رواية كل له من اسمه نصيب كاملة وحصرية بقلم ايلا
أنا فاشلة..
_أفندم؟
-قلت...أنا فاشلة.
-لكن دا مش ذنبي ؛ هم اتولدوا بمعلقة دهب في بوقهم لكن أنا...أنا ماتولدتش بمعلقة دهب في بوقي على الأغلب؟!
_يبقى دا غلطهم هم.
-أيوا ، لأ ، أقصد...دا عنده موهبة فريدة و دا عنده جمال رباني و دا عيلة مثالية داعمة و دا عارف هو عايز ايه من الحياة و بيسعاله بكل جهده لكن أنا...
_ إنتِ؟
-فين أنا من بين الكل؟ أنا نكرة ، مش بملك حاجة و معنديش هدف ، أنا مش عارفة أنا عايشة ليه أصلاً، الموت أحسنلي.
_ممكن أساعدك تنت*حري لو عايزة.
نظرت إليه بحيرة بينما يقوم بخياطة جرح يدها قبل أن تضحك بسخرية لتتحدث مجدداً:
-دا مين الدكتور اللي بيشجع العيانين بتوعه على إنهم يؤذوا نفسهم؟
أنهى تقطيب جرحها ليقوم بقص الخيط و ينهض ليحضر بعض الضمادات بينما يجيبها بنفس النبرة الساخرة :
_أظن إنك فاهمة الموضوع غلط، أنا مش دكتور نفسي عشان أقعد أواسيكِ و أقولك إن بكرا الحياة تبقى أحسن و من الكلام الفاضي دا ، الحياة مش هتتغير و بالمناسبة هي مش واقفة على حد ، أهلك هيزعلوا شوية لكن في الآخر هينسوا و يكملوا حياتهم عادي...
قام بلف الضمادات على جرحها بعناية قبل أن يكمل:
..بس إنتِ اللي هتعيشي و تم*وتي نفس الشخص الفاشل.
سحبت يدها من بين يديه بغضب بعد أن أنهى لف الضمادات لتصرخ بانفعال:
-أنا مطلبتش مواساتك و مطلبتش من حد يلحقني لولا ماما كنت مُ*ت من أول مرة و استريحت من زمان.
_كان هيبقى أحسن برضو، دي خامس مرة تيجي هنا كل مرة بمحاولة انت*حار مختلفة ؛ عشان كدا عرضت عليكِ أساعدك....عشان نستريح إحنا الإتنين.
أجابها بعدم اكتراث بينما يزيل قفازات يده و يلقي بها في سلة المهملات.
عقدت حاجبيها بغضب بسبب بروده، تحدثت مستوقفة إياه قبل أن يخرج من تلك الغرفة الصغيرة :
-إنت إنسان غريب! لازم تبقى دكتور نفسي عشان تتعاطف مع الناس يعني؟
التفت إليها مع ابتسامة جانبية على وجهه، عقد ذراعيه إلى صدره و اتكأ بجذعه العلوي على مدخل الغرفة و من ثم تحدث:
_ما هو بالعقل، ليه أضيع وقتي في إنقاذ حياة شخص مش عايز يعيش في حين إن برا مستنيني أشخاص كتير كل ثانية بتفرق معاهم...أشخاص متمسكين بالحياة و عارفين قيمتها كويس، هم أولى و لا انتِ؟
أشاحت بصرها إلى الأرض بحزن ، تعض على شفتيها محاولةً كبت دموعها المنذرة بالسقوط قبل أن تتنهد مجيبة:
-هم.
_حلو، أديكِ قولتي بنفسك، يبقى يا ريت مشوفكيش في المستشفى هنا تاني، المرة الجاية جنازة علطول لإما بلاش ماشي؟
نظر إليها بحاجب مرفوع ينتظر جوابها لتومأ بهدوء دون أن ترفع وجهها عن الأرض و من ثم خرج و أغلق باب الغرفة خلفه.
