رواية وكانها عذراء لم يلمسها احد من قبل الفصل السابع 7 بقلم اسما السيد
لفصل السابع
من رواية/
وكأنها عذراء لم يلمسها احد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( كانت هي..واين رحلت)
لم اكن اعلم ان البدايات ماهي الا كذبه نوهم انفسنا بها، لم اكن اعلم ان البدايات الجميله ماهي الا نتاج لما صنعته ايدينا لماقبل ذلك، بداية الحكايات نتاج خالص لما صنعته ايدينا
الله يسخر لنا بدايه علي قدر ناوايانا بما فات ولما هو آت..
وقف ابراهيم متوترا امام القائد الذي يعمل تحت امرته، يخمن مايدور بخلده الان مؤكد سيلقي عليه مهمه جديده اخطر من ذي قبل لا راحه أبدا، كاد يبتسم بسخريه علي القائد الذي تبسم محياه فجأه وهو مسلط العينان عليه وعلي وقفته المتوتره
هتف ابراهيم بقلة حيلة
ـ والنبي يا فندم انت عارف انا بتوتر من ابتسامة الامل اللي علي وش حضرتك دي
خش في العمليه علي طول قلبي متشوقلها
هتف اخر كلماته بشوق ساخر
منع القائد مسلم الضحكه من ان تتسلل لوجهه بصعوبه
ـ ولد احترم نفسك جرا ايه ياسيادة المقدم احنا هنهزر هنا ولا ايه؟
تلك المره كانت لوية الفم من نصيب ابراهيم الممتعض كليا علي مايفعله القائد به
ـ اوامرك يافندم تحت امرك
عاد القائد بظهره للخلف مطلقا زفرة راحه من صدره، يمارس الضغط بكل قوته علي ابراهيم الذي تبقي له فقط ثواني ليصرخ بالسباب علي اليوم الذي فكر فيه بالالتحاق بالخدمة الوطنيه العسكريه أساسا
هتف القائد بسخريه
ـ شايفك مهموم ياابراهيم من اول ماجيت من الاجازه
خير في حاجه
اخفي ابراهيم لوية فمه بصعوبه قبل ان يجيب
ـ ابدا ياافندم حضرتك متوهم انا كلي انشراح صدر اهو..
هتف وهو يفتح ذراعيه بسعاده
لاول مره يعرف قدر يزيد الذي كان يتحمل سماجة القائد عنهم، يزيد هو قائدهم يعلوهم رتبه، ويعلوه القائد مسلم بالرتبة
رغم شدة طبع يزيد وصرامته الا أنه درع حامي لمن هم اسفل منه بالرتبه، رحيم ليس كهذا ابدا غول يأكل من اسفله بالعمل فقط بلا رحمه
أما علي المستوي الشخصي يفصل تماما وكأنه شخص اخر..
رغم مشاحنات النفوس الدائمه بين يزيد وبينهم والتي لا ترجع لعلاقات العمل ابدا الا ان مع غيابه يعرفون الفرق، ما يتعجب منه حقا هو غياب يزيد تلك المده
ـ اممم، عموما ماانتش محتاج تقف كتير مع اني كنت حابب اني تفضل هنا في ظل غياب فارس
بس جاي توصيه عليك من القائد يزيد ذات نفسه
ـ يزيد؟
هتف ابراهيم بصدمه، ماان هتف باسم يزيد، وتوصيه هل فعلها يزيد الان وانتقم منه
لا مؤكد ليست اخلاقه ابدا انهم يعرفون جيدا الفصل بين الشغل والثأر ولم يكون يزيد بالغاضب لتلك الدرجه
الصدمه التي علت ملامح وجه ابراهيم جعلت مسلم يقهقه عليه
ـ ايه يابني مالك فاتح بوقك كده ليه؟
نظر ابراهيم للقائد بريبه يعلم قرب يزيد منه انهم كتوام وهو خير من يعلم ان مسلم يفعل اي شيء ليزيد
لكن فجأه هز راسه وهو يستمع لباقي حديث مسلم
ـ اجازه سعيده ان شاء ومبروك مقدما ياسيادة المقدم
ـ ايه؟
ـ ايه...ايه يابني ..انت مش عريس ولا ايه؟
ـ عريس...عريس مين؟
ـ لا ...انت اتجننت خالص ومش طبيعي...انا عارف الفرحه بتعمل اكثر من كده بس مش لدرجة تنسي فرحك
الصدمه علي وجهه جعلته كبهلوان السيرك، حك رأسه وقد تجمعت برأسه كل خيوط الحكايه..يزيد هو من هاتف مسلم ليعطيه تلك الإجازة
اذا جدي من فعلها ليس غيره ، لو يعلم فارس لأقام الدنيا علي الجميع وخصوصاً جده
حيا فارس القائد ورحل لجمع متعلقاته
ـ عن اذن حضرتك ياافندم
ـ مبروك ياسيادة المقدم اتمني متنساش تعزمنا
ـ دا شرف ليا يا فندم
نظر مسلم لاثر ابراهيم بضحك
ـ العيال دي مجانين ...اعداء وبيتوصواببعض..ماشي ياسي يزيد اما اشوف ايه حكايتك انت كمان، ومين البنت اللي طالب التحريات دي كلها عنها
دلف أحدهم للقائد بعد خروج ابراهيم..
