رواية اسيرة انتقامه الفصل الحادي عشر 11 بقلم خلود محمد
اسيرة انتقامه
لفصل الحادي عشر
متنسوش تعملوا فووت ويارب البارت يعجبكم
ف غرفه ساره
=يعني كل دا يحصلك ي ملك من غير ما تقوليلي
ملك وهي تنظر لها بأسف وحزن
=مقدرتش ي ساره ساعتها اتكلم، كنت خايفه ومصدومه وعقلي واقف ومش عارفه افكر ، عشان كده لما كلمتك قولتلك لما اهدئ هقولك كل حاجه متزعليش مني يا ساره صدقيني غصب عني''
ساره وهي تحتضن ملك وتربط ع ظهرها بخفه
=مش زعلانه منك ي حبيبتي ولا اقدر ازعل منك اصلا، انا بس خفت عليكي ومن نبره صوتك ساعتها كنت عايزكي تفضفضي ليا ومتشليش لوحدك وتحكيلي همومك ''
ملك وهي تبكي ف حضن ساره وتهتف ما بين شهقاتها
=كل ما اتخيل او عقلي يصورلي اللي كان ممكن يحصل ليا لو الشاب دا ما انقذنيش، احس اني هموت ''
ساره وهي تربط ع ظهرها
=بعد الشر عنك حبيبتي والحمدلله ان ربنا سترها، ووقف معاكي ولاد الحلال دول، انتي طيبه وقلبك صافي ي ملك يعني ربنا مش هيضرك ابدا وهيبقي معاكي دايما، المهم انتي متزعليش نفسك وقولي الحمدلله انها مرت علي خير''
ملك وهي تبتعد من حضن ساره وتكفكف دموعها بيديها
=الحمدلله
ساره محاوله تغيير مجري الحوار فهتفت بيها بتسأل خبيث
=مقولتليش صحيح اللي انقذك من الكلب دا معرفتيش اسمه ايه
ملك تنظر لها وتجيبها دون أن تتفهم ما ترمي إليه صديقتها
=مراد وصاحبه اللي كان معاه اسمه معتز
ساره بضحكه خبيثه
=الله. الله عليكي ي ملك وكمان عرفتي اسمه هو وصاحبه دانتي مش سهله خالص
ملك وهي ترفع حاجبها باستغراب من حاله صديقتها الثرثاره وتنفي بعصبيه بعدما أدركت نوايها
= ع فكره هما اللي قالولي انا مسالتش حد، واحد منهم قالي اسمك ايه قولتله ملك راح هو رد وقالي انا مراد ومد ايده عشان يسلم عليا وانا قولتله مبسلمش، هو دا كل اللي حصل
ساره بضحك ع غضب صديقتها
=خلا ص خلاص اهدي انا مقصدش، بس شكله شهم مراد دا، اوصفيلي شكله ي ملك كده
ملك بتعجب وصدمه من هبل صديقتها
=انتي اتجننتي ي ساره، هتعملي ايه يعني لما تعرفي شكله هطلعيله بطاقه
ساره بحزن مصطنع وهي تكتم ضحكتها وراهم وهي تنظر لها
=كده ي ملوكه، مانتي عارفه اني بحب التفاصيل، ثم سكتت برهه
=انا زعلانه منك ي ملك
ملك وهي تضغط ع شفتيها بغيظ من صديقتها ولكنها ارادت مجارتها
=مكنتش اعرف انك تافهه كده، بس هريحك واقولك طويل وعريض وشكله اسمر وكان لابس بدله،، ارتحتي بقا؟!
