رواية عشق وجزاء كامله وحصريه بقلم دينا عبدالمجيد
المقدمة
فقدت والديها في حادث سيارة فحزنت كثيرا وشعرت بأن سندها في الحياة قد رحل .لم تقتل نفسها حزنا فعليها تحمل مسئولية أختها الصغري تبدلت حياتها من حياة الرغد إلي المعاناة والحزن فقبلت بالأمر الواقع وظنت ان آلامها إنتهت برحيل والديها ولكن مهلا صغيرتي فانت لم ترٍ شئ بعد فجميع آلامك ليست شئ امام وجع العشق والفراق.
أما عن بطلنا فهو فتي الجامعة حلم كل فتاة. فتي لعوب مغرور بدرجة لا توصف ، كل أوامره مجابة لا يتحمل أي مسئولية ولم لا ؟! وهو الوريث الوحيد لرجل الأعمال المشهور أحمد العمري . إنه جاسم أحمد العمري شاب في الثلاثة والعشرين من عمره . حياته ملخصة في الخروج والسهر والبنات ومع ذلك فهو وسيم جدا كلمة وسيم ليست وصفا له خاصة بعينيه الرمادية ولحيته الخفيف أضفت جمالا اليه .
اما بطلتنا رنا فهي فتاة جميلة بعيونها الخضراء وشعرها الكستنائي المائل للبني يصل الى نهاية ظهرها وشفتاها المكتنزة بلون الورد. كتلة من النشاط والقوة .تهوي الرسم كثيرا مدللة والديها بالرغم أنها من أسرة متوسطة الحال والدها موظف في الشهر العقاري اما والدتها فهي مربية أجيال معلمة لغة عربية ومع ذلك كانت سعيدة جدا كل أوامرها مجابة .مع ذلك كانت مجتهدة جدا لذا حصلت على منحة للدراسة في AUC السنة الرابعة كلية إدارة الأعمال. لديها اخت صغري تُدعي ملك.
تغيرت حياتها كثيرا فاوقعها القدر في طريقه فاحبته كثيرا وشعرت بأن الله عوضها بحبه لتعيش من جديد وتتخلص من حزنها ووحدتها ولكن اذاقها الألم والوجع وافقدها أعز ما تملك ثم تركها لوحدتها آلامها من جديد
فقدت والديها في حادث سيارة فحزنت كثيرا وشعرت بأن سندها في الحياة قد رحل .لم تقتل نفسها حزنا فعليها تحمل مسئولية أختها الصغري تبدلت حياتها من حياة الرغد إلي المعاناة والحزن فقبلت بالأمر الواقع وظنت ان آلامها إنتهت برحيل والديها ولكن مهلا صغيرتي فانت لم ترٍ شئ بعد فجميع آلامك ليست شئ امام وجع العشق والفراق.
أما عن بطلنا فهو فتي الجامعة حلم كل فتاة. فتي لعوب مغرور بدرجة لا توصف ، كل أوامره مجابة لا يتحمل أي مسئولية ولم لا ؟! وهو الوريث الوحيد لرجل الأعمال المشهور أحمد العمري . إنه جاسم أحمد العمري شاب في الثلاثة والعشرين من عمره . حياته ملخصة في الخروج والسهر والبنات ومع ذلك فهو وسيم جدا كلمة وسيم ليست وصفا له خاصة بعينيه الرمادية ولحيته الخفيف أضفت جمالا اليه .
اما بطلتنا رنا فهي فتاة جميلة بعيونها الخضراء وشعرها الكستنائي المائل للبني يصل الى نهاية ظهرها وشفتاها المكتنزة بلون الورد. كتلة من النشاط والقوة .تهوي الرسم كثيرا مدللة والديها بالرغم أنها من أسرة متوسطة الحال والدها موظف في الشهر العقاري اما والدتها فهي مربية أجيال معلمة لغة عربية ومع ذلك كانت سعيدة جدا كل أوامرها مجابة .مع ذلك كانت مجتهدة جدا لذا حصلت على منحة للدراسة في AUC السنة الرابعة كلية إدارة الأعمال. لديها اخت صغري تُدعي ملك.
تغيرت حياتها كثيرا فاوقعها القدر في طريقه فاحبته كثيرا وشعرت بأن الله عوضها بحبه لتعيش من جديد وتتخلص من حزنها ووحدتها ولكن اذاقها الألم والوجع وافقدها أعز ما تملك ثم تركها لوحدتها آلامها من جديد
عشق وجزاء
الفصل الأول
أخيراً اتي النور بعد ظلام الليل فقد أشرقت الشمسُ معلنة عن ولادة يوم جديد، يحمل في طَياته آمال وأحلام جديدة . ولكن بالنسبة لتلك الجميلة فقد أشرق النهار عليها بحزن كبير.
