اخر الروايات

رواية جحيم العشق الاسود الفصل الثالث عشر 13 بقلم فريده احمد

رواية جحيم العشق الاسود الفصل الثالث عشر 13 بقلم فريده احمد 


الفصل الثالث عشر(عوده الأم لصغارها)
ف سرايا الأنصاري_قبل شروق الشمس
حسن برق بصدمه قاتله وهوه يشاهد ويسمع جريمه جده...و كلام أبيه ل عبد العزيز و جده
حامد بأستفزاز:شفت بعينك يا حسن...شفت جدك عمل إيه...انا ساكت عن الجريمه دي بس عشان خاطر العيش والملح اللي كلتهم ف بيتكم...أنما بقي لساني ممكن يقول حاجه كده كلمه كده.
حسن بغضب:قصدك إيه انت بتهددني.
حامد:لاء لاسمح الله انا مش بهددك...انا بس بقولك.
حسن:انت عايز إيه يعني يا حامد.
حامد:عايزك تشيلني من دماغك خالص....وكمان تبطل تطارد سما...بصراحه كده انا مش ضامن انها تنفذ وعدها ليا وتديني نص ثروتها...ف....ف انا نويت اتجوزها بجد..اهوه عشان اضمن حقي.
حسن بغضب:انت اتجننت...انت تنسي الحوار دا خالص....سما دي بتاعتي انا.
حامد:خلاص خليها لك أشبع بيها...وانا بقي هأخد الفيديو ده واطلع من هنا ع عيله فرح وهما يتصرفوا.
سما من خلفهم:حامد مالوش لازمه التهديد بتاعك ده....احنا ف بينا إتفاق ولازم تعرف ان عيله الأنصاري ما أتخلقش اللي يلوي دراعها.....جدي لو شم خبر بالفيديو ده ولا عرف اصلا انك راقبته....هيدفنك حي...وياريت ما تنساش انك هنا بصفتك منذر الإرهابي اللي مدوخ حكومات العالم......يعني انت اللي صباعك تحت درسنا...ف ياريت تعقل بقي وتسيبك من حوار الفيديو دا او بله وأشرب ميته....ادخل نام بدل ما عيونك الحلوة يدبلوا ووشك الجميل ده يتنفخ من السهر.
حسن صدم منها...حامد تجمد مكانه...سما نظرت لهم ببرود وتركتهم وصعدت غرفتها.
حسن ضحك بأنتصار :ياريت تكون فهمت انت فين وبتتعامل مع مين...ويا حامد ......عد أيامك ف السرايا هنا...عشان قربت تخلص يا حلو.
قالها بأستهزاء وتركه ودخل السرايا.
حامد ف نفسه((بتتهددني بنت ال......ماشي يا سما انا كنت لعبه ف ايدك لوقت طويل اوي.....جه دوري انا...لازم اعرفك اني مش تافه ولا جبان....ومش هسيبكم تطردوني بسهوله ولا هطلع من المولد بلا حمص...انا ليا حق وهأخده منكم كلكم))
//////////////////////////
نورهان برقت له... أكمل وهوه يمسك رأسها بيده ويقربها منه: لاه مش حلوه يا بت... دا انتي جمر... اچمل من الجمر نفسه... أنتي أچمل البنات... أنتي.
أقبل ع شفتاها يقبلها بشغف... نورهان شعرت بقشعريره حاره تسري ف جسدها... تعلقت برقبته
لم تعد تسمع زمجره الكلاب ف الخارج... لم تعد تشعر بالخوف ولا بالعالم كله
لم تعد تسمع سوي نبضات قلبها وقلبه... حمزه اشعل بداخلها نيران العشق والرغبه
لم يتدراكا نفسيهما.... الرغبه بداخلهما أنستهم كل شئ.... حمزه تملكها روحا وجسدا.... أبتعد عنها أخيراً
نظرت له بحب وعشق...... لكنها برقت فجأة... بعدته عنها وجلست سترت جسدها العاري بثيابها.
نظرت له بخوف وانفجرت ف البكاء... حمزه شعر بالندم هوه ايضاً... حاول لمسها بعدته قال يهدئها: نورهان اهدي اني ما جصدتش اعمل أكده... نورهان اني....
نورهان ببكاء: انا ليه عملت كده بس..... انا مش كده يا حمزه بيه... واللهي انا ما كده... انا... دي كانت لحظه.... ااااانا... انا كنت خايفه... كنت.... بجد انا مش عارفه إيه اللي حصل... بس انا طول عمري شريفه... انا.
