رواية امامي ومنقذي الفصل السابع 7 بقلم اية محمد
رواية إمامي ومنقذي الحلقة السابعة
حبيبـة: طـلقني يا حمزة…
حمـزة بهدوء: يعني أنتي مش عـاوزه تكمـلي معايـا؟
حبيبـة: أيوا..
حمزة قـرب منهـا ومسك إيديهـا وسحبهـا لجـوا، خلاهـا تقـعد وقـعد قصـادهـا وهي باصـه في الأرض بهدوء وإستسلام…
حمزة: مش هقـولك حب، خالص، بس عـاوز أعرف مفيش أعجـاب أو تعلق بيـا، أنا عارف أن المشاعر مش بإيدينا يا حبيبـة…
حبيبـة: بلاش كلام الروايـات دا، إحنا في أرض الواقـع يا حمزة، مش هحبك من أول نظره أنا…
حمـزة: مش دي النقطـه اللي بتكـلم فيها يا حبيبـة، مفيش نقطـه في صالحي تخليكي تبدأي!!
حبيبـة: أنت بتعمـل كدا ليه يا حمزة!! أنا مجبـوره بس أنت إيه يجبـرك!!
إقلع ثـوب الفضيله دا بقي يا حمزة أنت مبتحبنيش، أنا مش عارفه أنت متمسك بيا ليه!!!
حمزة: عشان دا جـواز مش لعب عيـال، أنتي متخيله أننا لو أطلقنا هتبقي مطلقه مرتيـن!!
لكـن ما علينـا، أنا نفذت كلام بابا وأنا مش مجبـو”ر، علفكرا هو فعلا مأجبر’نيش، بس أنا يومهـا وأنا بصلي الفجر من قبل ما حتي بابا يقـولي دعيت قولت يا رب زوجـة صالحه، علفكرا كانت اول مره أدعي الدعوة دي بلساني..
أنا حسيتها أنتي…
حبيبة بضحك: زوجـة صالحه!! أنا؟
حمزة: وليـه متكـونيش كدا!!
حبيبة بضحك: اللي قبلك مطلقن….
حمزة: أنا ميهمنيش اللي قبلي.. بعدين الحقيقـه ظهرت، ليه محسساني انك شيطـا’ن وأني ملاك، أنا مشيت ورا قلبـي وان..
حبيبة بمقاطعه: لا، مبمشيش ورا قلبي، وحتي قلبي دلوقتي بيقـولي أني لازم أمشي..
حمزة: لازم ليه! بصي يا حبيبة إعملي اللي تحبيه، بس أنا مش هطلق..
حبيبـة: هو أنت مش عاوز تبقي مطلق وخلاص!!
حمزة: يعني هو دا اللي فهمتيه من كـلامي! يا ستي إيه المانع تدي لنفسك و للجـوازة فرصه، أنتي محاولتيش، علفكرا أنا مجرد بحـاول وقولت لو حسينا أنه مش هينفع نبقي نفكـر في الإنفـصال!
جـرس البـاب رن، حبيبـة بصـت لحمزة وإبتسمت بخفـوت وحـاولت تهدي في كلامها..
حبيبة: صدقني يا حمزة، مش هينفع..
خـرجت حبيبـة و قابلت عمهـا والكـل مستغـرب اللي بيحـصل..
إبـراهيم: أنا كنت حاسس أنك عـاوزة رقمه عشان كدا..
حبيبـة: معلشي يا عمي إبـراهيم أنا كان لازم أقـولك، ومعلشي بقي لو طريقتي ضايقتك شويتين تلاته..
سامح: أنا لو كنت أعرف أنك مش شايلـه مني مكنتش طلبت من إبراهيم ميقولش إني عمك، أنا كنت فاكرك بتكـرهينا، أنا قولت بلاش أنكد عليـكي، بس لو كنت أعرف كنت خليت الفرحه إتنين، أبوكي أه ضايقنا بقراره وإصـراره وبعده عننا بس أنتي ملكيش ذ’نب، بنتنا عنـدنا يا إبراهيم لحد ما حمزة يجهز شقـته ويعملها فرح يليق بيهـا..
