اخر الروايات

رواية اسيا وشر الجنوب الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل

رواية اسيا وشر الجنوب الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل 



اسيــــا وشــــر الجنــــــوبـــــ
الفصل الثامن
كل الاوضاع متوترة، لكن كل هم شجن هي انها توصل للمطلوب، الموضوع صعب جدا، لكن اللي مسهل الحوار هو ان انيسة مش محددة الدم يخص مين، هي عايزة الدم وبس، اليوم ماشي ما بين جدال شوية، وهدوء شوية، كل اللى موجودين فيه كلام كتير جواهم لكن ساكتين لأن الجو مش مستحمل ضغط، اما شجن كانت كل ما واحدة من ستات البيت تدخل الحما...م تروح تدخل وراهها من غير ما حد ياخد باله، جاد متجاهل وجودها تماما، كل اهتمامه بسليمة وبريم واسيا، اليوم طويل، سليمة على نفس الحال، وشجن جواها نفس الغل والغضب، مشى زي كل يوم وكالعادة الحالة مفيش فيها جديد، لكن اللى جد هو ان شجن راحت قالت لأبوها:
- خليني جنب مرات عمي يا ابويا.
عاشور قدام عبدالله:
- تقعدي فين يا شجن؟ ميصحش.
شجن بتمثيل:
- انا الوحيدة الفاضية يا ابويا، بنات عمي كلهم عندهم عيالهم واجوازهم، وولاد عمي وراهم اشغالهم وانا اولى من مراتات ولاد عمي بأني اسهر جنبها وعلى راحتها.
بص عاشور لبنته بفخر كده، وكمان عبدالله عجبه رد بنت اخوه وحس بأنها فكرت فى اللى غيرها مفكرش فيه، رد عبدالله وقال:
- تسلم تربيتك يابت اخويا، غازولية على حق بصحيح، بتك طلعت اصيلة اكتر من مراتات عيالي الرجالة يا عاشور.
عاشور فرحان ببنته:
- متطلعيش من اوضة مرت عمك الا لو عمك صاحي، غير كده يبقى ارجعي معايا على البيت.
شجن:
- طبعا يا ابويا، ايه اللى يطلعني من الاوضة وانا جاية علشان اقعد مع مرت عمي؟
خلص اتفاق عاشور وعبدالله على ان شجن تقعد جنب مرات عمها وكل واحدة من البنات ترجع بيتها او تبقى مع جوزها وعيالها، ويطلع النهار يبدلوا كلهم مع بعض، والاتفاق كان مريح بالنسبة لأجواز البنات طبعا وايدوه وكلهم شكروا فى شجن وتفكيرها ومراعتها لظروف بيت كل واحدة من البنات، وطبعا مراتات الرجالة مش الطبيعي بتاعهم انهم يحبوا يناموا بعيد عن اجوازهم علشان يناموا جنب حماتهم اللى غايبة عن الدنيا اصلا، خرج عاشور وعبدالله من البيت، وعزيزة بعد ما اخدت يومها عندهم زي كل يوم وحاولت يبقى ايديها بأيد ستات البيت سابت بنتها بعد ما وصيتها نفس وصية عاشور مشيت رجعت على بيتها، ومع كم الستات اللى فى البيت، ومع دخول وخروج الحما...م قدرت شجن توصل للقرف اللى كانت عايزة توصله، ومن جواها سعادة غريبة وكأنها بتعمل انجاز مثلا، خلص اليوم وكل واحد راح اوضته قفل عليه بابه، واللى رجعت بيتها مع جوزها وولادها وبتيجي من طالعة النهار، حتى عبدالله رجع اطمن على سليمة كالعادة وراح ينام، وفى الوقت اللى البيت كله مفيش فيه حس، خرجت من تاني شجن بنفس الطريقة اللى خرجت بيها من بيت ابوها ونفس اللى حصل فى المرة اللى فاتت حصل المرة دي كمان، وصلت انيسة للمطلوب، وابتديت تعمل اللى هيوصل شجن لجاد برضاه ورغبته، خلصت كل اللى بتعمله قصاد عين شجن اللى مركزة فى اللى بيحصل لكن مش قادرة تفهم ولا كلمة ولا حرف من كلام انيسة اللى تقريبا مكانتش هي بنفسها اللى بتردده، اه جسم انيسة وهيئتها لكن صوتها لاء، وكمان نظرات عنيها لاء، خلصت انيسة كل اللى بتردده وبصيت لشجن وهي حاطة ايديها فوق قدر فيه مياه لونها احمر كانت بتردد عليه الطلاسم بتاعتها وقالت:
- المياه دي لازم المقصود يشرب منها، مش هتأثر على حد غيره، ومن اول ليلة يشرب فيها المياه دي هيبدأ مفعولها يظهر عليه.