ـ أوامرك ياباشا
ـ صابر عاوز كل حاجه تخص البنت دي في السجلات.
معاك كل البيانات اهي
نظر صابر للملف وهتف
ـ بس المعلومات دي مش كافيه
ـ معاك صورتها ياصابر اتصرف، ودا تقرير البصمات الخاص بيها
زفر صابر وهتف
ـ تمام يا فندم في ظرف يومين يكون عندك
ـ يومين ايه ياصابر هما 12 ساعه بالظبط
ـ هحاول يا فندم هحاول بس موعدكش
ـ انا متاكد انك قدها
القي مسلم كلماته وتبعها بغمزه من عينه قبل ان يزفر صابر بتعب من العمل المتعب هذا
ـ انتوا هتجننوني والله ان كان حضرتك ولا القائد يزيد
هتف مسلم بضحك
ـ طب خلي بالك ان الحاجات دي ليزيد
ـ يزيد؟
ـ اه
ـ طيب ومكلمنيش هو ليه؟
ـ كلمك وانت قافل التليفون ومتقمرشلك عالاخر
حك صابر راسه وهتف بعدما القي التحيه عليه
ـ يزيد..ربنا يستر
ـ سمعتك علي فكره
قهقه مسلم علي الرعب الذي بات يشكله اسم صديقه يزيد بالاداره
ـ ربنا يسعدك يايزيد يارب
ـــــــــــــــــــــ
ماان اقتربوا من باب القصر حيث يأتي مصدر الصراخ، الا وخرج ميمس حاملا بيده تلك السكين..الغارقه بالدماء
واقترب منها محاوطا عنقها بذراعه
ووضعه علي عنقها…يهدد يزيد بها حتي يتركها
نظرت للرجل المسجي أرضا وحوله بركه من الدماء..
صرخت بهلع..
_ انت قتلته..قتلته..
اتسعت أعين يزيد بعدما رآه يحاوطها بتلك الطريقه، لوهله كاد يفقد ثباته الانفعالي.. ويندفع محطما فكه وداعسا إياه تحت قدميه.
من هذا ليتجرأ لفعل ذلك حتي لو كان بالبدايه مشفقا عليه..
لكن هذا خطأه من بداية الحكايه، هو من يقع دوما تحت ضغط قلبه اللعين، هذا الشاب ليس مغفلا ولا مصابا
لقد تأكد الان من نظرة عيناه أنه يحوي بقلبه قصه كبيره .
صرختها باسمه اججت النار بقلبه.
_ يزيد…الحقني أرجوك..
نظر لها وهو خائف حقا عليها
_ ليليا..اهدي..اهدي خالص
_ ليليا ..بتاعتي ..انا…
كلماته خرجت مكتمله نوعا ما، وهو ما أكد حدسه، لكن لا بأس..ليهدأ حتي لا تتأذي بين عراكهم
_ يزيد الحق ني، سيبني..
_ أخرسي..
قالها ميمس بغلظه..جعلت يزيد يريد أن يحطم فكه
أشار يزيد بيده لباقي الحرس
_ شيلو ضرغام ودوه المستشفى
اتسعت أعين ليليا صدمةً به..
وهي تري كل ذلك البرود من جانبه، لوهله أنبت نفسها حينما تعشمت به،من هي بالنسبه له حتي يفضلها علي حارسه الامين، والذي بمثابه ذراعه اليمين كما أخبرتها زوجته..ام السعد
انسابت دموعها..وهي تراه يستدير بكل برود يساعد الحرس الذين انصاعوا له بكل سلاسة..
قبل أن تستمع لصوت ذاك ميمس
_ شوفتي..أنتِ متهمهوش، مكانك معايا انا..انا وبس
اتسعت عيناها صدمة أنه يتحدث طبيعيا مثلهم بكل سلاسه..أين الكلمات المقطعه
استدارت برأسها تنظر له، لوهله وكأنها رأت شخصا آخر غير الذي كان يلاحقها
شخصا ذكرها بشخص ما..