إبـراهيم: طالما دا طـلب حبيبـة أنا معنديش مانع، أبقي عدي علي أبوكي و كلها شهر بالكتير و هناخدك عروسه إن شاء الله..
حبيبة بخفوت: إن شاء الله، هدخـل أسلم علي نـورا..
دخـلت حبيبـة أوضـة نـورا وقالتلهـا زي ما قالت لعمها ولإبـراهيم..
نـورا: يعني بابا قالك شهـر! هتوحشيني يا حبيبـة بجد..
حبيبـة: وأنتي هتوحشيني و البنوته القمر دي هتوحشني، بحبها من قبل ما تتولد، أنا هكون خالتو حبوبه والله..
نـورا: هتوحشيني بـجد، بس يلا عشان توحشي حمزة كمان..
حبيبة: اه، يلا بقي همشي و طبعا هنتكـلم كل يوم..
نـورا: ماشي يا حبيبه خلي بالك من نفسك..
حبيبة: أنتي اللي خلي بالك من نفسك و أرتاحي زي ما الدكـتورة قالت..
نورا: حاضر..
خـرجت حبيبـة لقـت حمزة قـاعد مع عمهـا بيتكـلم معاه، بصـلها وبعـدين وقف وقرب منها..
حمزة: بعد أذنكم ثانيـه واحده..
حمزة مسك إيديها و سحبهـا لأوضتـه..
حمزة: أنا هعتبر الكـلام اللي أنتي قولتيـه متقالش، وهعتبر كلام عمك هو الحقيقـه، قدامك شهـر تدي نفسك فيه فرصه حقيقـية، قولتيـلي قبل كدا أني شخص كويس وأن أهلي ناس كويسيـن، وأنك عمرك ما لاقيتي حد كويس حواليكي، ليه متديش نفسك فرصه!!
حبيبـة: أنا مش فاهمه أنت ليه اللي عاوز تضغط علي نفسك وتكمل، إذا كان أنا المجبـور’ه و بشوف حل، وأنت اللي ليك الحريه عادي..
حمزة: مهو عشان أنتي بترفضي لمجرد أنك مجبـو’ره، هو أنا هفضل أقنع فيكي لحد إمتي!!
حبيبة: عشان أنا بتكـلم بالمنطق…
حمـزة: ماشي يا حبيبـة، هطلقك، بس مش دلوقتـي.. نعدي الشهـر الكريم علي خير الأول، كل سنه وأنتي طيبـه..
خـرج حمزة من الأوضـة وأخد شنطتهـا وحطهـا في التاكسي اللي عمهـا جاي بيـه، نزلت حبيبـة ورا عمهـا و بصـت لحمزة بإبتسـامه…
حبيبـة: دا الصح والله، مع الوقت هتعرف، أنا والله عاوزاك تاخد اللي شبهـك وهتسعدك، أنا اللي خسرانه علفكـرا…
حمزة: إمشي يا حبيبـة.. إمشي..
حمزة سـابهـا وطلع للشقـة وأخد شنطتـه وراح لشغـله، وحبيبـة وصلت للقـرية اللي فيهـا بيت أهـلها وأتعرفت علي أسـرته…
سامح: أنتي هتقـعدي في أوضة سلمي بنتي، هي متجـوزة… أهو محمد أبني نزل أهوه ودي داليا مراته، قاعدين في الشقه اللي فوقنا…
حبيبـة: أتشـرفت بيكـم، وفين بقي بنت عمي عاوزة أشوفهـا…
سامح: هتيجي من الكلية علي هنا، أصلها لسه بتدرس في أخر سنه، بس اتجـوزت من خمس شهور..
داليـا: أنا روقتلك الأوضة أخر تمام، شغل عالي يعني..
حبيبة: تسلم إيدك يا داليـا..
سامح: دخل الشنطه أوضة أختك يا محمد..
محمـد: حاضر… هناكل ولا إيه!!
سامح: أمك فين صحيح!!
