رواية واشرقت الشمس في وجودها الفصل التاسع 9 بقلم حبيبه مصطفي
الفصل التاسع من روايه (واشرقت الشمس في وجودها) بقلمي /حبيبه مصطفى
يوم
لؤلؤه؛ هعمل ايه مسحوله في تجهيزات السفر وخلاص انا طيارتي انهارده الفجر
لؤلؤه؛ للأسف اه
يونس؛ طيب ينفع انا وانتي نصهر لحد معياد طيرتك
لؤلؤه؛ اه طبعا ينفع انا حتي شونطي في العربيه استغليت ان خالي مش موجود في البيت وحطتهم
يونس؛ طيب انزلي بقي من العربيه
لؤلؤه؛ انزل اروح فين
يونس؛ انا اللي هسوق
لؤلؤه؛ طيب
ذهب يونس الي مطعم فاخر
وكانت هناك من ياراهم
رضوي؛ مش ده جاسر خطيب يارا
رانيا صديقه رضوي؛ يارا مين
رضوي فتحت هاتفها وصورت يونس وبعتت الصوره الي يارا
رأت يارا الصوره وكانت في حاله صدمه
يارا يا خاين ده فرحنا الاسبوع اللي جي
اتصلت يارا بيه لكي يأتي جاسر
بعد ان اتي جاسر
جاسر؛ ايه يا يارا جيباني علي ملا وشي كدا ليه
يارا فتحت الصوره من هاتفها
يارا؛ ايه ده
جاسر بصدمه؛ ده مش انا
يارا؛ امال مين مش ديه صورتك وديه واحده انت قاعد معاها وفي مكان شيك وانت مأخر جاوزنا عشان المصاريف طبعا لازم تشتكي من المصاريف بسبب صياعتك مع البنات
جاسر؛ ولله العظيم يا يارا ده مش انا
طبعا محدش فاهم حاجه احب اعرفكم ده جاسر تؤام يونس وهنعرف من الاحداث اللي جايه ازاي يونس ليه اخ مع ان والد يونس مقالش ليونس عاليه نرجع ليارا وجاسر
يارا؛ انت خاين
جاسر؛ يارا صدقيني انا معرفش حاجه عن الموضوع ده
يارا؛ دبلتك ايه ويا ريت ملكش دعوه بيا تاني
وتركته ودخلت الي غرفتها
جائت كريمه
كريمه؛ اطلع بره البيت ولو حاولت تقرب من بنتي تاني يا خاين انت هحبسك ساااامع
ذهب جاسر الي الخارج وهو يشعور بنار تأكل في قلبه ولم يعرف مصدر هذه الصوره
وجاء المساء وكان يقف يونس لؤلؤه امام المطار
يونس؛ اوعديني اشوفك تاني
لؤلؤه؛ اوعدك وانت كمان اوعدني انك مترجعش للادمان تاني وأوعدني انك متنسانيش
يونس امسك يد لؤلؤه وقال
يونس؛ اوعدك هتوحشيني اوي
لؤلؤه؛ وانت كمان هتوحشني
سحب يدها من يده وتركته وذهبت
يونس بصوت عالي ودموعه تنزل من عيناه
يونس؛ لؤلؤه
نظرت له لؤلؤه
يونس اقترب منها بلهفه شديده
يونس؛ ارجوكي متمشيش وانا هحميكي ومش هخلي الراجل ده يقرب منك ولله يا لؤلؤه ثقي فيا وانا ولله العظيم مش هخلي يضيقك او يزعلك
لؤلؤه وكانت تبكي بحرقه
لؤلؤه؛ مينفعش يا يونس صدقني انا سبتلك العربيه بتاعتي مفتاح العربيه اهو ذكره مني
وتركته وغادرت ظل يونس ينظر حتي اختفت من امامه كان يشعر انه يتيم بدونها
ظل يلف بعربيتها لم يعرف اين سيذهب وقرر ان يذهب الي عبدالرحمن
بعد ان وصل عند عبدالرحمن
عبدالرحمن اخذه بالحضن
عبدالرحمن؛ وحشتني يا عم ولله
يونس؛ وانت كمان
عبدالرحمن؛ ادخول يا ابني هتفضل واقف علب الباب
بعد ان دخل يونس وجلس علي الاريكه
يونس؛ انا اسف لو جيت في وقت متأخر زي ده بس حاسس ان انا مش طايق البيت ولا حتي طايق ابص في وش ابويا