شجن هزيت رأسها وبس، لكن خوفها وتوترها من حاجة معينة خلاها تسأل سؤال مهم:
- بس الدم اللى فى المياه دي ميموتهوش؟
ضحكت انيسة بصوت مخيف وهي بتقول:
- انتي خايفة عليه؟
شجن:
- اومال انا بعمل كل ده ليه؟ ماهو اكيد علشان عايزة اوصله مش علشان اضيعه مني.
انيسة:
- مش هيموت، الدم مكانش للمياه، الدم نج,,اسة بيتم بيها تصنيف السحر، الاحمر ده حروف العزيمة اللى هتخلصك من مراته.
شجن فرحت جدا وابتسمت، لكن رجعت وقالت:
- بس انا عايزة اخلص من مراته وبنته، انا مش عايزة ديل للست دي فى حياته.
انيسة بتضحك:
- يشرب من المياه دي ومش هيشوف ستات غيرك فى حياته، ولا هيكون له رغبة فى غيرك.
اخدت شجن المياه اللى عليها السحر ورجعت البيت ده لا من شاف ولا من دري، راحت تاني جنب مرات عمها وحطيت راسها على المخدة على الكنبة اللى جنب سرير مرات عمها وراحت فى النوم لحد ما طلع النهار، كانت اول واحدة تصحى تقريبا، قامت دخلت المطبخ وجهزت فطار بعد ما جه عمها عبدالله يقعد جنب مراته ويصبح عليها، عملت الفطار لكل اللى فى البيت والشاي وكأنها بريئة وملاك مثلا، صحوا اللى فى البيت اتفاجئوا ان شجن برغم سهرها جنب سليمة قامت حضرت الاكل بالشكل ده، كلهم فطروا وشربوا الشاي وشجن بتتعامل بمنتهى الود والطيبة والهدوء لدرجة ان ريم وشوشت جاد وقالتله:
- واضح ان هي كمان كانوا هيجبروها على الجواز منك يا جاد، البنت بتتعامل بطبيعية جدا ومش زعلانة ولا شاغلة بالها بيك.
جاد الكلمة ضايقته ورد قالها:
- انا مفيش حد يتغصب عليا يا ريم، لكن ده بقى امر واقع واحنا عندنا البنت مالهاش رأي فى اللى ابوها يقرره.
ريم بتبتسم:
- انت اتضايقت ولا ايه؟ اه طبعا الدكتور جاد الغازولي محدش يقدر يرفضه، هو اللى يرفض بس.
ضحك جاد وهو بيقول:
- ماهو انتي كنتي مش موافقة عليا فى البداية.
بصوت واطي ردت وقالت:
- ويعني انت قبلت اني ارفض، ما انت فضلت ورايا لحد ما انا اللى قولتلك نتجوز.
ضحك جاد وبص لريم بنظرة غرور وثقة وهي ابتسمت وقالتله:
- ده علشان انت قدرت تقنعني بحبك بس مش علشان وسامتك مثلا ولا ثقتك ولا غرورك ده كله.
