رواية قصة وحيد كاملة وحصرية بقلم يارا محمد
الفصل الأول
رجع وحيد من شغله قعد على الكنبه ورجع راسه للوراء كان حاسس بالتعب والارهاق الشديد.
وحيد لنفسه: بقى عندك ٤٢ سنه يا وحيد و لسه وحيد، روحك تايهه منك وعايش جسد من غير روح هتفضل كده لحد امتى الصبح في البنك وبالليل محبوس في شقتك.
قطع كلامه لنفسه خبط على الباب قام يفتح وكانت لوسيندا بنت صغيره عندها ١٤ سنه تبقى بنت مرام جارته و بنت صديق عمره الحاج عبد الكريم رغم انه كان اكبر منه ب 20 سنه كامله.
لوسيندا: ازيك يا اونكل وحيد ماما بعتالك الصينيه دي وبتقول لك الف هنا وشفا.
لوسيندا: سوري يا اونكل ماما قالت لي انزل الاكل واطلع بسرعه علشان اخلص الهوم ورك بتاعي.
وحيد: ماشي يا لمضه هاتي عنك الصينيه، و اشكري لي ماما جدا. وبعدين ايه اونكل وهوم ورك و سوري دول اعدلي لسانك يا شبر و نص انت.
لوسيندا بغطب طفولي: لا انا مش شبر و نص انا طويله وكبيره.
ابتسم و حيد و دخل شقته من تاني ساب الاكل علي السفره و قعد علي الكنبه بحزن و هو بيسترجع ذكريات الماضي الأليم.
فلاش باك:
كان وحيد واقف قدام مراته فيرونيكا الي كانت هتنفجر من العصبيه و بتزعق باعلي صوت عندها.
فيرونيكا: انا تعبت منك يا وحيد هو في ايه بجد دي مبقتش عيشه.
وحيد باستغراب لكنه رد عليها بحنان: انا مش فاهم حاجه يا حبيبتي، معلش فهميني ايه الي حصل انا لسه راجع من الشغل، و بعدين محنا كنا كويسين قبل اما انزل في ايه؟
فيرونيكا بغضب جحيمي: انت كمان مش عارف في ايه؟!!!
وحيد: و الله معرف، طب حقك عليا انا آسف لو زعلتك.
فيرونيكا: انت كمان بتاخدني علي قد عقلي.
وحيد: لا يا حبيبتي انا بس بحاول اراضيكي.
فيرونيكا: انا عايزه أطلق يا وحيد واضح أن جوازنا كان غلط من البدايه، اختلاف الأديان و الثقافات خلوا في حاجز كبير بينا.
وحيد بدهشه: طلاق!! اختلاف اديان!! اختلاف ثقافات!! حاجز!! ايه الي بتقوليه ده، انا طول عمري براعي الاختلافات دي و بحترم ديانتك جدا و عمري مأهنت الديانه المسيحيه و لا عمري طلبت منك حاجه عكس الي بيامرك بيه، و حتى الثقافه عمري مفرضت عليكي حاجه انت مش حباها احتراما لاختلاف البيئه الي كل واحد فينا اتربي فيها و أن أغلب حياتك كانت بره مصر.
فيرونيكا بصوت عالي: انت مش بتراعي اي حاجه يا وحيد انت شخص اناني.
وحيد بهدوء عكس الحزن الي جواه: معاكي حق يا قلبي انا شخص وحش بس ممكن نكمل كلام بعيد عن البنات علشان الموضوع مياثرش علي نفسيتهم.
فيرونيكا بصوت اعلي: لا مش هنتكلم و لا هنتناقش انا عايزه اتطلق و ارجع بلد مامي هرجع تاني اعيش هناك و ارجع لحياتي الي سبتها علشانك.
وحيد بصوت منكسر و عيون مليانه دموع: ليه الموضوع يوصل لكده طب ممكن نلاقي حل وسط حتي علشان الاولاد.
فيرونيكا: ده اخر كلام عندي يا تطلقني بالزوق يا هخلعك يا وحيد فاهم هخلعك و البنات هاخدهم معايا و مش هتشوفهم تاني، انت وحيد يا وحيد، انت اسم علي مسمي، و هتفضل وحيد طول عمرك، هتعيش وحيد و تموت وحيد.
الكلام ألجم وحيد مقدرش يتكلم أو يتحرك حس أنه عاجز، و مش قادر يمنعها و هو شايفها بتاخد بناتهم مايان الي عندها ٧ سنين و ماريا الي عندها ٣ سنين وقع علي الارض و هو حاسس ان الدنيا كلها سوده. و بعدها باسبوع و صله جواب من المحكمه بخصوص الخلع.
باك:
كان وحيد دموعه نازله و هو بيفتكر كل إلي حصل و اتخيل أن فيرونيكا واقفه قدامه:
ليه؟؟
ليه؟؟
ليه كل ده؟؟
عملت فيكي ايه يا حبيبتي؟؟
اثرت معاكي في ايه؟؟
غلطت في ايه علشان تحرميني من بناتي؟؟
و حشتوني اوي يا بناتي عدي ١١ سنه و لسه مش عارف الاقيكم. يا تري روحتوا فين؟
نفس المشهد الي بيتكرر في حياه وحيد بقاله ١١ سنه.
فاق من دوامه الماضي علي خبط علي الباب أو بمعني اصح تطبيل حد عامل حفله علي الباب
قام وحيد مفزوع من مكانه: حاضر حاااضر يالي علي الباب حااااضر
فتح الباب و شاف بنت جميله جدا شكلها في ال ٢٠ من عمرها أو يمكن اصغر.
البنت: وسع كده يا عم الحج، و دخلت وسط ذهول وحيد.
وحيد بتعجب: انت مين؟!!
البنت و كأنها مسمعتهوش: واو اكل، تصدق بالله انا جعانه جدااا، و قعدت تاكل بكل اريحيه.
البنت و في بقها اكل: متمد ايدك يا حج البيت بيتك بردو.
لكن وحيد فضل زي مهو مستنيها تخلص، و كان جواه صراع و مشاعر متلخبطه، حاسس أنه يعرف البنت دي، حاسس ان في حاجه قويه تربطه بيها.
واحد من جيران وحيد، الاستاذ رجب لما سمع صوت بنت عند وحيد خرج من شقته يشوف في ايه.
رجب بتهكم: ايه ده يا حج وحيد طول عمرك راسم علينا دور الشيخ المحترم الي ملوش في الحرام و في الآخر جايب بنات الشقه.
اتلم كل سكان العماره علي صوت رجب و كله كان بينقل نظراته بين وحيد و البنت الي بتاكل بلا مبالاه و لا كان في حاجه بتحصل حواليها.
وحيد مكنش عارف يرد يقول ايه.
رفعت البنت رأسها لقت ناس كتير متجمعه ابتسمت ببلاهه و مسحت بقها و قربت من رجب و قالت:..........
يتبع......