رواية ما وراء الشمس الفصل العاشر10 بقلم ياسمينا
البارت العاشر
وبصوت فحيح ...نادته احداهن ...الا ء تريد ان تعرف سبب رحلتك هذ
التف براسه ...وصمت قليلا ليقيد فضولة ...ثم نطق ..لا
وخرج غير مهتما ..
سيدار ..بصوت مسموع هم كما قال المارد ارشرار وثرثون
وتحرك لكى ينزل من على الجبل العالى فى ظلمة الليل
الساحره..هل ستركنينه يغادر على قدميه
الساحره الاخرى ،.ضحكت ضحكة شريرة عجوزة ...تعرفين انه ميت لا محاله
الساحرة الثالثة ...نعم اتركيه يعانى قبل الموت
_________
فى القصر فى جناح توالين تحديدا
جلست وصيفتها تمسج جسدها المغطأه بشرشف كبير ومسجى امامها ظهرها العارى وصارت تردد وصيفتها على مسامعها من باب التسليه ...
جمال عيناكى يا سيدتى قد سحر القلوب
ونغمات شفتاكى يا اميرتى سحب من فوقى الغيوم
احبك واكثر من احبك احبك
جسدك عن عينى بعيد
ومن قلبى دائمما قريب
فما هذا وماذ يكون
احب هذا ام عشق بجنون...ثم صمتت
توالين .استعذبت الكلمات ..وقالت..جميل من اجمل هذا الكلام
الوصيفه...نعم شعر منظم وصافيا خالصا من قلب عاشقا ولاهان
توالين ..من ذاك العاشق
الوصيفه..يقولون انه لشركان يكتبه لعشيقته وهى لا تشعر به
انتفضت توالين بضيق من مكانها ولفت جسدها وشعرت كأن عيون شركان قد اخترقت جسدها
الوصيفه..ماذا بكى يا مولاتى
توالين ..لا شئ ..اخرجى
الوصيفه..لم انتهى يا مولاتى
توالين بغضب قولت اخرجى
__________
ظل سيدار سعيا للنزول محاولا نفض الافكار المزعجه التى بثتها الساحرات الشريرات ولكن لا فائدة اصبح عقلة وتفكيرة فى الوصول الى وجته حتى ولو كان ثمنها الموت فعليه العودة ليريح قلبه ولو بنظرة واحدة على الحوريه التى تسكن القصر العالى .....
____________
فى الصباح
استيقظ الملك جنجار بسعادة اكبر لانه لم يعد يراى الرجل الذى يهابه فى المنام واصبح حرا من اومره وبدا فى النهوض والتزين من اجل الزفاف القادم وترحيل ابنته الى قصرها الجديد والتى ستبدء حياتها مع شريكا جديد
........
استيقظت توالين وهمت ايضا لترتدى اجمل الثياب لتذهب الى والدتها مينمار لتستعرض الاقمشه والمجوهرات التى انتقتها بعنايه
التف من حوالها الوصيفات لمناولتها زيها الفخم وبدءت الاخرى فى تلميع تاجها المميز الثمين والاخرى بتمشيط شعرها الطويل ...لينتهى الجميع وهى فى ابهى حالاتها ...فتقف بشموخ اما مرآتها الكبيرة تنظر لنفسها باعجاب ...والتفت بعظمه لوصيفتها واشارت الى الصناديق الكبيرة التى تملأ الغرفه ...بان تبعها .وقامت الاخريات بفتح باب الجناح الخاص ليعبر ذلك الجمال السائر على الارض
___________
نزل سيدار من اخر ارتفاع الى الارض وكان المارد بانتظاره متكأنا على حصانه المربوط فى صخرة ويمضغ العشب
باقى البارت العاشر
استارح سيدار فى ظل الجبال والتى تمتد مد بصره من ليلته الطويلة التى لم ينم فيها وغفا طويلا حتى شبعت عيناه من النوم واستيقظ والشمس قد بدءت فى الغروب وجد المارد يقف اما مه هادئا
سيدار ..تململ بتعب ..وقال لقد نمت كثيرا
المارد ..لانك استيقظت كثيرا
سيدار ..هااا ..اريد ان اكل الان
هما المارد بطيارن نحو الحصان ليخذا ما على ظهره من طعام
استوقفه سيدار ..مهلك انت لست خادمى انى استانس بك فقط
المارد ..بخيبه..انت افضل صديق لى
سيدار ..وانت نعم الرفيق ونهض من بين العشب الذى كان مرقده ونفض ملابسه البسيطه واتجه نحو حصانه المحمل بالماء والطعام وعبث بهم قليلا واقتسم رغيفا وقطعة جبن وضعهما فى فمه قطمة تلو الاخرى
سيدار ..وهو يوك الطعام فى فمه ..جسر الدخان بعيدا
المارد ..بحزن ..نعم مسيرة سبعة شهور او كثر
سيدار ..يااا ..انه بعيد الا يوجد طريقا مختصر
المارد ..لا احد يحب الذهاب هناك فاليس له طريقا مختصر فهو غير محبب
سيدار انهى طعامه ..وتناول القربه وارتشف منها ما يكفيه من الماء ...ثم تحدث ..لذا يجب ان نذهب الان ..فالتستعد للرحيل
المارد ..نظر بعينيه الحارة ونيرانهم منطفئه ..لا هنا الفراق
سيدار..دس قربته ..بدهشه ..لما ..الا تريد مرافقتى
المارد ..انه ممنوع عنى الاقتراب من هناك او حتى التفكير بذلك هذا الجسر الملعون حساس للغايه بمجرد المرور عليه تتصاعد الابخره التى اذا استنشقه اى كائن حتى يختنق ويثبت مكانه واذا تكاثر عليه الدخان فيحوله على الفور الى حجر وانتهى امره
سيدار ..من المحتم وجود طريقه
المارد ..السرعه هى الحل وعدم الالتفات حولك لا تدع اى شئ يشغلك عن عبوره ...ثم قدم له عشبا غريبة الون والرئحه هذه العشبه ستحمى حاملاها من اسنتشاق الدخان ..
