يضغط علي اعصابها اكثر من ذلك ... لتقوم رحمه بعصبيه من سرير المستشفي الذي نامت عليه طول اليوم .... وتذهب الي الخارج ليوقفها صوته الغاضب ....
احمد بغضب وعصبيه .. فهي نست أن ترتدي حجابها ليردف بغضب ....: راااحه فين وانتي كدا ....
رحمه ببكاء وغضب مماثل ...: راحه اشوف ماما قبل ما يدفنوها ... ايه هتمنعني من دي كمان ... ثم تابعت بإنهيار جعل قلب احمد في قمه الخوف عليها .... طبعا ما انت لو عندك قلب وبتحس ..... كنت عرفت معني فقدان احلي حاجه في حياتك .... ثم جلست علي الأرض تبكي بشدة وتنحب ...
رحمه ببكاء شديد ...: مااااامااا سابتي خلااص بعد ما اتعذبت عشانها واتجوزتك عشانها ... سابتني وانا محتاجاها ... مشيت ومخدتنيش معاها خلااااص....
اما احمد فكان كمن غرس في قلبه سكاكين دامية من بكائها وتمني في داخله ان يموت فداءا لتلك الدموع ... ولكنه لم يفهم ... لما تزوجتني من أجل والدتها .... هل والدتها السبب في موافقتها علي طلبي للزواج ام ماذا ..... ليقترب منها احمد بخطوات حذرة فهو يخشي أن يصيبها شئ أو أن تنهار مجددا فيصيب صحتها بالأذي .... ليذهب ويجلس بجانبها بحذر ويربت علي كتفها بحنان لاول مرة .... ولكنها ابعدت يده بشدة ... ونهضت من الارض وعدلت هيئتها وخرجت من الغرفه ....
ليذهب ورائها احمد هو الآخر حتي يعرف ما حدث وما لا يستطيع فهمه ..
رحمه ببكاء وهي تتجه ناحيه غرفة والدتها.... فتم نقلها مسبقا من الثلاجه الي الغرفه بناءا علي طلب احمد استعدادا لدفنها اليوم .... لتتجه رحمه إليها بعد ما عرفت مكانها .... وتدخل الغرفه بعيون داميه من كثرة البكاء والنحيب .... لتجلس بجانب جثتها وتقبل رأسها وتبكي بشدة ....
رحمه ببكاء ...: سبتيني لمين بعدك .... هعيش لمين بعدك قوليلي ... طب كنتي خديني معاكي .... ليه يا ماما ليييييييه ....
لتنهار باكيه تحت نظرات الشفقة والحزن في عيون احمد الواقف علي باب الغرفه يراقبها .... ليذهب إليها ويحاول تهدئتها .... لترتمي رحمه في أحضان