حزن ناتج عن فراق قلبين أحبا بعضهما بشدة. ولكن كان للقدر رأي آخر. كما كان له رأي في جمعهما من البداية.
الساعة الخامسة صباحا
علي متن يخت فخم في مدينة الغردقة في احدي الغرف. نجد فتاة جميلة في ريعان شبابها تنظر في الفراغ بصدمة لا تصدق حتي الآن ما حدث معها منذ قليل ماظنت أنه حب حياتها قد رحل وأنها لم تكن في حياته سوي رهان عمل علي الفوز بها.
رحل بعد ما اهان كرامتها وكسر قلبها واسمعها كلام لا يتحمله بشر. تحاملت على نفسها وارتدت ثيابها ومسحت دموعها وجمعت أغراضها واسرعت مغادرة هذا المكان قبل أن يعود مجددا. اسرعت في خطواتها من يراها يظن أنها تهرب من وحش كاسر ولكن في الحقيقة كانت تهرب من جحيم حول حياتها الي الأبد.
لا تعلم الي اين تذهب ؟ أو الي من تلجأ خطرت ببالها والدتها الراحلة وتمنت ان تترمي بين أحضانها وتشكي لها كل ما يحزنها. فاسرعت في خطواتها أكثر حتي تجد طريقة للعودة إلى بيتها الدافئ تلجأ به من هذا العذاب والجحيم الذي عاشته منذ قليل..
أما في مكان آخر بالقرب من شاطئ البحر نجد شاب في منتصف العشرينيات يبدو علي ملامحه الوسيمة الغضب الشديد كان يشرب خمرة بكثرة ثم فجأة رمي الزجاجة بكل قوته ثم صرخ باعلي صوته ليه ؟ ليه تعملي فيا كدا بعد ما حبيتك ؟! ليه طلعتي زيهم ؟!! ليه؟؟ بقي داجزاتي إني حبيتك أكتر من روحي....كنت بخاف عليكي اكتر من نفسي.... بس لا والله لادفعك التمن غالي اوووي يا رنا
ثم أمسك هاتفه وطلب رقم ما ثم انتظر قليلا حتي يأتيه الرد
************************
في مكان مظلم كقلب صاحبه الذي يكسوه الكره والحقد والانتقام.
.... يعني اي ضاعوا منكوا عايزة اعرف كل حاجة عنهم بيروحوا فين فاهم
..................
مممم يعني آخر مرة كانوا مع بعض في اليخت وبعدين اختفوا.... تمام اعرفولي مكان جاسم دلوقتي وبعدين نشوف رنا... وبلغنا لو في جديد. انهي هذا الشخص إتصاله وتوجه الي اللوحة علي الحائط موجود عليه مجموعة من الصور لأشخاص مختلفة من بينهم رنا وجاسر فأخذت صورة جاسم... واتكلم معها بكل شر انت لسه شوفت حاجة يا جاسم لسه هتدفع التمن غالي اوووي..
اما رنا هانم... مممم اظن إن كفاية عليكي اللي حصل لحد دلوقتي المرحلة الجاية جاسم هو اللي هيقوم بمهمة تدميرك علشان تحرمي تاخدي حاجة مش ملكك مرة تانية .
وانتوا بقي هنفرقوا ازي عن بعض..ممم ثم حملت صورة لفتاة أخري -تبدو بمثل عمر رنا بملامح جميلة الصهباء بعيونها الزرقاء وبشرتها البيضاء - ثم قالت بنبرة مليئة بالسخرية ياحرام أنا عارفة إنك ملكيش ذنب بس يلا نصيبك بقي.
وحملت صورة آخر لشاب في الخامسة والعشرين من عمره بشعر أسود كظلام الليل وعيونه عسلية مشبعة بخيوط زيتية. انتوا الإتنين حسابكوا تقيل اوووي ودلوقتي جه وقت الحساب، وتكون معاها نهايتك انت وحبيبة القلب.
***********************************
بالكاد استطعت رنا الوصول الى محطة السوبر جيت وحجزت تذكرة للعودة للقاهرة .ثم انتظرت قليلا حتي وصل الباص ثم صعد الركاب جميعا استعداد للرحيل.