عادت تبكي بأنهيار حمزه قال بصدق: اني خابر يا نورهان... انا خابر زين انك ست شريفه ومحترمه... اني كمان عمري ما زنيت... انتي اول حرمه تنام ف حضني... صدجيني يا نورهان اني عمري ما عملت أكده.... بصي انا وانتي مجصدناش نعملوا اكده بس دي كانت لحظه شيطان.... اني آسف يا نورهان... بس اوعدك ما هيتكررش اللي حوصل دا تاني واصل.
حمزه ارتدي ثيابه... نهض وقال لها: أني هخرچ برا... شكل الكلاب زهجت ومشيت... ألبسي خلاجتك واني هخرچ اشوف.....
لم يجد كلام يقوله فتح الباب دون حذر او خوف... نورهان أرتدت ثيابها بسرعه... وقفت ومسحت وجهها
قالت ف نفسها((كده يا نورهان... كده سبتي نفسك... كده تقعي ف الغلط.... خلاص بقيتي حقيره ورخيصه... بقيتي زي عمار واسوء منه كمان.... شفتي تهورك وصلك ل فين.... حمزه هيقول عليا إيه دلوقتى... اكيد هيعاملني اسوء من الاول... اكيد شايفني واحده رخيصة زبالة... انا... انا لازم ابعد عنه... انا هرجع بيت جدي اجيب له اللي طلبه وهمشي... هوه اكيد مش هيسبني اخلف وعدي معاه.... ايوا حمزه مش سهل أبداً... انا هجيب له التماثيل وهختفي مش عايزه انتقم من حد خلاص انا... انا))
عادت تبكي بندم.... خرجت بعد ان هدأت... لم تجده بحثت عنه... وجدته يشرب سيجاره ف الخارج.
اقتربت منه قال دون ان ينظر لها: تعالي خلينا ندوروا ع الطريج... خلينا نرچعوا البيت.
سارا معا دون ان يتحدثا او ينظرا لبعضهم حتي.
~~~~~~~~~~~~~
جمران ع الهاتف: وبعدين يا نور... يعني هتسلمي بسهوله كده.
نور: عايزني اعمل إيه يعني.... محمود نسيني واتجوز صاحبتي ولا اللي كنت فاكراها صاحبتي .. انا تعبانه يا جمران.. مش عارفه ليه دايما مكتوب عليا احزن وبس... ما بلحقش افرح أبداً... مش فاهمه ليه حياتي سودا اوي كده.
جمران: ما تنشفي يا بت انتي..... إيه فين نور اللي بميت راجل... فين نور اللي وعدتني تبقي قويه وتواجه الدنيا وتحافظ ع عيلتها.. فين نور اللي انقذت اخوها و خدعت صباحي الغول وخالد رحيم.... فين نور ام قلب ميت.... فوقي لنفسك وافتكري انتي مين.... يانور انا ف حياتي ما شتفتش بت زيك... انتي اللي يتقال عليها بنت بألف راجل.... انا عايزك تنشفي كده وتدخلي بيتك... تربي عيالك بنفسك... تطفشي عهود من بيتك ترجعي جوزك لحضنك... بس طبعاً بالكدب... ادخلي ع انك خدامك ولا مربيه... قولي لهم انك محتاجه شغل وادخلي بيتك... اسرقي جوزك منها زي ماهيه سرقته منك يا عبيطه.
نور بتوتر: طب وليه ما اقولوش الحقيقه ع طول واخليه يطردها وخلاص.
جمران: غبيه... افرضي هيه فضحتك... ولا جوزك المغرور ده قال للناس انك عايشه... إيه يا نور.. عايزه خالد يفجرك انتي وعيلتك كلها.... شغلي دماغك لازم تفضلي ميته ف نظرهم.... لحد ما خالد ينساكي... او.... تخلصي عليه.
نور: عندك حق.... انا لازم ارجع حوزي وعيالي لازم أرجع حقي اللي اتسرق مني.... بعد كدا بقي يحلها ربنا من عنده.
جمران: شاطره... اعملي كده وابقي كلميني اول ما تدخلي بيتك وتعيشي فيه... وانا هفضل جمبك دايما يا نور.
&&&&&&&&&&&&&&&
ف سرايا الأنصاري
محمود الجد((وبعدهالك يا زمن ناوي تعمل فيا أي تاني، العمر چري بيا خلاص، واني جتلت مرتي بيدي، وولادي كارهين بعضيهم، واحفادي متفرجين، وبنات فؤاد ضاعوا، وأهل البلد جلبوا علي.... ما عايزنيش ف العموديه تاني، عتعمل أي يا محمود، كل حاچه بتروح منيك وانت واجف تتفرچ كيف الصنم))
دخل عبد العزيز ع أبيه... محمود: عملت أي يا عب عزيز.
عبد العزيز بغل وغضب: فلت منيها واد الحرام.... نچي من الرچاله ع الطريج... بعت وراه كلابنا... برضك فلت منيهم.