*****
_أنا نفسي أفهم إنتِ بتعملي كدا فينا ليه؟ قصرنا معاكِ في ايه عشان تخلي سيرتنا على لسان كل اللي يسوى و اللي ميسواش ها؟
كنت عارفة اللي مستنيني أول ما أروح ، صوت بابا وصل تقريباً للقارة القطبية الجنوبية و في الآخر مستغرب ازاي الناس عرفت إني بحاول أن*تحر! حطيت وشي في الأرض؛ معنديش رد ليه لأني حتى لو شرحت عمره ما هيفهم.
_أنا مش فاهم ليه بتلحقيها يا ابتسام؟ ما تسبيها تم*وت و لا تروح في ستين داهية، أنا خلاص من هنا ورايح معنديش بنت اسمها فرح.
بابا قال لماما أول ما شافها داخلة من باب الشقة ورايا، كانت دايماً بتحاول تبان قوية و مش فارق معاها حاجة ؛ بس في الحقيقة أنا كنت بسمعها...كنت بسمعها بتبكِ كل ليلة لوحدها و بتدعي ربنا إن يبقى ليا من اسمي نصيب.
شفتها بتبلع بمرار و مردتش ، سحبتني من إيدي على أوضتي و قفلت الباب ورانا و أول حاجة عملتها إنها حضنتني جامد و بدأت تبكِ، كان نفسي أعتذرلها دايماً بالنيابة عن الحياة، ماما شخص كويس و طيب ، كانت تستحق بنت أحسن، كانت تستحق زوج مراعي أكتر ، كانت تستحق حياة أفضل!
_فرح، ليه عملتي في نفسك كدا؟ كان ممكن تقوليلي إنك رافضة و أنا كان مستحيل أجوزك غصب عنك.
اتكلمت بنبرة حنونة بعد ما بعدتني شوية عن حضنها عشان تقدر تشوف وشي، بصيت للأرض تاني ، أنا عارفة إنها مستحيل تجبرني على حاجة زي كدا، دا مش السبب اللي خلاني أحاول أنت*حر ، بس حتى لو اتكلمت...برضو محدش هيفهمني.
لما ملقيتش رد طلبت مني أغير هدومي و أرتاح و قالت إنها هتجيبلي الغدا لأوضتي بعد شوية عشان متعبش نفسي، كنت عارفة إنها بتحاول تبعدني عن وش بابا مش أكتر، مش بلومها مش و كأني مستعدة أسمع محاضرة طويلة عن الأخلاق و عن البنت المثالية اللي كان نفسه يجيبها و عن خيبة أمله بيا.
بما إن ماما طلعت و أنا لوحدي دلوقتي أقدر أعرفكم بنفسي..اسمي فرح أحمد، عمري واحد و عشرين سنة و بدرس في السنة التالتة في كلية الطب بناءً على رغبة بابا طبعاً، من سنتين بدأت تظهر عليا أعراض الإكتئاب، دايماً كنت بسمع ماما و هي بتتخانق مع بابا عشان عايزة توديني لدكتور نفسي لكن بابا كان رافض لأنه خايف الناس تقول إن عنده بنت مجنونة، كانت سمعته أهم مني!
صحيت على صوت دوشة و زعاق عالي برا أوضتي ، معرفش نمت امتى ، كنت لسه بهدومي زي ما أنا، بصيت ناحية باب الأوضة،خايفة أطلع ؛ لكن في النهاية فتحته و يا ريتني ما عملت.
_وخدالها الأكل لحد أوضتها يا هانم و لا كأننا خدامين عند اللي خلفوها! اسمعي يا ابتسام لأنا لهي في البيت دا إنتِ فاهمة و لا لا!
_إنت بتقول ايه؟ دي بنت، هتروح فين؟
_مش جالها عريس و رفضته ؟ خليها تتبهدل في الشوارع عشان تعرف إن الله حق.
_ايه الكلام ال..
ماما سكتت فجأة لما خدت بالها إني موجودة، معرفش امتى بدأت أبكي و مأخدتش بالي غير لما بدأت أتشهلق بصوت عالي.