عبير: أنا هنا أهوه، هنا أهوه، معلشي كنت بسخن العيش وخوفت يتحـرق، يا أختي ما شاء الله عليكي إنتي حبيبه!!
حبيبة: أيوا أنا..
عبيـر: ما شاء الله عليكي، والله فيكي شبه من سلمي بنتي.. عملالك شوية أكل هتاكلي صوابعك وراهم، يلا غيري هدومك وتعـالي بسـرعه..
حبيبـة: حاضر..
سامح: دي عاوزة فطير،كانت بتقـولي كدا وإحنا في الطريق..
حبيبة بإحراج: كدا تسوحني..
عبير بضحك: مكسوفه ولا إيه، هعملك بكرا فطيـر واللي نفسك فيه قوليلي عليه.. بس إعملي حسابك تزيدي عشره كيلو ولا حاجه، إحنا داخلين علي رمضان و حلويات رمضان والحاجات دي من إيدي زي السكر..
حبيبـة: لا أنا بضعف قدام الأكل..
داليا: عندنا فرح ولازم نحافظ، ايه يا ماما هتخلي العروسه تتخن..
عبير: وإيه يعني، ما تتخن وتزيد حلاوة وجمـال، إسكـتي أنتي يا معضمه..
محمد: إيه يا ماما ما تصلي علي النبي..
عبير: خايف منها ولا إيه، هتنكـد عليك يعني!! دي حبيبتي دي مش براحتي ولا إيه!!
داليا بضحك: براحتك يا ماما.. بس أنا مبقيتش معضمه البركه فيكي وفي أكلك بقي..
حبيبة بضحك: هو أنتوا مش المفروض تمسكـوا في شعور بعض وتتكيلها علي السين بقي والحوارات دي..
عبير بضحك: لا معنديش أنا، كلهم ولادي و أنتي زيهم..
حبيبة: لا أنا كدا إتطمنت..
عبير: يلا بقي أدخلي غيري لبسك و أنتي يا داليا يلا نجهز الأكل…
دخـلت حبيبـة للأوضـة وغيرت هدومهـا، مسكـت موبايلهـا ولقت رساله من حمزة…
حمزة: يا ريت تاخدي بالك من لبسك قدام إبن عمك…
حبيبة شافت الرسالة ومردتش عليه، وقفت قـدام المرايـة وبصت لنفسهـا، أتغيـرت، بالفعل كانت لابسه لبس محتشـم عشان إبن عمهـا موجـود..
إفتكـرت لما لبست الطرحه علي بيجامه نص كم قدام حمزة..
لبست طرحتهـا وسابت الموبايل وخرجت من الأوضـة.. سفرة الغداء كانت مليانه بالخيـر وحبيبة أتبسطت باللمه الحـلوة وسط عيلتها، وفعلا كان فيها شبـه من سلمي، أتعرفت عليهـم وعلي إبن محمد الصغير اللي شبه أبوه بالظبـط…
أتصلت بممرضه في المستشفي وكلمتها فيديو تشوف فيـه أبوهـا و بعـدين قعدت بهدوء تشـرب الشـاي و عبير كانت قاعده بتكسـر بلح رمضان..
حبيبـة: رمضان السنادي رجع بدري أوي..
عبير: السنين بتعـدي بسـرعه يا بنتي فما بالك الأيام والشهور..
رمضان هنا حـاجه تانيـه وهتحبيـه أوي، بكـرا هتروحي مع داليا تشتروا لبس العيد قبل الزحمة..
سامح: هديهـا بكرا فلوس هاتوا اللي عاوزينـه، بس خدوا زين معاكوا..
عبير: لا، زين بيروح مع ابوه هو يشتريله..
سامح: مهو ابوه بياخدني معاه والواد بيفرهدنا..
زين: هو أنا مث أبنكم يا جدو ولا إيه!!
سامح: مث!! ما تسترجـل ياض كدا..
محمد: ايه يا بابا دا لسه عنده 3 سنين، براحه عليه..
سامح: دا عنده تلات سنين دا، دا راجل مسخـو’ط،، أنت ملبو’س!!
