اخر الروايات

رواية زوجتي العمياء الفصل السادس 6 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتي العمياء الفصل السادس 6 بقلم نورهان لبيب 



الحلقة 6
.

فى صباح اليوم التالى
كانت مريم تجلس على طالولة السفره تأكل وتقف بجانبها سعاد حتى تساعدها إذا احتاجت إلى شئ
فكانت مريم تجلس بهدوء على الرغم من بكائها طوال الليل بعد حديث جاسر المهين لها.. نزل جاسر
مع كاميليا التى تطأبط بزراعه وتضحك معه وتدلل
عليه حتى تثير غضب مريم ولكن مريم لم تبالى للأمر وكأنه لا يعنيها

كاميليا بتكبر:نجاة يا نجاة

نجاة:امرك يا هانم عايزه حاجة

كاميليا بخبث:خلى الخدم يطلعوا يجيبوا الشنط من فوق ويحطوها فى العربية بسرعة لوسمحت

تحدثت مريم برقتها المعتاده

مريم:جاسر مش هتفطر... ما ينفعش تطلع من غير فطار ده مش حلو عشانك..وبعدين أنتوا هتروحوا فين

جاسر بحده:ملكيش دعوه أنتى وبعدين لو هفطر مش هاكل معاكى وأنتى تسدى نفس الواحد ومتلعبيش دور المهتمه تانى لأنه ميلزمنيش
فاهمه ولا لأ

صرخ بجملته الاخيره مما جعلها تجفل

مريم بدموع:فاهمه فاهمه سعاد خدينى على اوضتى يلا

سعاد بطاعه:أمرك يا هانم يلا بينا

كاميليا بحزن مصطنع:بالراحة عليها يا جاسر مش كده حرام عليك تزعلها(ثم أضافت بخبث) مريم أنتى
كنتى عايزه تعرفى إحنا رايحين فين مسافرين فيينا
هنقضى شهر العسل هناك

مريم بحزن:ربنا يسعدكم يلا يا سعاد

دخلت مريم غرفتها وما ان دخلتها حتى انهارت فى البكاء فحتضنتها سعاد بحنان امومى حتى تهدئ
عنها ولكن جرح كان غائر لا يعالج بسهوله

سعاد:أهدى يا هانم مش كده ده مش حلو عشانك
ما تبكيش على حد ما يستهلش

مريم بدموع:أنا مش ببكى على حد أنا ببكى على نفسى أنا إللى المفروض يكون النهارده أسعد يوم
فى حياتى بقى اتعس يوم وأنا بسمع الراجل اللى المفروض يكون جوزى بيعيرنى بعمايا وكمان بدل ما
يكون معايا لا هو مع مراته التانيه إللى اتجوزها عليا يوم فرحى وبهدلنى وزلنى قدمها ومعملش ليا اعتبار

سعاد:أهدى يا مريم يا بنتى هو اتبطر على النعمه وهتزول منه عشان هو مش قد مسئولية يحمى
جوهره زيك أنتى تستاهلى سيد سيده

اما على الجانب الاخر
كان جاسر وكاميليا يقفان يتحدثون

جاسر بحده:ممكن أعرف أنتى قولتلها ليه أن إحنا مسافرين بره ولا هو عايزه تضايقها وخلاص

كاميليا بدلال:اديقها وخلاص اراهنك بأيه أنها أعده تعيط جوه وتغنى ظلموه دى متقطعه من جوه بعد
اللى حصل فيها هههههه يا عينى دى حاجة ما قبلهاش لعدوى

جاسر بخبث: تفتكرى كده يا كوكى

كاميليا بمكر:وأكتر من كده يا روحى امال أنت فاكر إيه واحده جوزها مغصوب عليها ورفض يكون معاها
يوم فرحها إللى هو أسعد يوم فى حياتها وكمان متجوز عليها ومسافر هو ومراته سهر عسل اممم أنا لو مكانها كنت قتلت نفسى واستريحت

جاسر وقد انقبض قلبه بعد أن ذكرت كاميليا فكرة الانتحار وان مريم ممكن أن تقتل نفسها فقد خشى
من ذلك كثيراً وأتاه شعور جامح بالحزن والوحشه
لا يعرف مهيته ولكن حاول نفضه وعدم التفكير به
قبل أن يسيطر عليه فخرج هو وكاميليا متوجهين إلى
المطار ليقضون شهر عسلهم
================================
فى شركة الصياد