جريت علي و قعدت تطبطب على ضهري و اتكلمت بصوت واطي:
_ معلش يا فرح ، بابا ميقصدش حاجة هو بس متعصب دلوقتي ، روحي عند خالتك لغاية أما يهدى ماشي؟
مسحت دموعي بكمامي و هزيت راسي بالموافقة ، دخلت أجيب شنطتي من الأوضة، طبعاً كل دا بابا مبخلش علينا بإنه يسمعنا سيفونية جميلة من أروع اللعنات و السباب بكل أنواعه، بس للأسف دا مش نوعي المفضل من السيمفونيات، كنت بفضل سيمفونية الدعاء بالهلاك و الم*وت، كنت بتمنى إنها في يوم تتحقق.
كان الطريق لبيت خالتي طويل، أطول من أي مرة زرتها فيها قبل كدا، كل اللي كنت عايزاه إني أوصل بسرعة قبل ما أكبر عدد من الناس يشوفوني و أنا بالحالة دي و يبصولي بشفقة ، نظرات الشفقة هي أكتر حاجة كرهتها في حياتي، بصوا قدامكم ، مش محتاجة شفقة من حد، بكرهكم كلكم.
_اي دا ؟! فرح عندنا مرة واحدة يا هلا يا هلا.
من حسن حظي إن جوز خالتي كان مسافر لكن من سوء حظي _و هو اللي ليه النصيب الأكبر في حياتي طبعاً_ إن ابن خالتي الكبير كان موجود، هو اللي فتحلي الباب بابتسامته المقززة ، حسيت إني عايزة أرجع أول ما شفته و للحظة فكرت إني ألف و أرجع تاني لولا خالتي اللي طلعت من المطبخ بسرعة.
_ إنت وصلتي يا فرح يا حبيبتي! اتفضلي..واقفة لي هناك عندك، إنت يا ولد ازاي تسيبها واقفة بالمنظر دا؟!
قلب عينيه لفوق بزهق قبل ما يفسحلي عشان أدخل، تعمدت أخبط فيه بكتفي و أنا داخلة، الحاجة الكويسة إني مضطرتش أحكي لخالتي حاجة لأن ماما كانت اتصلت بيها و قالتلها.
حطيت كوباية المياه على التربيزة بعد ما شربتها كلها قبل ما خالتي تتكلم:
_ بصي يا فرح، اي رأيك تقعدي معايا كام يوم لغاية ما الدنيا تهدى؟
لأ، مش عايزة ؛ ابنك هيحاول....
_ماشي.
مكانش عندي الشجاعة إني أرفض لأني هضطر أشرح و هي...مش هتفهم.
*********
_ إنتِ هتفضلي مكتئبة كدا علطول يا بنتي؟ اسمعي الكلام بس تعالي معانا و إنتِ هتتبسطي قوي صدقيني.
_ ابعدي عني يا سارة ، قلت مش عايزة أخرج.
كانت سارة بنت خالتي اللي قدي بتحاول تقنعني أخرج معاها هي و صاحباتها، النهاردا اليوم التالت من قعادي عند خالتي ، كنت ببيت مع سارة في أوضتها و...أنا بجد مش عايزة أحكيلكم عن كمية الع*ذاب هنا، سارة من النوع الإجتماعي اللي بتحب الخروج و عندها أصحاب بعدد شعر راسي حرفياً، كنت مضطرة أغطي وشي كل يوم بالمخدة و أحاول أتجاهل حكاويها مع صحابها في نص الليل و هي بتشرحلهم معانتها بسبب ضافر صباعها اللي اتكسر، و أنا؟ أنا أحكي لمين معاناتي إن نفسي أنام بالليل زي البني آدمين الطبيعين؟!
_ يعني متأكدة آخر كلام؟ الخروجة دي هتبقى تحفة أخر حاجة.
= أيوا متأكدة.
_بطلي كئابة ، هتقعدي تعملي اي لوحدك في البيت؟
=هنام.
_ يا لهوي عليكِ ، خلي النوم ينفعك سلام.
