اخر الروايات

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل السابع 7 بقلم فاطمة الألفي

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل السابع 7 بقلم فاطمة الألفي 


ودعت والدتها وقررت العوده الى منزل عمها ، انتظرت حازم خارج البنايه إلى ان اتى واصطحبها معه إلى المنزل ، وقبل أن يقود محرك السياره ،التفتت إليها بتسأل .
--مالك يا حبيبه حصل حاجه ضايقتك
حبيبه بتردد :لا ابدا ماحصلش حاجه
حازم بشك :متاكده ، بس شكلك بيقول غير كده
نظرت له بحزن وانسابت دموعها: بابا واحشني اوى
ضمها لصدره بحنان ومسد على ظهرها :ربنا يرحمه ، ادعيلو يا حبيبتي هو فى مكان احسن دلوقتي ، وبلاش يشوف دموعك ، عشان المتوفي بيحس طبعا ، خليه دايما يحس انك مبسوطه سعيده عشان مش يقلق عليكي
اومت له بالايجاب ومحت دموعها ، وقبل أن يطلق حازم نظر لها بتفهم
--حبيبه مامتك ماعملتش حاجه غلط ولا عيب ولا حرام أنها اتجوزت بعد عمو الله يرحمه ، دى سنه الحياه وكان لازم يكون ليها سند ، عارف طبعا ومقدر ان مش سهل عليكي تشوفى حد تاني مكان والدك ، بس حاولي تتقبلي الأمر يا حبيبه عشان ماتتعبيش ، انتى دلوقتي كبرتي وتفهمي ليه مامتك عملت كده ، اكيد ماكنتش هتكمل حياتها لوحدها ولا ايه
نظرت له بتوهان :بس انا عارفه و فاهمه ان ماما من حقها طبعا تتجوز وتكمل حياتها زى ما هى شايفه ، بس كمان من حقي مااقبلش اشوف حد مكان بابا ، صعب عليا بجد ليه مش حد قادر يفهمني .
حازم بجديه :حبيبتي انا فاهمك وعارف طبعا انك مش هتتقبلي ده بسهوله ، بس ده الواقع ماينفعش نغيره ، انا مش عاوزك تتعبي وتشغلي نفسك كتير بالموضوع ده ، بس تخلي بالك اوعى تقصري فى حق والدتك عليكي ، انتى بنتها الوحيده ولازم تسألي عنها دايما وان كان ياستى على وجود زوجها ، ابقى قابيلها بره البيت فى اى مكان
***********************
كان يريد أن يتحدث مع والده وجلس جانبه
يوسف :بابا كنت عاوز اتكلم معاك فى حاجه كده مهمه
عبدالرحمن باهتمام :خير يا يوسف
يوسف :بصراحه يعنى عاوز اخطب حبيبه ده بعد اذن حضرتك
ابتسم عبدالرحمن فكان يريد ان يتحدث معه هو الاخر بهذا الموضوع نفسه وسبقه ابنه ، شعر بالراحة .
- معقول فجاه كده يا يوسف عاوز ترتبط ومن مين من بنت عمك ، مش غريبه شويا
يوسف بتنهيده :عارف طبعا ان ظروفي ماتسمحش بالخطوة دي ، بس انا الفتره دى عرفت قيمه حبيبه فى حياتي ووجودها جنبي مهم جدا ، وانا من غيرها حاسس ان ناقصني حاجه مهمه
عبدالرحمن بجديه :انا كنت هتكلم معاك فى الموضوع ده ، بس حبيبه مش تسليه يا يوسف ، ومش هقبل انك تزعلها ولا تجرحها طول ما انا عايش ، حبيبه دى بنتي وامرها وسعادتها تهمني اكتر منك انت نفسك فاهم
يوسف بابتسامه :فاهم يا عوبد
كانت تستمع لحديثهم وتبتسم بمكر ، فقد حقق ابنها ما تمنته واتخذ اول خطوه
٠••••••••••••••••••٠
عندما استمع لسياره شقيقه ، نهض من مجلسه متوجها إليها على عجاله .