فى مكتب مروان تحديداً كان يجلس ويعمل على بعض الملفات بتركيز حاد دخلت عليه السكرتيرة
تخبره بشئ مهم جداً

السكرتيرة:مروان باشا

مروان دون أن ينظر لها:اممم نعم فى حاجة

السكرتيرة:حضرتك عندك أجتماع كمان ساعتين ورهف هانم بتتصل بيك وأنت مش بترود عليها

مروان:طيب روحى أنتى أنا هكلمها روحى أنتى

خرجت السكرتيرة وأخرج مروان هاتفه حتى يهاتف رهف ويرى ماذا تريد انتظر حتى ردت

رهف:إيه يا مروان مش بترد ليه أنا من الصبح بكلمك أوعى تكون بتلعب بديلك يا مروان ده
أنا اقطعه ليك فاهم

مروان بضحك:العب بديلى إيه بس يا رهف كنت بشوف شغلى وقافل تليفونى مش أكتر ها كنتى عايزه إيه بقى يا حبيبتى

رهف بدلال:تعرف إنك وحشتنى قوى يا مروان
ما تيجى بقى انت طولت قوى

مروان بضحك:هههههههه اجى فين بس يا مجنونه أنا لسه واصل دلوقتى وبعدين ما أنا كنت معاكى إمبارح وكمان عليا شغل كتير

رهف بضيق:مش عارفه بقى أنت بقيت توحشنى بسرعه واجازتك قصيره قوى مش بتكفى وكمان
بتيجى تشوف الأرض والمزرعه مش بتفضى ليا

مروان بتفهم:عارف يا حبيبتى بس ده شغلى ولازم اشوفه وكمان قريب قوى هكون معاكى طول الوقت ومش هسيبك أبداً فأستحملى

رهف :ماشى يا مروان هستحمل عشانك.. مروان جدى من ساعة ما سبته ومشيت وقولتله كلامك
ده وهو مش بيخرج من اوضته يا مروان حولت معاه
واخرجه من اوضته بس رافض ده صعبان عليا قوى
يا مروان أنا خايفة تحصله حاجة

مروان بتنهيده:ما تخفيش يا رهف يا حبيبتى أنا هكلمه وهتصرف ما تقلقيش نفسك بس

رهف بتنهيده:ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك يا مروان متنساش أكلك يا مارو

مروان بضحكه:مع أنى مش بحب اسم مارو ده بس ماشى يا قمر مع السلامة

أغلق مروان مع رهف وتنهد تنهيده كبيره ثم أخرج هاتفه وضغط على ازراره حتى يتصل بجده رد عليه
جده فتحدث له مروان

مروان:السلام عليكم إزيك يا جدى عامل إيه

الحاج مهران بحزن:أنا بخير طول ما انت بخير يا ولدى أنى اسمع صوتك ده راحه ليا

مروان:ربنا يريحك ديماً ياجدى... جدى أنا أسف على الكلام إللى قولته إمبارح طلع منى فى لحظة عصبية
وكمان كنت محموق على مريم إللى حصل مش سهل ابدا.. كمان كان صعب أنى اتحمله

الحاج مهران:بعد إللى قولته إمبارح أنى اتأكدت أنى سايب ورايا راجل هيقدر يحمى اوخته ويكون كبير
العيله من بعدى أنت ما غلطش يا مروان انا بس إللى تفكيرى خانى ومحسبت حساب لنتائج الموضوع ده كويس بس يارب يجيب العواقب سليمه ويسهلها علينا

مروان:يا رب يا جدى يارب

بعد فتره أغلق مروان الحديث مع جده وركز على عمله وبعد ذلك جاء عملاء الشركة الأخرى فوقف
لأستقبالهم وذهبوا لغرفة الاجتماعات حتى يناقشون
صفقة التى يعملون عليها
=================================
فى شركة صالح الصياد
كان يجل شريف صديق جاسر ومهاب فى مكتبه فقد عينه جاسر معه فى الشركه بأعتبار أنه صديقهم ولكنه ليس إلا أفعى سامه تسعى للدغهم فى أى وقت تنهد شريف ثم طلب السكرتيرة

