اخر الروايات

رواية شعيب ولتين الفصل السابع 7 بقلم شيماء عصمت

رواية شعيب ولتين الفصل السابع 7 بقلم شيماء عصمت


عمـاد بشماته: شعـيب عمره ما هيبصلك
جلست نـورا على المقعد المقابل له ، تضع قدم فوق الأخرى ، تهتف بشر أرتجف جسد عمـاد له: زي ما قدرت أتخلص من زهرة أقدر وبسهولة أخلي لتيـن تحصل أختها!!
هتف عمـاد مصعوقًا: أنتِ بتقولي أيه؟ أنتِ .. أنتِ
قاطعته بتأكيد: أيوه أنا اللي قتلت زهرة
عمـاد بذهول: أنتِ أكيد بتخرفي مش معقول تكوني قتلتيها مش معقول!!!
صرخت بحقد تغلغل في وجدانها: لا معقول!! هي تستاهل الموت ألف مره لولا وجودها كان زمان شعـيب ليا , ليا أنا وبس.. ومكنتش أنا أتجوزت واحد أكبر مني ، كله بسببهم وبسبب جدي
عماد بـ أستنكار: محدش أجبرك على حاجة أنتِ اللي صممتي تتجوزي (محمد) الله يرحمه رغم أعتراض الكل وأولهم جدي ، وبردو أنتِ عارفة أن شعـيب لـ زهرة وزهرة لـ شعـيب من وهما في اللفه
أجابته بسخرية: ما شاء الله شيفاك بتدافع عنهم أووي أيه حبيتهم فجأة
هدر بأنفعال: أنتِ عارفة أني بحبهم فعلًا عشان هما أهلي وعمري ما هفكر أأذيهم أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أنك قدرتي تأذي زهرة!! دي كانت حامل وبناتها لسه صغيرين ،
وأكمل بحقد وغل: أنا بحب عليتنا كلهم لكن شعـيب و لتيـن بكرهم بكرهم وأتمنى في يوم أقدر أأذيهم زي ما أذوني
نـورا بلا مبالاه: خلاصة الكلام أنت لو عايز ثروة العيلة كلها تكون في جيبك وتنتقم من شعـيب ولتين ، تسمع كل كلمة أقولهالك (وأكملت بتحذير) وملكش دعوة بـ شعـيب .. شعـيب خط أحمر ولو لمست شعرة منه هدفنك حي يا عمـاد
صرخ بغضب: أنتِ لسه بتدافعي عنه؟!! رغم أنك عارفة ومتأكدة أنه نهش في عرضي وشرفي وأتعدى على حرمه بيتي!!! خاني مع الـ×××××× لتيـن!! خاني معاها وهي على ذمتي!! أزاي متمسكة بيه أوي كده وأنتِ بنفسك اللي كشفتيلي خيانتهم!!! فاكره ولا أفكرك؟ فااااكرة!!!
أبتلعت نـورا ريقها الجاف وهي تتذكر ما فعلته بالماضي
كانت تعلم علم اليقين بغرام شعـيب بـ لتيـن كانت هي الوحيدة التي ترى حبه لها ، كيف لا تعرف وهي تراقبه كـ ظله!! تحفظه عن ظهر قلب ترى نظراته لها التي غفل عنها الجميع حتى لتيـن نفسها!!! إلا هي كانت تفهمه من عيونه كانت تتمناه وتتمنى أن يراها كـ زوجة كـ حبيبة لا أبنه العم فقط!!!
ولكن زهرة كانت لـ شعـيب نظرًا لأنها الحفيدة الأكبر وهو كذلك!!
لو كانت هي الأكبر لكانت حصلت عليه الآن وقضت على حبه لـ لتين!! ولكنها أضعر من زهرة بعدة أشهر! عدة أشهر فقط قضت على حلمها الأكبر بـالحصول عليه!!
كرهت زهرة وكرهت الجميع ولكن من كرهتها أكثر كانت لتيـن!!
فقد أستطاعت أن تفعل مالم تقدر عليه هي!
