رواية بائعة السعادة الفصل العاشر10 بقلم ميفو السلطان
البارت العاشر ..........
مرت الايام جميله فحياه كانت تشع نورا في البيت وكانت تداعب اصحابه وابدعت في صناعة مخبوزاتها التي تعشقها وعادت حياه صاحبه البهجه.. وكانت دائما تستقبل سليم بحب شديد وفي نفس الوقت تعلقت بفريده جدا فاصبحت مثل امها.. فكانت تقضي معها الكثير من الوقت اثناء غياب سليم وكانت هنا تاتي اليهم بين الحين والاخر بعد ان تم زفافها علي حازم واصبحو اصدقاء لا يتركون بعضهم . كان سليم يعود الى بيته سعيدا حالما والخوف دائما في قلبه.. من ان يستيقظ من هذا الحلم الجميل علي فاجعه كبرى وهي لفظ حبيبته له من حياتها.. كانا ينعمان بالحب وبينهم ابنتهما روح التي اصبحت روح جدتها وكان الكل يعيش في سعاده كبيره وكانت حياه في بعض الاحيان تذهب الى شاطئ الصخور وتفعل ما كانت تفعله من قبل رغم بعض الاعتراض من سليم ولكنها ما ان تشاكسه يمتثل لها بسهوله واحيانا يذهب معها.. مرت الايام شهر بعد شهر وكان سليم يعامل حياه معامله الملوك والاميرات كان يدللها ولكنه كان يأخذ حذره مع ان يقترب منها كزوجين خوفا من ان تتذكر شيئا.. وكانت هي قد بدات تستعجب ببروده وبعده هو عنها فارجحت ذلك الى انه يخاف عليها من قلبه حيث انها مازالت مريضه ولا يريد ان يضغط عليها.. وخافت ايضا من ابتعاده فهو يعيش في مجال به الكثير من السيدات فكان قلبها ياكلها عليه.. وفي ذات يوم قررت ان تخطو هيا اليه خطوه عاشق.. استعدت وكانت تنتظره كانت تلبس اجمل الثياب البيتيه الرائعه كانت تبرز مفاتنها بشده وتنساب بحريريه عليها..وكانت اعدت له مائده رائعه عليها الكثير من الشموع والورود وتضع له بعض من مخبوزاتها التي يعشقها وانتظرته.. ومر بعض الوقت ليدخل سليم ليجد زوجته تنتظره امام المائده والشموع وراءها وهي تبدو خلابه لوحه فنيه مرسومه.. ملاك فاتن وخاصا وهيا تتدلل هكذا كانت اميره جميله والتي قد تربعت على عرش قلبه.. توجس في قلبه كثيرا(يا ليلتك الطين قابل بقه ) وقال استر يا رب انا مش هستحمل دانا غلبان وهموت عليها.. وظل قلبه يدق بشده وخاصه ان زوجته بدات في التدلل عليه وهو لا يستطيع ان يقرب منها لانه كان يخشى ان تعود اليها ذاكرتها بعد ان يصبحا معا.. ظل ياكلان وهيا تداعبه (الواد هي هيفرفر يا بت ياشتات االشتات يابا رشدي ) .. طلبت منه ان يرقصان معا.. فاحس ببلاهه فشدته وشغلت الموسيقي وظلا يتمايلان وهما في دنيا اخري.. فاقترب منهاوهو هيمان بها ولا يستطيع انا يشيح بنظره من عليها.. فهي قد خلبت لبه وافقدته شعوره تماما.. فكانت ناعمه حالمه تنتظره وفي عينيها لهفه شديده وطلب منها... هنا لم يستطع سليم ان يصمد وضرب بكل قراراته بالتعقل عرض الحائط.. فشدها اليه واخدها في حضنه ثم رفعها وقبل جبينها وظل