كانت تسير بالحديقه وكادت ان تصطدم به
فقد ميزها براءحتها المختلفه وسار اتجاه تلك العبق الفواح الذى استنشقه بقوه فى حضورها ، تسمرت مكانها عندما وجدته امامها ونظرت له باشتياق
امسك يوسف بيدها وهو يبتسم لها بحب :واحشتيني
جحظت عيناها الرماديه من أسر كلمته
فعاد يوسف على مسامعها :بجد واحشتيني جدا وكنت عامل زى اليتيم من غيرك ، انا خلاص اتعودت على وجودك فى حياتي ، ممكن ماتبعديش تاني
لم تستطيع التفوه بكلمه فقط تنظر له بغرابه ، هل حقا اشتاق لها ويشعر بها ، هل غيابها فرق معه ، هل يكن لها نفس المشاعر ، ظلت متخبطه وشلت حواسها بواقع كلماته .
استغرب حازم وجودها بذلك الوضع وتبادل النظرات بينهم ، يريد ان يعلم سبب تسمرهم بهذا الشكل .
وقف خلفهم ووضع يده على كل منهما واصبح يفصل بينهم
-هو فى ايه بالظبط، واقفين كده ليه ، يلا ندخل
علم يوسف باثر كلماته عليها وابتسم داخله وسار مستسلما لشقيقه ، دلفو سويا داخل الفيلا .
تقدم عبدالرحمن من حبيبه يضمها بحنان :حمدلله على سلامتك يا قلب عمك ، ماتصوريش كنت مفتقد وجودك قد ايه
حبيبه بابتسامة :حضرتك كمان واحشتني اوى اوى
حازم :الغدا بقى يا جدعان عشان نازل تاني عندي شغل
اقترب يوسف من حبيبه وهمس جانبها :على فكره انا طلبت ايدك من بابا واتمنى توافقي
تفوهة ببلاها :هااا
عبدالرحمن :حبيبه ابعدي عن الود ده وتعالى عاوزك
اقتربت من عمها بهدوء ، ربت على كتفها ثم حدثها باهتمام :،بصى يا حبيبتي الواد ده كلمني فى موضوع كده ، عاوز يرتبط بيكي وأنا عاوزك تفكري كويس ، لو شايفه ان يوسف الإنسان إللى بتحلمي بيه وموافقه عليه يكون شريك حياتك انا معاكي وهفضل جنبك وفى ضهرك ، مش عاوز حد يغصبك ولا ياثر على اختيارك ، ده جواز مش لعب عيال لازم تاخدي كل وقتك وتفكري بجديه وأى كان قرارك ماحدش هيناقشك فيه تمام
هزت راسها بالموافقة ..
٠••••••••••••••••••••
هاتفه صديقه سامر واخبره بانه ينوى لسفره بشرم الشيخ هو وأصدقائه ويريد يوسف ان يذهب معهم ، تحمس يوسف لتلك السفره وقرر اخبار حبيبه لتاتى معه فهو بحاجه لوجودها جانبه ..
طرق باب غرفتها ، كانت شاردا تفكر بكل ما حدث معها اليوم ، إلى ان انتبهت لطرقات باب غرفتها، ذهبت لتفتح وجدت يوسف يدلف لداخل غرفتها ، ترك الباب مفتوحا ونظرت له باهتمام
-- أنت لسه مانمتش
يوسف بابتسامه:انتى كمان مانمتيش وماجتيش نتكلم زى كل يوم ، ياترى ايه شاغل بالك وتفكيرك ، اكيد انا صح
حبيبه بتوتر :لا خالص مابفكرش انا كنت هنام اصلا
يوسف بشك :تمام ، طب وصلتي لايه بقى موافقه تربطي حياتك بحياتي ولا انا بقيت ماانفعش بعد الحادثه
حبيبه بجديه :ليه بتقول كده ، عندك فرصه تعمل العمليه وترجع احسن من الاول بس بلاش تشاؤم ، وانا عمرى ما فكرت بالشكل ده
يوسف :افهم من كلامك انك راضيه بيه
حبيبه :لم اتاكد انك فعلا اتغيرت وبقيت شخص تاني مش تافه ولا صايع بتسهر للصبح وتشرب وعايش حياتك كلها غلط
يوسف بجديه :بس انتى شايفه ان فعلا اتغيرت من وقت الحادثه، خلاص اوكيه فكري براحتك بس فتره الخطوبه تقدري تحكمي عليه فيها، وكمان عاوز منك طلب
حبيبه :طلب ايه
يوسف :ايه رايك نسافر يومين شرم نغير جو ، انا محتاج اغير جو جدا ، وانتى كمان محتاجه تفكري ولم نرجع تردي قررتي ايه هتقوفي جنبي ولا
حبيبه بتفكير :بس عمو مش هيوافق
يوسف بابتسامه :هو هيرفض طبعا لم انا اطلب منه ، لكن انتى اكيد مش هيقدر يقولك لا
حبيبه بجديه :تمام هكلمه الصبح ، اتفضل بقى على اوضتك
يوسف :طب ماتيجى نتفرج على فيلم وتحكيهولي اصل مافيش نوم
حبيبه بتعب :لا تنام بدري احسن عشان صحتك ، تصبح على خير
غادر الغرفه بضيق :وانتي من اهل الخير يا ختي
٠••••••••••••••
كانت تقف أمام غرفه العنايه المركزة ، تتطلع من اللوح الزجاجي الصغير تتففد وضع ابنها وتبكى بحزن على ما اصابه .
