رواية العملية الفصل السابع 7 الاخير بقلم نانسي اشرف
_ طيب والعمل يا ست ليلى
+
جالسة على المقعد تحرك ساقها بثقة
+
_ انقلوا على العملية ب
+
قالتها واغلقت الخط
العملية ب
هي عملية مزدوجة لدخول شحنة مبدئية من السم الأبيض والتي خطتت لها ليلى منذ ان سلكت طريقها في عالم الظلام.
+
الأمر الذي بدأ برحلة الي الفيوم والتي اقامتها الجامعة وصديقتها حبيبة التي ألحت عليها تحت شعار "يا بنتي جربي .. هتخسري ايه يعني يا ليلى"
+
ليصل معاها الامر من مجرد هاوية ترتاد المخدرات بين حين لأخر لأكبر تاجر مخدرات محلي في اسواق الخفاء.
+
اخرجت كيس به مادة بيضاء ولوحت به في الهواء وهي تبتسم متخيلة المبالغ المالية التي ستودع في حسابها الخاص.
+
_ ليلى!!!!!!
+
رفعت خصلاتها بسرعة اما عمر أغلق الباب على عجل
+
_ تاني! تاني يا ليلى!!!!
+
قالها وهو يسحب من يدها المادة البيضاء
نظرت له بغضب واضح
+
_ رجعتي للمخدرات تاني يا ليلى! .. تاني!
_ هات الكيس
_ اديهولك!!!!! ... انتي مش سافرتي سنتين تتعالجي! سنتين بتنتكسي وبترجعي!!! ... جاية قبل فرحك ترجعيله يا ليلى
_ ملكش دعوة .. خليك في حالك وهات البتاع دا بقولك
_ انتي عارفة عزيز لو شم خبر بالحوار دا هيعمل ايه
_ عزيز!!! ومين هيقوله ؟! .. انت !
_ ومقلوش ليه !
+
تعالت ضحكاتها بسخرية واضحة، عيناها تلمعان بوضوح
وضعت كفها على كتف عمر الذي رمقها بعدم استيعاب.
+
_ وانت فاكر ان عزيز هيصدقك .. عزيز بيحبني يا عمر
+
ابتسمت بشر
+
_ وبعدين هتروح تقوله ايه ؟؟ ... ليلى أختي بتشرب مخدرات وانا جاي انهردا اطلب منك ايد اختك! تؤ .. مش راكبة على بعضها
+
كادت تسحب من يده الكيس ولكنه ابعدها بقسوة
وقعت ارضاً وخرج واغلق الباب خلفه
+
_ ايوه يا عزيز
_ انت فين ؟
_ انا .. انا .. انا في البيت
_ طب هعدي عليك .. في حوار كدا عايزك فيه
_ حوار ايه دا ؟
_ اما اجيلك
+
القى عمر نظرة سريعة لباب غرفة ليلى
وضع الكيس في جيب بنطاله وانتظر عزيز في الشارع.
+
_ بس يا سيدي ... انت ايه رأيك ...
_ ......
_ عمر!
_ .....
_ ولا !
_ ......
_ عمر !!!!!!
_ هه!
_ هه ايه يا جدع بكلمك بقالي ساعة
_ عزيز انا عايز اطلب ايد عايدة
_ ياااااه اخيراً .. دا البت كلت دماغ أمي بيك
+
ضحك عمر وتبادل معاه الابتسامة عزيز
في طريق عودتهما بسيارة عزيز وقبل امتار قليلة تبدلت ملامح عمر لبرهة
+
_ عزيز
_ امممم
+
رفع كيس البودرة من جيبه
+
_ ينهر اسود!!!!! ايه دا !
_ مش وقته ! .. احنا داخلين على لجنة
_ داريه في جيبك ... داريه!!!!
1
اشار عزيز بشارته لضابط فسمح له بالخروج
+
_ بودرجي!!!!! ... بقالك قد ايه بتشم انطق
+
صمت فلكمه عزيز مرة أخرى في وجهه
+
_ بقالك قد ايه بتشم يالا!؟؟
+
واصل عمر صمته .. جذبه عزيز من ملابسه
+
_ انت هتتعالج .. انت فاهم ؟ .. من بكرا هبعتك مصحة ويكون في علمك .. اختي مش هتقربلها طول ما انت شمام .. فاهم ؟
+
وبالفعل يسافر عمر سبعة اشهر متتالية تحت اشراف وعناية عزيز الذي أجل زفافه على ليلى حزناً على حال صديق عمره!
ويمر عام .. ويصبح على خطبة عايدة وعمر أسابيع قليلة
+
_ عزيز بيه .. في واحدة عايزة تشوفك برا
_ دخلها
+
دلفت ليلى بابتسامة هادئة، قبل عزيز يدها بحب واضح وعينان تلمعان من الحب
+
_ عزيز .. انت عارف انا بحبك قد ايه مش كدا ؟
_ عارف ..
_ عشان كدا مقدرش أخبي عليك اكتر
_ في ايه يا ليلى!
_ عمر رجع يشرب مخدرات
_ اييييه!!!!!
+
وبهذا يتم اعلان فسخ الخطبة وتنسحب ليلى من زيجتها من حب حياتها بانتصار شرير
حرب بدئتها بخسة وكان ضحاياها اقربهم لها.
+
_ فهمني بس انا عملت ايه يا عزيز !
+
سحب عزيز يد عايدة من عمر وابعدها عنه
+
_ اما تبقي راجل وقد كلمتك .. ابقي اتشطر وافتح بيت واجوز اختي
+
وتركه وسار بعيداً، تقابلت عين عمر بـ ليلى بعتاب واضح قبل ان يقع ارضاً لا حول له ولا قوة.
+
****************************
الحاضر...
+
_ صباح الخير
+
كانت جملة ليلى التي حاوطت ظهر عزيز العاري والذي كان يرتدي فقط شورتاً قصيراً ومريلة المطبخ
+
_ صباح النور
+
قالها وهو يقطع الخيار بانتباه ولم ينظر في وجهها
+
_ نازل الشغل ؟
_ لأ
_ غريبة
+
وابتعدت وهي تقضم قطعة من الخيار
+
_ اول مرة متنزلش في دوام!
_ انهردا قررت انه يبقى اجازة
_ كدا من نفسك ؟
_ تؤ
+
اقترب منها وهو يبتسم
+
_ انتي ناسية اننا معملناش شهر عسل !
+
ابتسمت بينما هو رجع يضع البطاطا في الزيت
+
_ ادخلي الاوضة بتاعت الاطفال هتلاقي عليها كيس وجمبه علبة افتحيهم وقوليلي رأيك
+
تركته واتجهت الي الغرفة لتفرهه شفتاها في زهول واضح
+
_ دا تحفة
+
استند الي الجدار وهو يراقب اعجابها بالفستان الذي ابتاعه لها صباح اليوم
اخد العقد ولفه على رقبتها وطبع قبله سريعة وهو ينظر لها في المرآة