يدور بها وهي تضحك قائلا وهو متيم بها انا شايف قدامي ملاك من السما.. الجمال ده كله ليا لوحدي.. انا حاسس ان قلبي هيقف.. هنا اقتربت منه اكثر ووضعت يدها حول رقبته وقالت انا كلي لك يا حبيبي.. حس سليم بتصاعد حراره جسمه وحاول ان يسيطر على نفسه ولكنه كان يثبت المراجل التي تشتعل بداخله وهو يعلم انها ستنفجر في اي لحظه.. ظلا تسامران ويا كلان وهو يدلعها ويداعبها وهي تستجيب له و تقترب منه بشده وكانت تدلل عليه وهنا لم يستطع سليم ان يصمد اكثر من ذلك فقام بها لينعم بها في احضانه ويصبحا زوجين طبيعين ينعم كل منهم بالاخر مقررا سليم انا يعيش حياتهم وينعم بمن يعشقها الى ان ياتي ذلك اليوم الذي يعلم و متاكد انه سياتي.. نصيبه من الدنيا في الفاجعه.. التي يعلم انها ستدمره.. فقرر ان ياخذ من الدنيا بعض من نصيبه في السعاده وان يغرقها في حبه وان يجعلها تهيم به ويسقيها من عشقه كما يهيم بها حتى يصبح كل منهما روح الاخر ولن يستطيع اي انهم ان يبعد عن الاخر... مرت الايام جميله والشهور وكانت علاقه سليم وحياه علاقه خياليه ملائكيه يدللها وتعطيه هيا من العشق الوان..و كان لا يرفض لها طلب كانت حياه تعيش اسعد ايامها وحبيبها يلهب فؤادها.. فلا تصدق انها ممكن ان تكون عايشه مثل هذه السعاده.. وان سليم قادر على اسعادها كثيرا في تلك الاثناء كان ايضا بعد ان تزوج حازم وهنا وعاشا هما ايضا في سعاده كان حازم ايضا يشعر ببعض الخوف ويتوجس عند حدوث الفاجعه فهنا ستغضب منه ايضا وتفارقه وكانا دائما بصحبه حياه وسليم ... كانت الايام و الشهور وشهر يتلو الاخر وسليم وحياته وبينهما ابنته هما كل ما له.. وهنا ابتعد سليم عن كل ما يزعجه عن والده وعن وعمه و حرم على زوجه عمه وابنتها ان يدخلا ذلك البيت لانه يعلم ان بدخول اي منهم بيته سيصيبهم الهم والحزن وسيفتعلا المؤامرات وهو ليس له جهد لذلك.(ولا احنا والله عاد فينا حيل) . كانت امه تعيش في سعاده مطلقه فروح قد اصبحت حياتها وحياه تعاملها كامها وتعلقت بها كثيرا.. كان سليم سعيد بهذه التوليفه الرائعه واحس ان الله اخيرا اعطاه دنيا جميله وعوضه عن ايامه في صغره والايام التي كان قد عاشها في صراع وقهر وهم. كان سليم وحياه يعيشون كاي زوجين طبيعيين وكان حبهما حب افلاطوني اصبحت حياه تتنفس سليم فلا تقوي علي بعده او زعله منها ليمر سنه ثم سنه اخرى حتي بدا يطمئن الي ان زوجته ستكمل معه بقيه حياتها وقد سقط من وعيها تلك العمله الشنيعه التي فعلها بها.. ولكنه لم يعلم انه لابد للانسان ان يحصد جزءً من فعلته ذات يوم.. وان الخداع مهما طال فلابد له ان ينجلي (دا في الرويات طبعا يا بشر ) . بعد فتره من حياه العشق وكأن ربك اراد ان يقول لسليم ان حياه الكذب لا تدوم.. هنا بدات حياه تاتي امامها صورا غريبه في عقلها.. صورا كان سليم ينهرها. صورا وهيا تبكي من الذعر بين يديه. صورا وهو يسخر منها.. كانت صامته وبدات تقل من طعامها وتقل من كلامها وبدا ياتي لها نوبات غضب ولا تعلم لماذا تفعل ذلك وكانت تعود مسرعه لتراضي حبيبها وانها لا تقصد .. ولكن سليم كان لا ينطق ويتحملها بكل حب مما يثقل قلبها ويوجعها عليه.