ساره بابتسامه واسعه
=طبعا ارتحت ي قلب ساره من جوه، ايوه كده احبك وانتي فهماني ''
ملك بضحك ع صديقتها
=مجنونه والله ''
ولجت اليهم والده ساره بعد أن طرقت ع الباب عده طرقات ثم هتفت لهم
=يلا ي بنات عشان نتغدا مع بعض انا جهزت الاكل
ملك وهي تنظر لوالده ساره
=تعبتي نفسك ليه بس ي طنط انا كنت همشي خلاص
والده ساره بضيق زائف
=كده ي ملك عايزه تزعليني منك، دا يوم المني لما ساره تقولي اني جايه، يلا ي حبيبتي قومي عشان ناكل مع بعض والا والله هزعل منك
نظرت ملك ورات انه لا داعي للمجادله وخصوصا بعد ما رأت نظرات ساره والدتها كلها اصرار وعدم قبول اي اعتذار اخري فاومات لها براسها و ولجت معهم الي خارج الغرفه لكي يتناولوا الغداء مع بعض
ف قصر مراد الطلخاوي
تسطح مراد ع ظهره بعد أن اخذ دش بارد يرخي بيه عضلاته، وضع ذراعيه الاثنين خلف راسه وهو عاري الصدر ونظر أمامه بشرود، وقد جاء ف ذهنه صوره ملك وهي رافضه ان تسلم عليه حينما مد يده لها، تحولت نظراته الي الغضب الشديد منها فانها خادعه مثل والدتها حيث انها كانت تفعل مثلها تماما ف تصرفاتها وأفعالها ليقع الرجال ف شباك برائتها وينخدعوا فيهم، تلك الملامح وتلك الوجه البرئ ونفس طريقه الكلام ونفس كل شئ الفارق الوحيد هو فارق العمر لا أكثر وجد مراد ان غضبه يتصاعد كلما خيل له تصرفاتها الشبيهه بوالدتها البغيضه التي لم يكره احد ف هذه الدنيا الت هي ، فنهض من ع الفراش متجها الي غرفه الجيم ليخرج عضبه المتصاعد فيهم.
ف منزل ملك ف الحاره الشعبيه وجدت خالتها فاطمه من يطرق عليها الباب فاسرعت تهتف وهي تتجه ناحيه الباب
=ايوه ايوه ياللي ع الباب انا جايه اهو ''
فتحت باب ثم رأت شابا طويلا ينظر لها
هتفت له بتسأل
=ايوه ي افندم حضرتك عايز مين''
الشاب وهو يشيح بالنظر لها وينظر الي ما بيده
=لا ي حاجه انا مش عايزه حاجه، انا عايز ادي لحضرتك حاجات خاصه بيكم وامروني اوصلها ليكم للعنوان ده ''
الحاجه فاطمه باستغراب وهي عاقده حاجبيها بشده
=حاجات ايه دي اللي توصلها لينا ، وايه هي دي
الشاب مجيباً اياها باحترام
=صدقيني معرفش الحاجات دي ايه بس كل اللي مطلوب مني اني اوصلها ليكم ثم مد يده لها بظرف مطوي ومده يده لها
-نظرت له بوجوم واستغراب ثم مدت يدها وأخذته منه ثم حدثته
=شكرا ي استاذ
الشاب باحترام
=العفو ي فندم، استأذن حضرتك ثم اتجه ع الفور نحو الدرج دون أن يسمع ردها
ازادات حيره الحاجه فاطمه من هذا الشاب ومن هذا الظرف الذي وضعه ف يدها، ثم اغلقت الباب خلفه، وجهت نظرها الي الظرف الذي ف يدها ثم جلست ع الاريكه وقامت بفتح الظرف بهدوء وتري ما بداخله شهقت بصدمه واضعه يدها ع فمها حينما وجدت مجموعه من الصور خاصه بملك وشخص اخر ف أوضاع متقاربه من بعضهم البعض ، اخذت تري صوره وراها الاخري باختلاف الأوضاع بينهم حيث يوجد ف صوره كأنه ع وشك تقبيلها بدأت مصدومه اكثر حينما وجدت ورقه مطويه قامت بفتحها وجدتها ورقه مكتوب عليها رساله تهديد
'' لو ملك مسبتش البيت ف خلال أسبوع الصور دي هتبقي ف ايد اهل المنطقه كلهم ''
