رواية حبيب في الغربة كاملة وحصرية بقلم حنين ابراهيم
بصيت في عيونه كده وهو بيضحك وقلت بتوهة:
أنتَ عارف أنا بحبك قد اي
- بَص ليا وهو مش مصدق نفسه إن خلاص أخيرًا اعترفت،
أنا مش عارفة أنا بقول اي، ولا أي اللي سيطر عليا ،ولساني قاعد يسقط في كلام، عمري ما كنت أتخيل إني أصارحه بالسهولة دي
رد عليا وهو مركز في عيني ويشوفني ههرب من اللي قولته ولا لأ، وقالي: قد اي _لكن اللي عملته كان عكس توقعاته
قلت بتوتر: هو اي اللي قد اي
رد عليا وقال: أنتِ مش لسه قايلة دلوقتي أنك بتحبيني
- أيوه طب ما أنت عارف إني بحبك
لسه بيكمل كلامه،
كملت وقلت: بحبك زي أخويا و أكتر كمان
: ما هو السر كله في كلمة أكتر دي
رديت وأنا بلم المذكرات وحاجتي بسرعة علشان اتأخرت ولازم أروح: هو أنت مش هتبطل تركز في كلامي يعني عارف إني ممكن أكون برسم حياتي المستقبلية وأنا بذاكر بيكون ضغط مذاكرة وزنقة امتحانات مش أكتر
رد وهو بيساعدني ألم حاجتي اللي كل ما ألمها تقع مني من التوتر: طيب ركزي طيب، وبعدين يا ستي بسايرك في الكلام، وباخدك على قد عقلك، غير كده بحاول اطلعك من رسمك لحياتك المستقبلية دي علشان تنزلي على أرض الواقع هنا معايا.
- و خلاص واديني فوقت
قال بصوت ماكر مصحوب بغمزة: يعني معتجوليش بتحبيني قد اي برضه
خبطته في كتفه وقلت بضحك: تصدق أنك غلس وجريت بسرعه من الكسوف
مشيت بتوهة لحد ما وصلت قدام الموقف وأنا بشتم نفسي؛ لأني معنديش كرامة، ازاى مش قادرة اتحكم في لساني كده، وازاى مدلوقة عليه أوي كده
فجأه خبطت في حد وفوقت من شرودي لقيت حد بيقول ليا: نور اي الصدفة الحلوة دي أنا مش مصدق إن الدنيا صغيرة كده علشان نتقابل،
حسيت إن الدنيا كلها بتلف بيا بعد السنين كلها أقابله، بعد ما قلبي اتكسر، بعد الأيام اللي مكنتش بدوق فيها طعم النوم، والناس اللي خسرتهم بسببه أقابله كده بالسهولة دي، بعد ما حرمت نفسي من أهلي، واتغربت عن بلدي علشان أبعد عنه وأبعد عن اي مكان يفكرني بيه، وفجأة ظهر أحمد في حياتي بدأ يغير تفكيري تمامًا، بدأ يرجعني زي الأول وأحسن كمان، بدأ يطمني ويحسسني إني مهمة و إن في حد جنبي، حد محتاجني، كنت أما أتعب مش بلاقي غيره جنبي ومعايا، أما أعمل اى حاجة حتى لو تافهة كان يشجعني عليها، ويحفزني ويخليني أكمل، مكنش بيقف في طريقي، ولا قصاد حلمي، بدأ يخليني أحب الحب بعد ما كرهتني فيه، أول مرة اتحط في موقف زي ده، مبقتش عارفه أواجه، ولا امشي و أكمل طريقي ولا كأني أعرفه