رواية جحيم العشق الاسود الفصل الثاني عشر 12 بقلم فريده احمد
الفصل الثاني عشر(نسرين وخطتها لتدمير عيلتها)
إسراء: انت بتقول جاي تعمر أرضك... انت متأكد يا عمار.
عسال: دا شكله مجنون... ومين قالك انه هيسمح لك تزرع ورده واحده.... احسن لك لف وارجع تاني يلا الطريق طويل عليك يا شاطر.
عمار بغضب: ما تتكلم عدل يا جدع انت ... هوه في إيه وبتتكلموا عن مين.
ابو زيد: الرويعي يابني سالم الرويعي... كبير القريه.
إسراء قاطعت ابيها: بلطجي القريه... الرويعي منع اي أرض انها تتزرع اي أرض صالحه للزراعه بيأخدها وضع يد من صاحبها.. ويزرعها افيون وبانجو... محدش ف قريتنا يقدر يتنفس من غير أمره.
عمار بسخريه: إيه العبط ده.... ومين قالكم اني هستأذنه... انا مابخافش من حد... و الرويعي بتاعكم دا ما يهزنيش.... انا هجمع عمال وهزرع ارضي واجدد البيت دا.. ومحدش هيق....
قاطعته: يبقي حكمت ع نفسك بالموت يا عمار... ديتك طلقه من رجالته و هتروح فطيس.
ابو زيد: يا ولدي انت اهنه ف أرضه... بلده... أهنه مفيش حكومه ولا جانون يمشي عليه.... الرويعي هوه ريس القريه دي ولما حد بيشتكي بيعلجوه من رچليه ادام اهل البلد ويضربوه ... يعدموه العافيه واخرتها يرموه ل ديابه الچبل... يا ولدي اسمع الكلام وأرحل.. ما تفتحش علينا فتحه ما هنجدروش نسدوها.
عمار بذهول: انتوا محسسني اني بتفرج ع فيلم هندي قديم... معدش فيه الكلام دا يا حج.
إسراء: لاء فيه يا عمار... وناس كتير قبلك حاولوا واتقتلوا والحكومه ملقتلهمش جثه... احنا بننصحك لنفسك... طب بص لو مصر تعمل اللي انت جاي تعمله مش هنمنعك بس ادي نفسك أسبوع واحد بس ابويا يستضيفك ف بيتنا ع انك قريبنا من مصر... وشوف بعينك الدنيا هنا ماشيه إزاي... عشان تتأكد بس اننا مش بنكدب عليك شوف بعينك وقرر بعدها.... طبعاً لو باقي ع حياتك يعني.
عمار قال ف سره لنفسه((معقول الكلام ده... ارتاحت كده يا جدي جايبني بلد فقيره وناسها شويه جهله وحاكمهم بلطجي.... هوه انا كنت ناقص... اعمل إيه دلوقتى اسيبهم وامشي وجدي يطلعني جبان ويبعت الغندور بتاعه محمود.... ولا افضل هنا واشوف الدنيا ماشيه إزاي... ما يمكن الناس دي بتعمل حوار عشان يأخدوا الأرض لنفسهم... لاء انا مش هضعف دلوقتى انا هقعد وكمان فرصه اريح اعصابي بعد اللي عملته فيا نورهان))
عمار: ماشي يا حج ابو زيد... انا هقبل دعوتكم ليا.... بس هوه اسبوع واحد لو طلعتوا غلطانين هتساعدني ازرع ارضي انت اللي هتجمع لي العمال وتبقي مسؤول ادامي.... ولو كلامكم طلع صح.... انا هأخدها من قاصرها وارجع مصر موافقين.
عسال : إيه الكلام ده يا عمي انت هتدخله بيتك صح... طب واحنا هنستفاد منه إيه.
ابو زيد: عيب يا عسال دا ضيفنا... وكمان يمكن وجوده يفرج معانا... مش يمكن نشوف الخير ع جدومه.
إسراء ابتسمت... عمار لاحظ سعادتها.
///////////////////////////
حمزه: انتي چعتي يا بت.
