رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الخامس والثمانون 85
نظرت خلود إلى جسده الجذاب دون أن تتفوه بكلمة وخطرت لها صور محرجة
تجعل أذنيها تحمر.
اعتادت على أن يخرج نائل من الحمام وهو يلف منشفة حول خصره كاشفا عن
صدره العضلي.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
تجنبت خلود التحديق به كلما رأته في هذه الحال لكن هذا المنظر محفور في
ذهنها.
لم يتوقف ذهنها عن تكرار صورة جسده بشكل متواصل.
"ما الأمر؟ هل تشعرين بدوار "الجو؟ جلس نائل بجانبها ولاحظ أن خديها
أحمران كالطماطم.
دوار الجو؟
انکمشت خلود للخلف حينما بدأ قلبها ينبض بسرعة. "كلا".
خوفًا من أن تشعر بالملل أخرج نائل جهازه. هل تريدين أن تستمعي إلى بعض
الموسيقى أو تلعبي العابا؟"
هزت خلود رأسها وأجابت بصوت هامس، "لا".
لا تجرؤ على النظر إليه وصور جسده تملأ عقلها.
اقترب نائل منها وعيناه الداكنتان تحدقان بها كأنها فريسته. "هل تشعرين
بالخوف؟ يمكنني تحويل انتباهك حتى لا تشعري بالخوف".
صوت نائل جذاب وساحر كأنه خرج من نظام صوتي ثمين يستحق الملايين. إن
وجوده على هذا القرب منها جعلها تعاني.
شعرت خلود بشعرها يقف على جلدها وهي تفرك كفيها بقلق وسألت "كيف
ستحول انتباهي؟"
اقتربي
مني
لأهمس في أذنك".
ارتبكت خلود تمامًا وهي تلقي نظرة مشكوكة عليه ثم اقتربت منه كما طلب
منها.
سيلمسان بعضهما البعض إذا تحرك أي منهما.
رفع نائل ذراعه وأحاط برأسها بيده مغطيا شفتيها بشفتيه.
أصبح نفسه الدافئ قريب وساخن ومحرق يملأ فم خلود. وبينما كان يعض
شفتيها شعرت وكأن قلبها أيضا قد تعرض للعض بينما بدأ ينبض بشكل جنوني.
نحن على متن الطائرة حتى لو كانت طائرة خاصة هناك المضيفة وبتول وسالم
معنا. قد يظهرون فجأة. إذا رأونا نتبادل القبلات على الطائرة سيعتقدون أنني
امرأة مشتهية!
وضعت خلود يديها على صدره تعتزم دفعه بعيدا.
لم تجد محاولاتها سوى زيادة قوته.
أحاط بذراعه الآخر بخصر خلود مما جعلها غير قادرة على التحرك.
اضطرت خلود للاعتراف بأنه يقوم بعمل جيد في تحويل انتباهها على الرغم
من أنها تشعر بضيق في التنفس.
تلاشت محاولاتها الأولية سريعا واستسلمت بكل رغبة شفتي خلود منتفختين
وتشعر بالوخز عندما أطلقها أخيرًا. سقطت بلا حياة في ذراعيه ووضعت خدها
على كتفيه.
تمر السماء الزرقاء والغيوم بسرعة بينما يعانقون بعضهما بشدة داخل الطائرة.
بعد النزول من الطائرة عادا إلى المنزل.
عاد نائل إلى غرفة الدراسة لينجز بعض الأعمال بدا أنها أعمال مهمة من تعابير
وجهه.
دخلت خلود غرفة النوم الرئيسية لتأخذ حمامًا وعندما خرجت سمعت إشعارًا
على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها يشير إلى مكالمة فيديو.
فوجئت بأنها مكالمة من جمانة.
انشغلت في الأيام القليلة الماضية ونسيت إرسال مسودة التصميم إلى جمانة.
شعرت خلود وكأن والديها يفحصونها أثناء رحلتها. توترت وسارعت بفتح
حقيبتها وأخذت ملابسها ووضعتها بسرعة.
