اخر الروايات

رواية عصيان الورثة الفصل السابع 7 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل السابع 7 بقلم لادو غنيم 



رواية عصيان الورثة ( جمبع فصول الرواية ) بقلم لادو غنيم
==================ـ
رواية عصيان الورثة الحلقة السابعة...
------------------------ـ
لم يكن صفوان قد وصلا بعد إلي حجرة نومه حينما سمع صوت الغفير صالح يرج أرجاء البيت من الأسفل بتلك العبارات التي جعلته يجحظ عيناه بصدمه الغضب__
الحـــــــق يارضــــــوان بيـــــه الدكتـــــوره خطفـــــوها مطــــاريد الجبـــــل “ياصفـــــوان بيــــه الحــــق الدكتــــوره”
ركض صفوان بتسرع ووصلا إلي الأسفل حيث يقف الغفير أمام البيت “خرج إليه صفوان وايضا الحجه وصيفه التي تسند زوجها رضوان ومعهم نجية” تقدم صفوان بتزمت ووقف أمام الغفير يحدثة بلكنه حادة تعكس تعاقيد وجهه__
يعنـــــي ايــــه أتخطـفت وأنــــــت كنــــــت فيـــن”
بلع الغفير لعابه وهتف بتوتر من الخوف__
أنا، كنت، في، بيت، الراحه، كنت، مزنوق، وفكيت، عن، نفسي، ولما، رجعت، لمحت، حد، شايلها، وبيجري، وعلي مالحقتهم كانوا حطوها في العربية ومشيوا بيها،
حديثه الساذج جعلا صفوان ينظر له بعين بارده ورفع كفتيه وسقف بسخرية__
ايه الحلاوة ديه يا عم صالح يعني دخلت الحمام وسبت الباب الوراني لكل من هب ودب يدخله براحته وكمان لما ربنا فكها عليك خرجت وشوفتها وهو واحد بيجري بيها ساعتها بقي مش تضربلك طلقتين في الهوا عشان تخوفه وتخليه يسيبها لاء دانت مشيت وراه وشوفتهم وهما بيركبوها العربية ومشيو بيها وبعدين جه علي بالك إنك تيجى تبلغنا”أنت محتاج صقفة جامدة ”
انهي حديثه بنظره بارده حملت ذلك الغضب المكنوت بجسده اما رضوان فترك يد زوجته وأقترب من صالح ورفع معصمه ووجة له صفعة قوية التحمت بوجنته الشمال”اما الأخر فلم يفعل شئ بل تلقي الصفعه بقلق خوفا من القادم فهو يعلم أنه اخطأ ورغم أن عمره خمسين عام إلا أنه لم يصيح بتزمت بلا أقترب من رضوان ومال رأسه بخذلان وقال بنبره حزينة__
حقك عليا يا رضوان بيه والله لو كنت أعرف أنها هاتتخطف مكنتش أتحركت من مكاني”أنا بخدمك من وأنا عندي عشر سنين بقالي أربعين سنة غفيرك ودراعك ويحز عليا إني أزعلك مني وأنا في السن ده”
حرك رضوان رأسه بحزن ممزوج بالألم وعين ترقرقت بالدموع وامسكه من رأسه ينظر إليه ويحدثه بصوت يرتجف قليلا__
قولتلك تخلي بالك منها وعينك متفارقهاش يا صالح “اديها اتخطفت الحال اية دلوقتي”أنت الوحيد اللي أمنتك عليها”
حديثة الملئ بالغاز جعلا نجية تنظر إلي صفوان بحيرة فحديث الحج رضوان يؤاكد علي وجود سر يجمع بينه وبين صالح”لكن نظراتهم لما تدوم طويلا بسبب الحجة وصيفة التي صاحت في وجة صالح غير أبيه بتلك العشره التي جمعتهم منذ سنين __