عبدالرحمن؛ ده بيتك يا صحبي مالك شكلك علي اخرك من كل حاجه
يونس حاول ان يمسك دموعه ولكن الضغط الذي يشعر به جعله لم يعرف ان يستر علي حزنه
عبدالرحمن؛ انت بتعيط يا يونس مالك يا صحبي ايه اللي مضيقك كدا انا عمري ما شوفتك بتعيط
يونس؛ لؤلؤه سافرت يا عبدالرحمن
عبدالرحمن؛ لؤلؤه مين اه صح مش ديه الدكتوره اللي كانت في المستشفى
يونس؛ ايوا هيا
عبدالرحمن؛طيب وفين المشكله انها تسافر انت بتحبها يا يونس
يونس؛ اه بحبها
عبدالرحمن؛طيب ليه مقولتلهاش انك بتحبها
يونس؛ يعني انا واحد جيلها مدمن في واحده هتوافق علي واحد مدمن تبقي غبيه اوي لو عام
عبدالرحمن؛ هيا بتحبك
يونس؛ مش عارف انا حاسس انها بتحبني مش متأكد
عبدالرحمن؛ ليه مقولتلهاش يا يونس
يونس؛ خايف ترفضني يا عبدالرحمن خايف بجد
عبدالرحمن؛ ويمكن هيا توافق وتبقي بتحبك ومستنياك تقول وانت تضيع الفرصه وتبقي غبي اوي لو عاملت كدا
يونس؛ سيبك من الموضوع ده انت موصلتش لحاجه عن موضوع امي
عبدالرحمن؛ لاء وصلت انا بعلقاتي وصلت لكام واحده بأسم مامتك وجايبلك العنوان ده اللي انا قدرت عليه بس صعب يا يونس انا رأي انك تروح لوالدك وتعرف منه عنوانها القايم يمكن تكون لسه عايشه هناك
يونس؛ انشاء الله انا همشي بقي
عبدالرحمن؛ خليك بايت معايا
يونس؛ لاء انا همشي عشان اشوف الحوار بتاع ابويا ده
عبدالرحمن طيب خلي بالك من نفسك
يونس؛ طيب
وتركه وذهب الي بيت والده
سالم؛ انت جيت يا يونس
وجاء ان يأخذه بالحضن ولكن ابعده يونس بيده
يونس؛ عايز اعرف امي فين ولله ما هتشوفني تاني واعتبرني موت
سالم؛ انا معرفش حاجه عانها كل اللي اعرفه عنوان الشقه اللي كنت بقابلها فيها
يونس؛ اكتبلي العنوان عشان انا عايز اروح لها
سالم؛ مسامحني يا يونس
يونس؛ عايز عنوان امي بقولك اللي الله اعلم عايشه ولا ميته
سالم؛ اخذ ورقه وكتب له العنوان
اخذ منه يونس الورقه وذهب للعنوان
دق الباب فتحت له فتاه في سن العشرين
الفتاه؛ حضرتك عايز مين
يونس؛ ده بيت مدام ليلي
الفتاه؛ لاء شكلك خبط علي شقه غلط
يونس؛ طيب والدك أو والدتك موجودين اصل انا متأكد ان هيا ديه الشقه يمكن والدك هو اللي اشتري الشقه من والدتي
الفتاه؛ طيب استني انادي علي والدي
جاء والد الفتاه
الرجل؛ نعم حضرتك عايز مين
يونس؛ انا عايز اعرف حضرتك شاري الشقه ديه من مين عشان انا كنت مسافر بره وديه الشقه بتاعت والدتي
الرجل؛ الشقه ديه احنا مأجرنها من زمان اوي بس مش انا اللي مأجرها ده اخويا الكبير وأخريا هو اللي بيدفع الاجار مش انا
يونس؛ طيب ينفع تكلم اخو حضرتك يجيب عنوان والدتي
الرجل؛ انت مين بقي ما هو مش أي حد هييجي يسالنا علي عنوان الست هنديهوله
يونس؛ انا ابنها
واخرج شهاده الميلاد من جيب بنطالونه واعطاها للرجل
يونس؛ اهو اسم امي اللي في شهاده الميلاد نفس اسم اللي انتو مأجرين منها الشقه
الرجل؛ اخويا حاليا مسافر
يونس؛ طيب لو حضرتك تكلمه في التليفون انت متعرفش انا بجد محتاج للعنون ده قد ايه
