اخر الروايات

رواية ام النساك الفصل السابع 7 بقلم حياة محمد

رواية ام النساك الفصل السابع 7 بقلم حياة محمد 


اأم النساك
(( عاشق فى أرض العابدين))
حياة محمد
الجزء ٧
طارق: سيبك من الحجج الفارغه أنا متأكد إن....
فيتفاجأ بأم النساك تسحب الجرة من يديه بعنف وهي تقول: لعن الله الفتنه وموقظهاثم رفعت الجره على فمها وشربت.
الكل يترقب الكل يتابع البعض ينتظر وقوع الجره من يد أم النساك وهى تصرخ وتمسك بطنها أو تقع على الأرض والبعض ينتظر العكس.
أنزلت أم النساك الجره وقالت: ماشككت في عبد الرحمن أبدا.ماأطيب مائك عبد الرحمن والله إنه من أنقى ما شربت.
فإرتفعت التهليلات وانهالت على عبد الرحمن التبريكات والتهاني من النساك وعبد الرحمن يدور بينهم بالماء .
لتقترب أم النساك من طارق وتهمس له: أفسدت علينا فرحتنا بالماء ياغريب وأسأت لعبد الرحمن أشد إساءة.
ليقترب منها عبد الرحمن ويقول: أحنثت بقسمك وأضعت صيام يومك من أجلى.
فردت عليه أم النساك: ما أحنثت قسمى فقد أقسمت أن أصوم إلى أن يرفع الله عنا البلاء وبوجود الماء فقد رفع الله البلاء أما ضياع صيام اليوم فإن كان فيه إغلاق باب الفتنه ففداك هذا اليوم.
فإبتسم عبد الرحمن وقال بلطف: فداكى قلبي يا أم النساك.. فإبتسمت أم النساك وأخفضت وجهها.
تركها عبد الرحمن غافلا عن طارق الذى سمعهم ورأى إبتسامة أم النساك لتشتعل النار في صدره .فإن يكون عبد الرحمن حاقد وكاره لأم النساك فهذا يقدر عليه لكن أن يكون عاشق فهذا لا يقدر عليه أبدا فمن يقدر على مواجهة عبد الرحمن فارس النساك وبطلها كيف لرجل جاف وصلد مثل عبد الرحمن أن يكون بهذه الرقه وكيف لأم النساك أن تتقبلها منه؟ .
الأمر غريب ويحتاج لتفسير وفهم
$$$$$###$$$$$$$$$$$$$$$
فى مجلس النساك
أم النساك: أخبرنا عبد الرحمن أين وجدت الماء
عبد الرحمن: حفرنا العديد والعديد من الآبار في كل مكان ولم نجد ماءا حتى حفررنابئرنا بعد البحيره بمائتى خطوة بإتجاه الجبل فوجدنا الماء ورزق ربي.
سعيد: لكن بين الجبل والبحيرة صحراء وأرض مهجورة فكيف نترك نسائنا وأبنائنا يذهبوا إليها.
عبد الرحمن: وما فيها يا سعيد ؟
سعيد: كيف تأمن على قواريرك من سباع الجبل وأفاعيها.كيف نتركهن يواجهن الكلاب والذئاب والعقارب.
الشيخ عبد الحق: أدرك أن الأمر شديد لكن للضرورة تصدر أم النساك أمرها ألا تذهب للبئر إمرأة وحدها أو طفل وحده ولا بد أن يذهب له كلا مع رفيقه.
أم النساك: رأيك الصواب ياشيخنا .رأيك الصواب
ولكن أمازلتم تصلون لله أن يسقط المطر
الشيخ عبد الحق: نعم يا إبنتى
عبد الرحمن: وما حاجتنا في هذه الصلاة وقد من الله علينا بماء البئر.
أم النساك: نحتاج هذه الصلاة وبشدة فقد رمينا البذور في الأرض ونطلب من الله السقيا
الشيخ عبد الحق: سنصليها عقب كل صلاة يا بنيتى فربك مجيب الدعاء.