تغلغلت داخل وجدانه ، وشمت قلبه وروحه بـ أسمها ، فحقدت عليها وأقسمت أن تحرق قلبها كما أحرقت قلبها دون وعي منها!!
أستغلت أخاها "عمـاد" تعلم كم يغار من شعـيب وهيبته .. يحقد على سلطته في ثروة العائلة ، أخبرته أذا أراد القضاء على شعـيب فعليه بـأحراق قلبه!! وقلب شعـيب هو لتيـن!!
وقد كان ، في فترة بسيطة أستطاع عمـاد الأستحواذ على عقل لتيـن وقلبها! بأسلوبه الجذاب وكلماته العذبه وأهتمامه الواضح بل وأستطاع أقناعها بالزواج منه وهي بعمر التاسع عشر!!
ولكنها لم تكتفي بهذا قط!! بل سعت لتحويل حياتها إلى جحيم!! فبعد فتره من زواج عمـاد بـ لتيـن رأت أخاها يتمرد عليها في ما يخص لتيـن! لا يرغب في آذيتها ومنعها عن أزعاجها ولو بالكلام!!
زهرة كانت سعيدة مع شعـيب!
ولتين سعيدة مع عمـاد!
وبقت هي مع زوج يكبرها بسنوات عديدة!! كانت تكرهه رغم أنه لم يكن بـ سيء على الأطلاق ولكنها لم تحبه يومًا!! لم تتمناه ولكنها تزوجته رغبه في الأنتقام من الجميع تزوجته رغمًا عن أنف الجميع!
حين علمت بحمل زهرة للمرة الثانية كادت تجن تراه يعيش مع غيرها ، يدللها ويرعاها!!
فحملت هي الأخرى وأتت بالمصيبة التي تدعى "مالك" أبنها .. كالشوكة في حلقها
وبلا مقدمات توفى زوجها لم تشعر بذرة حزن ولكن رؤيتها للجميع يحيى بسعادة أشعلت نيران الغيرة والحقد تجاهه الجميع!!
أقسمت أن تؤلمهم كما تتألم
و فعلت ما لم يخطر على بال أحد!!
بمنتهى الدناءة وأنعدام الضمير قامت بـ تزيف صور و مقاطع مصوره لـ شعـيب مع لتيـن في أوضاع مُنحله!!
مما جعل عماد يفقد عقله وهو يرى زوجته في أحضان أبن عمه وعدوه اللدود "شعـيب" ، أراد قتل لتيـن والتمثيل بجثتها وأحراق شعـيب حيًا ولكنها أقنعته بـسياسه الموت البطيء!!
وبدأت مرحله الموت البطيء تجاهه لتيـن!! أما شعـيب فكانت نـورا تحميه في الخفاء تمنع عنه الأذى وتتلذذ بعذاب .. لتيـن!!!!
فاقت من شرودها على صوت عمـاد الحانق فلم تجيبه تاركه أياه يشتعل في براكين من الحقد والغضب
×××××××××××××
ساد الصمت لدقائق طويلة بعد أنسحاب عائشة المنهارة
بكت لتيـن دون صوت فقط دموع تنهمر دون أرادتها لم تتخيل أن تعيش موقف كهذا مطلقًا تتفهم الصغيرة تعرف شعورها وتقدره
أما شعـيب فدفن وجهه بين كفيه يفكر ويفكر ماذا يفعل جرح طفلته يعلم ولكنه لم يسعى لحدوث هذا ربما تقبلت ملك زواجه من لتيـن لصغر سنها عكس عائشة!!
