رواية اشواك الورد الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميفو السلطان
البارت الثالث عشر..
استيقظ عزيز ليجد ورد تنام علي صدره باريحيه ونعومه ليحس بمشاعره تنساب من قربها ظل يتامل وجهها وجمالها كان شعرها يختلط بوجهها ويفترش صدرها ليبعدها عنها ويمسك احدي الخصل ويشتمها ويقبلها بخب.. ظل يتامل ذلك الوجه الذي اتعبه واضناه كانت ملتصقه ليشعر انه لم يعد يتحكم بحاله في وجودها ليدرك اخيرا ان ورد بالنسبه له ليست رغبه وانما مشاعر جياشه.. احس انه يريدها ويرغبها كحبيبه كروح قبد الجسد.. احس ان بين يده ملاك اوقعه وشق قلبه لينغرز بداخله.. احس بروعه تلك المشاعر وتنهد تنهيده اخرجت مافي صدره من هم وادخلت كل الراحه داخله.. اقترب منها وقبل شفتيها بنعومه ورقه وابتعد ليهمس.. بحبك يا وردتي خلاص ماعدتش جادر اتحمل.(اخيرا نطقت يا حزننا) . عرفت ووعيت انك ليا وبتاعتي العمر كله.. وعيت انك اجمل هديه جاتني.. وعيت انك كنز كان مدفون وظهرلي ينور حياتي.. عارف انك اتوجعتي مني وعارف انك خايفه مني بس لاه ما ههملكيش اكده.. وزي ما خليتك تشتعلي من رغبتك هخليكي تعشحيني زي مابعشجك.. خابر انك ططبه وغلبانه وجلبك ابيض َاني صعب وجاسي بس خلاص يا جلبي.. ما هتلاجيش مني الا كل حب.. هخليكي مرتي وحبيبتي وهجطع لسان اللي يزعلك يا جلب عزيز.. عزرف انك مش مطمنه ليا ولا مأمنه وفاكره اني هرميكي واتجوز.. بس لاه.. وعد مني لاخليكي فوج الكل.. مرت عزيز الجبالي ست البلد كلها.. عارف ان صعب الين دماغك واخليكي تصدجي بس ماجادرش ابعد عنك بعد اكده.. وهخليكي تعشجيني يا ورد.. خابر اني واعر وصعب عليكي بس اتحملي يا عمري كل اللي هعمله عشان اجيب رجلك واخليكي تحبيني كيف ما بعشجك.. حاسس اني طاير بعد ما وعيت وعرفت انك جوايا جاعده ومتربعه.. جلبي اللي جايد نار بيجولك العشقج جوايا طايح وبيطحن فيا يا جلبي يا رب صبرني من هنا لحد ما يحصل وانول المراد واخد جلب حبيبي.. بدات في التململ بين يده ليحس بالاشتعال.. اهدي يا عزيز نفسك تهجم عليها بس اهدي علي حالك.. جلبي هيجف بطلي فرك الله يرضي عنيكي.. لتفتح عينها لتحس به ملتصقا بها لتتجمد لتجده ينظر اليها نظره غريبه لم تعهدها من قبل ليقول.. احلي صباح علي احلي عيون.. الجمر بيطلع بالنهار..
ليرجف قلبها.. ماله ده عالصبح اتجنن اياك.. لم ترد عليه كانت مشلوله.. ليكمل.. الجمر ساكت ليه بس مش مهم جمري يعمل كيف ما بده..
كانت مذهوله ليضحك عليها لينحني ويلتهم شفتاها في قبله حنونه سريعه ليقول.. يلا همي عشان هنخرج عندي ليكي مفاجاه هتعجبك.. ليقوم وهيا تفضل كما هيا لينظر اليها ليجدها كما تركها متسمره مذهوله ليتنهد بغلب لاه ماهجدرش علي اكده ليعاود اليها لينحني مره اخري ويقبلها بشده فلم يعد قادر علي بعدها وهيا من الشلل لا تفعل شيئا ليهتف بهمس.. هتفضلي اكده كتير ماهستحملش والله واصل وهجعد ابوس فيكي لحد ما تموتي في يدي ما تفوجي يا بت الناس جلبي هيجف..