عبد الرحمن: نعم الرأى شيخنا فقد كاد أن ينفد مخزوننا من الشعير .
فرفع الشيخ يديه بالدعاء: اللهم يا من مننت علينا بالماء فأمنن علينا بالمطر . وأمن الجميع على دعاء الشيخ.
&&&&&&&&&&٥٥٥&&&&&&&
مضى يومان والكل يصلى ويشرب من ماء البئر وقد غامت الدنيا وتجمعت السحب لكنها لم تمطر ليمر هذا اليوم والكل مستبشرا بالغيم وعادوا للصلاة في فجر اليوم التالي فنزلت قطرات قليله ففرح الكل وكبر وهلل وفي صلاة الظهر والكل يصلى سمع الكل صوت نزول القطرات على الأرض يزداد ويزداد والمطر يشتد حتى فرغوا من الصلاة ليخرج الكل فى الشوارع إحتفالا بمطر الخير ويحمل كل واحد إناء فخارى يجمع فيه ماء المطر.
فسأل طارق: إنتوا ليه كل واحد ماسك طبق فى إيده
أجابته ميساء: إننا نتهادى بشائر المطر فهذا رزق خير أتى مباشره إليك من السماء فإهديه لمن تحب وأشربه من يد من تحب..رأى طارق الزوجه تقدم الماء لزوجها يشرب ويقرب ماؤه لصغاره والرجل يسقى جدته
.والجده تسقى الاحفاد
أما أم النساك فتحمل طبقها وكل فتره يقترب منها واحد فتقرب له مائها فيشرب وتأتى إمرأه فتقرب لها أم النساك مائها فتشرب وإبتسامتها الرأئعة تزين وجهها والمطر مستمر والكل يشرب من يدها حتى لمح طارق عبد الرحمن يقترب من أم النساك فعلم أنه سيشرب من مائها فأسرع يسبقه حتى وصل قبل عبد الرحمن فقال لأم النساك: ينفع أشرب من الميه.
فإبتسمت له أم النساك ورفعت يديها بالطبق ليشرب طارق والذى تعمد أن يشرب كل ما في الطبق..وهو يشعر بالسعادة فعلى عبد الرحمن ألإنتظار حتى تجمع أم النساك بعض الماء لكنه صدم حينما رأى عبد الرحمن يقرب طبقه لأم النساك ويسقيها من ماؤه
.ليشعر بالغيظ فقد غلبه عبد الرحمن فالكل بشرب من طبقها لكنه الوحيد الذي سقاها أى محبه فى قلبك عبد الرحمن..
أما الصغار فيتتبعون مجارى الماء المتجمعه والتى بدأت تسيل في الطرقات وهم يغنون للمطر..
أشكروا رب السماء★نزل الغيث وفاض الماء.
ملئ البئر وفاض الخير ★ فشرب الناس والزرع والطير.
حتى الوحوش في الصحراء ★ إشكروا رب السماء
فاستمر إنهطال المطر حتى غرق الجميع بالماء فبدأ الكل يدخل داره ويراقب مطر الخير من بيته.
مضى ثلاثة أيام والسماء تمطر والحمد لله الرزاق لكن بيت طارق قد غرق من المطر لأنه لم يكمله فسمحت له أم النساك أن يرجع دار ضيافه النساك مره أخرى إلى أن تتوقف الأمطار..حتى يعيد بناء بيته
$$$$$$$$$$$$$$$$#$$
بعد يومين
أم النساك: أخبرنى حسان عن كمية الأضرار التى تعرضت لها أرض النساك بسبب المطر
حسان:: ليست الأضرار بالكثيرة فقد تهدمت بعض المنازل ونفق ستة أغنام فقط.
عبد الرحمن: الحمد لله أن الضرر كان في الحيوان ولم يمت أحد.
حسان: الجميل في الأمر أن إرتوت الأرض بأمر الله.
النساك جميعا: الحمدلله
حسان: والخبر الأعظم أن إمتلأت أبارنا بالماء
فهب عبد الرحمن واقفا: أتقول الصدق حسان.