قالت و نزلت ، أنا مكدبتش، بالفعل كان النوم هو أكتر حاجة محتاجاها دلوقتي، دخلت الأوضة و عيني وقعت على التليفون ، من ساعة ما جيت هنا ماما حاولت تكلمني كذا مرة بس كل مرة كنت بخلي خالتي أو بنتها ترد و يقولولها إني نايمة أو يتججوا بأي حاجة ، كنت حاسة بالذنب بس مكنتش قادرة أتكلم، مسكت التليفون و اترددت شوية قبل ما أدوس على اتصال.
مترديش..مترديش..مترديش، رددت في سري.
"انقضت مهلة المكالمة"
ملحقتش أفرح لما سمعت باب الشقة اتفتح و اتقفل فجأة.
_ سارة! إنتِ رجعتي تاني؟
مفيش رد، بدأت أمشي بالراحة ناحية باب الأوضة.
_سارة! دي إنتِ؟ سارة!
طلعت برا في الصالة، مكانش في حد ، بس أنا متأكدة إني سمعت الباب بيتفتح ، شهقت بصوت عالي لما حد سحبني من إيدي فجأة و رماني لورا جامد خلى ضهري يلزق في الحيط ، حسيت بعمودي الفقري بيتكسر تقريباً و غمضت عيني جامد من الألم، لما فتحتها كان في إيدين محاوطاني و وشه قريب من وشي مكانش حد غيره..
_قاعدة ليه لوحدك في البيت يا شاطرة؟
=سيف ، ابعد عني يا حقير.
حاولت أزيحه بس جسمه كان أضخم مني بمراحل و متزحزش و لو خطوة واحدة.
_تؤ تؤ ، محدش قالك إن عيب الدكاترة يشتموا؟! عايزة الناس تقول عليكِ دكتورة قليلة الأدب و لا اي؟
قال و إيده نزلت و بدأت تحسس على وسطي.
=سيف ، والله العظيم لو مبعدتش حالاً أنا...
_هتعملي اي يا كتكوتة؟ هتبكِ؟ منصحكيش لأن دا هيخلي شكلك مغري أكتر.
كنت بحاول أقاوم بس من غير فايدة ، بيد كان مكتف إيديا الإتنين فوق راسي و التانية بدأ يدخلها تحت التيشيرت ، و قبل ما أفقد الأمل نهائياً فجأة سمعنا صوت تليفون بيرن جوا الأوضة، استغليت لحظة تشتته و ض*ربته بركبتي جامد في بطنه و دا اللي خلاه يسيب إيدي ، زقيته و جريت ناحية المطبخ بسرعة.
فتحت درج الس*كانين و اخترت أكبر س*كينة في وشي، لفيت بسرعة لورا لما سمعته...بيضحك!
_كل مرة بتبهريني أكتر بغبائك يا فرح ، أحيكِ، فاكرة إن البتاعة دي هتخوفني؟
بدأ يمشي ناحيتي ببطئ و أنا رفعت الس*كينة، حسيت إن صوت دقات قلبي كان أعلى من صوت خطوات جزمته على سيراميك المطبخ.
_ليه يا فرح رفضتيني و كسرتي قلبي ها؟ الموت عندك أهون من إنك تتجوزيني يا بنت خالتي؟ بتحاولي تنتحري يا فرح!
رفعت الس*كينة في الهوا أكتر بهوشه بيها.
_طب كنتي قولتيلي، على الأقل كنت منحتك سبب حقيقي...للم*وت.
=ابعد عني أحسنلك.
_ازاي أبعد عنك ؟ بصي لنفسك...شعر بني فاتح طويل و ناعم ، عيون عسلي جميلة ،و جسمك...آه من جسمك و لا أجدعها نجمة سيما، إنتِ كنز يا فرح و أنا مستحيل أضيع كنز زيك من إيدي.
هج*م عليَّ و لوى دراعي و سحب الس*كينة مني بدون أي مجهود يذكر، اتكلم و هو لاوي دراعي ورا ضهري:
_تؤ تؤ تؤ، الأطفال مينفعش يمسكوا آلات حادة زي دي لاحسن يتعوروا بيها.