لم ترد عليه... نادها بعصبيه: انتي يا جطران بكلمك يا بت.
نورهان بزعيق: وانا مش هرد عليك غير لما تنادي لي بأسمي.
حمزه بسخريه: ماشي..... يا ست نورهان هانم... يا كونتسيه نورهان باشا... اكده يعچبك.
نورهان بغيظ: انا عايزه افهم حاجه هوه انت بتتبسط يعني لما تصايقني... بتحس بسعاده ولا رجولتك بتزيد لما تقل مني.
حمزه وقف وسار لها وعيناه احمرت من الغضب... نورهان خافت يضربها مجددا... وقفت وركضت بعيدة عنه
ركض خلفها... لم تري الحائط امامها من الظلام... صدمت فيه... صرخت بألم... لفت وجدته خلفها... دفعها للحائط... برقت له
ابتسم بخبث وقال: ما شيفانيش راچل يا نورهان... تحبي اوريكي الراچل بيعمل كيف ف المره ف الظروف دي.
الرعب دب قلبها تصنعت الشجاعه وقالت: هتعمل إيه يعني... ولا تعرف تعمل حاجه معايا... انا اعرف ادافع عن نفسي كويس... انا لعبت تايكندوا ف المدرسه ومعايا حزام بني.... انا....
قاطعها بضحكه ساخره... اغتاظت... دفعته ف صدره... حمسته أكثر... مسك يدها تناها للخلف ومسك شعرها
همس ف اذنها : ما تفرچيني اكده ع چمالك... عايز انضرب منك... وريني رچولتك يا حلوه.
يدها آلمتها بشده.. ارادت البكاء... تمالكت نفسها... قالت بخوف: طب سبني طب... سبني وانا اوريك الرجوله... الرجوله مش انك تفرض قوتك ع الضعيف... ابعد عني بقي.... سبني.
حمزه: اعتذري.
نورهان: لاء انا ما غلطتش عشان اعتذر.
حمزه لوي دراعها اكثر صرخت... قال ببرود: اعتذري.
نورهان بسرعه: خلاص انا آسفه سبني بقي.
تركها.... لكنه لم يبتعد... نظرت له والدموع تلألأت ف عيناها... قالت: انت احقر راجل قابلته ف حياتي.
اغمضت عيناها بقوه عرفت انه سيصفعها مجددا... لكن صدمت بشفتاه تقبلها... فتحت عيناها بفزع.
حمزه مسك وجهها وقبلها بعنف متعمد إيذائها.... حاولت دفعه بعيد... قال بغضب: انا هوريكي الراچل الناجص بيعمل اييييي.
ظل يقبلها وهيه تدفعه بكل قوتها.... فجأة توقف عما يفعله... نورهان قلبها وقع بين ضلوعها من الرعب
نظرا الأثنان خلفهم .... نورهان صرخت بفزع.
&&&&&&&&&&&&&
ف غرفه نوم محمود
كلام الخادمه شغله كثيراً....فكر ف نفسه
((ام محمد عندها حق... عهود ذنبها إيه تعيش بالشكل ده... هيه الوحيدة اللي وقفت جمبي ف شدتي... اهلي نفسهم ما وقفوش جمبي زيها.... سابت بيتها وشغلها وحياتها وفضلت معانا هنا... فعلاً لولا وجودها كان ولادي اتبهدلوا... وانا مكنتش خرجت من حاله الحزن اللي كسرتني دي.... عهود وجودها مهم عشان الولاد... ولو هيه اتحملت الوضع دا طول الفتره اللي فاتت دي... ف انا ما أضمنش انها تتحمل اكتر... ومش هقدر اتحمل بعدها هيه كمان كفايه عيالي اتيتموا بدري اوي واتحرموا من امهم.... عهود الوحيده اللي بتعرف تسكتهم لما بيسألوا عنها... بس لو انا فضلت سايبها كده زي البيت الوقف هتزهق... بكرا تحس بالنقص... انا.... انا لازم اديها حقها... لازم اكسر عينها وادخل عليها... دا الحل الوحيد عشان تحس انها ست البيت وكمان دا حقها.... حرام اظلمها بالشكل ده))
محمود هلك نفسه من التفكير.... قرر أخيراً ان يتقبلها كزوجه و يجلعها ملك له جسديا.