حسان: اقسم بالله العظيم فقد مررت على خمس آبار وكانت ممتلئه
عبد الرحمن: والباقي.
حسان: فاض منهم الماء.
فخر عبد الرحمن ساجدا لله الذي أنعم وأفاض بنعمه وتلاه النساك في السجود أما أم النساك فلم تسجد لكنها اكتفت بالحمد والتسبيح.والتهليل.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$#$$$$$
عند دار ضيافه النساك كان طارق جالسا على عتبة الباب يأكل من خبز صنعه بيديه فمرت عليه أم النساك وقالت: كيف حالك يا غريب افتقدتك في مجلس النساك
طارق: يعنى فارق معاكى ماكفايه عليكي عبد الرحمن.
أم النساك: ما الأمر ياغريب.
طارق بغضب: تعبان كل يوم بشتغل مع النساك إللي بيوتهم إتهدت وبعدها بجمع طوب عشان بيتى إللي غرق ولوفاض وقت بجهز لنفسى لقمه أكلها.يعنى مش فاضي لحد.
أم النساك: مما تهرب يا غريب.؟.
طارق: مابهربش أنا بس..... لتنظر له أم النساك نظره متشككه فيقول يوووووه خلاص هقولك طبعا هتقولى ليا إنت غلطان في حق عبد الرحمن ولازم أعتذر له صح.
أم النساك: مؤكدا فقد إتهمته بالباطل.
طارق: وطبعا هتصري عليا أعتذر له صح عشان خاطر سى عبد الرحمن بتاعك.
فضحكت أم النساك ضحكتها الجميله التي خطفت قلب طارق.(( فنادرا ما تضحك أم النساك)) فقال: ضحكتك حلوه اوي.
فإلتفتت له وقالت خذ ياغريب.
ومدت يديها له بجره ماء
طارق: إيه دى.
أم النساك: إنها جره
طارق: عارف بس أعمل بيها إيه.
أم النساك: أما أن الأوان لتتزوج؟.
طارق: بتقولى إيه ؟.
أم النساك: خذ جرتك وإذهب.للشيخ صابر.
طارق: واعمل ايه عند الشيخ صابر.
أم النساك: عنده صبيه كما البدر في تمامه.تصلح زوجة لك.
طارق: هو أنتى للدرجه دى مش حاسه بيا.مش حاسه بحبى لك.
أم النساك: قدم جرتك للشيخ صابر وقل أتيت بجرتى فارغه واوبغى الماء الحلال.
طارق بعصبية: هو إنتى مش سمعانى
بقولك بحبك بحبك بحبك وغرت من عبد الرحمن لما سمعته بيفديكى بقلبه وإتجننت لما عرفت إنه كان جوزك.وإنهم طلقوكى منه عشان تحكمى النساك.
عشان كده لا إنت إنتى أتجوزتى ولا هو إتجوز
أم النساك: لم يكن عبد الرحمن زوجى بل قدم لى جرته.
طارق: يعنى إيه قدم الجره ثانيه واحده إنتى عيزانى أعمل زيه وأقدم الجره دى.
ام النساك ،: نعم ستقدم جرتك للشيخ صابر.
طارق: وبعدين أعمل إيه.
أم النساك: إن أدخلك بيته فقد رضي بك وأن رفض فعد من حيث أتيت.
طارق: ياسلام لو دخلنى يبقى قبلنى ويجوزنى بنته.
أم النساك: لا بل ستمكث عندهم ثلاث.
طارق: وبعدين ؟
أم النساك: كن مؤدب مهذبا عفيف النفس جميل الروح ولا ترفع رأسك أبدا فتكشف عورات بيته.كن مطيعا متعاونا.صل بهم القيام واقرأ عليهم القرآن حتى تأنس صبيتهم بصوتك.
طارق: وبعدين ؟.
أم النساك: ستدخل الصبيه في اليوم الثانى تأخذ منك الجره فأنظر لها وارفع راسك لتراك
طارق: ليه؟
أم النساك: نظرة شرعية.