سحبني ناحيته و أول ما حسيت بنفسه الدافي على رقبتي يدي التانية اتحركت بتلقائية....
سمعت صرخته و بصيت لايدي لقيت ضوافري بتنقط دم، ملحقتش أستوعب اي اللي حصل .
_آآآه ، عيني، عملتي اي يا مجنونة؟!
شال إيده اللي كانت كلها اتملت دم من على عينه و بص ناحيتي، و أول ما شفت منظرها قلبي وقع في رجليا.
=لو ملحقتهاش هتتعمي ، أحسنلك تطلع على أقرب مستشفى بسرعة.
كان في فوطة على الرخامة أخدتها و اديتهاله، حطها على عينه و مشي ناحية باب الشقة بسرعة و قبل ما يطلع لف و اتكلم:
_ ماشي يا فرح ، هتشوفي هعمل فيكِ ايه، هخليكِ تتمنى الم*وت كل يوم و مش هتنوليه.
مشي، ملحقتش أقوله إنه ميقدرش يخلي شخص ميت بالفعل يتمنى الم*وت.
*********
_ يا لهوي، اي الشاش اللي علي عينك دا يا ولد؟ اي اللي حصل ؟
=مفيش يا أمي، دي قطة حاولت أمسكها فهبشتني و أخدتلي غرزتين مش أكتر.
_و إنت تقرب ليه من القطط و الزفت، افرضنا عينك كانت راحت خالص دلوقتي!
= متقلقيش يا أمي، أنا بعرف أتعامل مع القطط السعرانة كويس.
قال و بص ناحيتي بابتسامة شيطانية على وشه، كنا قاعدين كلنا على سفرة الأكل، خالتي و سارة و...سيف.
_و انتِ يا فرح، حالك مش عاجبني ليه مبتخرجيش مع سارة؟
-قوليلها يا مامتي ، مش عارفة اي اللي عاجبها في قعدة المطلقات دي أنا!
اتكلمت سارة و بوقها مليان أكل.
_ أنا عندي ليكِ الحل ، اي رأيك تنزلي تدربي في المستشفى اللي جمبنا هنا؟ متقلقيش، ابن صاحبتي دكتور هناك هوصيه عليكِ.
********
أخدت نفس عميق و نفخته قبل ما أدخل المستشفى ، خالتي مبطلتش تلح عليَّ عشان أنزل و أنا مكنتش مستعدة أرجع البيت دلوقتي ، طلع الشخص اللي رن علي تليفوني لما كان سيف بيحاول يعتدي عليَّ ماما ، لما كلمتها قالتلي إن بابا هدي و إني أقدر أرجع بس أنا كنت مستشعرة نبرة القلق و التردد في صوتها عشان كدا فضلت أستنى شوية كمان، في الآخر....نزول المستشفى أحسن من إني أقعد في البيت لوحدي لما خالتي تنزل شغلها و بنت خالتي تنزل تتفسح مع صحابها كالعادة، مضمنش سيف هيحاول يعمل ايه المرة دي عشان ينتقم مني.
كنا لسه الصبح و المستشفى نوعاً ما هادي، كانت نفس المستشفى اللي ماما بتجبني ليها عشان يلحقوني لما بحاول أنتحر ، كنت بتمنى إن الدكتور البارد اللي بيعالجني كل مرة ميبقاش موجود.
_من فضلك، كنت عايزة أسأل على الدكتور ياسر محمد.
بصلتي الممرضة باستغراب و فكرت شوية قبل ما تجاوب: قصدك الدكتور آسر محمد؟ معندناش دكتور اسمه ياسر.
_ آه ، أيوا هو دا ، آسفة اتلغبطت في الاسم.
كانت هترد لولا فجأة سمعنا صوت مألوف جاي من ورايا...
=اوه، بصوا مين عندنا هنا، الآنسة الإنت*حارية تاني؟!