خرج من غرفته... دخل غرفتها دون اذن فزعت منه كانت تلبس بيجامه قصيره خفيفه
قالت له بخضه: محمود في حاجه ولا أيه الولاد كويسين في....
قاطعها: اهدي يا عهود... كله تمام مفيش مشكله ولا حاجه انا بس.
جلس بجوارها ع الفراش... انكمشت منه... قال بصعوبه: بصي يا عهود انا عايز اقولك اني بجد مقدر اللي انتي عملتيه وبتعمليه عشانا كلنا... وبصراحه كده.... اظن يعني جه الوقت ان الوضع يتغير.
عهود: مش فاهمه يا محمود انت قصدك إيه... يعني إيه الوضع يتغير... عايز تغير إيه.
نظر لها ... لم يجد كلام يساعده ع تبسيط الأمر لها... مسك يدها وأخذها لغرفته سارت معه وهيه متعجبه.
اغلق باب الغرفه... عهود صدمت سألته: في ايه يا محمود انت هتعمل إيه معايا.
اخذها للفراش... قال بصعوبه وإجبار: عهود انتي دلوقتى مراتي.. ودا حقك... انا... انا قصرت معاكي كتير اوي.. و.. والليله هتبقي مراتي... يعني.
عهود برغبه: بجد يا محمود... طب... طب انت عايز كده ولا.
محمود اضطر ان يكذب: ايوا يا عهود... انتي بنت جميله وانا راجل اتحرم من... من..... بصي انا عايزك .
دفعها برفق نامت ع ظهرها... وضع يده ع جسدها... حاول مداعبتها... لكن يداه رفضت... بعد يده عنها واقبل ع شفتيها يقبلها... اغمضت عيناها بنشوي.
محمود اغمض عيناه بقوه وحاول تقبيلها... لكنه رأي نور امام عينه... ف خياله... قالت بحزن: إيه يا باشا... نسيتني بسرعه كده... طاوعك قلبك تبوسها... قدرت تحضنها... عايز تلمس واحده غيري... ماشي يا باشا براحتك... مش هقدر امنعك... بس انا ليا طلب واحد بس..... ما تنسانيش يا باشا... ماتنساش نور... حارس قلبك... نور حبيبك اللي يضحي بروحه عشانك.... وحياه عيونك الحلوين دول اوعي حبك ليها ينسيك نور.
محمود انتفض بعيد وصرخ: لاء يا نور انا مابحبش غيرك انتي... نور... نوررررررررر.
عهود فزعت انكمشت خوفا منه... نظر لها مصدوم... تدارك نفسه.. تنفس بصعوبه... جلس بجوارها وقال بحزن و الدموع تملا عيناه: سامحيني يا عهود..... مش هقدر... انا آسف اوي بس... بس نور.
مسكت يده وقالت بصدق: بلاش... بلاش يا محمود وحياه ولادك... بلاش ترجع لحاله الحزن دي تاني انا ما صدقت انك رجعت تعيش تاني.... كفايه حزن وقهر ف نفسك بقي... خلاص ما تشيلش همي... ما تستعجلش وتغصب ع نفسك... انا هصبر واستناك... هستني العمر كله يا محمود... بس.... بس ما توجعش قلبي عليك تاني والنبي... خلاص حاول تنام لك شويه وبكره نتكلم ماشي.
قبلت جبهته بقوه.... وخرجت تركض... محمود تعصب ع نفسه... اخرج صوره نور الهدى من الدرج وحضنها بقوه وعاد يبكي بحرقه وقهر.
&&&&&&&&&&&&&&&
سما وهيه ف طريقها لغرفتها... سمعت بكاء من غرفه سيم... فتحت الباب ودخلت لها
سما: سيم ما الأمر لما تبكي بهذا الشكل ماذا حدث.
سيم: سما... سما حدث امر بشع... رهيب... سما ارجوكي اتركيني ارحل من هنا.