محمود قال بخبث: كت خابر انك خايب وما هتعرفش تجرص ودانه.... حمزه دا عجرب كبير كيف أبوه... ولازمن تولع فيه طوالي.... و كان لازمن تبعت له غول يخلص عليه مش كلاب. بس اني كت عامل حسابي وبعت له حاچه عتعچبه جوي.
عبد العزيز: ما انتش سهل واصل يابوي....طب يا حچ فكرت هتجول أي ل عوض لما يسأل عن بته اللي جتلتها دي... وولدك إسماعيل هتعمل معاه أي... انا سكت له بس عشانك يا حچ.... لولاك انت اني كت.....
محمود: كت هتعمل أي يا ولدي كت هتطوخ اخوك... يا عب عزيز... سماعيل اخوك الوحيد... واني ماعچبنيش كرهكم لبعض أكده... انتوا أخوات يا ولدي ولازمن تجفوا ف ضهر بعض مش تحاربوا بعض.
عبد العزيز: يابوي ولدك هوه اللي كارهني
.....
سما تستمع لحديثهم من الخارج والغضب يملأؤها قالت ف سرها((وبعدين معاك يا جدي انت وابويا.... ياتري مين حمزه ده اللي اتكلموا عنه... وبعدين يا جدي انت بتحاسب ابنك ع إيه وانت كلك عيوب.... الابن بيأخد ابوه قدوه وعيالك شيفينك قاسي جبار لازم يطلعوا زيك قلوبهم سودا مفيهاش غير الكره والحقد وانت كنت حبيت مين ف حياتك يا جدي.... بس الغلبانه اللي ماتت دي ذنبها إيه.... منكم لله كلكم... ياتري هيحصل مصايب إيه كمان ف البيت الملعون ده.... لو حامد ودي الفيديو لأهل فرح... أكيد هتقوم حرب ف البلد والدم هيبقي للركب.... هعمل إيه انا وقتها أخدها من قاصرها واهرب قبل ما احصل فرح... ولا افضل هنا واقف جمب عيلتي... بس هيه دي عيله أصلا... مش عارفه المفروض اعمل إيه.... انا أحسن حاجه اعملها ااقول ل محمود وهوه بقي يشوف هيتصرف إزاي... آه يا جدي منك آه... أعدائك كل يوم يزيدوا وانا عارفه انك هتموت وتسيبها والعها واحنا اللي هنحاسب ع ذنوبك))
~~~~~~~~~~~~~~
ف قصر محمود
نسرين تأكدت ان المطبخ خالي.... وضعت ف قهوه محمود القليل من الكوكايين.... خبأت الباقي وحملت الاكواب للخارج.
عهود: إيه دا ليه كده تعبتي نفسك يا بنتي ما ام محمد كانت هتعمل لنا قهوه.
نسرين: يا ستي عادي انا أصلي بحب اعمل القهوه بأيدي... ف قلت اعمل لكم معايا.
اعطت محمود الكوب ف يده شكرها .. بدا يشربه وهوه ساخن شعر بطعم غريب.... سألها: إيه القهوه دي يا نسرين دي مش بتاعتي صح.
نسرين بأبتسامه مصطنعه: اه دي قهوتي انا... قهوه تركي هتلاقيها مره شويه بس بتظبط الدماغ لأخر اليوم.
عهود: طب انتي عملتي حسابي معاكم ليه انا أصلي ماليش تقل ع القهوه ومابعرفش اعملها حتي.
نسرين: مكنتش اعرف واللهي معلش خلاص هشربها انا.
دخلت ام محمد... قالت لمحمود: محمود بيه ف واحده برا بتقول انها جايه عشان شغلانه المربيه.
عهود: انت طلبت مربيه يا محمود.
محمود: لاء محصلش... يمكن تكون جت غلط.
عهود: طب خليها تدخل يا ام محمد لو سمحتي.... خلينا نشوف هيه جايه لمين بالظبط.
نور دخلت خلف الخادمه.... نظرت للكل بغضب.. صدمت من رؤيه نسرين معهم... أشفقت عليها وتمنت ان تحضنها وتواسيها...
فأجاتها عهود: تعالي اتفضلي انتي مين قالك اننا عايزين مربيه.
نور: انا كنت بدور ع شغل وسألت البواب محتاجين حد قالي انكم طلبتم مربيه من فتره... وانا ليا خبره ف تربيه الاولاد.
محمود انقبض قلبه عندما سمع صوتها... نظر لها بشده... عهود: هوه دا صحيح بس حاليا.
نظرت لمحمود... محمود: انتي اشتغلتي مربيه يعني قبل كده.... يعني هتقدري تربي ولادي ولا مش هتتحملي زي اللي قبلك.. انا ولادي اشقيا جدآ... وانا بخاف عليهم و مفيش مربيه قدرت تعمر معاهم.