ضحكوا هما الاتنين وعبدالله لاحظ صوتهم:
- طيب نبطل ودودة بقى على الاكل، فيه حاجة اسمها احترام الاكل.
كملوا اكل وعنيهم فى اطباقهم وخلصوا فطارهم وشربوا الشااااااي، وياسلام على الفرحة اللى كانت جوة قلب شجن بعد ما خلصوا الشاي بتاعهم، ايوة هو الشاي بتاع جاد اللى فيه السحر اللى اتعمل، بمنتهى الهدوء والسهولة كل الخطوات اللى عايزاها بتتم، طلعت بسرعة على اوضة مرات عمها قعدت جنبها وهي بتقول:
- خلاص شربه يا سليمة، ابنك شرب العمل وهيبقى بتاعي، ايه رأيك بقى اصحيكي ولا اخليكي على حالك ده؟
ضحكت شجن وهي من جواها فرحانة بجد، رغم ان سليمة عمرها ما اتعاملت معاها وحش ولا زعلتها، وده اللى قالته شجن وهي بتقول لسليمة:
- انا عارفة ان اللى بعمله ده قلة اصل يا مرات عمي، انتي معملتيش فيا حاجة وحشة الصراحة، لكن تساعدي ابنك انه يبقى لغيري بعد ما عشمت نفسي عمري كله بيه...لاء يبقى انتي كده حاربتيني، بس ماشي ياستي، اشوف بس النتيجة اول ليلة زى ما انيسة قالت وبعد كده اخليها ترجعك لوعيك من تاني.
دخلت صفية اخت جاد الاوضة على شجن وهي بتضحك وبتقولها:
- اصيلة يابت يا شجن، سهرانة جنب امي ومن البدرية مجهزة الفطار للبيت كله ورجعتي تاني جنبها، والله ما يستاهل ضافرك.
شجن بأبتسامة:
- الدكتور جاد اخويا يا صفية، والجواز ده نصيب، ومرات عمي زى امي عندي، انتي عارفة غلاوتكم فى قلبي عاملة ازاي.
صفية بأبتسامة بتطبطب على كتف شجن:
- تعيشي ياختي وتتهني ويوعدك باللى احسن من اخويا، روحي انتي ارتاحي بقى انا هقعد جنب امي.
شجن:
- خليكي مرتاحة طيب، خليني قاعدة جنبها.
صفية:
- اليوم طويل لسه وانتي طول الليل صاحية، انا هقعد شوية وبعدها رقية، واهو هنبدل عليها لحد الليل.
شجن:
- ماشي خليني انا فى الليل علشان تبقوا انتم مع اجوازكم.
فرحت صفية بكلام شجن، سابتها شجن وخرجت من الاوضة قابلتها ريم، ابتسمت شجن فى وشها بهدوء وود مصطنع، ردت ريم الابتسامة بأختها وهي بترحب بيها، اتكلمت شجن:
- ازيك يامرات اخويا، من وقت ما جيتي مجاتش فرصة ارحب بيكي، نورتي البلد.
ريم بأبتسامة:
- شكرا ليكي يا شجن، اسفة لو...
شجن:
- متتكلميش فى حاجة، انتي مرات اخويا وغلاوتك من غلاوته، نورتي بيتك يا حبيبتي، بعد اذنك علشان محتاجة ارجع البيت عند ابويا اجيب شوية هدوم، لأني مكنتش عاملة حسابي ابات هنا.
ريم:
- انتي جميلة يا شجن وكلك ذوق، خلاص مفيش داعي تتعبي نفسك، انا معايا هدوم كتير وجديدة لسه بالتيكت بتاعها متخافيش مستخدمتهاش خالص....
شجن بمقاطعه:
- لالالا، مينفعش...
قاطعتها ريم:
- لاء ينفع، اعتبريهم هدية من مرات اخوكي، تعالي بقى اتفرجي عليهم واختاري اللى يعجبك.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close