بعد قليل انطلق الباص متخذا طريقه المعتاد الي القاهرة. أسندت رنا رأسها علي زجاج الباص واغمضت عينها متذكرة ما حدث معها
فلاش باك منذ يوم
وأخيرا الشغل خلص وهنرجع القاهرة وحشتني اوووي .... جاسم انت سامعني؟
جاسم... بتقولي حاجة يارنا.
رنا باستغراب بقول حاجة يعني انت كل دا مش سامعني!! ... جاسم انت كويس ؟!
نظر اليه بغموض.. ايو أنا كويس متقلقيش .
رنا... أصل انت ساكت من الصبح يعني ودي مش عادتك... المهم هنرجع امتي بقي؟ المفروض نرجع بعد يومين بس إحنا الحمد لله خلصنا الشغل بدري عن ميعاده.
مالك مستعجلة كدا! شوية كدا وهنرجع.. اي رأيك نروح مشوار صغير قبل ما نرجع.
رنا... مشوار!! مشوار أي دا ؟
دلوقتي هتعرفي يلا
أوك يلا بينا
________________^^^^^^^_______
توجه جاسم ورنا الي السيارة وقادها مبتعدا عن الفندق . بعد قليل وبدأت أعداد الناس تقل حتي توقفت السيارة عند مرسي اليخوت
رنا بتعجب . إحنا جايين هنا ليه يا جاسم!
جاسم بغموض ماهو دا المشوار اللي عايزك فيه. في حاجة عايزكِ تشوفيها الأول.
رنا حاجة اي دي!!!
تعالي معايا وانتِ تعرفي.
ذهبت رنا برفقة جاسم حتي توقفا فجأة امام يخت فخم.
جاسم.. اي رأيك ؟ ... واااو جميل اووي يا جاسم بس إحنا هنا ليه ؟
مش كانت أُمنيتك انك تشوفي الغروب وانت في البحر .أنا بقي قررت أحقق أمنيتك دي ها اي رأيك بقي ؟
رنا بفرحة.. بجد يا جاسم
جاسم.. بجد يلا بينا ندخل
رنا بحماس أوك يلا
رحلة بدايتها حماس ونهايتها وجع ودموع
ليس ذلك فحسب بل غيرت حياتها ودمرتها كذلك، ولكن كما كانت السبب في دمار حياتها ستكون السبب بإعطاءها هدف للحياة.
الفصل الأول
أخيراً اتي النور بعد ظلام الليل فقد أشرقت الشمسُ معلنة عن ولادة يوم جديد، يحمل في طَياته آمال وأحلام جديدة . ولكن بالنسبة لتلك الجميلة فقد أشرق النهار عليها بحزن كبير.
حزن ناتج عن فراق قلبين أحبا بعضهما بشدة. ولكن كان للقدر رأي آخر. كما كان له رأي في جمعهما من البداية.
الساعة الخامسة صباحا
علي متن يخت فخم في مدينة الغردقة في احدي الغرف. نجد فتاة جميلة في ريعان شبابها تنظر في الفراغ بصدمة لا تصدق حتي الآن ما حدث معها منذ قليل ماظنت أنه حب حياتها قد رحل وأنها لم تكن في حياته سوي رهان عمل علي الفوز بها.
رحل بعد ما اهان كرامتها وكسر قلبها واسمعها كلام لا يتحمله بشر. تحاملت على نفسها وارتدت ثيابها ومسحت دموعها وجمعت أغراضها واسرعت مغادرة هذا المكان قبل أن يعود مجددا. اسرعت في خطواتها من يراها يظن أنها تهرب من وحش كاسر ولكن في الحقيقة كانت تهرب من جحيم حول حياتها الي الأبد.
لا تعلم الي اين تذهب ؟ أو الي من تلجأ خطرت ببالها والدتها الراحلة وتمنت ان تترمي بين أحضانها وتشكي لها كل ما يحزنها. فاسرعت في خطواتها أكثر حتي تجد طريقة للعودة إلى بيتها الدافئ تلجأ به من هذا العذاب والجحيم الذي عاشته منذ قليل..
أما في مكان آخر بالقرب من شاطئ البحر نجد شاب في منتصف العشرينيات يبدو علي ملامحه الوسيمة الغضب الشديد كان يشرب خمرة بكثرة ثم فجأة رمي الزجاجة بكل قوته ثم صرخ باعلي صوته ليه ؟ ليه تعملي فيا كدا بعد ما حبيتك ؟! ليه طلعتي زيهم ؟!! ليه؟؟ بقي داجزاتي إني حبيتك أكتر من روحي....كنت بخاف عليكي اكتر من نفسي.... بس لا والله لادفعك التمن غالي اوووي يا رنا
ثم أمسك هاتفه وطلب رقم ما ثم انتظر قليلا حتي يأتيه الرد
************************
في مكان مظلم كقلب صاحبه الذي يكسوه الكره والحقد والانتقام.
