اخر الروايات

رواية ليتك كنت صالحا الفصل العاشر 10 بقلم فريدة الحلواني

رواية ليتك كنت صالحا الفصل العاشر 10 بقلم فريدة الحلواني




و بحبك وحشتيني....بحبك و انتي نور عيني....دا و انتي مطلعي عيني بحبك بمووووت
لفيت قد ايه لفيت ...ملقيت غير في حضنك بيت....و بقولك  بعلو الصووووت اناااا حبيت
__________________

+


اجتمع مع عمه و صديقه علي و معهم الشيخ امام في شقته الخاصه و بعد ان قص عليهم ما فعله ثار شريف و قال له بغضب : انت مجنوووون هي دي الخطه الي راسمها في عقلك المتخلف ده ..تسوء سمعه بنتي عشان تخلص و تاخدها
صالح : يا عمي انت فاهم غلط انا اه عملت كده بس في نفس اللحظه ردتلها حقها حتي اسال الشيخ ..نظر لهذا الواقف بوجل وقال : ما تقولو يا شيخ عالي عملته
رد امام سريعا فهو ما زال يشعر برهبه من تلك العائله : ايوه و الله يا باشا ده خلي الكل يتف علي جمعه و يقول انه ظالم الست ليله و كمان تليفون الباشا الي اكد الكلام 
علي : و عملتها ازاي دي انت مش كنت بتكلمها ديما
ابتسم لهم بخبث و قال : اشتريت تليفون جديد زي بتاعي بالظبط و نقلت عليه كل حاجه تخصني الا رقمها و مكالمتنا و لما جوده سمعني انا كنت عامله صامت و مش بكلمها اصلا
شريف : بس بردو مكنش ينفع الي هببته ده زمان ليلي مقهوره دلوقت
رد عليه بحكمه : يا عمي تتقهر يوم و بعدها تبقي معاك و لا تفضل في القرف و العذاب ده مكنش في حل اختصر بيه الوقت غير كده
زفر شريف بنزق و قال : خلاص الي حصل حصل بس هتعمل ايه في كتب الكتاب ...لمعت عينه بحزن و اكمل : و مين هيبقي وكيلها دي لسه ما تمتش التمنتاشر
ابتسم صالح بحب ووقف قبالت عمه الغالي و قال : ابوها طبعا الي هيبقي وكيلها ...نظر له شريف بعدم فهم فاكمل : انا خليتك تتفق مع المأذون عشان بس يرضي يكتب عليها و يأجل توثيق العقود لحد ما تتم السن القانوني بس الي انا مرتبله ان احنا هنكتب الكتاب هنا و انت تبقي وكيلها و هناخد الماذون معانه الحاره يمثل انه بيكتب علينا و الشيخ امام وكيلها و لما تمضي هتمضي علي العقود الي اتكتبت هنا و هي اكيد مش هتقراهم يعني
علي : بس كده العقد هيبقي باطل يا فالح عشان البطاقه بتاعتها مش باسمها الحقيقي
نظر له بخبث وهو يخرج هويه شخصيه باسم صغيرته الحقيقي و قد نسبها لابيها ثم اعطاها لشريف وهو يقول : بطاقتها اهيه يا عمي ليله شريف فتحي المسيري من اول يوم عرفت فيه انها بنتك طلعتلها كل الاوراق الي تخصها باسمها الحقيقي عشان تبقي كل حاجه جاهزه
احتضنه شريف بحب و قال وهو يربت فوق ظهره : انت كل يوم بتثبتلي انك ابني الي مخلفتوش 
رد عليه بامتنان : و انت ابويا الي رباني و مهما عملت مش هوفيه حقه