عهود بفرحه: يعني يا محمود موافق انها تشتغل هنا ياريت يا محمود واللهي ع الاقل تساعدني شويه.
محمود: خلاص يا عهود خليها تساعدك... انتي منين يا انسه وأسمك إيه.
نور نظرت له والغضب والحزن يملأؤها قالت: من الصعيد اهلي اتوفوا من فتره ومن ساعتها وانا بشتغل ف البيوت عشان اقدر اعيش وماتخافش يا باشا ولادك ف أمان معايا...واسمي نوران محمود...بس تقدروا تنادوا لي ب نور.
نظرت له بجمود... محمود انكمش قلبه اكثر وهوه يسمع صوتها وخاصه عندما قالت اسم زوجته... تعجب من الصدفه الغريبه ف صوتها يشبه صوت زوجته واسمها ع اسم زوجته تقريباً.
محمود ف سره((اهدي شويه مش كده... هوه انت هتفضل تتخيلها ف كل حاجه... نور ماتت يا محمود... نور سابتك تتعذب ف الدنيا لوحدك.... سيبها ترتاح ف قبرها بقي وبطل تعذبها بعياطك ونداك عليها))
عهود هزته لينتبه لها قال: في إيه يا عهود.
قالت بأبتسامه: مالك بسألك كده خلاص أسلمها الشغل من النهارده.
محمود أخذ اغراضه من ع الطاوله وقال: اعملي اللي يريحك... انا رايح الشغل عايزه حاجه.
عهود بتلقائيه: لاء يا حبيبي مع ألف سلامة.
نور قلبها آلمها بشده... محمود قبل رأس نسرين وقال بصدق: اوعي تمشي من هنا انتي سامعه لو الولاد ضايقوكي خلي المربيه تأخدهم اوضتهم وكويس ان ف مربيه جت النهارده... عشان عهود تفضل معاكي وما تسبكيش لوحدك.... انا همشي ولو في اي حاجه كلموني فوراً... وانا نويت أرجع الحراسه تاني ع القصر بس هعين حرس جداد... عشان القدام معرفش طريقهم حاليا... ماشي سلام.
عهود ابتسمت له... اضطر ان يقبلها هيه ايضاً... لكنه قبل خدها....... نور اشتعلت غضبا.
عهود: تعالي يا نوران تعالي اعرفك ع الولاد واوريكي هتعملي إيه وهتنامي فين.
نور بحزم: نور... قولي لي نور معلش اصلي متعوده عليه.
عهود بأبتسامه : ماشي حاضر.... دا حتي اسمك غالي علينا.
نور ابتسمت ابتسامه صفرا وقالت ف نفسها
((واضح انه غالي عليكي ما طبعاً ما انا الكوبري اللي وصلك للباشا وخلاكي صاحبه قصر ومتجوزه راجل مكنتيش تحملي بيه أبداً.... بس وعد مني لأرجعه لحضني تاني وهتشوفي يا عهود))
أخذتها لغرفه ابناءها ...وجدت الخادمه معهم.... نور تمالكت نفسها امام صغيريها... قلبها يريد ضمهم لصدرها... كبتت دموعها بأعجوبه.
عهود: دي بقي اوضه لعب الاولاد والمفروض انك تفضلي معاهم هنا ولما يناموا هتاخديهم ع اوضتهم.... بصي انا هسيبك تتعرفي عليهم ويارب تقدري عليهم لأحسن هما أشقيا اوي أوي... يلا يا ام محمد تعالي أخيراً في مربيه جت لهم تعالي بقي احنا نشوف هنعمل إيه ل ست نسرين دي كمان.
نور غضبت منها بشده تمنت ان تصفعها بقوه... راقبتها حتي خرجت مع الخادمه...ركضت ع اولادها وحضنتهم بشق الانفس... انهمرت ف البكاء وهيه تقبلهم بشوق كبير وتقول لهم
((حبايب قلبى انا... وحشتوني اوي اوي.... سامحوني يا ولاد سامحوني إني سبتكم واتخليت عنكم... بس... بس واضح ان ابوكم ما ضيعش وقت وجاب لكم ام بدالي... بس وحياه غلاوتكم عندي ما حد هيأخدكم مني تاني حتي لو وصلت اني اخطفكم واحرق قلبه عليكم))
الطفلان نظران لها بأستغراب... لكنهم سعداء بحضنها كثيراً...... ظلت معهم حتي ناموا ... أخذتهم لغرفتهم واتصلت ع جمران تخبره بالجديد..
. لكنها صدمها عندما قال لها:كويس اوي كده يا نور...عايزك بقي تبلغي محمود انك تعرفي حارس كويس أوي وتقولي له عني وانا بكره هكون عندك ف القصر.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close