لطمت الحاجه فاطمه ع صدرها حينما انتهت من قرأه الرساله وأخذت تتجمع الدموع ف عينيها من هول ما رأت عليه ابنه اختها الوحيده مع ذاك الشاب التي لم تراه من قبل او حتي تستبين ملامحه
هتفت بزهول
=ملك مستحيل تعمل حاجه زي كده، اكيد الصور دي حد لاعب فيها، ملك مش كده ابدا، بس مين اللي عمل كده وقاصد أنه ياذيها بالشكل دا، ولو منفذناش اللي طلبه هيبعت الصور دي لأهل المنطقه ويفضحنا فيها وتبقي سمعتنا ع كل لسان،
اخذت الحاجه فاطمه تردد هذه الكلمات ف ذهنها وقد شت عقلها من التفكير فيما سوف تفعله وهل مللك فعلا تعرف هذا الشاب ولها علاقه بيه اذا لماذا لا تخبرها بيه اذن ولماذا تقف معه ف الطريق الساكن هذا الذي حذرتها منه من قبل أن لا تسير فيه بمفردها
بدات الحاجه تشهق وتزرف الدموع من عينيها ع ما أصابهم والمشاكل والفضائح التي سوف تحل عليهم
تذكرت حال ملك المتبدل من يومين حينا رفضت ان تذهب الي جامعتها وكانت حبيسه غرفتها هل الصور هذه لها علاقه بما حدث لها خلال يومين اما شي اخر اخذت شهقاتها ف التعالي وهي تتنبأ بما سوف يحدث لهم حيث انهم وحيدان ليس لديهم الحامي او السند لهم ف هذه الدنيا بعد وفاه والد ملك، وابنها الذي هاجر ال الخارج بالطبع لم تحدثه ع شئ كهذا وتفضح بنت اختها الغاليه لم تدري ماذا تفعل ولكنها اجلت ذلك ف حين عوده ابن اختها وتستفهم منها وتعرف هل الصور هذا حقيقه خاصه بيها ام مفبركه
ف قصر مراد الطلخاوي
اخذ مراد يتصبب عرقا وهو يجري ع الجهاز الرياضي حيث ان آفاق سرعه الجهاز بقوته وصلابته عليه ، انتبه مراد الي الحاله التي هو عليها والي العرق الذي يتصبب منه فاوقف الجهاز ونزل من عليه و اخذ المنشفه من ع الرف الذي يوجد بالغرفه وبدأ يمسح العرق النازل منه ، ثم نظر بجانبه ليري هاتفه وجده انه لم ياخذه معه فاتجه الي خارج الغرفه،
ليلج غرفته بعد فتره وصار باتجاه الفراش ليجد هاتفه عليه ،وعليه الكثير من الاتصالات بحث فيهم عن هدفه ولكنه لم يجده فاغلب الاتصالات خاصه بالعمل وهو ليس لديه النيه ف التحدث عن أمور العمل ف الوقت هذا فرمي الهاتف ع الفراش واختفي بداخل المرحاض ليأخذ دش بارد
بعد انتهاء ملك من وجبه الغداء مع ساره وأسرتها حيث جلسوا مع بعضهم لفتره يتحدثون ع أمور كافه، نظرت ملك الي ساعتها فوجدتها السادسه مساء فنهضت من ع الاريكه لكي تذهب الي منزلها حيث انها جلست وقت لا بأس بيه معهم وقد أسعدها كثيراً الجلوس معهم فإنهم اسره بسيطه ورغم ذلك راضين ع حياتهم ومسرورين بيها، اسره متكاتفه مع بعضها ثم حدثتهم بهدوء
=انا هستاذن بقا عشان اروح البيت زمان خالتي قلقت عليا
هتفت والدها ساره لها
=متخليكي ي ملك قاعده معانا لسه بدري
ملك بنبره معتذره
=معلش ي طنط مش هقدر وخاصه ان خالتي لوحدها وانا وعدتها اني هجي بدري،
ساره وهي تنهض من ع الاريكه هي الاخري
=خلاص ي ماما سيبي ملك ع راحتها هي مش بتحب اللي يضغط عليها
ملك بتبسم ع تفهم صديقتها لها
=جدعه ي ساره انتي كده فاهمني
ساره تغمز لها
=طبعا ي حب مين غيري حافظك وفهمك
ملك وهي تتجه ناحيه الباب مودعه ساره واختها و والدتها
