رواية مائة عام لاجلك كامله وحصريه بقلم مايا ابو عامر
part 1
(٢٢ أكتوبر ١٩٢٤. الساعه ١٠ مساءًا)
جلست رزان على الكنبة ثم وضعت يدها على خدها بحنق طفولي، بينما هو أقترب منها و جلس جوارها مُقبلاً يدها و أردف:
" مش هقبل أسفك يا هيونكل، دي مش أول مره تتأخر عليا "
« أردفتها و هي تسحب يدها من يدهُ، ليجيب عليها مردفاً بنبره هادئة:
" أعلم و لكن سأعوضكِ، أنظري "
أكمل و هو يخرج من چيبه قلاده على شكل قلب ينقسم نصفان، نصفه الأول بهِ صورتها و الآخر صورته:
" أحضرت ليكِ تلك القلاده، أنا سأخذ نصفها و النصف الآخر سيبقى معكِ "
أفاق من شرودهُ على صوت الخادم و هو يردف:
" لا تقلق يا سيدي ستجد شبيهتها قريباً "
« نهض الآخر من مكانه مردفاً بتساؤل:
" متى و أين!! أنا لا أستطيع الإنتظار"
« ليجيب عليه الخادم و هو يسكب لهُ الخمر:
" أهدأ قليلاً يا سيدي، أعلم إنك تُحبها بجنون و لكننا لا نستطيع فعل شيئاً غير إنتظارها "
« جلس على مقعدهُ الفاخر مره أخرى مردفاً:
" أنا فقط لا أستطيع، ولكن لأجلها سأفعل أي شئ، سأنتظرها حتى لو مئة عام "
________♡_______♡_______♡______
( ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤. الساعه ٤ عصراً)
في مكتب الرئيس التنفيذى لشركه إستيراد و تصدير
كان جاسر جالساً على مقعدهُ، واضعاً سيجارة في فمه منفثاً فيها دون إمساكها حتى أعلن هاتفه عن إتصال ما، فنظر لشاشه هاتفه و ضغط للإيجاب عليه و القااه جواره، ثم أمسك بعقب سيجارته و وضعها بالطفايه الخاصة به و أردف:
" أيوه يعني هى الشحنه هتوصل أمتى لإن ليها معاد لازم تطلع فيه "
" كمان ساعتين هتوصل و تتصدر بعديها بساعه "
جاسر بتنهيده: " طيب كويس جدا مش عاوزين صداع يا زين من اللجنه إلي هتعدو منها "
زين: " لا طبعا مفيش صداع ولا أى حاجه و محدش من اللجنه هيشك في حاجه "
جاسر: " طيب حلو و عاوزك أنت بنفسك إلي توصل الشحنه عشان ميبقاش فيه أى غلط فاهم "
زين: " طبعا فهمت "
أغلق جاسر الهاتف، و نهض من مكانه ليسحب سترته الرماديه من على مقعده و ذهب للخروج من المكتب.
أوقفته السكرتيرة مردفه:
" جاسر في بنت برا و بتقول إنها تعرفك و عاوزة تكلمك ضرورى لإن الموضوع شخصي "
" بنت مين؟! "
قالها جاسر رافعاً حاجبه بإعجاب
لتجيب عليه لاويه شفتيها مردفه:
" مقالتش إسمها هى قالت إنك لما تشوفها هتعرفها عشان أنت عارفها كويس "
« زفر بضيق و أردف بتأفف:
" خلاص روحى أنتى شوفي شغلك و أنا هنزل أشوفها "
_______♡______♡_______♡________
فى مركز االشرطه
«هب المقدم من مكانه و أردف بنبره جاده :
" فى معلومات بتقول إن فيه أثار هتطلع برا البلد النهارده "
«وقف الرائد ياسين أمامه بثبات و أردف بضيق:
"بس يفندم أخر مره جات نفس المعلومات دي و أعتقد حضرتك جيت و شوفت العربيات إلي خارجه برا البلد بنفسك و مكنش في أي حاجه"
" طبعا ملقناش حاجه بس بعديها بيومين لقينا الآثار مختفيه من المعرض و دى مش أول مره تحصل "
أجابه المقدم مردفاً بصياح
«أخذ ياسين نفس عميق و أخرجه براحه و أردف:
" إلي بيصدر الآثار مش شخص غبي أحنا لازم نعمل حاجه جديده هو ميتوقعهاش عشان نكشفه لأن هو عارف كل تحركاتنا و أكيد في شخص هنا بينقله الأخبار و الا كان هيعرف منين!! "
" هو عارفنا كلنا و عارف كل تحركاتنا يبقي كدا مش قدامنا غير حل واحد "
قالها المقدم و هو يجلس على مقعده بحركة بطيئه
جلس ياسين على المقعد المقابل له و أردف بتساؤل :