أنـــــا مايهمنيش كـــــــل الكــــلام ده صـــــالح غلـــط شكـــــل الســـن أثـــــر عليــــــه تقــــــدر تقولـــــي هنعــــرف مكـــانها أزي دلوقتــــــي”أو حتــــــي نعـــــــرف ميـــن اللـــــي خطفهـــــا”
كلماتها ذادت من حزن صالح فلم يكن يود أن يسمع تلك الكلمات بعد تلك السنين لكنه ايضا كان علي علم بأنه أخطأ “٠لذلك حاول تخفيف الأمر عنه وقال بجدية __
العيال اللي خطفوها أنا شوفتهم قبل كده في القسم كان مقبوض عليهم لما الحكومة عملت حملة علي الجبل وقدرت تمسك كام راجل من المطاريد” العيلين دول كانوا من ضمن المطاريد اللي اتقبض عليهم بس شكلهم هربوا ورجعوا الجبل تاني”
وضعت نجية سبابتها علي وجنتها اليمين بتعجب قائلة__يوه يا ولاد وهما المطاريد هيخطفوا
الدكتورة لية بس ”
حرك الحج رضوان رأسة بشك وزاغت عيناه علي نادية التي تقترب منهم وقال بجمود__
أكيد حد عايز يخلص منها وهو اللي طلب منهم يخطفوها”بس معلش ملحوقة صفوان رجوع حياة مسئوليتك الدكتورة وملقيش فيها خدشة واللي صلط العيال دول عشان يخطفوها فحسابة معايا عسير ”
وقفت نادية تنظر لهم بغرابة فقد دلفت من الأعلي لكي تأخذ الماء لم تكن تعرف شئ مما حدث لذلك قالت بأسفهام__
مالكم وقفين كده ليه خير كفل الشر”
أجابتها نجية بتعجب__
شوفتي يا نادية مش البت الدكتورة رجلين خطفوها و صالح بيقول انهم من مطاريد الجبل”
عقدت نادية حاجبيها بتعجب فهي لم تكن تعرف حقا شئ عن ذلك الأمر مما أثار فضولها وقالت__
مطاريد الجبل وهما يخطفوها لية”
أجابتها نجية بذات التعجب__
ماهو ده اللي هيجنني ليه يخطفوها اكيد في أنه في الموضوع ده أنا مش عبيطة”أنا هكلم عواد جوزي أخلية ياجي يشوفلنا حل في الموضوع ده”
صاح عليها رضوان بصوت يرتجف من الحصرة وملامح وجة بأسة__
وهـــــو عـــــواد مــــن أمتـــــي بيحــــــل والا بيربــــط يـــا نجـــية خليـــه فـــي مصــر مـــاســـك مصنــــع الحـــوم أهــي أي حاجــــــه يعملــــــها بـــدل مـــا كــــان قاعــــد هنــــا جنبينــــــا زي الولايـــــــه”
أشاحت نجية يدها بيأس قائلة بصعبانية__
يوة ياعمي أعمله إيه ماهو اللي مبيحبش يشيل مسئولية حاجة من لما كل المواشي أتسرقت منه من خمس سنين”
تدخل صفوان لينهي ذلك الحديث الغير هام وقال بجدية__
مش وقت الكلام ده يامرات عمي وأنت ياجدي أطلع اوضتك وأستريح وأنا هحل الموضوع وهرجع الدكتورة ادام أمرها يهمكم كدة”
حرك الحج رضوان رأسة بثق اما وصيفة فنظرت إلي صفوان وزاغت عيناها بالمياة وقالت بلكنه رسمية وهي تحاول أخفاء اظهار الخوف عليها__
حياة ترجع بخير ياصفوان “أنا وجدك متكلين عليك متخذلانش وتوجع قلوبنا يابني”
رغم أن كلماتها جعلت الجميع يشعر بالشك حيال أمر حياة لكن صفوان لم يكترث بالشك وأقترب وقبل رأس جدته وقال بصوت هادء__
متقلقيش كله هيبقي تمام”