واقتربت منه في احد المرات وهيا تشعر بالالم.. سولي حبيبي.. اوعي تزعل مني انا بايني هتجنن.. ظل مطرق وجهه.. فهمست سولي.. قلها قلب سولي هيخرج من مكانه وانت بتناديله كده.. ابتسَمت بخجل وقالت يعني مش زعلان فنظر اليها بخبث وقال زعلان شويه لا شويتين كده ونفسي حد حلو وقشطه كده يصالحني هنا قفزت وارتبكت وقالت لا زمان ماما فريده مستنياني.. فشدها فوقعت في حضنه.. طب وابنها الغلبان ده مالوش حاجه فضحكت وقالت طب هصالحك بس خليك مؤدب واقتربت منه وقبلته علي خده بهدوء وضغطت علي خده .. هنا توقف قلبه من فعلتها الرقيقه ثم شدها اليه وقال لا انا بقه مصالحتي اخدها بطريقتي الخاصه... وحاولت ان تبتعد الا انه اخذها في احضانه ونسيبهم بقه احنا مالنا طاه.. (عنيكو هتندب انا عارفه ) . ظلت نوبات الغضب تاتي الى حياه مع احساسها بكل الم في جسدها ولم تكن تفهم لماذا تفعل ذلك وسليم متحملا ياخذها في حضنه ويتحملها ويمسد علي جسدها . عند تلك اللحظه خفق قلب سليم بشده واصابه الزعر وقد علم ان زوجته في القريب ستتحول علييه فكان كأن روحه ستخرج منه.. كان ينازع بينه وبين نفسه ويدعو ربه الا تتذكر حبيبته شيئا او لا تكون الفاجعه كصاعقه من السماء تقضي عالاخضر واليابس.فهو عاش في النعم وجرب عشقها فلن يحتما ابدا بعدها . ولكنه كان يعلم ان المحتوم قادما.. وفي ذات يوم طلبت من سليم انها تريد ان تحضر بعض الاشياء هي وهنا وارادا ان يخرجان معا.. وهنا قام سليم باخراج الفيزا من جببه واثناء ذلك عن دون قصد وقع منه دفتر الشيكات... (الحزن جه يا ولاد ياختااااي ) هنا اقتربت منه حياه ولا اراديا كانت قد انخفضت لتحضر له الدفتر فانفتح وبان الخطوط بداخله وصوره الشيك اصبحت واضحه امامها فجاه تسمرت حياه وهوي قلب سليم في الارض.. وهنا بدات تستعيد بعض الصور وتتوالى الصور امامها وسليم ينظر اليها ويرى نظراتها الى الدفتر واحساسه ان الفاجعه ستحدث وانها قد ان للمصيبه ان تحل فوق راسه.. كان وجهها لا يبشر بالخير.. لم يستطيع ان ينطق ولم يستطيع ان يمد يده لياخذ منها الدفتر.. وفجاه حاول وتسحب ان يمد يده لياخذ الدفتر ولكنها لا اراديا ابتعدت عنه بعض الشيء.. وظللت تتذكر واتت اليها الصور تلو الاخري.. اتت الصور مره واحده في راسها هنا بدات عيناها تذرف الدموع كلما ياتي صوره حتي اصبحت مقاطع كثيره.. بدات بعندما كان يهينها مرورا بتعنيفه لها و نعتها بالحقاره.. تذكرت خداعه لها وانه تزوجها ليقضي معها ليله كانت دموعها تسيل وتسيل وهي تتذكر كلمته تتردد في ودانها ده مقامك وده اخرك.. مش سليم الحديدي اللي يتجوز جربوعه زيك لا اهل ولا عيله... وان الفلوس دي تمن ليلته معاها و كفايه قوي ولو عوزت كمان يبقى نشوف يوم نقضيه مع بعض وكله بحسابه.. بدات تشهق من قلبها وصدرها تخرج الشهقه كل منها بغرزه في داخلها .