سيدار ..امسكها و تفحصها بيده
المارد ..ولكنها ليست كافيه للنجاه السرعة هى الحل الوحيد الدخان يشل الحركه ومن ثم يتكاثر وتكاثره يعنى التحجر مكانه
سيدار ..تنهد ....بخيبه ..هاااا كنت استأنس بك .
المارد..كنت اريد ان ابقى معك ..ولكنك ترفض الاقلاع عن تلك الفكرة
سيدار .. .ولكن هو قدرى وحدى وعليا التعود على وحدتى انا ووهج وربت على ظهر حصانه بحنان
وامتطاه ..ولوح بيده مودعا المارد
المارد..سأشتاق اليك يا صاحب القلب الفولاذى
سيدار ..وانا ايضا ايها المخيف ههههههههه
المارد..اريد ان ارك ثاينا
سيدار ..اذا انهيت مهمتى ساعود اليك يا عزيزى
المارد ..اذهب من هذا الطريق حتى لا تسمع صوتا ولا نورا حتى يصبح اليوم كله ظلاما دامس فاعلم انك اقتربت من الجسر وما ان رايته ستعرفه جيدا
سيدار ...زفرا بتعب ..الى اللقاء يا صديقى
المارد . سحب من عينه قطعة من النار ووضعها على عصا من الارض فكات اشبه بالعصا سحريه فى نهايتها حجر مضئ ..واعطاها اليه...فى الظلام ستحتاج هذة سوف تضيئ لك
سيدار ..شكرا لك ايها المارد الطيب
المارد....الى اللقاء
______
اتجه سيدار شرقا فى رحلته الطويلة التى تبدوا لا نهاية لها ولا يوجد لها ثمار سوى الهلاك المحتم ولكنه مصر لانه يعشق المغامرة وليس لديه ما يخسرة وظل طوال الطريق يتسامر مع وهج ويحدق بعشق فى قطعة قماش توالين الملفوفه على راسغه ولكنه لايملك وصف الطمانينه التى تعتريه وهو ينظر الى هذه القطعه من الحرير ويألفها ويستأنس بها بعد ان رحل عن صديقه صفي والمارد وترك عالمه كليا هائما على وجهه من بلد الى بلد فى مغامرة لم يعيشها ولا حتى فى اسوء احلامه
________
فى القصر
انتهت مينمار وتوالين من انتقاء ما ارادوا من اقمشة وجوهرات
وتسامروا كثيرا حتى افترقا فى جناحهما واستعد لنوم لمقابلة المستقبل بوجه مشرق صافى خالى من اى تعب وذهن صافى
_______
فتحت ابواب القصر على مصراعيها فى انتظار الامراء القادمون من كل دول التحالف للتبارز والمنافسة لظفر باميرة الاميرات ابنة الملك جنجار
وفى داخل جناح توالين
كانت توالين تتزين با جمل زينتها بفستان ابيض مزركش بالمجوهرات الثمينه وعلى رأسها تاج عاليا مليئ باجود الورود وايضا المجوهرات الثمينه وشعرها الاسود الحريرى يتدالى من تحته الى ما بعد خصرها وعيناها الواسعة السوداء مطلية بكحل يشبهما اعطاهم اتساع وبروز لجمالهم الفم المضموم الوردى والانف الصغير فهى فى الحسن ايه واليوم هى فى ابهى حالاتها
خرجت مينمار ..من جناحها نحو جناح ابنتها لتطمئن عليها وليخرجا سويا الى جنينة الحفلات لرؤيت العرض الكامل من بدايته
______
فى نفس الوقت وقف جنجار بعباءته المزخرفه بالذهب الخالص وعامته المنقوشة فى شرفة جناحه الخاص عامدا نظرة نحو بوابة القصر المفتوحه لرواية الابواق المعلنه عن وصول الامراء فى ترقب فسينتهى كل شئ فى ذلك اليوم وسترحل توالين بمجرد فوز احد الامراء فى التسابق وانهاء كل المراحل لاثبات جدارته للنيل باميرة الحسن والجمال ..ويرتاح جنجار من كابوسه