" أى هو الحل دا ؟! "
«ليجيب عليه مردفاً بنبره واثقه:
" أحنا هندخل عملاء سريين العمليه دي و طبعا محدش هيعرف المعلومة دى غير أنا و أنت "
" عملاء سريين أى بس إذا كان أحنا الظباط مش عارفين نعمل حاجه هما هيعرفوا"
أردفها ياسين و هو يتنهد بضيق
« ليجيب عليه الأخر بصياح:
" أنت عارف أنا بتكلم عن مين عشان تحكم هما هيعرفوا ولا لاء "
ياسين بستاؤل: " مين؟! "
أجابه المقدم بنبره مليئه بالثقه:
" العميل يحيي و العميله دانيه "
« رفع ياسين حاجبه بأعجاب و هو يقول:
" يحيي و دانيه؟؟! "
_______♡_______♡_______♡______
« فى بيت صغير، حيث تسكن شيري و والدها»
جلسا الأثنان على المائدة ليتناولون الطعام، لتنظر هى إلي والدها بضيق مردفه:
" بس يا بابا أنت مزهقتش من إلي أسمه جاسر دا "
" لي يا شيري دا أحنا عايشين من خيره يا بنتى "
قالها والدها و هو يناظرها بتعجب
« لتجيب عليه مردفه بغييظ:
" لا يا بابا أحنا مش عايشين من خير حد أنت بتشتغل و بتاخد حق شغلك دا أنت من كتر ما بتتكلم عليه حسيته مرات أبويا "
تنهد والدها و أردف:
" ما خلاص يا شيري بقا نقفل علي السيره دى و قومي بقا أعمليلي فنجان القهوه الحلو بتاعك "
أردفت بابتسامه هادئه:
" ماشي يسيدى زى ما أنت عاوز "
نهضت من مكانها و أخذت خطواتها بأتجاه غرفت الطعام، و لكن قبل ان تخطوا عتبته سمعت صوت جرس الباب يدق، ذهبت بإتجاه الباب مردفه بصياح:
" حاضر جايه "
_______♡_______♡______♡_______
«فى شارع 18... حيث كانت اللجنه الحكوميه»
كان زين جلساً في سيارته، واضعاً يده على دريكسيون السياره و باليد الاخرى كان يلامس خصلات شعره بالطف و أردف:
" يارب الشحنه دى توصل على خير من غير حورات "
ثم توقف حيث كانت اللجنه، وجهه نظرهُ إلي يحيي و أردف:
" خير يا باشا هى اللجنه دى عشان أى؟! "
أجابه و هو يتفحص السياره بنظراته:
" الرخصه فين؟! "
أخرج رخصته من جيب بنطاله، و مد يده بها إلي يحيي مردفاً:
" أتفضل يا باشا الرخصه، بس هو في أي؟! "
أخذ الرخصه من يدهُ بعنف و نظر بها مردفاً بنبره جاده:
" أنزلى يا بنى من العربيه دى "
" خير يا باشا مش حضرتك اتأكد من الرخصه و لقيتها سليمة و كله تمام "
قالها زين بتنهد
ليجيب عليه الاخر بصياح مردفاً:
" بقولك أنزل أي مفيش فهم!! "
خرج من سيارته و أغلق بابها بلطف و نظر إلي يحيي مردفاً بثقة:
" في أي يا باشا، هو أنت لقيت حاجه غلط فى الرخصه؟! "
رمقة بحده و لم يعطيه جواباً، ثم وجهه نظره إلي العسكرى و أردف:
"خد يبنى العربيه دى عشان هنظبطها شويه في القسم"
« ليجيب عليه الأخر بثقه :
" أتفضل يا باشا أنا هاجي معاك بنفسي عشان تتأكد إن شغلي سليم "
«وجهه نظرهُ إلي زين مره أخري و أردف بنبره إستهزاء:
" ما حضرتك هتيجي معايا فعلاً يلا يا عسكرى خدوا على القسم "
تقدم العسكرى بعض خطوات من زين، و لكنه توقف عندما وجه نظرهُ له و أشار بأصبعه في وجهه بتهديد لإيقافه، بينما كان يحيي يراقب نظراتهُ بصمت، وجهه زين نظرهُ إلي يحيي مره اخري مردفاً :
" أنا هاجي بنفسي مش عاوز حد يلمسنى "
أجابهُ يحيي و هو يناظره مردفاً بصياح:
" لا ما هو مش أنت إلي هتمشي كلامك عليا يروح أمك "
ثم التفتت للخلف موجهاً نظره إلي دانيه مردفاً بعصبيه:
"دانيه تعالي خدي الحيوان دا"
وجهه زين نظره إلي دانيه بتحدي، و التى كانت ترمقه هى الأخرى، ثم أقتربت منه بخطوات سريعة و أمسكته من ياقه ملابسه و أتجهت إلي سياره الشرطه ساحبه زين خلفها
الثاني من هنا