+


بعد ان صعدت ليلي الي منزلها وجدت ابنتها تقف بخزي وهي منهاره من البكاء فتقدمت منها ضامه اياها بحنان و قالت هامسه : متبكيش يا ليله انا عارفه انك مغلطيش بس متاكده انك بتحبيه
تخشبت بين يدي امها و لكنها هدات حينما اكملت : انا مش زعلانه منك عشان عارفه اني قلوبنا مش بادينا....اخرجتها و اكملت بدموع : افرحي يا بنت قلبي ربنا بعتلك الي قلبك يحبو و انا متاكده انه هو كمان بيموت فيكي 
ابتسمت من بين دموعها ثم امسكت كف امها مقبله اياه بامتنان و قالت : ربنا ما يحرمني منك ابدا يا ماما
تدخلت فوزيه و هي تقول ببكاء : خلاص بقي انتي وهي انا عيني وجعتني مالعياط كفايه غم بقي و خلينا نفرح ..طب و الله انا فرحانه بالي حصل عشان الزفت الي اسمه جمعه ده مكانش يستاهلك
سحبتها مروه وهي تقول : تعالي بقي يا عروسه عشان نلحق نجهزك قبل ما المجنون بتاعك يرجع و معاه المأذون
لكمتها في كتفها وهي تقول : اتلمي و متغلطيش فيه احسنلك
وقفت فوزيه امام رفيقه دربها و التي تشعر بما يحزن صديقتها و قالت : معلش ياختي انا عارفه انك كان نفسك ابوها هو الي يبقي وكيلها في يوم زي ده بس هنعمل ايه النصيب غلاب
بكت ليلي بقهر و قالت : كل يوم ربنا بيجازيني علي غبائي و لحظه خوف و ضعف دمرت حياتي و حيات بنتي...شهقت و اكملت بقهر : و اكيد هو كمان بيتعذب بسببي ..انا مني لله عالي عملتو فيهم
احتضنتها فوزيه و قالت برفق : هوني علي نفسك يا ليلي انا من ساعه ما عرفتك و حكتيلي علي سرك و انتي كل يوم بتلومي نفسك بس انتي كنتي هتعملي ايه قدام جبروتهم ربنا ينتقم منهم و يجبلك حقك قادر يا كريم

+    
كان جاسم ما زال في بيت تلك الراقصه بعد ان قضي معها الليل باكمله و ايضا قص عليها ما علمه من رجله المدعو فرج 
دلفت له وجدته ممدد فوق الفراش يدخن سيجاره وهو شارد فجلست علي طرف الفراش و قالت : انت لسه سرحان في حكايه الصور دي
جاسم : هتجنن ...نفسي اعرف ايه الي يخليه يبهدل نفسو كده
ناني : مش انت بعد ما فرج وراك الصور خليتو يرجع الحاره و يفهم من اي حد ايه حكايته
جاسم : ايوه ماهو فرج كان بقالو فتره بيراقبو بس اول ما كان ينزل من شقته كان بيختفي بس المرادي عرف يغفله و فضل ماشي وراه لحد ما لقاه ركن عربيته و اخد تاكس و راح الحاره و بعدها كلع بيت قديم كده و لما سال عرف انه ساكن فوق السطوح و مشارك واحد في ورشه ميكانيكا
الواد مرضاش يجي يقولي في وقتها قال عمري ما هصدق الكلام ده فضل قاعد هناك لحد تاني يوم و صوره وهو بيصلح عربيه زي مانتي شوفتي كده
ناني : طب كل ده تمام بس فرج هيعرف منين هو عمل في نفسه كده ليه
جاسم : طبعا مش هيعرف و انا مش عارف اعمل ايه عايز استفاد من الحكايه دي اكبر استفاده ...بس ازااااي
صمتت قليلا ثم انتفضت قائله بفرحه : لقيتهاااااا
جاسم : الحقيني بيهااااااا