أستقام واقفًا قاصدًا غرفة أبنته تحت نظرات لتيـن الحزينة و ملك الخائفة فأقتربت منها لتيـن تغمرها بين ذراعيها في عناق حنون
×××××××
طرق الباب بخفوت ثم فتحه ودخل لغرفته ابنته ، رأها تنام على فراشها تتكور كـالجنين جسدها الصغير ينتفض دليل على بكائها
أبتلع غصه مسننه ثم صعد إلى فراشها جالسا عليه يجذبها داخل أحضانه يربت عليها بحنان جم ، فأزداد بكائها بشكل أوجع نياط قلبه
شعـيب بصوت متحشرج: حبيبه أبوها اللي واجعه قلبه بطلي عياط يا إيشـو ، على فكره أنا اللي مفرود أزعل مش أنتِ
رفعت رأسها الصغير تطالعه بذهول فـ تحدث بتأكيد: أه زعلان منك يا عائشة صوتك علي عليا وعلى خالتو ، ماما لو كانت موجودة كانت هتزعل منك جدًا
أردفت بحزن: بس مبقتش موجودة وحضرتك يا بابا نسيتها و (أرتعشت شفتيها وهي تعود للبكاء) وأتجوزت وبكره تنسانا أحنا كمان وهي هتسرقك مننا وهتعذبنا أنا وملك
طالعه شعـيب بذهول وهتف بأستنكار: مين اللي قالك الكلام ده؟ أنا لا يمكن أنساكِي أنتي وأختك ولا يمكن أسمح لحد يأذي شعره منكم أنتِ مش عارفة أنا بحبك أنتِ وملك قد أيه؟ (وأكمل بحنان وعاطفه جياشه) أنتوا أغلى من الدنيا واللي فيها ، أنتو حياتي يا عائشة ، روحي اللي عايش بيها ، أنا لا يمكن أحب حد أكتر منكم وخصوصًا أنتِ ، أنتِ أول فرحتي أول ما شيلتك بين أيديا عرفت أني عمري ما أحب حد قدك يمكن أنتِ صغيرة مش مستوعبة أنا بحبك قد أيه بس لما تكبري هتفهمي
عانقته بقوة قائلة: وأنا بحبك أوي أوي يا بابا ، أفضل قولي أنك بتحبني علطول
لمعت عيناه بتأثر: لحد أخر يوم في عمري ياقلب أبوكِ
أحتضن وجهها بكفيه قائلًا بثقة: خالتو لتيـن بتحبك أنتِ وملك جدا فاكره كانت بتلعب معاكوا أزاي؟ فاكرة اللعب اللي كانت بتشتريها ليكوا؟
أومأت موافقة فأكمل: هي عمرها ما هتبقي مكان ماما هي مش عايزة تاخد مكانها لأن أصلًا محدش يقدر بس هي بتحبكم وتخاف عليكم زي ماما بالظبط مش أنتِ كمان بتحبيها يا عائشة؟
تطلعت فيه بحيره ثم أجابته بحيرة: بحبها بس
قاطعها بجدية: مفيش بس .. اللي بيحب حد بيحترمه ويخاف على زعله وأنتِي غلطتي لما رفعتي صوتك عليها ، أوعديني أنك مش هتغلطي الغلط ده تاني لا مع لتيـن ولا غيرها ، بنتي أحسن بنوته في العالم ولا يمكن تغلط مش كده؟
أومأت بخجل تهتف بتلعثم: أوعدك
طبع قبله بصوت عالي مرح على وجنتيها فضحكت من خشونه ذقنه الغير حليقه فأنهال عليها يدغدغها ويلاعبها وتخلى عن العمل اليوم سيجلس مع بناته يعوضهم غياب أمهم وزواجه من أخرى
×××××××××××××
في طابق توفيق
كان توفيق يغلي من الغضب والقهر ، يشعر بالخزلان وخيبة الأمل لا يعلم أين السبيل!!
فـ أبنه الأكبر "عمـاد" حطم كل أماله وطموحاته لا يعلم ما حدث له؟ كيف وصل إلى هذا الشخص المتدني؟
كان دائما عاقلاً مراعي لعمله بطريقة مذهله يعامل الجميع بأحترام وتقدير .. ولكن تبخر كل شيء وبقى منه شخص لا يعرفه يجلب له الأهانة والعار!!
و نـورا واااه من نـورا يخشى عليها ومنها يعلما قاسية القلب حتى على فلذة كبدها على الصغير "مالك" ، يرتاب من نظراتها تجاهه وتجاه الجميع عيناها تحمل قسوة وحقد لا يعلم سببه؟!!
لم يُأذيها يومًا! لم يقسوا عليها!! فهي أبنته الوحيد!!
