رواية التقاء العشق الفصل السادس 6 بقلم نور البشري
نوفيلا التقاء العشق الحلقة السادسة
هل من طريق
في نفس اليوم ليلا
روح وحسام في فرح صديق حسام .. تقف روح تحاول أن تضحك وترسم الابتسامة مع كل الحاضرين تحاول مقاومة الإرهاق والصداع بكل الطرق ولكن في النهاية ينتصران عليها لتشعر بدوار وتغيب عن الوعي لدقائق ليتجمع حولها الجميع محاولا افاقتها وفي هذه اللحظه تراه وسط الناس ... أدم ...ينظر اليها ويبتسم ثم يختفي مثل السراب .
تفتح روح عيونها لتنظر حولها لتشعر وكأنها كانت معزولة عن العالم لدقائق تحاول أن تفهم ما حدث لها وفي داخلها حالة فزع مما رأته تحاول تدريجيا ان تستوعب وتستعيد وعيها تدور بعيونها وسط الحاضرين تبحث عن أدم عيونها ثابتة في ذهول ولا تسمع اي صوت حولها محدثه نفسها .. مين دا ؟؟ دا نفس الشاب اللي شوفته في الأشارة .. إيه اللي بيحصل أنا متاكدة أنه مش في الحفله ؟؟ معقول أكون بحلم .. أنا ... أنا مش فاهمه حاجة .
تبدأ روح في الانتباه لصوت حسام : روح .. روح ... روح .. انتي كويسة .. روح مالك اتكلمي قولي أي حاجة انتي حاسه بينا او سامعة.
روح تحاول تجميع ما حدث لترد بصوت مكتوم : اه ... أه كويسه أنا محتاجة أروح ممكن ليساعدها حسام في القيام والوقوف مره اخرى .
حسام : ماشي يا روح يلا نروح ويتحدث مع نفسه أنا غلطان أصلا اني باخدك معايا في أي حتة كل مرة تفرجي الناس علينا .
علي الجهه المقابلة ونفس التوقيت .. أدم ومروه في فرح صديقه مروه .. آدم يقف مع الحاضرين وفجأه يشعر بقبضة قلب وكأنه قلبه يخرج من مكانه وروحه تنسحب من عروقه يستأذن ان يخرج من الفرح الى القاعة الخارجية ليذهب الي أقرب كرسي يغمض عيونه من التعب وفجأه يراها امامه .. روح .. تقف أمامه وتبتسم له وتختفي مثل السراب .. يفتح آدم عيونه مفزوعا محدثا نفسه .. معقول نفس البنت .. البنت اللي بشوفها في الإشارة وكان معاها نفس الوردة .. انا متأكد انها مش في الفرح .. انا كنت بحلم بيها .. لتقطع تفكيره صوت مروة.
مروه : آدم .. آدم خرجت وسبت الناس ليه فيه حاجة
آدم بيحاول يجمع كلامه : لا يا مروه أنا كويس أنا تعبان شوية.
مروة : سلامتك ألف سلامه يا ادم تحب نروح .
آدم : لا انا بقت كويس يلاندخل الفرح .
يدخل ادم الي القاعة مع مروه ولكن الحقيقه ان أدم دخل الي القاعه مجرد صورة .. روحه وعقله لايزالان في الحلم .. صوره روح لم تفارق عقله وبداخله سؤال واحد .. مين البنت دي.
في نفس الليلة .. روح وحسام .. كل منهما صامت ينظر للاخر في غضب لتفتح روح الحديث :
روح: حسام أنا أسفه علي الي حصل النهاردة كان غصب عني صدقني تعبت فجأه .
حسام بنبرة باردة : ماشي يا روح .
روح : مالك يا حسام بتتعامل معايا كدا ليه .
حسام : ولا حاجة يا روح عادي .
روح : لا مش عادي يا حسام .
حسام بغضب : عارفه ايه اللي مش عادي ياروح انه مافيش مرة خرجنا فيها وكنتي معايا بتخرجي معايا أدام الناس بس مش معايا سرحانة ومش مركزة طول ما أنتي قاعده مافيش مرة من يوم ما اتجوزنا من ست شهور حست فيها أنك فرحانه اتجوزتني ليه يا روح انا عارف إننا اتخطبنا 3 شهور بناءا علي رغبتي أنا مش بحب الخطوبة الطويلة وعجبتني من يوم ما شوفتك في شغلك بس علي الاقل عرفتني وعرفتي حياتي في الأول كنت بقول مكسوفة لكن الحقيقه يا روح انك عمرك ما كنتي معايا مش عيب منك ولا غلط بس أحنا مش شبه بعض ولا عارفين حتى نكون مكلمين بعض .