وضعت نفسها أمام خلفية بيضاء قبل الرد على المكالمة.
ظهرت جمانة الأنيقة على الشاشة. من الواضح أنها اختارت ملابسها بعناية لكن
مسحوق تجميلها جعلها تبدو باردة بشكل خاص.
امتعضت جمانة: "لماذا استغرقت وقتا طويلا للرد علي؟ "
اعتادت جمانة على أن ينتظرها الآخرون لذلك بدت غاضبة بوضوح عندما
حصل فيها المثل.
"أعتذر انشغلت بشيء آخر في البداية".
لم يكن لديها حتى الوقت لتجفف شعرها الذي كان يتدلى بلا حيوية على
ظهرها. بمجرد أن وضعت القناع تغير صوتها.
لم تتمكن جمانة من فهمها لأنها اعتادت على أن تكون محور اهتمام الجميع.
اعتقدت أن خلود يجب أن تعطي أولوية لاحتياجاتها بغض النظر عن
أي شيء.
لمعت شيئا عبر عينيها وهي تطالب ببرودة: "هل أكملت مسودة التصميم؟"
نظرت إلى خلود لدى سؤالها هذا.
الفتاة الصغيرة ترتدي قناعا أسود لا يظهر إلا عيناها الساطعتين ورموشها
الطويلة، لماذا تبدو تلك العيون مألوفة؟ لا أتذكر بمن تذكرني تلك العيون!
"سأرسله لك الآن"، لقد أنهت التصاميم خلال وقت فراغها.
عثرت على الملف وأرسلته على الفور.
بعد استلام الملف فحصته جمانة بعناية فائقة لم يكن هناك أي تلميح عما
يجول في بالها.
بدأت خلود تتساءل عما إذا كان نائل قد ورث هذه الصفة من جمانة.
لاحظت خلود أن جمانة تعامل الجميع ببرودة وغطرسة. فقط أولئك الذين
يلعبون معها سيتم معاملتهم بشكل جيد.
لم تكن خلود واحدة من أولئك الذين يلعبون معها.
لم يتحدثا كلاهما لبضع دقائق ثم قطعت جمانة الصمت. "أنا غير راضية تماما.
أعيدي رسم كل شيء".
لیست راضية من جديد؟
بذلت خلود العناء والمشقة في رسم هذه التصاميم. لم ترى زبونة صعبة
الإرضاء مثلها من قبل.
"سيدة هادي هل تمانعين في إخباري بالجزء الذي لم ترضي عنه؟"
اعتقدت أن الأسلوب هو الذي أزعج جمانة لذا قامت بإعداد خمسة أساليب
مختلفة هذه المرة لا يمكنها أن تصدق أن لا أحد منها يعجبها.
قلت ثقة خلود في تصاميمها.
أعادت جمانة النظر في المسودة لا يمكنني أن أكون محددة. التصاميم رائعة
للغاية ولكنني لا أشعر بالرغبة في ارتداء أي منها".
قبل أن تتمكن خلود من الرد أعلنت "يبدو أن المصمم العبقري الأسطوري ليس
بشيء. سأعطيك فرصة أخيرة. إذا لم تكن تصاميمك ترضيني فلن نعمل مغا بعد
الآن".
هل هي
تتطفل علي لتعيق الأمور بالنسبة لي عمدا؟
أرغب في رؤية التصاميم في غضون ثلاثة أيام حتى إذا لم تعجبني التصاميم
الجديدة سأدفع نصف المبلغ المتفق عليه كتعويض عن جهودك"، بهذا أنهت
المكالمة.
شعرت هلا أن جمانة ليست في حالة معنوية جيدة مما أقلقها للغاية فهي تعمل
لدى جمانة منذ عدة سنوات ولكن يصعب في بعض اللحظات قراءة أفكارها.
"سيدة هادي هل حقا لن تتعاوني مع أمل؟"
تصاميم أمل فريدة ولا ريب أن جمانة ستعجب بها حين تراها جاهزة.
انشغلت جمانة بعيون خلود الساطعة. سألت سؤالا آخر: "ألا تشبه أمل خلود؟