السكرتيرة :أمرك يا شريف بيه تأمر بحاجة؟

شريف بأمر:ابعتى لى استاذ محمد مدير الحسابات

السكرتيرة :أمرك يا فندم

رحلت السكرتيرة وما هى إلا دقائق حتى جاء مدير الحسابات

شريف :أستاذ محمد هى دى بس حسابات الشركه
ولافيه حاجة تانية أنت ما جبتهاش

محمد بتوتر:فى حضرتك الحسابات السريه بس

شريف بصرامه:ولما هو فيه حسابات سريه ما جبتهاش ليه ومش بتشوف شغلك ليه كامل

محمد بخوف:حضرتك دى حسابات سريه ومن المعروف فى كل شركه ان أى حاجة توضع تحت
بند السريه ملاك الشركة هما إللى بيشفوها ذى
جاسر باشا ومهاب باشا هما بس إللى بيشفوها
مش اى حد ودى قوانين لازم تسرى على الكل
يا فندم وأنا ماقدرش اكسرها

شريف بغضب:وأنا لما اقول كل الملافات تكون قدامى سواء سريه او مش سريه يرقى تنفذ على
طول من غير نقاش بدل ما يبقى آخر يوم ليك هنا
أنت فاهم ولا لأ

محمد:ف فاهم يافندم فاهم هيكونوا النهارده على مكتبك بس بلاش شغلى حضرتك

شريف بقسوة :طب اتفضل غور من وشى وأتمنى الموقف ده ما يتكررش تانى يلا غور من وشى

رحل محمد وما هى الا ربع ساعة وعاد بطلب شريف حيث أحضر الحسابات السريه للشركة
وضعها أمام شريف ثم رحل

شريف بخبث:امممم نلعب فى الحسابات دى شويه
ونحاول نستفيد منها بأكبر قدر ممكن.. هههههه اسف ياجاسر بس الفلوس حب عمرى الصراحه
ههههه وكمان أغلى حاجة عندى

بعد أن أنتهى من كلامه بدأ فى التلاعب فى الحسابات
حتى يستفيد بأكبر قدر ممكن فهو صاحب خائن نسى أصدقائه الذين لطالما ساعدوه من أجل المال
وقد صور له الشيطان ان لا أحد يراه ولكن من كان يراقبه هو الله عز وجل الذى لا يخفى عنه شئ نسى
ربه ونسى الأمانه من أجل ملذات الدنيا ذائفه
=================================
عند مهاب وسلمى

كان مهاب وسلمى يقفون تحت شجرة فى الحديقة ومهاب يمسك بيدها ويقبلها برقه

مهاب بحب:خلاص النهارده هكلم عمى صالح مش هعتمد على جاسر عشان أنا خلاص مش قادر اتحمل بعدك عنى أنا عايزك جنبى فى كل وقت

سلمى بخفوت:وأنا كمان يا مهاب بس مش عارفه الوقت مناسب ولا لأ خاصة بعد إللى عمله جاسر و
إللى قاله مروان لجدى حاسه أنه مش مناسب دلوقتى خالص

مهاب:لا مناسب على الأقل نحاول نطلعهم من إللى هما فيه ونفرحهم شوية على الأقل إحنا مش مجبورين على حاجة زيهم

سلمى :بس يا حبيبى..

قاطعها جاسر حيث سحبها من يدها وتوجه ناحية القصر حتى يطلب يدها من زوج خالته فهو قد صبر
كثيراً والأن قد نفذ صبره

قال لها وهو يسحبها:مفيش بس أنا خلاص مش قادر وهطلب أيدك النهارده يعنى هطلبها

دخل القصر وكان الحاج مهران و صالح ومنصور وزوجاتهم يجلسون معا ويتحدثون فيما بينهم فى
جو أسرى يتسم بالدفئ والسعادة دخل مهاب وتحدث فجأه لهم فأدهشهم

مهاب بقوة:يا جماعة أنا عايز اتجوز سلمى.. ها إيه
رأيكم قولتوا إيه

الحاج مهران:إحنا موافقين بس الأهم من ده كله إن
سلمى تكون موافقه عشان ما نكررش الغلط مرتين

مهاب بسرعة :بس هى موافقة يا جدى يلا بقى خلينا نقرى الفاتحه

الحاج مهران بأبتسامه:بس أنا عايز أسمعها منها يا ولدى مش منيك أنت ها يا سلمى موافقه