كانت تري صورته مع ابنه عمه وحبه لها . كان قلبها اصبح يصرخ من التمزق ويخرج من بين ضلوعها.. وكانت تهز راسها بهستيريه وتضع يدها علي فمها.. فصعب على الانسان ان يعيش كل ذلك الالم مرتين.. المره الاولى هربت منه الى اللا واقع اما الان فاين ستهرب وهي بكامل عقلها.. هنا فتحت عينيها اكثر وتذكرت ايضا عندما اقترب منها وهمس في اذنيها بفحيح عندما قال لها انت طالق.فصرخت مفزوعه معترضه علي ما راته وحسته..وهو ينظر اليها وقلبه يتمزق علي ماتمر به فصعب علي الانسان ان يدبح رتين . في تلك اللحظه رفعت عينيها والدموع تسيل منهما وهي تهز راسها وتنظر اليه و هو لا يستطيع ان يتكلم كانت شهقاتها تشقق قلبه.. حين اذن عرف سليم ان المصيبه قد حلت علي راسه وان حياته ستنقلب لجحيم بل لم يعد عنده حياه من الاصل.. وان زوجته قد عادت وانه ينتظر حكم الاعدام.. احس سليم بان ضلوعه اطبقت على انفاسه وانه لم يعد قادرا على التنفس وهو يرى حبيبته قد اكتشفت طعناته الغادره وانه بعد ان الهبها حبا غرز خنجره في قلبها للمره الثانيه وهي لا تستحق الا كل الحب.. شعر بالخزي والعار من فعلته وتوقفت انفاسه علي ردات فعلها الاتيه.. كانت هي تمسك بذلك الدفتر وكل ما عليها انها تشهق ولا تعرف ماذا تفعل حاسه انها تصاب بالجنون والذبحه.. . استعادت ذكريات السنوات الفائته كلها كيف لشخص مثله ان يطعنها بكل هذا الغل والحقد ثم يقضي معها سنوات من الحب والعشق.. كيف له القدره ان يفعل ذلك.. كانت ستجنن سالت في نفسها هل هو مصاب بانفصام في الشخصيه.. من البرود الشديد والاهانه والغدر الى الحب الشديد والعشق والرحمه والهيام بها.. سنتان مرت عليهم وهو يعاملها كروحه وكان يبثها عشقا ليس له مثيل.. نظرت اليه ورفعت راسها وقالت.بصعوبه . ليه.. ليه يا سليم.... انت مين.. حبيبي انا.... كانت تتكلم من وسط شهقاتها فكانت الكلمات تخرج بصعوبه تمزق قلبه.. انت حبيبي اللي اشبعني حب اللي عيشني في الجنه.. والا انت مين قلي انا هتجنن.. ازاي ازاي.. مش عارفه اقول الكلام اللي جوايا.. كلام بيدبحني ليه.. ليه.. ليه تعيشني ليله حب و الصبح تذبحني بالشكل ده ليه يا سليم عملت لك ايه انطق عملت لك ايه اقتربت منه وظلت تخبطه علي صدره وتمسكه وتهزه من قميصه بعنف وتصرخ انطق قل لي ليه عملت فيا كده ليه موتيني بالشكل ده.. اكيد ما كنتش طبيعي.. اكيد كان فيك حاجه انت كان فيك حاجه يا