_ انت..
اطمأن قلبه أن يزيد ليس مهتما بها..سحبها للخلف
_ امشي وأنتِ ساكته..
الرجفه احتلت كل كيانها، وهو يضع يده المتسخه علي فمها ويعود للخلف بهدوء..
قبل أن ينقلب كل شيء فجأة
وتلك الرصاصة تخترق ذراع ميمس الممسكه بالسكين..
ليفلتها من يده ويتلقفها يزيد بين ذراعيه…
_ أنتِ كويسه
_ اه ..اه. دا بيكلم طبيعي انا سمعته..
_ طب اهدي ..اهدي
_ هاتوه…للمخزن..
قبل أن يقترب منه الحرس، كان ميمس استعاد توازنه بلحظه، وضرب الحارس بقدمه بقوه اسقطته أرضاً
صدم يزيد من مهارته، وصدق حدسه، يبدو أنه مدرب بمهاره، ليدفع ليليا بسرعه للداخل، ويعود ليلحق به..
ماان لمح ميمس يزيد، الا واسرع ليصعد سور البوابه الحديديه التي اغلقوه عليه، هرول يزيد وخلفه الحراس، ليلحقوا به
ولكنه بلمح البصر كان يعدو بتلك الدراجه الناريه التي لا يعلم من أين وصلت له..
_ دا هرب يايزيد بيه..
_ ماانا عارف يابهايم، وراه بسرعه هتهولي من تحت الارض، علي مااكلم حرس المزرعه يوقفوه عالمدخل..
_____
اقتربت ساليمه من الكاميرا تنظر لتلك الحفله التي بثها يوسف جو لها علي المباشر..
كأنها معهم تماما
اتسعت عيناها ما أن سلط يوسف جو الكاميرا علي اثنين يتبادلون القبل بنهم..
_ ايه ده يالهوي، ايه اللي بيعملوا ده..
قهقه صديق يوسف الذي عرفها عليه بعدما أخذ الهاتف من يوسف و سلط الكاميرا عليه وهو يرفع الكأس لفمه
_ ايه..مالك اتخضيتي ليه
_ انت بتتكلم عربي كويس اوي..
_ اممم انا مصري زيك اوي
كان وسيما لدرجة مهلكه، نست ذاتها وهي تنخرط معه بالحديث..
_ مش ناويه تيجي اشوفك بقي..
_ ياريت انا في الصعيد وياعالم هنرجع القاهره امتي..
نظر لها نائل بوقاحه.
_ بس ايه ده يخربيتك طلعتي زي مايوسف بيقول مزه مزه يعني .
كانت ايمان تمر من جوار غرقطفة ابنتها قبل أن تقف متسمره مكانها وهي تستمع لما تهتف به ..
دبت خيبه الامل بقلبها، وغلا الدم بعروقها واندفعت للغرفه
ساليمه..ساليمه
_ هيه اقفل اقفل ماما..
دلفت والدتها الغرفه فجأة..أمسكت بشعرها، وشرعت بضربها
_ انتي بتضربيني ليه ..اوعي انا بكرهك .
_ بتكرهيني ياس..فله يا حقي..ره، بتكلمي شباب ياوس..خه..
_ قولتلك اوعي اوعي
دفعت ساليمه والدتها بقوه اسقطتها ارضا، مما جعلها تتأوه بوجع..والدماء تسقط منها بغزاره..
وقعت علي الشمعدان الحديدي ذو السن المدبب، التي يستخدموه لوضع الشموع به للاناره بالبيب
في حالات قطع الكهرباء لتخترق قطعة الحديد ظهرها
بقوه
_ ماما..ماما..
والله ماكان قصدي والله ماكان قصدي..
ارتجفت ساليمه بمكانها، وفكره واحده تدور برأسها ماان أغمضت ايمان عينيها، والدتها ماتت ويجب أن تفر من هنا..
والا قتلوها..ابراهيم أن علم لن يرحمها
حملت حقيبتها وأخذت متعلقاتها، وهربت من الباب الخلفي تحمد الله أن لا أحد رآها..ولا احد بالقصر غيرهم
______
لا يعلم لما قبض قلبه فجأة، حاول مهاتفه والدته ولا رد..
زفر ابراهيم بحنق من عدم رد ايمان عليه ..