سما: لماذا ماذا حدث ف غيابي... فقد تركتك منذ بضع ساعات وكنتي بخير اخبريني من فضلك.
سيم ببكاء وهمس: بعد ان تركتيني هنا شعرت بالملل خرجت ابحث عن منذر وجدته يتريض ف الحديقه مزحت معه وكنا نتحدث عندما رآينا زوجه جدك تركض... منذر اخذني وذهبنا خلفها ظننا ان هناك كارثه... لكننا وجدنا شئ آخر... ف استراحتكم البعيده حدثت جريمه قتل جدك قتل زوجته... و إسماعيل هوه من خطط للإيقاع بأخيه وكان يريد من ابيه ان يقتل اخيه عبد العزيز ابيكي ... تخيلي هذا يا سما... منذر صور الجريمه كلها.... ذهبنا خلفهم و رأيناهم يدفنون الجثه ف ارض صحرويه.... انا خائفه بشده... خفت ليكشفوا أمرنا ويقتلونا ويدفنونا معها.. مسكينه فرح.
سما تجمدت من الصدمه... تأكدت من ظنها ف عائلتها... وفهمت لما قلبها يكرههم بشده... خافت ع امها من أبيها
قالت ف نفسها((وحامد دا كمان صور الجريمه.... يعني مش بعيد يهددني بالفيديو ده... اعمل إيه ف المصيبه دي... وبعدين شكل سيم معجبه بيه وهوه لازق لها طول الوقت.... يعني لو مشيتها من هنا ف الوقت دا بالذات هوه هيرفض... لانها شاهده ع كل حاجه.... اعمل إيه ف الورطه دي))
سما: خلاص يا سيم اسمعي نحن سنظل هنا انا وانتي ننتهي من بناء المول وبعد الأفتتاح سأترك حسن يديره وسنعود معا لبنان بحجه العمل... انا ايضاً خائفه منهم واخاف اكتر اذا هربنا غدا او قريبا اخاف ان يشكوا فينا... ايمكنك التحمل حتي ينتهي عملنا.
سيم: لكن ارجوكي لا تدعيني بمفردي هنا.... انا حقا مرتعبه منهم.
سما لعنت حظها ف سرها لانها ابنه تلك العائله.
~~~~~~~~~~~~~~
ف الصباح
محمود لم يجروء ع النظر ل عهود...تحاشي النظر والحديث معها.
دخلت عليهم فجأة نسرين...صدم منها الجميع
اقتربت منهم وقالت بحياء مصطنع:صباح الخير انا آسفه اني جيت كده من غير معاد.
محمود تعالي يا نسرين ...انتي كويسه .
عهود بابتسامه:أخيراً خرجتي للدنيا تاني....حمدلله ع سلامتك.....تعالي اتفضلي افطري معانا.
نسرين:لاء مش جعانه...انا بس....انا جايه اتقل عليكم كام يوم...من كام يوم لاحظت عربيه سودا واقفه ادام بيتي...وامبارح شفتها بتراقبني بصراحه يا محمود انا خفت و...و مش لاقيه مكان امان اقعد فيه...و برضو مش قادره ارجع ل سيف...هوه معرفش يحميني منهم قبل كده...ف...ف..
محمود وقف واخذ وجهها بين يداه وقال بصدق:انا اسف يا نسرين اني سبتك لوحدك ف الازمه دي...طبعاً انا مرحب بيكي هنا ف بيتي...وصدقيني هنا مفيش مخلوق يقدر يأذيكي....اطلعي اختاري الاوضه اللي انتي عايزاها وانا هخلي الشغاله تطلع لك شنطتك فيها وما تقلقيش من اي حاجه أبداً.
نسرين حضنته بقوه...تركته وذهبت للصغيرين حضنتهم وقالت لهم بحب:ودي فرصه اني اعرف ولاد اختي انا اتحرمت منها ومالحقتش اعرفها أبداً....بس مش هكرر الغلطه دي معاكم انتوا....انتوا الحاجه الوحيدة اللي باقيه منها.