سليم... عشان تعمل فيا كده.. طب ولما عملت فيا كده ليه ورجعت ثاني اديتني كل الحب ده ليه سقتني كل العشق ده ليه توجعني قوي كده وتموتني قوي كده وترجع تسقيني من العشق الوان... ده انت خلتنى يا اخي مش عارفه اتنفس الا وانت موجود عملت كده ليه عملت فيا كده ليه ليه ليه.. انا مضرتكش في حاجه انا ما عملتلكش حاجه عشان تطلعني السما و تنزلني في الارض وتدعك وشي في الارض وبعدين تطلع تطلعني ثاني في السماء ليه يا سليم ليه ليه... انا هتجنن مش قادره استوعب ان ممكن حد يعمل كده في حد حتى لو بيكرهه... بس انت ما كنتش بتكرهنى انت عيشتني سنتين في عشق وحب يبقى بتكرهني ازاي وكان كل ذلك يحدث وهي تشهق و تخبط على صدره وهو مطأطئ الراس لا يستطيع ان يرفع راسه وهنا خبطته خبطه شديده وقالت له انت موطي في راسك ليه بصلي ارفع راسك وبصلي وقل لي عملت فيا كده ليه عملت فيا كده ليه يا اخى حرام عليك انت ما عندكش قلب.. اعمل ايه دلوقت اروح فين ولا اعمل ايه.. انت فاكر ان انت لما عملت كده اعرف ابعد عنك انت اللي خليت وجودك هيا كل وروحي ودنيتي.. عايزني اعمل ايه.. كانت تصرخ وتخبط علي وجهها.. انا بموت من جوايا قل لي عملت فيا كده ليه.. عملت لك ايه لم تستطع ان تكمل الكلام وظلت تشهق وقلبها يتمزق.. كان هو في تلك الاثناء دموعه تنزل وقلبه يتمزق علي انهيارها.. وحاول ان يقترب منها ويقول لها طب اسمعيني اديني فرصه اسمعيني انا عارف اني مجرم مليش عذر بس على الاقل اسمعي مني.. صرخت.. اسمعك اسمع ايه دا جنون انت مجنون يا سليم.. لاا لااا انت مش مجنون انت مريض.وعادت الى الوراء وظلت تلف في الحجره باهتياج وتخبط علي دَاغها وتكسر في الحجره وتصرخ اروح فييين... ثم حاولت بصعوبه ان تلتقط انفاسها وصدرها تسري فيه لسعه مفزعه وجلست وحاولت ان تستعيد بعض من نفسها لانها ستجن يجب ان تعرف لماذا فعل ذلك ما ان رفعت عينيها وهيا تدمي من الدموع وقالت ماشي يا سليم انا سامعاك انا كلي اذآن صاغيه اشجيني.. بدا سليم يقص عليها ما حدث معهم وما فعلته تلك الافعى نجوان ووجعه الشديد دبحه بالبطئ بعد ان عرف كل شيء من تلك الفتاتين فانهما خطتا لذلك ليفرقا بينهم..وانه جن عندما سمع ذكر والده وهو يكرهه بشده وان اتحاد حبه مع كل هذا الشر شق قلبه لم يتخيل ان الملاك الذي يعسقه هو عباره عن مكيده من ابيه الذي يَكرهه.. وقال..يا حياه انا ماشفتش يوم فرح في حياتي الا لما لقيتك عيل صغير ابوه بيضرب امه ويهينها وانا لا حول ولا قوه كان بيتجوز عليها ويقهرها وانا بشوفها بتتقطع عشاني.. انا اتربيت في بيت كله غل بيكرهو بعض كنت بدعي عليه يموت عشان ارتاح.ولما خدت حقي من جدي كان بيطعني كل طعنه والتانيه تنغرز في قلبي فاضريت اكون زيه.. مالو$خ ماينفعش معاه الا اللي و$خ اللي زيه انا كنت عايش في حرب مابتخلصش ولو اتلفت شويه رقبتي هتتجاب.. .