زين: لا انا مش لبـوس..
سامح بضحك: خد أبنك دا من هنا..
محمد: تعـالا يا حبيبي هنا واقعد ساكت..
زين بهمس: بابا هو جدو بياخد لبوس!.
سامح: قوم خد إبنك من هنا وغوروا..
محمد بضحك: حاضـر وأنت أسكت بقي هتخليه يضربنا…
زين: يلا نجيبه لجدو…
سامح: يلا إبن الك** من هنا..
محمد: أحم، متشكـر أوي يا حـاج..
خـرج محمد ومعـاه زين من الشقـه و داليا وحبيبـة وعبير ميتين من الضحـك..
سامح: أنتي السبب!!
عبير: أنا!! وأنا عملت إيه!!
سامح: دي أخرة المحشي اللي كنت بتأكليهوله وهو عنده شهرين..
حبيبة بصدمه: محشي!!
سامح: ايوا، العيـال كلها بتاكل سيريلاك ودا واكل محشي..
حبيبـة بضحك: بس والله عسل..
داليا بضحك: ايوا أنا أبني عسل..
سامح: هو ابنك إسم بس، أنما دا كله سماجة أبوه، أنا عارف أنتي متجـوزاه علي إيه!!
داليا بضحك: جوزي حبيبي مفيش زيه..
سامح: ربنا يهني سعيد بسعيده..
مـر إسبـوعيـن أستقبـلوا فيـه الشهـر الكـريم وحبيبـة قضت وقـت حـلو ومختلف مع أهلهـا وأتعـرفت عليهم و كـانت دايما تـزور والدها كل 3 أيـام…
حبيبـة: أنا أسفـه، أنا عـارفه أن كل اللي أنت فيـه دا بسببي أنا، أنا علفكـرا مش بكـر’هك، هي اللي كانت دايما تحسسني انك مش عاوزنا وأنك عملت فينا جميل أنك سيبت أهلك، بقيت أحس أن حبك لينا أنت شايفه كتير علينا ومنستاهـلهوش، بس أنا يا بابا هحبك من غير شروط ومن غير توقعات، لو عاوز تكرهني ماشي بس أنا بحبك..
أنا أسفه أني قسيت عليك وأسفه أني مش عـارفه أتغيـر، عـارف يا بابا أنا مكنتش مدركه قيمه تأثير الناس، كنت فاكره أن عمر ما حد يقدر يأثر عليا بس أنا كنت غلطـانه..
أصحـابي أثروا عليا أوي، تخيل يا بابا محدش منهم سأل عنك!! نورا وداليا وسلمي دايما يسألوني عنك، شتان بين داليا
وداليـا، داليا صاحبتي بتسألني عن حمزة حتي بعد ما قولتلها أننا متجـوزين بتتعمد تسألني عنه وتحسسني أنها هتاخده مني، أما داليا مرات محمد في دي بقي تتحط علي الجرح يطيب، بس هبله أوي ومحمد بيضحك عليها بكلمتين..
برغم كل دا أنا متغيرتش، ومفيش يا بابا حاجه جوايا عاوزة تتغير، انا الغلط بطلته يا بابا ومبقيتش أعرف ناس مش شبهي ولا ليا إختلاط بولاد، وحتي لبسي بقي عجيب، مبقيتش ارتاح في حاجه بتبين جسمي، تأثيرات الأستاذ حمزة بقي..
عارف أنا واحشني إيه يا بابا!! واحشني اوي نقعد نفطر سوا زي كل رمضان ونعزم عمي إبراهيم ونتخـانق معاه عشان مجابش ولاده، يا ريته يا بابا كان جابهم وعرفتهم من زمـان، وياريتني كنت بوافق أجي معاك لما كان بيعزمنا، سبحـان الله، يمكن لو كنت عرفتهم كانوا بقوا هما صحابي، وكان حمزة جوزي بإختيـاره مش بإجبـا’ر..
مش كنت تخليني أتجـوز الواد حمزة الحليوه دا، كان زمان معانا اسر وعبد الرحمن..