اسرعت إليها ابنتها نادين وهى ترتدي حُله سوداء وتنساب دموعها على كل ما أصاب عائلتها بغيابها .
حاولت ان تهدئ والدتها :ماما ارجوكي حاولي تتماسكى عشان خاطر بابا ، كمان الدكاتره بلغوني ان حاله ياسين مطمئنه وان شاء الله هيسترد وعيه قريب، بس محدش يعرف امته ، ادعيلو انتى بس وبلاش دموع
ربت والدها على كتف ابنته بحنان :نادين حبيبتي لازم ترجعي لندن عشان جوزك وولادك يا بنتي
نادين :ماينفعش اسيبكم فى الظروف دى يا بابا وادم متفهم وهو مع الولاد ماتشغلش بالك حضرتك
غاده بحزن :بابا معاه حق لازم ترجعي عشان ولادك لسه صغار ومحتاجين ليكي ، ادم مش هيعرف يتعامل معاهم ، سافري يا قلبي وأن شاء الله نطمنك على اخوكي لم يفوق بأمر الله
قبل ان تغادر المشفى ، دلفت الغرفه العنايه ، ارادت ان تودع شقيقها قبل ان تذهب للمطار .
اقتربت من فراشه وهى تبكى بصمت ، انحنت لتقبله وهمست بجانب أذنه
-ياسين يا حبيبي فوق عشان خاطري ، ماما منهاره وبابا مكسور ، ارجوك يا ياسين ارجعلنا عشان احنا من غيرك نموت، بابا محتجالك انت سنده ومش قادر يشوفك كده ، فين قوتك واصرارك على انك تواجه اى مشكله ، عارفه انك هترجع زى الاول وواثقه فى ربنا مش هيخذلنا ، بس محتاجين عزيمتك ، انا لازم ارجع برلين عشان ادم والولاد ، بس هحاول اظبط اموري ونرجع كلنا عشان أكون جنبك ومطمنه عليك يا حبيبي ، هتوحشني اووى ..
~~~~~~~~~~~^~~~~~
فى الصباح
استيقظ بنشاط بعد ان هاتفه سامر وأخبره بأنها انهى كل شئ من أجل الذهاب إلى شرم الشيخ وتم حجز التذاكر وأخبره بموعد اقلاع الطائرة ..
نهض من فراشه وتوجه على الفور لغرفه حبيبه .
طرق عده مرات وعندما لم ياتى الرد دلف لداخل وهو ينطق باسمها
-حبيبه ،حبيبه انتى فين
اقترب من الفراش وتحسس المكان بيده وجدها مازالت بالفراش تغط بنوم عميق
هزها برفق لتستيقظ
انتفضت بقوه من الفراش عندما لمسها وجحظت عيناها لم تصدق أنه امامها الآن بغرفه نومها .
ظل يقهقه على فعلتها :ايه يا بنتي لادغتك عقربه اهدي فى ايه
حبيبه بغضب :أنت ازاى تسمح دخل اوضتي كده وتصحيني من النوم ، أنت مابتميزش ابدا يا يوسف ايه يصح وإيه مايصحش
يوسف بجديه :ده على اساس ان شايفك مثلا بلبس النوم وماينفعش اشوفك كده ، ماحصلش حاجه لكل ده وانا خبطت كتير على الباب وقولت ادخل اطمن عليكي
حبيبه بضيق :يوسف انا مش قصدي اجرحك ، بس انا اتخضيت من الموقف كله ، بس بجد ماينفعش تعمل كده تاني
يوسف بتنهيده :حاضر يا حبيبه ، اسف، ممكن بقى تنجزى عشان تكلمي بابا ، المفروض نكون فى المطار بعد ساعتين
حبيبه بجديه :حاضر هغير هدومي وانزل لعمو
يوسف :اوكيه وأنا هنزل الطف الجو ، ماتتاخريش
تنهدت بضيق :مافيش فايده
حملت ثيابها ودلفت المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ملابسها ، واحضرت حقيبتها من أجل السفر ..