انت اتربيتي في النضافه مش حاسه بيا.. مش حاسه يعني ايه تبقي بتتلفتي حواليكي مستنيه الطعنه هتجيلك منين.. فمتوقعه من واحد زيي ايه.. لما يتقاله ابوك زاقق بت عليك تجيب بوذك الارض.. مستنيه ايه انا مريض بابويا.. بكرهه.. انا نسيت الدنيا.. ووجعي منك كان فوق الخيال.. حسيت اني هتجنن مش بعد مالقيت فرحتي وعشقي وكنت هنام مرتاح يتعمل فيا كده..اليوم اللي كنت معاكي فيه اقسم بالله كنت فعلا حبيبك وعدت نفسي اني يومها هبقي حبيبك واتخيلك حبيبتي ماهو من قهرتي ماعرفتش اعمل حاجه تاتيه.. حسيت اني يومها اتجنيت واني هصحي مهبول لاني من ضغطي علي نفيسي تخيلتك الحياه اللي اعرفها ونسيت كل الغل وكل اللي حصل.. كنت معاكي حبيبك ماكانتش ليله والسلام.. كنت بتمناكي وبصب عشقي ليكي لاني لو ماعملتش كده هقتلك واقتل نفسي كان يبكي بحرقه.. وحياه ربنا يا حياه.. وحياه امي الليله دي كنت سليمك حبيبك كنت الراجل اللي بتحبيه وتعشقيه.. كان يحكي بحرقه ودموعه تتساقط من وجعه الذي يمزقها لا تتخيل كم الوجع والقهر الذي عاشه تلك الليله مافعلته نجوان ولا تتخيل انها فعلت ذلك.. اكمل هو..انه لم يعش تلك الدنيا الجميله والبسيطه الا حين دخلت هي الى حياتي. وظل يتحدث لما عملت عملتي ولقيت انك رحتي مني قلبي انخلع عليكي ولما عرفت الحقيبه مت والله مت وحلفت اني اسقيكي من عشقي وحبي واعوضك ولو قتلتيني مش هتكلم واكمل باكيا وهو يقول لها عارف ان مفيش مبرر ولكني مش زيك قلبي ابيض ومثالي بس صدقيني العشق اللي جوايا لك ما لوش وصف ولا له اخر كان صادقا في كل كلامه وقد مس قلبها وجعه فهو روحها وقد بان عليه الانهاك الشديد ودموعه تسقط وهي تستمع اليه ودموعها انسابت واحساس الصدق والوجع منه يمزقها.. ولا تصدق ايضا حقد تلك الفتاه عليها..فقامت اليه ونظرت الىه في غضب شديد وصرخت في وجهه وظلت تضربه وتضربه علي صدره وهو مستسلم لها وهيا تهزي كنت قلي كنت قلي.. ظلت تضربه حتي تعبت واخذها في حضنه وهيا تشهق من البكاء والتعب واستسلمت في حضنه فهو َملجأها من وجعها وهمست بحنيه..وانت كده مبسوط باللي عملته.. طب يا اخي انا وحشه سيبني ارميني من حياتك.. تعالي واجهني.. تعال قل لي انت بتاعت فلوس... انت غشتيني عشان اافلوس.. ماصعبتش عليك يا سليم.. كان يحتضنها بشده. هيا مستسلمه وتشهق بعنف.. ولكنها زقته كل ده ليه ليه عشان فلوسكو ياخي منعول ابو الفلوس اللي تخلي الناس تعمل في بعض كده.. عملتك دي ما يعملهاش الا حد بيكره قوي وانا ما عملتلكش حاجه.. صرخت به انا ما ينفعش يتعمل فيا كده.. انا اديتك قلبي وروحي ليه تذبحني بالشكل ده.. ده انا حتى لو كنت يا اخي معيوبه كنت استرني نزل ستر ربنا عليا انا كنت هتفضح.. ليه يا سليم عملت لك اي اقتربت