رواية عذاب وانتقام كامله وحصريه بقلم هنا عادل
الفصل الأول
عذاب و أنتقام
أنا أختارت الاسم ده لحكايتي، لكن انا مش عارف هو انا بنتقم من مين بالظبط لكن هسيبكم انتم تسمعوا اللى حصل كله وتقولوا هل من العدل انى اوصل لكل ده واللى حصل فيا هو السبب، ولا انا اللى طالع وفى دمي بيجري الغلط والحرام اللى اتنقل ليا من ابويا.
أبويا اسمه مجدي، أمي الله يرحمها ويسامحها على اللى عملته اسمها حنان، مرات ابويا اسمها سيدة، عندي اخوات من ابويا هعرفكم عليهم مع الحكاية.
أمي اللى اعرفه عنها انها كانت غلبانة اوى وطيبة جدا وكانت صغيرة خالص لما ابويا اتجوزها، ابويا مش راجل متعلم بس بيعرف يفك الخط لكن امى كانت مش متعلمة خالص واهلها على قد حالهم اوي بس يعنى ممكن اهل ابويا اعلى منهم حاجة بسيطة، مش اغنيا يعني بس اهو كل حد منهم له بيت لكن ابويا هو اللى كان متجوز فى بيت ستي الله يرحمها، ابويا بتاع شغل اوي مش موظف شغال على باب الله لكن مش بيقول للشغل لاء، بيحب الفلوس زى عنيه وبخيل اوي لا ياخد جنيه سلف من حد ولا يسلف حد نص جنيه حتى، لكن فى البيت بيجيب كل اللى تتخيلوه من اكل وفاكهة وشُرب، اصل انا ابويا مش بيشتري الحاجة دي، ههههه لاء خالص اصل هو علشان اصحابه كتير اوي بعد ما بيخلص شغل ويروح يمسي على اصحابه ويسلم عليهم يفضل واقف لحد ما يلاقي الوقت اللى يعرف يغفلهم فيه وياخد اللى يعرف ياخده من وراهم ويمشي، ايوووووة بياخد الحاجة من وراهم، بيسرق يعني...ابويا حرامي.
هو الوحيد اللى فى اهله واخد الداء الاسود ده، برغم انه بيشتغل وبيكسب لكن مش عارف ليه بيعمل الحاجات الزفت دى لكن برضو النجاسة فى دمه بيحب الستات زى عنيه، لما راح اتقدم لأمي اهله واهلها رحبوا بالموضوع لا امي عندها حد مش كويس حتى برغم فقرهم ولا ابويا عنده حد يخلي اهلها يرفضوا عليه أما حوار السرقة ومد الايد ده محدش كان يعرف عنه حاجة، اخواته غلبوا معاه علشان الحركات دى كانت بتجيبلهم المشاكل وبيضطروا لما بيتقفش هما اللى يدفعوا تمن اللى اتسرق لكن هو كان مصمم على الحرام، مكانش بيسيب حاجة... ده حتى لو شاف حاجة على حبل غسيل فى طريقه عجبته كان بيسحبها.
المهم اتجوز ابويا امي وأجر أوضة جنب بيت اهل امي فى الريف وبقوا ما بين اسكندرية ومابين بلد امي، هو ابويا بيحب الريف اكتر من اسكندرية وبعدين فكرة انه عايش فى مكان وبيشتغل فى مكان كان بيسهل عليه القرف والسرقة اللى بيعمله بحيث ان التدوير على بيته ميبقاش سهل، وهى البلد اللى امى منها مش بعيد اوي يعني عن اسكندرية دى هي ساعة زمن، أبويا بيحب الستات وعنيه زايغة وامي عارفة كده كويس بس هى كانت اغلب من الغلب ومفيش حد مش بيحبها حتى ابويا على فكرة كان بيحبها اوي بس هو الحرام اللى في دمه كان مموت قلبه ومخليه بيفكر في نفسه بس.
كانت الايام بتمشي عادية والعلاقات كلها كويسة ما بين اهل ابويا وبين امي وحتى بين ابويا وامي برغم خياناته ليها الا انها كانت مش بتطلع برة البيت الا لو هتزور اهل ابويا فى اسكندرية، زي ما تقولوا كده ابويا ده كان حتة الفاكهة بتاعت جدي وخالاتي وخالي وستي كمان، وعند اخواته كان غالي عليهم لكن عيبه الوحيد القرف اللى بيعمله لكن هما كانوا مقتنعين ان هييجي الوقت اللى يتوب فيه بالذات لما يخلف حتة عيل ساعتها هيخاف من الفضايح اللى بيعملها دي وكمان هيراعي ربنا ويخاف على ابنه، وأخيرا حملت امي فيا، كانت الفرحة الكبيرة عند اهل امي لأن انا اول حفيد هجيلهم اما عند اهل ابويا مكانش ليا لا جد ولا جدة كانوا ميتين لكن عمي الكبير وعماتي كان عندهم ولاد اكبر مني وطبعا فيه اللى جه بعد مني برضو بس فكرة ان مجدي الغالي هيجيله حتة عيل كانت فرحة برضو ليهم اصل ده الامل اللى مستنيينه يمكن يكون ده السبب اللى ربنا هيبعته علشان مجدي يعيش عيشة نضيفة.