وهبطت الدرج بهدوء ، بحث عن عمها وجدته انهى طعامه ويوسف يتحدث معه من أجل الذهاب
عبدالرحمن :عاوز تسافر ازاى بس وانت فى حالتك دي
فريال :يوسف محتاج يغير جو وفيها ايه يا عبدالرحمن
يوسف ؛ما انا مش لوحدي معايا اصحابي وكمان حبيبه ممكن تيجي معايا
حازم برفعه حاجب :حبيبه
عبدالرحمن :ماينفعش طبعا وجود حبيبه معاك وكمان ناوى تقضي كام يوم بأي صفه غلط طبعا
يوسف :هى فى حكم خطيبتي وأنا هعمل ايه يعنى ، انا محتاجلها تكون معايا وماتخفش عليها
تدخلت حبيبه :عمو انا كمان نفسي اسافر واطمن عليه انا مايتخفش عليه
وكمان يوسف محتاجلي معاه ، وانا موافقه على الارتباط من يوسف
عبدالرحمن بابتسامه :يعنى متفقين مع بعض ، اوكيه خلى بالك من نفسك ومنه هههه
حازم بجديه :يبق نحدد بقى الخطوبه وكتب الكتاب لم ترجعو من شرم
عبدالرحمن :أيوة فكره حلوة وهنعمل حفله كبيره كمان نعزم فيها كل المعارف
يوسف بشرود :كتب كتاب كمان
عبدالرحمن :ها يا حبيبه ايه رأيك
حبيبه :لم نرجع يا عمو هنقرر ان شاء الله
تنهد يوسف بارتياح وطلب منها ان تساعده فى تحضير اغراضه، صعدت معه إلى غرفتها واعدت له حقيبه السفر ، صدع رنين هاتفه ، أجاب على الفور وتحدث مع سامر لعده ثواني واغلق الهاتف ..
يوسف:خلاص كده كل حاجه تمام وسامر هيعدي ياخدنا بعربيته للمطار
حبيبه :سامر ليه بقى ان شاء الله
يوسف ؛عشان هو صاحب فكره السفر وكمان احنا معانا اصحابنا كمان
حبيبه بصدمه :يعنى انت واصحابك طالعين ، طيب ليه ماقولتش ، انا مش جايه معاك
يوسف :ليه بس وجودك جنبي هيفرق كتير ، عشان خاطري كل واحد هيكون معاه حبيبته وأنا أكون فاضى كده يرضيكي وماحدش هيهتم بيه غيرك
حبيبه بضيق :امري لله
٠••••••••••••••••••
انتظر يوسف وصول سامر ليقلهم إلى المطار وفى غصون دقائق ، كان يصف سيارته أمام فيلا الشامي .
ترجلت من سيارته ليصافح صديقه ويغتلس النظرات لحبيبه وحمل الحقائب عنها وضعها بسيارته وانطلق ثلاثتهم إلى حيث وجهتم ..
كانت تحاول إبعاد انظارها عن ذلك المتسلط ، كلما سارت باتجاه تجده خلفها .
وعندما اعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائرة المتوجه إلى مدينه شرم الشيخ ، استقل كل منهما مقعده الخاص ، وبعد مرور نصف ساعه من التحليق هبطت الطائرة بمطار شرم الشيخ ، ترجل جميع الركاب ، وطلبت هى من يوسف الانتظار قليلا إلى ان ينتهى جميع من بالطائرة من الترجل .
وقف سامر بجانب صديقه وهمس له بمكر :فى مفاجأه حلوة عشانك
يوسف بتسأل :مفاجاه ايه
سامر يقهقه بسعاده :لا هتعرف بنفسك بس الصبر يا حلو
استقل تاكسي لايصالهم إلى الفندق وعندما وصل الفندق وجد اصدقائه فى انتظاره واقتربت من فتاه
ارتمت باحضانه وظلت تقبله باشتياق وسط صدمه حبيبه وابتسامه سامر الماكره ..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close