حضنتهم بقوه....عهود اخذتها لغرفه الضيوف وقالت لها بمحبه:انتي دلوقتى تدخلي تاخدي لك شاور ع السريع وتنزلي نشرب القهوه سوا...هنقعد نرغي كتييير أوي...دا انتي جيتي لي نجده من السما محمود طول اليوم ف الشغل والولاد طول الوقت لعب وتنطيط وشقاوه...تعالي بقي شيلي معايا شويه...مش جوز و عيال اختك دول برضو ولا إيه.
ضحكت نسرين ووافقت...خرجت عهود وتركتها...نسرين وضعت حقيبتها ع الفراش...واخرجت منها كيس مميز بلاستيك ضمته...قالت بأنتصار
((كده حققت اول انتصار ودخلت بيتك يابن عمي...فاضل بس ادوقك من السم اللي هريت الناس بيه سنين وسنين انت وابوك وعمك وجدك....انا بقي اللي هسلمكم يا عيلتي الغاليه))
//////////////////////////////
قبل ساعات
صوت زمجره كلاب متوحشه ملأت المنزل المظلم....حمزه و نورهان نظروا خلفهم وجدوا خمس كلاب متوحشه
يزمجرون عليهم متحفزين للهجوم...حمزه مسك خصرها وحماها بجسده
همست له بصوت مرتعش:ه...هنعمل إيه...هنهرب منهم إزاي دول.
حمزه حسس ع جيبه...لم يجد سلاحه...وجده هناك بالقرب من الكلاب...شتم بغضب
همس لها:شايفه السلم هناك اهوه...ارچعي برچلك لورا واحده واحده...ما تخافيش انا وراكي.
نورهان تحركت بكل بطئ وخوف حمزه تحرك خلفها...وصلوا للسلم صرخ فيها:أچرييييي.
صعدت تركض...ركض خلفها...الكلاب هجمت بكل سرعه واندفاع خلفهم ع السلم...وصلوا لأول غرفه ف الطابق الثاني.
دخلت نورهان وخلفها حمزه...لكن دخل كلب خلفهم....انقض ع نورهان...حمزه اغلق الباب بسرعه
وجد الكلب يحاول عض نورهان...وهيه تصرخ وتحاول دفعه ....قفز عليه مسك وجه الكلب وحاول غلق فمه.
الكلب ضخم قوي شرس......جائع
هاجم حمزه بوحشيه...نورهان وقفت تنظر لهم وهيه ترتعش برعب
رأت الكلب يحاول أكل يد حمزه....بحثت بعيناها ف الغرفه...وجدت كرسي تسريحه...حملته و رزعته ف الارض.... تحطم...اخذت قدمه و ضربت الكلب بدون تردد
زمجر الكلب ونظر لها...حمزه وقف وبكل قوته ضرب الكلب بالقدم ف وجهه....اخذ العصا و طعنه ف بطنه
نورهان صرخت...حمزه حمل الكلب والقاه من النافذه...نورهان نظرت للدم برعب
حمزه عاد لها...فتح يداه وحضنها يهديها:ما تخافيش يا بت...خلاص غار ف داهيه.
اشارت ع الباب وقالت:واللي عمالين يرزعوا برا دول...هيكسروا الباب ويدخلوا ياكلونا يا حمزه انا خايفه أوي.
حمزه حضنها بقوه...اخذها لجوار النافذه..قال بتعب:هنجعد اهنه...ولو جدروا يكسروا الباب..هننط من الشباك...ماتخافيش ما هنتأكلش من شويه كلاب...اني بربي نمر ف سرايتي...ما هخافش من شويه كلاب يعني....أچمدي شوي يا نورهان.
نظرت له بذهول سألها:في إي يا بت اي مافهمتيشي ولا ممصدجاشي.
ضحكت قال بغضب:واااه عتضحكي ع إيه دلوكت.
قالت بأستغراب:مفيش مبسوطه.
حمزه:واااه كيف يعني مبسوطه...مبسوطه من اييي يا مخبوله انتي..مبسوطه ان الكلب هجم علي جدامك.