كان يريد أخبارها أنه بالطريق، يريد أن يتدلل عليها كعادته ويجعلها تصنع له كل مالذ وطاب، ولكنه تذكر اخر مره طلب منها ذلك قبل رحيله أخبرته أن يطلب من زوجته لقد أصبح متزوجا الان..
قهقه علي نفسه، اي زوجه وهو ما لم يري وجهها للان..
ابتسم بغيظ..
_ ماشي ياايمان أما نشوف خليكي مترديش عليا اوي .
_____
وقفت ليليا ترتجف بالأعلي ويزيد يدور حول نفسه بجنون، سيجن وهو يسأل حرسه كيف هرب ذلك الشاب ولم يلحقوا به من المزرعه قلبوا المزرعه بأكملها عليه، ولم يجدوا اثر له .
لاول مره تري ذلك الجانب الهمجي منه، يده تحمل سلاحا طيله الوقت..
لدرجة مكنت الذعر منها
اقتربت زوجه ضرغام منها..
_ تعالي يابنتي سي يزيد لو شافك واقفه كده قدام الرجاله مش هيرحمك..
ابتلعت ريقها بخوف، وهتفت بحزن..
_ عم ضرغام عامل ايه دلوقتي
ضحكت السيده الاربعينه بحنو..
_ قدر ولطف يابنتي، الضربه جت سطحيه وخد غرزتين اكده، واهو قاعد بالاوضه يأكل كيف الوحش
ضحكت علي ضحك السيده..
_ الحمدلله مكنتش هسامح نفسي لو جراله حاجه..
_ الحمد لله يابنتي المهم يالا بقي تعالي عشان تاخدي دواكي انتي كومان اليوم كان متعب جوي..
_ بس..
_ بس ايه تعالي اومال، سي يزيد لسه منادم عليا وسألني عليكي..
فكرت بصدمه أنه حتي بما هو فيه وما حدث بسببها مازال يسأل عليها
دفعتها زوجة ام السعد للداخل بحنو، قبل أن تنتفضا كلتاهما علي صوت أحدهم..
_ في ايه بيحصل معاك أهني يا يزيد..
_ جدي..
_____
اقتربت المرأة العجوز وزوجها من تلك المرأة التي تجلس طيله النهار أمام ذلك القبر وتظل تبكي وتهتف كما المجانين
بل تبيت أيضا هنا ليلا
_ ايه قصتها الست دي ياأم محمد
_ معرفش ياحاج، بس مهتفرقش المقابر واصل..شكلها مجنونه ولا حاجه .
_ أنتِ ياست..انت ياامي..
_ لاااا لاااه مهسيبش ولدي واصل..ولدي لااااه..
_ لاحول ولا قوة الا بالله..ادعيله ياامي، وجومي من اهنه، المقابر ليها وارد..
_ انا مهفرجش اهنه، هبقي جار ولدي .
_ سيبها ياحاج صعبت علي باين ولدها ميت اهنه، مجدراش عالفراق الله يصبرها..
نظر لها الرجل العجوز بشفقه، كانت تهذي كما المجانين .
_ بس مهينفعش ياأم محمد، لو حد دري هيكرشونا من اهنه..
ضحكت المرأة العجوز لزوجها..
_ سيبها ياحاج ولو حد شافها هنجول انها تبعنا اهي مونسانا ياحاج .
نظر زوجها لها بقلة حيله..
_ علي رأيك اهي مونسانا احنا والاموات..تعالي تعالي نجبلها لجمه تاكلها..
استمعت السيده لما تقوله
_ محمد جيت أبوسه..كشر ولوالي بوزه...يامحماااااد..
_ اسم الله عليكي يابنتي ..ابنك اسمه محمد .
_ ايوه..اسمعي بيناديني اهو..
_ انا اهنه ياولدي…أنا اهنه
_ لا حول ولا قوه الا بالله، ربنا يصبر قلبك
________
اندفعت راجيه ناحيه باب غرفة ابنتها التي تحبس حالها ليل نهار بغرفتها ببيت جدها، تأكدت من أن ابيها خرج مع فارس وزوجها واخويها لمجلس العائله .
ودلفت لغرفتها فجأة
_ ماما..
_ ايوه امك يابت…
_ ماما انااا..
_ انت ايه كنت مفكراني ياك ماهقدرش اوصلك واربيكي يابت..
ارتجفت بيلا وشرعت تنتفض كما كل مره تقترب والدتها منها…
دموعها سالت بدون شيء ، لم تفكر بالهرب، ولا الدفاع عن نفسها..
تعلم أنها بجسدها الهزيل هذا لن تجابه والدتها، لتقف تستقبل بلا حراك عقابها المؤذي..
