رواية وادي الثعابين الفصل السابع 7 بقلم ابراهيم الابيض

رواية وادي الثعابين الفصل السابع 7 بقلم ابراهيم الابيض

بقلم ابراهيم الابيض

غرام تجلس في بهو الفيلا

مع هند المحاميه.

اصوات طلقات ناريه . كثيره جدا

تاتي من كل مكان .

..ويصابوا بالذعر والخوف

ويدخل فواز

غرام ...في ايه

فواز ..غفران محاوط الفيلا برجالته

.وبيضرب نار من كل ناحيه في الهوا .بيهدد

غرام ..ردوا عليهم .

فواز ..اوامرك

ويتبادل الطرفين إطلاق النار وصوت الطلقات كالرعد لا ينقطع ...

وفجاه يتوقف ضرب النار

..ويدخل فواز

فواز ..يا هانم غفران وابنه

. جايين لوحدهم عاوزين يقابلوكي

غرام ..خليهم يخشوا

ويدخل غفران وابنه

غرام .. هيا دي تحيه الضيوف ياحج

.دا حتي الصعايده اهل كرم

غفران..انتي مين

غرام ...تقي البحيري ..

والأستاذة هند رمزي المحاميه ..

غفران ..وجايه تعملي ايه عندنا

هند ..هو تحقيق ولا ايه

.. جايه اعمل مشاريع مزارع . مواشي

وخنازير

ونحل ونعام تبع وزاره الزراعه

..وبحمايه الداخليه ..ال اتبلغت

حالا بهجومك علي الفيلا بالسلاح

هات من الاخر ..عاوز ايه

عاوز ..البت ال اسمها غرام

غرام ..غرام مين الفيلا قدامك لا فيها غرام ولا عشق

اتفضل دور

ويشاور لعبده .ويذهب عبده ليبحث في الفيلا ويعود

.ويشير لابوه بانها غير موجوده

غرام ...ها ..عاوز ايه تاني

غفران .. يلتفت ليمشي

غرام ..مين ياحج ال بيكرهك

.وعاوزك تقع مع الداخليه.

عموما ..انا هبلغ انه بلاغ كاذب .

وضرب النار كان تحيه منك

..داا وأجب ضيافتك

.وياريت المره الجايه لما تزورني تبقي تستاذن .

مع السلامه ياحج

ويذهب غفران من الفيلا .

كاسد جريح فقد شعر بان الكل يتلاعب به وفقد هيبته ..

__________________________

إبراهيم الابيض تقرأ وكأنك تري

_________________________

[ ويذهب غفران الي منزله

. يفكر

عبده .. هنعمل ايه يابا

غفران ..التعبان عاوز يخلص مني وبيلبسني مع الداخليه..

يبقي هو ال سرق فلوسي .

. قسما عظما .

.ميطلع عليه شمس يوم جديد

ولا يا عبده ..

عبده .. أيوه يابا

غفران .. تطلع علي العرب .

تقول للشيخ درغام ..ابويا الشيخ غفران عاوز خمس حتت

ار بي جيه .و٥٠ قذيفه .

انت دخلت معايا الجبل عند التعبان

.وعارف أماكن رجالته ..

عبده ... ايوه عارف

غفران ..تندك الاول بالقذايف .

وبعد كدا الرجاله تخش تخلص علي ال فضل منهم ..

فاهم .

عبده ..فاهم يابا .

غفران ..خد خواتك معاك .

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

وينزل الليل

. والجبل يبدو مشتعلا.

وترج اصوات القذائف.

الارض .

وكأنه زلزال وتعيش القريه ليله من الرعب

.مع اصوات الطلقات الناريه

.التي لم تنقطع

. كانها الحرب قد اندلعت

.

كل رب منزل داخل بيته يحتضن اولاده

.ليفديهم بروحه.من رصاصه طاءشه.

ومع بزوغ الفجر تقل اصوات الرصاص .حتي تتوقف .

..............................

يدخل عبده علي ابوه مزعورا .

. ياااابه

غفران .. في ايه يا ولااا

عبده ... كل رجاله التعبان ماتوا ..