+


اخذ صالح يجري عده اتصالات منها لمطعم مشهور و طلب منه تجهيز كميه كبيره من الاطعمه الفاخره تكفي اهالي الحي و لم يستطع صاحب ذلك المطعم الاعتراض علي ضيق الوقت فمن هو ليعارض صالح المسيري
كما طلب احد دور الازياء الشهيره ليجلب فستان جديد لصغيرته و بالطبع بعد ما اختاره عن طريق الصور المرسله اليه امر صاحبه المكان ان تغلق جميع فتحاته حتي لا يظهر من جسدها المثير اي شىء و قد قام بابلاغ ليلي بكل ذلك حتي لا تحمل هم تلك الترتيبات و هذا ما جعله يكبر في نظرها اكثر
حضر المأذون بصحبه سعد رئيس الحرس و قد شهد هو و علي العقد  ...جلس واضعا يده بيد عمه بقلبا يكاد يتوقف من شده الخفقان فهو لا زال لم يستوعب انه الان و في هذه اللحظه يكتب عقد ملكيته الابدي علي صغيرته
و قد شعر به ذلك العاشق القديم من رجفت يده التي بين يداه و لمعه عينه العاشقه و التي لاول مره يري تلك الفرحه بها فابتسم له و قال : انا مش هوصيك علي بنتي يابني ...الي شايفه جوه عنيك و الي حاسس بيه جواك يخليني اديهالك و انا مطمن ...ابتسم باتساع ثم بدأ الاثنان يرددان ما يقوله المأذون الي ان انتهي ... و بعدها  تفاجأ بعلي يقول : ما تخليني اكتب علي اختك يا صاحبي احنا مش عالحلوه و المره سوي
نظر له بزهول و قال : انت اهبل يلاااا مانت عارف الظروف الي انا فيها
شريف : هو عايز يتجوز رميساء
صالح : اه يا عمي طالبها مني من فتره بس انا قولت لما تخلص الثانوي
رد علي بخبث : طب مانت مراتك لسه في سنه ثانيه و اتجوزتها وهي مش موجوده و لا هو حلو ليك ووحش لغيرك متبقاش اناني بقي
صالح بعيون تلمع بالفرحه : تصدق ياض و الله كان نفسي اجوزهالك عشان كلمه مراتك الي زي الشهد دي بس انت عارف الحرب الي هتقوم لما يعرفو الي حصل مش هينفع اكمل عليهم بجواز اختي كمان
شريف بمغزي : لا انا من راي تخليها صدمه مره واحده لان ممكن جدك بسبب الي هعملو انا و انت ميلاقيش حد ينتقم منك فيه غير اختك و متضمنش ممكن يعمل ايه
صالح بشر : طب خليه يمس شعره منها و هيشوف انا هعمل ايه
شريف : خليها تبقي علي زمه علي يا صالح احسن ما يغصبوها علي حد تاني و انت فاهم و عارف الاعيبهم الي مش بتخلص خلينا نبقي فايقين للي جاي و انت عارف انه مش سهل
هلل علي بفرحه و قال وهو يميل علي كف شريف ليقبله : ينصر دييييينك يا شيخ
ضحكو عليه جميعا بعدها قام صالح من مكانه و اشار لعلي بالجلوس فنظر له باستغراب و لكنه اوضح موقفه حينما قال باجلال : مينفعش ابقي انا وكيلها و ابوها الي رباها موجود يا حمار زي ما جوز ليله يجوز رميساء....نظر لعمه و اكمل بابتسامه ممتنه : و لا ايه يا ريس
ملأت الفرحه قلب شريف و ظهرت علي وجهه حينما قال : انا جوزت ابني الكبير و هجوز بناتي الاتنين يااااااابني....دمعت عينه في تلك اللحظه لعدم شعوره بكل ذلك مع ولده جاسم كم تمني انا يعامله مثل معامله صالح له او يشعر انه يكن له ولو بعض الاحترام ..و لكن بالاخير هو ولده و دائما سيظل يدعو له بالهدايه
بعد الانتهاء من عقد قران علي هو الاخر قال المأذون قبل ان يغلق الدفتر الخاص به : العقد التاني مفيهوش و لا صور العروسه و لا بطاقتها هوثقه ازاي 
علي : بكره بامر الله هعدي عليك انا وهي اجبلك صورنا و كمان تمضي عليه تمام كده
هز راسه علامه الموافقه بعدها سمع صالح يقول : المهم انت فهمت هتعمل ايه ..نظر له المأذون ببعض التردد فاكمل بنفاذ صبر : احنا كتبنا هنا و الي كان وكيلها ابوها بس في ظروف تمنعو ان يظهر دلوقت انت ملكش فيها تمام كل الي عليك تعملو انك تعيد كتب الكتاب هناك بس الشيخ امام هيبقي الوكيل و طبعا باسمي الي فالبطاقه المزوره كل ده تمثيل و انا الي هخليها تمضي عالقسيمه الي انت كتبتها دلوقت هاااااا اعيد عاشر و لا كده تمام
ضحك عليه الموجودين فقال سعد بمزاح : يعني انتو الاتنين تتجوزو و انا اشهد عالعقد و افضل اتحسر علي نفسي يرضي مين بس يااااااربي
ههههههههه
هكذا انطلقت ضحكاتهم الرجوليه و بعدها تحرك الجميع كلا في طريقه


الحادي عشر من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close