ليرجف قلبها وتقفز مسرعه وهيا تقول.. ايه جله ادبك دي هو فيه ايه ماتحترم نفسك ايه ده وهربت للحمام وهو يضحَك بشده. وهو يقول.. انت لسه شفت حاجه يا جمري.. اه يا جلبي اللي بيحب وهيموت عاللي بيحبه.. البت هتلحسلي عجلي والله ما هفوت لحظه الا واشعللك يا حبه الجلب .. كانت هيا في الحمام تمسك صدرها.. هو فيه ايه اتجنن اياك وعامل ليه اكده..وبيبصلي ليه اكده.. خبطت علي قلبها وهتفت وانت مالك بتدج ليه اكده هتخرج من مكانك ليه اكده.. ظلت تسيطر علي نفسها.. اعمل ليه دلوك ماهستحملش اكده واصل منك لله عايز مني ايه وبتعمل اكده ليه.. لتخرج بعد فتره لتجده قد لبس ومنتظرها بجوار الباب واقفا يبتسم وينظر اليها بحب لتذهب مسرعه الي الدولاب ليذهب اليها وهيا تمد يدها تحضر شيئا تلبسه ليحتضنها من الخلف وقال وريني هتلبس ايه يخليكي كيف الجمر.. كانت خرساء وقلبها ينبض وتعبث بالهدوم ولا تركز في شئ ليقربها من الخلف ويتلمسها بحنان ليمد يده ويشد عباءه جميله وقال هيا دي بتبجي عليكي جمر وانت جمرين.. ليديرها كانت لا تنظر اليه وتحاول ان تتماسك ليقول بتبقي حلوه جوي لما تحمري اكده لتقطب حبينها محاوله ان تبدو جديه وتاخذ العباءه من يده بعنف لتصدح ضحكته ويقول.. وبتبقي جمرين لما تغضبي اكده كيف العيله اللصغيره.. لتبعده وتذهب لتلبس ليقول.. همي يلا مستنيكي.. ليهمس يا موجفه جلبي ربنا يصبرني عليكي لحد ماتحسي وتأمني ليا.. خرجت بعد ان تجهزت وذهب اليها فهربت من امامه ليلحقها عند الباب لتقول.. ماتبطل بقه هو ايه ده.. بطل انت مالجيش حاجه غيري والا ايه..
ليقول بهيام.. لا وحياه العالين مالجيش الا انت يا جمر..
لتنظر اليه بغضب.. لا يا يا فهيم عندك البت اللي كانت بتوكلك بيدها روح لاجي عندها السحسحه كلياتها وهملني.. اوعي بقه اكده سيبني..
كان مبتسما من غضبها.. ليهتف هو الجمر زعل انها كانت بتوكلني بيدها تصدحي ماليش حج ماهتتكررش تاني ليقترب وينظر اليها بهيام والله ماهكررها انت بس تأشر يا مغلبني ..
لتنفعل وانا مالي توكلك والا ان شالله تلبسك انتو حرين في بعض..
ليقول بخبث.. لاه حرين ايه مفيش اكده انا اللي يلبسني واحده بس ماهسيبش حالي الي للي شجلب حالي..
لتنظر اليه ببلاهه.. ليضحك يا بت ما تبصيش اكده ما هرحمكيش اكده همي يلا الا انا علي اخري.. ومسك يدها..
لتقول ساخطه سيب يدي انت اتجنيت هننزل اكده كيف.. ليقول راجل ومرته ماننزلش ليه حد له عندينا حاجه..
لتقول بسخريه اه.. حبيبه الجلب الست جميله ليها والا انت ناسي اياك.. مرتك..
ليهز راسه ويستغفر ربه ويقول.. مفيش ليا مرت غيرك يا جلبي ولا هيبقي. يبقي نهدي اكده ونشيل الكلام العبط ده.اني برضه اهمل الجمر ده.. دانا عندي نجمه ماحدش يطولها
كانت تنظر اليه ببلاهه.. هو اتجن عالصبح جمر ايه ونجمه ايه.. ماله ده.. لتبتعد وتذهب للباب
ليلحقها عند الباب ويمسكها.. استني بس الجمر شعره واجع من ورا هتنزلي ازاي.. جلبي يوجف لو حد لمح خصله منيه.. ليمد يده ويبدا في هندمه شعرها وقلبها يرجف بشده لينتهي ويقترب ويقبل خدها.. ايوه كده جلبي مافيش حد يوعي لطرفه. ليضحك .وافردي وشك ليجولو اني ضاربك عالصبح..