تنهدت الجدة وأمسكت بيد رضوان وصعدا إلي حجرة نومهم ولحقت بهم نجية اما نادية فجلست في المندره تفكر فيما حدث ومن قام باأختطافها”اما صفوان فنظرا إلي العم صالح وأمره برسمية__
روح أجمع الرجالة وخليهم يستنوني عند
مدخل البلد ”
حرك صالح رأسة بفهم وركض من أمامه اما صفوان فاخرج هاتفه وقام بالأتصال علي دهشان ذات الأربعون عام ذلك الرجل الضخم الذي يجلس بالجبل امام مغاره تشبة البيت حولة بعض الرجال المسلحين الذين يرتدون جلاليب بلدي وعمة رأس”فدهشان زعيم أكبر مجموعة من المطاريد”
ونظرا دهشان الى هاتفه الذي يرن بأسم صفوان مما جعله يجيب علية بصوت مبتسم__
صفوان بيه مره واحدة دايه الليلة الفل دية”
اجابة صفوان بزمجرة وهو يركب سيارتة__
قصدك لليلة سودا علي دماغك ”
نهض دهشان بقلق فهو لايحدثة بتلك الطريقة إلا عندما يغضب مما جعل دهشان يشعر بالقلق حيالة ويجيب بأستغراب __
لية بس كده يا صفوان بية أيه اللي مضايقك
مني ماحنا كنا لسه حبايب”
قاد سيارته خارج البيت وهو يجيبة برسمية باحته__
هما مين دول اللي حبايب أنت نسيت نفسك والا اية يا دهشان فوق أنا صفوان بيه العزيزي ”
تنهد دهشان ببعض اللانزعاج لكنه لم يقدر علي رد الحديث بنفس الهيئه بل قال بجدية __
المقامات محفوظة يابية”خير ساعتك متصل لية”
أجابة الأخر بلكنه بارده__
الدكتورة فين واله وأتجرئت ودخلت جوة
بيت سيدك رضوان وخطفت ضيوفة”بس ماشي حسابك معايا يا دهشان”
عقد حاجبية بتعجب فلم يكن يعرف شئ__
بيت اية اللي دخلته ياصفوان بيه تتقطع رجلي قبل ماعمل كده”ودكتورة مين ديه اللي اخطفها”
لم يصدقة صفوان مما جعله يصيح عبر الهاتف بصوته الجش يوحي عن غضبة__
أنــــــت هتعملهــــــم علــيـــا بـــروح أمــــك خلـــــص الدكتــــور فيـــن بـــــدل ماجــــي أخلـــص عليـــــك”
شعر دهشان بالقلق فهو يعلم من يكون صفوان ومقدار مايمكن أن يفعل مما جعله يقول بجدية __
والله العظيم منعرف عنها حاجة والا أنا والا رجلتي وبعدين ساعتك عارف أني بعزكم ومستحيل أتجرء وأقرب من حد يخصكم “٠أكيد في انه في الموضوع ده”
حاول صفوان التفكير بتريث لكنه تذكر حديث صالح الذي يؤاكد أن من أختطافها من رجال الجبل “مما جعل صفوان يقول بأستفهام__
الغفير بتاعي شاف أتنين من رجالة الجبل وهما بيخطفوها لو مكنوش تبعك يبقوا تبع مين”
أجابة الأخر بجدية __
في كتير غيري هربانين في الجبل وكل واحد فيهم ليه رجالتة “٠ساعتك سبلي الحكاية دية وأنا بكرا بعون اللي هبلغك مين اللي خطفها”
ذاد صفوان من سرعة سيرته وهو يقول بجمود__٠
أنا مش هعد أستناك لحد ما تكلمني أنا جايلك ومعايا رجلتي”
أغلق الهاتف في وجة دهشان الذي وضع الهاتف داخل سيالة جلبابه وجلس في انتظار قدوم صفوان”
ـــــــــــــــــــــــــــــــ”
اما بالمنصورة داخل فيلا قديمة التراث كانت تجلس