نورهان تحاول كتم ضحكها قالت:لاء واللهي مقصدش كده...انا بس اول مره اعيش مغامره زي دي...طول عمري عايشه ف مدرسه داخلي وحياتي مع عمار كانت روتين ممل...رغم اننا ما قعدناش مع بعض كتير...انا فعلاً عملت تمثيليه كوميديه ع عمار وطلعت فيها بمنظرين و اتقلبت بالعربيه وكنت هتاكل من الذئاب ف الصحراء ومجرمين طاردوني بسبب قضيه ابن قدري و النار حاوطتني ف سرايا جدي....واترميت ف السجن سنين وخدت ع قفايا زي ما قلت لي... بس... بس عمري ما حسيت بالحماس والاندفاع ده قبل كده... حمزه انا الأيام اللي قضيتها ف بيتك وف شغلك ومعاك حاليا... ف الحبسه دي... بجد أيام عمري ما هنساها... انا فعلاَ خايفه من الكلاب... والجوع والعطش بينهشوا بطني بس انا مبسوطه بجد واللهي انا مبسوطه.
حمزه: طب واني.
نورهان بأستغراب: وانت إيه.
حمزه: ماخيفاش مني.
نورهان: وهخاف منك ليه.
حمزه: انتي غريبه جوي يا نورهان.
نورهان: غريبه إزاي يعني... شايفني بقولك هوهو يا حمزه بيه ولا مناخيري ب ست فتحات... ما تقولي ايه اللي غربني بقي.
ضحك رغم عنه... قالت بمزاح: يااااااااه اول مره اشوفك بتضحك... انا كنت نسيت انك بشر زينا وعندك مشاعر وعواطف وبتعرف تضحك وتعيط وكده يعني.
نظر لها طويلا وقال بجديه: واني اول مره اشوف حرمه كيفك... واحده غيرك كانت حاولت تهروب مني... كانت كرهتني... كانت عتحاول تجتلني مش تدافع عني وتضروب الكلب... ولا كانت عتحاول تكلم الحكومه وتبلغ عني اني خطفتها... بچد انتي مره غريبه.
نورهان بجديه: لو فعلاً شايف اني دافعت عنك و ساعدتك يبقي انت مديون لي.
حمزه ببرود: خابر اني مديون لك.... أي عايزه إيه يعني.. ما تفكريش اني عحلك من الاتف......
قاطعته بحده: أصبر شويه اسمعني طيب... انا قصدي طالما انت مديون لي انا عايزه رد الدين ده... يعني عايزه خدمه وقبل ما تنطح فيا انا عايزاك تبطل تقولي الألفاظ دي عشان بتضايقني اوي بجد... بلاش تقولي مره وحرمه والكلام ده... بجد يا حمزه بلاش تقولي كده.
حمزه مسك عنقها وقال بتحدي: اي تنطح دي يا بت... شيفاني طور ولا ايييييي.
نورهان: حمزه بس بقي مش مكفيك الكلاب اللي مش عايزه تتهد دي... انا خايفه بجد.
حمزه بزعيق: انتي خايفه ولا مبسوطه ولا چعانه ولا عايزه اييي ف ليلتك اللي شبه وشك دي.
ضحكت وقالت: يااااه دي تبقي ليله حلوه أوي.
حمزه رفع حاجبه وقال: واااه أي الغرور دا يا بت... مين جالك انك حلوه.
نورهان: المرايا واللهي كل ما اشوف خلقتي بتعجبني اوي انا عجباني وراضيه بيا ع كده.
حمزه ضرب كف ع كف وقال بسخريه: واللهي البت دي عتجنني... يا بت بتتكلمي عن حالك اكده كيف... يعني ايه عاچبه حالي دي.
نورهان: لخص شايفني حلوه ولا لاء.
حمزه: برضك ما تجوليش أكده.
نورهان بنفاذ صبر: حلوه ولا لاء.
حمزه: لااااه.
نورهان برقت له... أكمل وهوه يمسك رأسها بيده ويقربها منه: لاه مش حلوه يا بت... دا انتي جمر... اچمل من الجمر نفسه... أنتي أچمل البنات... أنتي.