لتمد يدها وتخبطه. تضرب مين وانا هملك تمد يدك اياك..
ليقترب منها لترتبك بشده.. ليلتصق بها.. انت واعيه للي عملتيه واد الخابطه دي..لترتعش بشده.. ليمسك وجهها عشان تبقي ترفعي يدك اتحملي بقه.. لينزل علي شفتيها بحب شديد اوضع فيها كل شوقه الذي كتمه من ليله امبارح لتنتفض بين يديه وهو يحس بقلبها تحت صدره ينبض بجنون ليتحكم بنفسه ويبتعد ليقول بهيام يدك لو اترفعت تاني هيبقي ده اللي هيوحصل عشان توعي انت متجوزه مين.. كانت ساهمه ووجهها احمر ليهتف طب هننزل كيف اكده هنتفضحو ولا اني ما بيهمنيش.. ما تفوجي يا بت الناس الا انا ماعارفش اتلم علي حالي..محمريه وجمر اكده.. يا غلبك يا عزيز ليلتصق به ويهمس.. عزيز خلاص هيطير..
لتطرق وتهمس.. بعد بقه عيب اكده..
ليهمس قرب شفتيها.. والله عيب انت جلبي هينخلج من جمالك وشفايفك القمر دول هيموتوني.. لتنظر اليه قليلا لتفيق وترتبك وتهم ان تتركه ليشد يدها ويخرجان لينزلا ليجدا امه تجلس مع زينات وجميله ومريم ليقول صباح الخير عليكو.. احنا خارجين عايزه حاجه يا اماي..
لتبتسم سعيده فولدها عينيه تلمع من السعاده لتقول.. لاه يا ولدي ربي يسعدك.. علي فين اكده..
ليقول.. هنروح الناحيه الشرجيه عند المجعد بتاعي عالنيل هنجعد شويه ونعاود..
لتبتسم سعيده فهو لا يدخل احد الي مكانه الخاص لتقول الله يريح بالك يا ولدي خلي بالك من روحك يا ولدي.لتكمل.. اجعد كل حاجه الاول وبعدين روح يا ولدي
ليشد ورد ويجلسها ويهتف.. هناكل الاول يا غاليه وبعدين نروح وبدا في الجلوس وووضع طبق لها ووضع الطعام وهيا تشعر بالحرج الشديد وهو لا يهتم باحد وزينات وجميله مقهورتان.. ليقترب منها ويهمس.. ايه مابتكليش ليه اوكلك يا جلبي..
لتحمر اكتر وتخبطه من تحت وتهتف.. بطل اكده اختشي عاد.. جميلتك هتزعل اكده.
ليضحك ويهتف.. جميلتي جاري هتموتني اهه مش كده يا جمر انت هو فيه حد غيرك جميل جاعد ومنور..
لتنظر اليه.. انت جرالك ايه
ليهمس.. يا لهوي عاللي جرالي لو جولت هتسورجي جدام الخلج.. سيبيني باللي شابط جوايا.... ليمسك قطعه من الفطير ويغمسها في العسل ويضعها في فمها ثم يمتص اصابعه ليقول.. تصدقي صوابعي لما لمست شفايفيك بقت احلي من العسل
لتحس انها اشتعلت.. لتهمس.. بطل بقه الله يخليك.. ايه ده انت اتجنيت عالصبح.
ليضحك اه اتجنيت ووعيت.. واللي وعيتله جنني.
لتتدخل زينات.. ايه يا عزيز مالك رايج وهتهمهم اكده عالصبح ما معكش ناس.
لينظر اليها.. وما اروجش ليه يا مرت عمي.. مرتي جنبي ومبسوط اهه والا عندك جول تاني لو عندك اكتميه جواتك احسن انا رايج كيف ما بتجولي..
لتهتف زينات.. واه بتجول ايه هتاخدها معاك اياك انت مابدخلش غرب هناك..
ليمسك عزيز يد ورد لتحاول ورد ان تشد يدها ليشدها اليه وينظر لزينات.. غرب.. هما مين الغرب دول.. دا القرب كله يا مرت عمي.. بس انت مالك من اساسه تحشري نفسك ليه.. ليقف همي يا غاليه ليشدها في احضانه راجل وهياخد مرته مالك بينا عاد خلي كلمتينك محشورين جواكي وبطلي تخرجي العفش كله انا همشي بدل ما اغفلجها وانا جايم رايج ليهتف لامه انا ماشي يا غاليه.. وذهب الي فوزيه واخذ منها بعض الاشياء وشد ورد و خرج.وهيا مزهوله . لتنظر زينات بقهر وتقول.. رايح بيها فين ده عالصبح واخدها المجعد بتاعه اللي مابيدخلوش حد.. ايه الحزن ده جبر يلمها ونستريحو منيها..