فرح أبنة نجية وعواد معا هنادي أخت صفوان كانت كلن منهم تنظر داخل شاشة الهاتف الخاص بهي “وكان الصمت يعم الأرجاء حتي نظرت هنادي لفرح وقالت بقلق__
ماتسيبي التلفون وركزي معايا شوية” أنا عقلي مشغول من ساعة محكتيلي علي موضوع البنت اللي بتقول علي نفسها بنت عمنا”
تنهدت فرح وتركت الهاتف وسندت رأسها علي كفها وقالت بيأس__
وأنا كمان شاغلني الموضوع ده أوي بس مش عارفة أفكر في أي حاجة تفتكري تبقي بنت عمنا فعلاً والا واحدة نصابة عايزه تسرق فلوسنا”
حركت رأسها بشك ورفعت حاجبها قائلة بجدية__
أكيد نصابة ماهي لو بنت عمي سالم كانت جاتلنا من زمان “أكيد حد باعتها عشان تنصب علينا بس يبقي مين الله أعلم” ٠
أمسكت فرح بالهاتف من جديد غير مهتمه بذلك الحديث وقالت ببرود__
بنت عمنا والا لاء الموضوع مش مهم”
أخذت هنادي من يدها الهاتف وقالت بزمجرة__
أنتي عبيطة والا اية يعني ايه ملناش دعوة أنتي ناسية أنها هتقاسمنا في الميراث وهتاخد قدنا كلنا دية هتاخد ربع الورث لوحدها “٠
فركت فرح شعرها البني بغرابه__
لية الربع مش كتير”
فرغت هنادي الهواء من فمها بحده وقالت لتلك البلهاء__
صبرني يارب علي الغباء أنتي ناسية انها هتاخد ورث عمي سالم ده غير ان هيبقي ليها نصيب في ورث جدك وجدتك”
سحبت فرح منها الهاتف بوجه عابس وقالت__٠
بعض الشر عليهم وبعدين احنا اصلا لسه مش متاكدين منها بلاش نقدر البلا قبل وقوعه واسكتي بقي وخليني اركز في شغلي”
لوت هنادي شفتيها وقالت ساخره__
شغل ايه يا فاشلة أنتي مفكره ان الصور بتاعتك اللي بتنزليها للناس علي صفحتك علي الانستا دية شغل”
رمقتها فرح بتزمت وقالت__
ااه شغل ماهو أنا لما أكبر صفحتي ويبقالي فلورز علي الأنستا بيدجات هتتواصل معايا عشان اروج لهم علي منتاجتهم وبكرا اتخطب واتجوز واشارك الناس حياتي معا زوجي والصفحة تكبر ونبقي أشهر ثنائي علي السوشيل ميديا”
نظرت لها هنادي بتعجب__
أنتي ازي عايزة تعملي زي الناس دول وتشير حياتك معا الناس علي فكره كده حرام وفي نفس الوقت عيب الراجل من دول تلقيه طالع يحضن مراته ويبوسها من خدها ادام ملايين الناس وفرحان بيها وكمان واقف جنبها وبيرقص معاها “ده كده مش بيحبها والا بيغير عليها بالعكس ده بيعرضها للشباب عشان يلم متابعين الراجل اللي زي ده هيدخل النار لانه مذكور في القران باسم ديوس وده اسم بيتقال علي الرجالة اللي مش بيغير علي أهل بيتها وأي نقاش في الموضوع ده ملوش لزمة”
صقت فرح علي اسنانها بعدم رضا وقالت__
بس ماتنسيش أن علي السوشيل ميديا في بنات كتير محترمه ومتجوزه ومش بتظهر معا اجوزتها هي بس مخلية الميديا لشغلها وترويج المنتجات”
اجابتها هنادي برسمية__