ساره وهي تلوح لملك بيدها وهي تتجه ناحيه الدرج
=سلام ي ملك ولما توصلي رني عليا وسلميلي ع خالتي فاطمه كتيررر
ملك وهي تلوح لها هي الاخري
=يوصل حبيبتي، سلاام
بعد فتره ليست بالقليله
وصلت ملك الي منزلها ولجت الي باب الشقه واغلقته خلفها وجدت خالتها فاطمه جالسه ع الاريكه ولم ترفع نظرها إليه فاتجهت الي موضع جلوسها
=خالتي فاطمه،
انتبهت لها خالتها حيث من حاله الشرود التي إصابته لم تنتبه لدخولها
نظرت خالتها لها بنظرات غامضه ثم هتفت بيها
=اقعدي ي ملك عايزكي ف موضوع
خمنت ملك ان الموضوع التي ستهاتفها بيه هو الجواز وانه يوجد عريس متقدم لها فردت عليها
=حاضر يا خالتي اروح اخد دش والبس واجي نتكلم ف كل اللي انتي عوزاه ''
قالت خالتها لها بصوت مرتفع نسبيا
=لا ي ملك احنا هنتكلم ودلوقتي مفيش أعذار
استغربت ملك من حديثةهالتها لها فتفهمت عليها و اومأت لها براسها علامه موافقه
=ماشي ي خالتي اللي تشوفيه ثم جلست ع الكرسي المجاور لها
نظرت ملك بانتظار ما سوف تفاتحها فيه فوجدت خالتها تاخذ ظرف من ع الطاوله وتمد لها بيدها
=خدي افتحي دا مبعوت عشانك
ضيفت ملك ما بين حاجبيها وسألت باستغراب وهي تنظر لخالتها
=مبعوت عشاني انا، دا ازاي وليه ومين اللي باعته
خالتها باجابه قاطعه لها
=افتحيه وانتي تعرفي
ازداد اندهاش ملك من طريقه خالتها فقامت بفتح الظرف المرسل لها ونظرت الي ما يحتوي
سحبت ملك بشده واعتلي وجهها ملامح الصدمه والخوف وهي تنظر الي صورها مع المتحرش وهي متقاربه منه تجمعت الدموع ف عينيها وأصبح جسدها بارد ووجها شاحب شحوب الموتي ، وهي تقرأ الرساله التهديد المبعوث لها بأن تترك المنطفه خلال أسبوع واإلا ستفضح وتصبح الصور ف ايد كل اهل المنطقه، بدا جسدها بالارتعاش والخوف المسيطر عليها انها ستفضح او ترمي ف الشارع او تبقي وحيده مره اخري لم تقوي ع استيعاب كل هذا فارخت يدها ما تحمله ع الارض وأرجعت ظهرها للوراء وقد فقدت الوعي
ااعتلي ملامح خالتها الخوف الشديد ع ابنه اختها وهي فاقده للوعي فأخذت تلطم ع خديها وتنادي اسمها بصوت مرتفع ادي الي سماعه صوت جارتها إحسان التي أسرعت تخرج من باب الشقه مهروله الي جارتها فاطمه
ف قصر مراد
اخذت مراد يستمع للطرف الاخر بعد انا اخذ شاور وجلس نصف جلسه ع الفراش
=يعني انت بعتهم ليها وهي مش ف البيت
الطرف الثاني مجيبا اياه بهدوء
=ايوه ي مراد بيه
مراد يومي براسه
=تمام وهي واصلت البيت ولا لسه
الطرف الثاني
=لسه واصله من شويه وواضح ان ف حاجه حصلت لاني سمعت خالتها وهي بتنادي عليها بصوت عالي
مراد بجديه
=تمام اووي كده انت كده مهمتك انتهت، روح للحسابات بكره ف الشركه هتلاقي شيك باسمك
الطرف الثاني وقد تهللت اساريره وهتف بنبره شاكره
=شكرا ليك ي مراد بيه، ربنا يخليك واي حاجه تعوزها هتلاقيني ف طوعك علطول
مراد بنبره ناهيه
=تمام لما اعوزك هكلمك ثم أغلق الهاتف وهو ينظر امامه بابتسامه متشفيه
=وبكده مش فاضل غير بكره وتكوني تحت جزمتي مانا هسترك برضوو وخالتك مش هيرضيها انك تتفضحي ف
المنطقه، وهبقي بالنسبه ليكم طوق النجاه اللي
حتمسكوا فيه.....يتبع