وأنا معنديش مانع…
بصـت حبيبـة وراها لباب اوضة المستشفي ولقت حمزة واقف علي البـاب، لحيته طـولت أكتـر عن الأول لكن لسه مبتسم إبتسامته الهادية المعتاده..
حبيبة بغضب: أنت يا أستاذ يا محترم مش عارف ان مينفعش تتصنت علي حد..
حمزة بهدوء: يا رب صبـرني..
حبيبـة: أنت هنا من إمتي!
حمزة: من أول ما كان واحشك الفطـار مع عمي حسن…
حبيبـة: أخبـار نورا إيه! وأخبار عمي إبـراهيم و أنت، عاملين إيه كلكم…
حمزة: كويسين الحـمد لله، ونورا كـويسـه وراحت بيت جـوزها عشان رجع من السفر، وقاعدين بقي أنا وبابا لوحدنا، قدمت طلب نقل لهنا وإحتمال يتقبل المرادي..
حبيبة: ان شاء الله يتقبل، سلملي عليهم، أنا لازم امشي دلوقتي..
حمزة: أستنـي..
حمزة مسك إيديهـا فسحبتهـا منه وخـرجت من الأوضـة ووقفت بـرا المستشفي كلهـا وعمها كلمها بعد عشر دقايق…
سامح: إيه يا بنتي روحتي فين، أنا كنت عند الدكتور ورجعت ملقتكيش!!
حبيبة: أنا خـرجت من المستشفي يا عمي ومستنياك برا..
سامـح: ماشي جايلك، أنا قابلت جوزك وحماكي هنا، سلمتي عليهم؟
حبيبة: أه شوفت حمزة، بس أنا تعبانه وعاوزة اروح..
سامح: طيب يا بنتي..
رجـعت حبيبـة البـلد تـاني مع عمهـا وفضلت طول اليـوم في أوضتهـا نايمه في سريرها وبتفكـر في حمزة، مسكت موبايلها وأتصلت بنورا..
نـورا: اللي مبتسألش عليا خالص..
حبيبة: عامله إيه يا نـورا والبنوته تعباكي ولا إيه!!
نورا: أنا الحمد لله كـويسه والبنت كويسـه الحمد لله، كنت عند الدكـتورة إمبارح..
حبيبة: ربنا يتملك حملك علي خير يا رب وتفرحي بأحلي بنوته في الدنيا كلها..
نـورا: أمين يا رب…
حبيبـة: يلا هكلمك بعدين، مع السلامه..
قفـلت حبيبـة المكـالمه وقعـدت قدام مرايتهـا وأخدت نفس عميق…
حبيبة: إيه يا حبيبـة، أنتي عـاوزة إيه بالظبـط، عاوزة تفضـلي زي ما أنتي ولا عاوزة تتغيري، ليه كل يوم بحـال!
عاوزاه ولا لا!!
طيب، طيب أنا هفكـر بهدوء، ليـه حمزة متمسك بيـا، هو مبيحبنيش..
ولا عشان هو راجـل قد وعده وكلمته..
طب لو محبنيش! مهو مختارنيش بنفسه، كان مجبـور عليا..
مش يمكن يحبني و أنا أحبه ونعيش عادي زي أي إتنين!!
ولو دا محصـلش!
ولو قربت منه وأنا حبيته وهو لا! هيسيبني!!
ولو هو حبني وأنا لا، هكسر قلبـه!!
طب أنا ليه بفكـر فيه كتير، هو قالي هيطلقنـي وهيعمل اللي أنا عاوزاه، يعني هيبعد عني أكيد، حنزة مبيجمعوش علاقه مع أي واحده طالما مفيش بينهـم صله.. هو متدين وقريب من ربنا وأنا يدوب بصوم وبصلي..
بغلط كتير أوي علي عكسه، هو مش ملاك ولا أنا شيطـان، بس كل واحد فينا في مكـان غير التاني..
يعني إيه!! أنا عـاوزاه بس مش مناسبه ليـه! يعني إنا عاوزاه، لو بعد عني هزعـل ولا لا..