بهدوء كنت قلي.. كنت قلي.. لا وبعد ما تدبحى ترجع ثاني و تاخذني في حضنك وتديني امانك وتشربني من عشقك تخليني اتنفسك بتخلي قلبي لو فكر في اي لحظه يبعد عنك يموت.. بجد برافو عليك انت قفلتها خلتني انتهى تماما مش عارفه دلوقت هاعمل ايه.. قولي اعمل ايه كانت تشد في شعرها من انهيارها.. اروح فين لا هقدر ابعد عنك ولا هقدر اكمل ميته في الحالتين... قولي انطق اعمل ايه.. افضل مع البني ادم اللي غرز سكينه في قلبي في لحظه واجهشت بالبكاء واقتربت منه ووضعت يدها علي قلبه والا افضل مع ده افضل مع الحبيب اللي عيشني سنين حب وعشق وخلاني ما اقدرش ابعد عنه دقيقه واحده..لم تكن قادره ان تعي كل ذلك ظللت تراجع وتئن وتتراجع وتئن وتمسك صدرها من الوجع بعنف وتهذي..انت انطعنت وادورت وقتلتني .. اعمل ايه يا رب... وهو يقترب منها وقلبه يتمزق عليها ويحاول ان يمد يده اليها قائلا بدموع.. والله كان غصب عني كان غصب عني ارجوك انا مش كده انا مش كده.. كانت هي كلما اقترب منها تبتعد عنه وبدات تصرخ.. بس بقه بس هموووت.. اروح فين ولمين اعمل ايه اعمل ايه.اقتربت منه وظلت تخبطه علي قلبه.. خلي ده يقلي اعمل ايه. .ظلت تصرخ الي ان استسلمت اخيرا وفقدت وعيها.. هنا خبط على قلبه و اتجه اليها مسرعا وقال لا مش هنعيده ثاني مش هنعيده ثاني ما تعمليش فيا كده (دا غلب ايه دا يا ربي ) ما عدتش قادر حرام عليكي ما عدتش قادر انا هاموت من غيرك ما تعمليش فيا كده..احتضنها. اعتصرها بين ذراعيه قومي يا قلبي قومي واعملي ما بدا لك فيا... قومي ما اقدرش اعيش ده كله من ثاني ما عدش عندي القدره ... يا رب انت عاقبتني كثير كفايه علىا كده كفايه ما عدتش قادر ما عدتش كثير علي والله انا كنت عارف ان اليوم ده هيجي كنت عارف ان انا زي ما ذبحتك هتدبحيني بس ماكنتش عارف اني هموت كده. كانت قد مالت في حضنه.. ظل يصرخ بس مش بعد ما قضيتي في حضني ثلاث سنين مش بعد السنين دي كلها تسيبيني ابوس يدك اسمعيني.. كان يصرخ ويعلو صوته باحبك والله بعشقك قومي. مسك يدها وظل يخبط بها علي وجهه قومي خدي حقك مني قومي عذبي زي ما تحبي بس قومي بس تقوميلي... اه يا قهرك يا سليم.. اخيرا خدت حزاد عملتك يا سليم.. طب يا رب هيا ماعملتش حاجه.. ليه يتعمل فيها كده مرتين.. ليه تموت مرتين.. هيا ماتستحقش كده.. تتوجع ليه بالشكل ده انا اه استحق واستحق اكتر ويندتك وشي في الارض واحد مريض وزباله بس والله اتعاقبت وشيلت كتير كفايه رعب السنين وانت معايا انا تبت يا رب عن عملتي.. بس ليك حكمه انا ماعرفهاش.. عذبني يا رب بس رجعهالي.. ماتبعدهاش عني ردها اليها.. وظل يصرخ اااااه اااه يا سليم... قلبك هيتحمل اكتر من كده لحد فين.. وظل يصرخ وعلا صوته البيت باكمله... يا عمري اللي جاي واللي راح.. ااااه يا قهرك يابن عاصم.