طارق: أأأه وبعدين.
أم النساك: إن أعجبتك فأمكث لليوم الثالث فإن قبلت بك ستملأ لك الجرة وإن لم تقبل ستعيدها فارغه وتقول لا يوجد لك ماء عندنا.
طارق: وطبعا إن قالت كدا أسيبها وأروح.
أم النساك: طبعا.
طارق ،: طب لو كانت مليانه ميه.
أم النساك: فاشرب واشرب واشرب.
طارق: وبعدها.
أم النساك: اكسر الحره.
طارق: ليه؟
أم النساك: هكذا حالنا نحن النساء نتباهى بقدر ماشرب الرجال من الجرار ونتباهى أكثر بالجره المكسورة.
طارق: ومعناها إيه إنى أكسر الجره
أم النساك: تعنى أنك أكتفيت بها ولن تتزوج إمرأة بعدها أبدا.
طارق: وهو إللى بيكسر الجره مابيجوزش على مراته أبدا.
أم النساك: وهل يأخذ الرجال بعهد أبرموه مع جره مكسوره.لا أظن لكن هذا حالنا نحن النساء.
طارق: طيب وليه ده كله وأنا بقولك إنى بحبك أنا قدامك يا أم النساك بقدم لك جرتى إقبليها وأنا مش هكسرها بس ده أنا هنسفها وأكون لك الزوج والحبيب والسند..إتجوزينى وأنا هرضى إنى أكون تحت أمرك وقيادتك وهطيعك قدام الناس كلها.
أم النساك: تقبلها على نفسك.
طارق: هقبلها مادمت في نهاية اليوم هتكونى زوجتى وتباتى في حضنى هرضى إن أم النساك القائده وكبيرة النساك أخر اليوم بتكون أجمل واحلى ست وهتكون أعظم أم لأولادى.ولو تسمعى كلامى خلينا نسيب لهم البلد وتعالى معايا نروح مصر
أم النساك: ماتقول يا غريب ؟
طارق: بقول الحق أنا مش زى عبد الرحمن اضحى بحبى عشان مصلحة الناس أنا أنانى في حبى نسيب لهم كل حاجه يحلوا مشاكلهم بنفسهم وتعالى معايا عيشى لنفسك مره بدل ما بتضحى بنفسك وشبابك عشانهم وكل واحد فيهم عايش حياته حتى عبد الرحمن هيجى له يوم يتجوز ويخلف ويسيبك تعالى معايا وأنا هعمل المستحيل هنحت في الصخر عشان أعيشك ملكة.
أم النساك: تريدني أن أهرب من أرض النساك.
طارق: لو مش عايزه خلاص أنا هأقعد معاكى وهشتغل ليل ونهار عشان ماتحتاجى لحاجه أبدا أنا عارف إنى فقير هنا بس إنتى قلتى مش عيب إنى أشتغل أى شغل العيب إنى أمد إيدى وأسأل من الناس تأكلنى إقبلى بيا وأنا هعمل المستحيل عشانك.
أم النساك بعد تفكير عميق قالت: يا غريب خذ جرتك ولا تتأخر على الشيخ صابر.
ليتراجع طارق في مكانه قليلا وهو ينظر لها.وقبل أن يحمل جرته.سألته: يا غريب تقول أنك تحبنى.
طارق: إنتى شايفه إيه ؟
أم النساك: وهل تعلم بحال العاشقين.
فنظر لها طارق بغير فهم.
فتسأله بخجل: وكيف يذوب العاشق في هوى محبوبه
فنظر لها طارق لحظه.
لتقول بخجل أسألك صدقا فقد سمعت الكثير عن حكاوى العاشقين فكيف يذوب العاشقين في عشقهم
لم يجاوب عليها طارق بل إندفع ناحيتها ليحيط وجهها بكفيه ويميل عليها ليتذوق من عسل شفتيها فيذوب وتذوب معه.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



الثامن من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close