سلمى بخجل:إللى تشوفه يا جدى

الحاج مهران :وانى موافق يا بتى مهاب ولد ناس وكمان انتوا عارفينه مليح مش هنلاقى أحسن
منه يبقى جوز بتنا الخطوبة الأسبوع الجاى

مهاب بتسرع:خطوبة بس طب ما نكتب كتاب على طول.. قصدى يعنى نوفر المصاريف والوقت ونكتب
الكتاب على طول يا جدى

ضحك الجميع على مهاب فهو يريد ان تسير الأمور بسرعه حتى يظفر بحبيبته فتدخل صالح

صالح بضحك:خلاص يابوى ماتزعلهوش خلاص يا مهاب خطوبة وكتب كتاب فى يوم واحد

الحاج مهران فى سعادة :كده ما عدش فاضل غير مروان باشا ويبقى شباب العيلة ادبسوا

منصور:ههههه أن شاء الله يابوى نفرح بيهم كلياتهم

امن الجميع على دعائه

=============================
كانت مريم تجلس فى تراس غرفتها
وتتحدث فى الهاتف مع شخص ما وتتحدث معه
بطريقه لو أنه حبيبها

مريم بحب:وحشتنى قوى يا حبيبى هتيجى أمتى
بقى يا مازن أنا مش عارفة أعيش من غيرك

مازن:وأنا بردوا أشتقت ليكى يا مريم بس أنتى عارفه أنى مشغول على طول ووقتى قليل

مريم بحزن:يعنى مش عارف تفضى وقت عشان تيجى تشوفنى أنا محتجالك قوى جنبى

كانت نجاة تستمع وتسجل حديثها عبر الهاتف إليها فى خبث فهى تنفذ أوامر كاميليا حيث اخبرتها أن تضع مريم تحت اعينها وتعرف كل أخبارها مقابل مبلغ من المال وها هى الأن تنفذ ذلك وما سمعته اليوم بالتأكيد سوف تأخذ مقابله مبلغ مالى ضخم رحلت إلى عملها وهى تتمتم بكلمات خبيثه

نجاة بخبث:كده حلو قوى مريم هانم طلعت بتحب واحد لا وكمان عايزه تقبله ههههههه كاميليا أكيد
هتدفع تمن كبير عشان الكلام ده

اما عند مريم فأكملت حديثها مع مازن

مريم بأبتسامه:أنت عارف لولا أنك أخويا أنا كنت قطعت علاقتى بيك من زمان يا مازن عشان أنت
بقالك خمس شهور ما نزلتش مصر عشان تشوفنى
طولت قوى يا حبيبى

مازن:مريم يا قلبى أنا هنزل مصر قريب وهقعد معاكى ليل نهار لحد ما تزهقى منى ماشى

مريم:ماشى بس اوعى تطول

اغلقت مريم الهاتف مع مازن أخيها وهى لا تعرف ما يدبر لها من مكائد على يد كلا من كاميليا ونجاة للتخلص منها نهائى
===============================
كان منصور والحاج مهران
يجلسون فى المكتب حيث أمر الحاج مهران إبنه
منصور بأن يحدث جاسر ويقول له

الحاج مهران بحده:بقى واحده رخيصة زى دى تخدع حفيدى ولد ولدى الغالى وتخونه وكمان تتجوزه بعد
ما كانت بتتمرمغ فى حضن غيره

منصور بقوه:وعشان كده يابوى أنى مارضيت أقول لصالح أحسن تحصله حاجه

الحاج مهران:كويس انك عملت كده... أنت جبت الرقم المشفر إللى قولتلك عليه

منصور.:أيوه يا بوى جبته بس انا مش فاهم أنت عايز
أعمل إيه

الحاج مهران بقوة:اتصل برقم جاسر وقله إنك فاعل خير وقوله أن مرتك بتخونك وهو مش دارى بأى حاجه ونايم على ودنك... بس كل ده باللهجةالمصرويه فاهم بس بعد كام أسبوع أكده
يكون رجع من شهر العسل

كان منصور يستمع إلى كلام والده ولكنهم لا يعلمون
أن ما يدبرون له بعد أسبوع سينقلب عليهم هم
وسوف يأذيهم وها هو الحاج مهران يقع فى الخطأ
مره اخرى دون أن يفكر بأى عواقب
=====
==
=
يتبع




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close