أبتسم بحنان وهو يتذكر أبنه الأصغر "مـازن" طبيب القلب كما يُطلق عليه ، طيب القلب والمعشر حنون وأبن بار به وبوالدته ولكنه حزين يشعر بحزن يحيط به لا يعلم سببه
أفاق من شروده على صوت زوجته فقال بشرود: بتقولي حاجة يا وفـاء؟
وفـاء: لا دا أنت مش معايا خالص! مالك ياتوفيق؟ فيك أيه ياحبيبي؟
أجابها بتعب: قلقان على عيالنا يا وفـاء مش عارفة حالهم متلغبط كده ليه؟ وهيفضلوا لحد أمتى كده مش راسين على بر
أرتسم الحزن جليًا على ملامحها قائله: هنعمل أيه ياتوفيق أكتر من اللي عملناه ربناهم وعرفناهم الصح من الغلط علمناهم أحسن علام وجوزناهم وأديك شايف كل واحد بيعمل اللي على كيفه ومش بيسمعوا أي نصيحه مننا تقولش أعداهم
ثم بكت بحرقة فأسرع يجذبها إلى صدره هاتفه بصبر: بأذن الله حالهم هيتعدل بس أنتِ أدعلهم
أردفت ببكاء: بدعلي ليهم والله في كل صلاة ربنا يهديكوا ياولادي
×××××××××××××
أخذت تشهق ببكاء مرير ، القاسي متحجر القلب
لعنته في سرها لا تعلم لما يصر على أنكار حبه لها؟ تراه في عينيه في خوفه عليها في كلماته وأهتمامه بها!
أيعقل أن تكون مخطئة؟ أن تكون أخطئت في الحكم على مشاعره أتجاهها
همست بذعر: مستحيل مستحيل يكون شايفني بنت عمه وبس! مستحيل!! أكيد مـازن بيحبني أكيد (وأكملت بقهر) بس لو بيحبك فعلًا يا تقى مقالش ليه؟ مطلبش أيدك ليه؟ هو أتخرج وأشتغل وقادر يفتح بيت يبقى لو بيحبك ساكت ليه؟ معقول بيحب واحدة تانية!!
أنهارت في موجه جديدة من البكاء تبكي حب لا تعلم مصيره ، تبكي شوقها إليه ، تبكي وتبكي وتبكي حتى شعرت بجفاف دموعها
وقفت بعنف تمحي دموعها رافضة ضعفها وأنكسارها بهذا الشكل المهين
هي تقى سـالم مهران لم يولد من يكسرها
دخلت المرحاض الملحق بغرفتها تضرب وجهها بالماء البارد تخفي أثار دموعها
ثم توجهت إلى غرفة والدها تبلغه موافقتها على من تقدم لخطبتها!!
×××××××××××××
بعد مرور أسبوعين
عاد من عمله مبكرًا على غير عادته يصعد إلى شقته وهو شارد الذهن
هل يبالغ أن قال بأنهم أقسى أسبوعين يمروا عليه في حياته؟
بعد تلك السنوات تعود إليه عشقه المستحيل. تسكن بيته! تنام على فراشه!
لماذا بعد أن دفن شعوره نحوها في قاع قلبه تأتي هي وفي سويعات قليلة تسترد مكانتها وتتولى عرش قلبه من جديد؟!!
يضنيه الشوق يحترق بنيرانه يكاد يجن وهو يسيطر على ذاته في وجودها ، مالكه القلب والوجدان
ليته لم يصر على بقائها معه في نفس الغرفة بل على نفس الفراش!!
فبعد أنهيار عائشة وقضاء الوقت معها ومع ملك
أصدر فرمان ببقائهم في نفس الغرفة بالطبع ليس جناح زهرة بل تلك الغرفة التي داوت بها جرح معدته وأصر أن تنام معه على نفس الفراش لا نوم لها أو له على الأرض أو الأريكه
تنهد بعذاب وهو يتذكر ملامسه أطراف أصابعها على جرحه كـ لمسات وردة ناعمة ذات عطر ساحر يخطف الأنفاس
همس وهو على وشك البكاء: كان لازم أصر أوي يعني أنها تعيش معايا في نفس الأوضة؟!! أشرب يا شعـيب باشا أشـــرب من أسبوعين بس لا عارف تنام ولا حتى تشتغل بعد كده هتعمل أيه!!