بصت لنفسها أكتر وسألت…
حبيبة: ردي يا حبيبة علي السؤال اللي قلبك بيسأله! لو حمزة بعد، لو مبقاش جوزك ولا بقي ليكي حق فيـه! حمزة حتي لو بيموت عليا و اتطلقنا هيبعد عني.. أنا عـاوزاه..
بغير عليـه من داليا، مبطيقش تجيب سيـرته علي لسـانها، مش عاوزاه يسيبني، يعني مش عـاوزاه يطلقني بس في نفس الوقت مش عاوزاه يقرب…
دا يبقي إسمه إيـه!!!
…………………………………
داليـا: يبقي إسمه حـب يا هبله..
حبيبة: بطلي يا داليا شغل الروايات دا، بعد كل اللي حكيتـه!
داليـا: أنتي عـارفه إيه مشكلتك الصغير و إيه مشكلتك الكبيرة!!
حبيبة: إيه!!
داليـا: الصغيرة أنك معندكيش ثقة في نفسك، معندكيش ثقـة أنك تقدري تتخطي الصعب معـاه عشتان خاطر راحة قلبك اللي متلهف عليه دا وعشان خاطر راحة بالك اللي مش بيوقف تفكير فيـه.. والمشكله الكبيرة بقي أنك مش مدركـه أنك فاقده للثقه دي، بل بالعكس أنتي شايفه نفسك بنت قوية..
يا حبيبـة الصوت العالي، الغضب وحتي التمرد مش قـوة..
أنتي متمرده، بس ضعيفـه.. مش الضعف اللي يخليكي محتاجه حد يسندك، لا مش دا، أنتي بس متقدريش تكـوني لوحدك، متقدريش تكوني مسئوله عن نفسك، لازم تبقي مسئوله من حد..
من باباكي أو من حمـزة..
أنتي أتأخرتي في إدراك حبك وإحتياجك لأبوكي، أوعي تتأخري في حبك وإحتياجك لحمزة.. هو معزوم بكرا عندنا علفـكرا..
حبيبة: بكرا!!
داليا: أيـوا، فكـري وخدي قرارك..
رجـعت لأوضتهـا وفضـلت تايهه في دوامـة الاسئلـة لحد الصبـح، فضلت طول اليوم رايحـه جايه في أوضتهـا متوتره لحـد العصر..
داليا: علفكـرا قدامهم ساعه بالكتير، هما قايلين هيجوا بدري عشان مش هيلحقوا يقعدوا كتير بعد الفطـار عشان الطريق..
حبيبة: طيب تعالي شوفيلي حاجه ألبسهـا، أنا بجد مش لاقيـه..
داليـا: طيب وريني عندك إيه! أممم حلو الفستان دا إلبسيـه..
حبيبه: يا رب بقي أنا تعبت، أنا لسه مخدتش قرار..
داليا: بقولك إيه، إمشي ورا قلبك..
حبيبة: اللي بيمشي ورا قلبه يبقي مجنون..
داليا: معلشي أتجنني المره دي بس..دا شاريكي وبيحبك وعمال يسرع في معاد الفرحه..
حبيبه: ايه!!!!!
داليا: طب والله أنتي فرحانه وبتستعبطي، أيوا كلم بابا وقاله أنه عاوز الفرح تاني يوم العيد..
حبيبة: دا قالي أنه هيطلقني بعد العيد..
داليا: أكيد كان بيجـاريكي لحد ما تهدي وتفكـري، بس هو في كل الأحوال مش هيفرط فيكي..حبيبة لو أنتي متلغبطه ومش عـارفه تاخدي قرار، فحمزة عاقل وهادي و شكله فعلا واخد قرار وبيعرف يتصرف، حطي ثقتك فيـه وسيبيه هو ياخد القرار الصح..