لتنظر سعيده بغضب.. ماتجفلي خاشمك يا زينات بتدعي علي مرت ولدي جدامي انت اتجنيتي.
لتبهت زينات.. مرت ولدك كيف يا حاجه. دي تبجي مرته لاه ماتنفعش واصل.. بتي اللي هتبقي مرته مش بت الهلاليه
لتغضب سعيده.. والله انت مالكيش تجولي مين اللي هتبقي مرته.. ولدي اللي يجول وتاني مره حديتك يتلم عن مرت ابني ماعتش هسكت واصل ليكي ولبتك واتلمي بجه عشان ما اطينش عيشتكو واصل والحاج عابد يوصله خبر.. فاهمه يا زينات. كانت سعيده قد فاض بها الكيل وقد لان جانبها من جه ورد فهيا تراها فتاه طيبه وحنونه ورات واحست ان ابنها اصبح متعلقا بها فهي لم تري لمعان عينيه الا مع ورد.. لتقوم وتقول.. انا جايمه بدل ما اغفلجها واطينها عليكو.. وتركتهم وزينات تنظر لجميله بقهر.. يا دي الحزن بت الهلالي هتركب وتدلدل والا ايه في ايامها الطين دي.. اعمل ايه دلوك..
لتهتف جميله.. ماتخافيش يا اماي ما هسيبهاش تتهني وتاخده مني واصل انا ما هسيبش حجي في عزيز..
عند بدور اتصل عليها كارم.. انت ماهتجيش ليه عاد الله في سماه لو ما جيتي لاكون باعت الورجه للخلج وفاضحك يا بت الهلالي.
لتصرخ.. طيب والله تعبانه هبقي زينه واجي والله عيانه الله يرضي عنيك يا كارم الله يسترك
ليهتف خلاص ههملك يومين وتاحي وساعتها اعملي حسابك اني هعوزك مرتي وهدخل عليكي انا ما هسكتش اعرفي انت اتجوزتي مين.
لتنهار بدور وتهتف.. الله يرضي عنيك الله يخليك ماتعملش فيا اكده..
ليهتف.. انا جولت كلمه هتبقي مرتي خلاص وكيفي حالك وبرضك هتتصرفي في فلوس وشوفي حالك يا بت النلس..ليقفل الخط.. لتتصل بورد.. فلم تجد ورد لينخلع قلبها لتنهار في البكاء لتدخل عليها جليله.. بتعيطي ليه يا محروجه فيكي ايه.. لتهتف بدور هاه مفيش البت ياسمين تعبانه جوي واني خايفه عليها..
لتهتف جليله.. تجومي تعيطي.. مالك بجيتي حنينه اكده فجأه من ميته المحن ده
لتصرخ بدور.. ايه انت نافيش في جلبك رحمه بجولك عيانه تعبانه جوي تتريجي.. صخيح هتجيبي الرحمه منين..
لتصرخ جليله ماتتلمي يا بت بطني بدل ما اغفلجها عليكي ماهو ماعدش تحت يدي اللي انت اطلع فيه غلبي.. راحت بت نعمات اكل مين دلوك
لتصرخ بدور.. اه بت نعمات اللي سوداي عيشتها هيا وامها انت ماشفتش زيك عملتلك ايه ورد دي غلبانه وطيبه كيف النسمه.. لتهجم عليها جليله.. اجطمي الله في سماه لاموتك يا محروجه
لياتي الجد بتضربيها ليه يا جليله هو انت مابتهمديش..
لتهتف جديله ايه يا حاج بربي بيتي
لتصرخ بدور لاه لاه.. عشان بجول علي ورد طيبه وغلبانه وخالتي نعمات اتظلمت بتضربني..