اتصل الرجل بأخوه ولكن الفون مغلق
الرجل؛ انا عارف اخويا كويس اول ما بيروح اي شغل بيقفل تليفونه
يونس؛ ده الكرت بتاعي ارجوك اتصل بيا اول نا اخو حضرتك يرجع
الرجل؛ حاضر يا ابني
وذهب يونس وهو فاقد الامل وبعت رساله للؤلؤه يطمأن عليها انها وصلت وردت عليه لؤلؤه بانها وصلت الي الفندق واتجه يونس الي الشركه الذي يعمل بها
عبدالرحمن؛ ايه اللي جابك يا ابني انت لحقت ترتاح
يونس؛ قولي ايه الجديد في الشغل ولو حابب تمشي وتاخدلك اجازه طويله ترتاح فيها مفيش مشكله
عبدالرحمن؛ سيبك مني انا دلوقتي انت شكلك تعبان اوي روح نام
يونس؛ انجز يا عبدالرحمن انا هفضل في الشركه لو حابب تقعود اقعود بس انا مش ماشي
عبدالرحمن؛ زي ما تحب يا صحبي
عند جاسر
جلس جاسر بغرفته لم يذهب الي العمل ولا يأكل
دخلت ليلي عليه
ليلي والده جاسر
ليلي؛ ايه يا ابني مش هتروح الشغل
جاسر؛ لاء مش رايح ولو سمحت سبيني لوحدي
ليلي؛ مالك ايه اللي مزعلك بالشكل ده
جاسر؛ انا كويس بس انا عايز ابقي لوحدي
ليلي؛ يا ابني انا قلبي وجعني لما شوفتك كدا
جاسر؛ عادي بقي يا امي مش جديد عليه اللي انا فيه ده
ليلي؛ ايه يا ابني اللي احنا فيه الحمدلله بناكول بنشرب وبنلبس واحنا احسن من غيرنا
جاسر؛ انتي احسن من غيرك انما انا مش احسن من حد انا من قبل ما اتولد ابويا مات ولا بقي ليا ولا ضهر ولا سند ولا أخ ولا اخت ولا اي حد يقف جمبي متمرمط من وانا في اولي اعدادي وكنت بصرف علي تعليمي والبيت وحتي البنت اللي حبيتها سابتني انا مش احسن من حد
بكت ليلي من حديث جاسر وهيا تعلم انها ظالمت ابنها عندما تركت نفسها لسالم
ليلي؛ يارا سابتك ليه
جاسر حكه لها عن مما حدث
ليلي؛ الحكايه ديه غريبه اوي
جاسر؛ غريبه بقي ولا مش غريبه مش مهم كل حاجه راحت خلاص
خرجت ليلي من غرفه جاسر وارتدت ملابسها وذهبت الي يارا
يارا؛ اتفضلي يا ماما
ليلي؛ ايه اللي حصل يا يارا
يارا حكت لها ما حدث
ليلي وهيا تنظر لصوره يونس
ليلي؛ ده شبه ابني بالظبط
يارا؛ شبه ايه يا ماما ده هو جاسر هو فيه حد بيبقي شبه حد بالطريقة ديه
ليلي؛ يا بنتي انا متأكده ان ده مش ابني
يارا؛ وايه اللي مخلي حضرتك متأكده كدا
ليلي؛ ابني في الوقت ده كان في البيت انا متأكده يا بنتي
يارا؛ معرفش بقي بس اللي فب الصوره ده جاسر وهو شكله بالظبط استحاله اكدب عنيا يعني
ليلي؛ طيب اديله فرصه عقبال ما نعرف ايه مصدر الصوره ديه
يارا؛ اسفه يا ماما مش هبقي مع واحد خاين
ليلي؛ فكري يا يارا في الموضوع ده تاني وشوفي يمكن تدي لجاسر فرصه تانيه
يارا؛ انشاء الله
ليلي استأذنت وذهبت الي ابنها لتبقي بجانبه في هذه المحنه
عند يونس
كان يونس يجلس في المكتب يتذكر لؤلؤه وامسك بالدبله الذي جلبته له لؤلؤه ورأي الكتابه الموجوده داخل الدبله
يونس؛ انتهت وحدتي ايه معني الكلام ده
حاول يونس الاتصال بلؤلؤه ولكنها لم ترد عليه وبعت لها رساله بالمكتوب داخل الدبله