روح والدموع تنهمر من عيونها : حسام في ايه هي دي سلامتك اللي بتقولهالي وبعدين أنت كمان كنت عارفني وعارف طباعي لا بحب الزحمة ولا وبحب الدوشة ومع ذلك اتجوزتني أنا حبتك يا حسام .. أنا حبتك او على الاقل إرتحتلك انت اللي محبتنيش يا حسام ولا مرة من يوم ما اتجوزنا لاقتك مهتم تسألني حتي مالك.
حسام يقطع كلامها : طيب يا روح مالك .. ردي بقى وقوللي مالك ... أنا متعودش أسأل لو في حاجة تعالي قوليها علي طول وبعدين انتي علي طول سرحانة على طول باصه للسماء وبتحبي فيها ....روح أنا اكتشفت أن جوازنا كان غلطة ويخرج ويسيب الاوضة .
روح في حاله ذهول من كلامه وتبدأ في الانهيار من البكاء .....
تذهب روح في النوم من كثره البكاء في هذه الليلة لتري في منامها نفس الفتاه الغجرية تحمل شعله نور في طريق مظلم وتتحدث الي روح مكنش طريقك ولا سكتك كدبتي القلب وصدقتي الصورة امسحي دموعك تفتح يديها لتعطي لها الشعلة وتختفي وسط الظلام .
في نفس اللحظة الجهة المقابلة .. آدم ومروة
يستيقظ ادم من وسط نومه يشعر نفس قبضه القلب والوجع ورغبه في البكاء ليجد مروه بجانبه لازالت مستيقظه تقرأ في كتاب .
مروة : مالك يا آدم قلقان ليه مالك صاحي مخضوض
آدم : مش عارف صحيت فجأه قلبي وجعني.
مروه : سلامتك يا آدم ... آدم لما تصحي وتفوق عاوزة أتكلم معاك .
آدم : اتكلمي يا مروه خير .
مروه : آدم انت محبتنيش صح ...
أدم : مروه في ايه فجأه كدا قررتي تسألني السؤال الغريب دا ؟؟؟؟؟
مروه : لا مش فجأه يا ادم ... آدم انت اتجوزتني ليه اه أنا عارفه اننا ملحقناش نتعرف علي بعض قبل الجواز بس دي كانت رغبتي أنا مبحبش الخطوبة الطويلة وانت احترمت رغبتي مقدرش أنكر أنك بتتعامل معايا كويس جدا وعمري ما شوفت منك حاجة وحشة بس أنت موجود يا ادم زي ما تكون روحك في مكان تاني مش معايا .
أدم ونظرته كلها ذهول من كلام مروة بيحاول يجمع كلامه
أدم : اكيد بحبك يا مروة ... انا بس يمكن طبيعتي هادي زياده عن اللزوم مبحبش الدوشة ولا الزحمى على عكس طبيعتك لما اتجوزنا توقعت أننا هنكمل بعض .
مروه : آدم .. انت علي طول سرحان زي ما تكون بتدور علي حاجه ضايعة منك .. والحاجه دي مش انا يا أدم
آدم من فضلك أنا عاوزه انفصل بلاش توجع قلبك وتوجع قلبي اكتر من كدا ، ننفصل بهدوء وأحترام كل واحد فينا يشوف حياته..
ادم ساكت مش عارف يرد .. مروه تكمل كلامها نام يا أدم انت شكلك تعبان بكره نكمل كلامنا وتاخد قرارك .. تصبح علي خير .
يعود أدم للنوم مره اخري من شده التعب وفي وسط نومه يراها نفس الفتاه الغجرية تقف في طريق مظلم ممسكه بشعلة نورتحدثه وكأنها تحدث روحه مكنش طريقك يا أدم ولا سكتك كدبت الإحساس وصدقت الصوره دور علي الروح هتصدق الإحساس وتفتح يده لتعطي الشعله وتختفي مثل السراب ..
في صباح اليوم الثاني روح وحسام
حسام : روح انا مش عاوز اكون ظالمك بس لا أنا ولا أنتي مرتاحة معايا كدا أحسن لينا .
روح : أنا موافقة يا حسام علي الإنفصال أنت عندك حق شوف تحب نروح امتي للماذون ونخلص كل حاجة.
حسام : الوقت اللي يناسبك لو تحبي النهاردة بليل عاوزك تعرفي حاجة واحده بس يا روح انتي مش مجنونة انا بعتذر اني قولت الكلمة دي انتي بس ليكي طبيعه خاصة جميله ليكي ملكوت لوحدك أنا معرفتش أتعامل معاه .
تقطع روح كلامه بابتسإمة هادية : عارفه يا حسام انت كمان عمرك ما كنت وحش معايا إحنا بس مش مكناش مناسيبن لبعض أنا مستعدة نروح النهاردة بليل للماذون وبشكرك علي كل حاجة وكل محاوله منك.
السابع من هنا