ليقترب جابر وينظر اليها بغضب بعدي يدك بدل ماحطعهالك وانت خابره اني لو جمت هغفلجها وسيبي سيره نعمات راحت لحالها والا لساه الغل معشش يا بت اخوي.. خابر الزمن مابردش جلبك لسه بتاكلي في حالك من نعمات وصابر لتبهت جليله.. ليكمل.. ايه فاكراني اهبل عاد.. لمي نفسك بقه الله في سماه لاجفلك عشان تتلمي وسيبي اللي راح راح واكبري البت الصغير اللي محروجه زمان همليها ما هواش عافيه وغصب.. اللي راد حاجه خادها َانت الله بعتلك رزجكك.. فاتلمي َماتحربيش عشان انا واعي لحرجتك وماخابرش ما بتبردش جتتك ايه ونعمات راحت لحالها.. مره سو يا ساتر.. وتركها وذهبت..
لتهتغ بدور يجصد ايه جدي يا اماي
لتصرخ جليله.. مالكيش صالح همي غوري من جدامي.. لتجلس وحيده تفكر.. ايه يا عمي بتكلمني َوتلجح عليا.. اه ناري ما بردتش اعمل ايه لو اطولهم اجتلهم جتل.... ربنا ياخدك يا ورد ساعتها هرتاح..
ظل عزيز ممسكا بورد لياخذها بالعربه ويصلا الي مقعده الخاص عالنيل كان مكانا كبيرا محاطا بالاسوار وعليه حائط شجري يلتف عالحائط ليدخلا لتجد منظر يخطف الانفاس.. كان المكان محاط بالخضره من كل ناحيه. من الامام منظر النيل علي امتداد البصر حقول الزراعه محاطه بالصخور الحجريه ليشدها ويدخل وهيا مسحوره كان المكان تنيره ورود رائعه كانت جنه صغيره.. كانت عيناها تهيم بذلك الجمال ليصلا الي منحدر صغير ليحملها من وسطها وينزل بها ليقفا في مكان محاط بالمياه والخضره.. لم تري مثله في جماله كانت صامته ساهمه وهو ممسك يدها وعيناه تتاملها بسعاده وهيا مسحوره بهذا المكان.. كان مكانه الخاص فاراد ان تكون َمعه ليكون مكانهما معا لتفيق مما هيا فيه وتهتف.. ايه الجمال ده هو فيه اكده..
ليهتف بحب وهو ينظر اليها.. لاه والله مافيش جمال اكده واصل.. ليهمس وهو يقترب منها.. عجبك المكان..
ليرجف قلبها.. عجبني.. دا مالوش وصف ولا زي.. ايه ده.. دا عامل كيف الجنه.. جلبي هيجف من جماله..
ليشدها اليه ويقول وانا دلوك جلبي هيجف من جمالك.. لتحس بان قلبها سينفجر وتهمس لنفسها.. اهدي يا ورد اهدي.. خلي بالك من حالك.. لتبتعد بسرعه وتقول.. دا انت اللي عامله اكده وبتاجي هنا كتير..
ليقول.. لاه انا جبت ناس تعمله وباجي لحالي إهنه ماحدش بيخش هنا واصل..
لتقطب جبينها.. لتنظر اليه وقلبها يخفق.. ماحدش بيخشه ليه دا حاجه تسرج الروح وتخطف الجلب..
ليقول.. عشان ماحدش يستحج يخشه الا اللي يخصني واللي رايده والحريب بالجوي وانت تخصيني يا ورد..
لتنظر اليه بدهشه.. ليكمل انت هنا عشان المكان ده بتاعي وانت بجيتي بتاعتي خلاص فتخشي وتيجي وجت ماتحبي وماحد يهوب هنا غيرك.. انت بقيتي حاجه تانيه غير الكل ..اقترب منها وادارها لتنظر الي النيل واحتضنها من الخلف لتنساب مشاعرها مما هيا فيه فهيا لم تعد تعرف ماذا اصابها فقربه اصبح يشعلها ويشلها تماما ولماساته تحرقها وتجعلها نغيبه.. كان هو يعي بحالها فهي كالفراشه الرقيقه كان يعلم انه ما ان يغزوها بمشاعره ستستجيب فكان يدخل لها من تلك الناحيه كان يصب عليها مشاعره ويتلمسها بحنان وكان المكان ساحرا لتتوه في تلك اللحظه كان مشهدا رائعا سكون غريب هيا بين احضانه وهو قد ازاح وشاحها ودفن وجهه في رقبتها وشعرها ويحتضنها بشده وهيا ساهمه جميله هائمه ظلا فتره طويله لا يفعلا شئ وكل منهم يتنهد ومشاعرهم تهيم لوحدها وهو يحس بقلبه سيجن فاستكانتها هكذا الهبه كان يريدها بشده ولكنه يعلم انها ليست مستعده ان تكون له زوجه محبه فهو ادرك انه يحبها ويريدها.. اما هيا فلم تدرك بعد ولا تعرف شئ وهو يعلم ان هناك اصبحت بداخلها رغبه له ولكنها لم تعشقه بعد اراد ان ياخذ قلبها كاملاً.. بدا يهمس لها ويقول.. حاسه بايه.. كانت كالخرساء تائهه لا تعرف ان تنطق من اساسه.. ليتلمس رقبتها بحب ويقول.. حاسه بايه..
