رواية النسور الجارحة كاملة وحصرية بقلم سلمي عتمان
ليان بعياط : أنا بنت مين قولي يا بابا عشان خاطري ، مين هي أمي ؟؟ .
نجوي مرات أبوها عيطت و حضنتها و قالت : أنتي بنتي أنا يا ليان ، و الله بنتي ، مش عوزاكي تعيطتي و لا تشيلي هم أرجوكي .
ليان بعياط : أنا تعبت يا ماما ، ليه مخبيين عني الحقيقة طيب ؟؟ ، ليه مش عاوزين تقولوا ليا مين أمي اللي ولدتني .
السيد بدموع و إنفعال : عشان دول ناس شرانية ، عشان أنتي لو عرفتيهم و عرفوكي هياخدوكي مني ، و الله أعلم هيعملوا فيكي اي ، أنا أب يا ليان أب ، عاوز أحميكي بروحي ، أنا عاوز أحميكي حتي من الهوا الطاير ، أهل أمك دول أنسيهم خالص ، متفكريش أبدآ فيهم ، أعتبري إنك ملكيش أهل من أمك ، أنا أهلك كلهم ، و نجوي هي أمك هي بتموت فيكي ، و أنتي كمان بتحبيها ، و متفتحيش معايا الموضوع دا تاني .
ردت سيلين أختها من الأب و قالت بدموع و خوف : خلاص يا بابا أهدي عشان خاطري بلاش تتعصب عشان ضغطك .
ليان خرجت من حضن نجوي و قالت بعياط : طب حتي عرفني فين قبرها يا بابا أرجوك .
السيد قال بزعيق : قولتلك متفتحيش معايا الموضوع دا تاني أنتي فاهمه .
نجوي بدموع : بس يا سيد خلاص خلاص ، تعالي يا ليان تعالي ندخل جوا ، خليكي يا سيلين مع بابا .
سيلين بدموع : حاضر يا ماما .
Salma Elsayed Etma .
في المقر العسكري .
العسكري : سيادة القائد ، أتفضل الظرف دا جه لحضرتك .
مروان خد الظرف من العسكري و قاله : شكرآ ، أتفضل أنت .
خد الظرف و قرأه ، و بعد ما قرأه دخل ل صحابه و قال : فيه رقيب أول جاي جديد الخميس الجاي .
عثمان ببهجة : يا سعده و هناه و الله ، هيجي في فرقة بتضحك أكتر ما بتحارب .
رد محمد و قال بضحك : نفسي أعرف أنت ازاي مُقتنع إننا بنضحّك هو أنت شايفنا أرجوزات قدامك .
مروان بإبتسامة : خليه خليه ، دا هو الوحيد فينا الي مُتفائل بزيادة ، مش كده و لا اي يا تميم ، و لا أنت مش معانا ؟! .
تميم كان سرحان و مخدش باله من كلامهم ، رد أنس و قال و هو بيحرك إيده قدام وش تميم و قال : تيمو ، أنت معانا و لا علينا .
تميم بإنتباه : هاا ، كنتو بتقولوا حاجة ؟؟ .
مروان قرب منه و قعد قدامه و قال بتماسك : أنت كويس ؟؟ .
تميم دمع و قال : أيوه ، أنا هنزل أشم هوا شوية .
سابهم و قام خرج من الأوضة ، ياسين بص علي أثره بحزن و بعدها بص ل مروان الي عيونه دمعت و قال : أنت ازاي هادي كده يا مروان !!! .
مروان أبتسم بحزن و الدموع في عيونه و قال : دا صبر من ربنا ، لولاه كان زماني ميت من قهرتي ، أنا دلوقتي خوفي كله علي تميم ، يمكن أنا كاتم جوايا و بحاول أستحمل بس تميم تعبان .
عثمان بزعل : تعرف إني خايف عليك أكتر منه ، لأن تميم بيخرج حزنه و قهرته ، بيعيط و ساعات بيتعصب و بيخرّج اللي جواه ، لكن أنت ساكت يا مروان ، و دا صعب .
مروان أتنهد بهدوء و قال و هو بيقف : لازم أكون مُتماسك يا عثمان ، مينفعش كلنا نقع .
ياسين بحزن : طب أنت كويس ؟؟ ، مش عاوز تتكلم .
مروان بتعب نفسي : معلش يا ياسين أنا عاوز أريح شوية ، بعد إذنكوا يا جماعة .
مروان قام و دخل أوضته و قفل و فضل ياخد نفسه بسرعة و كان بيحاول ينظمه ، دموعه نزلت و هو بيفتكر آخر مشهد في المهمة و بعدها فقد وعيه من الإصابة الي أتصابها ، و المشهد كان غدر من أقرب الصحاب ليهم و طلع في الآخر إرها*بي و خانهم في المهمة و أتسبب في قذف قنبلة مات بسببها ١١ عسكري و أتنين ظباط ، من ضمن ال ١١ عسكري واحد كان قريب ل مروان و تميم ، أتف*جر قدامهم !! ، و آخر حاجة مروان شافها هي أشلاء العسكري !!!! ، و بعدها فقد الوعي و محسش بنفسه غير و هو بيفوق في المستشفي ، و كذلك تميم الي شافهم كلهم بيموتوا من القنبلة ، و واحد منهم كان بيموت بين إيديه و كان فقد رجله !! ، مروان أتخنق من كتر التخيلات و فجأة صرخ بقوة و هو بيكسر بإيده إزاز المراية الي قدامه ، بص لنفسه في المراية و كان نص وشه بس الي باين و قال بقهرة : كلهم ماتوا ، ١٣ أم صرخت في نفس اليوم علي ابنها ، كلهم أستشهدوا كلهم ، لكن قسمآ بالله ما هنخلي كلب فيهم عايش ، و خصوصاً سليم الخاين .
في بيت ليان .
نجوي بإبتسامة و دموع : اي يا روح قلبي ، هو أنا مش أمك بردو يا ليان ؟؟ .
ليان بدموع : أنتي علي عيني و علي راسي يا ماما ، أنتي أغلي حاجة في حياتي ، أنتي الي ربتيني و كبرتيني ، أنتي أول واحدة شافتها عيني لما بدأت أكبر و أبقي واعية ، بس أنا من حقي أعرف ليه بابا مش عاوز يقولي مين هي ماما اللي ولدتني و فين أهلها و ليه كل ما أجيب سيرتهم يتعصب كده .
نجوي بتوتر : هو بس عشان خايف عليكي .
ليان : خايف عليا من اي ؟! ، هو فيه حد يخاف علي بنته من عيلتها .
نجوي بحب : أحنا عيلتك يا ليان ، أنا و أبوكي و سيلين ، أحنا ملناش غيرك يا حبيبتي .
ليان سكت شوية و بعدها أتنهدت مع إبتسامة خفيفة و قالت : ماشي ، (بصت في ساعتها و قالت بخضة ) يا نهار أبيض الساعة ٤ ، و أنا ميعادي ٥ يا ماما هتطرد كده من قبل ما أتوظف ، سلام سلام .
نجوي : استني يا بت طب ه........ ، اي ياربي السرعة دي البت أختفت من قدامي .
يتبع ..............