.... يعني اي ضاعوا منكوا عايزة اعرف كل حاجة عنهم بيروحوا فين فاهم
..................
مممم يعني آخر مرة كانوا مع بعض في اليخت وبعدين اختفوا.... تمام اعرفولي مكان جاسم دلوقتي وبعدين نشوف رنا... وبلغنا لو في جديد. انهي هذا الشخص إتصاله وتوجه الي اللوحة علي الحائط موجود عليه مجموعة من الصور لأشخاص مختلفة من بينهم رنا وجاسر فأخذت صورة جاسم... واتكلم معها بكل شر انت لسه شوفت حاجة يا جاسم لسه هتدفع التمن غالي اوووي..
اما رنا هانم... مممم اظن إن كفاية عليكي اللي حصل لحد دلوقتي المرحلة الجاية جاسم هو اللي هيقوم بمهمة تدميرك علشان تحرمي تاخدي حاجة مش ملكك مرة تانية .
وانتوا بقي هنفرقوا ازي عن بعض..ممم ثم حملت صورة لفتاة أخري -تبدو بمثل عمر رنا بملامح جميلة الصهباء بعيونها الزرقاء وبشرتها البيضاء - ثم قالت بنبرة مليئة بالسخرية ياحرام أنا عارفة إنك ملكيش ذنب بس يلا نصيبك بقي.
وحملت صورة آخر لشاب في الخامسة والعشرين من عمره بشعر أسود كظلام الليل وعيونه عسلية مشبعة بخيوط زيتية. انتوا الإتنين حسابكوا تقيل اوووي ودلوقتي جه وقت الحساب، وتكون معاها نهايتك انت وحبيبة القلب.
***********************************
بالكاد استطعت رنا الوصول الى محطة السوبر جيت وحجزت تذكرة للعودة للقاهرة .ثم انتظرت قليلا حتي وصل الباص ثم صعد الركاب جميعا استعداد للرحيل.
بعد قليل انطلق الباص متخذا طريقه المعتاد الي القاهرة. أسندت رنا رأسها علي زجاج الباص واغمضت عينها متذكرة ما حدث معها
فلاش باك منذ يوم
وأخيرا الشغل خلص وهنرجع القاهرة وحشتني اوووي .... جاسم انت سامعني؟
جاسم... بتقولي حاجة يارنا.
رنا باستغراب بقول حاجة يعني انت كل دا مش سامعني!! ... جاسم انت كويس ؟!
نظر اليه بغموض.. ايو أنا كويس متقلقيش .
رنا... أصل انت ساكت من الصبح يعني ودي مش عادتك... المهم هنرجع امتي بقي؟ المفروض نرجع بعد يومين بس إحنا الحمد لله خلصنا الشغل بدري عن ميعاده.
مالك مستعجلة كدا! شوية كدا وهنرجع.. اي رأيك نروح مشوار صغير قبل ما نرجع.
رنا... مشوار!! مشوار أي دا ؟
دلوقتي هتعرفي يلا
أوك يلا بينا
________________^^^^^^^_______
توجه جاسم ورنا الي السيارة وقادها مبتعدا عن الفندق . بعد قليل وبدأت أعداد الناس تقل حتي توقفت السيارة عند مرسي اليخوت
رنا بتعجب . إحنا جايين هنا ليه يا جاسم!
جاسم بغموض ماهو دا المشوار اللي عايزك فيه. في حاجة عايزكِ تشوفيها الأول.
رنا حاجة اي دي!!!
تعالي معايا وانتِ تعرفي.
ذهبت رنا برفقة جاسم حتي توقفا فجأة امام يخت فخم.
جاسم.. اي رأيك ؟ ... واااو جميل اووي يا جاسم بس إحنا هنا ليه ؟
مش كانت أُمنيتك انك تشوفي الغروب وانت في البحر .أنا بقي قررت أحقق أمنيتك دي ها اي رأيك بقي ؟
رنا بفرحة.. بجد يا جاسم
جاسم.. بجد يلا بينا ندخل
رنا بحماس أوك يلا
رحلة بدايتها حماس ونهايتها وجع ودموع
ليس ذلك فحسب بل غيرت حياتها ودمرتها كذلك، ولكن كما كانت السبب في دمار حياتها ستكون السبب بإعطاءها هدف للحياة.