داليـا خرجت علي صوت حمـاتها بتنـاديلها وحبيبـة فضلت مكـانهـا بتفكـر وخدت أكتـر قرار متهـور بالنسبـالها…
بعد سـاعه وصـل حمزة لبيت حبيبـة وأستقبـلهم سامح ومحمـد…
حبيبة سمعت صـوتهم برا فأتوترت وكأنهم جايين يتقدمولها…
خـرجت وسلمت عليـهم وقـعدت بهدوء جمب محمد..
حمزة بصـلها وشاورلها بعينيـه تقـوم من جنبـه، بصتله بغضب وقـامت دخلت أوضتهـا..
حبيبـة: هيشلني، هيجلطني أقسم بالله…
دق بـاب الأوضة ودخـل حمزة، بصتله بصدمه وبصت برا…
حبيبة بصدمه: يلهووي انت جيت هنا إزاي!!
حمزة: استأذنت أني عاوز أتكلم معاكي..
حبيبة: يادي الكسوف..
حمزة بضحك: ليه بس، دا انا قولتلهم انك دخلتي هنا عشان عاوزانا نتكلم..
حبيبة: لااااا، منك لله يا حمزة، حسبي الله ونعم الوكيل اللهي يا رب تت…. لا بلاش أنا صايمه..
حمزة: خايفه تدعي عليا صح؟
حبيبة: إنت عـاوز إيه بالظبط يا حمزة؟
حمزة: عاوزك أنتي علفكرا..
حبيبـة: والله! أنت مش قولتلي هتطلقني..
حمزة: عارفه العيل الصغير لما بيشبط في حاجه غلط و بنجـاريه كدا علي ما يهدي ويقتنع أنهـا غلط..
حبيبة: قصدك إن أنا طفله؟
حمزة: لا قصدي أنك أقتنعتي..
حبيبـة: وعرفت إزاي؟
حمزة: من الفستان الحـلو دا، أصل أنتي بتسرحي شعـرك بالعافيه، فكون أنك تلبسي الفستان الحلو دا علشان أنا جاي معناها أنك أقتنعتي..
حبيبة بإبتسامه: بس في حاجه تانيـه عاوزة أقولهـالك..
حمزة: حاجـة إيـه!!
حبيبـة بعدت عنه خطـوة وقلعـت حجـابهـا، شعـرها إتفرد ومكـانش واصل كتفهـا حتي…
حمزة بصدمه: اه يا مجنـونه!
حبيبـة: يا رب تكـون الرساله وصلت.. فاكر!!
فلاش باك..
حمزة: لا متخلنش أقل أدبي وساعتهـا هتحبيني علفكـرا..
حبيبة: بقولك إيه أخرك هاته و لو شعره مني أتهزت يبقي…. هقص شعري..
حمزة بتحدي : يبقي لحـد رقبتك..
بـاك….
حمزة: فاكـر… بس عـاوزك تعرفي إن إصـراري عليكي مكانش عشان اكسب التحدي دا..
حبيبة: طيب ليـه!!
حمزة: عشان للأسف أعجبت بلسـانك الطـويل، أتعلقت بشعرك المنكوش، وكمـان عشان أنتي بنت شجـاعه و أعترفتي بكل غلط حتي لو بينك وبين نفسك وحـاولتي تصلحيـه..
ومحمد دا إبن عمك مش أخوكي أبقي أشوفك قاعده جمبه تاني…
حبيبة بضحك: دا أنت بتغير بقي..
حمزة: بغير طبعـا، بس بلاش تحـاولي تستفزيني من الجهه دي…
حبيبة بهدوء: بص يا حمزة أنا لسه مش فاهمه اللي بمر بيه، كل حاجه جت بسرعه أوي، بس اللي حساه أني دلوقتي باخد قرار صح…
حمزة: ربنـا يجعلك خير الزوجة ليـا، ويجعلني خير الزوج ليكي..
حبيبة بإبتسامه: أمين يا رب..
حمزة: والفـرح بعد العيد عشان خاطر عاوز أشوف أسر وعبد الرحمن..
حبيبة: اطلع بـرا، لم نفسك وأطلع بـرا يلا…
حمـزة خـرج وحبيبـة وراه وهما الإتنين مبسوطـين ونـاويين علي بداية جديده…
بعد شهـرين ونص…
حمزة: طب أنتي بتعيطي ليه دلوقتي..
