رواية الدمية العاصية الفصل السادس 6
(فصل اليوم الساردات هن مارلين ...آلين)
+
مارليـن
Start
+
إنها الساعـة الخامسـة قبل شروق الشمس ... حتى الآن لم أحظى بساعات نومٍ غير التي أغمى علي فيهـا بينما كنت في سيارة ألكسيوس ..
+
التفكـير في المعضلة التي وقعت بهـا ... هو ما شغل حيز انتباهي وتركيزي وسلب مني النعاس والأوقات المفترض أن أنم بها ...
+
البارحة فقط كنت أضع القطن ولفافة الجروح على ذراع طفلٍ ما ..أي أنني كنت مارلين دينيرو التي تعمل في حضانـة الأطفال الموجودة في مشفى القرية ...
+
تغير الأمر في سويعات قليلة ... تم خطفي من قبل رجل لا أعلم ماهية مشاعره تجاهي ..أيرغب التسلي معي وقتلي بعدما ينتهي ..? أم يريد أن أظل لديه ? أيحبني ? أيكرهني ?
+
خـرج من الشرفـة بعد أن قام بالتدخين وتركني وحيدة أفكـر ..لم يفعل شيئاً يدعني أقيمه ..أعرف ماذا سيصنع بي ومعي ...
+
ساعات أنا بين غياهب الخوف والتوتر من القادم ..كيف كنت أعيش حياة طبيعية وكيف أصبحت مخطوفة من قبل رجل عصابات ..
+
هذا الأمر أحاول قدر الإمكان استيعابه...!
+
ما أخبرني فقط بـه قبل أن يختفي
+
"انتقي من كومـة الأكياس هذه ملابساً لترتديها عوضاً عن المنامة هاته "
+
تداركت حينهـا أنني ما زلت في المنامة ..وأنني تركت الرداء المرفق بها والذي يستر عُري أكتافي ويداي مع القليل من صدري وأعلى..
+
كلما يأتي بعقلي هذا أي أتذكره ...أشعر برغب بأن أشق الأرض بنفسي وأجبرها على ابتلاعي
+
الحرج الذي شعرت به جعلني طيلة ساعات أغرق بالتفكير ثم التذكر أنني لم أبدل ملابسي بعد ...
+
استقمت من الفراش ..شعرت ببعض التخدر في سيقاني وقدميّ ..لأنني لم أغير موضعي هذا
+
كل هذا لي ? هذه الأكياس ? كان هناكَ كيس بارز منهم ولا يبدو ملابساً ...وبالفعل كان كذلك
+
وجدته عبوات استنشاق ربو ..أوه! من كثرة عددها يبدو أنني سأطول هنا ..هذا ما يحاول بثه لي ..
+
تركت الكيس الكرتوني هذا في موضعه وذهبت لأتفحص أكياس الملابس ..تفحصت ثلاثاً من أصل عشرين ..كل كيس كان فيه قطعة من الملابس إما فستان أو قطعة كاملة تتألف من بنـــطال وقميص ..سواء بنطـــال قصير أم طويل ...أو قميـص عادي أم آخر مزين ولديه قصّات وموديلات متنوعة ..
اخترت فستاناً فهذا الذوق الذي استهويه ...كان طويلاً بأكمام تصل للمرفق شفافة بدايتها حتى نهايتها ..يضيق عن الصدر والخصر كامل بفتحة نصف بيضوية أعلاه تتوقف عن بداية عظمتيّ الترقوة من ناحية الكتف ..يأتي باتساع خفيف بعد الخصر مع انثناءات قليلة تعطيه مظهر أجمل ...
5
كان فستان فستقي بارد بسيط ...فور ارتدائي له تصبغت عيناي بلونٍ منه ..كانت عيناي من الأعين التي تأخذ لون ما يرتديه صاحبها ...
+
وقفت أمام المرآة التي يوجد أعلى منضدتها مشط وجل للشعـر وعطور رجالية ...هل أنا في غرفة ألكسيوس ? نمت على فراش رجل ..? يا إلهي ما هذا الخجل الذي يعتريني الآن ..
+
أخذ المشط وقمت بتسريـح شعري ..جعلته منسدلاً كله للوراء حتى جزء منه في النصف الأيمن الأمامي من جسدي ..ملامساً ما كان عارياً بسبب الفستان .. ويتوقف حتى نهاية خصري قرب عظمة حوضي في الجهة اليمنى ..هذا كان طول شعري ..كان متموجاً تموجات كبيرة وبمسافة بين كل تموج وتموج ...
+
وضعت رشات عطر من العطر خاصته ..ثلاث رشات سريعـة ..
8
لا أعلم هل أنا مخطوفة أم أتيت للرفاهية هنا ...
هل كان المخطوفون مثلي هكذا يتزينون ?
1
مخطوفون آخر إصدار ..!
16
ماذا أفعل الآن ? هل أظل بالغرفة ? أم أخرج منها ? هل الباب مفتوح ? لم أكن منتبهـة لألكسيوس عند خروجه هل أغلق الباب أم تركه بدون قفل بالمفتاح ?
+
هل أهرب ? هل هو يود رؤيتي ماذا سأفعل ? إما أن أهرب فيمسكني ويعاقبني ويعاملني بالسوء ?
أم أظل هنا فيعاملني بالحسنى ? بالطبع لأني مارلين اخترت الخيار الثاني ..
+
ليس من الصعب على رجل مافيا تتبع موقعي بعد الهروب وسيجدني وسيكون الأمر كله علي ..علي أن أفكر بعقلي قبل التصرف بجوارحي ..
2
كل ما أفعله ضد رغبته سيأتي علي بالتضاد ..
+
لذا سأحاول قدر ما الإمكان بشكلٍ لا يمس كرامتي بسوء الإنصات إليه وشراء راحة البال ...
1
اخترت الآن الخروج من الغرفـة ...أود أن أرى المكان الذي أنا به كاملاً ... يكفي أن الغرفة كبيرة للغاية فكيف سيكون ما بالخارج ..خطفت في قصر ..!
+
أدرت مقبض باب الغرفة وكانت مفتوحة بالفعل ..
+
أطلت برأسي من الغرفـة قليلاً ...وجدت الممر فارغاً ...
+
تنفست الصعداء ..وأخذت خطواتي للخارج ..تذكرت أني حافية القدمين ..والملابس التي كنت ارتديها من ملابس داخلية ومنامة وضعتهم بالغرفة ..
1
لا يهم ..رغم أني وجدت في الأكياس أحذية إلا أنني عادة ارتاح حافية القدمين في المنزل ..لا ارتدي أي خف منزلي سوى لو دلفت إلى الحمام أو كانت أرضية المنزل متسخة ولم أنظفها بعد ...
1