خلال فترة حمل امي كانت الايام ماشية عادية وابويا مش بيخلي البيت محتاج حاجة، اه اوقات بيكن فيه مشاكل زى اللى بتحصل فى اي مكان لكن اهي بتعدي اه اوقات بتعدي بعد مد ايد وأفترا من ابويا على امي لكن امي كانت بتقول ان كل الرجالة كده وكل واحد وطبعه وكانت عايزة تعيش برغم انها ابتديت تعرف شوية عن المشاكل اللى بيعملها بعيد عن البيت الا انها مش هتخرب على نفسها دى حامل ولو رجعت بيت ابوها بعيل صغير محدش هيعرف يشيل همه مع همها اصل هما بيعدوا يومهم بالتيلة، كل ده كان ماشي مع الايام وانا بكبر جوة بطن أمي وهي مستنية الساعة اللى اوصل فيها علشان عارفة ان انا الامل في ان ابويا يهدا بقى ويعقل ويبطل التصرفات اللى بتجيب المشاكل لحد باب البيت، اصل احنا برضو كنا مش علطول قاعدين فى الريف لاء كان اوقات امي وابويا بيروحوا يقعدوا فى بيت اسكندرية شوية ويرجعوا، وعلشان ابويا مش من الرجالة اللى دمها حامي وعندها نخوة فكان صاحب شغله وناس كتير من اصحابه يعرفوا امي ولما بيعمل مصيبة وهو فى اسكندرية بيروحوا يخبطوا عليها ويدوروا عليه وتضطر علشان تخلص من كل مصيبة انها تقلع حتة دهب تبيعها علشان تسد من وراه وياريته كان بيحس على دمه، مرت فترة وانا قربت اجي للدنيا اللى ياريتني ما جيتلها، ومع قرب وصولي جه ابويا لأمي بالخبر اللى قلب الدنيا بعد كده عليها.
مجدي:
- بقولك ايه يا حنان تعالي عايزك فى كلمتين.
حنان:
- استر يارب، خير ياخويا.
مجدي:
- مش خير.
حنان:
- سلم يارب، عملت ايه بقى يا مجدي؟ انا خلاص والله ما فيا حيل لمصايب جديدة انا على اخري.
مجدي بمكر:
- انا عملت مصيبة كبيرة وعارف انى غلطت فيها غلطة عمري، بس مفيش حل اصلح بيه اللى عملته غير اني اتجوز.
حنان بتضرب بأيديها على صدرها:
- ايييييييه!؟ جواز ايه يا مجدي؟ يا اخي اتقي الله فيا بقى وفى ضناك على كلها ايام ويوصل.
مجدي بتمثيل:
- بصي بس اسمعيني، في ليلة كده كنت راكب عربية واحد صاحبي وروحت وصلتله جماعة بيوصلهم من شغلهم كل يوم، وفيهم واحدة دخلت دماغي ومعرفش الشيطان لعب بدماغي ازاى وبعد ما وصلت اللى كانوا معاها وعلشان الوقت كان متأخر والدنيا فاضية لقيت الفرصة اللى وقعتني معاها فى الغلط.
حنان بدموع:
- يا شيخ حرام عليك، أنت ايه مش بني ادم، قصّرت معاك في ايه انا؟
مجدي يجثوا على ركبتيه بدموع تماسيح:
- أهلها حالفين يدبحوني يا حنان، عرفوا اللي حصل وبيدوروا عليا، انا عارف اني استاهل لكن اللى جاي للدنيا ده ذنبه ايه ميلاقيش اب ليه ويعيش بفضيحة انا اللى عملتها؟
حنان بحزن وطيبة قلب:
- يا مصيبتي يا مجدي، يقتلوك، ليه بس يارب كده؟ شوفت اخر الحرام ايه اللى حصل؟ علشان لو كنت سمعت الى بقوله من اول غلطة مكانش حصل اللى حصل ده.
مجدي:
- اللى حصل حصل يا حنان، دلوقتي أنا لازم اتجوزها والا هيموتوني.