حبيبة ببكاء: خايفه علي نـورا أوي يا حمزة، هي هتخرج أمتي أنا تعبت…
حمزة: والله أنا كمان قلقـان، ان شاء الله تقوم بالسـلامه…
حبيبة: يا رب…
كـانوا في المستشفي… الدكـتورة خـرجت بعد نص سـاعه… جريوا كلهم عليهـا…
الدكـتورة: ألف مبـروك، جالكم بنت زي القمر والأم بخير متقلقوش الإتنين كويسين، وهتنقـل لأوضة عاديه…
حمزة: الحمد لله يا رب…
بـعد دقايق كـانوا كلهم قـاعدين في الأوضـة مع نـورا اللي ماسكه بنتهـا بتبصـلها بحب كبير و جوزها جمبهم، إبـراهيم دخـل من بـرا و بص لحبيبة بسعادة…
إبـراهيم: حسن فـاق يا حبيبـة..
حبيبة بسعادة: بجـد!!
حسـن كـان في نفس المستشفـي، جـريت حبيبـة بسـرعه لأوضـة أبوهـا لقتـه فاق وقـاعد علي سريره والدكـتور جمبـه بيكشف عليه…
جـريت عليه وحضنتـه وفضلت تعيطـ وهو حاضنهـا وبيربت علي ظهرها بهـدوء..
حسـن: مين دي! حبيبـة بنتي، لا مش مصـدق نفسي…
حبيبة: أنا أسفه، أنا أسفه علي كل حاجه..
حسن: أنا مسامحك بس بشـرط تصلحي غلطك وتروحي تعتذري لأحمد..
حبيبة بتـوتر: أحمد!
الدكـتور بهدوء: أستاذ حسن، حضرتك ايه أخر حاجه فاكرها..
حسن بحزن: لما بنتي أتطلقت..
الدكـتور: بص يا أستاذ حسن، أنت في غيبوبـه بقالك تلات شهور ونص..
حسن بصدمه: ايه!!
إبـراهيم: أيـوا يا حسـن، وحبيبـة أنا.. جوزتهـا لإبني.. حمزة..
حسن: حمزة! أتجـوزت! من غـير أبوها..
مين قـال كدا، أبوها كان موجـود طبعا..
بصـوا لورا كـان سامح ومعـاه محمد، كان وجودهم صدفـه في المستشفي في ميعاد زيارتهم الاسبوعيه لحسن…
حسن: سامح!!
سامح: أنا اللي جـوزتها وسلمتها لعريسها بنفسي يا حسن..
إبـراهيم: أنت لما وصيتني عليها أنا كنت عـاوز أخليها بنتي بجـد مش بمجرد وصايه، علشان كدا أنا أصريت علي جـوازها من حمزة…
حسـن: مبروك، مبروك يا حبيبـة، يا رب تكـوني أتعلمتي من غلطك..
حبيبة: إتعلمت كتير يا بابا…
حسن: ربنا يسـعدك يا حبيبتي يا رب…
دخـل حمزة الأوضـة وسلـم علي حسـن و إبـراهيم راح لنـورا…
حسن: خلي بالك منهـا يا حمزة…
حمزة: عنيـا، دي في قلبي و روحي وكل….
حبيبة: لا خف عشان بابا تعبـان..
حسن: ربنا يعينك يا أبني، شد حيلك..
حمزة: يا رب يا عمي، إدعيلي ربنا يصبرني..
سامح: يلا روحوا لأخت حمزة وسيبـوني مع أخويا شوية..
حبيبة: ماشي، هروح لنورا يا بابا عشان لسه والده وهجيلك علطـول…
خـرج حمزة و حبيبـة وراه، مسكت إيده ف وقف وبصلهـا، قربت منه وحضنتـه وبصتله بإبتسامه..
حبيبة: أنا بحـبك..
حمزة: وأنا بحبك يا مجنونه…
تمت..