أنا مبتكلمش علي النوعية ديه انا بتكلم عن النوعية التانية اللي بيظهروا في كل الفيديوهات معا المفروض اجوزتهم اللي المفروض تغير عليهم مش يطلعوا يصورهم وهما بالخلاخيل ولابسين ميوهات اسلامي شكلها مغري دول مستحيل يكونه بيغيره دول يا ماما بيعرضوا زوجتهم لعيون الشباب ” “النوعية ديه اللي أنتي عايزة تبقي منهم يا فرح هانم”
لم تهتم فرح بكل ماقيل بل مددت جسدها فوق الأريكة وقالت ببرود__
أنا حبة ابقي منهم وبعدين أنتي ايش فهمك اصلا في الشغل ده خليكي أنتي في الزرع بتاعك ماليتي علينا الفيلا بشجر فاكهه الناس اللي بتعدي ادام الفيلا بتفكرها مزرعة فاكهه”
نهضت هنادي بتزمت وصارت من أمامها تتحدث___
علي الأقل أحسن من الهبل اللي بتعمليه فعلا علي رأي جدتك ساذجة”
ذهبت هنادي إلي حديقة البيت تتفقد الشجر وأثناء تجولها لمحت شخص ملثم يرتدي ملابس سوداء يقفز من فوق سور الفيلا ويتقدم بهدؤ الي الداخل حيث تجلس فرح”كانت تنظر له هنادي بذهول لم تكن تدرك ماذا تفعل فقد تملك الخوف منها وأرتعش جسدها حينما لمحت في يده سكين أخرجها من خلف بنطالة”
ــــــــــــــــــــــــــــــ”
اما بالجانب الأخر علي الطريق المتجة الي ڤيلات الفتيات” كان يجلس فارس يتولي قيادة السيارة وبجانبة يجلس عمه عواد الذي يرتدي جلبيه بلدي وفوقها عباية سوداء مفتوحه يرتدونها رجال الصعايدة والعرب “كان عواد يشعر بالأرهاق الشديد فقد عقد اكثر من مقابل لتجار الجملة مما جعله يشعر بالأرهاق” وقال__
أنا هلكت النهاردة خصوصا في مقابلة الراجل الطحش ده اللي اسمة عدنان “مهصدق اوصل البيت عشان أنام”
بادلة فارس الحديث بوجة مبتسم__
فعلاً تعبت النهارده بس تعبك جه بفيده ده عدنان لوحدة دفع اتنين مليون جنية تمن الحمه والسجق والبرجر اللي هنورد هومله كده أسم العزيزي هيملي الأسواق”
حرك رأسة بإبتسامة تخفي جميع المه الذي حصل عليها طول النهار وقال__
عندك حق أنا حلمي أن أسم العزيزي يغرق الأسواق العربية وبلاد الأجانب كمان”
رمقة فارس بإبتسامة تعجب__
بلاد الأجانب مره واحدة طب نوصلها الأول دول الخليج والبلاد العربية اللي حولينا”بس صحيح ياعمي اية حكاية البت اللي بتقول أنها بنت عمي سالم هو عم سالم كان مخلف”
ملئ العبس وجهه وتذكر تلك الليلة حينما أتت اليهم سعاد بصغيرتها”تذكر كل شئ مر في تلك القائات وقال__
يااه دية حكاية طويلة أوي يابن اخويا ويطول شرحها”
قوص الأخر حاجبية عندما اردك أن الموضوع بهي شئ من الواقع__
أفهم من ردك أنه فعلا كأن مخلف ”
مال عواد برأسة للخلف وقال بجدية __
قولتلك بعدين يافارس أنا دلوقتي مش مركز من كتر الصداع بعدين ابقي احكيلك بقولك اية بطل كلام وسبني أغفل الحد لما نوصل وننام وبكرا
احكيلك كل حاجة ”
أغمض عواد عيناه ليرتاح قليلا اما فارس فبدء يفكر فيما سيقوله عمه عواد عن تلك الحقيقة المخبئة عن الأحفاد”ووسط شرود عقله فتح عيناه بذهول وهو يرا اضاءت سيارة بترول تخترق الزجاج لديه معلنه عن حدوث اصطدام بين السيارتين علي وشك الحدوث”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ”