لتنساب الكلمات من بين شفتيها لتقول حاسه باني طايره لوحدي والدنيا بتوسع وحاسه بجلبي هيخرج من مكانه.. كانت تتكلم بلا وعي..ليهمس علي وجهها لاه انت مش طايره لوحدك وماينفعش دلوج تبجي لوحدك انت طايره وانا معاكي وطاير بيكي وجلبك ده اللي هيخرج من مكانه عشان حاسه بجلبي اللي خرج خلاص وما عتش عارف اسيطر عليه.. انت شجلبتي حالي وماعتش عارف اتلم علي حالي ليحس بالحب الشديد ينساب منه.. ليحتضنها ويظلا ينظران وهو بدا يتلمس شفتيها حاسس بجواتي بيطحن حاله عليكي.. جواتي ماعادش جادر يبعد وانت مش حاسه اياك اجول ايه بس.. ليغمض عينيه ويقول..
يا حلو يا ماشي كرمكم عنب إدينا م عنجودك حته
والتقل دا ليه ما دام عنبك موجود اطول منه حته
إوعى تعمل البخل صنعتك والكريم موجود يديني من عنبك حته
يا لابس التوب، أنا اللي حاتوب على يدك
جسمي انهرى داب من المكتوب على يدك
يا أبو لحظ فتان كعود الزان على يدك
عشان ما انت كامل بقى ومكملك سيدك
مستني لما أروح لك البيت وأبوس علي يدك
أسوج عليك مين، غير عمك وغير سيدك؟
سايج عليك النبي تجود لي بالوصال وتسعفني
لحسن روحي هملتني وراحت خلاص في يدك
يا أبو عيون عسلي وخدود حمر ومكملك سيدك
انت غيابك عن الناس يزيدك حسن وبريدك
وان سألت عني يا جميل سألت انا عنك
يجازيك يا لايم عليَّا في الغرام إوعى تلومني فيه
دا الحب لو نار والعة رايد ادوس النار لاجل ما الاجيه
سالني وايش تريد جولتلو انت..
جالي اجيبلك حد غيري جولتلو انت..
انت اللي عليه العين وجوات الجلب ساكن انت..
ليديرها .ليهمس والله انت. لتنظر اليه بهيام .. وما ان نظرت اليه هكذا ليقف قلبه.. هموت اكده بتبصيلي اكده جلبي وجف يا بت الناس ليشدها اليها ويقبلها بحنان وعشق كانت نظرتها الهبته ليحس بمشاعرها تنساب بين يديه ليظل يهيم بها لفتره وهيا مستسلمه واصبحت مشتعله ليحس بها تضغط علي يديه من فرط مشاعرها ليحس لما يجول في صدرها ليشدها اكثر ويهيم بها اكثر ليركنها علي احد المقاعد وينزل عليها يتلقفها بحب وهيا مستسلمه كان شفتاه تجول وجهها وهيا تتقبل كل ذلك بهيام وهو قلبه سينفجر مما هو فيه كان ييهيم بها وهيا لا تبالي بل تشده اليها وهو من فرط انفعاله يضمها بشده كانت شفتاه لا تكف عن مناحاتها لتستجيب وتشعله اكثر وهو يهمس لها بكلمات العشق بين شفتيها لترتعش بين يديه وتغيب عن الدنيا ويظلا معا لفتره لا يحسان بالدنيا وقلبه اصبح في مكان اخر فقد وعي ان حبيبته تريده وترغبه واستجابتها ليست رغبه فقط فهيا حانيه بشكل اهلك قلبه ليحس انه ملك الدنيا اخيرا فحبيبته بين يديه محبه هائمه وذلك لا يكون الا بوجود مشاعر طاغيه ليلصقها به بعد ان وعي لفرط مشاعرها ليمر وقت لا يعلمانه وكل ينهل من الاخر ليحس انه تمادي كثيرا ليتحامل علي نفسه ويبدا في