رواية بنت بنوت الفصل السادس 6 بقلم محمد عصام
((الكل عليه لوم إلا هي .... وقضيه رأي عام هتحرك مصر بحالها وصاحبتها مظلومه ))
حاولت تهرب بس هو كان بيطارها ظلت تجري ...خرجت من المستشفي وقفت تاكسي وهربت منه كانت بتاخد نفسها بصعوبه فكرت لو رجعت البيت اكيد في انتظارها .... قررت
ترجع بيت بدوي وبالفعل دفعت آخر فلوس معاها للتاكسي واتحركت وعادت للعماره. ..دخلت العماره ومن شدة التعب قعدت علي السلم وقالت
-معقوله هلاقيهم صاحيين دلوقتي ... لا انا هنام هنا لحد ما يصحوا... الصباح رباح
بالفعل نامت
*****فلاش باك *****
بليغ قرب منها وقعد وهي اتحركت بعيد عنه كانت كل نظارتها ليه خوف بس هو كان بيبتسم وبيقول
-أنتي الوحيده اللي في إيدك تخليني ابقي كويس
-ابوس ايدك اعتقني لوجه الله
-ما مش معقول يبقي انتي موجوده ومتخلنيش أتوب
-انا؟!
-ايوه أنتي
-انت عارف لو انت كنت طلبت الهدايه من ربنا كان هيتقبلها منك .... انت اغضبته ياللي انت بتعمله ده
مسك ايدها والدموع نزلت من عينيه بس هي بعدته وبعدت لبعيد نهائي
-مستحيل أتوب وانا متأكد 100% أني مقدرشي ألمسك علشان عارف انه حرام
-طب طلقني وسيبني
-مش هطلقك. ..انتي هنا ليا وتحقيق اللي بطلبه وبس
-انت كده بتجبرني علي الحرام
-مش حرام عارفه ليه ....علشان أنا اتجوزتك علي سنة دينك مش سنة ديني
اتحركت وداد في صدمه
-انت بتقول اي
-أنا اتجوزتك علي سنة دينك
-مش فاهمه
-وداد ... انا مش مسلم
وقفت وداد ومن شدة الصدمه قعدت تاني ...اعصبها كانت علي وشك الانهيار
-انت بتقول أي
-اللي سمعتيه انا مش مسلم .... انا تاجر سلاح يهودي قاعد بتزوير أوراق رسميه هنا في مصر ومفيش حد يعرف ان انا يهودي
-يهودي!
*****عوده *******
فتحت عينها مصدومه ...نسيت كل همومها .... الصباح دخل فتحت عينيها علي صوت بثينه بس هي كانت مش قادره تفتح عينيها من كتر التعب....... اتحركت وطلعت واتمالكت اعصابها وحاولت تنسي اللي حصل لها في ليلة امبارح ....وزوجة بدوي فتحت لها الباب ...دخلت وداد وقعدت بس اتحركت في خوف لما سمعت صوت عالي جدا
-هي جايه تقعد ... خليها تقوم تشتغل. ..هي جايه تتلقح تقعد
سمعت وداد الجمله اتحركت في خوف ... ده صوت بدوي.... اتفاجئت وهو داخل علي كرسي متحرك وخلفه زوجته ...علامات غضبه اتحولت لابتسامه صاخبه وقرب بالكرسي
-الجميل أتأخر ليه
اتحركت وداد في دهشه وقالت في داخلها
-مش ده اللي كان بيصرخ من شويه ...اي الراجل غريب الأطوار ده
قطع كلامها الداخلي وهو بيبتسم وبيحرك دماغه بدلع
-مش هتبدأي ولا أي
ردت عليه وهي خايفه
-هبدأ اهو فين المطبخ
-قبل ما تبدأي عاوز ااقولك حاجه ....النهارده سميحه مراتي هتروح عند امها المستشفي علشان تعبانه. وهتفضلي انتي هنا تخدمي عليها .....خشي معاها خليها توريكي المطبخ وللازم ... ومتنسيش تعمليلي الفطار
كل كلمه قالها كانت جملة بثينه بتتردد في أذن وداد بس هي حاولت بأقصي جهد انها تنسي اللي بثينه قالته وتشوف الشغل الجديد...بالفعل دخلت المطبخ شافت كل شئ وبدأت في تحضير الغدا بس انصدمت لما سمعت سميحه زوجة بدوي نزلت.... كانت وداد عاوزه تنزل هي كمان بس هتتهرب منه الزاي وبعدين ده شخص عاجز مش هيعمل لها أي شئ
-لا أكيد كلام البت دي غلط ...معقوله ده عاجز أصلا .... وبعدين الزاي واحد علي كرسي متحرك يعمل كده
انصدمت لما شعرت بأيد علي كتفها ونزلت اسفلها. ..اتفاجئت ب بدوي واقف وراها مش قاعد علي الكرسي المتحرك وبيبتسم ....بعدت وهي مصدومه وصرخت
-اي ده الزاي
-أنا تعبان قوي يا وداد تعالي هنا
-ابعد هصوت والم عليك الناس
-تعالي بس هديكي اللي انتي عوزاه اسمعي مني بس
-انت بتعمل اي وسع
صرخت جامد بس هو كان عاوز يمسكها ...مسكت سكين وبعدته بخوف
-أبعد ... أبعد بقولك
وقف مصدوم بس كان بيقرب ومش خايف
-هقتلك لو قربت ابعد
-تعالي بس
وهو كان بيقرب جامد جدا ...بس هي من خوفها علي نفسها ...ضربت السكين في بطنه ... بدوي انصدم ووقع علي الارض كان بيصرخ و وداد واقفه مبتتحركشي ...دموعها بتنزل من غير ما بتتكلم ...قعدت علي الارض مكانها
-يا بيه فوق يا بيه
مفيش رد ...حاولت تحركه بس مش عارفه هتعمل أي .
*****
أسفل العماره بثينه جالسه تسمع أغنية للست أن كلثوم " وخصمتك وصالحتك بين نفسي" لترد بتعصب
-والله يا ست انا كنت بقدر دماغك وكلامك بس بعد الجمله دي ما أنا مش سامعه لك تاني ......اي شغل العيال ده عماله تخاصمي وتصالحي وتخاصمي وهاتك يا رغي وانا ك بثينه اسمع واتنكد لا انا أروش نفسي بال75 جينيه بتوعي
نزلت وداد وهي بتصرخ. ..اتحركت بثينه في صدمه ...بس وداد خبطت فيها وخرجت تجري مش عارفه هي عملت اي او هببت أي كان كل اللي كانت بتعمله ان هي بتجري .... حافية القدامين بتصرخ ودموعها بتنزل .
بعدت عن العماره وقعدت مش قادره تاخد نفاسها
-اكيد مات ايوه مات .... يا رب لا انا مش حمل كده لا ....يارب هون يارب ...يارب هون يارب