اما بالفيوم داخل حجرة نوم الحج رضوان وزوجتة وصيفة سمعا صوت دق باب الحجرة عليهما “٠فسألت وصيفة وهي تجفف دموعها__
مين اللي بيخبط”
إجابهم حسان الذي عاد للتو من المزرعة__
أنا ياجدتي كنت عايز أتكلم معاكي أنتي وجدي في موضوع مهم”
رد علية الجد بجدية __
ادخل يا حسان”
فتح الباب ودلف إلي الدخل وأغلق الباب خلفة وتقدم وقبل رأس جدته وجده وجلس علي المقعد أمامهما وقال ببعض الجدية__
أنا كنت عايز أكلمكم في موضوع مهم”لزم تعرفوه عشان أريح ضميري وأنهي الموضوع كلة”
فهمت الجدة حديثة بشكل خاطئ مما دفعها للنهوض والتقدم إليه وسألته بلهفه__
قول تعرف حاجة عن الناس اللي خطفوة الدكتورة قول متخبيش علينا ياحبيبي”
نهض بتعجب فهو لم يعرف شئ فقد أتي اليهم ليحدثهم بأمر الحب الذي يجمع بينه وبين ليلي “لكن عند سماعه خبر خطف حياة سأل بغرابة__
الدكتورة حياة اتخطفت أزي وفين أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده أنا كنت هكلمكم في موضوع تاني”
أشاح الجد يده بيأس وقال__
تاني وتالت ايه بس ياحسان هو ده وقتة مش كفاية المصيبة اللي أحنا فيها”البت اتخطفت من جوة بيتنا ومنعرفش مين اللي خطفها وليه خطفها”
حرك حسان رأسة بتزمت وقال__٠
هي فعلا مصيبة من أمتي وهو حد بيتجرء أنه يدخل جوة بيت رضوان العزيزي الغفر لزم يتحاسبة والدكتورة لزم ترجع”
رتبت وصيفة فوق ذراعة وقالت ببسمة حزينة تظهر مايألم قلبها من ذلك الحدث__
روح كلم صفوان شوفة فين هو راح يدور عليها روح معا وخليك سند ليهم ومترجعوش إلا بحياة يابني”
حرك رأسة بفهم وركض خارج الغرفة ودلف إلي الأسفل واتصلا علي صفوان الذي مازال في طريقة إلي مكان دهشان”وحينما رئة رقم حسان أوقف السيارة وأجابة باستفهام__
اية عرفتوا مكانها فين ياحسان”
بدء حسان بقيادة سيارته وهو يجيبه بعبس__
لاء ملقنهاش المهم قولي أنت فين وأنا جايلك أنا خلاص أتحركت بعربيتي بره البيت”
قاد صفوان سيارته من جديد بوجة غاضب وأجابة بجمود__
أنا رايح نحية مدخل البلد عشان اخد الرجالة ونروح لدهشان أنا متأكد أنها في الجبل”
حرك حسان رأسه بتفهم وقال__
تمام مسافة السكة وهتلقيني وصلت أوعي تتحرك نحية الجبل غير لما اوصلك سلام”
أغلق الهاتف وقاد السيارة بسرعة وبعد ساعة نصف ساعة تقريباً كان قد وصلا الي صفوان وتجمعوا وأتجهوا بصحبة رجالهم إلي الجبل للبحث عن حياة”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما داخل منزل نجاة فكانت تجلس بوجة مبتسم علي الأريكة وتتحدث عبر الهاتف بقول__
عفارم عليكم هو ده الشغل والا بلاش أبعتلي حد من رجلتك وأنا هديله الخمسين الف وعليهم عشرين ألف مكافئة مني للرجالة”