_ اني تعملي فيا أكده يابنت الفرطوس
ضيعتي شرفك ياوسخه، وسلمتيه لولد محمود الجعان، وسبت الملايين لبت محمود وإيمان..
صرخت بقهر من قوة الضرب..
عاودت انفها النزف بغزاره كما كل مره تضربها بها..
دلف إبراهيم من البيت الكبير بعد وقت مرهق قضاه بالقيادة حتي وصل للنجع..
الصمت كان يغلف البيت
سأل عن الجميع أخبرته الخادمه وهي ترتجف أنهم بالمجلس
_ مالك ياأم محمود بترجفي ليه..
نظرت المرأة العجوز التي تخدم بالبيت منذ زمن له برعب .
_ اني هجولك ياولدي .الحج مرتك من يد امها من الصبح نازله فيها ضرب والبت هتموت المره دي..
_ ايه انت بتقولي ايه..فين بيلا..
_ أهنه ياولدي..
اتسعت أعين ابراهيم ماان فتح باب الغرفه ورأي زوجته والدماء تغرق كل مكان بالغرفه..وعمته تضرب بلا ادني رحمه بها
_ بيلااااا
____
دلف صابر لغرفة مكتب القائد مسلم بتعب..
_ اتفضل سيادتك دي كل المعلومات اللي طلبتها
اتسعت أعين مسلم بسعاده
_ عفارم عليك يابطل عمرك ماخيبت ظننا فيك .
_ تسلم ياباشا انا تحت امر الاداره، اي اوامر تانيه..
_ تسلم يا صابر تقدر تتفضل انت..
فتح مسلم الملف وبدأ بتصوير ما به من معلومات ليزيد علي هاتفه..
انتهي ، وكاد يغلق الملف لولا أن وقعت عينه علي اسم الفتاه..
_ ليليا أحمد محمد السباعي
______
يستمع لجده بذهول وصدمه
قبل أن يرن هاتفه بصوت رسائل متتاليه خلف بعضها..
_ شوف يايزيد ياولدي مين بيرن أكده عارف اني معطلك
ماان فتح الرسائل الا وانتفض بمكانه
_ فيك شي ياولدي ..يزيد
في شي..
سترحل ..لن تبقي هنا يكفي ماحدث لهم من تحت رأسها حتي الآن توسلت ام السعد والست من كثرة بكائها رضخت..
_ امسكي يابتي خدي دولا..
_ ايه دول
_ دول اللي حيلتي يابتي لو معي بزياده كنت عطيتك..
_ بس..
_ مبسش يابتي..هو اني مش زي امك..خديهم وريحي جلبي الله يريح قلبك..
_ شكرا ياأم السعد ربنا يقدرني واردهملك أضعاف .
_ يالا بجي بلا تضييع وقت قبل ما سي يزيد ضيوفه يمشوا..مع اني كان نفسي تفضلي اهنه، الدنيا واعره يابتي..واهنه انتي وسطينا بأمان ويمكن اللي مايتسمي ده يكون برا لسه
تعلم أن ماتفعله الان قمة الغباء، لكن كفي أن كان مقدر لها من البدايه الموت، ستموت بلا أن تتسبب بأذي احد
_ مقدر ومكتوب يا خاله ادعيلي أنتِ بس..
_ ايوه يابتي..مقدر ومكتوب ربنا يريح بالك وينور طريقك ويوجفلك ولاد الحلال
______
صعد يزيد الدرج عدوا تحت أنظار جده المذهوله..
_ ام السعد ياأم السعد..
_ ايوه يايزيد بيه .
_ فين ليليا..
_ هاا
_ انطقي فين ليليا مش في اوضتها
ارتجفت المرأة وظهر الذعر علي ملامحها..
جعل الرعب يدب بقلبه..
_ انطقي ليليا فين؟
_بصراحه أكده يابيه .
_ انطقي فين ليليا..انتي لسه هتهتهي
_ مشت يابيه..مشت
_ اييييه..
______
_أمي.. ياامي
صرخ ابراهيم علي والدته كي تأتي وتساعده..ويؤنبها انها لم تهتم بأمانته التي أمنها عليها..
_ اطلعي ياأم محمود نادي لامي..
ذهبت المرأة تبحث عنها، بغرفتها لم تجدها..
_ مش اهنه ياولدي
_ اومال راحت فين..شوفيها في اوضة ساليمه..
ذهبت المرأة علي الفور ولكن سرعان ما بدأت بالصراخ..ليترك بيلا الغارقه بدمائها ويصعد للاعلي ليصرخ فجأة..
_ أمي