حنان بدموع:
- طيب مستني مني اقولك ايه يعني؟ يقتلوك ولا تتجوزها؟ عايزني اختار يعني يا مجدي؟
- لا ياخويا روح اتجوزها، علشان ضنايا مش علشانك أنت، لكن انا لا راضية ولا مسامحة.
مجدي:
- انتي! هو انتى فيه ست فى طيبة قلبك يا حنان ولا جدعنتك، انتي اصيلة وبنت اصول، وعلشان كده عايزك لما اخواتي يتكلموا معاكي تقولي انك موافقة، وانا وحياة اللى بقى بطنك ده يعدي كام شهر على الموضوع واطلقها، انا عارف كان عقلي فين لما عملت العملة السودة دي؟
حنان بحزن:
- اتقي الله يا مجدي، الحرام مش بيجيب غير الحرام، عارف حتى لو انا النار هتاكل قلبي من الغيرة لما تروح تتجوز واحدة غيري بس انا عندي كنت تتجوز احسن من تعمل الغلطة الكبيرة اللى انت غلطتها دي، حلال ربنا راضي بيه لكن اللى انت عملته ده مصيبة وذنب ميتغفرش.
مجدي بتمثيل:
- عندك حق، بس وغلاوتك وغلاوة اللى فى بطنك ده توبة، توبة نصوحة كمان بس المهم انتي تبقى راضية ومش زعلانة.
حنان:
- زعلانة يا مجدي بس زعلي هيغير ايه؟ انفد يجلدك ياخويا وستّر على الولية اللى غلطت فى حق ربنا وحق نفسها واهلها معاك.
مجدي:
- طيب بس فيه حاجة تانية.
حنان:
- في ايه تاني؟ عايزاك تطلقني ولا ايه؟
مجدي:
- لاء، هي تقدر تنطق بكلمة زى دي؟ هى عارفة انى هعمل كده بس علشان مبقاش ندل غاويتها وخليت بيها، انا عندي ولايا، بس انا معييش الفلوس اللى اتجوز بيها.
حنان بأستغراب:
- مش فاهمة! يعني ايه مش معاك فلوس تتجوز بيها؟ هو انت هتحتاج فلوس فى ايه؟ هو مش هتروح تكتب كتابك وتجيبها على البيت؟
مجدي:
- ده اللى فى راسي والله يا حنان، لكن اهلها شايفين ان يابتهم تتجوز جوازة زى ما الكتاب قال يا يدبحوني.
حنان:
- مش فاهمة تاني يا خويا، يعني ايه المطلوب.
مجدي:
- شوفي ياست الستات، انا هتجوزها هنا فى البيت وعلشان العفش قديم لازم البت تدخل على عفش جديد، يعني حتى نجيب اوضة نوم ولا حاجة علشان اهلها والناس اللى عندها.
حنان:
- أنت بتقول ايه يا مجدي؟ انت هتتجوزها على عفش جديد؟ ده انا علشان اوفرلك روحت جيبتلي عفشي من سوق الجمعة.
مجدي:
- دي اوضة بس سا حنان، هتبقى نص عمر برضو، بس علشان اهلها ميفكروش اني عامل عليهم لعبة.
حنان:
- نص عمر ولا عمر أنت هتجيب الفلوس منين؟
مجدي بيمسك ايد حنان يطبطب عليها:
- من ايديكي الحلوين دول.
حنان بتحاول تكدب نفسها:
- وايدي الحلوة هتجيبلك الفلوس منين؟
مجدي:
- هتديني غويشة من الغوايش بتوعك ابيعها واتمم الليلة، وارجعهالك بعد ما اخلص من المصيبة دي.
حنان:
- انت عايزني ابيع دهبي اللى ابويا كان بيحرم نفسه من اللقمة علشان يجيبهولي للزمن تروح تتجوز بيه؟
مجدي:
- والله هعوضك عنه، هجيبلك غيرها واكتر منها كمان، لكن يعنى الغويشة ولا حياة جوزك يا حنان، يرضيكي يقطعوا رأسي علشان انتى مستخسرة فيا حتة غويشة؟
حنان بطيبة وهبل:
- بعد الشر عنك يا مجدي، ماشي يا خويا شوف هتعمل ايه مع اخواتك واخواتها ولما تبقى واقف على الغويشة خدها ياخويا، يلا اهى مصيبة واتحطيت على راسنا، ربنا يقف جنبنا علشان العيل الغلبان اللى هييجى للدنيا ده.
مجدي باس ايد حنان:
- ميحرمنيش منك يا غالية يا ام الغالي.
ساب ابويا لأمي البيت بعد ما عرف يقنعها انه واقع في المصيبة وهي قبلت انه يروح يتجوز عليها، وراح على اخوه الكبير بقى علشان يقنعه.