أجابها وهدان ذات الخمسون عام الذي يسكن الجبل ويترأس قيادة مجموعة من قطاعين الطرق الهاربين في الجبل”كان يقف وهدان أمام حجرة في الجبل ويقول بصوته الغليظ__
يدوم العز ياست الناس”بس ساعتك مقولتليش أعمل في المحروسة اية بالظبط”
عقدت ملامحها بشراسة تتذكر ذلك المال الذي غزا قلبها بالجشع وقالت__
أعمل فيها اللي تعمله اعتبرني بعتها ليك شوف بقي عايز تموتها أول تحبسها معاك انشالة حتي تتجوزها الموضوع مش فارق معايا المهم أني مشوفهاش في البلد تاني وحاجة كمان تمسح رقمي من عندك وأنا لما هحتاجك هكلمك فاهم”
ايماء رأسة برسمية وقال__
اللي تأمري بيه ياست الناس أعتبري رقمك أختفي”تأمري بأي خدمة تانية”
ردت علية بإبتسامة عريضة تفصح عن تلك الفرحة التي تملئ قلبها__
لاء تعيش يا ودهدان متحرمش من خدماتك سلام ”
أغلقت الهاتف وهي تبتسم بسعادة وصعدت إلي حجرة نومها لتغفوا وهي تشعر بالسعادة لأن خطتها لأخفاء حياة قد نجحت وأصبح الطريق خالي لأبنتها ليلي معا صفوان صاحب التوكيل العام “٠فكل ماكان يشغل بال نجاة هو ذلك المال فقط”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ”
اما داخل الجبل حيث وهدان فقد فتح باب الحجرة ومرر عيناه مثل الثعالب فوق جسد حياة التي لم تفيق بعد من اغماء الخبطة”كان ينظر لها برغبة وهو يمرر لسانه فوق شفاهه الغليظة “من ثم أغلق الغرفة عليها وخرج إلي مساعدة الشاب مسعد الذي لاحظ ابتسامة وهدان وقال له بمراوغة__
اية ياحج القطة شكلها عجباك وداخلة دماغك والا اية” ٠
جلس علي الأرض ونظرا له بوجة مبتسم بسذاجة وقال__
بصراحة ااه وطالعه من عيني”وجاتلي اوامر اني أتصرف فيها بمعرفتي بس بصراحه مستخسرها في الحرام”
قوص الاخر حاجبية بتعجب__
قصدك ايه ياريس وهدان ناوي تسبها
تمشي والا اية”
اصدر قهقهات ساخره ونهض وضربا بكفته رقبة مسعد وهو يقول__
عبيط بقي بقولك عجباني تقوم تقولي هتسبها تمشي بقي ده سؤال يا مسعد”
فرك الأخر لحيتة بغرابة وقال__
يعني والا عايزها في الحرام والا عايز تسبها اما امرك غريب ياريس اومال عايز ايه بالظبط”
صفعه من جديد علي رقبته وهو يقول بنفس الكنة الغليظة__
هو يعني مفيش غير الحلين دول اكيد في
حل تالت ياحمار”
رمقة بتعجب في صمت اما الأخر فداعب شاربة الأسود ذات بعض الشعيرات البيضاء وقال بلكنة أشبة بنيران الأرض التي تشعل جسدة __
أتجوزها وتبقي حلالي وهخليها ست الجبل كلة”
صقف مسعد ببسمة ساذجة وقال__
ايوة بقي ياكبير ادلع بقي ودلعن”وخلينا نفرح “اية رئيك أروح أنا وماهر ونجبلك المأذون من قلب فرشتة قولت اية”
جلس علي الأرض يفرك كفتية بشوق وعين باردة وتحدث __
النهار لية عنين خلي العروسة تصحا علي راحتها هي يعني هتروح مني فين”بكرا اكتب كتابي عليها وتبقي حرم وهدان الأسيوطي”
يتبع…



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close