غفران ..وهو مات

عبده ..مصاب جوه مغارته . واحنا محاوطينه

..وينظر الي الارض بحزن

غفران....في ايه يا زفت انطق

زيدان .. مات

غفران ..وقد نزل عليه الخبر كالصاعقة.

. حتي انه لم يستطيع الوقوف

.وارتمي جالسا .علي الكرسي .

غفران ..زيدان ....وتنزل الدموع من عينيه تجري

ولا يستطيع ان يمنعها

.فقد رفضت الخضوع له

.بعدما فقدت جزءا منها.

غفران ..يلا بينا

واخذ ..ولده وصعد الي الجبل .

. جثث القتلي في كل مكان من الطرفين.

. وتوجه الي المغاره

.ليري الريس .

ودخل هو ورجاله .بعد عده طلقات أطلقها

.الريس عليهم

.وقد نفذت ذخيرته ..

ينظر غفران الي الريس .وهو ملقي علي الارض ينزف

.وقد اوشك علي الموت .

غفران ..فين فلوسي

الريس ...قولتلك هيا فين مصدقتنيش .

طلعت غبي

غفران .. طيب فين فلوسك انت خلاص بتموت

الريس ..ها ..ها ..ها..

.مش هتعرف توصلها

..انا مش غبي زيك

.. ومحدش يعرف طريقها غيري ..

غفران .. هولع فيك وانت حي

.لو مقولتش علي مكانها ..

الريس .. وماله انا كدا كدا رايح لجهنم ..

عشان ابقي مطعم ضدها ..ها ..ها ...ها

ويلفظ ا نفاسه الاخيره

. ويخرج السر الالهي

غفران .. .ويبصق غفران علي جثته..

ويذهب..ليري جثه زيدان ممزقه من الرصاص

..وينحني ويغلق له عينيه .بمل حزن

.............................

فواز يدخل علي غرام

غرام..ايه الاخبار

فواز .الريس ورجالته ماتوا

.غفران كسب الجوله

غرام ..الله ما يرحمهم ويجعل مثواهم جهنم

فواز ..زيدان ابن غفران

غرام ...ماله

فواز ..مات

غرام ..وقد نزل عليها الخبر كالصاعقه ..ايه .

.بتقول ايه ..ماااات .

فواز ..ايوه غار في داهيه جتته اتغربلت من الرصاص

غرام ...ليييه .مااات ليييه .

وتبكي بقهر

فواااز .. مندهشا .وانتي زعلانه ليه يا هانم ميولع هو اهله

غرااام ..لا .الموت رحمه ليه

..دا كان لا زم يتعذب قبل مايموووت

. الموت رحمه من ايدي .

كان لازم يدوق الظلم

.والقهر .

كان لازم يتمسح بيه الارض

.عشان يشرب من نفس الكاس ال دوقه لناس كتير

مكنش لازم يموت دلوقتي.

وتبكي بقهر

فواز ..عمره خلص يا هانم ..

غرام ..روح يا فواز ..وفتحوا عنيكم كويس

.غفران . زي التعبان

.ممكن يغفلكم في اي وقت

.ومنعرفش الريس قله ايه قبل ما يموت

فواز ...حاضر يا هانم

عبده يدخل علي ابوه حجرته

.غفران يبدو حزينا جداااا

.

عبده ..هون علي نفسك يابوي

ال راح راح .والحزن عمره ما هيرجعه ..

غفران.... انا حزني حزنيين يا ولدي .

ابني الكبير.اتقتل

..وشقي عمري راح

..مبقاش حيلتنا.غير الارض و البهايم ال في المزرعه

.حتي الزرع متباع .وفلوسه راحت مع ال اتسرق .

عبده ..صحتك بالدنيا يابوي

. احنا ال عملنا الفلوس واحنا ال هنعملها تاني ...

غفران ..دي عاوزه عمر تاني يا ولدي .

عبده .حسك في الدنيا يا بوي . اسيبك ترتاح

ويخرج عبده تاركا أباه حزينا مهموما..

الثامن من هنا

تعديل المقال