التحكم في نفسه وهو يتعذب لانها في دنيا تانيه دنيا ادخلها اياه بعشقه ويحاول ان يخرج و َهيا مازالت هائمه.. ليبعدها ويأخذها في احضانه ويقبل راسها وهيا ليست معه من الاساس ويحس انها مازالت مشاعرها في َمكان اخر.. ليهمس.. ورد.. حبيبتي.. انت روحتي ليه اكده طب اعمل ايه دلوج.. كان يقبل راسها ويمسد جسدها ليتنهد.. ورد جلبي فوجي يا روح عزيز ماجادرش اشوفك اكده واسكت.. بدا يمسد علي جسدها كي تفيق لتبدا في فتح عينها وقفلهما اكثر من مره لتسمعه يقول.. ورد الله يرضي عنيكي فوجي بجه انا كده كتير عليا ماعتش مستحمل..انا حاسس اني خلاص كفايه عليا سكات لكده.. بجيتي في دمي يا بت الناس..بجيتي روحي الله في سماه جلبي هينشج دلوك.. انت رايحه وجمر وانا ماعدتش جادر ابعد ولا اسكت.. نفسي اجول اللي في جلبي.. خايف عليكي من جواتي.... كان يتلمس جبينها بحب ويهمس بكلمات الحب وهيا مغيبه سرحانه هائمه وقلبها سينفجر.. ليهمس.. بحبك يا جلب عزيز والله..
لم تسمع هيا جملته لتظل تحس بيده تتلمس جسدها لتفيق مما هيا فيه لتعي ما حدث بينهما لتنصعق من نفسها وكيف اصبحت كذلك وكيف جعلها راغبه هكذا دون ان تحس وكيف ان مشاعرها مشتعله احست انها ترغب زوجها بشده وان بها مس من الجنون وان بها مايشدها اليه.. كان قلبها يرجف...ايه يا ورد خلاص بجيتي لعزيز ماتنكريش خلاص هو لينك كيف مايريد.. انا ماجدراش ابعد عنيه وعايزاه راجلي.. ايوه عايزاه راجلي وجلبي بيدج وهيموت عليه انا حاسه بنار جواتي وانا معاه وواعيه لحالي اني رايداه.. عزيز خلاص يا ورد وصل للي عايزه وخلاكي طوع طوعه وانت بس مش رايده ليصمت عقلها فجاه.. انت رايده وحابه يا ورد.. انت هتتجنني عليه وبتنحرجي لما يروح لغيرك ده كله معناته حاجه واحده.. واعيه يا ورد ان عزيز بقي جواكي.. واعيه هو بجي ايه ليك.. لتهمس لاه لاه.. بس اسكتي ماتجوليش اكده..يا مرك يا ورد مش رغبه وخلاص.. عزيز بجي جوا جلبك خلاص.. لتنهج بشده.وتنظر اليه غير مصدقه.. وهو ينهشه القلق عليها.. . حبيتي عزيز يا ورد.. يا مرك عاللي جاي.. حبيتي ابن الجبالي اللي جالك هياخدك ويوطعك.. حبيتي عزيز يا حزينه..عشجتيه يا بت الهلالي.. ابن الجبالي بجي جواتك. هتعيديه تاني. نعمات حبت صابر وهيذلها بس صابر كان بيعشج نعمات وعزيز هيحب واحده غيرك.. يا جلبي اه ماجدراش اخد نفسي.... ليهتف عزيز بيكي ايه ماتخلعيش جلبي.. لتنظر اليه بقهر.. لو عرف هيذلك يا ورد هيمرط نفسك ويتكحم بيكي وياخدك ويرميكي هيضحك ويجولك خلاص خدت كيفي وعملت اللي جولتلك عليه انك هتبجي رايده وساعتها ههملك بعد ماذليتك.. هتتذلي يا ورد اصحيك تعرفيه حاجه واصل.. دا الموت اهون.. جايلك الذل يا بت نعمات بالكوم.. لتنتفض لا اراديا وتصرخ وتقول...(ماتقولها يا عم البت بتنح وقرفتنا