دلف إلى غرفته متهدج المشاعر
شهق دون صوت غير قادر على التنفس وتبعته شهقتها المصدومة تنظر له بذهول
كانت لتيـن قد خرجت للتو من المرحاض الملحق بالغرفة تحيط جسدها بمنشفه صغيرة تظهر أكثر مما تخفي وقد تركت ملابسها على الفراش ولكنها لم تهتم فـ الصغار عند جدتهم وشعيب لا يأتي في هذا الوقت
ولكنه تمسمرت في مكانها وهي تراه أمامها ينظر لها بنظرات كادت أن تجعلها تذوب خجلًا وأشمئزازًا!!
أقترب منها بقلبه قبل جسده وفقد أخر ذره من ذرات التحكم بالنفس
أقترب منها ويده تحيط بخصرها يلصق جسده بها أما أصابعه فكانت تكتشف حناياها بجرأة لم يعتادها
أرتجفت كورقة في مهب الريح وأنتفض قلبها برعب ، رعب ليس له مثيل
ولكنه لم يشعر بأرتجافها و دموعها التي أغرقت وجنتيها
شهقت دون صوت وهو يدفن رأسه بين عنقها وكتفها
أنفاسه تحرقها فـ تزيد من رعبها وشعور بالغثيان يسيطر عليها وبشدة!!
دفعته بعنف جعله يفيق من سحر قربها ليتطلع إليها بعينين متألمتين وهو يراها تركض بجنون تجاه المرحاض وتفرغ ما بجوفها!!!
أغمض عينيه وأشتدت يداه حتى أبيضت مفاصلها
أيقن أنها تنفر منه بل تتقزز منه لدرجة أن تفرغ ما بجوفها لمجرد أقترابه منها!!
تهجم وجهه بقسوة وغيرة مجنونه ، هل لازالت تعشق عمـاد بعد ما فعله بها!!
أندفع خارج الغرفة بعنف وكأن شياطين الأنس والجن تلاحقه ثم توجهه إلى جناح زهرة ودخل يندفع تجاهه المرحاض يقف تحت الماء البارد لعلى وعسى تنطفئ نيران الغيرة بداخله ونيران أخرى سيقتلها قبل أن تلد!!
أما تلك المسكينة .. لتيـن
كانت تتأوه بألم وهو تفرغ ما بجوفها ، تشعر ببروده قارصة وألم حاد في معدتها
أرتفعت شهقاتها وهي تتذكر لمساته ونظرة عيناه تلك النظرة في عيناه صدمتها .. لم ترها قط من قبل .. لا منه ولا من عمـاد
بكت متأملة مقهورة!! أرادت أن تهرب .. أن تختفي لن تتحمل لمساته مره أخرى ولا ترغب بنظراته
زواجهم من البداية مجرد حبر على ورق وسيظل هكذا شاء ام آبى
×××××××××××××
جلسا يأكالان حول الطاولة بهدوء وصمت مخيم
لتيـن تغرق وجهها في طبقها وشعيب يراقبها بتركيز دون كلل أو ملل
والصغيرتان تتحدثان دون توقف
هل تفكر به الآن؟ هل تتذكر أوقاتها معه؟ هل تشتاق إليه؟ هل تتمنى عودته أليها؟ أو رؤيته!!
تساؤلات تهاجمه دون رحمه تجلده بنار غيرته يريد أن يدخل داخل عقلها يريد أن يعرف بما تفكر؟
أن يستمع لدقات قلبها ويسألها هل مازالت دقاته لـ عمـاد؟ أم تجردت من حبها له
أستقام واقفًا قائلًا بهدوء خارجي: الحمدلله لو سمحتِ يا لتيـن هاتيلي قهوتي في أوضة مكتبي وأه بحبها سادة
أرادت أن ترفض ولكنه لم يسمح لها ، تركها وأتجه ألى غرفة مكتبه تنظر له بخوف منه ومن القادم




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close